1 إنه توقُّعٌ يكمن داخل قلوبهم بينما يؤمنون بالله، وهو توقُّع حلول يوم الله قريبًا حتَّى ينتهي بؤسهم؛ وتوقُّع تجلّى الله وانتهاء معاناتهم كلها. هذه الأفكار موجودة في أعماق قلوبهم جميعًا، لأن الجسد البشري ليس على استعداد للمعاناة، ويتطلع بدلًا من ذلك إلى أيام أفضل عندما يتعرض للمعاناة. لن تُكشف هذه الأشياء دون الظروف المناسبة. ومع أن الظروف ليست مواتية بعد، سيبدو الجميع بخير على نحو خاص، وسيبدون كما لو كانوا يتمتعون بقامة روحية جيدة جدًا، وبأنهم يفهمون الحق جيدًا، ويبدون مفعمون بالطاقة على نحو استثنائي. في يوم من الأيام، عندما تنشأ الظروف، ستُكشف كل هذه الأفكار؛ وسوف تبدأ عقولهم في الصراع، وسيبدأ البعض في التراجع.

2 الأمر ليس أن الله لا يفتح لك مخرجًا، أو أن الله لا يهبك نعمته، وبالتأكيد ليس أن الله غير مبالٍ بما تواجهه من صعوبات. الأمر هو أن تحمّلك هذا الألم في الوقت الحالي هو نعمة، لأنه يجب عليك تحمُّل هذه المعاناة من أجل أن تخلُص وتبقى على قيد الحياة؛ إضافة إلى ذلك، هذا قد سبق الله وعيَّنه. وهكذا، إصابتك بهذه المعاناة هو نعمة لك. لا تتصوَّر أن هذا شيء بسيط؛ المسألة ليست مجرد العبث بالناس وجعلهم يعانون، بل المعنى الكامن وراءه عميق للغاية ومهم للغاية. إذا كنت تسير على الطريق الصحيح، وإذا كان ما تسعى له صحيحًا، فسيكون ما تحصل عليه في النهاية هو أكثر من كل القديسين عبر العصور، وستظل الوعود التي ترثها أكبر.

مقتبس من الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. يعدّ اختيار الطريق القويم الأكثر أهمية في الإيمان بالله