70. ما يكمن وراء التردد في ترشيح الأشخاص المناسبين

في يناير 2021، أُخترتُ أنا وتشانغ فانغ لنكون قائدتين للكنيسة. كنا مشغولتين في الكنيسة من الصباح حتى وقت متأخر من الليل. ومع ذلك، نظرًا لأنني لم أكن قد تعاونت في العمل النصي أو في عمل التصفية في الماضي، ولأنني كنت جديدة في تلك الكنيسة ولم أكن على دراية بالعديد من الجوانب، لم تكن فعالية العمل كما ينبغي. بعد فترة، عادت لي يان بعد القيام بواجبها في مكان آخر، واختيرت أيضًا لتكون قائدة كنيسة. كنت في غاية السعادة. فأنا كنت أعرف لي يان. كانت قد قامت بواجبها في هذه الكنيسة في السابق وعلى دراية جيدة بكافة الجوانب. علاوة على ذلك، كان لديها مستوى قدرات عالٍ ولديها القدرة على العمل. وقد قامت أيضًا بالعديد من الواجبات. فكرت: "الآن بعد أن أصبحت لي يان معنا للتعاون في عمل الكنيسة، يجب أن نكون قادرين على إيجاد حلول للمشكلات والصعوبات التي يواجهها الإخوة والأخوات، وعندما تتحسن فعالية العمل، سأظهر أنا أيضًا بشكل جيد". لذلك، أسرعتُ في إخبار لي يان بكل شيء عن الوضع في الكنيسة. وسرعان ما أصبحت لي يان على دراية بالعمل، وبدأنا نتعاون عن طريق تقسيم مهامنا. كنت أنا وتشانغ فانغ مسؤولتين بشكل أساسي عن عمل الإنجيل وعمل السقاية. وكانت لي يان مسؤولة عن عمل التصفية والحياة الكنسية. وعندما كنا أنا وتشانغ فانغ نواجه مشكلات لا نعرف كيفية حلها، كانت لي يان دائمًا هي التي تقدم لنا الشركة. وبمساعدتها، تمكنا من إيجاد طرق لحل العديد من المشكلات. أصبحت لي يان أيضًا ركيزة أساسية في كنيستنا. عقد قادة المستوى الأعلى اجتماعًا معنا نحن زملاء العمل لتفقد عمل كنيستنا، وعندما رأوا أننا كنا نتعاون بنشاط وننفذ مختلف بنود العمل بطريقة منظمة، استمروا في الإيماء بالموافقة. تذكرت عندما كان القادة يأتون سابقًا للاطلاع على عملنا، وكانوا يقومون بتهذيبنا لأننا لم ننجز بعض المهام الرئيسية بشكل جيد، مما تسبب في تأخيرات. فكنت أشعر بالحرج ولم أستطع رفع رأسي. والآن، بعد أن أصبحت لي يان تتعاون معنا في القيام بواجباتنا، أصبحت فعالية العمل مختلفة بشكل واضح. وصار قادة المستوى الأعلى نادرًا ما يهذبوننا، وكنت أظهر بمظهر جيد في اجتماعات الزملاء. فكرت: "في المستقبل، يجب أن أحسن التعاون مع لي يان وأسعى للقيام بجميع المهام في الكنيسة بشكل أفضل".

في إحدى أمسيات شهر يوليو، أرسل قادة المستوى الأعلى رسالة يطلبون فيها منا ترشيح شخص كفء للغاية يمكنه تولي مسؤولية عمل الكنيسة. فكرت في نفسي: "لي يان هي الأفضل من حيث مستوى القدرات والقدرة على العمل، وستكتسب أيضًا خبرة أكبر إذا ترقَّتْ. ولكن إذا رشحتها، ستفقد كنيستنا أحد ركائزها الأساسية. وأنا وتشانغ فانغ ما زلنا غير جيدتين بما فيه الكفاية في عملنا. وإذا أصبح عمل الكنيسة أقل فعالية، فإن القادة الأعلى مستوى سيقولون بلا شك إننا نفتقر إلى القدرة على العمل ولا نستطيع القيام بالعمل الحقيقي. وقد يعفونا حتى. ماذا سيظن إخوتنا وأخواتنا عنا حينها؟ لا أستطيع أن أرشح لي يان للرحيل. لكن إذا لم أفعل، فلن أكون بذلك قد حميت عمل الكنيسة ولا أخذت بعين الاعتبار الصورة الأكبر". لم يكن أي من الخيارين يبدو صحيحًا، وهذا جعلني أشعر بقلق شديد. أخيرًا، قلت للي يان على مضض: "سأرشحكِ للرحيل". ترددت لي يان ولم تنبس ببنت شفة، لكنني شعرت أنها لا تريد الرحيل. في البداية، أردت أن أسألها عن أفكارها وأعقد شركة معها، ولكن بعد ذلك فكرت: "ماذا لو وافقت على الرحيل بعد شركتنا؟ حينها ستتراجع نتائج عمل كنيستنا وسأظهر بشكل سيئ. إنس الأمر، لن أسألها أو أعقد شركة معها. سأتظاهر فقط بأنني لم أرَ شيئًا. ألن يكون أفضل لي إذا لم ترحل؟" لذا لم أرد على قادة المستوى الاعلى. بعد عودتي إلى المنزل، استلقيت على سريري وظللت أتقلب، غير قادرة على النوم. فكرت في طلب القادة منا الرد بسرعة، لكنني تأخرت ولم أجب. هل سيؤخر ذلك سير العمل؟ كلما أمعنتُ التفكير في الأمر، أصبحتُ أكثر قلقًا. لكن في قرارة نفسي، كنت لا أزال غير راغبة في ترشيح لي يان. لقد كان هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في الكنيسة، ومع غياب شخص واحد عن التعاون، من المؤكد أن فعالية العمل لن تكون كما كانت. وعندما فكرت في ذلك، لم أرشحها.

عندما استيقظت في صباح اليوم التالي، شعرت بالضعف والوهن ولم أتمكن من تناول أي طعام. وشعر قلبي بعدم الارتياح. فصليت أمام الله وفي طلبي، رأيت كلمات الله التالية: "أيًّا كان ما يفعله أضداد المسيح، فهم يأخذون بعين الاعتبار مصالحهم الخاصة أولًا، ولا يتصرفون إلا بعد أن يفكروا في كل شيء؛ ولا يخضعون للحق على نحوٍ حقيقي وصادق ومُطلَق دون مساومة، لكنهم يفعلون ذلك على نحوٍ انتقائي ومشروط. ما هذا الشرط؟ إنه وجوب الحفاظ على مكانتهم وسمعتهم، وألا يتعرضوا لأي خسارة. فقط بعد استيفاء هذا الشرط، سيقررون ويختارون ما يجب عليهم فعله. أي أن أضداد المسيح يولون اهتمامًا جادًّا لكيفية التعامل مع مبادئ الحق، وإرساليات الله، وعمل بيت الله، أو كيفية التعامل مع الأشياء التي يواجهونها. إنهم لا يفكرون في كيفية إرضاء مقاصد الله، أو كيفية تجنب الإضرار بمصالح بيت الله، أو كيفية إرضاء الله، أو كيفية إفادة الإخوة والأخوات؛ هذه ليست الأشياء التي يضعونها في اعتبارهم. فما الذي يضعه أضداد المسيح في اعتبارهم؟ ما إذا كانت مكانتهم وسمعتهم ستتأثر، وما إذا كانت هيبتهم ستقل. إذا كان القيام بشيء وفقًا لمبادئ الحق يفيد عمل الكنيسة والإخوة والأخوات، ولكنه يؤدي إلى تضرر سمعتهم ويجعل كثيرًا من الناس يدركون قامتهم الحقيقية ويعرفون نوع جوهر طبيعتهم، فمن المؤكد أنهم لن يتصرفوا وفقًا لمبادئ الحق. إذا كان القيام ببعض العمل الفعلي سيجعل المزيد من الناس يقدرونهم، ويتطلعون إليهم، ويعجبون بهم، أو يتيح لهم ربح هيبة أكبر، أو يجعل كلماتهم تحمل سُلطانًا ويجعل المزيد من الناس يخضعون لهم، فسيختارون القيام بذلك بهذه الطريقة؛ وإلا، فلن يختاروا أن يغفلوا عن مصالحهم اعتبارًا لمصالح بيت الله أو الإخوة والأخوات. هذا هو جوهر طبيعة أضداد المسيح. أليس أنانيًا وحقيرًا؟" [الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثالث)]. كانت كلمات الله تصيب الهدف بدقة عندما كشفت عن حالتي. الشخصية التي كشفتها كانت أنانية وحقيرة مثل شخصية أضداد المسيح. فمن أجل حماية صورتي ومكانتي، لم أفكر في مصالح بيت الله على الإطلاق. لقد طلب منا قادة المستوى الأعلى ترشيح شخص لتولي مسؤولية عمل الكنيسة على نطاق أوسع. كنت أعلم يقينًا أن لي يان تتمتع بمستوى قدرات عالٍ، وأنها تمتلك القدرة على العمل، وتعد مرشحة مناسبة. وفقًا للمبادئ، كان ينبغي عليّ أن أرشحها، لكنني كنت أخشى أنه بعد رحيل لي يان لن أتمكن من القيام ببعض الأعمال بشكل جيد، مما قد يؤدي إلى تراجع نتائج العمل، وانتقاد القادة لي، وظهوري بمظهر سيئ. لذلك، لم أرغب في ترشيح لي يان. وعندما لاحظت أن لي يان لا ترغب في الرحيل، لم أسأل عن صعوباتها أو أعقد معها شركة لأساعدها. كنت أشعر بسعادة خفية في داخلي وأتمنى بشدة ألا ترحل. وعندما فكرت في كيف أن عمل الكنيسة كان في حاجة ملحة الآن إلى تعاون الأشخاص، بصفتي قائدة كنيسة، كان ينبغي عليَّ أن أكون مراعية لمقصد الله وأعقد شركة مع لي يان وأساعدها لكي تتعاون بشكل استباقي. لكنني حقًا لم أفكر في عمل الكنيسة. كنت أنانية وحقيرة للغاية! ولم يكن فيّ أي أثر للإنسانية! شعرت بذنب شديد وسارعت بالكتابة إلى القادة لترشيح لي يان.

بعد فترة، لم يرد قادة المستوى الأعلى، لذا افترضت أنهم قد وجدوا شخصًا من كنيسة أخرى ولم يعد هناك حاجة لأن ترحل لي يان. فشعرت سرًا ببعض السعادة. وفي يوم من الأيام، بشكل غير متوقع، كتب القادة رسالة يطلبون فيها من الإخوة والأخوات كتابة تقييم عن لي يان. عندما رأيت هذه الرسالة، انقبض قلبي، وفكرت: "هم يريدون تقييمًا عن لي يان، لذا يبدو أنهم فعلًا يريدون ترقيتها". فشعرت ببعض خيبة الأمل. "في الوقت الحالي، شماس الإنجيل مريض بشدة ولا يستطيع القيام بواجباته. وأنا أتولى مسؤولية عمل الإنجيل بجانب واجباتي الأخرى. علاوة على ذلك، لم يحقق عمل الإنجيل تقدمًا ملحوظًا مؤخرًا، وأنا في غاية القلق. وقد لا أتمكن من العثور على الشخص المناسب لبعض الوقت. في الأصل، كانت لي يان ستنتهي من عملها ثم تساعدني في عمل الإنجيل. إذا نُقلت، فمن الذي سيساعدني في هذا العمل؟ وأيضًا، سيتعين علينا تحمل جميع أعمال لي يان. كيف سنتمكن أنا وتشانغ فانغ من تحمل عبء جميع هذه المهام؟ وإذا لم تتحسن نتائج العمل، فكيف سينظر إلينا الإخوة والأخوات؟" عند التفكير في كل هذا، أردت إبقاء لي يان هنا. كنت أدرك تمامًا أنه إذا كتبت تقييمًا صادقًا عن لي يان، فإن فرص ترقيتها ستكون كبيرة جدًا. لذلك كتبت عن كيف أصبحت حالتها سلبية وضعيفة بعدما أُبعدت عن واجبها في السابق، معتقدة أنه إذا رأى القادة أنها كانت على هذا النحو، فلن يرقوها. بعد كتابة الرسالة، لم أفكر في الأمر أكثر من ذلك واعتبرت المسألة قد انتهت.

ذات يوم، صادفت فقرة من كلام الله وفهمت طبيعة تصرفي على هذا النحو وعواقبه. يقول الله القدير: "ينبغي أن يوزِّع بيت الله شعب الله المختار مركزيًا، وهذا لا علاقة له بأي قائد أو رئيس فريق أو فرد. يجب أن يكون الجميع بحسب المبدأ. هذه هي قاعدة بيت الله. لا يتصرف أضداد المسيح بحسب مبادئ بيت الله، وهم يخطِّطون باستمرار من أجل مكانتهم ومصالحهم الخاصة، ويجعلون الإخوة والأخوات أصحاب المقدرة الجيدة يخدمونهم من أجل ترسيخ سلطتهم ومكانتهم. أليس هذا أنانيًا وخسيسًا؟ ظاهريًا، يبدو الحفاظ على الأشخاص ذوي المقدرة الجيدة إلى جانبهم، وعدم السماح بأن ينقلهم بيت الله، كما لو كانوا يفكِّرون في عمل الكنيسة، لكنهم في الواقع لا يفكِّرون إلّا في سلطتهم ومكانتهم، وليس في عمل الكنيسة على الإطلاق. إنهم يخشون أن يقوموا بعمل الكنيسة على نحو سيء، وأن يتم إعفاؤهم، ويفقدوا مكانتهم. لا يعطي أضداد المسيح أي تفكير للعمل الأوسع نطاقًا في بيت الله، بل يفكرون فحسب في مكانتهم، وحماية مكانتهم دون حساب للكلفة على مصالح بيت الله، والدفاع عن مكانتهم ومصالحهم الخاصة على حساب عمل الكنيسة. هذا عمل أناني وخسيس. وعندما يواجه المرء مثل هذا الوضع، يجب على الأقل أن يفكر في ضميره ويقول: "هؤلاء الناس هم جميعًا لبيت الله، وليسوا ملكي الخاص، وأنا أيضًا عضو في بيت الله. أي حقٍّ لي في أن أمنع بيت الله من نقل الأشخاص؟ يتعيّن عليّ أن آخذ في الاعتبار المصالح الكلّيّة لبيت الله بدلًا من مجرد التركيز على العمل داخل نطاق مسؤولياتي الخاصة". مثل هذه الأفكار هي التي ينبغي أن توجد لدى الأشخاص الذين يتمتعون بضمير وعقل، والعقل الذي ينبغي أن يمتلكه الذين يؤمنون بالله. بيت الله ينخرط في عمل الكل، والكنائس تنخرط في عمل الأجزاء. لذا، عندما تكون لدى بيت الله حاجة خاصة من الكنيسة، فإن أهم شيء بالنسبة للقادة والعاملين هو طاعة ترتيبات بيت الله. القادة الكذبة وأضداد المسيح لا يملكون مثل هذا الضمير والعقل، بل هم جميعًا أنانيون إلى حد كبير، ولا يفكرون إلّا في أنفسهم، ولا يلقون بالًا لعمل الكنيسة. إنهم لا يضعون نصب أعينهم سوى المنافع، ولا يأخذون بعين الاعتبار عمل بيت الله الأوسع نطاقًا، وبالتالي فهم غير قادرين مطلقًا على طاعة ترتيبات بيت الله. إنهم أنانيون وخسيسون للغاية! وهم يمتلكون من الجرأة في بيت الله ما يجعلهم معرقِلين، حتى إنهم يتجرؤون على التشبث بمواقفهم. هؤلاء هم أناس يفتقرون إلى الإنسانية بأقصى درجة، إنهم أشرار. تلك هي نوعية الناس الذين هم أضداد المسيح؛ فهم دائمًا ما يتعاملون مع عمل الكنيسة، ومع الإخوة والأخوات، وحتى مع كل أصول بيت الله التي تقع تحت نطاق مسؤوليتهم، كما لو أنها ملكيتهم الخاصة. هم يعتقدون أنَّ الأمر يعود إليهم في كيفية توزيع هذه الأشياء ونقلها واستعمالها، وأن بيت الله غير مسموح له بالتدخل. وما إن تصبح في أيديهم حتى يغدو الأمر كما لو أنها ملك للشيطان، ولا يُسمح لأحد بمسّها. إنهم شخصيات ذات شأن، وكبار القادة، وكل من يذهب إلى مناطق نفوذهم يتعين عليه أن يطيع أوامرهم وترتيباتهم بطريقة مهذبة وبإذعان، وأن يصبح رهن إشارتهم. هذا هو مظهر الأنانية والخسة الموجود في خُلُق أضداد المسيح. إنهم لا يراعون عمل بيت الله على الإطلاق، ولا يتبعون المبدأ على الإطلاق، ولا يفكرون إلّا في مصالحهم الخاصة ومكانتهم، وهذه كلها من السمات المميزة لأنانية أضداد المسيح ودناءتهم" [الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. الملحق الرابع: تلخيص خُلُق أضداد المسيح وجوهر شخصيَّتهم (الجزء الأول)]. يكشف الله أن أضداد المسيح أنانيون وحُقراء بشكل خاص، حيث يعاملون الإخوة والأخوات كأدوات لخدمتهم من أجل سمعتهم ومكانتهم، دون أي مراعاة لعمل بيت الله. وعندما قارنت نفسي بأضداد المسيح، كان سلوكنا مشابهًا. لقد كنت أعي تمامًا أن لي يان، بعد إعفائها من العمل، قد حصلت على بعض الفهم الذاتي والتغيير، وأنها الآن تقوم بواجباتها بفعالية. لكنني كنت خائفة من أنه إذا رشحتها، فإن نتائج عمل كنيستنا لن تتحسن، وسأفقد ماء وجهي، لذلك أثرت الحديث عن الكيفية التي تصرفت بها لي يان حين كانت في حالة سيئة لأخدع القادة، على أمل أن أحتفظ بها هنا لكي أتمكن من الاستمرار في استخدامها. لم تكن لي يان ترغب في الرحيل، لكنني لم أقدم لها شركة أو أساعدها، بل كنت أشعر بسعادة خفية، متمنيةً أن تستمر في العيش في حالة خاطئة حتى لا تُنقل. كنت أعلم جيدًا أن عمل الكنيسة يحتاج إلى أشخاص، لكنني لم أكن أهتم سوى بحماية مصالحي الشخصية، ولم أراعِ مطلقًا العمل العام للكنيسة. فكيف كان هذا قيامًا بواجبي؟ فلكي أبقي شخصًا في خدمتي وأحافظ على سمعتي ومكانتي، تجاهلت تمامًا احتياجات عمل الكنيسة. ألم أكن قيامي بهذا تعطيلًا لعمل الكنيسة؟ لقد كنت أسلك طريق أضداد المسيح المقاوم لله. وإذا لم أتخلص من طرقي الشريرة وأتوب إلى الله، فسيستبعدني في النهاية. كلما أمعنت التفكير في الأمر، ازداد خوفي، وأصبحت أشعر ببعض الكراهية تجاه شخصيتي الشيطانية الأنانية والحقيرة، فصليت إلى الله وأخبرته أنني مستعدة للتوبة.

