49. طريقة رائعة للمعيشة

عندما كنت صغيرة، قيل لي ألا أكون مباشرة مع الآخرين، وألا "أثير المشاكل" أبدًا. كان هذا أسلوبي في الحياة. لذلك عشت دائمًا بفلسفات شيطانية تجاه الحياة مثل "التزام الصمت تجاه أخطاء الأصدقاء الصالحين يجعل الصداقة طويلة وجيدة" و"لا تضرب الآخرين تحت الحزام". كلما رأيت شخصًا يفعل شيئًا خاطئًا، لم أرغب في إحراجه أو فضح أخطائه. أثنى الناس على تفهمي ومراعاتي للآخرين، واعتقدت أن هذه طريقة جيدة للحياة، وأن هذا كان المبدأ الأساسي للعلاقات. باختبار دينونة كلام الله وتوبيخه أدركت أنني لا أكون شخصًا صالحًا هكذا، بل بالأحرى أسلك بحسب الفلسفات الشيطانية. إنه لا يساعد أي شخص، ويمكن أن يؤذي الآخرين. تغيرت نظرتي للأشياء وأعطاني كلام الله مبادئ السلوك.

عندما اختاروني كقائدة للكنيسة في عام 2019، كنت شديدة الامتنان لله لإتاحة الفرصة لي. وعقدت العزم على تحمل هذه المسؤولية. بعد فترة، لاحظت بعض المشاكل في عمل الإخوة والأخوات. كان بعضهم مهملين في أداء واجبهم، مما أدى إلى بعض المشاكل الواضحة. والبعض الآخر لم يعملوا بشكل جيد مع الآخرين، مما جعل أعمال الفيديو الخاصة بهم بلا تزامن وتفتقر إلى الكفاءة. عندما رأيت هذا، فكرت في نفسي: "إنهم يظهرون الفساد في واجباتهم. سيتأثر عمل بيت الله إذا لم يتم الإشارة إليه. أحتاج إلى عمل شركة معهم حتى يفهموا هذا ويتغيروا". ثم فكرت: "إذا عرضت مشاكلهم منذ البداية، ماذا سيظنون بي؟ هل سيقولون إنني صارمة لأنني جديدة، وإن التفاهم معي صعب؟ ألن ينفر مني الجميع إذا كان هذا هو انطباعهم؟ لا عليكم. لن أذكر الأمر. يجب أن أقيم علاقة جيدة". لذا، تسترت فحسب على كل قضايا هؤلاء الاخوة والاخوات ومشاكلهم. كنت أخشى الإضرار بعلاقتنا بإحراجهم وتسليط الضوء على الناس.

ذات مرة، أخبرتني أخت بأن الأخ "وانغ" عنيد في واجبه ولا يقبل الاقتراحات، مما يؤدي إلى بطء التقدم. سألت من حولي للحصول على بعض الآراء الأخرى، وقالوا جميعًا إن الأخ "وانغ" كان متعجرفًا، ومتغطرسًا ومتعاليًا. ومعظم الأشخاص الذين عملوا معه كانوا يشعرون بأنهم مقيدون. عند سماعي لهذه التعليقات، أدركت أن الأخ "وانغ" يعاني من مشكلة خطيرة وأن عدم التعامل معها لن يساعده في دخول الحياة أو عمل بيت الله. كان عليّ مساعدته في فهم خطورة المشكلة. لكن عندما تحدثت مع الأخ "وانغ"، أردت أن أتراجع. فكرت في نفسي: "كل هذه المشاكل هي أسوأ أجزاء الأخ "وانغ". إذا حددت كل مشكلة، ألن يشعر بالضآلة وبافتقاره إلى المميزات؟ ألن يكون ذلك مهينًا؟ إذا شعر أنني أستهدفه شخصيًا، ألن يستاء مني؟ يرى أحدنا الآخر باستمرار، في الاجتماعات، أثناء قيامنا بواجباتنا. كيف سنتعامل معًا إذا أصبحت الأمور محرجة؟". ثم فكرت كيف كان يقول دائمًا إن لديه شخصية متعجرفة، لذا فإن التلميح إلى ذلك، دون إصابة أي نقاط حساسة، لن يكون محرجًا جدًا بالنسبة إليه ولن تكون الأمور محرجة للغاية بيننا. لذلك في شركتنا أشرت لها من بعيد، قائلة إنه متغطرس ومتعال. سمعني إلى النهاية واعترف أنه كان بالفعل متعجرفًا ومتعاليًا، وأنه كان على علم بذلك بالفعل. كنت أعلم أنه لم يدرك خطورة القضية، لكنني لم أقل شيئًا آخر. بما أنه لم يكتسب أي فهم حقيقي لنفسه، ظل عنيدًا في واجبه. وبسبب عدم قدرته على العمل مع الآخرين وتسببه في حدوث تأخيرات، تم نقله. وتولى واجب آخر، ولكن بسبب إعاقة شخصيته الفاسدة له، لم يكن فعالًا للغاية. ذات يوم قالت لي مشرفته بغضب: "هل كنت على علم بمشاكل الأخ "وانغ"؟. لماذا لم تقيمي شركة معه؟ لقد كان تأثيره خطيرًا على تقدم عملنا". شعرت بأن الله كان يوبخني من خلالها على عدم ممارسة الحق. شعرت بالذنب حقًا. لو أنني أشرت فقط إلى مشاكله وفكر فيها، لربما تمكن من أداء واجبه بشكل سليم. لكن لم يكن لديه أي فهم حقيقي لطبيعته، لذلك لم يفشل فقط في السابق، لكنه لم يتغير بعد ذلك. كان يعيق العمل. ألم اؤذ عمل بيت الله؟ اعتقدت أن لديّ إنسانية جيدة، لكنني الآن رأيت أنني كنت خائفة من إحراجي الآخرين وترك انطباع سييء لديهم. لكن هذا لم يكن جيدًا بالنسبة إلى دخول الحياة للآخرين أو لعمل بيت الله. هل كانت تلك إنسانية جيدة؟

