311  تكريسُ المحبَّة

1

يا الله القدير! أنتَ مُبَجَّلٌ جدًّا، وصالحٌ وجميلٌ جدًّا!

لقد اتَّبَعتَ مشيئَةَ الآبِ لِتجيءَ إلى هذا العالَم،

مُرتَدِيًا الجَسَد، ومُعَبِّرًا عن الحقائِق، وجالِبًا الدينونة.

أنت بارٌّ ومَهيب، ولا تتحَمَّلُ أيَّ إِثمٍ بشريّ.

لقَد عانَيتَ كُلَّ شيءٍ دونَ أيِّ شَكَاوى مِن أجلِ تخليصِ البشريَّة.

يومًا بعدَ يوم، عامًا بعدَ عام،

تتَحَمَّلُ الكثيرَ مِنَ الافتِراء، والاضطِهادِ، والكثيرِ مِنَ الضِّيقاتِ مِن الناسِ في هذا العالَم.

في المرَضِ والألَمِ تُغَذِي وتَسقِي شعبَ اللهِ المُختار،

وتعملُ على الحَقِّ والحياةِ فينا.

يا الله! هذا يَكْشِفُ عن مَشاعِرِكَ الحقيقِيَّة.

إنَّهُ تقدمةُ حياتِك، وتَجَلِّي محَبَّتِكَ كُلِّها.

مَحَبَّتُكَ عظيمة، وشخصِيَّتُكَ مُبجَّلةٌ ولا نظيرَ لها.

كيفَ لا نرقُصُ بِفَرَحٍ ونُغنِّي التسابيحَ لك؟


2

يا الله القدير! أنتَ مُبَجَّلٌ جدًّا، وصالحٌ وجميلٌ جدًّا!

أنتَ تمشِي بَينَ الكنائِسِ وتنطِقُ الكلام.

كلامُكَ يُرشِدُنا كُلَّ يوم،

ويُدِينُ ويُطهِّرُ شخصِيَّتنا الفاسِدة.

مِنْ خلالِ التَّجارِبِ والتَّنقيةِ نَرى مَحَبَّتَكَ الحقيقيَّة.

يومًا بعدَ يوم، عامًا بعدَ عام،

أنتَ تتحمَّلُ مُقاوَمتَنا، وتمَرُّدَنا، وسوء فَهمِنا، وشَكاوانا.

بِصَبرٍ ثابتٍ تُوفِّرُ لنا احتياجاتِنا.

لقد اكتسَبنا الحقَّ وأصبحتْ لدينا حياةٌ جديدة.

يا إلهي! باختِبارِ عمَلِكَ، عرَفنا محَبَّتَك.

لقد رأينا مَحبَّتَكَ ورحمتَكَ وبِرَّكَ وقداسَتَك.

نحنُ على استعدادٍ لِمنحِ قلُوبِنا لك، ولتقديمِ كُلِّ أنفُسِنا.

رغبةُ قلوبِنا هي أن نُحِبَّكَ دائمًا وأن نُقدِّمَ الشَّهادةَ لك.

السابق: 309  الله القدير محبوبُنا

التالي: 313  المحبةُ تعني المُراقبة

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

659  الله وحده سيّد مصير الإنسان

1أيًّا كان بُعدك في الحياة،أيًّا كان عُمرك في الحياة،مهما طال ما تبقّى في المسار،اعترافك بسلطان الله واجبٌ.أن تُدرك جيدًا بأنّه الوحيد،...

30   لقد عاد الله منتصرًا

المقطع الأولإنَّ الله ذاته يواجه الكون، وقد ظهر في الشرق!مَن يجرؤ على عدم السجود له وعبادته،وعدم تسميته بالإله الحقيقيّ؟مَن يجرؤ على النظر...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب