21. التحرر من مصيدة الشائعات

بقلم شايون – الصين

كنتُ أعمل كضابطة في الجيش. وفي أحد أيام عام 1999، بشرني قسٌّ كوريٌّ بإنجيل الرب يسوع. وبسبب سعيي الجادّ، سرعان ما أصبحتُ أكثر شخصٍ يُركِّزُ القس على تدريبه، وأصبحتُ مُساعِدَتَهُ الأساسية. في صيف عام 2000، جاء القس إلى يونَّان في رحلة تبشيرية صيفية قصيرة برِفقهِ أكثرَ من عشرة طلاب جامعيين من كنيسة الإنجيل الكورية. وقد أثار هذا قلق حكومة الحزب الشيوعي الصيني بشكلٍ غير مُتوقَّع، فاعتُقِلنا خلال اجتماعنا في منزل القسّ، ثم نُقلنا إلى قسم الأمن العام في مقاطعة يونَّان لاستجوابنا. نُفِيَ طلاب الجامعة الكورية في نفس الليلة، وطُرِدَ القس الكوريُّ أيضًا من البلاد. عانت الكنيسة من اضطهادِ حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وأصيبَ العديد من المؤمنين بالخوف، ولم يجرؤوا على أن يؤمنوا. وأُجبِرَتْ نسبة من المؤمنين على الذهاب إلى الكنيسة ثلاثية الذات، وهكذا فكَّكت حكومة الحزب الشيوعي الصيني الكنيسة. كنتُ العاملة الرئيسية في الكنيسة، وقد تسبب اضطهادُ حكومة الحزب الشيوعي الصيني لنا هذه المرة في فُقداني لوظيفتي أيضًا.

في آذار/مارس عام 2005، سمعْتُ إنجيل ملكوت الله القدير. وعندما علِمْتُ أن الرب يسوع قد عاد، تحمَّستُ للغاية إلى حدِّ أن اغرورَقَت عيناي بدموع الفرح، وشعرتُ بالامتنان بشكل لا يوصف. كنتُ أريدُ فقط أن أُحضِرَ إخوتي وأخواتي أمام الله في أسرعِ وقت ممكن. وبإرشادٍ من الله، قَبِلَ الإخوة والأخوات عملَ الله في الأيام الأخيرة الواحدُ تلو الآخرِ. ولكن بعد سماع أحدِ زملاء العمل الأكثر موهبة في الكنيسة لِشهادةِ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، صرَّحَ قائلاً بشكل غير متوقَّع: "تبدو هذه التعاليم صحيحةً، لكن علينا أن نسأل القسَّ أولًا ونرى ما يقوله". بعد فترة وجيزة، اتَّصلَ بي القسُّ وقال: "الوضعُ فوضوي للغاية خارج الكنيسة الآن. أنتِ لَمْ يمضِ على إيمانكِ بالله فترةٌ طويلةٌ، وقامَتُكِ صغيرة. مهما فعلتِ، فعليكِ ألا تستمعي بلا مبالاة إلى عظاتٍ من خارج الكنيسة، وحينها لن تَضِلِّي. يمكننا قبولُ رعاية هذه الكنيسة فحسب. لا تستمعي إلى الطُّرق التي تُبشِّرُ بها الكنائس الأخرى". بعد الاستماع إليهِ، قلتُ بهدوء: "خلال هذه الفترة الزمنية التي درستُ فيها عملَ الله القدير في الأيام الأخيرة، اكتشفتُ أن كُل ما يُبشِّرون به يتوافق مع الكتاب المقدس، وأن فيه استنارة وإضاءة من الروح القدس، وأنه الطريق الصحيح". قال القس: "بغض النظر عن مدى جودةِ وَعظِهِم، يجب أن نفهم أن الرب يسوع وحده هو الإله الحقيقي. علينا ألا نترُكَ الرب" فقلتُ بحزم: "أنا لَمْ أترُك الرب، لكنني أتَّبِعُ خُطى الخروف. لقد عاد الرب يسوع بالفعل. ومن الصواب أن يكون علينا الترحيبُ بالرب مثل العذارى الحكيمات". فقال القسُّ بقسوة: "كيف لا تعرفُ كنيسة الإنجيل الكورية أنَّ الرب قد عاد؟" فقلُت: "هذا ليس شيئًا يُمكن تفسيره ببضعِ كلمات". فأكَّدَ القسُّ قائلًا بطلاقة: "ما يؤمنون به هو "البرق الشرقي" الذي كان هدف حملة القمع التي قامت بها حكومة الحزب الشيوعي الصيني. لقد شُرحَ الأمرُ بوضوح كبير على شبكة الإنترنت. تصفَّحي الانترنت وسترَين. عليكِ الدخول إلى الإنترنت للتحقق من ذلك..." وبعد أن أغلَقْتُ سماعة الهاتف، لَمْ يحظَ قلبي بالهدوء لفترة طويلة. ظلَّتْ كلمات القسِّ ترِنُّ في أذُنَيّ، فقد أردتُ أن أعرف بوجهٍ خاصٍّ ما كان يُقال بالضبط على الإنترنت.

من أجل معرفة ذلك، هٌرِعْتُ بسرعة إلى مقهى للإنترنت. وفي اللحظة التي فتحت فيها بعض المواقع الإلكترونية أُصِبْتُ بالذهول. فقد كان في تلك المواقع الإلكترونية الكثير من تجديف حكومة الحزب الشيوعي الصيني على الله والإدانة له، وكذلك الافتراء والتجديفُ من شخصيات دينية ذاتِ سُلطة. راودَتني بعضُ الشكوك فقُلتُ لِنفسي: لا يُمكن لأي أحدٍ أن يقول كلام الله القدير. فهو تعبير عن روح الحق. هذه حقيقة مُعترف بها من قِبَلِ كثير من الناس الذين يؤمنون بإخلاص بالرب، ويتوقون إلى الحقّ في العديد من الطوائف. ولكن لماذا تُطلِقُ المواقع الإلكترونية الشائعات لِجَعلِ الناس يُنكرون الله القدير؟ هناك أيضًا العديد من القساوسة المشهورين الذين يُدينون الله أيضًا ويُجدِّفون عليه إلى جانبِ حكومة الحزب الشيوعي الصيني. ما الذي يجري هنا؟ بعد رؤية كُلِّ هذه الدعاية السلبية، اجتاحتني موجة من التردد. وبعد ذلك، رأيت هجومًا على الإنسان الذي استخدمَهُ الروح القدس على الإنترنت، فشعرتُ كما لو أن قلبي وقَعَ مرة أخرى. هل آمنتُ حقًّا بإنسان؟ ومع استمراري في تصفح المعلومات على الإنترنت، ازداد شعوري بالقلقِ، وشعرت بالحيرة والإحباط إلى حدِّ أنني لَم أعرف كيف غادرت مقهى الإنترنت في النهاية.

في طريقي إلى المنزل، تذكَّرتُ كُلَّ الوقت الذي قضيتُهُ في السعي إلى عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وتَحَرِّيه. كنتُ كلما طرحتُ بعض الأسئلة، يقرأ لي الإخوة والأخوات من كنيسة الله القدير كلام الله. كانت كُلُّ قضية تُحَلُّ الواحدة تلو الأخرى، فأقتَنِعُ تمامًا. لقد استغرقَ الأمر أحد عشر يومًا كاملاً من النقاش والتحرِّي قبل أن أؤمن إيمانًا راسخًا بأن الله القدير هو الرب يسوع العائد. وقرأتُ أيضًا بعضًا من كلام الله. لقد كشف اللهُ عن جميع أسرار مراحل العمل الثلاث، وخِطة التدبير التي امتدَّت لستة آلاف عام، كما وضَّح الحقائق مثل القصة الحقيقية للكتاب المقدس وجوهره، وأيُّ الكلام هو كلام الله وأي الكلام هو كلام الناس في الكتاب المقدس، وكيف ينبغي للناس تناول الكتاب المقدس. عندما قرأتُ هذه الأشياء، أتَّضحَ كُلُّ شيء، واستفدتُ استفادةً عظيمة. ومن كلام الله هذا، رأيتُ أنَّه لا بُدَّ بأن الله القدير هو الرب يسوع العائد. ولكن لماذا كانت كُلُّ الدعاية على الإنترنت سلبية؟ كلما فكرت أكثر في تلك الشائعات، ازداد شعوري بالاكتئاب والثِّقَلِ في قلبي، وكادت أن تصدِمَني سيارة وأنا أعبر الشارع.

بعد عودتي إلى المنزل، لم أتمكَّن ببساطة من تهدئة قلبي، وظلَّت شائعات الإنترنت هذه تتصدَّرُ تفكيري من وقت لآخر وبقِيَت في مكانها. شعر قلبي بالإرهاق، حيث كنتُ أفكِّرُ في شيء ثم أفكِّرُ في شيء آخر. لَم أستطع النوم في تلك الليلة، وفكَّرتُ قائلة لِنفسي: "إذا اتَّبعتُ الطريق الخطأ، ألن يذهب إيماني سدى حينها؟ لا، لا بد لي من التراجُع على الفور. ولكن ماذا لو كان الله القدير هو الرب يسوع العائد؟ ألن أُفوِّتَ حينها فُرصتي للترحيب بالرب، وأفقِدَ فرصتي في الخلاص؟" وبينما كُنتُ أتردد ذهابًا وإيابًا، جئتُ أمام الله وصلَّيتُ قائلة: "يا الله. منذُ قَبُولِ هذه الخطوة من العمل، شعرَ قلبي دائمًا بالراحة، لقد وجدتُ أنه من الممتع جدًا قراءة كلام الله، وشعَرَتْ روحي بأنها مغذّاةٌ جدًّا. ولكن لا يُمكنني أن أهدأ بعد رؤية بعض الدعاية السلبية على شبكة الإنترنت. أرجوك احرُس قلبي. يا الله، قامتي صغيرة، ولا أعرف كيف أميِّزُ هذه الأمور. إذا كان الله القدير هو أنت الذي عُدتَ بالفعل، فأطلبُ منك أن تُرشِدَني لأكون متأكدة من عملكَ دون أن أشعُرَ بالانزعاج من أي شخص أو أي شيء. إذا لَمْ يكُن الأمر كذلك، فأنا أطلُبُ منك أن ترشدني لأكتسب البصيرة..." بعد الصلاة، دخلتُ الفكرة التالية إلى قلبي: وهي أن أنتهي بسرعة من قراءة كلام الله القدير لكي أُحدِّدَ ما إذا كان صوتَ الله أم لا. في تلك الليلة، قرأتُ كلام الله طوال الليل، ولا أدري متى غفوت على الطاولة.

في ساعة مُبكِّرةٍ من صباح اليوم التالي، استيقظتُ بسبب صوتِ قَرْعٍ على الباب، وذهبت لِفَتحِه وأنا أشعر بالنعاس. اتَّضحَ أنها الأخت وو التي رَوَتني سابقًا. رأت أنني أبدو ناعسة، وسألت عما حدث باهتمام. فقلتُ لها: "لقد كنت أتصفح الإنترنت بالأمس، ورأيتُ الكثير من الأمور التي تُقاومُ الله وتُجدَّف عليه، والآن أشعر بتناقض شديد ..." بعد سماع هذا، قامت الأخت وو بالشركة معي قائلة: "أيتها الأخت، أنت تعرفين جيِّدًا موقف حكومة الحزب الشيوعي الصيني تجاه المسيحيين. لقد اعتقلوا واضطهدوا عددًا لا يحصى من المسيحيين. هذه حقيقة قاسية. كُلُّ الشائعات المنتشرة على الإنترنت مُلفَّقةٌ من قبل حكومة الحزب الشيوعي الصيني وذلك لاضطهاد كنيسة الله القدير. هدفُهُما هو حظرُ عمل الله، وجعل الصين منطقة مُلحِدَة، وعدم السماح للناس باتِّباع الله أو عبادته. أيتها الأخت، حكومة الحزب الشيوعي الصيني مُلحِدة. هل يمكن تصديقُ ما تقولُه؟" كانت تصريحات الأخت بمثابة تذكيرٍ جاء في الوقت المناسب. صحيح، الحزب الشيوعي الصيني مُلحد. وأعضاؤه هُم أكثرُ الناسِ كُرهًا للهِ ومقاومة له. كيف يُمكن للمرء تصديق ما يقولون؟ تعملُ حكومة الحزب الشيوعي الصيني تحت ستار راية "حرية الدين"، لكنها وراء الكواليس، تُضيِّقُ الخناق على مَن يؤمنون بالله، وتعتقلهم بشكل تعسُّفي. فكَّرت في كيف ضيَّقت حكومة الحزب الشيوعي الصيني الخناق على أشخاصٍ من كنيستنا واضطهَدَتهُم مِنْ قبل، وكم من الإخوة والأخوات قد خسروا إيمانهم ولم يجرؤوا على الإيمان، وفكَّرتُ في كيف فقدتُ وظيفتي أيضًا بسبب هذا – ألم يكُن هذا هو موقف حكومة الحزب الشيوعي الصيني تجاه مَن يؤمنون بالله؟ أنشأت حكومة الحزب الشيوعي الصيني الكنيسة ثلاثية الذات من أجل تقييد المعتقد الديني، وطلبَت من الناس رفع شعار "محبة الدولة" أولًا ثم "محبة الدين". وكان هدفها الاحتفاظُ بالسيطرة على الناس بقوة، وتقييد حرية المُعتقد لديهم. حينَ فكَّرتُ في هذا الأمر، توصَّلتُ إلى بعض التمييز حول النوايا البغيضة لحكومة الحزب الشيوعي الصيني. لطالما اضطهدت حكومة الحزب الشيوعي الصيني المُعتقدات الدينية، وأدانت الطريق الصحيح. وبالتالي، ألم تكُن شائعاتُها الملفقة، وإدانتُها لِعمل الله القدير في الأيام الأخيرة كشفًا كبيرًا لطبيعتها الشيطانية الكارهة لله والمُعارِضَةِ له؟

