527 المعنى الحقيقيُّ لكلمة الله لم يُفهَم قط
المقطع الأول
يجهل البشر كيفيَّة الاستمتاع
بالبركات التي قدَّرتُها لهم،
إذ لا يميِّزون بين الألم والبركة.
لذا هم غير صادقين في سعيهِم إليّ.
إن لم يأتِ الغد فمَن منكم
حين يقف أمامي
سيكون كالثلج في بياضه،
وفي نقاء اليشب بلا أيِّ عيب؟
القنطرة الأولى
بالتأكيد محبَّتكم لي لا يمكن
استبدالها بوجبةٍ شهيَّة،
أو بملابس فاخرة،
أو منصبٍ براتبٍ مرتفعٍ،
أو بمحبَّة الغيرِ أو التخلِّي عنها
بسبب التجارب.
بالتأكيد المحن لن تتسبَّب
بالشّكاوى مِن خططي.
المقطع الثاني
لم يفهم أيُّ إنسانٍ حقًّا
السيف الذي في فمي.
بل يعرف فقط المعنى السطحيّ،
ولا يمكنه إدراك الخبايا.
لو أنَّ البشر رأوا حقًّا
حدَّة سيفي الحقيقيَّة،
لفرُّوا هاربين كالفئران
العائدة إلى جحورها.
القنطرة الثانية
مخدَّرون ولا يعرفون حقَّ كلامي،
يجهلون قوَّته،
كم أنَّ فسادهم مُدان،
وطبيعتهم مكشوفة.
الخاتمة
وفقًا لأفكارهم السطحيَّة عن كلامي،
اتَّخذ معظمهم موقفًا يشوبه الفتور.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل الخامس عشر