تأملات في طلب الاسم والربح
في مايو 2021، توليت واجبات منصب قائدة فريق السقاية. وكنت مسؤولة عن سقاية مجموعتين من الإخوة والأخوات، وسرعان ما رتبت لي القائدة لسقاية المزيد من الإخوة والأخوات. سعدت حقًا عندما سمعت الخبر. ظننت أنه من خلال سقاية إخوتي وأخواتي، سأربح الكثير من التنوير، واختبار أكثر ثراءً، وفهمًا لمزيد من الحق. وإذا تمكنت من حل المشكلات التي واجهوها في دخول الحياة، سيقول إخوتي وأخواتي بالتأكيد إنني جيدة، وإنني شخص يفهم الحق، ويمكن أن أصبح أحد أعمدة بيت الله. لذلك، كرست نفسي لواجبي، وغالبًا ما كنت أذهب إلى الاجتماعات لتقديم شركة، وعندما كان إخوتي وأخواتي يواجهون صعوبات، كنت أبحث في كلام الله لمساعدتهم. بعد فترة، كان إخوتي وأخواتي يأتون إليّ لأقدم لهم شركة إذا كان لديهم أي أسئلة، وكنت سعيدة للغاية بهذا.
لاحقًا، مع قبول المزيد من الناس لعمل الله في الأيام الأخيرة، ازداد عدد الناس في الكنيسة تدريجياً. وفي اجتماع في أحد الأيام، علمت أن قائدة الكنيسة ستأتي لسقاية المؤمنين الجدد ومتابعة عملي. وإذا كان لدى الإخوة والأخوات مشكلات تحتاج إلى الحل، يمكنهم أيضًا سؤالها. عندما سمعت بقدوم قائدة لتشاركني، لم أكن سعيدة على الإطلاق. كانت هذه القائدة قد تولت سقايتي من قبل، وكانت تتمتع بمقدرة جيدة. كانت تفهم أكثر مني، كما أنها كانت تقيم شركة جيدة حول كلام الله. كان حل مشكلات إخوتنا وأخواتنا بالنسبة إليها سهلًا، وفكرت: "الآن، جاءت لمشاركتي، فهل سيأتي الإخوة والأخوات إليّ بالأسئلة مثل ذي قبل؟ هل سيدفعونني جانبًا ويسألون قائدتي؟ من سينظر إليّ في المستقبل؟ ستزول صورتي الجيدة في قلوب الإخوة والأخوات". عندما فكرت في هذا، لم أرغب في التعاون مع القائدة على الإطلاق. في نفس الوقت شعرت بأزمة. قلت لنفسي: "لا يمكنني السماح بذلك. أحتاج إلى الحفاظ على مكانتي في قلوب الإخوة والأخوات. عليّ أن أخبر الإخوة والأخوات أنه إذا كان لديهم أي حالات أو كانوا بحاجة إلى العثور على مقطع من كلام الله، يمكنهم سؤالي ويمكنني مساعدتهم". منذ ذلك الحين، كلما سمعت أن الإخوة والأخوات في حالة سيئة أو يواجهون صعوبات، كنت أسارع إلى الشركة معهم، خوفًا من وصول قائدتي إلى هناك أولاً. كما أنني تواصلت مع الإخوة والأخوات بشكل فردي لأسألهم عما إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة، وأخبرتهم إذا كان لديهم أي أسئلة أو ارتباك، يمكنهم التواصل معي لطلب المساعدة. اعتقدت أنه بهذه الطريقة، عندما تتصل بهم القائدة، سيقول الإخوة والأخوات إنني ساعدتهم. لكن الأمور لم تسر بسلاسة كما خططت. كنت أفتقر إلى اختراق كثير من المشكلات التي سألوني عنها ولم أعرف كيف أحلها، لكني لم أرغب في سؤال القائدة. وفكرت: "إذا سألت القائدة، ألن تعتقد أنني لا أفهم الحق ولا أقرأ الكثير من كلام الله؟ ألن تعتقد أنني لا أستطيع حل المشكلات؟ إذا حلت القائدة مشكلات الإخوة والأخوات، ألن يتصوروا أنني أفتقر إلى الكفاءة ولا أستطيع مساعدتهم؟ لا أريد أن أريهم أنني لا أستطيع. أريد أن يعلم إخوتي وأخواتي أنني أستطيع القيام بهذا الواجب، حتى يستمروا في سؤالي عندما يكون لديهم أسئلة". لكن كان من الصعب عليّ أن أساعد إخوتي وأخواتي بمفردي. كانت هناك بعض الأشياء التي لم أختبرها ولم أكن أعرف كيف أقوم بشركة، وأحيانًا كنت أستغرق عدة أيام للعثور على أجزاء من كلام الله لحل مشكلاتهم، وعندما كان إخوة وأخوات آخرون يأتوني بأسئلة، لم يكن لديّ وقت لهم. هكذا مر شهر سريعًا ولأنني لم أستطع مساعدة إخوتي وأخواتي في الوقت المناسب، ظلت مشكلاتهم دون حل وظلوا في حالة سيئة. لو كنت قد أخبرت القائدة عن هذه المشكلات التي لم أفهمها، لكان بإمكاننا البحث عن كلام الله معًا لمساعدتهم، وكان من الممكن حل مشكلاتهم بسرعة. لكنني لم أفعل ذلك، لأنني أردت فقط الحفاظ على صورتي في قلوبهم. عندما فعلت هذا، شعرت ببعض الذنب. كنت أعرف أنني إذا واصلت القيام بذلك، سأعيق بشدة دخول إخوتي وأخواتي الحياة، ولن أقوم بهذا الواجب بشكل صحيح.
ذات يوم رأيت مقطعًا من كلام الله يكشف مواقف الناس الخاطئة تجاه واجباتهم. "الواجبات مهام يعهد الله بها للناس، إنها وظائف على الناس أن ينهوها. لكنّ الواجب ليس حتمًا عملك الذي تدبّره شخصيًا، وليس ثقلًا موازنًا لتميُّزك عن الآخرين. يستخدم بعض الناس واجباتهم كفرص للانخراط في تدبيرهم الخاص ويشكلون زمرًا، والبعض لإرضاء رغباتهم، والبعض الآخر لملء الفراغ الذي يشعرون به في داخلهم، وبعضهم لإرضاء عقليتهم التي تثق بأنّ ما يجب أن يحصل سيحصل، فيعتقدون أنّهم طالما يتمّون واجباتهم، فسيحصلون على حصة في بيت الله وفي الغاية المذهلة التي يدبّرها الله للإنسان. هذه المواقف من الواجب خاطئة، يمقتها الله ويجب حلّها فورًا" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أفهم من خلال كلام الله أن واجباتنا هي إرسالية كلفنا بها الله وليست مسألة شخصية، وأننا لا ينبغي أن نتعامل مع واجباتنا باعتبارها وسيلة لجعل الآخرين يُعجبون بنا، ولا ينبغي لنا السعي وراء السمعة والمكانة لجعل الآخرين يتبعوننا. ينبغي أن نتعامل مع واجباتنا كالتزام ونؤديها كما يطلبها الله. لكن ماذا كان موقفي تجاه واجبي؟ كنت أقوم بواجبي سعيًا وراء الشهرة والربح، ولإشباع رغباتي. أردت من إخوتي وأخواتي أن يُعجبوا بي ويعشقونني، وأن يأتوا إليّ بمشكلاتهم. لم أكن مخلصة تجاههم، ولم أرغب حقًا في مساعدتهم، لكنني أردت أن أترك لديهم انطباعًا جيدًا عني بحيث عندما تأتي سيرتي، يقولون إنني ساعدتهم، وإنني كنت لطيفة ورحيمة للغاية. بهذه الطريقة، سأكون راضية. استخدمت واجبي في السعي وراء الشهرة والربح والمكانة ليكون لي مكان في قلوب الناس، ولكي يأتوا إليّ بالمشكلات وينحوا الله جانبًا. كنت أدير مشروعًا شخصيًا. عندها أدركت أن موقفي تجاه الواجب كان خاطئًا. حتى لو كان بإمكاني مساعدة الإخوة والأخوات، لم تكن نيتي أن أقوم بواجبي بشكل جيد، وهذا لن يرضي الله أبدًا.
لاحقًا، رأيت مقطعًا كشف الله فيه أضداد المسيح، وكان يناسب وضعي تمامًا. "بغض النظر عن السياق، وبغض النظر عن المكان الذي يؤدي فيه ضد المسيح واجبه، سيحاول أن يعطي انطباعًا بأنه ليس ضعيفًا، وأنه دائمًا قوي، ومملوء بالثقة، وليس سلبيًا أبدًا. إنه لا يكشف أبدًا عن وجهة نظره الحقيقية أو موقفه الحقيقي تجاه الله. هل يعتقد حقًا في أعماق قلبه أنه لا يوجد شيء لا يمكنه عمله؟ هل يعتقد حقًا أنه بلا ضعف أو سلبية أو فيض من الفساد؟ بالطبع لا. إنه يجيد التظاهر، وبارع في إخفاء الأشياء. يحب إظهار جانبه القوي والمشرِّف للناس؛ ولا يريدهم أن يروا الجانب الضعيف والمظلم منه. هدفه واضح: إنه، بكل بساطة، الحفاظ على كرامته أمام الآخرين، لحماية المكانة التي يحتلها في قلوب هؤلاء الناس. يعتقد ضد المسيح أنه إذا كشف أمام الآخرين سلبيته وضعفه، وإذا أعلن عن الجانب المتمرد والفاسد منه، فسيكون هذا تهديدًا خطيرًا لمكانته وسمعته، وهو بهذا يعطي الأمر أكبر من حجمه. لذلك يفضِّل الاحتفاظ بضعفه وتمرده لنفسه فقط. وإذا جاء يوم رأى فيه الجميع الجانب الضعيف والمتمرد منه، فعليه الاستمرار في التظاهر؛ إذ يعتقد أنه إذا اعترف بأن لديه شخصية فاسدة، وبأنه شخص عادي، شخص صغير وغير مهم، فسيفقد مكانته في قلوب الناس، وسيكون قد فشل تمامًا. وهكذا، مهما حدث، لا يمكنه ببساطة الانفتاح على الناس؛ مهما حدث، لا يمكنه إعطاء سلطته ومكانته لأي شخص آخر؛ بل يحاول بكل ما أوتى من قوة المنافسة، ولن يستسلم أبدًا" ("لا يُؤدِّون واجبهم سوى لتمييز أنفسهم ولإرضاء مصالحهم وطموحاتهم؛ فهم لا يراعون أبدًا مصالح بيت الله، بل يبيعون حتَّى تلك المصالح مقابل المجد الشخصيّ (الجزء العاشر)" في "كشف أضداد المسيح"). فهمت بعد قراءة هذا المقطع أن أضداد المسيح يحبون المكانة. وللحفاظ على صورتهم الجيدة في قلوب الآخرين، لا يخبرون الناس أبدًا عن الصعوبات التي يواجهونها، خشية من أن يرى الجميع عيوبهم. حتى عندما يواجهون صعوبات في أداء واجباتهم، يتظاهرون، حتى يراهم الآخرون على أنهم قادرون على كل شيء وكأشخاص يفهمون الحق. كانت هذه حالتي. حتى عندما لم أستطع حل مشكلات إخوتي وأخواتي، لم أطلب المساعدة من أحد. كنت أرغب في ترسيخ صورة جيدة في قلوب الناس لأجعل إخوتي وأخواتي يظنون أنه ليس لديّ عيوب أو نقائص، ويمكنني مساعدتهم في حل مشكلاتهم، حتى لا يحتاجون أبدًا إلى سؤال أي شخص آخر. كنت أخشى أيضًا أن تساعدهم قائدتنا، مما يجعلني أفقد مكانتي وصورتي في قلوبهم. تظاهرت للحفاظ على موقعي بأني قادرة على حل المشكلات التي لم يكن بوسعي حلها. اخترت قضاء الكثير من الوقت في البحث عن الأشياء بدلاً من الطلب من القائدة. وكانت النتيجة أنني كنت غير فعالة في واجبي وأعقت دخول الحياة لإخوتي وأخواتي. رأيت أن شخصيتي الفاسدة كانت خطيرة، وأنني كنت منافقة. فكرت كيف، في عصر النعمة، كان الفريسيون ظاهريًا متواضعين ومتسامحين. وكثيرًا ما كانوا يصلون عند مفترق الطرق أو يشرحون الكتاب المقدس للآخرين. كانت لهم صورة جيدة في قلوب الناس، لكن في الداخل، كانوا منافقين، ومتعجرفين، وأشرارًا، ولم يكن لديهم طاعة أو مخافة الله، وكان فيما فعلوه عدم طاعة لكلام الله، بل خدعوا الأشخاص ذوي السلوكيات الحميدة وخلقوا الأوهام لجعل الآخرين يعبدونهم ويعجبون بهم. رأيت أنني كنت منافقة مثل الفريسيين وكنت أسير في طريق ضد المسيح في مقاومة الله.
لاحقًا، رأيت مقطعًا من كلام الله يقول: "إن جوهر سلوك أضداد المسيح هو استخدام وسائل وطرق مختلفة باستمرار لتحقيق هدفهم المتمثل في الحصول على مكانة، وكسب الناس إلى صفهم وجعلهم يتبعونهم ويبجلونهم. ربما لا يتنافسون في أعماق قلوبهم عمدًا مع الله على البشرية، ولكن هناك أمرًا واحدًا مؤكدًا: حتى عندما لا يتنافسون مع الله من أجل البشر، فإنهم لا يزالون يرغبون في أن يكون لهم مكانة وقوة وسطهم. وحتى إن جاء اليوم الذي يدركون فيه أنهم يتنافسون مع الله على المكانة، وكبحوا أنفسهم، فإنهم ما زالوا يستخدمون طرقًا أخرى لاكتساب مكانة في الكنيسة، معتقدين أنهم سيكتسبون الشرعية من خلال الفوز باستحسان الآخرين وموافقتهم. باختصار، مع أن كل شيء يفعله أضداد المسيح يبدو أنه يشتمل على أداء أمين لواجباتهم، ويبدو أنهم أتباع حقيقيون لله، فإن طموحهم في السيطرة على الناس – واكتساب المكانة والقوة بينهم – لن يتغير أبدًا. بغض النظر عمَّا يقوله الله أو يفعله، وبغض النظر عمَّا يطلبه من الناس، فإنهم لا يفعلون ما ينبغي عليهم القيام به أو يقومون بواجباتهم بطريقة تناسب كلامه ومتطلباته، ولا يتخلون عن سعيهم وراء القوة والمكانة نتيجة فهم أقواله والحق؛ وطوال الوقت يستهلكهم طموحهم، ويتحكَّم في سلوكهم وأفكارهم ويوجهها، ويحدِّد المسار الذي يسلكونه. هذا هو مثال ضد المسيح. ما الذي يتم التأكيد عليه هنا؟ يتساءل بعض الناس: "أليس أضداد المسيح هم الذين يتنافسون مع الله لربح الناس، وأليسوا من لا يعرفونه؟" قد يعرفون الله، وقد يدركون حقًا وجوده ويؤمنون به، وقد يكونون مستعدين لاتباعه والسعي وراء الحق، لكن شيئًا واحدًا لن يتغير أبدًا وهو أنهم لن يتخلوا أبدًا عن طموحهم في القوة والمكانة، ولن يتنازلوا عن سعيهم وراء هذه الأشياء بسبب بيئاتهم أو موقف الله تجاههم. هذه هي صفات أضداد المسيح" ("يربكون الناس ويستميلونهم ويُهدِّدونهم ويتحكَّمون بهم" في "كشف أضداد المسيح"). يقول الله إن أضداد المسيح يسعون وراء الشهرة والمكانة، لجعل الناس يتبعونهم ويحققون طموحاتهم في السيطرة على الناس وامتلاكهم. إنهم يتنافسون مع الله على امتلاك الناس. كان هذا هو بالضبط الطريق الذي كنت أسير فيه. آمنت بالله وأردت أن أحبه، وعرفت أيضًا أن الله له السيادة على كل الأشياء وهو فوق كل شيء. هو الخالق وعلينا أن نعبده، لا أن ننافسه على المكانة والناس. لكنني أردت أن أجعل الناس يُعجبون بي ويعشقونني من خلال واجبي لأحصل لنفسي على موضع في قلوب الناس. ألم يكن هذا تنافسًا مع الله على شعبه المختار؟ عندما يعبدني الناس لا مكان لله في قلوبهم، وعندما يواجهون مشكلات يأتون إليّ، بدلاً من الصلاة والتوكل على الله. كنت بهذا قد جلبت الناس إلى محضري، وكنت أسير في طريق ضد المسيح. فكرت في القساوسة والشيوخ في العالم الديني، وكيف بالرغم من أنهم يكرزون بالإنجيل ويفسرون الكتاب المقدس ويباركون الناس، ويفعلون بعض الأعمال الصالحة، هدفهم من كل هذا هو جعل المؤمنين ينظرون إليهم بإجلال ويتبعونهم. كلما كان لدى المؤمنين أسئلة، يذهبون إلى القساوسة ويقبلون إرشادهم. حتى عندما يسمعون بمجيء الرب ويريدون البحث والتحقيق، يسعون للحصول على موافقة قساوستهم. أليسوا بهذا يجعلون الناس يعاملونهم وكأنهم الله؟ يمارس هؤلاء القادة الدينيون سيطرة صارمة على الناس، ولا مكان لله في قلوبهم، وهم يعادون لله علانيةً. كنت مثلهم تمامًا. أردت أن يتبعني إخوتي وأخواتي، ولم أرد شريكة، وأخبرتهم لإغرائهم واكتساب المكانة بينهم، أنه يمكنهم أن يأتوا إليّ عند وجود أي مشكلة وسأساعدهم. ألم يعن هذا أنني أردت أنا أيضًا السيطرة عليهم؟ في الواقع، كنت قد آمنت من فترة قصيرة ولديّ خبرة قليلة. وكنت أفتقر إلى اختراق حالات إخواني وأخواتي ومشكلاتهم. لم أستطع وحدي مساعدتهم جيدًا على الإطلاق، ورغم ذلك لم أطلب المساعدة من القائدة. كان هذا منتهى العجرفة والافتقار إلى المنطق مني. عندها فقط أدركت أن ما كشفت عنه وكيفية تصرفي كانا ما يفعله ضد المسيح. في الماضي، عندما تحدثنا عن أضداد المسيح في الاجتماعات، لطالما كان هذا يشعرني بالتوتر، لأنني كنت أخشى أن أصبح ضد المسيح، لكنني شعرت أيضًا أن القادة رفيعي المستوى فقط هم من يُرجّح أن يصبحوا ضد المسيح، وبصفتي قائدة فريق، ولا أحتل مكانة عالية، لن أسير في هذا الطريق. لكنني أدركت أن هذا الرأي خطأ. بدون دينونة كلام الله ما كنت لأعرف أبدًا، وكان من الممكن أن أقترف المزيد من الشر، ويرفضني الله وينبذني مثل الفريسيين. وشكرت الله على تنويري وإرشادي لأدرك ذلك، وعرفت أنني يجب أن أتوب، وأن أتوقف عن السعي وراء الشهرة والربح والمكانة، وأن أؤدي واجبي حسب متطلبات الله.
لاحقًا، قرأت مقطعًا آخر من كلام الله. يقول الله القدير، "لا يطلب الله من الناس القدرة على إكمال عددٍ مُعيَّن من المهام أو إنجاز أيَّة تعهُّداتٍ عظيمة، ولا يريد أن تكون لهم الريادة في أيَّة تعهُّداتٍ عظيمة. ما يريده الله هو أن يتمكَّن الناس من فعل كلّ ما بإمكانهم بطريقة واقعية والعيش بحسب كلامه. لا يحتاج الله منك أن تكون عظيمًا أو نبيلًا، ولا يريدك أن تصنع أيَّة معجزاتٍ، ولا يريد أن يرى أيَّة مفاجآتٍ سارَّة فيك. إنه ليس بحاجةٍ إلى مثل هذه الأشياء. كل ما يحتاج إليه الله هو أن تمارس بثبات وفقًا لكلامه. عندما تستمع إلى كلام الله، افعل ما فهمته، ونفِّذ ما استوعبته، وتذكَّر ما رأيته، وبعد ذلك، عندما يحين الوقت المناسب، مارس بحسب ما يقوله الله، حتى يصبح كلام الله ما تعيشه، ويصبح كلامه حياتك. وهكذا، يكون الله راضيًا. إنك دائمًا ما تسعى إلى العظمة والنُبل والكرامة ودائمًا ما تبحث عن التمجيد. فكيف يشعر الله عندما يرى ذلك؟ إنه يمقته ولا يريد أن ينظر إليه. كلَّما سعيت وراء أشياء مثل العظمة والنُبل والتفوُّق على الآخرين والتميُّز والبروز والجدارة بالاهتمام، وجدك الله أكثر مدعاةً للنفور. إذا لم تتأمل في نفسك وتتوب، فسيحتقرك الله وينبذك. احرص على ألا تكون شخصًا يعده الله مقززًا؛ بل كن شخصًا يحبه الله. فكيف إذًا يمكن للمرء أن ينال محبة الله؟ من خلال قبول الحق بطريقة عملية، والوقوف في مكانة المخلوق، والاعتماد بشدة على كلمة الله ليكون المرء شخصًا أمينًا ويؤدي واجباته، ومن خلال العيش على شبه إنسان حقيقي. وهذا كافٍ. تأكد من عدم التمسك بالطموح أو أن تراودك أحلام تافهة، ولا تسعى إلى الشهرة والمكاسب والمكانة أو التميز عن الآخرين. إضافة إلى ذلك، لا تحاول أن تكون إنسانًا عظيمًا أو فوق البشر، يتعالى على الناس ويجعل الآخرين يعبدونه. تلك هي رغبة البشرية الفاسدة، وهي طريق الشيطان. الله لا يخلّص مثل هذه المخلوقات. إذا استمر بعض الناس في السعي وراء الشهرة والمكاسب والمكانة ورفضوا التوبة، فلا علاج لهم، ولا يوجد سوى نتيجة واحدة لهم: استبعادهم. اليوم، إذا كنتم مسرعين إلى عكس المسار وممارسة التوبة، فلا يزال هناك وقت؛ ولكن عندما يأتي اليوم وينتهي عمل الله، وتنهال الكوارث، سيُستبعد جميع الذين يسعون وراء الشهرة والمكاسب والمكانة ويرفضون التوبة. يجب أن تدركوا جميعًا بوضوح نوع الناس الذين يخلِّصهم عمل الله، وما هو معنى خلاصه للإنسان. يجب على الإنسان أن يأتي أمام الله ليستمع إلى كلامه، ويسلك ويعيش بحسب قول الله وبحسب وصاياه، ولا يسلك ويعيش بحسب نياته أو منطق الشيطان. إذا كنت لا تقبل كلام الله، ولا تزال تعيش بحسب فلسفات الشيطان وشخصياته، وترفض التوبة، فأنت لست نوع الشخص الذي خلَّصه الله. عندما تتبع الله، يكون الله قد اختارك بالطبع، فما معنى اختيار الله لك إذًا؟ معناه هو تغييرك إلى شخصٍ يضع ثقته في الله، ويتبع الله حقًا، ويمكنه التخلِّي عن كل شيء من أجل الله، وقادر على اتباع طريق الله، شخص نحَّى جانبًا منطق الشيطان، وتخلَّى عن شخصيته الشيطانية، ولا يعيش تحت نير شخصية فاسدة. إذا كنت تتبع الله وتؤدي واجبًا في بيت الله، ومع ذلك تقف ضد الله في كل الجوانب، ولا تسلك أو تعيش بحسب كلامه في كل الجوانب، فهل يمكن أن يستحسنك الله؟ بالطبع لا. ماذا أعني بهذا؟ إن أداء الواجب ليس بالأمر الصعب في الواقع، كما أنه ليس من الصعب القيام به بإخلاص وبمعيار مقبول. ليس عليك التضحية بحياتك أو القيام بأي شيء إشكالي، بل عليك فقط اتباع كلام الله وإرشاده بأمانة وثبات، دون إضافة أفكارك الخاصة أو تدبُّر الأمور بنفسك، ولكن بالسير في الطريق الصحيح. إذا تمكَّن الناس من القيام بذلك، فيكون لديهم في الأساس شبه إنساني، وعندما يكون لديهم طاعة حقيقية لله، ويصبحون أشخاصًا أمناء، سيملكون الشبه الإنساني" ("الأداء الصحيح للواجب يتطلّب تعاونًا منسجمًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). جعلني كلام الله أفهم مشيئته. اليوم، عبّر الله عن كلام كثير ليخلص الناس على أمل أن نصغي إلى كلامه ونمارسه، ونتخذ أماكننا ككائنات مخلوقة، ونؤدي واجباتنا حسب كلامه ومشيئته، ونتخلص من شخصياتنا الفاسدة ونخلص. يجب أن تكون لدينا النيات الصحيحة في واجباتنا وألا ننخرط في متاجرة شخصية للحفاظ على سمعتنا ومكانتنا، بل يجب أن نسعى بجد وراء الحق ونؤدي واجباتنا ككائنات مخلوقة. بفضل إرشاد كلام الله، وجدت طريقًا للممارسة.
بعد عدة أيام، أخبرتني أخت عن الصعوبات التي تواجهها وقالت إنها بحاجة إلى المساعدة. كانت المشكلة صعبة بعض الشيء بالنسبة إلي، ولم أكن أعرف كيف أحلها. لكنني أدركت أيضًا أنني لا أستطيع التصرف كما كنت أفعل وأن أرفض التعاون مع قائدتي لإثبات كفاءتي، لذلك سألت قائدتي عن هذه المشكلة. قلت: "لا يمكنني حل هذه المشكلة. هل يمكنك مساعدتي؟". وجدت القائدة أجزاء مناسبة من كلام الله وأرسلتها إليّ، وحللنا معًا مشكلة الأخت. بعد ذلك، كلما واجهت أي مشكلات، كنت أسعى مع قائدتي وأتعاون معها، ولم أعد أفعل الأشياء بمفردي كما كنت أفعل. أشعر أن موقفي عندما أساعد إخوتي وأخواتي أصبح يختلف عما كان عليه من قبل. في الماضي، كنت أفعل ذلك لحماية صورتي وسمعتي، ولم أطلب من قائدتي أبدًا. كنت أخشى أن تحل المشكلة وألا يتطلع أحد إليّ بإجلال. الآن، لم أعد أفكر فيما إذا كانوا يتطلعون إليّ بإجلال، بل أصبحت أفكر في كيفية حل مشكلات إخوتي وأخواتي بشكل أفضل، والتعاون بنشاط مع قائدتي. تعطيني مثل هذه الممارسة إحساسًا كبيرًا بالارتياح.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.