واصَلَت الأخت وو الشركة معي قائلة: "حكومة الحزب الشيوعي الصيني هي نظام شيطاني مُلحِدٌ، وهي عدوٌّة الله. ومن أجلِ تحقيقِ طموحها الوحشي المتمثل في السيطرة الدائمة على الناس، تُحوِّلُ اللون الأسوَدَ إلى أبيضَ بعنادٍ من أجلِ إدانة كنيسة الله القدير، وتشويه سُمعتها. نحن قادرون على تمييز هذا جيدًا. لكن كيف يمكن للقساوسة الدينيين والشيوخ اتِّباعُ النظام المُلحِد في مقاومته لله، وإدانته له، والتجديف عليه؟ معظم الناس لا يُمكِنهم فَهمُ هذه المشكلة؛ فهي في الواقع مُرتبطةٌ بطبيعة القادة الدينيين، وجوهرهم المقاوِم الله، وكراهيَّتِهِم للحق. بالعودة بالتفكير إلى ألفي سنة مضت، عندما قام الرب يسوع بالعمل من أجلِ فِداء البشرية، نجدُ أنه قُوبِلَ بأقصى معارضةٍ واضطهاد من رؤساء الكهنة، والكتبة، والفريسيين. كان ذلك لأن الطريقة التي بشَّرَ بها الرب يسوع، والمعجزات التي عملها في ذلك الوقت، قد تسبَّبَت في إحداثِ ضجةٍ كبيرةٍ في جميع أنحاء اليهودية. انجذب الكثير من الناس العاديين لكلام الرب، واتَّجهوا الواحد تلو الآخر إلى الرب يسوع. لقد رأى رؤساء الكهنة، والكتبة، والفريسيون أن هذا يُمثِّلُ تهديدًا لِمكاناتهم، وسُبُلُ عيشهم، وتآمروا مع الحكومة الرومانية لِمقاومة الرب يسوع وإدانته. لقد نشروا الشائعات، وشوهوا عمل الرب، وصَلَبوا الرب يسوع على الصليب. والآن، يُعيد التاريخ الذي حدثَ قبل ألفي سنةٍ نفسَه؛ إذ يرى القادةُ الدينيون أنَّ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة يحظى بِقَبولِ أعداد متزايدة من الناس، ويشعرون بالغيرة على الفور، ويتَّحدون مع حكومة الحزب الشيوعي الصيني في مقاومة عمل الله في الأيام الأخيرة وإدانته. هذا يدُلُّ تمامًا على أنَّ معظم القادة الدينيين هم أضدادُ المسيح الذين لا يحبون الحقَّ، ويُحبُّونَ المكانة فقط. 'لطالما كان الطريق الصحيح محظورًا منذ العصور القديمة'؛ وبالتالي، فليس مُستغرَبًا أن تُعارض كلٌّ من قوى الشر التابعة لحكومة الحزب الشيوعي الصيني، والمجتمع الديني عمل الله القدير وتُدينُهُ بقوة". نعم، كان الفريسيون، ورؤساء الكهنة، والكتبة جميعًا شخصياتٍ تتمتع بالسُّلطة في المجتمع الديني، لكنهم لم يكونوا مؤمنين حقيقيين بالله، ولم يُحبُّوا الحق. لقد أدركوا أن كلام الرب يسوع يملك السلطان والقوة، لكنهم لَمْ يسعَوا أو يتحرَّوا مطلقًا. بل بدلًا من ذلك، أدانوا الرب وجدَّفوا عليه من أجل الحفاظ على مكاناتهم وسُبُل عيشهم. كانت طبيعتهم في الحقيقة مبنية على أن يقاومُوا الله، ويكونوا أعداء له. في أيامنا هذه، طريقة تصرف القساوسة وشيوخ المجتمع الديني فيما يتعلق بمجيء الرب الثاني هي نفسُها ما فعلَهُ الفريسيون. يتضح أنهم أضداد المسيح الذين يكرهون الله، ويكرهون الحق. عندما يَتنبَّأُ الكتاب المقدس بعودة الرب يسوع يقول: "وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 25). لقد جاء الله القدير الآن لأداء عمله، ومع ذلك فهو يُقاوَمُ ويُدانُ مِنْ قِبَلِ المجتمع الديني، ونظام الحزب الشيوعي الصيني المُلحِد. أليس هذا تحقٌّقُ نبوءة الرب؟ في تلك اللحظة، كان قلبي مُضاءً. وتابعَتْ الأخت وو شركتها قائلة: "الدعاية السلبية التي تنشرها حكومة الحزب الشيوعي الصيني، والمجتمع الديني على الإنترنت، تهدف أساسًا إلى تدمير عمل الله وإعاقته. لقد استخدم الشيطان دائمًا الأكاذيب لِخِداعِ الناس وإرباكهم، ولِجعلِهم يشُكُّونَ في الله، ويُنكِرونَه، ويخونونَه. وفي النهاية، سوف يعاقبهم الله، وسيُرسَلونَ إلى الجحيم، وسوف يخسرون فرصة نيل الخلاص من الله إلى الأبد. يجب أن نكون قادرين على تمييز شائعاتهم، وإدراك نواياهم الشريرة، وغرضِهِم الدنيء من وراء نشر الشائعات. وإلا فسوف نصبح مُضلَّلين، وسنفقد فرصة تخليصِ الله لنا". أومأتُ لها بالموافقة، وشعَرْتُ أن شركة الأخت ومساعدتها قد جاءتا في الوقت المناسب. لم أستطع الانتظار لمواصلة الاستماع...

أخرجَت الأخت وو كتاب كلام الله وقالت لي: "أيتها الأخت، لِنقرأ مقطعًا من كلام الله القدير. قال الله القدير: "لقد حاول الشيطان دائمًا تعطيل كل خطوة من خطوات خطتي، وفي مسعى لإحباط حكمتي، حاول دائمًا إيجاد طرق ووسائل لتعطيل خطتي الأصلية. لكن هل يمكنني الخضوع لمخططاته الخادعة؟ فكل ما في السماء وما على الأرض يخدمني، فهل يمكن أن تختلف مخططات الشيطان الخادعة عن ذلك بأية حال؟ هذا بالضبط هو نقطة التقاء حكمتي، وهو بالتحديد الأمر الرائع في أفعالي، وهو كذلك المبدأ الذي يتم من خلاله تنفيذ خطة تدبيري بالكامل. وأثناء عهد بناء الملكوت، ما زلت لا أتفادى مخططات الشيطان الخادعة، لكنني أستمر في القيام بالعمل الذي يجب أن أقوم به. وقد اخترت – من الكون وكل الأشياء– أفعال الشيطان ضِدّا لي. أليست هذه هي حكمتي؟ أليس هذا بالتحديد ما هو عجيب في عملي؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل الثامن).

بعد قراءة كلمات الله، قالت الأخت وو في الشركة: "نرى من كلمات الله القدير أنَّ كُلَّ خَطوةٍ من عمل الله تُجَسِّدُ إرادة الله، وحكمتهُ، وكونه عجيبًا. من البداية إلى النهاية، لا يتضعضعُ عمل الله بسبب حِيَلِ الشيطان، ولكنه يستخدم حِيَلَ الشيطان من أجل مصلحتِهِ لِتَكميل أولئك الذين يؤمنون حقًّا بالله، وإتمام خِطة تدبير الله من أجل خلاص البشرية. على السطح، يبدو الشيطان مزهوًّا بالغطرسة في مقاومته لله، ولكن حكمةَ اللهِ تُمارَسُ على أساس حِيَلِ الشيطان. في البداية، أفسد الشيطان البشرية، لكنَّ الله لم يُدمِّرْها مباشرة. بل بدلًا من ذلك، يستخدم الله مراحل عمله الثلاث من أجل تخليص البشرية، وأثناء تخليص الله للبشرية، يسمح للشيطان بأن يخلق اضطرابات وعراقيل، وهدفه من ذلك هو إظهار وجه الشيطان الشيطانيِّ الحقيقي الذي يعمل لإفساد البشرية وتشويشها، ويقاوم الله بشراسة، وإظهارُ كونِهِ عدوَّ الله، لكي يرى البشرُ حقًّا وجه الشيطان البشعِ وجوهرَهُ الشرِّير. من خلال القيام بذلك، يمكن للناس أن يبادروا إلى نبذ الشيطان والتخلّي عنه، ويعودوا إلى الله، وبذلك سوف يُخزى الشيطان ويُهزمُ تمامًا. هذه هي أقوى شهادة ضد الشيطان، وهي تكشِفُ عن حِكمةِ الله وقُدرته. تمامًا كما كان أيوب رجلًا يخافُ الله، وقد حادَ عن الشرِّ، لكن الله سمح للشيطان بأن يُلحق الأذى بأيوب، وفي النهاية استخدمَ شهادة أيوب في التجارِبِ لإذلال الشيطان، وإثبات أن تقييم الله لأيوب كان صحيحًا تمامًا. كانت هذه هي حكمة الله. بالإضافة إلى ذلك، ما يفعله الله في الأيام الأخيرة هو عمل خلاص الناس وتكميلهم. وهو أيضًا عملُ الفَصْلِ بين الناس وفقًا لأنواعهم، وإنهاءُ العصر. يستخدم الله الاضطهاد الذي تُمارِسُهُ حكومة الحزب الشيوعي الصيني، والمجتمع الديني، لِجَعلِ الناس يختبرون تجاربَ ومحنًا مختلفة. يمكن لأولئك الذين يؤمنون حقًّا بالله أن يفهموا الحقّ، ويكتسبوا التمييز من خلال اختبارِ المحن، ويُمكنُهم أن يعرفوا قُدرةَ الله وحكمتَه، وأن يُدركوا شرَّ الشيطان، وفي النهاية يرفضون الشيطان تمامًا، وينالونَ خلاص الله. لكن أولئك الجبناء الذين يفتقرون إلى الإيمان الحقيقي، والذين ملُّوا من الحقّ، وأولئك الأشرار الذين يكرهون الحقّ، يُكشَفونَ جميعًا من خلال التجارِبِ والمِحَن، ويصبحون أهدافًا يجب التخلص منها. وهكذا يتم فَصْلُ الماعز عن الخراف، والزوان عن الحنطة، والخدم الأشرار عن الخدم الصالحين، والعذارى الجاهلات عن العذارى الحكيمات، حيث يتم فصل الجميع بحسب أنواعهم. هذه هي حكمة الله وقُدرته". بعد الاستماع إلى شركة الأخت وو، لم يسعني سوى العودة بالتفكير إلى ما قبل ألفي عام، عندما صَلَب اليهود الفريسيون، والحكومة الرومانية الرب يسوع. فعمل الرب يسوع قد فَشِلَ من وجهة نظر الإنسان، لكن الرب يسوع قال: "قد أُكمِل". وتحديدًا من خلال اضطهادِ الشيطانِ لله وصَلْبِهِ له، أنهى اللهُ عملَ فداءِ البشرية. واليوم في الأيام الأخيرة، قدَّمَت إدانة حكومة الحزب الشيوعي الصيني، والمجتمع الديني وافتراؤهما على وجه التحديد خدمةً لله لِيُكَمِّلَ أولئك الذين يؤمنون به حقًّا، ويُصبحوا أيضًا دليلَ الله لإدانتهم. يقول الله القدير: "لقد قلت فيما مضى إن حكمتي تتجلَّى بناءً على مخططات الشيطان" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (1)]. مُدوَّنٌ في الكتاب المقدس ما يلي: "يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ ٱلْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ ٱلِٱسْتِقْصَاءِ!" (روما 11: 33). بالتفكير في هذا، رأيت أن عمل الله كان حكيمًا ورائعًا للغاية، وسبَّحتُ الله من أعماق قلبي.

من خلال شركة الأخت وو، اكتسبتُ بعضَ الفَهمِ لِعَمَلِ الله، وتمكَّنتُ إلى حد ما أيضًا من تمييز جوهرِ مقاومة حكومة الحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني لله، لكنني ما زِلتُ لا أفهمُ ما قيلَ على الإنترنت عن إيماننا بإنسان، أو بمعنى آخر، الإيمان بإنسان يستخدِمُهُ الروح القدس. سألت الأخت وو قائلة: "يقال على الإنترنت إننا نؤمن بإنسان. هل هذه هي الحقيقة؟" فقالت الأخت وو في الشركة فيما يتعلَّقُ بهذا السؤال: "مُشكِلَتُكِ هي أنَّ الحقَّ المتعلِّقَ بالفرق بين عمل الله وعمل الإنسان غير واضحٍ بالنسبة إليكِ. دعينا نقرأ أولًا مقطعين من كلام الله القدير. يقول الله القدير: "يتضمن عمل الله نفسه عمل البشرية جمعاء، وهو يمثِّل أيضًا عمل العصر بأسرِه. بمعنى أن عمل الله الخاص يمثِّل كل ديناميةٍ وتوجهٍ لعمل الروح القدس، في حين أن عمل الرسل يأتي بعد عمل الله الخاص ولا يقود العصر، ولا يمثل اتجاهات عمل الروح القدس في العصر بأسره. إنهم لا يفعلون سوى العمل الذي ينبغي على الإنسان فعله، وهو ما لا علاقة له إطلاقًا بعمل التدبير. إن العمل الذي يقوم الله به بنفسه هو مشروع ضمن عمل التدبير، أما عمل الإنسان فما هو سوى الواجب الذي يؤديه الأشخاص المستخدَمون، ولا علاقة له بعمل التدبير" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان). "إن العمل الذي يقوم به الله لا يمثل اختبار جسده؛ أما العمل الذي يقوم به الإنسان فهو يمثل اختباره. يتكلم كل شخص عن خبرته الشخصية. يمكن لله أن يعبر عن الحق مباشرةً، بينما لا يمكن للإنسان إلا أن يعبر عن الخبرة المقابلة بعد اختبار الحق. ... ولكي تعرف ما إذا كان هذا هو عمل الله أم عمل الإنسان، ما عليك سوى أن تقارن الاختلافات بين الاثنين" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان). يُمَكِّنُنا كلام الله القدير من أنْ نفهم أنَّ عمل الله هو عملُ الدخول في عصر جديد. إنه العملُ الذي يُخلِّصُ البشرية جمعاء. لا يمكنُ للإنسان إعلان الدخول في أي عصر، ولا يُمكنُهُ أيضًا القيام بعمل خلاص البشرية. عملُ الإنسان هو مجرد أداء واجب الإنسان على أساس عملِ الله. فهو القيام ببعض العمل الذي يقوم بسقاية الناس، وتزويدهم بالمؤونة، وإرشادِهِم للدخول في واقع كلام الله، وهو يتم بالتعاون مع الله، لكن لا يُمكنُ لِعملِ الإنسان أن يَحِلَّ محلَّ عمل الله ذاتِهِ على الإطلاق، ولا يمكنُ اعتبارُهُ في نفسِ فئةِ عملِ الله. خُذي عصر النعمةِ على سبيل المثال، عندما بدأ الرب يسوع عصر النعمة، وأنهى عصر الناموس قائدًا البشرية إلى عصر جديد. بعد أن أنهى الرب يسوع عمله، بدأ الرسول بطرس والآخرون بمواصلة عمله، حيث قادوا الكنيسة ورعوها، وقادوا الإخوة والأخوات إلى اتِّباعِ طريق الرب. كان هذا كُلُّهُ بالتعاون مع عمل الرب يسوع. في ذلك الوقت، قَبِلَ أهلُ الكنيسة رعايةَ بطرس وقيادتَه، لكن لَمْ يَقُلْ أحد إنه يُؤمنُ ببطرس، أو برسولٍ آخر. هذه حقيقة. وبالطريقة نفسها، لقد جاء الله القدير في الأيام الأخيرة، وأنهى عصر النعمة، وأعلن الدخول في عصر الملكوت؛ إنه يقوم بعمل الدينونة بِدءًا ببيتِ الله، ويُعَبِّرُ عن كُلِّ الحقائقِ لِتطهيرِ البشرية وتخليصِها. إن استطعنا أن نفهم هذه الحقائق، ونُمارِسَهَا، وندخلَ فيها، فنحن مَن سننال الخلاص الحقيقي ونُكَمَّل. لكن، بسبب مكانتنا الضئيلة، فإنَّ تحقيق الخلاص الحقيقي من خلال قراءة كلام الله واختبارِهِ بأنفُسِنا عمليةٌ صعبةٌ وبطيئة للغاية. لذلك، جنَّدَ الله الإنسان الذي يستخدمهُ الروح القدس لقيادتنا. فقد أعَدَّ اللهُ الإنسان الذي يستخدمهُ الروح القدس وكمَّلهُ مُسبَقًا. وهو يملك الخبرة في نيل الخلاص، والتَّكميل من خلال اختبار عمل الله. إنه يستخدم اختبارَهُ لكلام الله لإرشادنا إلى معرفة كلام الله، والدخول في كلام الله. وهذا يساعدنا على عدم الانحراف كثيرًا عن المسار. مادمنا نقبلُ ونطيعُ قيادة وسقاية الإنسان الذي يستخدمه الروح القدس، يُمكِنُنا حينها أن نسلُكَ الطريق الصحيح للإيمان بالله، وننالَ الخلاص الحقيقي. هذه هي تمامًا نعمةُ الله وبركتُهُ علينا. العمل الذي يقوم به الإنسان الذي يستخدِمُه الروح القدس هو ترفيعُ الله والشهادةُ له، وإرشادُنا لطاعة الله وعبادته. هو لَمْ يطلُب منا قطُّ أن نتعامل معه على أنه الله، كما لَمْ يطلُب منا أن نؤمِنَ به. جميع شعب الله المختار يفهمون هذا بوضوح تامًّ: الإنسان الذي يستخدمه الروح القدس هو أخونا وقائدنا فقط، ونحن نؤمِنُ بمسيح الأيام الأخيرة، الله القدير، وليس بالإنسان الذي يستخدمه الروح القدس. يُشاعُ على شبكة الإنترنت أننا نؤمن بالإنسان الذي يستخدمه الروح القدس. هذا تشويه بحتٌ للحقائق، وخلطٌ بين الصواب والخطأ. إنها مغالطة الشيطان، وهي كذبة لِخداع الناس. يمكنُكِ أيضًا الذهاب إلى كنيسة الله القدير لِتَرَي بنفسِك، وتسيري بين الإخوة والأخوات، وتستمعي إليهم، وتفهمي حقًّا، عندئذ سترَينَ أننا نقرأ كلام الله القدير، ونُصلِّي باسم الله القدير، ونؤمنُ بالله المُتجسِّد ذاته، أي الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة. يتمتع المسيحُ بالسُّلطة على كنيسة الله القدير بالكامل. كلامُ الله هو الذي يملِكُ السُّلطة. فأخبريني، هل نؤمن بالإنسان أم بالله؟ أليس هذا واضحًا؟" بعد الاستماع إلى شركة الأخت، تعرَّفتُ قليلًا على عمل الله وعمل الإنسان، كما أنني فهمتُ القليل عن قَصْدِ اللهِ مِن تجنيد الإنسان الذي يستخدمه الروح القدس. وعرفتُ أيضًا أننا نؤمِنُ بالله القدير المُتجسِّد، وليس بإنسان. لَمْ يسعنِي سوى التفكير قائلةً لِنفسي: ما تلقيناهُ هو عملُ الله، ومؤونة كلام الله. نحن نؤمن بالله القدير؛ ولا نتَّبِعُ إنسانًا ونؤمن به. يبدو أن تلك الشائعات المُنتشرةِ على الإنترنت هي أكاذيب الشيطان بالفعل، والأكاذيب تهدِفُ إلى خداع الناس. في البداية، انخَدَعَ جدّانا آدم وحواء بِحِيَلِ الشيطان؛ وارتكبا الخطيئة، وطُرِدا من جنة عدن لأنهما استمَعا إلى أكاذيب الشيطان. كما استمع الشعب اليهودي الذي انضم إلى الفريسيين في صَلْبِ الرب يسوع إلى الشائعات، وانخَدَعَوا بِحِيَلِ الشيطان، وأصبحوا خطاة أبديين مُعارضينَ لله. عليَّ أن أتعلَّم الدروس من الأخطاء السابقة. يجب ألَّا يخدَعَني الشيطانُ بعد الآن.

عندما غادرَتْ الأخت وو، قالت لي أن أقرأَ كلام الله أكثر، كما ترَكَتْ لي شركة الإنسانِ الذي يستخدمُهُ الروح القدس لكي أقرأها. في أحد الأيام، رأيت فقرةً من الشركة تقول: "في هذه اللحظة الأخيرة الحاسمة، يجب على الناس وضعُ الأشياء التالية في رأسِ قائمة الأولوياتِ في ممارستهم: أكلُ وشربُ كلام الله، وفِعلُ كُلِّ ما أوكلَهُم الله بِفِعلِهِ، والقيامُ بواجباتهم، وإرضاءُ الله، وتمجيدُه – فقط من خلال الممارسة بهذهِ الطُّرُق، يمكن للناس أن يكونوا مخلصين لله. كان قديسو الماضي كثيرًا ما يقولون: "لا يهُمُّ ما نكسِبُهُ أو نخسره؛ إذ يجب أن نضع مشيئة الله في عين الاعتبار". يجب أن يكون هذا شعارَ جميع الناس. الممارسات المُحدَّدةُ هي كالتالي: إذا كان الشخص يعاني من مضايقة الشيطان، فإن المهمة الأولى هي الحفاظ على الشهادةِ لله وعملِهِ، واستخدامُ الحقِّ من أجل هزيمةِ الشيطان؛ فإذا واجه المرء الخطيئة أو الإغراء، فإن تمجيدَ الله يأتي أولًا، وعلى المرء ألا يُخطئَ ويُذِلَّ الله، وإذا كان الناس، أو القضايا، أو الأشياءُ يَعوقونَ قيام المرءِ بواجباتِه، فإن ما يوكِلُهُ الله به يأتي أولًا، ويتعيَّنُ على المرء أن يتحرَّر من جميع الإرباكاتِ ويكون مخلصًا لله. إذا برزَت الأمور المتعلقة بالمصالح الشخصية وحين تبرُز، فإن مصالح عائلة الله تأتي أولًا. تخلِّي المرء عن المصالح الشخصية، ومراعاته لقلب الله أمرانِ أساسيَّان. إذا كانت الشؤون الدنيوية تُربِكُ المرءَ وتُقيِّدُه، فإن قيام المرء بواجبِهِ، وإرضاءَ الله يجب أن يأتيا أولًا، ويجب أن يتجاهل المرء كُلَّ شيء آخر، ويبذُلَ نفسه من أجل الله" (من "شركة القائد الأعلى للكنائس"). عرفتُ بوضوحٍ تامٍّ من شركة الإنسان الذي يستخدمه الروح القدس كيف عليَّ أن أُمارسَ في الحياة الواقعية من أجل تلبية مشيئةِ الله، وما يجب عليَّ القيامُ بِهِ حتى أكونَ مخلصةً لله. شعرتُ أن الإنسانَ الذي يستخدمه الروح القدس كان يُرشدُنا حقًّا إلى طاعة الله، وإلى دخول الحقّ، وتنفيذِ مشيئةِ الله. وأصبحتُ أقَدِّرُ أن "المُترجم" الذي هيأهُ الله لنا أمر جيدٌ حقًّا. شعرتُ بشكلٍ أكثرَ وضوحًا بأن الله قد أعدَّ لنا شخصًا يستخدمُهُ الروح القدس لنا مُقدَّمًا لإرشادنا إلى فَهمِ الحقِّ بسُرعةٍ أكبر، والتوصُّل إلى معرفة الله. هذه هي محبَّةُ الله الصادقةِ لنا. في هذه المرحلة، رأيت تمامًا حقيقة تلك الشائعات التي كانت مُنتشرةً على الإنترنت، والتي أدانت عمل الله في الأيام الأخيرة، وهاجمت الإنسانَ الذي يستخدمه الروح القدس، وتجاهَلتُها. وفي النهاية، تحوَّلتُ من الشعور بالتوتُّر إلى الشعور بالراحة. لقد أصبحتُ أُؤمِنُ فعلًا بأن الله القدير هو الرب يسوع العائد. وبقبولِي لِعملِ الله القدير في الأيام الأخيرة، أتَّبِعُ خطى الخروف، وأحضرُ عشاءَ عُرسِ الخروف، وأُرفَعُ أمام عرش الله.

بعد اجتياز هذا الاضطراب الذي أحدَثّهُ الشيطان، أصبحتُ أكثرَ اقتناعًا بعمل الله القدير في الأيام الأخيرة. الآن وقد اتَّبَعتُ الله القدير لأكثر من عقد، أعود بتفكيري إلى كُلِّ المفاهيم التي كانت لديَّ عندما قَبِلْتُ عملَ الله في الأيام الأخيرة، وإلى فَهمي لِبعضِ الحقائق، وإدراكي لحقيقة شائعات حكومة الحزب الشيوعي الصيني، والمجتمع الديني، وتجاهُلي لِمفاهيمي، وعدَمِ وقوعي فريسةَ الخداعِ بعد ذلك، وإلى السَّعي جاهدةً إلى الحقّ، والقيام بواجبي ككائن مخلوق، ومُبادلةِ اللهِ المحبة، واتِّباعِ الله القدير بحزم. لقد جعلني هذا كُلَّهُ أُقدِّرُ الحقَّ الذي في كلمات الله التالية: "في علاقة الإنسان بالله في الجسد، ينتقل الإنسان تدريجيًا من المقاومة إلى الطاعة، ومن الاضطهاد إلى القبول، ومن التصوّر إلى المعرفة، ومن الرفض إلى المحبة. هذه هي آثار عمل الله المُتجسِّد" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أحوج ما تكون إليه البشرية الفاسدة هو خلاص الله المتجسِّد). الشكر لله.

السابق: 20. أُدركُ حقيقة أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني وتُعيدُني محبة الله إليه

التالي: 22. الهرب من "عرين النمر"

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

12. كشف لغز الثالوث

بقلم جينغمو– ماليزيالقد كنت محظوظة في عام 1997 لقبولي إنجيل الرب يسوع، وعندما تعمدت، صلى القس وعمّدني باسم الثالوث – الآب والابن والروح...

2. الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبيناسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام 1996...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب