عواقب السعي إلى الراحة

2022 سبتمبر 8

عملي في الكنيسة هو صنع مقاطع فيديو. أثناء الإنتاج، عندما يكون لديّ مشاريع صعبة نوعًا ما، يجب تجربة المؤثرات في كل كادر وتعديلها بشكل متكرر، وتحدث العديد من الإخفاقات. عندما لاحظت أن مشاريع إخوتي وأخواتي كانت بسيطة نسبيًا، وأنهم كانوا يكملون عددًا أكبر من المشاريع، فكرت في نفسي: "مشاريعي لها متطلبات فنية عالية، لا بد لي من قضاء الوقت في التفكير، والبحث عن المواد والدراسة، ودورة الإنتاج طويلة. لو كانت المشاريع أبسط، لما كانت متعبة بهذا الشكل. سأحتاج فقط إلى إتقان بعض الأساليب والمهارات البسيطة، وستكون دورة الإنتاج أقصر أيضًا، مما يجعل المشاريع أقل إزعاجًا". بعد ذلك، في واجباتي، قمت بتقييم المشاريع التي كانت صعبة وأيها كانت بسيطة ثم قررت أيها آخذ. ذات مرة، اخترت مشروعًا بسيطًا لأقوم به، وتركت المشاريع المعقدة لإخوتي وأخواتي. عندما رأيت كيف وافق إخوتي وأخواتي على الفور، شعرت بالقليل من عدم الارتياح: "ألم أكن أتراجع في مواجهة الصعوبات؟" ولكن بعد ذلك فكرت، "المشاريع الصعبة تستهلك الكثير من وقتي وطاقي، وتستهلك الكثير من الجهد الذهني، لذلك من الأفضل لي أن أختار مشاريع بسيطة". لاحقًا، شعرت أن هناك مجالًا للتحسين في أحد مشاريعي، لكنني لم أرغب في العمل بجد لتغييره، ولاحظت أن إخوتي وأخواتي لم يروا أي مشكلات، لذلك لم أغيره وتركت الأمور تمر. في بعض الأحيان، عندما كنت أواجه مشكلات، كنت لا أفكر في الأمر سوى للحظة، ثم أذهب لأسأل إخوتي وأخواتي. شعرت أن هذا كان يحل المشكلة بسرعة ولا يرهقني، لذلك كانت طريقة سهلة لإنهاء مهامي. لكن عندما كنت أفعل هذا، كنت ألوم نفسي. كانت بعض الأسئلة بسيطة بالفعل، وكان بإمكاني حلها بقليل من الجهد، وسؤالي لإخوتي وأخواتي كان يعيق واجباتهم، لكنني لم أتأمل في نفسي أو أحاول أن أفهمها. وهكذا، أصبح هذا النوع من الخداع هو القاعدة في كيفية أدائي لواجباتي.

بالإضافة إلى صنع مقاطع الفيديو، كان علي أن أقود إخوتي وأخواتي في الدراسة ورفع المهارات المهنية للجميع، لذلك اضطررت إلى العمل أكثر من المعتاد. لم أضطر فقط إلى تعلم المهارات المهنية، لكن كان عليّ أن أجد المواد وأعد الدروس بناءً على ما يحتاجه إخوتي وأخواتي. شعرت أنها مهمة صعبة ومرهقة. لاحقًا، بدأت أفكر في كيفية توفير الوقت وعدم الشعور بالتعب الشديد، وقررت إرسال المواد التعليمية إلى إخوتي وأخواتي. بهذه الطريقة، يمكن للأخوة والأخوات دراستها ولن أضطر إلى قضاء الوقت في البحث عن المواد. كلما أمعنت في التفكير تيقنت أنه لا توجد طريقة أفضل. بعد فترة، قال إخوتي وأخواتي إن المواد التعليمية لم تحل مشكلاتهم. في ذلك الوقت، شعرت ببعض الأسف، لذلك عندما لم أجد خيارًا آخر، وجدت بعض المواد لتعليم الجميع بطريقة بسيطة، وفكرت: "حسنًا، لقد رتبت دروسًا للجميع، لقد أنجزت مهمتي". لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى قالت قائدة فريقنا: "حدثت مؤخرًا بعض المشكلات في مقطع فيديو، مما يؤخر التقدم". عندما سمعت ذلك، لم أفكر أو أحاول أن أفهم نفسي، وشعرت أن هذا الواجب لا يتطلب فقط المعاناة ودفع الثمن، بل يتطلب تحمل المسؤولية إذا ساءت الأمور، لذلك شعرت أكثر من ذي قبل بأنني لا أريد هذا الواجب. ذات يوم، جاءتني قائدتي وكشفت تباطؤي وسلوكي بمكر في واجباتي، وتعاملت معي قائلة إذا لم تتغير الأمور فسأُطرد. عندما سمعت قائدتي تقول ذلك، على الرغم من أنني اعترفت أنني كنت أتباطأ في واجباتي، إلا أنني لم أتب على الإطلاق. عندما فكرت في الصعوبات والمشكلات التي سأواجهها في المستقبل في واجباتي، لم أعد أرغب في أداء هذا الواجب بعد الآن. كنت أرغب في التحول إلى واجب أسهل. في اليوم التالي ذهبت إلى قائدتي وقلت: "لست قادرة على أداء هذا الواجب. أود التحول إلى واجب آخر". تعاملت معي بعد سماع ذلك قائلة: "لا يمكنك حقًا أداء هذا الواجب؟ هل حاولت بالفعل؟ أنت تتجنبين العمل الجاد، وتتباطئين دائمًا وتحاولين استخدام المكر، ولديك إنسانية سيئة. بالنظر إلى هذه السلوكيات، فأنت حقًا لا تناسبين هذا الواجب". عندما سمعت قائدتي تقول هذا، شعرت فجأة بخواء في قلبي. بالعودة إلى الاستوديو، رأيت الأخوات الأخريات منشغلات بواجباتهن، ولكنني فُصلت وفقدت واجباتي، وشعرت بحزن عميق. لم أفكر أبدًا في أنني قد أفقد واجبي حقًا. في ذلك الوقت، كنت أدافع عن نفسي في قلبي، "لم أكن أريد هذا الواجب، لكن كان من الممكن أن أُعطي واجبًا آخر. لماذا أُلغيت أهليتي لأداء واجباتي؟" لكن بعد ذلك فكرت، "الله له السيادة على كل شيء. فصلي هو تجسيد لشخصية الله البارة. أحتاج إلى الطاعة والتأمل في نفسي". في الأيام التي أعقبت ذلك، كان مشهد فصل قائدتي لي يتكرر في ذهني مرارًا وتكرارًا مثل فيلم. شعرت بالبؤس عندما فكرت فيما قالته قائدتي، لا سيما عندما قالت إن لديّ إنسانية سيئة. لم أكن أعرف كيف أتأمل في نفسي أو أعرفها، ووسط أوجاعي، صليت إلى الله سائلة إياه أن يرشدني في فهم نفسي.

لاحقًا، رأيت مقطعًا من كلام الله يقول: "إنَّ التعامل مع الأمور بهذا الاستخفاف وعدم الشعور بالمسؤولية من صفات الشخصية الفاسدة. إنها حقارة يشير إليها الناس في جميع الأمور، ويقولون: "هذا حقٌّ تقريبًا"، و"هذا قريب بما فيه الكفاية"؛ إنه موقف يستخدمون فيه كلمات مثل: "ربما"، و"من المحتمل"، و"أربعة من أصل خمسة"، إنهم يفعلون الأشياء بلا مبالاة، وهم راضون عن القيام بالحد الأدنى، كما أنهم راضون عن التخبط قدر المستطاع؛ إذ إنهم لا يرون أي فائدة في أخذ الأمور على محمل الجد أو السعي إلى تحقيق الدقة، ولا يرون كثيرَ فائدةٍ في السعي إلى مبادئ الحق. أليست هذه صفات الشخصية الفاسدة؟ هل تعتبر مظهرًا من مظاهر الطبيعة البشرية؟ لا، إن سمَّيناها غطرسة فذلك صحيح، وإن سميناها فسادًا فذلك مناسب تمامًا أيضًا، ولكن الكلمة الوحيدة التي تصفها تمامًا هي "الحقارة". أغلب الناس بهم حقارة في داخلهم، فقط بمستويات مختلفة. فهم في جميع الأمور يرغبون في القيام بأقل قدر ممكن ليروا ما يمكنهم الإفلات منه، وهناك نفحة من الخداع في كل ما يفعلونه. إنهم يغشون الآخرين عندما يستطيعون ذلك، ويلجؤون للطرق الأسهل كلما استطاعوا، ويوفرون الوقت عندما يمكنهم ذلك. إنهم يفكرون في أنفسهم: "ما دمت أستطيع تفادي أن يكشفني أحد، ولا أتسبب في أي مشاكل، ولا أحاسَب، وبالتالي يمكنني أن أتخبَّط. من خلال هذا، يمثل أداء العمل بشكل جيد صعوبة أكبر مما يستحق الأمر". لا يتعلم أشخاص كهؤلاء شيئًا إلى حد إتقانه، ولا يبذلون جهدًا في مجال دراستهم أو يعانون ويدفعون ثمنًا. إنهم لا يريدون فهم نفحات من أي موضوع، ثم يعتبرون أنفسهم بارعين فيه، ومن ثم يعتمدون على ذلك للمضي في تخبطهم. أليس هذا موقف الناس تجاه الأشياء؟ هل هو موقف جيد؟ إنه ليس جيدًا، وببساطة فهو "تخبُّط"، ومثل هذه الحقارة موجودة في كل البشرية الفاسدة. يتبنى الأشخاص ذوو الحقارة في إنسانيتهم، وجهة نظر "التخبُّط" وموقفه في أي شيء يفعلونه. هل هؤلاء قادرون على أداء واجبهم بشكل صحيح؟ لا. هل هم قادرون على عمل الأشياء بحسب المبدأ؟ هذا أقل احتمالًا" ("يجعلون الآخرين يطيعونهم دون غيرهم، ولا يطيعون الحقَّ ولا الله (الجزء الثاني)" في "كشف أضداد المسيح"). "كيف يمكن للمرء أن يميز الفرق بين النبلاء والمنحطين؟ انظر ببساطة إلى سلوكهم، وطريقة عملهم مع الأشياء، وما يظهر فيهم عند تعاملهم مع الأشخاص والأحداث والأشياء، انظر كيف يتصرفون، وكيف يتعاملون مع الأشياء، وكيف يتصرفون عند ظهور المشكلات. فالأشخاص الذين يملكون شخصية ويتمتعون بالكرامة دقيقون وجادون ومثابرون في أفعالهم، وهم على استعداد لتقديم التضحيات. أما الأشخاص الذين لا يملكون شخصية ولا يتمتعون بالكرامة فهم طائشون ومهملون في أفعالهم، ودائمًا ما يلجؤون إلى بعض الحيل، ويريدون دائمًا أن يتصرفوا بتخبط فحسب. إنهم لا يتعلمون أي مهارة حتى درجة الإتقان، ولا يتعلمون أي شيء على نحو مناسب، وبغض النظر عن الوقت الذي يمضونه في دراسة هذا، فإنهم يظلون حائرين بسبب جهلهم في الأمور الرئيسية والأمور المعتادة المتعلقة بمجال تخصصهم. ويبدو ما دمتَ لا تلحّ عليهم للحصول على إجابات فانس الأمر، ولكن بمجرد أن تفعل ذلك، يصابون بالذعر، ويتصبب العرق من جباههم ليغمر حواجبهم، ولا يملكون أي رد. أي نوع من الناس أولئك؟ أولئك أشخاص ذوو شخصية منحطة المستوى، إنهم حثالة بلا قيمة" ("يجعلون الآخرين يطيعونهم دون غيرهم، ولا يطيعون الحقَّ ولا الله (الجزء الثاني)" في "كشف أضداد المسيح"). مس كلام الله شغاف قلبي، وبخاصة كلماته القائلة: "إنهم يغشون الآخرين عندما يستطيعون ذلك، ويختارون الطريق الأسهل عندما يمكنهم ذلك"، "لا يملكون شخصية ولا يتمتعون بالكرامة" ولهم "شخصية منحطة المستوى". كشفت كل كلمة موقفي تجاه واجباتي وإنسانيتي. أدركت أن هذه هي بالضبط الطريقة التي كنت أؤدي بها واجباتي. كنت أتباطأ في كل ما أفعله، وأفعل الأشياء وفقًا للحد المقبول فحسب. لقد فكرت في اهتماماتي الجسدية في كل شيء، وبحثت عن طرق لتجنب المعاناة، ولم أفكر أبدًا في كيفية أداء واجباتي جيدًا. من أجل الراحة الجسدية وتجنب المعاناة ودفع الثمن، اخترت دائمًا القيام بالمشاريع الأسهل. في عملية الإنتاج، حتى عندما كنت أرى مشكلات ومجالًا للتحسين، طالما لا يراها أحد، كنت أتحمل وجودها. في واجبي في إنتاج الفيديو، كنت بحاجة إلى تعلم المهارات المهنية وقيادة إخوتي وأخواتي في تعلمهم. شعرت أن أداء هذا الواجب كان ضغطًا كبيرًا، وجعلني مجرد التفكير في الأمر أشعر بالتعب، لذلك من أجل راحتي الجسدية، استخدمت الحيل والمكر لأجعل إخوتي وأخواتي يتعلمون بأنفسهم، مما يعني أن مهاراتهم لم تتحسن أبدًا، وأصبحت واجباتهم أقل فاعلية، وتأخر سير العمل. في كل مكان في واجباتي كنت أستخدم الحيل والخداع، لم أفكر قط في عمل بيت الله أو كيف أقوم بواجباتي بشكل جيد. لم يكن لدي أي إنسانية على الإطلاق! لقد كنت حقًا أنانية، وحقيرة، وذات شخصية وضيعة. عندما فكرت في هذه الأشياء، شعرت بإحساس عميق بالندم والذنب.

بعد ذلك قرأت في كلام الله: "ظاهريًا، لا يبدو أن بعض الناس يواجهون أي مشكلات خطيرة طوال الوقت الذي يؤدون فيه واجبهم، إذ لا يفعلون شيئًا شريرًا صريحًا؛ فهم لا يتسببون في اضطرابات أو عرقلة، أو يسيرون في طريق أضداد المسيح. وفي أداء واجبهم، فإنهم ليس لديهم أي أخطاء كبيرة أو مشكلات من ناحية المبدأ، ومع ذلك، فسرعان ما يُكشف عدم قبولهم للحق على الإطلاق، كغير المؤمنين، وذلك في غضون سنوات قليلة، فلماذا هذا؟ لا يمكن للآخرين أن يروا هذه المشكلة، لكن الله يفحص أعماق قلوب هؤلاء الناس، ويرى المشكلة. لقد كانوا دائمًا روتينيين وغير نادمين في أداء واجبهم، ومع مرور الوقت، ينكشفون بشكل طبيعي. ماذا يعني أن تظل غير تائب؟ يعني أنهم رغم أدائهم لواجبهم طوال الوقت، فإنهم دائمًا ما كان لديهم موقف خاطئ تجاه ذلك، وموقف من الإهمال والروتينية، وموقف غير عابئ، فلا يتحلُّون بالضمير أبدًا، ناهيك عن التفاني. ربما يبذلون الجهد اليسير، لكنهم يؤدون أعمالهم ظاهريًا. إنهم لا يقدمون كل ما لديهم، وتعدياتهم لا نهاية لها. إنهم من وجهة نظر الله، لم يتوبوا قَط؛ وكانوا روتينيين دائمًا، ولم يحدث أي تغيير فيهم، أي أنهم لا يتخلُّون عن الشر الذي في أيديهم ولا يتوبون إلى الله، ولا يرى الله فيهم موقف توبة، ولا يرى انعكاسًا في موقفهم. إنهم يواصلون النظر إلى واجبهم وإرسالية الله بمثل هذا الموقف وهذه الطريقة. طوال الوقت، لا يوجد تغيير في هذه الشخصية العنيدة والمتصلبة، والأكثر من ذلك، أنهم لم يشعروا أبدًا بأنهم مدينون لله، ولم يشعروا أبدًا أن إهمالهم وروتينيتهم تُعد تعديًا وعمل شر. ليس في قلوبهم دَين، ولا شعور بالذنب، ولا لوم للذات، ولا اتهام للذات. وبقدر ما يمضي الوقت، يرى الله أن هذا الشخص لا يمكن علاجه. مهما كان ما يقوله الله، ومهما سمع الشخص من عظات، أو مقدار الحق الذي يفهمه، فقلبه لا يتأثر ولا يتغير موقفه أو يتحول. يرى الله هذا ويقول: "لا رجاء لهذا الشخص. لا شيء أقوله يمس قلبه، ولا شيء أقوله يغيَّره. ليس من سبيل لتغييره. هذا الشخص غير لائق لأداء واجبه، وهو غير لائق لتقديم الخدمة في بيتي". لماذا يقول الله هذا؟ لأن هؤلاء عندما يؤدون واجباتهم وعملهم، يكونون غير مبالين وروتينيين دائمًا. ومهما هُذبوا وتم التعامل معهم، ومهما مُنحوا من الحُلم وطول الأناة، فليس هناك أي تأثير ولا يمكن أن يجعلهم يتوبوا أو يتغيروا حقًا. لا يمكن أن يجعلهم يقوموا بواجبهم بشكل جيد، ولا يمكن أن يسمح لهم بالسير في طريق السعي للحق. لذا فإن هذا الشخص لا يمكن علاجه. عندما يقرر الله أن الشخص لا يمكن علاجه، فهل سيظل متمسكًا بهذا الشخص؟ لن يفعل الله ذلك، بل سيتخلى عنه" ("كيف تحلّ مشكلة الإهمال واللامبالاة عند أدائك لواجبك" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "إن نظرتك إلى إرساليات الله أمرٌ بالغ الأهمية وخطير للغاية! إذا لم تستطع إكمال ما أوكله الله للناس، فأنت لا تصلح للعيش في محضره ويجب معاقبتك. هذا سبق فعيَّنته السماء واعترفت به الأرض، أن البشر ينبغي أن يكملوا ما يوكله الله إليهم؛ فهذا أعلى مسؤوليَّاتهم وهو مهمٌّ قدر أهميَّة حياتهم. إذا لم تأخذ إرساليَّات الله على محمل الجدّ، فأنت تخونه بأكثر الطرق إيلامًا؛ وهذا أكثر رثاءً من يهوذا وينبغي أن تُلعَن" ("كيفية معرفة طبيعة الإنسان" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). قرأت كلام الله مرارًا وتكرارًا. أدركت أنه في الماضي، على الرغم من مظهري الخارجي بأنني أؤدي واجباتي، كنت في قلبي أخون الله. في واجباتي، كنت أفكر فقط في مصالحي الجسدية وتجنب المعاناة، وكنت أتباطأ باستخدام الحيل والمكر. حتى عندما كنت أستطيع أداء عملي بشكل أفضل، لم أفعل، لأنني شعرت أنه على الرغم من أنه لم يتم بشكل جيد، فعلى الأقل تم، وكان ذلك كافيًا. لم آخذ مشكلة تباطؤي على محمل الجد أبدًا، ولم أتأمل في نفسي أبدًا أو أحاول أن أفهمها. ولاحقًا كشفتني قائدتي وحذرتني، ما يعني أن الله كان يمنحني فرصة للتوبة، لكنني لم أشعر بأدنى ندم، وكنت لا أزال أهتم براحتي الجسدية. عندما فكرت كيف أن واجبي يتطلب عملاً شاقًا ودفع الثمن، لم أعد أريد هذا الواجب. لماذا كنت شديدة الخدر والعناد؟ أعطاني الله الفرصة تلو الفرصة للتوبة والتغيير، وكان هذا من رحمة الله عليّ. لكنني لم أهتم سوى براحتي الجسدية، لم أبحث عن الحق أو أتأمل في نفسي، واستمررت في معارضة الله بعناد. كنت متمردة جدًا! كان واجبي إرسالية ومسؤولية كلفني بها الله، وكان يجب أن أبذل قصارى جهدي للوفاء بها. ولكن لم أفشل فقط في أداء واجباتي بشكل جيد، لكنني تباطأت لأخدع الله، بل ورفضت واجبي. أليست هذه خيانة لله؟ لا تتسامح شخصية الله البارة مع أي إثم، وكره الله كل ما فعلته. أظهر فصلي بر الله. عندما أدركت ذلك، شعرت بالخوف قليلاً. شعرت أيضًا بالندم لفعل أشياء تحزن قلب الله. لم يعد بإمكاني الاستمرار في التباطؤ. كان علي أن أتوب وأتغير.