وقرأت فقرة من كلمات الله: "يمكن لأولئك القادرين على ممارسة الحقِّ أن يقبلوا تمحيص الله في الأشياء التي يفعلونها. عندما تقبل تمحيص الله، سيكون قلبك مستقيمًا. إذا كنت دائمًا تفعل الأشياء فقط كي يراها الآخرون، وتريد دومًا أن تربح ثناء الآخرين وإعجابهم، ولا تقبل تمحيص الله، فهل لا يزال الله في قلبك؟ مثل هؤلاء الناس ليس لديهم قلب يتقي الله. لا تفعل دائمًا أشياءَ من أجل نفسك ولا تُفكِّر دائمًا في مصالحك ولا تفكِّر في المصالح البشرية ولا تفكِّر في كبريائك وسُمعتك ومكانتك. ينبغي أن تراعي أوَّلًا مصالح بيت الله وتجعلها أولويتك؛ ويجب أن تراعي مقاصد الله وتبدأ بالتأمل فيما إذا كانت هناك شوائب في أداء واجبك أم لا، وما إذا كنت متفانيًا، وتممتَ مسؤولياتك، وبذلتَ له أقصى ما لديك، وما إذا كنتَ تفكِّر بكل قلبك أم لا في واجبك وفي عمل الكنيسة. عليك أن تراعي هذه الأمور. إذا فكرتَ فيها باستمرار وفهمتها، سيكون من الأسهل عليك أداء واجبك جيدًا. إذا كان مستوى قدراتك سيئًا واختبارك ضحلًا أو إن لم تكن حاذقًا في أداء عملك المهني، قد توجد بعض الأخطاء أو أوجه القصور في عملك، وقد لا تحصل على نتائج جيِّدة ولكنك تكون قد بذلتَ أفضل ما عندك. أنت لا تشبع رغباتك الأنانية أو تفضيلاتك الخاصة. وبدلًا من ذلك، تولي اهتمامًا مستمرًا لعمل الكنيسة ومصالح بيت الله. رغم أنك قد لا تحقق نتائج جيدة في واجبك، فسيكون قلبك قد صارَ مستقيمًا؛ إذا كنت، على رأس ذلك، تستطيع طلب الحق لحل المشاكل في واجبك، فستكون وافيًا بالمعايير في تأدية واجبك، وفي الوقت نفسه، ستكون قادرًا على الدخول في واقع الحق. وهذا ما يعني امتلاك شهادة" (الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة). أوضح كلام الله طريق الممارسة. فأثناء القيام بالواجب، يجب على المرء أن يترك الطموحات والرغبات الشخصية جانبًا، ويضع عمل بيت الله في المقام الأول في كل الأمور. لنأخذ مسألة ترشيح لي يان كمثال. فبما أن الأخت تستوفي شروط بيت الله للترقية والتثقيف، كان ينبغي عليّ أن أرشحها، لكي تمارس بصورة أفضل في موقع مناسب وهو ما سيفيد أيضًا عمل الكنيسة. بعد أن أدركت ذلك، كنت مستعدة لترشيح لي يان، ولم أعد أفكر في فقدان ماء وجهي بسبب ضعف نتائج عملي. لم أكن أرغب سوى في الصلاة والاتكال على الله أكثر، وأن أخذ على عاتقي عمل الكنيسة بأفضل ما في وسعي.

بعد فترة قصيرة، نُقلت لي يان، وتوليت أنا العمل الذي كانت مسؤولة عنه. في السابق، كنت نادرًا ما أشارك في العمل الذي كانت مسؤولة عنه. وعندما لاحظت أن عمل التصفية يتناول العديد من المبادئ، وأنه إذا لم أتقن هذه المبادئ، فسيؤدي ذلك إلى تأخير العمل، شعرت ببعض الضغط. في ذلك الوقت، تذكرت قول الله أنه يجب على المرء أن يقوم بواجبه بكل قلبه وقوته وعقله. يجب عليّ أن أضع كل قوتي وأبذل كل ما أستطيع فعله. لاحقًا، بينما كان الإخوة والأخوات يفرزون مواد إخراج الأشخاص، ظهرت العديد من الانحرافات والمشكلات. لذلك، عقدت شركة ودرست المبادئ مع الجميع، وطلبت الإرشاد في كل ما لم أتمكن من فهمه، واكتسبت تدريجيًا بعض الفهم للمبادئ. عندما اعتمدت العقلية الصحيحة في التعاون، تبين لي أن الأمر لم يكن في الواقع صعبًا كما كنت أعتقد. تذكرت أنه في السابق، عندما كانت لي يان هنا، كانت هي من تعالج العديد من مشكلات الإخوة والأخوات وصعوباتهم من خلال عقد شركة معهم، لذا لم يكن لدي أي عبء. بعد رحيل لي يان، أصبحت أتكل على الله بشكل متزايد، وأصبح لدي عبء أكبر أيضًا مما كان لدي من قبل.

شكرت الله على ترتيبه العملي للبيئات التي سمحت لي بفهم بعضًا من جوهر طبيعتي الأنانية والحقيرة. في الوقت ذاته، أدركت أيضًا أنه كلما احتاجت الكنيسة إلى أشخاص للتعاون في العمل، ينبغي علينا أن نقدمهم ونرشحهم بنشاط، وألا نفكر في مصالحنا الشخصية، ولكن بدلًا من ذلك، يجب علينا أن نراعي العمل العام للكنيسة. فهذا يحمي عمل الكنيسة، ويتماشى مع مقاصد الله. عندما وضعت مصالحي الشخصية جانبًا وتحملت عبء واجبي، تمكنت أيضًا من حل بعض صعوباته، ورأيت قيادة الله. من خلال الممارسة على هذا النحو، أصبحت أشعر بالراحة والسلام في قلبي.

السابق: 69. عندما علمتُ بأمر إخراج زوجتي

التالي: 75. لم أعد مقيدة بغايتي

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

22. الهرب من "عرين النمر"

بقلم شياو يو – الصيناسمي شياو يو وأبلغ من العمر 26 عامًا. كنت كاثوليكية فيما مضى. عندما كنت صغيرة، كنت أذهب مع أمي إلى الكنيسة لحضور...

9. نوع مختلف من الحب

بقلم تشنغشين – البرازيللقد أتاحت لي فرصة حدثت بالمصادفة في عام 2011 أن أذهب من الصين إلى البرازيل. بعد وصولي مباشرةً، كنت غارقًا في تجارب...

37. الله بجانبي

بقلم جوـ زي – الولايات المتحدةولدتُ لأسرة مسيحية، وعندما كان عمري عامًا واحدًا قبلت أمي العمل الجديد للرب يسوع العائد (الله القدير)، على...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب