تنبّأ الرب يسوع أنّ مُسحاء كذبة وأنبياء كذبة سيظهرون في الأيام الأخيرة لخداع الناس. ومن ثمّ، نؤمن بأنّ كل من يشهدون لمجيء الرب هم بالتأكيد كذبة. إن كنّا أوفياء لاسم الرب يسوع وطريق الرب، وإن كنّا متيقظين بينما ننتظر، فمن المؤكد أنّ الرب سيعطينا رؤى عند مجيئه. لا نحتاج إلى الإصغاء إلى صوت الرب كي نُختطَف. أليس هذا هو الإجراء الصحيح؟

الإجابة: تنبأ الرب يسوع بأنه سيكون هناك مسحاء وأنبياء كذبة في الأيام الأخيرة. هذه حقيقة. ولكن الرب يسوع تنبأ بوضوح أيضًا في مرات عدّة بأنه سيعود. هل نحن نؤمن بذلك حقًّا؟ عندما نتفحص نبواءت عودة الرب يسوع، يعطي العديد من الاشخاص أولوية للحذر من المسحاء والأنبياء الكذبة. ولا يفكّرون في كيفية استقبال مجيء العريس وكيفية سماع صوته. ما الخطأ هنا؟ وكأنكم تهتمّون بالأمور البسيطة وتهملون الأمور المهمّة؟ في الحقيقة، مهما حذّرنا من المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، إذا لم نستقبل نحن عودة الرب، ولم نقف أمام عرش الله، نكون مثل العذارى الجاهلات المرفوضات والمنبوذات من الله، ويكون إيماننا بالرب باطلًا! المهم هنا هو هل يمكننا الترحيب بعودة الرب، وهل نستطيع سماع صوت الله أم لا؟ طالما ندرك أن المسيح هو الحق والطريق والحياة، لن يصعب علينا تمييز صوت الله. إن لم نستطع تمييز الحق، وركّزنا على آيات الله وعجائبه، فسننخدع بالمسحاء والأنبياء الكذبة. إن لم نبحث عن الطريق الحق ونتفحصه، فلن نتمكّن أبدًا من سماع صوت الله. ألا ننتظر الموت ونهلك أنفسنا؟ نحن نؤمن بكلام الرب، خراف الله تسمع صوت الله. لن ينخدع مَن يفكّر ويتفحص ويستطيع سماع صوت الله بالمسحاء والأنبياء الكذبة. لأن المسحاء والأنبياء الكذبة لا يملكون الحق، ولا يستطيعون القيام بعمل الله. يجب ألا نقلق للأمر. فقط المرتبكون والذين لا يفكّرون بعقولهم ينخدعون بالمسحاء والأنبياء الكذبة. لن تنخدع العذارى الحكيمات من المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، لأن الله يرعاهن ويحميهن. عندما خلق الله الإنسان، أُعطيت العذارى الحكيمات روحًا بشرية واستطعن سماع صوت الله. وهكذا تسمع خراف الله صوته وهذه وصيّة الله. وحدهن العذارى الجاهلات يتفانين في الاحتراز من المسحاء والأنبياء الكذبة، ويهملن البحث عن عودة الرب وتفحصها. إن كنا نرغب في الترحيب بعودة الرب، وألا ننخدع بالمسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، فعلينا أن نفهم كيف يخدع المسحاء الكذبة الناس. في الحقيقة، حدّثنا الرب يسوع بالفعل عن أفعال المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة. قال الرب يسوع، "لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 24). تُظهر لنا كلمات الرب يسوع أنّ المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة يعتمدون على فعل آيات وعجائب ليضلوا المختارين من الله. هكذا يخدع المسحاء الكذبة الناس بالأساس. بالتالي، لا بدّ من أن نفهم لماذا يستخدم المسحاء الكذبة الآيات والعجائب لخداع الناس . أوّلًا، لأن المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة مجردون تمامًا من الحق. في الطبيعة والجوهر، هم أرواح شريرة وماكرة. لذا يتعين عليهم الاعتماد على الآيات والعجائب لخداع الناس. لو امتلك المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة الحق، لما استخدموا الآيات والعجائب لخداع الناس. يصنع المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة الآيات والعجائب لأنها كلّ ما يستطيعون فعله. إذا لم نتمكّن من رؤية هذا، فسيسهل عليهم للغاية خداعنا. وحده المسيح هو الحق والطريق والحياة. وحده يستطيع التعبير عن الحق وإظهار الطريق للناس وإعطائهم الحياة هو المسيح وحده. أمّا الذين يعجزون عن التعبير عن الحق فهم مسحاء كذبة . هذا هو المبدأ الأساسي لمعرفة المسحاء والأنبياء الكذبة. على الذين يبحثون عن الطريق الحق ويتفحصونه أن يلتزموا به. ليبحثوا عن صوت الله ويتيقنوا منه. وبالتالي لن يخطئوا. لقد كشف الله القدير بالفعل أفعال المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة. لنقرأ مقطعًا من كلمات الله القدير. يقول الله القدير: "إذا كان يوجد، في يومنا هذا، مَنْ يكون قادرًا على إظهار الآيات والعجائب، ويمكنه إخراج الشياطين وشفاء المرضى والإتيان بالعديد من المعجزات، وإذا كان هذا الشخص يدعي أنه مجيء يسوع، فسيكون هذا تزييفًا من الأرواح الشريرة وتقليدًا منها ليسوع. تذكر هذا! لا يكرِّر الله العمل نفسه. لقد اكتملت بالفعل مرحلة عمل يسوع، ولن يباشر الله مرحلة العمل هذه مرة أخرى أبدًا. ...وفق تصورات الإنسان، يجب على الله دائمًا أن يظهر الآيات والعجائب، ويجب دائمًا أن يشفي المرضى ويخرج الشياطين، ويجب دائمًا أن يكون شبيهًا بيسوع، غير أن الله في هذا الزمان ليس هكذا على الإطلاق. إذا كان الله، في الأيام الأخيرة، سيستمر في إظهار الآيات والعجائب ولا يزال يخرج الشياطين ويشفي المرضى - إذا فعل ما أتى به بالفعل يسوع من الأعمال نفسها - فإن الله يكون بذلك يكرِّر العمل نفسه، ولن يكون لعمل يسوع أي أهمية أو قيمة. وهكذا، ينفذ الله مرحلة واحدة من العمل في كل عصر. ما إن تكتمل كل مرحلة من العمل، حتى تقلدها الأرواح الشريرة، وبعد أن يبدأ الشيطان بأن يحذو حذو الله، يتحول الله إلى طريقة مختلفة، وما إن يكمل الله مرحلة من عمله، حتى تقلدها الأرواح الشريرة. عليكم أن تفهموا هذه الأمور بوضوح" ("معرفة عمل الله اليوم" في الكلمة يظهر في الجسد) "لم يتوافق أبدًا عمل الله مع تصورات الإنسان، لأن عمله جديد دائمًا ولم يكن أبدًا قديمًا، ولا يكرر عملاً قديمًا بل يتقدم للأمام بعمل لم يقم به من قبل أبدًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف يمكن للإنسان الذي حصر الله في مفاهيمه أن ينال إعلانات الله؟).