بعد ذلك، نشرت الإنجيل مع إخوتي وأخواتي. لأنني لم أكن أعرف المبادئ ولم أكن أجيد التحدث مع الناس، شعرت بأن الواجب شديد الصعوبة، ولم أرغب في العمل بجد أو دفع الثمن مرة أخرى. لكنني فكرت في موقفي السابق تجاه واجبي، وأدركت أن القدرة على الكرازة بالإنجيل كانت من رحمة الله العظيمة عليّ. لا يجب أن أهرب عندما أواجه مشكلة مثلما فعلت من قبل. بمجرد أن أدركت ذلك، شعرت بمزيد من الإيجابية.

لاحقًا، تأملت في نفسي أيضًا، وتساءلت عن سبب رغبتي في الانسحاب عندما كنت أشعر بأن واجبي متعب. ما الطبيعة التي كانت تتحكم بي عندما حدث ذلك؟ بعد ذلك شاهدت مقطع فيديو لقراءة كلام الله. يقول الله القدير، "اليوم، أنت لا تصدق الكلمات التي أقولها، ولا توليها أي اهتمام؛ عندما يحين اليوم لانتشار هذا العمل، وتراه بأكمله، فسوف تندم، وحينها ستصاب بالذهول. توجد بركات، لكنك لا تعرف أن تستمتع بها، ويوجد الحق، ولكنك لا تسعى إليه. ألا تجلب الازدراء على نفسك؟ واليوم، مع أن الخطوة التالية من عمل الله لم تبدأ بعد، فلا يوجد ما هو استثنائي فيما يتعلق بالمطالب التي عليك إتمامها وما أنت مطالب بأن تحياه. يوجد الكثير من العمل، والعديد من الحقائق؛ أليست هذه الأمور جديرة بأن تعرفها؟ ألا يستطيع توبيخ الله ودينونته إيقاظ روحك؟ ألا يستطيع توبيخ الله ودينونته حثك على بُغض نفسك؟ هل أنت راضٍ عن العيش تحت مُلك الشيطان في سلام وفرح وراحة جسدية قليلة؟ ألست أحقر الناس جميعًا؟ لا أحد أحمق أكثر من أولئك الذين يرون الخلاص ولكنهم لا يسعون للحصول عليه؛ إنهم أناس ينهمون لإشباع أجسادهم ويستمتعون بالشيطان. إنك تأمل ألا يؤدي إيمانك بالله إلى مواجهة أي تحديات أو ضيقات، أو أدنى مشقة. إنَّك تسعى دائمًا إلى تلك الأشياء التي لا قيمة لها، ولا تعلّق أي قيمة على الحياة، بل تضع أفكارك المتطرفة قبل الحق. إنك بلا قيمة، وتعيش مثل خنزير – ما الفرق بينك وبين الخنازير والكلاب؟ أليس أولئك الذين لا يسعون إلى الحق، بل بالأحرى يحبّون الجسد، جميعهم وحوشًا؟ أليس أولئك الموتى بدون أرواح هم جميعهم جثثًا متحرِّكة؟ كم عدد الكلمات التي نُطقت بينكم؟ هل ما تم بينكم هو مجرد عمل صغير؟ كم مقدار ما قدمته بينكم؟ ولماذا لم تقتنوه؟ ما الذي لديك لتشكو منه؟ أليست القضية أنك لم تفز بشيء لأنك معجب أيضًا بالجسد؟ أليس لأن أفكارك متطرفة للغاية؟ أليس لأنك غبي جدًا؟ إن كنت غير قادر على اقتناء هذه البركات، فهل يمكنك إلقاء اللوم على الله لأنه لم يُخلِّصك؟ ما تسعى إليه هو أن تكون قادرًا على تحقيق السلام بعد أن تؤمن بالله – وأن يخلو أطفالك من المرض، وأن يحصل زوجك على عمل جيد، وأن يجد ابنك زوجة صالحة، وأن تجد ابنتك زوجًا لائقًا، وأن يحرث ثيرانك وخيولك الأرض جيدًا، وأن يستمر الطقس الجيد لمدة عام من أجل محاصيلك. هذا ما تسعى إليه. ليس سعيك إلا للعيش في راحة، ولكيلا تلحق الحوادث بعائلتك، وأن تمر الرياح بجوارك، وألا تلمس حبيبات الرمل وجهك، وألا تغمر المياه محاصيل عائلتك، وألا تتأثر بأي كارثة، وأن تعيش في حضن الله، وتعيش في عُش دافئ. هل جبان مثلك، يسعى دائمًا للجسد، هل لديك قلب، لديك روح؟ ألست وحشًا؟ إنني أعطيك الطريق الصحيح دون طلب أي شيء في المقابل، ولكنك لا تسعى في إثره. هل أنت واحد من أولئك الذين يؤمنون بالله؟ إنني أمنحك الحياة الإنسانية الحقيقية، ولكنك لا تسعى. ألست مجرد خنزير أو كلب؟ لا تسعى الخنازير إلى حياة الإنسان، فهي لا تسعى إلى التطهير، ولا تفهم ماهية الحياة. بعد أن تتناول طعامها في كل يوم فإنها تنام ببساطة. لقد أعطيتك الطريق الصحيح، ولكنك لم تقتنه: إنك خالي الوفاض. هل أنت على استعداد للاستمرار في هذه الحياة، حياة الخنازير؟ ما هي أهمية أن يبقى هؤلاء الناس على قيد الحياة؟ حياتك مزرية وحقيرة، وتعيش وسط الدنس والفسق، ولا تسعى لأي أهداف؛ أليست حياتك هي أحقر حياة؟ هل أنت تجرؤ على النظر لله؟ إذا واصلت اختبارك بهذه الطريقة، فهل ستكتسب أي شيء؟ لقد أعطي لك الطريق الصحيح، لكن ما إذا كنت تقتنيه أو تخسره إنما يعتمد في النهاية على سعيك الشخصي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). كل سؤال من أسئلة الله كان بمثابة طعنة في قلبي، كأن الله يسألني وجهًا لوجه، وشعرت أنني مدينة لله بالكثير. فكرت كيف عبّر الله المتجسد عن الكثير من الحق ليسقينا ويقوتنا، حتى نتمكن من ربح الحق، ونبذ شخصياتنا الفاسدة، والحصول على فرصة الخلاص. هذه أعظم نعمة من الله على البشرية. سيعتز الحكماء الحقيقيون حقًا بالفرصة التي يوفرها عمل الله، ويستخدمون وقتهم في السعي وراء الحق، والوفاء بواجبات الكائن المخلوق، والسعي إلى تغيير في شخصيتهم الحياتية أثناء واجباتهم، وأخيرًا فهم الحق ونوال خلاص الله التام. لكن الأعمى والجاهل يسعيان إلى المتع الجسدية والعيش، ولا يعملان بجد لطلب الحق. يؤدون بشكل ظاهري فحسب ويبذلون القليل من الجهد في واجباتهم، ومهما كانت مدة إيمانهم، فإنهم لا يفهمون الحق أبدًا، ولا يحققون أي تغيير في شخصياتهم الحياتية، ويقصيهم الله في النهاية. فكرت في نفسي. ألم أكن أنتمي تحديدًا لهذا النوع من الأشخاص الجاهلين؟ الفلسفات الشيطانية مثل "عِش الحياة على الطيران التلقائي" و"للكسل حسناته" كانت المبادئ التي عشت بها. في كل يوم، كنت أرضى بالوضع الراهن، وأعمل من أجل أن تمر الأمور، وكنت أطلب وسائل الراحة الجسدية. آمنت بالله لسنوات دون السعي وراء الحق أو التركيز على تغيير الشخصية أو ما إذا كانت واجباتي تتماشى مع مشيئة الله. كانت متعي الجسدية أكثر أهمية بالنسبة لي من مشيئة الله، لذلك في أي وقت كانت واجباتي تتطلب مني المعاناة أو دفع الثمن، كنت أتباطأ وألجأ إلى الحيل والخداع، مما أدى إلى عدم تحقيق واجباتي أي نتائج وتأخير عمل بيت الله. وحتى في تلك الحالة، لم أشعر بأي ندم أو ذنب. شغفي للراحة جعلني منحطة، وغير مبالية بالتحسين، وعديمة التفكير. ألم أكن أضيع حياتي فحسب؟ فيم كنت أختلف عن الوحوش؟ لقد رأيت أخيرًا أن هذه السموم الشيطانية هي مغالطات يستخدمها الشيطان لإفساد الناس. إنها تجعل الناس يسعون وراء الراحة، ولا يسعون إلى التحسين، ويصبحون منحطون، ويموتون في النهاية في جهالة. لم يكن فقدان واجبي سوى مسؤوليتي. كنت كسولة للغاية، وكنت تافهة في شخصيتي، ولم أكن أستحق ثقة أحد، مما أثار اشمئزاز إخوتي وأخواتي وجعل الله يمقتني. في الماضي، شعرت أن الواجبات ذات المتطلبات العالية والعديد من المهام كانت معادلة للمعاناة. لكن هذه لم تكن معاناة من أجل واجباتي على الإطلاق. من الواضح أن طبيعتي كانت كسولة وأنانية للغاية، وكنت مهتمة بالجسد أشد الاهتمام. على الرغم من أننا يجب أن نعاني وندفع الثمن عند حدوث صعوبات في واجباتنا، هذه كلها أشياء يمكننا تحملها، لأن الله لا يكلفنا أبدًا بأعباء أكثر مما نطيق. وقد استخدم الله هذه الصعوبات ليبين شخصيتي الفاسدة ونقائصي، حتى أتمكن من معرفة نفسي، وأطلب الحق لحل المشكلات، وتغيير شخصيتي الحياتية. في الوقت نفسه، تمنى الله أن أتعلم الاتكال عليه في مواجهة هذه الصعوبات، وأن يكون لي إيمان صادق. في الماضي كنت جاهلة وعمياء ولم أفهم مشيئة الله. ضيعت الكثير من الفرص لربح الحق وتكميل الله لي، وسمحت بأن يمر هذا الوقت الرائع دون أدنى استفادة. على الرغم من أنني كنت أشعر براحة جسدية، ولم أعاني أو أدفع الكثير من الثمن، لم أكن أملك أي حق ولم تُعالج شخصياتي الفاسدة، لم أزِد أعمالًا صالحة في واجباتي، وأخرت عمل بيت الله، وأثرت اشمئزازه. إذا واصلت العيش بهذه الطريقة المتباطئة، سأفقد خلاص الله تمامًا في النهاية. في ذلك الوقت، شعرت بالغثيان والاشمئزاز من نفسي، ولم أعد أرغب في العيش كالحيوانات.

ذات يوم، أثناء تعبداتي، قرأت مقطعًا آخر من كلام الله. "إن سعي اليوم برمته ما هو إلا لإرساءِ دعائم عمل المستقبل، لكي يستخدمك الله، وتستطيع تقديم الشهادة له. إن جعلتَ هذا هدفَ سعيك، فسيمكنك أن تحظى بحضور الروح القدس. كلما سما هدف سعيك، زادت إمكانية أن تُكمَّل. وكلما أكثرتَ السعي نحو الحق، ازداد عمل الروح القدس. وكلما كانت لديك طاقة أكثر للسعي، ربحتَ أكثر. يُكمِّل الروح القدس الناس بناءً على حالتهم الداخلية. يقول البعض إنهم لا يرغبون في أن يستخدمهم الله أو أن يكمِّلهم، وإنهم لا يريدون سوى أن تبقى أجسادهم سليمة وألا يكابدوا أي مصيبة. وبعض الناس لا يرغبون في دخول الملكوت، بل يرغبون في الهبوط إلى الهاوية. في هذه الحالة، سيحقق لك الله أمنيتك أيضًا. ومهما كان ما تسعى إليه فسيحققه الله. فما الذي تسعى إليه في الوقت الحالي؟ هل تسعى لأن تُكمَّل؟ هل أفعالك وتصرفاتك الحالية هي من أجل أن يُكمِّلَك الله وأن يربحك؟ هكذا يجب أن تقيس نفسك دائمًا في حياتك اليومية. إذا التزمت تمامًا بالسعي نحو هدفٍ واحد، فلا شك أن الله سوف يُكمِّلَك. هذا هو طريق الروح القدس. يتمكن الناس بسعيهم من بلوغ الطريق الذي يرشدهم فيه الروح القدس. كلما زاد تعطشك إلى أن يكمّلَك الله ويربحك، زاد عمل الروح القدس في داخلك. وكلما تقاعستَ عن البحث وازددتَ سلبية وتراجعًا، تضاءلت فرص العمل أمام الروح القدس. ومع مرور الوقت سيتخلى عنك الروح القدس. هل ترغب في أن يُكمِّلَك الله؟ هل ترغب في أن يربحك الله؟ هل ترغب في أن يستخدمك الله؟ يجب أن تسعوا إلى القيام بكل شيء من أجل أن يُكمِّلكم الله ويربحكم ويستخدمكم، ولكي يستطيع الكون وكل الأشياء أن ترى تجلّيَ أعمال الله فيكم. أنتم الأسياد بين جميع الأشياء، وفي وسط كل ما هو موجود سوف تدَعون الله يتمتع بالشهادة والمجد من خلالكم، وهذا يثبت أنكم أفضل جيل مُبارَك!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الناس الذين تغيرت شخصياتهم هم الذين دخلوا إلى حقيقة كلام الله). "يجب أن تعاني المشقات من أجل الحق، ويجب أن تعطي نفسك للحق، ويجب أن تتحمل الذلَّ من أجل الحق، ويجب أن تجتاز المزيد من المعاناة لكي تنال المزيد من الحق. هذا هو ما ينبغي عليك القيام به. يجب ألا تطرح عنك الحق من أجل حياة أسرية هادئة، ويجب ألا تفقد كرامة حياتك ونزاهتها من أجل متعة لحظية. يجب أن تسعى في إثر كل ما هو جميل وصالح، ويجب أن تطلب طريقًا ذا معنى أكبر في الحياة. إذا كنت تحيا مثل هذه الحياة المبتذلة، ولا تسعى لتحقيق أي أهداف، ألا تُضيِّع حياتك؟ ما الذي يمكنك أن تربحه من حياة مثل هذه؟ يجب عليك التخلي عن كل مُتع الجسد من أجل حق واحد، وألا تتخلص من كل الحقائق من أجل متعة قليلة. لا يتمتع أناس مثل هؤلاء بالنزاهة أو الكرامة؛ ولا معنى لوجودهم!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). فهمت من كلام الله: أننا لنكتسب الحق في واجباتنا، نحتاج إلى خيانة الجسد وممارسة الحق، وسيكمّلنا الله أخيرًا. هذه هي الطريقة الأكثر قيمة للعيش. إذا تخلينا عن الحق من أجل راحة جسدية مؤقتة، عندئذ سنعيش بلا كرامة، ونفقد عمل الروح القدس، وأخيرًا سيقصينا الله ونفقد فرصتنا في الخلاص. تعلمت أيضًا أنه لحل مشكلة الرغبة في الراحة الجسدية، نحن بحاجة إلى قلوب تسعى إلى الحق، وأن نكثر من التأمل في أنفسنا عندما تحدث الأشياء، ونركز جهودنا على واجباتنا، وعندما نواجه صعوبات، أن نكون قادرين على رفض الجسد، ونبذ أنفسنا، وحماية عمل بيت الله. هذه هي كيفية تلقي إرشاد الروح القدس وعمله. بمجرد أن أدركت هذه الأشياء، شعر قلبي بالبهجة، وأقسمت أن أتخلى عن الجسد وأستغل كل جهودي في واجباتي.

بعد ذلك، فكرت بضمير حي في كيفية الوعظ بالإنجيل جيدًا. عندما لم تكن المبادئ واضحة بالنسبة لي، كنت أسعى مع إخوتي وأخواتي، وخصصت الوقت للدراسة مع الجميع. في وقت لاحق، حيث كان لا بد من القيام بالمزيد من الأشياء للكرازة بالإنجيل، لم أعد أشعر بأنها مزعجة للغاية. بل شعرت أنها أشياء يجب أن أفعلها وأنها مسؤوليتي. على الرغم من أنني كنت مشغولة للغاية كل يوم، إلا أنني شعرت بالثراء.

بشكل غير متوقع، في أحد الأيام، جاءتني قائدتي وطلبت مني العودة إلى صناعة مقاطع الفيديو. عندما سمعت الخبر، كنت في غاية السعادة. بصرف النظر عن امتناني لله، لم أكن أعرف ماذا أقول. تذكرت كيف كنت أهتم بالجسد، وكيف كنت أتباطأ في واجباتي في الماضي، وشعرت أني مدينة بشكل خاص لله. لم أستطع تعويض أخطائي الماضية، لذا لم أتمكن إلا من رد محبة الله في واجباتي الآن. في وقت لاحق، عندما واجهت صعوبات في واجباتي، دعوت الله بوعي وفكرت في كيفية حلها. ذات مرة، لم يُنفذ أحد مشاريعي بشكل جيد، ولم تعرف قائدة الفريق والشخص المسؤول كيفية إصلاحه. كنت أيضًا أواجه صعوبة ولم أكن أعرف كيف أبدأ في إصلاحه. فكرت: "إذا واصلت محاولة إصلاحه، وقضيت وقتي في العمل على ذلك، لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من تصحيح الأمر، لذلك ربما يجب على شخص آخر القيام بذلك". أدركت أن تلك الأفكار كانت محاولة مني لتجنب الصعوبات مرة أخرى، لذلك صليت الى الله بسرعة. تذكرت كلام الله، "عندما يكون الواجب أمامك، وتؤتمن عليه، فلا تفكِّر في كيفية تجنب الصعوبات؛ إذا كان هناك شيء صعب، فلا تنحِه جانبًا وتتجاهله. بل يجب عليك مواجهته وجهًا لوجه. في جميع الأوقات، يجب أن تتذكَّر أن الله مع الناس، وأنهم متى واجهوا صعوبة، فإنهم لا يحتاجون سوى إلى الصلاة والسعي لجواب من الله، وأنه لا شيء صعب مع الله. يجب أن يكون لديك هذا الإيمان" ("كيف تحلّ مشكلة الإهمال واللامبالاة عند أدائك لواجبك" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أعطاني كلام الله طريقًا للممارسة. مهما كانت المشكلات والصعوبات التي نواجهها في واجباتنا، يجب أن نتكل على الله في البحث عن طرق لحلها. لا يجب أن نحاول تفادي الصعوبات أو الهرب من واجباتنا بسبب المعاناة الجسدية. هذه خيانة وعدم وفاء لله. بمجرد أن أدركت ذلك، وعدت نفسي أن أتكل هذه المرة على الله وأنبذ الجسد وأعمل على إصلاحه. لذلك هدأت وراجعته مرارًا وتكرارًا، وأخيرًا عملت الإصلاحات اللازمة. بعد مشاهدته، شعر الجميع أنه جيد ولم يقدموا أي اقتراحات. بعد الممارسة بهذه الطريقة، كان قلبي هادئًا ومستريحًا. شعرت أن دفع الثمن في واجباتي كان حقًا نعمة من الله. الحمد لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

درس تعلمته من سقاية مؤمنين جدد

في يناير من هذا العام، كنت أروي الوافدين الجدد في الكنيسة. كانت الأخت ران جي وزوجها من الوافدين الجدد الذين كنت مسؤولة عنهم. قال لي المشرف...