18. كلمة الله تُرشدني عبر الفِخاخ
وأنا أتصفح مقالًا من كلام الله بعنوان: "هل علمت؟ لقد صنع الله أمرًا عظيمًا بين الناس"، لا يسعُني سوى تذكُّرُ اختباري قبل عامين المُتعلِّقِ بتحرُّري من قيود الشائعات، والعودة أمام الله.
نعيش أنا وعائلتي جميعًا في هونغ كونغ. يؤمن والد زوجي، وشقيقُ زوجي (الأخ الأصغر لزوجي) بالرب يسوع. شقيق زوجي هو قسٌّ في إحدى الكنائس، لذلك غالبًا ما يأتي الإخوة والأخوات من الكنيسة لزيارتنا في منزلنا، حيث يُصلُّونَ معًا، ويُرنِّمون الترانيم تسبيحًا للرب. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2014، أخبرتني صديقة مقربة لي أنها هي أيضًا تؤمنُ بالرب. تأثَّرتُ بعائلتي وأصدقائي، وأصبحتُ مهتمة بعض الشيء بالإيمان بالرب. وذات يوم بعد ذلك بمُدةٍ قصيرة، قابلْتُ الأخت بيبيه، وهي عضو آخر في الكنيسة. كانت بسيطة وودودة. وفرِحَت جدًّا حين علِمَت أنَّ بعض أفراد عائلتي وأصدقائي يؤمنون بالرب، ودَعَتني إلى زيارة منزلها، حيث عرَّفتني إلى الأخت تشين هوي. وعلى مدار العديد من الاجتماعات، أطلعَتْني الأخت تشين على حقائق حول خلْقِ الله لكل شيء، وسيادته على كل شيء، وكذلك حول أصل الشيطان، وإلى آخره. جذبتني الأمور التي أخبرتني بها حقًّا، وجعلتني أشعر بسعادة غامرة. أحببتُ حقًّا الاستماع إليهم، ومشاركة اختباراتهم وفَهمِهم للإيمان، وأردتُ حقًّا مشاركة هذه السعادة مع الآخرين. في يوم من الأيام، لَم أتمكن من كبحِ نفسي، وشاركتُ عائلتي رغبتي في أن أصبح مؤمنةً. انتشرَ الخبر بسرعة ووصل إلى شقيق زوجي؛ واتصل بي وسألني لماذا آمنتُ بالله فجأة، وقال أيضًا: "هناك كنيسةٌ تُدعَى البرق الشرقي، وأعضاؤها منتشرون في كُلِّ مكان، ويشهدون بأن الرب يسوع قد عاد بالفعل. لقد سرقوا الكثير من السَّاعين المُتفانِينَ من كُلِّ طائفة. لا تكوني غير مبالية حيال الأمر؛ لا يجب أن تكون لكِ علاقة بهم". ثم سألني مرارًا وتكرارًا عما إذا كان الأشخاصُ الذين شاركوني الإنجيل قد قدموا لي كتابًا، وحَضَّني مرارًا وتكرارًا على توخي الحذر بشكل خاص بشأن أي شيء يتعلَّقُ بالإيمان. ظلَّت كلمات شقيق زوجي تتردد في رأسي، مما جعلني أشعر بالذهول. من ناحية، عارض شقيق زوجي مسألة عثوري على كنيسة مختلفة، لكنني من ناحية أخرى، استمتعتُ حقًا بما قالته الأخت تشين عن الإيمان بالله. شعرتُ بأنني عالِقةٌ بين صخرةٍ ومكان صَلب، ولم تكُن لديَّ أي فكرة عما إذا كان ينبغي عليَّ الاستمرار في التواصل مع الأخت تشين.
وهكذا، بدأت أبحث عن بعض عِظات القساوسة على الإنترنت لكي أستمع إليها. رأيتُ الكثير من المعلومات على الإنترنت حول البرق الشرقي، لكنني لم أهتمَّ بها كثيرًا؛ فقد ركَّزتُ كُليًا على العثور على عِظاتٍ جيدة. استمعتُ إلى الكثير منها، وقارنتُها، وفي النهاية، ما زلتُ أعتقد أن عظات الأخت تشين كانت أفضل، لأنها شاركت معلومات أكثر حول الشهادة لله، وقد منحَنِي الاستماع إليها فَهمًا أفضلَ لله. بعد التفكير قليلاً في الأمر، قرَّرتُ مواصلةَ الاستماع إلى شركة الأخت تشين. في الأيام التي تلت ذلك، أخبرَتني بقصص كقصة موسى حين قاد بني إسرائيل إلى خارح مصر، وتضحية إبراهيم بإسحاق، وصَلبِ الرب يسوع من أجل البشرية، واختباراتُ بطرس، وإقامة لِعازَرُ من الموت وتمجيد الله، وأكثر من ذلك. كانت هذه القصص الإنجيلية الرائعة مُشوِّقةً حقًّا بالنسبة لي، ومنحتني فهمًا أعمق للعمل الذي أنجزَهُ الله. وكنتُ بعد كُلِّ اجتماع أنتظرُ الاجتماع التالي بفارغ الصبر.
بعد ذلك بشهر، وخلال أحد الاجتماعات، قرأت لي الأخت تشين آياتٍ من الكتاب المقدس ومقطعًا من كلام الله القدير. تقول آيات الكتاب المقدس: "وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ. لِأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَأَخَذَ ٱلْجَمِيعَ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 37-39). يقول الله القدير: "انظر إلى زمن فلك نوح: كانت البشرية فاسدة فسادًا كبيرًا، وابتعدت عن بركة الله الذي لم يعد يكترث لها، وخسرت وعوده. عاشت البشرية في الظلمة بدون نور الله وهكذا أصبح البشر فاسقين بطبيعتهم وأسلموا أنفسهم للفساد القبيح. ولم يعد في استطاعة هؤلاء البشر الحصول على وعد الله؛ وكانوا غير مؤهّلين لرؤية وجه الله ولا حتى سماع صوته لأنهم كانوا قد تخلوا عن الله، وطرحوا جانبًا كل ما قد أنعم به عليهم، متناسين تعاليمه. ابتعدت قلوبهم أكثر فأكثر عن الله، وبفعلتهم هذه فسدوا فسادًا تخطى العقل والإنسانية، وازداد شرهم. وبذلك أصبحوا أقرب إلى الموت، ووقعوا تحت غضب الله وعقابه. فقط نوح هو من عَبَدَ الله وحاد عن الشر، ولذلك كان قادرًا على سماع صوت الله وتعاليمه. فقام ببناء الفلك وفقًا لتوجيهات كلمة الله، وجمع كافة أنواع الكائنات الحية. وبهذه الطريقة، حالما أصبح كل شيء جاهزًا، أوقع الله دماره على العالم. فقط نوح وسبعة أشخاص من عائلته نجوا من الدمار لأن نوح عبد يهوه وحاد عن الشر".
"ثم انظر الآن للزمن الحاضر: لم يعد يوجد رجال أتقياء مثل نوح يعبدون الله ويحيدون عن الشر. ومع ذلك لا يزال الله مُنعِمًا على هذه البشرية وغافرًا لها خلال هذه الحقبة الأخيرة. يبحث الله عن أولئك المشتاقين لظهوره. يبحث عن أولئك القادرين على سماع كلماته، أولئك الذين لم ينسوا إرساليته إنما يقدّمون قلوبهم وأجسادهم له. يطلبُ أولئك الذين يطيعونه كأطفالٍ، ولا يقاومونه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية). قالت الأخت تشين في شركتها: "كان الناس في أيام نوح 'يأكلون، ويشربون ويتزوجون ويُزوِّجُون'؛ كانوا فاسقين وفاسدين، ولم يستمعوا إلى كلمة الله أو يعبدوه. بل بدلًا من ذلك، كانوا يعبدون الأوثان، وكانوا خطاة إلى أقصى الحدود. من أجل تخليص الناس في ذلك الزمن، دعا الله نوح إلى بناء الفُلك، وإخبار الناس بأن الله سيُدمِّرُ العالم بطوفان. لكن حتى بعد أن أعلن نوح ذلك لأكثر من مائة عام، لم يُصدِّق أحدٌ كلام الله، ولَم يَتُبْ أحد إلى الله. وهكذا، أرسلَ الله طوفانًا عظيمًا لِتدمير الناس في ذلك العصر. الناس في الأيام الأخيرة أكثر فسادًا من الناس في زمن نوح. المجتمع بأسره مفلسٌ من الناحية الأخلاقية، وهو ينحَدِرُ يومًا بعد يوم. لا يزال مُعدَّلُ الطلاق مرتفعًا، والجريمة شائعة، بالإضافة إلى أن المواد الإباحية، والقمار، والمخدَّرات قد نَخَرَت أرواح الناس. الناس يُصبِحونَ أكثر مكرًا، وجشعًا، وشرًّا، ولؤمًا، وأنانية. لا أحد يهتم بأن يكون لديه ضمير، أو بأن يكون شخصًا صالحًا وصادقًا، بل يولونَ أهمية فقط للأكل، والشُّرب، والمرح، ويُقايضونَ السُّلطة بالجِنس، أو الجِنسَ بالسُّلطة. لقد سئم الناس من الحقِّ، بل إنهُم يَرفَعون الشر. إنهم شرهون إلى مُتَعِ الخطيئة، وقد وصلوا منذ فترة طويلة إلى نقطة يَستحقُّون معها دمار الله. كُلُّ هذه الآياتِ تُشيرُ إلى أنَّ الأيام الأخيرة قد حانت. لقد عاد الرب يسوع الآن، وتجسُّده الثاني يعيشُ في العالم. لقد قال كُلَّ الحقائق من أجل تطهير البشر وخلاصهم؛ فقد جاء ليُخلِّصَنا تمامًا، نحن الأشخاصُ الفاسدين فسادًا عميقًا. محبةُ الله وإشفاقُهُ على البشرية عظيمان جدًّا!" كان سماعُ الأخت تقول هذه الكلمات مثيرًا بالنسبة لي، وفكَّرتُ قائلة لِنَفسي: "نحن جميعًا أشرار جدًّا، وكان يجب أنْ يُدمِّرَنا الله منذ مُدةٍ طويلة. وبفضل رحمة الله فقط، كُنا محظوظين بالمجيء إلى بيت الله، وقراءة الكلام الذي قاله، ونيلِ فرصةِ معرفته. يا لها من برَكة عظيمة!" شكرتُ الله مرارًا وتكرارًا على توجيهه لي، وعلى إتاحتِهِ الفرصة لي لمواكبة عمل الله في الأيام الأخيرة، ونَيلِ فرصة الخلاص. وبالضبط حين كُنتُ أهُمُّ بالمغادرة، أعطتني الأختُ كتابًا يحوي كلام الله. وأنا أُمسِكُ الكتاب بكلتا يديّ، تأثَّرتُ إلى حدِّ أنني بدأتُ أبكي. وعقَدتُ العزم على اتِّباع الله إلى أقصى حد أقدِرُ عليه.
بعد يوم واحد من تشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص بي، رأيتُ موقعًا إلكترونيًّا يقول شيئًا عن البرق الشرقي. وبدافع الفضول، نقَرْتُ على الرابط فرأيتُ بعض الدعاية السلبية حول "البرق الشرقي" من حكومة الحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني. وعندما أدركتُ أن "البرق الشرقي" المذكور على الموقع الإلكتروني كان عمل الله القدير في الأيام الأخيرة الذي بشَّرَتني به الأخت تشين، أُصِبْتُ بالذهول، وشعرتُ بالغضب الشديد: هل يمكِنُ أنْ أكون قد ضَلَلتُ في اعتقادي؟ ماذا يجب أن أفعل؟ ومع ذلك، تذكَّرتُ كيف أنه في كُلِّ مرَّةٍ كُنتُ أتواصل فيها مع الأخت تشين والآخرين، كانوا جميعًا يعاملونني بمحبَّة كبيرة، ولم يكونوا أبدًا كما يُقال عنهم على الإنترنت. عُدتُ بتفكيري إلى حينَ بدأتُ بقراءة كلمة الله للمرة الأولى، وتأثَّرتُ بمحبة الله – تلك الكلمات تملكُ السلطان والقوة، فكيف لا تكونُ تعبير الله وصوته؟ ثم أخرجتُ كلام اللهِ بِقصدِ قراءته، لكنني لم أتمكَّن من استعادة شعور التأثُّر ذاك الذي شعرتُ بهِ في البداية – لقد أخفى الله وجههُ عني. كُلُّ ما استطعتُ رؤيتَهُ هو ورقة بيضاء وكلمات سوداء. وتبادرَ إلى ذهني كُلُّ مقطع من مقاطع الدعاية السلبية التي رأيتها على الإنترنت واحداً تلو الآخر. كنتُ في حيرةٍ شديدة. ظللتُ أتساءلُ: "هل يجب أن أصدق هذا أم لا؟ هل البرق الشرقي عملُ الله؟ ماذا لو كان البرق الشرقي عملَ الله حقًّا؟ إذا لم أمارس هذا الإيمان، ألن أفقد فرصتي في معرفة الله ونيلِ الخلاص؟ ولكن إذا كان مُزيفًا واتَّبعتُهُ بصورةٍ عمياء، ألا يعني ذلك أنني خُدِعت؟ هل يجب أن أستمرَّ في تحرِّي الأمر أم لا؟" ظلَّت هذه الأسئلة تُزعجُني ولَمْ تتركني في مزاجٍ جيِّدٍ للعمل. أردتُ حقًا مناقشة الأمر مع أفراد عائلتي وطلب مشورتهم، لكني فكَّرتُ في كيف أن شقيق زوجي حَضَّني مرارًا وتكرارًا على توخي الحذر، وعلى ألا أتجوَّلَ باحثة عن كنائس أخرى. إذا كان إيماني مخطئًا حقًّا، ألن يُوبِّخوني بشكل أقسى؟ لذا، تخلَّيتُ عن فكرة مناقشة الأمر مع عائلتي على الرغم من أن حالتي الذهنية كانت قد وصلت إلى الحضيض؛ فقد كنتُ أشعرُ بألمٍ عاطفيٍّ كبير، كما شعرتُ حقًّا بالخسارة. أحسستُ بأنني بعيدة إلى أقصى حدٍّ عن البهجة والسكينة اللتين شعرتُ بهما قبل أيامٍ قليلةٍ عندما قمتُ بالشركة مع الأخوات.
في ظلِّ عدَمِ وجود مكان أتَّجِهُ إليه، حاولتُ أن أصلي وأسعى إلى الله، وأوكلَ إليه أمرَ كُلِّ الصعوبات وعدم الاستقرار الذي أشعر به في قلبي، وألتمِس منه تزويدي بالاستنارة. بعد الصلاة، تبادر إلى ذهني فجأة شيءٌ أخبرَتْني به الأخت تشين ذات مرة: عندما وُلِدَ الرب يسوع، لأن الملك هيرودس كان يخشى أن يخسرَ عرشه في ذلك الوقت، أصدَرَ أمرًا بقتل جميع الأولاد الذين هم تحت سِنِّ العامين في المدينة بأكملها. عندما أعلنَ الرب يسوع عن تعاليمه، ثارَ قادة العقيدة اليهودية إلى حدِّ اتِّخاذِ موقفٍ ضدَّه وإدانتِهِ لأنهم كانوا يخشون أن يتَّبِعَ المؤمنون الرب يسوع، وأن يفقدوا هُم مكانتَهم. كانوا يعلمون جيدًا أنه لا يمكن لأي إنسان أن يقوم بالمعجزات التي قام بها الرب يسوع، لكنهم ذمُّوهُ عمدًا قائلين إنه كان يُخرج الشياطين بمساعدة بَعْلَزَبُولَ، كما اتَّهموهُ بالتجديف، وفي النهاية، تعاونوا مع الحكومة الرومانية من أجل صلبِهِ. واليوم، أعمال حكومة الحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني الجنونية لإدانة الله القدير هي بالضبط نفس الأعمال التي ارتكبتها الحكومة الرومانية، وقادة اليهودية في عصر النعمة بحقِّ الرب يسوع. لقد واجه الطريق الصحيح القمع منذ العصور القديمة؛ ففي كُلِّ مرة يأتي الله فيها للعمل، يواجه الاضطهاد من العالم الديني، وكذلك من القوى الموجودة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد الوقوف في طريق عمل الله؛ ففي نهاية المطاف، أكملَ الرب يسوع على الرغم من ذلك عمل الصَّلبِ وخلاص البشرية، وانتشرَ إنجيلُهُ في جميع أنحاء العالم. واليوم، اختلقت الحكومة الصينية والمجتمع الديني الكثير من الشائعات والتي تُدين الله القدير وعمله على الإنترنت، ومع ذلك فإنَّ إنجيل الملكوت لا يزالُ ينتشر بسرعة. لو لَم يكُن هذا عملُ الله، أفلم تكُن الحكومة الصينية قد قضت عليه منذ مدَّة طويلة؟ ثم خطر ببالي أنه الأخت تشين والآخرين كانوا جميعًا صادقين حقًّا معي في كُلِّ مَرَّة قابلْتُهم فيها، وكانت كُل شركاتهم ترفَعُ الله وتشهدُ له. لم يتحدَّثوا أبدًا عن أشياء دنيوية، أو عن أشياء غيرُ مفيدة في حياة الناس. وقد قدَّمَ كُلُّ ذلك لي إرشاداتٍ إيجابية وساعدني. وقبل أن أُدركَ الأمر، تبدَّدت الشكوك التي في قلبي إلى حدٍّ ما، لذلك صلَّيتُ إلى الله ثانية بقلب يسعى قائلة: "يا الله، إذا كُنتَ أنت فعلًا الذي عُدت، فأرجوك أرشدني لمعرفة عملك، والعودة أمامك". وقد سمع الله صلاتي بالتأكيد.
بتوجيه من الروح القدس، فتحتُ كتاب كلام الله الكلمة يظهر في الجسد ورأيتُ المقال الذي يحمل عنوان "هل علمت؟ لقد صنع الله أمرًا عظيمًا بين الناس"، والذي قال الله القدير فيه: "عليكم أن تعلموا أنه لولا وجود هذا الجسد لواجهت البشرية كلها كارثة حتمية، ولوجدتم أنه من الصعب النجاة من عقاب الله الأشد للناس في الأيام الأخيرة. لولا ميلاد هذا الجسد العادي لكنتم جميعًا في حال لا تحظون فيها بالحياة ولا بالموت مهما طلبتموهما، ولولا وجود هذا الجسد لما كنتم قادرين في هذا اليوم على تلقي الحقيقة والمثول أمام عرش الله، بل لعاقبكم الله بسبب خطاياكم الفظيعة. هل تعلمون؟ لولا عودة الله إلى الجسد، لما أتيحت لأحد فرصة للخلاص، ولولا مجيء هذا الجسد، لأنهى الله هذا العصر القديم. وعليه، فهل ما زال بإمكانكم رفض التجسد الثاني لله؟ وما دمتم تستفيدون كثيرًا من هذا الإنسان العادي، فلماذا إذًا لا تسارعون إلى قبوله؟". "إن عمل الله هو ذلك الذي لا تدركونه. فإذا كنتم لا تدركون ما إذا كان قراركم صائبًا، ولا تعلمون ما إذا كان عمل الله ناجحًا، فلماذا إذًا لا تجربون حظكم وترون ما إذا كان هذا الإنسان العادي ذا عون كبير لكم، وما إذا كان الله قد صنع عملاً عظيمًا". الشكر لله. شعرت بهدوء أكبر بكثير بعد قراءة كلمات الله – إنها صحيحة بما لا يدعُ مجالًا للشك! أدركتُ أنه بما أنني لم أكُن على دراية بعمل الله، ولم أستطع أن أفهم تمامًا كُلَّ تلك المعلومات المنشورة على الإنترنت، فلماذا لا أُجرِّبُ حظِّي؟ لماذا لا أستمِرُّ في التعمُّقِ أكثر في التحرِّي الذي أقوم به، ومِن ثمَّ أتوصَّلُ إلى نتيجة؟ إذا كان هذا حقًّا ظُهورَ اللهِ وعملَه، فإن رفضته، ألا يكون هذا رفضًا لله؟ ألن يكون شيئًا أندمُ عليه مدى الحياة؟ قرَّرتُ أن أذهب وأرى الأخت تشين في اليوم التالي، وأن أواصل السعي والتحرِّي.
عندما رأيتُ الأخت تشين، شاركتُها اختباري خلال الأيام القليلة الماضية، وسألتُها عما كان يحدثُ بالفعل مع البرق الشرقي. فقرأَتْ لي مقطعين من كلام الله يقولان: "عندما ينتبه ويصغي جميع البشر، عندما تتجدَّد كل الأشياء وتحيا، وعندما يخضع كل شخص لله دون شكوك، ويكون مستعدًا لتحمُّل المسئولية الثقيلة لفكر الله – يكون هذا هو ظهور البرق الشرقي، مانحًا استنارة للجميع من الشرق إلى الغرب، ومرهِبًا كل الأرض بوصول هذا النور؛ وفي هذه اللحظة، يبدأ الله مرة أخرى حياته الجديدة. ... وهذا يعني أنه في شرق العالم، من حيث تبدأ الشهادة لله نفسه، حتى يبدأ الله في العمل، وحتى يبدأ اللاهوت في ممارسة السلطة السيادية في جميع أنحاء الأرض – هذا هو الشعاع المضيء للبرق الشرقي، والذي أشرق من قبل على الكون بأكمله. عندما تصبح الدول التي على الأرض هي ملكوت المسيح يكون الزمن الذي يضيء فيه الكون بأكمله. الآن هو الوقت الذي يظهر فيه البرق الشرقي: يبدأ الله المتجسِّد بالعمل، وأكثر من ذلك، يتكلم مباشرة بلاهوته. يمكن أن يقال إنه عندما يبدأ الله في الكلام على الأرض يكون هذا هو الوقت الذي يظهر فيه البرق الشرقي. على وجه التحديد، عندما يتدفَّق الماء الحي من العرش – عندما تبدأ الأقوال من العرش – هذا بالتحديد هو الوقت الذي تبدأ فيه رسميًا أقوال الأرواح السبعة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تفسيرات أسرار "كلام الله إلى الكون بأسره"، الفصل الثاني عشر). "لن تبدأ الظلمة التي تعم الأرض في التحول إلى نور إلا عندما يتحول نور الشرق تدريجيًا إلى اللون الأبيض، وحينها فقط سيكتشف الإنسان أنني رحلتُ من إسرائيل منذ زمن بعيد، وأنني أنهضُ من جديد في الشرق. فبعد أن نزلت مرة إلى إسرائيل ثم غادرتها فيما بعد، لا يمكن أن أولد مرة أخرى في إسرائيل، لأن عملي يقود الكون بأكمله، والأكثر من هذا، البرق يومض مباشرةً من الشرق إلى الغرب. ولهذا السبب فقد نزلتُ في الشرق وأحضرتُ كنعان إلى أهل الشرق. أود أن أحضرَ الناس من كافة أرجاء الأرض إلى أرض كنعان، ولذلك أواصل قول الكلام في أرض كنعان لأسيطر على الكون بأسره. في هذا الوقت، لا يوجد نور في كل الأرض باستثناء كنعان، وجميع البشر مُعرضون لخطر الجوع والبرد. لقد منحتُ مجدي لإسرائيل ثم أخذته منها، وبعد ذلك أحضرتُ بني إسرائيل إلى الشرق، والبشرية كلها إلى الشرق. لقد أحضرتهم جميعًا إلى النور لعلهم يتحدون به، ويصبحون في شركة معه، فلا يعودون مضطرين للبحث عنه. سأدعُ كل الباحثين يرون النور ثانية ويرون المجد الذي كان لي في إسرائيل؛ سأدعهم يرون أنني نزلتُ منذ زمن بعيد على سحابة بيضاء وسْطَ البشر، وأدعهم يرون العدد الذي لا يحصى من السُحُب البيضاء والثمار بأعدادها الوفيرة، والأكثر من ذلك، سأدعهم يرون يهوه إله إسرائيل. سأدعهم ينظرون إلى سيد اليهود، المسيح المُنتظر، وظهوري الكامل أنا الذي تعرض للاضطهاد من الملوك عبر العصور. سأعمل على الكون بأسره وسأؤدي عملاً عظيمًا، كاشفًا كل مجدي وكل أعمالي للإنسان في الأيام الأخيرة. سأظهر وجهي المجيد في كماله لمن انتظروني لسنوات عديدة، ولمن تاقوا لمجيئي على سحابة بيضاء، ولإسرائيل التي تاقت لظهوري ثانية، وللبشرية جمعاء التي تضطهدني، لكي يعلم الجميع أنني قد انتزعتُ مجدي منذ زمن بعيد وأحضرته إلى الشرق، بحيث لم يعد في اليهودية. لأن الأيام الأخيرة قد حانت بالفعل!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون).
ثم قامت بمشاركة ما يلي في الشركة: "يمكننا أن نرى من كلام الله أن عملَهُ وكلامَهُ في الأيام الأخيرة هما البرق الذي يأتي من الشرق. يشير "البرق" إلى النور، بينما يشير "النور" إلى كلام الله؛ وهذا يعني أن عودة الله في الأيام الأخيرة هي تجسُّدُهُ في صورة ابن الإنسان الذي يظهر ويعمل أولًا في الشرق، في الصين، وينطق الكلام، ويصنع جماعةً من الغالِبين. ثم ينتشرُ إنجيلهُ في الأيام الأخيرة سريعًا إلى الغرب، حتى يتمكن جميع الناس في جميع أنحاء العالم من نيلِ خلاص الله في الأيام الأخيرة. وهذا يُحَقِّقُ ما وَرَدَ في (متى 24: 27): "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ". بالإضافة إلى ذلك، فإن وقت عمل الله في الأيام الأخيرة قصير وينتهي بسرعة، تمامًا مثل البرق. على مدى عَقدَين قصيرَين من الزمن فقط، انتشَرَ إنجيل ملكوت الله بالفعل في جميع أنحاء بَرِّ الصين الرئيسي، وهو ينتشِرُ في دول عديدة حول العالم. البرق الشرقي هو كلمة الله وعمله في الأيام الأخيرة، والحق الذي عبَّر عنه الله. الله القدير هو ابن الإنسان الذي يظهر أمام الإنسان في الأيام الأخيرة كما هو مُتنبَّأٌ به في الكتاب المقدس؛ ويقوم بعمل جديد في الأيام الأخيرة. كُلُّ أولئك الذين لا يقبلون عمل الله في الأيام الأخيرة سيُقصِيهم عملُ الروح القدس". فقط عندما سمعت هذا، أدركتُ أن البرق الشرقي يُشير إلى عمل الله، وإلى الحقِّ الذي عبَّرَ عنه الله، وهو ظُهورُ الله في الأيام الأخيرة! لقد ظهر الله أولًا وبدأ العمل في الصين، وهي قوةٌ سياسية مُلحِدة. أَخضَعَ أولًا جماعة من الأشخاص وحوَّلهم إلى غالبين في الصين، ثم نشرَ ذلك في الغرب، بل حتى في العالم بأسره، لكي يتمكَّن شعب الله المختار من جميع الأمم، ومن جميع الأماكن من قبول عمل الله في الأيام الأخيرة، ونيلِ تطهير الله وخلاصه، وتحقيق خطة تدبير الله التي امتدَّت لستة آلاف عام بالكامل. أليس هذا تجلِّيًا لحِكمته؟ لو أن الله نفسه لم ينطق الكلام لِكَشفِ هذه الأسرار، لما فهِمْتُ أبدًا!
وواصلَت الأخت تشين شركتها قائلةً: "ومع ذلك، في مواجهة ظُهورِ الله وعمله، لَمْ يفشَل قادةُ جميع الطوائف في السَّعي وتحرِّي الأمر فحسب، بل أدانوا الله، وقاوموه، وجدَّفوا عليه بجنون؛ فنشروا الشائعات علانية لتشويه صورة كنيسة الله القدير، وتعاونوا مع حكومة الحزب الشيوعي الصيني الإلحادي من أجل التضييق على أتباعِ الله القدير بشكل هستيريٍّ، واعتقالِهِم، واضطهادِهِم في مُحاولة لِمَنعِ إنجيل ملكوت الله القدير من الانتشار، وتدمير عمل الله في الأيام الأخيرة، ومنعِ المؤمنين من العودة إلى الله القدير. تماماً مثل الحكومة الرومانية، والزعماء اليهود الذين قاوموا الرب يسوع، وأدانوه، وصلبوه، فهم جميعهم أبالِسةٌ شيطانيون، يكرهون الحق، ويكرهون الله، وهم أعداء لله. إنهم يعرفون أن الكلام الذي قاله الله القديرهو الحقُّ كُلُّه، وأنهُ يملكُ السلطان والقوة. وبمجرد أن ينتشر هذا الكلام في جميع أنحاء العالم، فإن كُلَّ مَن يُحبُّ الحقَّ، والمُتعطِّشينَ لظهورِ الله سوف يتَّجِهونَ إلى الله القدير ويعبدُونه. وحينها، لن يستمرَّ أحدٌ في اتِّباعهم. لذلك، الآن وقد تجسَّد الله مرة أخرى للعمل من أجل خلاصِ البشرية، تحاول حكومة الحزب الشيوعي الصيني الإلحادية، وقوى المُسحاء الكذبة التابعة للمجتمع الديني محاولة يائسة لِعرقلة عمل الله وتدميره. إنهم يستخدمون كُلَّ أنواع الوسائل والأساليب الحقيرة لِتقييد الناس وخداعهم، ومنعهم من السعي إلى الطريق الصحيح وتحرِّيه. كما يحدُثُ حينَ تُراودكَ الشكوك حول عمل الله بعد رؤية تلك الشائعات على الإنترنت – فهدفُ الشيطان هو جعلُنا جميعًا نشُكُّ في الله. إنه يريدنا أن ننكر الله ونخونه، وأن نخسرَ خلاصه، ونعود لنكون تحت مُلكِ الشيطان، لتحقيق هدفه الشرير المتمثل في السيطرة على الناس وإلحاق الأذى بهم بشكل دائم. كما تكشف كلمات الله التالية: "يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي الشخص، ولكن الشيطان يتعقبه في كل خطوة. مَنْ يسانده الله، يراقبه الشيطان أيضًا، لاهثًا وراءه؛ فإذا أراد الله هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا طرق شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وتحطيمه، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هدفه؟ إنه لا يريد أن يقتني اللهُ أحدًا، ويريد كل أولئك الذين يريدهم الله، يريد أن يمتلكهم، ويسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك يرتكبون الأفعال الشريرة إلى جانبه. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (4)]. حسب كلمات الله، يجب أن نُدرِكَ حقيقة خداع الشيطان؛ إذ يجب أن نرى بوضوح جوهر الشيطان الشرير وكونه عدوًّا لله، وأنه يمنعُ الناس من العودة إلى الله. يجب أن نرى نيَّتهُ الشريرة الرامية لامتلاك الناس وإفنائهم بالكامل، حتى لا نُفوِّتَ فرصة نيلِ الخلاص من الله". من خلال قراءة كلام الله والاستماع إلى شركة الأخت، فهمتُ حقًّا أن كُلَّ تلك الشائعات التي على الإنترنت جاءت من الشيطان. لقد رأيت أنها الفِخاخ والمصائدُ التي وضَعَها الشيطان لِمَنع الناس من اختبارِ الطريق الصحيح، والعودة إلى الله. إذا كنتُ أفتقر إلى تمييزها، فسيتخذني الشيطان أسيرًا. منحَتني شركة الأخت بعض الفهم الحقيقيّ للبرق الشرقي، إنه ظُهور الله وعمله. أصبح لديَّ الآن تمييز فيما يتعلق بالوسائل الدنيئة التي تستخدمها قوى الشرِّ الشيطانية لحكومة الحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني في مهاجمة الله؛ لقد رأيتُ أيضًا أن الطريق الصحيح قد قُمِعَ منذ العصور القديمة. والمثير للدهشة أن عراقيل الشيطان منحتني فهمًا أكبر لِعمَلِ الله، ومكَّنتني أيضًا من اكتساب تمييز حقيقي فيما يتعلق بالشيطان، ومكَّنتني من رفضِه. تُنفَّذُ حكمة الله بالفعل على أساس تكتيكات الشيطان. الشكر لله!
عندما وصلتُ إلى المنزل، بدأتُ بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بكنيسة الله القدير على الإنترنت. شاهدتُ بشكل متتالٍ سلسلة من عشرة مقاطع فيديو لغناء جماعي، وكذلك بعض تلاوات لكلام الله، وبعض أفلام الإنجيل. كان كُلُّ ما نقلَتْهُ مقاطع الفيديو والأفلام تلك هو الحق، وكان ما شَهِدَتْ له هو ظهور الله وعمله في الأيام الأخيرة. لقد مكَّنَتني من رؤية صدق الله وجماله، ومن اكتساب بعض المعرفة بشخصية الله البارَّة. رؤية أن الكلام الذي قاله الله القدير هو الحقِّ كُلُّه، وأنهُ يستطيعُ فعلًا أن يُغيِّر الناس، ويُطهِّرَهم، ويُخلِّصَهم، مكَّنتني من العثور على الطريق إلى ملكوت السماوات – لقد منحتني الأمل في نيلِ الخلاص. عندما عرف شقيقُ زوجي أخيرًا أنني قبلتُ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، جاء إليَّ عدة مرات لِيُضايقني، بل جمع بعض الناس في الكنيسة للقيام بذلك أيضًا. كما كرَّرَ على مسامعي الكثير من الأخبار الصحفية السلبية من الإنترنت، في محاولة منه لإرباكي وحَملِي على التخلي عن إيماني بالله القدير. ومع ذلك، كنتُ بالفعل على يقين تام من عمل الله القدير، ولَم يكُن لتلك الشائعات تأثيرٌ عليّ. بالنظر إلى الوراء، أجد أن إرشاد الله حقًّا هو الذي مكَّنني من فَهْمِ بعض الحقائق؛ وخطوة فخطوة، تحرَّرتُ من أغلال الشائعات وقيودها، ووضعتُ أساسًا بناءً على الطريق الصحيح. الشكرُ لله على خلاصه وحمايته لي، وعلى إرشادي إلى بيت الله!