تخبرنا كلمات الله القدير بوضوح أنّ الله جديد دائمًا وليس قديمًا ولا يقوم أبدًا بالعمل نفسه. يشبه هذا ما حدث حين جاء يسوع للعمل: دشَّن عصر النعمة، ووضع. نهاية لعصر الناموس. قام بمرحلة واحدة من عمل الفداء، وأنقذ البشرية من الخطية. وأجرى بعض الآيات والعجائب ليكون عمله فعّالًا. في الأيام الأخيرة، جاء الله القدير وبدأ عصر الملكوت وأنهى عصر النعمة. ولكنه لا يكرّر أبدًا عمل الرب يسوع. بل بناء على أساس عمل الرب يسوع الفدائي، يتمم عمل الدينونة وذلك بدءًا من بيت الله. ويعبر عن كل الحقائق لتطهير البشرية وتخليصها، لحلّ مصدر خطية الإنسان وشخصيّته الشيطانية، ولتخليص الإنسان تمامًا من تأثير الشيطان، لكي يكسب الله الإنسان. والمسحاء الكذبة؟ جميعهم أرواح شريرة تزيف المسيح. إنهم عاجزون عن البدء بعصر جديد وإنهاء العصر القديم. لا يستطيعون سوى تقليد الرب يسوع بصنع بعض الآيات والعجائب البسيطة ليخدعوا أصحاب العقول المشوشة وغير القادرين على التمييز. ولكنهم غير قادرين على تقليد ما فعله يسوع مثل إقامة الموتى وإطعام خمسة آلاف شخص بخمسة أرغفة وسمكتين أو انتهار الرياح والبحر. يفوق ذلك قدراتهم تمامًا. المسحاء الكذبة في الجوهر ماكرون، ومجردون تمامًا من الحق. ولذلك يلجأون إلى الآيات والعجائب لخداع الناس. أو يخدعون الناس ويعظونهم بتقليد نبرة كلمات الله والكلمات البسيطة التي قالها الله من قبل. والمسحاء الكذبة لنقرأ كلمات الله القدير. يقول الله القدير: "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه الجسد الخاص الذي يتّخذه الله إثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة. عاجلاً أم آجلاً، سوف يسقط أولئك المُسحاء الكذبة، لأنهم ورغم ادعائهم بأنهم المسيح، إلا أنهم لا يملكون شيئًا من جوهر المسيح. لذلك أقول أن الإنسان لا يستطيع تحديد حقيقة المسيح، لأن الله نفسه هو الذي يقررها" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية). نستطيع أن نفهم بوضوح من كلمات الله القدير أن المسيح هو الله المتجسّد، وهو روح الله الظاهر في الجسد. أي كل ما لدى الله بما في ذلك، ما لدى الله ومن هو وشخصيّة الله وحكمته، تحقق في جسده. المسيح له جوهر إلهي، وهو تجسيد للحق. وهو قادر على التعبير عن الحق ليرعى الإنسان ويرشده دائمًا في كل مكان. وحده المسيح قادر على القيام بعمل فداء البشرية وخلاصها. لا يمكن لأحد سواه أن يقلّد هذا ولا يمكن أن ينكره. في الوقت عينه، تسكن الأرواح الشريرة أغلب المسحاء الكذبة. إنهم متغطرسون وسخيفون للغاية. إنهم أرواح شريرة وشياطين في الجوهر. مهما صنعوا من آيات وعجائب، أو مهما أساؤوا تفسير الكتاب المقدس، أو تحدثوا عن معرفة عميقة ونظريات، يخدعون الناس ويؤذونهم ويتسببون بهلاكهم. لا شيء ممّا يفعلونه ينير الناس. بل يزيد ون من الظلمة داخل قلوب الناس، حتى يبتلعهم الشيطان. يمكننا أن نرى أن جميع المسحاء والأنبياء الكذبة هم تجسيد للشيطان، فهم شياطين أشرار جاؤوا لإعاقة عمل الله وإفساده. ومهما كان عدد الاشخاص الذين يتسببون بهلاكهم، سيهلكون قريبًا من تلقاء أنفسهم، لأنهم بكل وضوح لا يملكون الحق أبدًا. إذا فهمنا حقيقة كيفية التمييز بين المسيح الحقيقي والمسحاء الكذبة، لا يمكن أن نرفض سماع صوت الله أو الترحيب بظهوره وذلك خوفًا من أن يخدعنا المسحاء الكذبة.

بفضل كلمات الله القدير التي تكشف جوهر المسحاء والأنبياء الكذبة تمكنا من التمييز. المسحاء والأنبياء الكذبة هم أرواح شريرة مجردة من الحق. لا يمكنهم سوى صنع بعض الآيات والعجائب لخداع الناس. إذا فهمنا هذه الحقيقة لن يخدعنا، المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة بعد الآن. كما أنك، ذكرت أيضًا أن الله سيلهم البشر عند مجيئه. في الحقيقة، يؤمن أشخاص عدة بهذا: طالما هم أمناء لاسم الرب وطريقه حين يأتي الرب سيتلقون إعلانات وسيؤخذون مباشرة إلى ملكوت السماوات بدون الحاجة إلى سماع صوت الله. يتعارض هذا بوضوح مع كلام الرب يسوع. قال الرب يسوع "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَ تَتْبَعُنِي" (يوحنا 10 :27). "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا 2: 7). قال الرب يسوع بوضوح إنه حين يأتي الرب، سينطق بكلمات ويعبّر عن صوت الله. كل من يسمع صوت الله ويبحث عنه ويقبله، مؤكد سيرحب بعودة الرب، وسيحضر أمام عرش الله. هل يجدي أن نسمع أشخاصًا يشهدون لمجيء الرب، بدون البحث عنه أو تفحّص الأمر؟ كيف يمكننا انتظار استعلان الرب فحسب؟ هل يتصرف الرب هكذا؟ هل طالبنا الرب بأن ننتظر استعلانه؟ لا، لم يقل هذا! لذلك تعد وجهات النظر هذه مضللة ومخادعة. وحدهم الحمقى السخفاء يقولون أشياء مماثلة. إذا انتظرنا استعلان الرب وفقًا لهذا القول، فلن نفعل سوى انتظار الموت والتسبب بسقوطنا. إخوتي لنتأمل كلمات الله القدير: "والمزيد يؤمنون بأن أيًّا كان عمل الله الجديد، يجب أن يتأيد بالنبوات وأنه في كل مرحلة من العمل، كل الذين يتبعونه بقلب حقيقي يجب أيضًا أن تُظهَر لهم إعلانات، وإلا فإن أي عمل آخر لا يمكن أن يكون من الله. مهمة معرفة الإنسان لله مهمة ليست سهلة بالفعل، بالإضافة إلى قلب الإنسان الأحمق وطبيعته المتمردة المغرورة والمهتمة بالذات، ثم أنه من الأصعب بالنسبة للإنسان قبول عمل الله الجديد. الإنسان لا يدرس عمل الله الجديد بعناية ولا يقبله باتضاع؛ بل، يتبنى الإنسان موقف الازدراء وينتظر إعلانات وإرشاد الله. أليس هذا سلوك إنسان يعصى الله ويقاومه؟ كيف يمكن لبشر مثل هؤلاء أن يحصلوا على تأييد الله؟" ("كيف يمكن للإنسان الذي وضع تعريفًا لله في تصوراته أن ينال إعلانات الله؟" في الكلمة يظهر في الجسد). فيما يتعلق بمجيء الرب، إن تمسكنا بشكل أعمى بمفاهيمنا وتخيّلاتنا، إذا لم نسع للحق، أو ننتبه لسماع صوت الله، وانتظرنا فقط استعلان الله، فنحن لن نرحب أبدًا بعودة الرب. يجب أن نعرف أنّه في عصر النعمة، من بين الذين تبعوا الرب يسوع، لم يتبعه أيّ منهم لأنه أعطي استعلان أوّلًا. بل سمعوا جميعًا شهادة الناس للرب يسوع، أو سمعوا أقوال الرب يسوع وعظاته وميزوا صوته، وبالتالي تبعوا الرب. ومع أن بطرس تلقى إعلانًا من الله، وأدرك أن الرب يسوع كان المسيح، ابن الله، حدث ذلك بعد فترة من أتباعه للرب يسوع. اكتسب من كلمات الرب يسوع وعمله بعض المعرفة عن الرب يسوع، وعندها فقط استنار من الروح القدس. هذه حقيقة. في الأيام الأخيرة، يتمم الله القدير المتجسّد عمل الدينونة بدءًا من بيت الله. لقد عبر عن الملايين من الكلمات، وقبل عددًا لا يحصى من الأتباع، كما أنه لم يتلقَّ أحد منهم استعلان الله قبل اتباعه. كلّ الذين تبعوا الله القدير كانوا مستنيرين بالروح القدس في سعيهم وفحصهم لكلمات الله القدير وعمله. لقد شعروا بأن كلمات الله القدير كانت كلها الحقائق، لقد ميزوا صوت الله، و قبلوا عمل الله في الأيام الأخيرة وأُحضروا أمام عرش الله. يحقق هذا نبوءة سفر الرؤيا: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ: إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ، وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). ومع ذلك، يرفض بعض الناس في المجتمع الديني التخلي عن كل مفاهيمهم وتصوراتهم. ينتظرون فقط استعلان الرب ويرفضون سماع صوت الله. تحديدًا، لا يبحث القساوسة والشيوخ عن عمل الله القدير في الأيام الأخيرة ولا يتفحصونه فحسب، بل أيضًا يلفّقون الشائعات ويعارضون الله القدير ويدينونه بشدّة. حتى إنهم يخدعون المؤمنين ويحاولون منعهم من تفحص الطريق الحق. لقد كشف عمل الله في الأيام الأخيرة أنّ هؤلاء الاشخاص زؤان وأضداد للمسيح. وهم نفسهم الذين سيكشفهم عمل الله ويهلكهم. في المرتين اللتين تجسّد فيهما الله للعمل في الأرض، لم يكشف الأمر لأحد مسبقًا. لأن الله هو الخالق، وله خطته الخاصة لعمله. لا يعمل وفقًا لمفاهيم البشر وتخيلاتهم، ولا يطلب نصيحة الناس. بل إنه لا يخبر أي أحد بذلك. الله عادل مع الجميع بالعمل على هذا النحو. يوضح هذا بدقة عدل وبر وشخصيته، كما أنه يُظهر حكمة الله في عمله. خراف الله ستسمع صوت الله. يستخدم الله كلمات وعمل عمليين ليكشف أولئك الذين يحبون الحق، والذين تعبوا من الحق، والحكماء والأغبياء والصالحين والأشرار. كما قال الرب يسوع، "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِٱلرُّوحِ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 5: 3). "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (متى 5: 6). "طُوبَى لِلْأَنْقِيَاءِ ٱلْقَلْبِ، لِأَنَّهُم ْ يُعَايِنُونَ ٱللهَ" (متى 5: 8). علينا نحن المؤمنين بالله أن نكون متواضعين، ونجوع، ونعطش الى البر وأن نكون أنقياء القلب، كما طلب يسوع. كالعذارى الحكيمات، يجب أن نركّز على سماع صوت الله. أن نبحث ونتفحّص الحقائق التي عبر عنها الله القدير. هكذا نستطيع الذهاب إلى وليمة عرس الحمل. إن احترسنا من المسحاء الكذبة بشكل أعمى، ولم نسعَ إلى عمل الله القدير في الأيام الأخيرة ونتفحّصه، وانتظرنا استعلان الرب، سنصبح عميانًا وسنصبح بالتالي عذارى جاهلات، وسنهلك أنفسنا.

من سيناريو فيلم الانتظار

السابق: سؤال 3: قلتم إنّ المسيح هو الحقّ، والطريق، والحياة. هذه شهادة الروح القدس ولا شكّ فيها. ولكنّ الكتاب المقدّس سجّل كلمات بعض الخبراء الروحيين العظماء ورسل الربّ يسوع. هل تعتبر أقوالهم كلمة الله؟ إذا كان ما يقولون يعدّ أيضًا ضمن كلمة الله، ألا يعتبرون بذلك أيضًا الحقّ، والطريق، والحياة؟ على حدّ علمي، ما من فرق بين كلماتهم وكلمات الربّ يسوع، جميعها تعدّ بمثابة كلمة الله. لمَ لا تعتبر الحقّ، والطريق، والحياة؟

التالي: سؤال 1: يقول الله القدير: "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية" تذكرت ما قاله الرب يسوع ذات مرة، "وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (يو 4: 14). نحن نعلم بالفعل أن الرب يسوع هو مصدر الماء الحي للحياة، وطريق الحياة الأبدية. هل يمكن أن يكون الله القدير والرب يسوع نفس المصدر؟ هل عملهما وكلماتهما من الروح القدس؟ هل عملهما منبثق من الله نفسه؟

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

سؤال 5: لقد شهدتِ بأن الله، نفّذ عمل دينونته بدءًا من بيت الله كابن الإنسان. هذا صحيح، ويتوافق مع نبوءة الكتاب المقدس لكنّني لا أفهم هل بدء هذه الدينونة من بيت الله هو تمامًا مثل الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض في سفر الرؤيا؟ نحن نؤمن بأنّ الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض هي لـغير المؤمنين الذين هم من الشيطان. عندما يعود الرب سيأخذ المؤمنين إلى السماء ثم سيرسل كارثة إلى غير المؤمنين. كما ترون، هذه هي الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض. سمعناك تشهدين عن بداية دينونة الله في الأيام الأخيرة لكننا لم نرَ شيئًا عن تدمير الله لغير المؤمنين. كيف يكون هذا الأمر هو نفسه الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض؟ لمَ لا تقولين لنا بالتحديد ماذا تشبه هذه الدينونة؟ أرجوك أن تحاولي توضيح هذا الأمر أكثر!

الإجابة: أي شخص قد قرأ الكتاب المقدس يمكنه أن يدرك أن الدينونة تلك الخاصة بالعرش الأبيض العظيم المذكور في سفر الرؤيا ما هي إلا لمحة من...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب