ظهور الله: البرق الشرقي هو ظهور الرب يسوع العائد وعمله

2020 مايو 30

بقلم: مينغبيان

لقد كان البرق الشرقي يشهد علانية، في السنوات الأخيرة، أن الرب يسوع قد عاد وهو الله القدير المتجسد في الأيام الأخيرة. لقد عبَّر الله القدير عن ملايين الكلمات وهو يقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله. لقد هزَّ ظهور البرق الشرقي العالم الديني بأسره، وسمع الكثيرون – ممن كانوا يتوقون إلى ظهور الله– أقوال الله القدير، وعرفوا أنها صوت الله. لقد تيقنوا من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وأتوا أمام الله القدير، الواحد تلو الآخر. إن ظهور البرق الشرقي قد حقَّق هذه النبوة الكتابية: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). إن "البرق" هو الحق، وهو كلمة الله، أما "يخرج من المشارق" فتعني أن الحق قد خرج من الصين، و"يظهر إلى المغارب" تعني أنه وصل إلى الغرب. ويشير "مجيء ابن الإنسان" إلى ظهور الله المتجسد وعمله في الشرق (في الصين) وأخيرًا يوسِّع عمله إلى الغرب. هذه الكلمات قد تحققت الآن. ومع ذلك، لا يجرؤ كثير من الإخوة والأخوات على التحقيق في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، لأنهم يصدقون أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني، وإدانات القساوسة والشيوخ لكنيسة الله القدير. إنهم يتساءلون: إذا كان البرق الشرقي هو الطريق الحق وظهور الله وعمله، فلماذا تدينه الحكومة الصينية وقساوسة الكنيسة وشيوخها؟ هل البرق الشرقي هو حقًا ظهور الرب يسوع العائد وعمله؟ سنركِّز على هذا الموضوع في الشركة التالية.

لقد عاني الطريق الحق من الاضطهاد منذ العصور القديمة

قال الرَّب يسوع ذات مرة، "هَذَا ٱلْجِيلُ شِرِّيرٌ" (لوقا 11: 29). "وَهَذِهِ هِيَ ٱلدَّيْنُونَةُ: إِنَّ ٱلنُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَأَحَبَّ ٱلنَّاسُ ٱلظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلنُّورِ، لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلسَّيِّآتِ يُبْغِضُ ٱلنُّورَ، وَلَا يَأْتِي إِلَى ٱلنُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ" (لوقا 3: 19-20). يكشف الرب يسوع، بدقة الجرَّاح، عن شر هذا العالم وظُلمته، مُظهرًا أن جميع البشر يعيشون تحت مُلك الشيطان وغير قادرين على تحمُّل وجود الله. صار الرب يسوع نفسه جسدًا، في عصر النعمة، وأتى ليعمل على الأرض من أجل فداء البشرية، وقد صلبه القادة الدينيّون اليهود على الصليب، بالتواطؤ مع السُلطات الرومانية. من الواضح أن الجنس البشري قد أصبح فاسدًا وشريرًا بشدة، لدرجة أنه أنكر الله وقاومه علانية. لقد جاء الآن الله القدير في الأيام الأخيرة، وعبَّر عن كل الحقائق التي تمكّن الإنسان من تحقيق الخلاص الكامل، ولكنه عانى أيضًا من إدانة واستخفاف محمومين على يد العالم الديني والحكومة الصينية، ولقد رفضه جيله. وهذا يتمّم بالضبط كلمات الرب يسوع هذه: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 24–25). إن الحكومة الصينية هي حكومة ملحدة، وعمق جوهرها هو معارضة الله، وبالتالي فإن إدانتها لكنيسة الله القدير ليست بالأمر الغريب. ومع ذلك، فإن قساوسة العالم الديني وشيوخه ينتظرون اليوم عودة الرب، فلماذا يقاومون ظهور الله القدير وعمله ويدنونه بشكلٍ محموم، بدلًا من السعي إليه أو التحقيق فيه؟ يستحق هذا دراسة متأنية. في الواقع، هناك العديد من القساوسة والشيوخ الذين قد رأوا السلطان والقوة في كلمات الله القدير. ومع ذلك، عندما يرون الكثير جدًا من الناس الذين يتوقون إلى ظهور الله، يدركون من كلمات الله القدير أنه في الواقع هو الرب يسوع العائد، ثم يأتون أمام الله القدير الواحد تلو الآخر، يصبح هؤلاء القساوسة ورعاة العالم الديني خائفين من أن يتبع جميع المؤمنين الله القدير، وبعد ذلك لن يتبعهم أحد أو يعبدهم بعد الآن. إنهم يتظاهرون بـ "حراسة الطريق الحق وحماية القطيع" من أجل الحفاظ على مناصبهم وسبل عيشهم، بينما يدينون عمدًا ظهور الله القدير وعمله، ويقفون في طريق تحري المؤمنين عن الطريق الحق. يمكننا أن نرى من حقيقة أن العالم الديني أدان ظهور تجسد الله في كلا المرَّتين وعمله، حتى أنه أصبح مظلمًا وشريرًا للغاية، وتمادى لدرجة أنه وضع نفسه ضد الله. لذلك، من المحتَّم أن تدين قوى الشيطان الله وتضطهده، عندما يأتي إلى هذا العالم الشرير لأداء عمله.

لذلك، ما هو الموقف الذي يجب أن نتخذه عندما نواجه إدانة قادة العالم الديني واستخفافهم، عندما نحقق في الطريق الصحيح؟ إذا فكَّرنا في بطرس ويوحنا والتلاميذ الآخرين في تلك الأيام الأولى، فإنهم لم يصدّقوا أكاذيب القادة الدينيين الذين يدينون الرب يسوع، بلا تفكير، لكنهم بدلًا من ذلك سعوا بتواضع للاستماع إلى صوت الرب. عندما أدركوا أن كلمات الرب يسوع هي الحق، وهي صوت الله، صاروا قادرين على التخلي عن أفكارهم واتبّاع الرب، وفي نهاية المطاف نوال خلاص الرب. إنه كما قال الرب يسوع تمامًا: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). إذا أردنا أن نعرف ما إذا كان البرق الشرقي هو الطريق الحق، فعلينا أن نفحص عمل الله القدير ونقرأ الكلمات التي عبَّر عنها. هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى حقيقة الأمر. إذا كنا نؤمن بلا تفكير بما يقوله القساوسة والشيوخ، فمن المرجَّح أن نتبع خُطى عامة الشعب اليهودي في أيام يسوع، ونساير الفريسيين، ونقاوم الرب يسوع ونرفضه، ونفقد فرصة التحقيق في الطريق الصحيح، ونصبح غير قادرين على الترحيب بعودة الرب إلى الأبد.

كيف نتيقن من أن البرق الشرقي هو الطريق الحق؟

كيف يمكننا إذًا التيقن من أن البرق الشرقي هو الطريق الحق؟ دعونا نقرأ كلمات الله القدير. يقول الله القدير: "ما هو المبدأ الأساسي في طلب الطريق الحق؟ عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد عمل للروح القدس في هذا الطريق أم لا، وما إذا كانت هذه الكلمات هي تعبير عن الحق، ومَنْ الذي تُقدم له الشهادة، وماذا تضيف إليك. التمييز بين الطريق الحق والطريق المزيف يحتاج العديد من أوجه المعرفة الأساسية، وأهمها هو معرفة إذا كان هذا هو عمل الروح القدس أم لا. جوهر إيمان الإنسان بالله هو الإيمان بروح الله، وحتى إيمانه بالله المتجسِّد يرجع لسبب أن هذا الجسد هو تجسيد لروح الله، مما يعني أن هذا الإيمان لا يزال إيمانًا في الروح. هناك اختلافات بين الروح والجسد، ولكن لأن هذا الجسد أتى من الروح، وأن الكلمة يصير جسدًا، لذلك فإن ما يؤمن به الإنسان لا يزال جوهر الله المتأصل. وعليه، في تمييز ما إذا كان هذا الطريق الحق أم لا، قبل أي شيء ينبغي أن تنظر ما إذا كان يوجد عمل الروح القدس أم لا، بعد ذلك عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد حق أم لا في هذا الطريق. هذا الحق هو شخصية حياة البشرية العادية، أي إن هذا هو ما طُلب من الإنسان حين خلقه الله في البداية، أي من كافة البشر العاديين (بما في ذلك الحس والبصيرة والحكمة الإنسانية والمعرفة الأساسية للكينونة البشرية). أي إن عليك أن تنظر ما إذا كان هذا الطريق يمكنه أن يأخذ الإنسان إلى حياة البشر العاديين أم لا، وما إذا كان هذا الحق الذي يتم الإعلان عنه مطلوبًا وفقًا لواقع البشرية العادية أم لا، وما إذا كان هذا الحق عمليًّا وواقعيًّا، وإذا كان في وقته الصحيح أم لا. إن كان يوجد حق، فهو قادر على أخذ الإنسان عبر خبرات واقعية وعادية؛ ويصبح الإنسان بالإضافة إلى ذلك أكثر طبيعية، ويصبح الحس البشري للإنسان أكثر كمالاً، وتصبح حياة الإنسان في الجسد وحياته الروحية أكثر ترتيبًا، وتصبح عواطف الإنسان أكثر طبيعية. هذا هو المبدأ الثاني. ثمة مبدأ آخر وهو ما إذا كان لدى الإنسان معرفة متزايدة عن الله أم لا، وما إذا كان اختبار هذا العمل والحق يمكنه إلهام محبة الله فيه، ويقربه من الله أكثر من ذي قبل أم لا. وبهذا يمكن قياس ما إذا كان هذا الطريق هو الطريق الحق أم لا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. مَنْ يعرفون الله وعمله هم وحدهم مَنْ يستطيعون إرضاءه).

تنص كلمات الله بوضوح شديد على أن هناك ثلاثة مبادئ رئيسية للتمييز بين الطريق الحق والطريق المزيف. أولًا، أن نرى ما إذا كان الطريق به عمل الروح القدس. الله روح، ومع أن الله يعمل في الجسد، فإن جوهره يظل هو جوهر روحه، لذلك يجب أن يسير عمل الله جنبًا إلى جنب مع عمل الروح القدس. ثانيًا؛ أن ننظر ما إذا كان الطريق لديه الحق. إننا جميعًا نعرف أن كلمة الله وحدها هي الحق، وأن الحق يمكن أن يصير هو حياتنا ذاتها، وهو المبدأ الذي يحكم سلوكنا وتصرفاتنا وعبادتنا لله، ويمكنه أن يسمح لنا باستعادة إنسانية سليمة. ثالثًا؛ أن نرى ما إذا كان بمقدور الطريق أن يمكِّن الناس من امتلاك معرفة متزايدة دائمًا عن الله. لأن عمل الله يقوم به الله بنفسه، ولأن كل ما يعلنه هو ما لديه ومَن هو، ولأن في كل مرة يظهر الله ويعمل من أجل خلاص الإنسان، يخبِر الإنسان بمشيئته وما يتطلبه، كلما قرأنا كلام الله وكلما اختبرنا عمله، ازداد إيماننا بالله وازدادت معرفتنا بالله.

عندما أتى الرب يسوع ليقوم بعمله، فإنه على سبيل المثال، منح نعمة غير محدودة للإنسان، فشفى المرضى وأخرج شياطين وأتى بطريق التوبة للإنسانية. علَّم الإنسان أن يعترف ويتوب، وأن يحب قريبه كما يحب نفسه، وأن يحمل صليبه، وأن يكون صبورًا ومتسامحًا، وأن يغفر للآخرين حتى سبعين مرَّة سبع مرَّات، وأن يحب الله من كل قلبه ومن كل فِكره، وهكذا. كانت هذه التعاليم من الرب كلمات لم يكن ممكنًا لإنسان أن ينطق بها. قبل أن يأتي الرب يسوع ويعبِّر عن الحق، كان أولئك الذين يعيشون تحت الناموس يعرفون بالكاد كيف يعيشون؛ لم يكن لديهم فهم للحقائق المتعلقة بكيف يحبون الآخرين ويغفرون لهم. ولكن باتباع الرب وممارسة تعاليمه، رأوا أن كلمة الرب يسوع كانت الحق، وأنه أمكنها إظهار طريق الممارسة لأناس ذلك الزمان. أدرك الناس أيضًا من عمل الرب يسوع أن شخصية الله زاخرة بالرحمة والإحسان، وصاروا مستعدين للتوجه نحو الرب. على الرغم من حقيقة أن عمل الرب يسوع في ذلك الوقت قوبل باستمرار بإدانة واستخفاف واضطهاد، على أيدي رؤساء الكهنة والكَتبة والفريسيين، ازداد أتباع الرب يسوع أكثر من أي وقت مضى. في نهاية المطاف، تواطأ هؤلاء القادة الدينيون مع السلطات الرومانية لصلب الرب يسوع، معتقدين أنهم بذلك سيقضون على عمل الرب يسوع. ومع ذلك، فإن الذين آمنوا بالله بإخلاص، رأوا من عمله وكلماته أن عمله كان من الله، فتبعوه بقلوب تفيض بالإيمان، ونشروا إنجيل الرب، مهما اضطهدتهم السلطات الرومانية والعالم الديني في ذلك الوقت. لقد وصل إنجيل الرب يسوع الآن إلى أقاصي الكون وإلى كل ركن من أركان المسكونة، ولا يمكن لأي قوة أن توقفه. يمكننا أن نرى من ثمرة كلام الرب يسوع وعمله، أن عمله جاء من الله وأنه هو الطريق الحق.

بالمثل، إن أردنا التأكد من أن عمل الله القدير هو الطريق الحق أم لا، فيمكننا أن نرى ما إذا كان الحق الذي يعبِّر عنه عمل الله القدير به عمل الروح القدس، وما إذا كان يسمح للناس بمعرفة أكبر بالله. لقد جاء الله القدير في الأيام الأخيرة، وعلى أساس عمل الرب يسوع في الفداء، عبَّر عن كل الحقائق التي تمكِّن الإنسان من نوال التطهير والخلاص الكامل. إنه يقوم بخطوة العمل ليدين الإنسان ويطهِّره، ويخلّصنا من حياة المعاناة في دائرة الخطية والاعتراف. يقول الله القدير: "حين يصير الله جسدًا هذه المرة، فسيعبّر عمله عن شخصيته من خلال التوبيخ والدينونة في المقام الأول. وباستخدامه هذا الأساس سيأتي بالمزيد من الحق للإنسان ويُظهر له المزيد من طرق الممارسة، وهكذا يحقق هدفه من إخضاع الإنسان وتخليصه من شخصيته الفاسدة. هذا هو ما يكمن وراء عمل الله في عصر الملكوت" (– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تمهيد). "من خلال عمل الدينونة والتوبيخ هذا، سيعرف الإنسان الجوهر الفاسد والدنس الموجود بداخله معرفًة كاملة، وسيكون قادرًا على التغير تمامًا والتطهُّر. بهذه الطريقة فقط يمكن للإنسان أن يستحق العودة أمام عرش الله. الهدف من كل العمل الذي يتم في الوقت الحاضر هو أن يصير الإنسان نقيًّا ويتغير؛ من خلال الدينونة والتوبيخ بالكلمة، وأيضًا التنقية، يمكن للإنسان أن يتخلَّص من فساده ويصير طاهرًا. بدلًا من اعتبار هذه المرحلة من العمل مرحلةَ خلاص، سيكون من الملائم أن نقول إنها عمل تطهير" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. سر التجسُّد (4)). تخبرنا كلمات الله القدير بمثل هذه الحقائق، كخطة تدبير الله ذات الستة آلاف عام، وسرِّ تجسديّ الله، وعاقبة الجنس البشري المستقبلية وغايته، ومعنى الاختطاف، وكيفية التمييز بين المسيح الحقيقي والمُسَحاء الكَذَبة، وحقيقة إفساد الشيطان للجنس البشري، وكيفية التخلُّص من أغلال الخطية، وكيفية مخافة الله والحيدان عن الشر. كل هذه الحقائق قد عبَّر الله عنها الله بناءً على احتياجاتنا، وهي حقائق أسمى من مثليتها في عصر النعمة. إنها لا تخبرنا بأسرار عمله في التدبير فحسب، بل تكشف أيضًا شخصياتنا الشيطانية، مثل الغطرسة والخبث والأنانية والخداع والوحشية. بالخضوع لدينونة كلام الله وتوبيخه، فإننا نرى كيف يمقت الله فساد الإنسان، وندرك شخصية الله القدوسة والبارة التي لا تقبل أي إثم، وتنمو مخافة الله في قلوبنا. بعد ذلك لا نعود نجرؤ على ارتكاب أبسط الخطايا ومقاومة الله، بل نصبح على استعداد لإهمال أجسادنا وممارسة الحق، ونبدأ تدريجيًا في أن نحيا بحسب بعض الشَبَه الإنساني. كما نقدِّر حقًا أنه بدون دينونة الله وتوبيخه، فلن نتمكن أبدًا من معرفة الشخصيات الشيطانية المتأصلة في أعماقنا، ويمكننا فقط أن نكون مثل أولئك الذين في الدِين، المحاصرين إلى الأبد في دائرة الخطية والاعتراف. حتى إن آمنا بالله حتى النهاية، فسنظل غير قادرين على تحقيق خلاص الله الكامل. من خلال اختبار عمل الله للدينونة في الأيام الأخيرة، نرى أن شخصية الله ليست رحومة ومُحبّة فحسب، بل أكثر من ذلك، فهي بارّة ومهيبة، ولا تقبل أي إثم. بغض النظر عما إذا كانت شخصية الله رحومة ومحبّة أم بارّة ومهيبة، فإنها دائمًا ما تحتوي خلاص الله العظيم للإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان عمل الله أو الطريق الحق، فإنه يمتلك عمل الروح القدس ويدعمه الروح القدس، ولا يمكن لأي قوة معادية أن تعترض عمل الله. لم تتوقف الحكومة الصينية والعالم الديني عن مقاومة كنيسة الله القدير واضطهادها، منذ ظهور الله القدير وعمله في الصين عام 1991. ومع ذلك، فإن قوات العدو لم تعوِّق إنجيل ملكوت الله بأي شكل من الأشكال، وعلى مدى فترة زمنية قصيرة تقترب من عشرين عامًا، انتشر في جميع أنحاء برِّ الصين الرئيسي، وكذلك في العديد من الدول الأخرى حول العالم. لقد صار كتاب كلام الله القدير "الكلمة يظهر في الجسد" متاحًا منذ فترة طويلة عبر الإنترنت، وتُرجِمَ إلى أكثر من عشرين لغة، حيث اُستُخدمَ في الوعظ والشهادة علانية لجميع البشرية. الأفلام والعروض الراقصة والاسكتشات والحوارات الكوميدية التي تشهد جميعها لعمل الله في الأيام الأخيرة، وكذلك شهادات اختبارات الإخوة والأخوات الذين خضعوا لدينونة كلام الله وتوبيخه، واختبروا تطهير شخصياتهم الفاسدة وتغييرها، نُشرت جميعها عبر الإنترنت. سمع كثير من المؤمنين الحقيقيين الذين يتوقون إلى ظهور الله صوت الله، وشاهدوا هذه الشهادات الاختبارية، فدخل النور حياتهم. لقد صاروا على يقين من أن الكلام الذي يعبِّر عنه الله القدير هو أقوال الروح القدس للكنائس، وأن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وأن البرق الشرقي هو الطريق الحق. لقد أتوا تحت اسم الله القدير، الواحد تلو الآخر. لقد تم الآن تأسيس كنائس CAG في العديد من البلدان حول العالم، وهذا يحقق تمامًا نبوة الرب يسوع: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى24: 27).

الإخوة والأخوات، من ثمار عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، يمكننا التأكد من أن البرق الشرقي لديه عمل الروح القدس والتعبير عن الحق، وأنه يعبِّر عن عمل الله، وأن معرفتنا بالله سوف تستمر في النمو. إن البرق الشرقي هو الطريق الحق، وهو ظهور الرب يسوع العائد وعمله. سواء أكنا قادرين على اتباع خُطى الحَمَل وأن يباركنا الله أم لا، فهذا يتوقف على اختياراتنا الشخصية. يقول الله القدير: "إن عمل الله مثل أمواج تندفع بقوة. لا يمكن لأحد أن يحتجز الله، ولا يمكن لأحد أن يوقف خطوات أقدامه. فقط أولئك الذين ينصتون بانتباه لكلماته ويسعون إليه بشوق وعطش، يمكنهم اتباع خطاه ونيل وعده. أما أولئك الذين لا يفعلون ذلك فسيتعرضون إلى ضيقة ساحقة وعقاب مُستحق "(الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية). "يجب عليكم ألّا تُدينوا بشكل أعمى الكلماتِ التي قالها الله بسبب ظهور مسحاءِ كذبةً في الأيام الأخيرة، ويجب عليكم ألّا تكونوا أشخاصًا يجدّفون على الروح القدس لأنكم تخشون الخداع. أوليس هذا مدعاةَ أسفٍ كبرى؟ إن كنتَ، بعد الكثير من التمحيص، لا تزال تؤمن أن هذه الكلمات ليست الحق وليست الطريق، وليست تعبير الله، فستنال عقابًا في النهاية، ولن تنال البركات. إن كنت لا تستطيع أن تقبل الحق المُعلن بوضوح وصراحة، أفلا تكون إذًا غير مؤهل لخلاص الله؟ ألا تكون شخصًا غيرَ مبارَكٍ بما يكفي ليعود أمام عرش الله؟ فكِّر في الأمر! لا تكن متسرعًا ومندفعًا، ولا تتعامل مع الإيمان بالله كلعبةٍ. فكِّر من أجل مصيرك، ومن أجل تحقيق آمالك، ومن أجل حياتك، ولا تعبث بنفسك. هل يمكنك قبول هذه الكلمات؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين).

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

كيف نشأت كنيسة الله القدير؟

شأنها شأن الكنائس المسيحية، نشأت كنيسة الله القدير بسبب عمل الله الذي يصير جسدًا. فقد نشأت الكنائس المسيحية بسبب ظهور الرّب يسوع وعمله...

هل نتمكن من دخول ملكوت السماوات الآن بعد أن غُفِرت خطايانا

كثيرًا ما أفكر: "بالرغم من أن خطاياي قد غُفرَت بسبب إيماني بالرب، إلا إني ما زلت أخطئ وأغيظ الرب دائمًا. إذا استمريت على هذا المنوال، فهل أتمكن من دخول ملكوت السماوات عندما يأتي الرب؟ كيف أتمكن من التوقف عن فعل الخطية؟"

اترك رد