بركات تنبع من المرض

2022 فبراير 22

في 2014، بدأ الحزب الشيوعي في التشهير بكنيسة الله القدير بقضية تشاويوان – 28 مايو، واعتقال الإخوة والأخوات من كل مكان. قُبض على معظم قادة الكنيسة في منطقتنا، وكان بعض الإخوة والأخوات الجدد في الإيمان يعيشون في خوف وسلبية. في هذا الوقت الحرج، رُقيت لأكون مسؤولة عن عمل العديد من الكنائس. قلت لنفسي إن تولي زمام القيادة في وقت الأزمات كان مسؤولية كبيرة، ولا يمكنني أن أخذل الله. لذلك انهمكت في أداء واجبي، مواجِهةً خطر الاعتقال في أي لحظة. شعرت أن الله سيقبل حماية عمل الكنيسة خلال مثل هذا الوقت الخطِر، وأنني بالتأكيد سأستحق أن يخلِّصني الله وأن أدخل ملكوته. وبعد ذلك أصبت بمرض خطير فجأة.

ذات مساء في أكتوبر 2014، أسقطتُ وعائي فجأة على الأرض بينما كنت أتناول العشاء. اعتقدت أنه كان بسبب إهمالي، لذلك هرعت لالتقاطه، وحاولت الحصول على منديل لأمسح يدي، وعندئذٍ أدركت أنني لا أملك السيطرة على يدي، ولا يمكنني التقاط المنديل. وسرعان ما فقدت كل إحساس بيديَّ وقدميَّ، وجلست هناك على كرسي فحسب، ولم أتحرَّك على الإطلاق. سارعت عائلتي إلى قياس ضغط الدم، الذي اتضح أنه تجاوز 200. لقد تناولت بعض الأدوية لتقليل ضغط الدم، التي لم تفعل شيئًا على الإطلاق. كنت في حيرة من أمري، وتساءلت كيف يمكن لذلك أن يحدث. لم أكن أعرف ما إذا كان الأمر خطيرًا. لكن بعد ذلك فكرت، أنني كنت أبذل الكثير من الجهد في واجبي على مدار سنوات الإيمان هذه، لذلك كنت على يقين من أنني سأنال نعمة الله، ولا يمكن أن يكون أي شيء خطير. حتى لو كنت مريضة، كنت أعتقد بيقين أن الله سيحميني ويشفيني. شعرتُ بهدوء أكبر بعد أن حدث لي ذلك. عندما استيقظت في صباح اليوم التالي، بدأت أحاول بلطف تحريك يديَّ وقدميَّ، ووجدت أن كل شيء يبدو طبيعيًا على الجانب الأيمن من جسدي، لكن ذراعي الأيسر وساقي كانا خَدِرَين. وكدت لا أشعر بأي شيء. لقد توترت على الفور: لماذا لم أكن أتحسَّن تمامًا؟ هل كنت مشلولة جزئيًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فلن تكون هناك طريقة لأقوم بواجبي بعد الآن. تساءلت عما إذا كنت سأصبح عديمة الفائدة وسأُقصى، وهل سيكون لديَّ فرصة للخلاص بعدئذٍ؟ لكن بعد ذلك، فكرت أن ما حدث كان أشد من أن يخف أثره بين ليلة وضحاها، لا بد أن تكون بَركة من الله. إذا شفاني الله، فإن شفائي يجب أن يكون أمرًا بسيطًا، أليس كذلك؟ شعرت وكأنني أحظى بحماية الله ولا يجب أن أقلق كثيرًا.

