573  يجب أن تعرف الله من خلال عمله

البيت الأول

صار الله جسدًا، شخصًا عاديًّا،

شخصًا تحمَّل عمل الله، وإرساليَّته.

هذا عنى أنّه قام بالعمل وتحمّل المعاناة

التي لا يمكن لأُناسٍ عاديين تحمّلها.

معاناة الله تُظهِر إخلاصه للإنسان،

وتمثّل ما تعرّض له من إهانة، ثمن خلاص الإنسان،

لفداء خطايا الإنسان وإكمال هذه المرحلة.

وهذا يعني أنّ الله فدي الإنسان من الصَّليب.


قنطرة

إنه ثمن يُدفع بالدّم وبالحياة،

ثمن لا يمكن للكائنات المخلوقة أن تدفعه.

بما أنّ لديه ما لدى الله، ماهيّته، وجوهره

يمكنه تحمّل هذا النّوع من العمل والمعاناة.

لا يمكن لكائن مخلوق أن يفعل ما يفعله.

هذا هو عمل الله

خلال عصر النّعمة،

إعلان عن شخصيّته.


البيت الثاني

صار الله جسدًا ثانيةً في عصر الملكوت،

بنفس طريقة المرّة الأولى.

ما زال يعبّر عن كلمته، وعمّا لديه وعمّن هو،

ويقوم بالعمل الذي عليه القيام به بلا تحفّظ.

كما أنّه يتحمّل عصيان الإنسان

وجهل الإنسان ويتسامح معه.

كاشفًا باستمرار عن شخصيّته

ومُظهِرًا إرادته في الوقت نفسه.


قنطرة

لذا منذ خُلِق الإنسان وحتّى الآن،

شخصيّة الله وإرادته، وما لديه وماهيّته

كانت معلنة دائمًا للجميع،

لم تكن مخفيّةً عن قَصد.

الحقيقة هي أنَّ الإنسان لا يهتمّ

بما يفعله الله وبإرادته.

وهكذا هذا هو السّبب

في أنّ الإنسان لا يعرف الكثير عن الله.


مقتبس من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (أ)

السابق: 572  ما يهتم به الله هو قلب الفرد

التالي: 574  واقعيَّة الله ومحبَّته

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

492  هل تعرف ما سيكون مصيرك؟

1 يجب أن تعرف ما إذا كان لك إيمان حقيقي وإخلاص حقيقي في داخلك، وما إذا كان لديك سجل من المعاناة من أجل الله، وما إذا كنت قد خضعت خضوعًا...

30   لقد عاد الله منتصرًا

المقطع الأولإنَّ الله ذاته يواجه الكون، وقد ظهر في الشرق!مَن يجرؤ على عدم السجود له وعبادته،وعدم تسميته بالإله الحقيقيّ؟مَن يجرؤ على النظر...

452  اطلب طريق التوافق مع المسيح

المقطع الأولدان الفريسيون يسوع بتحدي العهد القديموبأنه ليس المسيح.لم يكن يسوع مذنبًا ولكن، سمَّروه على الصليب.عاد المسيح ليعبر عن الحق...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب