1 ذلك لأن الله قد أعلن كلامه لكم، وخطوتكم التالية هي أن تمارسوه فعليًا، وسوف يمنحكم الله الاستنارة ويوجهكم أثناء ممارستكم لهذا الكلام. هكذا هو الأمر. إن هدفكم في جوهره هو أن تسمحوا لكلمة الله بأن تكون فعَّالة في داخلكم، أو بعبارة أخرى، أن تفهموا كلمة الله فهمًا حقيقيًا في ممارستكم لها. ربما تكون قدرتكم على استقبال كلمة الله ضعيفة، لكنكم عندما تمارسون كلمة الله، فإنه يستطيع أن يجبر ضعف قدرتكم على الاستقبال، لذلك يجب ألا تكتفوا فقط بمعرفة الكثير من الحق، بل يجب عليكم أيضًا أن تمارسوه. هذا أعظم اهتمام لا يمكن تجاهله.

2 عانى يسوع أيضًا الكثير على مدار ثلاثة وثلاثين عامًا ونصف لأنه مارس الحق.لقد كابد الكثير من المعاناة لأنه مارس الحق وتمَّم مشيئة الله. إنها معاناة لم يكن ليكابدها لو أنه عرف الحق دون أن يمارسه؛ فلو كان يسوع قد اتبع تعاليم اليهود وسار على نهج الفريسيين، لم يكن قد عانى. يمكنكم أن تتعلَّموا من سلوك المسيح أن فاعلية عمل الله في الإنسان تأتي من تعاون الإنسان، وهذا أمرٌ يجب أن تدركوه. هل كان يسوع ليعاني كما عانى على الصليب لو لم يكن قد مارس الحق؟ هل كان ليصلي تلك الصلاة الحزينة لو لم يكن قد تصرف وفق مشيئة الله؟ لهذا ينبغي لكم أن تعانوا من أجل ممارسة الحق؛ فهذا النوع من المعاناة هو الذي يجب أن يتكبَّده المرء.

مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بمجرد فهمك للحق عليك أن تمارسه