ذهبتُ إلى الطبيب ذلك الصباح، وبعد الفحص بالأشعة المقطعية قال الطبيب ونظرته توحي بالخطر: "كان لديك نزيف في الجانب الأيمن داخل الجمجمة مع حوالي 10 ملم من الدم. إذا كان موقع النزيف أعلى قليلًا، لأثر هذا على مركز الكلام. كنت ستفقدين قدرتك على الكلام، وربما تصبحين متأخرة عقليًا. بالنظر إلى كيف حدث هذا الليلة الماضية، فأنتِ محظوظة للغاية لأنك نجوتِ إلى هذه الدرجة. أنت بحاجة إلى العلاج فورًا". ومضى يقول إنهم سيشرعون في الحقن الوريدي، وبدء العلاج بشكل متحفظ. إذا لم تتحلَّل الجلطات الدموية في دماغي، فسيتعين عليهم إجراء جراحة في المخ. فقدتُ قدرتي على التفكير تمامًا عند ذِكر نزيف المخ. لم أجرؤ أبدًا على تخيُّل أنه يمكن أن يكون شيئًا خطيرًا جدًا. لم أكن حتى بلغت 50 عامًا، لذلك إذا كان العلاج غير ناجح وظللت مشلولة جزئيًا، أو أصبحت نصف ميتة ومشلول تمامًا، فأي نوع من الحياة البشعة سيكون ذلك؟ وجراحة الدماغ محفوفة بالمخاطر للغاية، بل إنها قد تكلفني حياتي. هل يمكنني إذن أن أخلُص وأدخل ملكوت الله؟ لقد كنت أبذل كل ما بوسعي طوال سنوات إيماني، لذلك لم أفهم لماذا أعاني مشكلة صحية خطيرة. لماذا لم يحمِني الله؟ كلما فكرت في الأمر شعرت بالضيق أكثر، ولم أستطع حتى تناول الغداء. حول يومي الخامس في المستشفى، تدهورت حالة امرأة عجوز في السرير المجاور لي فجأة، ووجب نقلها إلى مستشفى آخر. عندما رأيت هذا شعرت بالتوتر مرة أخرى. لقد دخلنا المستشفى في نفس اليوم، وكانت تتجول في كل مكان، لكنهم الآن يدفعونها للخارج على نقالة. يبدو أنك لا تستطيع معرفة ما إذا كان شخص ما سينجو من شيء كهذا أم لا، وتساءلت عما إذا كنت قد أتحول فجأة إلى الأسوأ أيضًا.

حتى بعدما يقرب من أسبوع في المستشفى، ظللت لا أشعر بأي شعور حقيقي في رجلي اليسرى. فكرت: "لماذا لا يبحث الله عني؟ لا يمكنني القيام بأي نوع من المهام في مثل هذا الوقت الحرج، فهل فقدت فرصتي في الخلاص؟". تسبَّب هذا الفكر في قشعريرة حقيقية بقلبي، وبدأت أبكي وأبكي. لقد عملت بجد طوال سنوات إيماني التسع، ولم أدع أي شيء يقف في طريقي. لم أتردَّد أبدًا في تحمُّل أي نوع من الصعوبات أو المشاكل التي نشأت في الكنيسة، ولم أتراجع حتى عندما كنت أواجه خطر الاعتقال الحقيقي. كنت أقوم بواجبي دائمًا. على مدار سنواتي كقائدة، لقد عانيت أكثر وفكرت فيه أكثر من الإخوة والأخوات الآخرين. اعتقدت أن الله ينبغي أن يباركني بسبب العطاء الكثير، وهذا النوع من التضحية. كيف يمكن أن أصاب بمرض بهذا الشكل المفاجئ؟ كيف لم يحمني الله؟ هل كان ذلك بسبب أن الله لم يعد يهتم لأمري؟ إذا لم تتحَّسن حالتي ولم أستطع القيام بواجب، فهل لا يزال بإمكاني النجاة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل ذهبت كل تلك السنوات من التضحيات والعمل الجاد هباءً؟ شعرت أنني لم أكن لأبذ الكثير من الجهد إذا كنت أعرف أن هذا سيحدث. كنت أشعر بالتعاسة أكثر فأكثر. لم أرغب حتى في الصلاة أو التأمل في كلام الله بعد الآن. كنت أشعر بالغضب حقًا، ودون أن أدرك ذلك وضعت ذراعي الذي يتلقى الحَقن تحت رأسي، مما تسبب في خلع الإبرة، فانتفخت يدي. شعرت بالبؤس لرؤية يدي المتورمة، وفكرت في الإخوة والأخوات الذين ينفجرون بالطاقة ويشاركون الإنجيل ويقومون بواجبهم، بينما أنا كنت مستلقية في المستشفى، ولم أكن قادرة على أداء أي واجب على الإطلاق. ألم أكن عديم الفائدة تمامًا؟ ومع حلول وقت نشر إنجيل الملكوت، كان الآخرون جميعًا قادرين على أداء واجبهم وعمل الأعمال الصالحة، بينما من المحتمل أن أُقصى. شعرت وكأن الله لن يخلصني بعد كل شيء. في تلك الليلة، كنت أتقلَّب في سريري، ولم أستطع النوم على الإطلاق. مشغولة تمامًا ببؤسي، أتيت أمام الله بدموع وصليت: "يا الله، أنا أعاني حقًا الآن. أعلم أنك سمحت لهذا أن يحدث لي ولا ينبغي أن أسيء فهمك. أرجو أن ترشدني لفهم مشيئتك، حتى أتمكن من الخضوع لحكمك وترتيباتك".

أثناء وجودي في المستشفى، أرسلت لي أخت مشغِّل صوتيات، وعندما ينام، كنت أضع سماعاتي في أذنيَّ وأستمع إلى كلام الله. كان أحد المقاطع مفيدًا لي للغاية. يقول كلام الله: "تُعد التنقية لكل الناس موجعة وصعبة القبول للغاية، ومع ذلك يكشف الله أثناء التنقية عن شخصيته البارة للإنسان، ويعلن عن متطلباته من الإنسان، ويقدم المزيد من الاستنارة والمزيد من التهذيب والمعاملة الفعليين. من خلال المقارنة بين الوقائع والحق، يعطي الله الإنسان معرفة أكبر عن النفس وعن الحق، ويعطي الإنسان فهمًا أكبر لمشيئته، وبذلك يسمح للإنسان أن يقتني محبة أصدق وأنقى نحوه. هذه هي أهداف الله من إجراء التنقية. كل العمل الذي يقوم به الله في الإنسان له أهدافه وأهميته؛ لا يقوم الله بعمل بلا مغزى، ولا يقوم بعمل بلا منفعة للإنسان. التنقية لا تعني محو البشر من أمام الله، ولا تدميرهم في الجحيم، بل تعني تغيير شخصية الإنسان أثناء التنقية، وتغيير دوافعه، وآرائه القديمة، ومحبته لله، وتغيير حياته بأسرها. إن التنقية هي اختبار حقيقي للإنسان، وهي شكل من أشكال التدريب الحقيقي، ولا يمكن لمحبة الإنسان أن تقوم بوظيفتها المتأصلة إلا أثناء التنقية". (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. لا يمكن للإنسان أن يتمتع بمحبة حقيقية إلا من خلال اختبار التنقية). عندما فكرت في هذا الأمر، أدركت أنه عندما يختبر الله الناس وينقيهم، فإنه ليس ليقصيهم، بل ليطهرهم ويغيرهم. لكنني لم أطلب مشيئة الله أو أحاول فهم عمله. منذ إصابتي بالجلطة الدماغية، كنت أسيء الفهم وألقي باللوم على الله. لقد كنت حمقاء للغاية! لذا، صليت إلى الله. كنت على استعداد للخضوع وقراءة كلام الله لأتأمل وأعرف نفسي وأتعلَّم درسًا.

قرأت هذا في كلام الله: "إن أتعس شيء في إيمان الإنسان بالله هو أن الإنسان يقوم بتدبيره الخاص وسط عمل الله، ويتغافل عن تدبير الله. يكمن فشل الإنسان الأكبر في كيفية قيام الإنسان ببناء غايته المثالية وحساب كيفية الحصول على أعظم بركة وأفضل غاية في الوقت نفسه الذي يسعى فيه للخضوع لله وعبادته. حتى إنْ فهم الناس كم يُرثى لحالهم وكم هم مكروهون ومثيرون للشفقة، فكم عدد من يمكنهم التخلِّي عن أفكارهم وآمالهم بسرور؟ ومَنْ يستطيع أن يوقف خطواته ويتوقف عن التفكير في نفسه فقط؟ يريد الله أولئك الذين سيتعاونون معه من كثبٍ ليكملوا تدبيره. هو يطلب أولئك الذين سيكرسون عقلهم وجسدهم لعمل تدبيره من أجل الخضوع له، فهو لا يحتاج إلى أناس يمدون أيديهم ويتوسلون إليه كل يوم، فضلاً عن إنه لا يحتاج إلى أولئك الذين يعطون القليل، ثم ينتظرون ردَّ الجميل. يزدري الله أولئك الذين يقدمون مساهمة صغيرة ثم يتراخون معتمدين على ما حققوه. إنه يكره هؤلاء الأشخاص غلاظ القلوب الذين يمتعضون من عمل تدبيره ويريدون فقط التحدث عن الذهاب إلى السماء ونيل البركات. وهو يمقت بشدة أكبر أولئك الذين يستغلون الفرصة التي يقدمها العمل الذي يقوم به لخلاص البشرية. ذلك لأن هؤلاء الناس لم يهتموا أبدًا بما يرغب الله في تحقيقه واكتسابه من خلال عمل تدبيره؛ فهم لا يهتمون إلا بكيفية استغلال الفرصة التي يوفرها عمل الله للحصول على بركات. هم غير مكترثين بقلب الله، لأنهم منشغلون انشغالاً كليًا بمستقبلهم ومصيرهم. أولئك الذين يمتعضون من عمل تدبير الله وليس لديهم أدنى اهتمام بكيفية خلاص الله للإنسان ومشيئته، يفعلون جميعًا ما يرضيهم بطريقة مستقلة عن عمل تدبير الله. لا يتذكَّر الله سلوكهم، ولا يوافق الله عليه، فضلاً عن أن الله لا يحتسبه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 3: لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله). كشف كلام الله بالضبط الحالة التي كنت فيها. عندما أصبحت مؤمنة للمرة الأولى، رأيت ما وعده الله للإنسان وفكرت أنه طالما أننا نعمل بجد ونقدم تضحيات من أجل الله، فيمكننا أن نخلص، وأن ندخل ملكوت الله. لذلك انهمكت من صميم قلبي في واجبي، وخلال أي ظروف غير مواتية. عندما واجه أعضاء الكنيسة الآخرون صعوبات، كنت أهرع لمساندتهم ومساعدتهم. حتى أنني واصلت أداء واجبي عندما كنت أواجه خطر الاعتقال الحقيقي. كنت أعتقد أن هذا النوع من التضحية سيُكسبني بالتأكيد حماية الله وبَركاته، وأن لي مكان في ملكوت السموات. عندما مرضت وكنت أواجه احتمالية أن أصاب بالشلل الجزئي، شعرت أن الله لم يحمِني أو يباركني، وفقدت فرصتي في مستقبل وغاية جيدين. كانت الشكاوى تملأني وأردت حتى تسوية الحسابات، وحساب كل ما فعلته. كنت أحاجِج الله وأتجادل معه، وأحاول استخدام كل تضحياتي كنقاط لصالحي. كنت مملوءة بسوء الفهم ومقاوَمة الله. كنت بالضبط ما قصده الله عندما قال: "أولئك الذين يعطون القليل، ثم ينتظرون ردَّ الجميل"، و "أولئك الذين يقدمون مساهمة صغيرة ثم يتراخون معتمدين على ما حققوه". في مواجهة مرض عضال، فإن دوافعي الخفية ومنظور المساوَمة الكامن وراء تضحياتي في إيماني جاءت كلها في المقدمة. لم أكن أقوم بواجبي للسعي للحق ونبذ الفساد، لكنني أردت استخدام مظهر العمل الجاد للمقايضة مع نعمة الله وبركاته، وللمقايضة مع بَركات الملكوت. كنت أعقد صفقات مع الله وأستغله وأغشه. كيف يمكن لانتهازية مثلي أن تكون مستحِقة لملكوت الله؟ إذا لم يكن من أجل تلك الجلطة الدماغية، كنت سأكون مخدوعة تمامًا بكل جهودي السطحية، ولم أكن لأدرك أبدًا دوافعي الدنيئة للسعي وراء البركات، أو الغش في إيماني. كنت سأظل أقاوم الله في إيماني، دون أي فكرة عما كنت أفعله.

ظللت أتفكر في نفسي بعد ذلك، ولماذا كنت أحاول دائمًا مساومة الله في واجبي. وفي سعيي، قرأت هذا في كلام الله: "يعيش جميع البشر الفاسدون من أجل أنفسهم. يبحث كُلّ إنسانٍ عن مصلحته قائلًا اللهم نفسي – وهذا مُلخَّص الطبيعة البشرية. يؤمن الناس بالله لأجل مصالحهم، فيتخلون عن الأشياء ويبذلون أنفسهم من أجله ويخلصون له، ​ومع ذلك، فهم يفعلون كل هذه الأشياء لأجل مصالحهم الخاصة. باختصارٍ، يتم كُلّ شيءٍ بغرض حصولهم على البركات لأنفسهم. كُلّ شيءٍ في المجتمع يتم للمصلحة الشخصيَّة؛ فالإيمان بالله غرضه الوحيد الحصول على البركات. ولغرض الحصول على البركات، يترك الناس كُلّ شيءٍ ويمكنهم أن يتحمَّلوا الكثير من المعاناة: هذا كُلّه دليلٌ واقعي على طبيعة الإنسان الفاسدة" (من "الفرق بين التغييرات الخارجيَّة والتغييرات في الشخصيَّة" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أظهر لي كلام الله أصل موقفي القائم على المساومة في إيماني. أقوال مثل: "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط"، و"لا تستيقظ مبكرًا أبدًا ما لم تكن هناك فائدة مرتبطة بذلك". كانت أفكار شيطانية ترسخت في أعماق قلبي، وأصبحت قوانين للبقاء بالنسبة لي. في كل ما فعلته، كانت المنفعة الشخصية أولًا وقبل كل شيء، لذلك شعرت أنني ينبغي أن أُكافأ على ما ساهمت به. حتى في عملي من أجل الله، كنت أحاول فقط مساومته واعتقدت أن السعي وراء البَركات في إيماني كان أمرًا طبيعيًا تمامًا. عندما أصبت بجلطة دماغية بعد أن عملت بجد وقدمت الكثير من التضحيات، وأدركت أنني قد أموت في أي لحظة، فقدت كل رجاء في أن أخلُص، وأن أحصل على عاقبة وغاية جيدين، لذلك، وقفت على الفور ضد الله ولُمته. كنت أحسب كل ما فعلته، وأجادل الله وأعارضه. رأيت أنني كنت أعيش بحسب سموم الشيطان. لم أكن أعيش مع أي نوع من الشَبَه البشري إطلاقًا، وإذا لم أتُب، فسأقُصى وأعاقَب عاجلًا أم آجلًا.

كان هناك مقطعان من كلام الله قرأتهما بعد ذلك، منحتاني فهمًا للمنظور الخاطئ للسعي وراء إيماني. دعونا نشاهد فيديو لهما. يقول الله القدير، يقول الله القدير، "عندما يقيس الإنسان آخرين، فإنه يقيسهم بحسب مساهماتهم. لكن عندما يقيس الله الإنسان، يكون قياسه بحسب طبيعة الإنسان. من بين الذين ينشدون الحياة، كان بولس شخصًا لا يعرف جوهره، ولم يكن متواضعًا أو مطيعًا على الإطلاق، ولم يكن يعرف جوهره الذي كان معارضًا لله؛ لذلك كان شخصًا لم يمر باختبارات تفصيلية ولم يمارس الحق. أما بطرس فقد كان مختلفًا؛ فقد كان يعرف عيوبه وضعفاته وشخصيته الفاسدة كخليقة الله، وكان يسير في طريق الممارسة الذي يغيِّر من خلاله شخصيته. لم يكن بطرس واحدًا من أولئك الذين لا يملكون إلا العقائد دون أي واقعية. الذين يتغيرون يصبحون أناسًا جديدة مُخلَّصَة، إنهم أولئك المؤهلون لطلب الحق. أما أولئك الذين لا يتغيرون فينتمون إلى الناس القديمة بطبيعتها، وهم الذين لم يُخلَّصوا، أي أنهم أولئك الذين مقتهم الله ورفضهم، الذين لن يذكرهم الله مهما كان عملهم عظيمًا. عندما تقارن هذا بسعيك، فسوف يتضح بشكلٍ جلي ما إذا كنتَ في النهاية شخصًا من نوعية بطرس أم بولس". عندما تقارن هذا بسعيك، فسوف يتضح بشكلٍ جلي ما إذا كنتَ في النهاية شخصًا من نوعية بطرس أم بولس" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. النجاح أو الفشل يعتمدان على الطريق الذي يسير الإنسان فيه). "إذا كان ما تنشده هو الحق، وما تمارسه هو الحق، وما تحرزه هو تغيير في شخصيتك، فإن الطريق الذي تسلكه هو الطريق الصحيح. أما إذا كان ما تنشده هو بركات الجسد، وما تمارسه هو الحق وفقًا لتصوراتك، وإن لم يطرأ أي تغيير على شخصيتك، وكنتَ غير مطيعٍ لله في الجسد مطلقًا، وكنت لا تزال تعيش في حالة من الغموض، فإن ما تنشده سوف يأخذك لا محال إلى الجحيم، لأن الطريق الذي تسلكه هو طريق الفشل. ما إذا كنتَ ستُكمَّل أم ستهلك، فإن الأمر يتوقَّف على سعيك، وهذا أيضًا يعني أن النجاح أو الفشل يتوقف على الطريق الذي يسلكه الإنسان" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. النجاح أو الفشل يعتمدان على الطريق الذي يسير الإنسان فيه). عندما فكرت أكثر في هذا الأمر، كان ذلك منيرًا حقًا بالنسبة لي. عندما يقيس الله شخصًا، فهذا لا يعتمد على ما ساهم به سطحيًا، لكنه يستند إلى موقفه ومنظوره في مواجهة الأمور، والموقف الذي يتخذه، وما إذا كان بإمكانه ممارسة الحق والخضوع لله. لكنني اعتقدت أنه طالما أن هناك من يقدم تضحيات ويعمل بجد، فإن الله يبتهج بذلك ويباركه، ثم سيكون له غاية جيدة. ألا يتعارض ذلك بوضوح مع كلام الله؟ في عصر النعمة، ذهب بولس إلى معظم أوروبا ليشارك إنجيل الرب. لقد عانى كثيرًا وأكمل الكثير من العمل وأسس العديد من الكنائس. لكن كل ما فعله لم يكن من منطلق الخضوع لله أو للقيام بواجب المخلوق على الإطلاق. كان من أجل أن يُبارَك ويكافَئ شخصيًا. لهذا السبب، بعد الكثير من السفر والعمل الشاق، قال: "قَدْ جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلْإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ ٱلْبِرِّ" (2 تيموثاوس 4: 7-8). كان بولس يطالب الله بشكل صارخ بإكليل. لم تكن تضحياته صادقة ولم تنبع من الخضوع لله. في النهاية، بالإضافة إلى عدم دخوله الملكوت، عوقب أيضًا. في إيماني، لم أكن أنظر إلى الأشياء من منظور الحق والمبادئ في كلام الله، لكنني كنت أقيس عمل الله وفقًا لمنطق الشيطان وموقف المساوَمة. كان ذلك سخيفًا تمامًا مني. يقول كلام الله: "إذا كان ما تنشده هو الحق، وما تمارسه هو الحق، وما تحرزه هو تغيير في شخصيتك، فإن الطريق الذي تسلكه هو الطريق الصحيح" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. النجاح أو الفشل يعتمدان على الطريق الذي يسير الإنسان فيه). أدركت أنني كان عليَّ السعي للحق والتركيز على معرفة نفسي من خلال عملية القيام بواجبي، لمعالجة وجهات نظري الخاطئة ودوافعي الخاطئة وشخصيتي الفاسدة وتحقيق طاعة الله، والقيام بواجبي مراعاة لمشيئة الله، ولا شيء غير ذلك. هذا هو السبيل الوحيد ليخلصني الله. بمجرد أن أدركت كل هذا، قلت صلاة: "أنا مستعدة للخضوع مهما كان ما يحدث. إذا عِشت وخرجت من المستشفى، سأقوم بواجبي لسداد محبة الله طالما بقي لي نفس واحد!".

في يومي الثاني عشر في المستشفى، سألت عما إذا كان من الممكن فحصي بحثًا عن الخروج المحتمل، وبعد الفحص قال الطبيب: "توقف النزيف، لكن الجلطات الدموية لم تذُب تمامًا. يبدو هذا جيدًا حقًا بعد 12 يومًا فقط من العلاج". شعرت بسعادة غامرة لسماع هذا، وشكرت الله على حمايتي. أخبرني الطبيب أيضًا أنني عندما أخرج من المستشفى، سيكون عليَّ التركيز على شفائي وعدم إجهاد نفسي، وأن الأوعية الدموية الدماغية كانت هشة حقًا، لذلك كان علي التأكد من عدم السقوط، خلاف ذلك، فإن عواقب الجلطة الدماغية الثانية ستكون رهيبة للغاية. في اليوم الذي عدت فيه إلى المنزل، تلقيت رسالة قائلة إن الأخت تشانغ، الأخت التي عملت معها، خرجت منذ أربعة أيام لكنها لم تعد بعد إلى منزل مضيفها. كان من المحتمل جدًا أنها تعرضت للاعتقال. قلقت جدًا لسماع هذا. هذا يعني أن أماكن الاجتماعات التي ذهبت إليها والمنازل التي كانت تحفظ فيها تقدمات الكنيسة كلها في خطر، لذلك كان لا بد من إخطارهم لاتخاذ الاحتياطات على الفور. لكن هذا شمل الكثير من الأماكن، وبعد أن خرجت للتو من المستشفى، لم أستطع جسديًا التعامل مع كل هذه العقبات. لماذا لم يحدث هذا من قبل أو بعد ذلك؟ لماذا حدث في مثل هذا المنعطف الحرج؟ إذا أصبت بجلطة أخرى، فقد تجعلني غير قادرة على الوقوف، والخروج لإعلام كل هؤلاء الناس كان أمرًا خطيرًا حقًا. إذا اُعتقلت، فهل يمكنني تحمُّل التعذيب الوحشي الذي تمارسه الشرطة جسديًا؟ ربما تكون نهايتي. لكن أنا والأخت تشانغ فقط عرفنا أين يعيش هؤلاء الإخوة والأخوات، لذا إذا لم أذهب لأخبرهم وانتهى بهم الأمر باعتقالهم، وأخذت الشرطة التقدمات، ستكون خسارة فادحة. في صراعي، فكرت في الصلاة التي قمت بها قبل الخروج من المستشفى، أنني إذا عشت لأخرج من المستشفى، سأكرِّس نفسي لواجبي وأرد محبة الله حتى أنفاسي الأخيرة. الآن بعد أن حدث شيء ما، كيف يمكنني أن أنسى وعدي بهذا الشكل؟ جثوتُ أمام الله وصليت: "يا الله، أعلم أنك تراقبني، وترى الموقف الذي لديَّ. أنا مستعدة لمساندة عمل بيت الله والقيام بواجبي". فكرت أيضًا فيما حدث عندما سُمِّر الرب يسوع على الصليب، الذي كان مؤثرًا حقًا بالنسبة لي. ذهب الرب يسوع إلى موقع صلبه دون أن ينظر أبدًا إلى الوراء، وكل ذلك لفداء البشرية، وعانى ألمًا وإذلالًا لا يمكن تصوره. إن محبة الله للبشرية عظيمة جدًا. لقد ضحَّى بحياته من أجلنا، فلماذا لا يمكنني التخلي عن اهتماماتي الشخصية، وحماية عمل الكنيسة لرد محبة الله؟ ككائن مخلوق، لم أستطع الاستمتاع بنعمة الله والتفكير في شيء سوى بَركاتي. إذا لم أقم بواجبي، فلن أستحق حتى أن أكون إنسانة. بتشجيع من كلام الله، بدأت في اتخاذ الترتيبات لرعاية الأمور. بينما كنت في طريقي إلى منزل المُضيف الثاني، اكتشفت أن الأخت تشانغ لم يُقبض عليها بالفعل. كنت ممتنة لله جدًا. شعرت أيضًا بسلام أكبر، لأنني كنت قادرة على تصحيح دوافعي ووجهات نظري، وممارسة الحق.

مرت هذه السنوات الست بسرعة كبيرة. أنا لست أفضل تمامًا، يدي اليسرى وقدمي لا يزالا يعانيان بعض التنميل، لكنني أعلم أن صحتي في يدي الله. عدم التعافي بالكامل بمثابة حماية لي؛ تذكير بعدم بذل جهودي للحصول على البركات، لئلا ينتهي بي المطاف في الطريق الخطأ مثل بولس. لقد عانيت كل هذا، لكنه ساعدني على فهم فسادي وخداعي بشكل أفضل، وتصحيح وجهات نظري الخاطئة حول نيل البركات. لقد فهمت أنني في إيماني، يجب أن أسعى للحق وأخضع لله، وأقوم بواجب كائن مخلوق. لدي الهدف الصحيح في سعيي الآن؛ لقد كان هذا المرض نعمة خفيِّة! لم أكن لأربح كل هذا في بيئة مريحة. الشكر الله على خلاصه!

التالي: توبة ضابط

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

توبة ضابط

يقول الله القدير، "منذ أن خُلِقَ العالم وحتى الآن، كان الحب هو كل ما فعله الله في عمله دون أي كراهية للإنسان. حتى أن التوبيخ والدينونة...

خياري لسنواتي المتبقية

في طفولتي، كانت عائلتي تعيش في فقر مدقع، وكثيرًا ما تعرضنا للتنمر من القرويين الآخرين. كنت أشعر دائمًا بالفزع لرؤية أمي منهارة بالبكاء بسبب...

كيف تخليت عن وظيفتي الآمنة

ولدت في أسرة ريفية فقيرة ومتواضعة. حتى حين كنت طفلًا، أراد والدِي أن أدرس بجد، لألتحق في المستقبل بجامعة جيدة وتكون حياتي مزدهرة. لكن...

اترك رد