قرأت فيما بعد كلام الله القائل: "يجب أن يكون هناك معيار للطبيعة البشرية الصالحة. إنه لا ينطوي على اتخاذ طريق الاعتدال، وليس الالتزام بالمبادئ، والسعي إلى عدم الإساءة إلى أي شخص، والتملُّق في كل مكان تذهب إليه، والتعامل بسلاسة وبراعة مع كل شخص تقابله، وجعل الجميع يشعرون بالرضا. هذا ليس المعيار. إذن ما هو المعيار؟ إنه يشمل معاملة الله والناس الآخرين والأحداث بقلب صادق، والقدرة على تحمل المسؤولية، والقيام بكل هذا بطريقة واضحة ليراها الجميع ويشعروا بها. بالإضافة إلى أن الله يفحص قلوب الناس، ويعرفهم واحدًا واحدًا. يتفاخر بعض الناس دائمًا بأنهم يمتلكون طبيعة بشرية جيدة، ويدعون أنهم لم يفعلوا قط أي شيء سيئ، ولا سرقوا ممتلكات الآخرين، ولا اشتهوا ما لغيرهم. بل إنهم يذهبون إلى حد السماح للآخرين بالاستفادة على حسابهم عندما يكون هناك نزاع على المصالح، ويفضلون تكبُّد الخسارة، ولا يقولون أبدًا أي شيء سيئ عن أي شخص حتى يعتقد الآخرون أن ذلك الشخص طيب. ومع ذلك، عندما يؤدون واجباتهم في بيت الله، فإنهم ماكرون ومراوغون، ودائمًا ما يخططون لأنفسهم، ولا يفكرون أبدًا في مصالح بيت الله، ولا يتعاملون أبدًا بجدية مع الأشياء التي يتعامل معها الله على أنها مُلحَّة، أو يفكرون كما يفكر الله، ولا يمكنهم أبدًا تنحية مصالحهم جانبًا لأداء واجباتهم. إنهم لا يتخلون عن مصالحهم الشخصية. حتى عندما يرون فاعلي الشر يرتكبون الشر، فإنهم لا يفضحونهم. ليس لديهم أي مبادئ على الإطلاق. هذا ليس مثالًا على طبيعة بشرية صالحة" (من "هَبْ قلبك الصادق لله ليمكنك كسب الحق" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). يُظهر كلام الله مبادئ السلوك. الشخص الطيب لا يسلك طريق الاعتدال ولا يلتزم الصمت بشأن مشاكل الآخرين. لا يسعى إلى الانسجام التام، أو يحاول الحفاظ على علاقة مثالية مع الآخرين. يكمن المعيار في أن تكون صاحب مبادئ وأن يكون لديك شعور بالعدالة. إنه التمسك بالمبادئ دون خوف وحماية بيت الله في حالة المساس بمصالحه. في تفاعلاتي مع الإخوة والأخوات، ركزت على عدم إحراج أي شخص أو إهانته، متصورة أن الجميع سيفكرون بي بشكل جيد إذا حافظت على علاقاتي. لم يكن هذا يتماشى مع مبادئ الحق. رأيت فساد الآخرين وإرباكهم لعمل بيت الله. لكن لرغبتي في حماية صورتي الجيدة، لم أحم مصالح الكنيسة وغضضت الطرف عنها. تركت المشاكل تعبر. خاصة مع الأخ "وانغ"، كنت أعلم أن مشاكله أثرت على عمل بيت الله. لكني كنت أخشى أن يظن أنني أستهدفه، وألا يقبل ما قلته ويحمل ذلك ضدي. عندما كنت أقوم بالشركة معه، تسترت على بعض الأمور، وقللت من أهمية المشكلة. ونتيجة لذلك، لم يأخذ مشاكله على محمل الجد. ظاهريًا، حافظت على صورتي غير المؤذية، لكن فعليًا، ألحقت الضرر بعمل الكنيسة ودخول الآخرين الحياة. رأيت أنني كنت مجرد شخص يسعى لإسعاد الناس، وأنني مخادعة تامة.

قرأت في عبادتي كلام الله القائل: "بعض قادة الكنيسة لا يُوبِّخون الإخوة أو الأخوات الذين يرون أنهم يُؤدِّون واجبهم بلا مبالاة وبطريقةٍ روتينيَّة، رغم أنه يجب عليهم توبيخهم. عندما يرون شيئًا من الواضح أنه يضرّ بمصالح بيت الله يغضّون الطرف ولا يجرون أيَّة استفساراتٍ لئلا يتسبَّبوا في أدنى إساءةٍ للآخرين. غرضهم الحقيقيّ وهدفهم ليس إظهار المراعاة لنقاط ضعف الآخرين – فهم يعرفون جيِّدًا ما يقصدونه: "إذا واصلتُ هذا ولم أتسبَّب في الإساءة لأيّ شخصٍ، فسوف يعتقدون أنني قائدٌ جيِّد. سوف يُكوِّنون رأيًا جيِّدًا عني. سوف يُفضِّلونني ويحبّونني". بصرف النظر عن مقدار الضرر الذي يلحق بمصالح بيت الله، وبصرف النظر عن مدى إعاقة شعب الله المختار عن دخول حياتهم، أو مدى اضطراب حياتهم الكنسيَّة، فإن أمثال هؤلاء الناس يصرّون على فلسفتهم الشيطانيَّة بعدم التسبُّب في أيَّة إساءةٍ. لا يوجد شعورٌ بتوبيخ الذات في قلوبهم مطلقًا؛ فعلى الأكثر، قد يشيرون إشارةً عابرة إلى بعض المسائل بصفةٍ عرضيَّة ثم ينتهون منها. إنهم لا يقدمون شركة حول الحقّ، ولا يشيرون إلى جوهر مشكلات الآخرين، ولا يزالون أقلّ تشريحًا لحالات الناس. إنهم لا يقودون الناس للدخول في واقع الحقّ، ولا يُبلِغون أبدًا مشيئة الله أو الأخطاء التي يرتكبها الناس غالبًا أو أنواع الشخصيَّة الفاسدة التي يكشف عنها الناس. إنهم لا يحلّون هذه المشكلات العمليَّة. وبدلًا من ذلك، دائمًا ما يتساهلون في نقاط ضعف الآخرين وسلبيَّاتهم وحتَّى إهمالهم ولامبالاتهم. يتغاضون باستمرارٍ عن أفعال هؤلاء الناس وسلوكيَّاتهم دون تصنيف ماهيَّتها، ونظرًا لأنهم يفعلون ذلك بالتحديد، يُفكِّر معظم الناس قائلين: "إن قائدنا أشبه بالأمّ بالنسبة إلينا، فلديه فهمٌ لضعفنا أكثر حتَّى من فهم الله. قد تكون قامتنا أصغر من أن ترقى لمستوى مُتطلَّبات الله، ولكن يكفي أن نرقى لمستوى مُتطلَّبات قائدنا. إنه قائدٌ جيِّد لنا. إذا جاء يومٌ استبدل فيه القدير قائدنا، فيجب أن نقول كلمتنا ونطرح آرائنا ورغباتنا المختلفة. يجب أن نحاول التفاوض مع القدير". إذا كان الناس يضمرون مثل هذه الخواطر وكان لديهم هذا النوع من العلاقة مع قائدهم ومثل هذا الانطباع عنه وتكوَّنت في قلوبهم مشاعر التبعيَّة والإعجاب والاحترام والتوقير تجاه قائدهم، فكيف يكون شعور القائد إذًا؟ إذا شعر القائد في هذا الصدد بقدرٍ من لوم الذات وعدم الارتياح وشعر بأنه مدينٌ لله، فعليه إذًا عدم التركيز على مكانته أو صورته في قلوب الآخرين. يجب أن يشهد لله ويمجده حتَّى يكون لله مكانًا في قلوب الناس وحتَّى يتَّقي الناس الله على أنه العظيم. فحينها فقط يكون قلبه في سلامٍ حقيقيّ، ومن يفعل ذلك هو من يطلب الحقّ. ومع ذلك، ليس هذا هو الهدف من أفعال أضداد المسيح، فهم يستخدمون بدلًا من ذلك هذه الأساليب والطرق لإغراء الناس بالابتعاد عن الطريق الصحيح وترك الحقّ ويتمادون إلى حدّ مسايرة أداء الناس المهمل والروتينيّ وغير المسؤول لواجباتهم بقصد شغل مكانٍ مُعيَّن في قلوب الناس وكسب حسن نيَّتهم. أليست هذه محاولةٌ لكسب الناس؟ أليس هذا شيئًا شرِّيرًا مكروهًا؟ إنه مقيتٌ!" (كشف أضداد المسيح). كشف هذا عن جوهر أفعالي ودوافعها. منذ أن أصبحت قائدة، كنت أتعامل مع الناس بحرص لأبقى على علاقة جيدة معهم. وكنت لا أشير إلى مشاكل الناس حفاظًا على كرامتهم. لم يكن لدي أي إحساس بالقلق لرؤية الأخ "وانغ" مزعجًا لعمل الكنيسة ومعيقًا له. بدلاً من ذلك، كنت أحترس في كلامي مع الجميع، لرغبتي في الحفاظ على مكانتي بينهم. بدوت لطيفة وغير مؤذية من الخارج، لكنها كانت واجهة لإخوتي وأخواتي. لقد استخدمت ما كان الناس يعتبرونه سلوكًا وكلامًا لطيفًا لكسب الناس ليحبونني ويحترمونني. بهذه الطريقة، كنت سأقوي موقفي. كنت أرغب في الحد من مشاكلي وفعلت ذلك على حساب مصلحة بيت الله. لقد عارضت مبادئ الحق. وكنت في طريق أضداد المسيح. ثم خطر بذهني كلام الله القائل: "قد تكون ودودًا ومتفانيًا فوق العادة مع أقاربك وأصدقائك وزوجتك (أو زوجك) وأبنائك وبناتك ووالديك، ولا تستغل أبدًا الآخرين، لكن إذا لم تستطع التوافق مع المسيح، وعجزت عن الإنسجام معه، وحتى لو أنفقت كل ما تملكه إغاثةً لجيرانك أو تعتني عنايةً شديدة الدقة بأبيك وأمك وأفراد أسرتك، فأود أن أقول إنك ما تزال شريرًا، وفوق ذلك أحد المملوئين بخدعٍ ماكرة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك الذين يخالفون المسيح هم من غير ريب معاندون لله). تركني بيت الله أقود الآخرين وأرشدهم لممارسة الحق، والقيام بواجبهم، والحفاظ على عمل الله، وإقامة الشركة حول الحق وحل مشاكل الآخرين حتى يتمكنوا من فهم فسادهم والقيام بواجبهم بحسب المبادئ. كان هذا واجبي. لكنني لم أفعل ذلك كما يطلب الله. ركزت على علاقاتي ومكانتي مع الآخرين، مما أضر بعمل بيت الله وأعاق دخول الآخرين الحياة. كنت أتصرف من منطلق شيطاني. كنت بالضبط ما كشفه الله في كلامه. لم أكن سيئة فحسب، لكنني كنت مراوغة وأنانية وحقيرة. إذا لم أتب ولم أتغير، سأصبح حجر عثرة أمام دخول الإخوة والأخوات الحياة. لقد فهمت أخيرًا قواعد الحياة في تفاعلاتي مع الآخرين. رأيت أنه "لا تضرب الآخرين تحت الحزام"، و"التزام الصمت تجاه أخطاء الأصدقاء الصالحين يجعل الصداقة طويلة وجيدة" ليست مبادئ للسلوك. وقفت أمام الله في الصلاة للتوبة وتصحيح مسعاي الخاطئ.

قرأت هذا لاحقًا في كلام الله: "يجب أن يلتفت قلبك إلى الله إذا كنت تريد أن تقيم علاقة طبيعية مع الله، وعلى هذا الأساس، سيكون لديك أيضًا علاقة طبيعية مع الأشخاص الآخرين. إذا لم تكن لديك علاقة طبيعية مع الله، فسيكون الأمر متعلقًا بفلسفة العيش الإنسانية، بغض النظر عمّا تفعله للحفاظ على علاقاتك مع الآخرين، وبغض النظر عن مدى اجتهادك في العمل أو مقدار الطاقة التي تبذلها. إنك تحافظ على وضعك بين الناس من منظور إنساني وفلسفة إنسانية حتى يمدحوك، ولكنك لا تتبع كلمة الله لتقيم علاقات طبيعية مع الناس. إن لم تركّز على علاقاتك مع الناس بل حافظت على علاقة طبيعية مع الله، وإن كنت على استعداد لأن تهب قلبك إلى الله وتتعلم طاعته، فمن الطبيعي جدًا أن تصبح علاقاتك مع جميع الناس طبيعية. بهذه الطريقة، لا تُقام هذه العلاقات على الجسد، ولكن على أساس محبة الله. لا توجد أي تعاملات تقريبًا قائمة على الجسد، أما في الروح فهناك شركة، وكذلك محبة وراحة متبادلة، وتوفير المؤونة من البعض إلى البعض الآخر. كل هذا يتم على أساس قلب يُرضي الله. لا يتم الحفاظ على هذه العلاقات بالاعتماد على فلسفة إنسانية للعيش، ولكنها تتشكل بصورة طبيعية جدًا من خلال حَمْل العبء لأجل الله. إنها لا تتطلب جهدًا إنسانيًا، وأنت لا تحتاج سوى الممارسة وفقًا لمبدأ كلمة الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. من المهم جدًا إقامة علاقة طبيعية مع الله). أظهر لي كلام الله أن العلاقات الصحيحة لا يمكنها استخدام الفلسفات البشرية. تغذية أرواح الآخرين فقط وفقًا لكلام الله يفيد الجميع. عندما رأيت الآخرين يقومون بواجبهم بفساد، ما كان يجب أن أركز على صورتي الخاصة. كان يجب عليّ تطبيق كلام الله على المشكلة لمساعدتهم على فهم شخصياتهم، وتقديم شركة لهم حتى يتمكنوا من أداء واجبهم بشكل جيد. كان الله سيرضى عن ذلك. غالبًا ما كان الأخ "وانغ" قادرًا على فهم نفسه في ضوء كلام الله، مما يعني أنه يريد معالجة مشاكله. لم يفهم جذر المشكلة ولم يكره نفسه حقًا لذلك كان لا يزال يعيش في فساده. لو كنت قد استخدمت كلام الله لتحليل المشكلة حتى يتمكن من إيجاد طريق للممارسة، لساعده ذلك بالفعل. عندما أدركت ذلك، كنت أرغب في تغيير سعيي والتصرف وفقًا لمتطلبات الله. بعد ذلك، لخصت مشاكل الأخ "وانغ" في واجبه وسجلت كل واحدة. وأقمت شركة معه لتحليل جذور مشاكله. وبعد ذلك، لم يكرهني أو يتجنبني كما اعتقدت أنه سيفعل، ولكنه قبل شركتي. أرسل لي رسالة يقول فيها: "أشكرك على ذكرك لهذا الأمر، وإلا لما رأيت مدى خطورة المشكلة". لقد تأثرت حقًا. بمجرد أن صححت دوافعي ولم أركز على صورتي، ومارست كلام الله ومبادئه، تمكنت من تقديم الدعم العملي للآخرين. كما شعرت أيضًا بالسلام.

لاحقًا، لاحظت أختًا تماطل في واجبها، مما أدى إلى الكثير من المشاكل. وقد جعلتها رؤيتها لهذه المشاكل سلبية. أدركت أن هذه المشاكل نتجت إلى حد كبير من موقفها تجاه واجبها، لذلك أردت مصارحتها. لكن بعد ذلك فكرت: "إنها بالفعل تشعر بالإحباط. إذا تحدثت عن مشاكلها، ألن أنكأ جرحها؟ إذا أصبحت أكثر سلبية، قد يقول الناس إنني أفتقر إلى الإنسانية، ثم ينبذونني". فكرت أنه إذا كان بإمكاني إيجاد طريقة لعلاج المشاكل في واجبها، فلن أضطر إلى ذكر مشاكلها. ثم أدركت أنني أتصرف وفقًا للفلسفات الشيطانية مرة أخرى، وإذا لم أشير إلى مشاكلها، فلن ترى فسادها وهذا لن يساعدها. صليت الى الله وسعيت إلى مبادئ الحق. لاحقًا قرأت كلام الله القائل: "إن الله لا يتزعزع أبدًا في أفعاله أو يتردد حيالها. إن المبادئ والمقاصد وراء تصرفاته واضحة وشفافة ونقية وخالية من العيوب، مع عدم وجود أي شوائب أو مكائد على الإطلاق. بمعنى آخر، لا يحتوي جوهر الله على ظلام أو شر" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (2)]. "الله لا يهاود، فهو لا تشوبه الأفكار البشريَّة. إنه يرى الأشياء كما هي؛ فالصواب عنده صوابٌ والخطأ خطأ. ولا يوجد غموضٌ" (من "الإيمان الحقيقيّ لا يتمثَّل سوى في الطاعة الصادقة" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أظهر لي هذا أن الله صاحب مبادئ في أقواله وأعماله. يستحسن الله عمل الناس لأشياء إيجابية، ولكن عندما ينتهكون الحق ويضرون ببيت الله، يكره هذا. الله واضح في أفعاله، ليس هناك غموض. جعلني هذا أفكر كيف أنه عندما صلب الرب يسوع، قال "بطرس"، "حَاشَاكَ يَارَبُّ! لَا يَكُونُ لَكَ هَذَا!" (متى 16: 22). قال الرب: "ٱذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ!" (متى 16: 23). كان "بطرس" بقوله هذا يعوق عمل الله، وهذا هو سبب تحديد الله لهذا على أنه شيطاني. لم يتراجع الرب يسوع خوفًا من الإضرار باحترام "بطرس" لنفسه. لقد اتخذ قرارًا واضحًا بناءً على أفعال "بطرس"، حتى يرى أن موقف الله واضح وليعرف طبيعة أفعاله. أظهر لي موقف الله مبادئ الممارسة. التسامح والصبر مقبولان في بعض المشاكل، ولكن إذا كان هناك شيء يؤثر على عمل بيت الله أو يعيقه، فهذا يدعو إلى إقامة شركة عن الحق. لا أستطيع أن أكون شخصًا يشتري رضا الناس. كنت أعلم أن تلك الأخت كانت تشعر بالسلبية، ولكن مع التحفيز الصحيح دون النظر إليها باحتقار أو توبيخها بقسوة، لكن بإقامة شركة حول الحق للمساعدة في تحليل مشاكلها، يمكنها أن تفهم فسادها. يمكننا طلب طريق الممارسة وسيلبي واجبي مشيئة الله. سعيت إليها فيما بعد لنقيم شركة حول مشاكلها ونناقش وجهات نظرها الخاطئة. شاركت أيضا تجربتي الخاصة. كنت أخشى أن يكون هذا النوع من الشركة قاسيًا للغاية وألا تتمكن من التعامل مع الأمر. ولكن عندما انتهيت، لم تكن مكتئبة أو متحيزة ضدي كما كنت أعتقد، لكنها قالت بصدق إنها لم تفهم مشاكلها من قبل ويمكن أن تقبل أن يتم التعامل معها. تحسن سلوكها في واجبها بعد ذلك وبدأت تبحث عن مبادئ الحق. كنت سعيدة لرؤية هذا. شعرت بشعور رائع لممارسة الحق والقيام بواجبي وفقًا لكلام الله.

في تفاعلاتي مع الآخرين، لطالما كنت أخاف من إحراج الناس من جراء مواجهتهم بقوة، لذلك كانت علاقاتي مبنية على الفلسفات الشيطانية. إنها طريقة مرهقة للعيش. من خلال هذه التجارب وإرشاد الله، تعلمت من هو الشخص الجيد. وكذلك، أنه من الضروري التمسك بالمبادئ وممارسة كلام الله عند التفاعل مع الآخرين. هذا هو مبدأ السلوك الجيد. شكرًا لله!

السابق: 48. نمارس الحق لنحيا بحسب الشَبه الإنساني

التالي: 50. ماذا يكمن وراء "الصورة الجيدة"

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

36. عودة الابن الضال

بقلم روث – الولايات المتحدة الأمريكيةوُلدت في بلدة صغيرة في جنوب الصين، لعائلة من المؤمنين يعود تاريخها إلى جيل جدة أبي. كانت قصص الكتاب...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب