اتباع خطى الحمل

2020 سبتمبر 12

"بما أن الإنسان يؤمن بالله، يجب عليه أن يتبع خطى الله، خطوة بخطوة؛ ينبغي عليه أن "يتبع الحمل أينما يذهب." فقط أولئك الناس الذين يطلبون الطريق الصحيح، هم وحدهم الذين يعرفون عمل الروح القدس. الناس الذين يتبعون العقائد والحروف بخنوع هم أولئك الذين سيبادون بعمل الروح القدس. في كل فترة زمنية، يبدأ الله عملاً جديدًا، وفي كل فترة، ستكون هناك بداية جديدة بين البشر. لو تقيد الإنسان فقط بالحقائق القائلة بإن "يهوه هو الله" و"يسوع هو المسيح" التي هي حقائق تنطبق فقط على عصر واحد، لن يواكب الإنسان أبدًا عمل الروح القدس، وسيظل دائمًا عاجزًا عن الحصول على عمل الروح القدس. فقط أولئك الذين يتبعون خطى الحمل حتى النهاية يمكنهم الحصول على البركة النهائية..." ("اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). يمكننا أن نرى من كلام الله تلك الأهمية البالغة لاتباع خطاه عن كثب ومواكبة عمله. في السابق، لم أكن أفهم الحق، ولكن فقط تمسكت بتصوراتي الخاصة، معتقدًا أنه ما دمت مخلصًا لاسم الرب يسوع، سيرفعني معه إلى السماء. هذا هو السبب في أنني لم أطلب عمل دينونة الله القدير في الأيام الأخيرة. لقد اقتربت للغاية من فقد فرصتي في الترحيب بالرب.

في يوم من الأيام في أغسطس 2012، كنت مستلقيًا على فراشنا، مسترخيًا بعد العشاء، بينما جلست زوجتي على الطرف الآخر ترتدي سماعاتها. أتذكر سماع بعض الموسيقى ذات النغمات الجذابة. فسألتها "ما هذا؟ إلامَ تستمعين؟" قالت، "ترانيم من كنيسة الله القدير". نهضتُ مصعوقًا وسألتها: "هل تؤمنين بالله القدير؟ هل خُنتِ للرب يسوع؟" فأجابت على الفور بنبرةٍ حادة. "أنت غير واعٍ بما تقول! لقد عاد الرب يسوع. أنهى عصر النعمة، وبدأ عصر الملكوت. الله القدير هو الرب يسوع العائد، لذا أنا أم أخن الرب، بل أواكب خطى الحمل. مثلما يقول الكتاب المقدس، "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ" (رؤيا 14: 4). فقط فكر، عندما ظهر الرب يسوع وعمل، ترك الكثير من الناس الهيكل وقبلوا عمله. هل تقول إنهم خانوا يهوه الله؟ هم لم يخونوا يهوه الله، بل واكبوا عمل الله وخلصهم الرب. في الواقع، قاوم رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين الذين تشبثوا بناموس الكتاب المقدس، الرب يسوع وأدانوه، وهم لا يزالون يعتقدون أنهم مخلصون ليهوه الله، وانتهى بهم الأمر إلى أن يلعنهم الله ويعاقبهم. هل أنت حقًا غير مدرك لذلك؟" في تلك اللحظة لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية دحضها، فاكتفيت بقول: "إن الرب قد أنعم علينا، وعلينا أن نبقى مخلصين لاسمه وطريقته مهما حدث. لا يمكننا إظهار الجحود!" عند ذلك الحد، غضبتُ جدًا وهرولتُ خارجًا. لمنع زوجتي، أخبرت ابنتنا عما حدث، فانحازت إلى صفي. لاحقًا في اليوم ذاته، ذهبت زوجتي إلى اجتماع، فلحقتها ابنتنا وأثارت فضيحة. عندما علمت بذلك بعد العمل، قلت لها: "لقد قمت بعمل رائع اليوم، استمري في ذلك. راقبي والدتك أثناء وجودي في العمل. يجب أن نجد طريقة لإعادتها إلى اتباع الرب يسوع". ولكن بعد أيام قليلة، انتهت العطلة الصيفية لابنتنا، لذلك عادت إلى المدرسة. خشية أن تذهب زوجتي إلى مزيدٍ من الاجتماعات، أقنعتُ ابننا ذي العشر سنوات أن يراقبها ليرى إن كانت تذهب إلى الاجتماعات. فكان يقدم لي تقريرًا كل يوم بعد عودتي من العمل عن المكان الذي ذهبت إليه. اطمئن قلبي قليلاً عندما سمعت أنها كانت تذهب إلى العمل. ولكن ما فاجأني حقًا هو أنها لم تعد تلعب ألعاب الورق، وبدلًا من ذلك كانت تنظف المنزل بل وانتهت من أعمال الحقل. كنت في حيرة. كانت دائمًا تلعب العاب الورق وتهمل الأسرة، ولم أستطع إقناعها بالتوقف. بل أنها كانت تصلي للرب وتعترف له، لكنها لم تتغير قط. لماذا تغيرت فجأة؟ لم تكن لدي أي فكرة.

استيقظتُ في إحدى الليالي ورأيت بصيصًا من الضوء يلمع على الستارة. تساءلتُ من أين يصدر الضوء. فلاحظتُ أنه صادر من تحت غطاء زوجتي. وتساءلت: "ما الذي تفعله بحق السماء؟" تسللت بخفة من السرير، وسرت على أطراف اصابعي إلى الجانب الآخر، واختلست النظر تحت الغطاء. كانت تقرأ كتابًا في ضوء مصباح يدوي. فكرت: "أما زالت تؤمن بالله القدير؟ أما زالت تقرأ هذا الكتاب. ماذا في هذا الكتاب، على أي حال، ليجعلها تقرأه هكذا؟ ولماذا رغم معارضتي، تصر على الاستمرار في الإيمان؟" لم أستطع فهم أي شيء. تذكرتً مرة أخرى عندما كانت تحب لعب ألعاب الورق إلى درجة أنها كانت تهمل المنزل. تساءلت: "ماذا حدث؟ هل هذا الكتاب هو الذي غيرها؟" ثم فكرت، "حسم الأمر! يجب أن أعرف ما هو مكتوب فيه بالفعل". ذات يوم عندما خرجت زوجتي بعد الإفطار، تذكرت هذا الكتاب مرة أخرى. فتشت كل درج، بحثت في كل الأغراض، ولكن لم أتوصل إلى شيء. ثم أدركت فجأة أنها ربما أخفته وسط الملابس. وبالفعل وجدته هناك. أخرجته، فرأيت كتابًا سميكًا ومغلفًا: الكلمة يظهر في الجسد. عندما فتحته، شعرت بانجذاب لعنوان أحد الفصول. "الله هو من يوجِّه مصير البشرية". قرأته كله، من البداية إلى النهاية، وأثرت فيّ إحدى الفقرات بعمق. "إنني أدعو شعوب جميع الأمم والدول وحتى الصناعات أن ينصتوا إلى صوت الله، وينظروا إلى عمل الله، ويعيروا انتباهًا لمصير البشريَّة، ومن ثمّ يجعلوا الله الأقدس والأكرم والأعلى وهدف العبادة الوحيد بين الجنس البشري، وأن يسمحوا للبشرية كلها أن تحيا في ظل بركة الله تمامًا كما عاش نسل إبراهيم في ظل وعد يهوه، وتمامًا مثلما كان يعيش آدم وحواء، اللذان خلقهما الله في الأصل، في جنة عدن. إن عمل الله مثل أمواج تندفع بقوة. لا يمكن لأحد أن يحتجز الله، ولا يمكن لأحد أن يوقف خطوات أقدامه. فقط أولئك الذين ينصتون بانتباه لكلماته ويسعون إليه بشوق وعطش، يمكنهم اتباع خطاه ونيل وعده. أما أولئك الذين لا يفعلون ذلك فسيتعرضون إلى ضيقة ساحقة وعقاب مُستحق". وفكرت: "هذا الكلام قوي للغاية. لا يمكن لأي إنسان أن يكون قد نطق به! هل هذا كلام الروح القدس؟ قالت زوجتي إن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وأن الإيمان به هو مواكبة لخطى الحمل. إذا كان هذا صحيحًا، فإن الوقوف في طريقها سيكون مقاومة مني لله. ألن يجعلني هذا مثل الفريسيين قبل ألفي عام؟ تمسّك الفريسيون بالناموس ولم يقبلوا عمل الرب يسوع. وقاوموه بجنون، وفي نهاية المطاف كان لهم يد في صلبه ولعنهم الله". تساءلت: "إذا كان الله القدير هو حقًا الرب يسوع العائد، أفلن أرتكب خطية، عند معارضة عمل الله الجديد؟ ستكون العواقب وخيمة!" ثم تذكرت أن الكتاب قال: "فقط أولئك الذين ينصتون بانتباه لكلماته ويسعون إليه بشوق وعطش، يمكنهم اتباع خطاه ونيل وعده". فكرت: "لا يمكنني مواصلة الحكم على عمل الله القدير. يجب أن أقرأ هذا الكتاب بعناية وأدرسه حقًا".

منذ ذلك اليوم، كنت أقرأ "الكلمة يظهر في الجسد" عندما تكون زوجتي خارج المنزل. ذات مرة أخبرتني أنها يجب أن تعمل ساعات إضافية، لذلك أنهيت عملي قبل موعدي بساعتين وهرعت إلى المنزل على دراجتي ليكون لدي المزيد من الوقت لقراءة الكتاب. ورأيت هذا مكتوبًا فيه: "تتكون خطة تدبيري الكاملة، التي تمتد لستة آلاف عام، من ثلاث مراحل، أو ثلاثة عصور: عصر الناموس في البداية؛ وعصر النعمة (وهو أيضًا عصر الفداء)؛ وعصر الملكوت في الأيام الأخيرة. يختلف عملي في هذه العصور الثلاثة من حيث المحتوى وفقًا لطبيعة كل عصر، ولكنه يتوافق في كل مرحلة مع احتياجات الإنسان، أو لأكون أكثر تحديدًا، يتم العمل وفقًا للحيل التي يستخدمها الشيطان في الحرب التي أشنها عليه. الهدف من عملي هو هزيمة الشيطان، وإظهار حكمتي وقدرتي الكلية، وفضح حيل الشيطان كافة، وبهذا أخلّص كُلَّ الجنس البشري الذي يعيش تحت مُلك الشيطان". "إن العمل الذي يتم في الوقت الحاضر قد دفع عمل عصر النعمة للأمام؛ أي أن العمل بموجب خطة التدبير الكلية ذات الستة آلاف عام قد مضى قدمًا. على الرغم من أن عصر النعمة قد انتهى، إلا أن عمل الله قد حقق تقدمًا. لماذا أقول مرارًا وتكرارًا إن هذه المرحلة من العمل تُبْنى على عصر النعمة وعصر الناموس؟ هذا يعني أن عمل اليوم هو استمرارية للعمل الذي تم في عصر النعمة وهو تقدم عن العمل الذي تم في عصر الناموس. الثلاث مراحل متداخلة بصورة لصيقة وكل واحدة منها مرتبطة في سلسلة مربوطة بإحكام بالمرحلة التي تليها. لماذا أقول أيضًا إن هذه المرحلة من العمل تُبْنى على المرحلة التي قام بها يسوع؟ بافتراض أن هذه المرحلة من العمل ليست مبنية على العمل الذي قام به يسوع، لكان من الواجب أن تحدث عملية صلب ثانيةً في هذه المرحلة، ولكان عمل فداء المرحلة السابقة تم مرة أخرى. سيكون هذا بلا مغزى. لذلك الأمر ليس أن العمل قد اكتمل بالتمام، بل العصر قد مضى قدمًا وسما مستوى العمل لدرجة أعلى من قبل. يمكن أن يُقال إن هذه المرحلة من العمل مبنية على أساس عصر الناموس وصخرة عمل يسوع. يُبنى العمل مرحلةً بمرحلة، وهذه المرحلة ليست بداية جديدة. فقط الجمع بين مراحل العمل الثلاث يمكن اعتباره خطة التدبير ذات الستة آلاف عام" ("الكلمة يظهر في الجسد"). جعلني قراءة هذا أتساءل عما إذا كانت زوجتي يمكن أن تكون بالفعل على حق: هل تم عمل الله القدير على أساس عمل فداء الرب يسوع؟ هل دفع فعلاً عمل عصر النعمة إلى الأمام؟ ملأني الكتاب بالفضول والشوق. كنت أقرأه سرًا كلما استطعتُ.

أود مشاركتكم مقطعًا قرأته إحدى المرات. "أنتَ تعرف فقط أن يسوع سينزل في الأيام الأخيرة، ولكن كيف سينزل؟ خاطئ مثلك، نال الفداء للتو، ولم يغيره الله أو يكمِّله. هل يمكنه أن يكون بحسب قلب الله؟ إنك ترى، كإنسان محصور في ذاتك العتيقة، أن يسوع خلّصك حقًا، وأنك لا تُحسب خاطئًا بسبب خلاص الله، ولكن هذا لا يثبت أنك لست خاطئًا أو نجسًا. كيف يمكنك أن تكون مقدسًا إن لم تتغير؟ أنت في داخلك نجس وأناني ووضيع، وما زلت ترغب في النزول مع يسوع – لا بد من أنك محظوظ للغاية! لقد فقدتَ خطوة في إيمانك بالله: أنت مجرد شخص نال الفداء ولكنك لم تتغير. لكي تكون بحسب قلب الله، يجب على الله أن يقوم شخصيًا بعمل تغييرك وتطهيرك؛ إن لم تنل سوى الفداء، ستكون عاجزًا عن الوصول للقداسة. وبهذه الطريقة لن تكون مؤهلاً لتتشارك في بركات الله الصالحة، لأنك فقدت خطوة من عمل الله في تدبير البشر، وهي خطوة أساسية للتغيير والتكميل. ولذلك أنت، كخاطئ فُديت فحسب، عاجز عن ميراث إرث الله مباشرةً" ("الكلمة يظهر في الجسد"). لقد بدا لي عمليًا حقًا. ثم فكرت كيف كنت دائمًا أعترف ثم أخطئ، طوال سنوات إيماني. لم أفلت حقًا من روابط الخطية. لم أكن على يقين من أنني سأدخل ملكوت السموات. فكرت: "ماذا لو كان الأمر حقيقيًا؟ ماذا لو كانت هناك خطوة ناقصة في إيماني؟ وأن قبول عمل الرب يسوع ليس كافيًا؟" كلما قرأت، زادت قناعتي بوجود الحق في الكتاب. لا يمكن لأحد تأليف ذلك. هل كان حقًا من الله ذاته؟ حفزتني هذه الفكرة، وقرأت المزيد والمزيد من الكتاب.

لاحظت زوجتي فيما بعد أنني لم أعد معارضًا لله القدير، فتوقفت عن قراءة الكتاب من وراء ظهري، وأحيانًا كانت تقرأ بصوت عالٍ حتى أسمع. ذات يوم عندما عدت إلى المنزل، كانت تقرأ كلام الله، وعندما رأتني قادمًا، قالت بسعادة: "لي تشونغ، تعال اقرأ كلام الله القدير. "الكلمة يظهر في الجسد" هو كلام الله في الأيام الأخيرة. وهو يكشف كل الأسرار التي لم نفهمها في إيماننا من قبل. ما رأيك في أن أقرأ لك بعض المقاطع؟" ففكرت: "لقد كنت أقرأ كلام الله القدير ربما قرأت بقدر ما قرأت". وعندما لم أعترض، التقطت الكتاب وبدأت في القراءة. "مع أن يسوع قام بالكثير من العمل بين البشر، فإنه لم يكمل سوى فداء الجنس البشري بأسره وصار ذبيحة خطية عن الإنسان، ولم يخلص الإنسان من شخصيته الفاسدة كلها. إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى حالة أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة". "من خلال عمل الدينونة والتوبيخ هذا، سيعرف الإنسان الجوهر الفاسد والدنس الموجود بداخله معرفًة كاملة، وسيكون قادرًا على التغير تمامًا والتطهُّر. بهذه الطريقة فقط يمكن للإنسان أن يستحق العودة أمام عرش الله. الهدف من كل العمل الذي يتم في الوقت الحاضر هو أن يصير الإنسان نقيًّا ويتغير؛ من خلال الدينونة والتوبيخ بالكلمة، وأيضًا التنقية، يمكن للإنسان أن يتخلَّص من فساده ويصير طاهرًا. بدلًا من اعتبار هذه المرحلة من العمل مرحلةَ خلاص، سيكون من الملائم أن نقول إنها عمل تطهير". "ابتداءً من عمل يهوه إلى عمل يسوع، ومن عمل يسوع إلى عمل هذه المرحلة الحالية، تغطي هذه المراحل الثلاث في نسق مستمر السلسلة الكاملة لتدبير الله، وهي جميعها من عمل روح واحد. منذ أن خلق الله العالم وهو يعمل دائمًا في تدبير البشرية. هو البداية والنهاية، هو الأول والآخر، هو الذي يبدأ عصرًا وهو الذي ينهيه. إن مراحل العمل الثلاث، في مختلف العصور والمواقع، هي بلا شك من عمل روح واحد. كل أولئك الذين يفصلون مراحل العمل الثلاث بعضها عن البعض الآخر يقاومون الله، ولزامًا عليك الآن أن تفهم أن كل العمل من أول مرحلة وحتى اليوم هو عمل إله واحد وروح واحد، ولا شك في هذا" ("الكلمة يظهر في الجسد"). طلبتُ من زوجتي أن تشرح لي هذا بالتفصيل. تفاجأت قليلاً، وشاركت معي: "الإيمان بالله القدير هو الإيمان بالرب يسوع. في الواقع، يهوه، والرب يسوع، والله القدير هم نفس الإله. يقوم الله بعمل مختلف في العصور المختلفة. في عصر الناموس، أعطى يهوه الله الناموس لقيادة البشرية القديمة في حياتهم على الأرض. ليعرفوا ما هي الخطية وكيف يسبحوا الله. ولكن بنهاية عصر الناموس، زادت الخطية، لم يكن أحد يتبع الناموس... وكان الموت دينونتهم جميعًا. وفي عصر النعمة، تجسد الله بذاته لفداء البشرية وخلاصها. وأظهر شخصيته الرحومة المحبة وأغدق على البشرية بنعمه. وفي نهاية الأمر سُمِر على الصليب كذبيحة خطية. كلما أثمنا، كان علينا فقط أن نعترف ونتوب، ونتبرأ. ولكن الرب يسوع قد فدانا فحسب من خطايانا. ولكن طبيعتنا الخاطئة لم تُعالج بعد. ما زلنا لا نملك سوى الاستمرار في قول الأكاذيب وارتكاب الخطايا. نحن متغطرسون، أنانيون، جشعون، ونحب التباهي. حتى المؤمنين الذين يقدمون بعض التضحيات، ويعانون قليلاً يفعلون ذلك من أجل بركات. ملكوت السموات. وفي مواجهة المحن الكبرى والتجارب، أو كارثة حقيقية، نحن فقط نلوم الرب أو حتى نخونه. وعندما يخالف عمل الله مع مفاهيمنا، نحكم عليه وندينه وحتى نعارضه. الله قدوس، فكيف يمكننا نحن، من نخطئ ونعارض الله باستمرار، أن ندخل ملكوت السموات؟ لهذا وعد الرب يسوع بأنه سيعود ويقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة. لقد جاء الله القدير في الأيام الأخيرة، معبراً عن الحقائق للقيام بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله على أساس عمل الرب يسوع. لقد جاء ليطهرنا من طبيعتنا الآثمة وفسادنا. عندها سنخلص من الخطيئة ونتحرر تمامًا. هذا يحقق نبوات الرب يسوع القائلة: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. أَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). "مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ..." (يوحنا 12: 48). على الرغم من أن الله يقوم بعمل مختلف في عصور مختلفة تحت أسماء مختلفة، فهو كله عمل يقوم به إله واحد. عصر الناموس، وعصر النعمة وعصر الملكوت هي مراحل عمله الثلاث، كل منها أكثر عمقًا من سابقتها تُبنى كل مرحلة على المرحلة التي سبقتها، وترتبط جميعها ارتباطًا وثيقًا. فقط المراحل الثلاث مجتمعة يمكنها أن تخلّص البشرية. "لهذا السبب قبولي عمل الله القدير ليس خيانة للرب يسوع، ولكنه تتبع لخطوات عمل الله وترحيب بالرب".

بعد الشركة شاهدنا مقطع فيديو. يقول الله القدير، "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" ("الكلمة يظهر في الجسد"). استنار قلبي بعد مشاهدة هذا. رأيت أن يهوه، والرب يسوع، والله القدير هم إله واحد، قام بعمل مختلف في عصور مختلفة. كان عمل يهوه الله في عصر الناموس هو إعطاء الناموس، وعمل الرب يسوع في عصر النعمة هو فداء البشرية جمعاء، والآن عمل الله القدير في الأيام الأخيرة هو دينونة الإنسان وتطهيره بالحق. سينقذ الله البشرية بهذه المراحل الثلاث، بحسب احتياجاتنا. لقد تيقنت في قلبي أن الله القدير هو الرب يسوع العائد. وأن قبول الله القدير هو مواكبة لخطى الحمل. كنت متحمسًا للغاية وقلت لزوجتي: "أفهم أن إيمانك بالله القدير ليس خيانة للرب يسوع! أنا أيضًا كنت أقرأ كلام الله القدير منذ فترة".

فوجئت قليلًا، وقالت: "منذ متى؟ لم تكن لدي فكرة!" أطرقتُ لحظات قبل أن أجيب، وأحنيت رأسي قليلا وقلت بهدوء: "عندما بدأت تؤمنين بالله القدير، لم أقف في طريقك فحسب، بل جعلت أطفالنا يفعلون ذلك أيضًا، ويراقبانك. أنا حقًا نادم على هذا الآن! كان في ذلك مقاومة لله ومعارضة له. لكن الله كان رحومًاّ، وأرشدني إلى كلامه. الآن أنا متأكد أن الله القدير هو عودة الرب. هو من كنا ننتظره! أنا أقبل الله القدير رسمياً". كنت أفيض بالعواطف في تلك الليلة. دعوتُ اسم الله القدير، بينما كنتُ أصلي. "شكرا لك يا الله على اختياري والسماح لي باتباع خطاك وحضور حفل عرس الحمل!"

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

تبشير والدي بالإنجيل

آمنت في طفولتي، وتعهدُّتُ أن أخدم الرَّب طوال حياتي. انتهى بي المطاف بحضور مدرسة لاهوتية لثلاث سنوات حيث قبلتُ عمل الله القدير في الأيام...

كيف تتم نبوّة عودة الرب يسوع؟

أيها الإخوة والأخوات، بعد أن قام الرّب يسوع وصعد إلى السموات، أصبحنا جميعنا - من نؤمن بالرب - نتوق إلى عودته قريبًا، ليحقق أمانينا التي حملناها لسنوات عديدة، وحتى نرث مواعيده ونتمتع ببركاته. خاصة في الأيام الأخيرة، حيث تزداد رغبتنا في رؤية عودة الرب إلحاحًا

اترك رد