هل الله القدير والرب يسوع هما إله واحد؟

2018 يونيو 29

عندما أفسد الشيطان البشر، بدأ الله خطة تدبيره لخلاص البشرية. لقد نفَّذ الله ثلاث مراحل من العمل لخلاص البشرية. خلال عصر الناموس، أصدر الله يهوه القوانين وأرشد حياة البشرية، حيث جعل الناس يعرفون أنه يجب عليهم أن يعبدوا الله، ويعرفون ما هي الخطيئة. ولكن مع حلول المراحل الأخيرة من عصر الناموس، أصبح فساد البشرية أكثر عمقًا، وكان الناس في أحيان كثيرة ينتهكون القوانين وكانوا يخطئون إلى يهوه. وكانوا يواجهون خطر الدينونة والموت بسبب تعدّياتهم. ومن ثمّ فإنه استجابةً لاحتياجات البشرية خلال عصر النعمة، اتّخذ الله شكل الإنسان، وأصبح الرّب يسوع. وقد سُمِّر على الصليب من أجل البشرية، وفدى الإنسان من الخطيئة، حيث مكَّن الناس من المجيء إلى محضر الله، والصلاة إلى الله، والاعتراف والتوبة، ونيل الغفران لذنوبهم، والعيش في ظل غنى نعمة الله وبركاته. ولكن حيث كان لابد من علاج طبيعة البشر الخاطئة، وكانوا ما زالوا في كثيرٍ من الأحيان يخطئون ويعارضون الله، من ثمّ اتّخذ الله في عصر الملكوت، جسدًا مرةً أخرى، مُستخدمًا اسم الله القدير للتعبير عن كل الحقائق من أجل خلاص البشرية وتطهيرها، على أساس عمل الفداء الذي قام به الرب يسوع، وقد محى الطبيعة البشرية الخاطئة، مما جعل البشرية تتوقف عن عصيانها لله ومعارضتها له، وقد سمح ذلك للناس بأن يطيعوا الله ويعبدونه بحقٍ، وفي النهاية يقود البشرية إلى وجهة جميلة. وعلى الرغم من أن العمل الذي قام به الله في عصر الناموس، وعصر النعمة، وعصر الملكوت كان مختلفًا، وكانت الأسماء التي اتّخذها والتدبير الذي أظهره مختلفًا، إلّا أن جوهر عمله وأهدافه لم تتغير - كل ذلك من أجل خلاص البشرية، وكل العمل يقوم به الله نفسه. كما قال الله القدير: "ابتداءً من عمل يهوه إلى عمل يسوع، ومن عمل يسوع إلى عمل هذه المرحلة الحالية، تغطي هذه المراحل الثلاث في نسق مستمر السلسلة الكاملة لتدبير الله، وهي جميعها من عمل روح واحد. منذ أن خلق الله العالم وهو يعمل دائمًا في تدبير البشرية. هو البداية والنهاية، هو الأول والآخر، هو الذي يبدأ عصرًا وهو الذي ينهيه. إن مراحل العمل الثلاث، في مختلف العصور والمواقع، هي بلا شك من عمل روح واحد. كل أولئك الذين يفصلون مراحل العمل الثلاث بعضها عن البعض الآخر يقاومون الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. رؤية عمل الله (3)).

لآلاف السنين عرف عدد قليل من الناس أن الرّب يسوع المسيح هو الله نفسه، وأنه هو ظهور الله، وأنه هو الرب المتجسد. لقد تنبأ في الواقع الكتاب المقدس عن هذا بوضوح منذ زمن بعيد؛ قال الرب يسوع،: "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ" (يو 14: 9). "ٱلْآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو 10: 38). "أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ" (يو 10: 30). عندما قال الرب يسوع "أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ"، كان يقصد أنه هو ويهوه روح واحد. إن الكلمات التي نطق بها الرب يسوع هي نفسها تلك الكلمات التي نطق بها يهوه - فكلماتهما هي الحق، إنها أقوال روح واحد، ومصدرها واحد؛ أي أن الرب يسوع ويهوه هما إله واحد. وبالمثل، فإن مصدر الكلمات التي أفصح عنها الله القدير في الأيام الأخيرة هو نفس المصدر لتلك الكلمات التي قالها الرّب يسوع، وهي أقوال الروح القدس، إنها الحق، وهي صوت الله. إن جميع أولئك الذين يؤمنون بالرّب يعلمون أن عددًا أكبر من النبوءات في الكتاب المقدس تتعلق بعودة الرّب وعمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. كما قال الرب يسوع: "وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يو 14:3). "وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا" (رؤ 22: 12). "وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ" (لو 21: 27). "هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ!" (رؤ 16: 15). "مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يو 12: 48). كما قيل في رسالة بطرس الأولى: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1بط 4: 17). لقد قيل بوضوح شديد في هذه الأسفار إن الرّب يسوع سيعود في الأيام الأخيرة، وسيُفصِح عن كلماتٍ ويقوم بعمل الدينونة. وعندما يصل الله القدير في الأيام الأخيرة، يقوم بعمل الدينونة مُبتدئًا من بيت الله على أساس عمل الفداء الذي قام به الرب يسوع، ويُفصح عن كل الحق من أجل تطهير البشرية وخلاصها. وعلى الرغم من أن عمل الله القدير وعمل الرب يسوع مختلفان، إلّا أنَّ مصدرهما واحد - الإله الواحد! وفي هذا تتميم كامل لنبوءة الرب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يو 16: 12- 13). إن الله القدير المتجسِّد في الأيام الأخيرة هو تجسيد لروح الحق؛ الله القدير هو عودة الرّب يسوع.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

من أين يأتي البرق الشرقي؟

ها نحن الآن في الأيام الأخيرة، وقد تحققت النبوءات عن عودة الرب بشكلٍ أساسي. الآلاف والآلاف من المؤمنين الاتقياء يرجون بحماسٍ مُتّقِد عودة...