523  السر الذي في قلبك

1 ثمَّة سر عظيم في قلبك، سر لم تعِه قط، لأنك كنت تعيش في عالمٍ بلا نور. قلبك وروحك انتزعهما الشرير. عيناك أعتمهما الظلام؛ فلم تعد ترى الشمس في السماء ولا تلك النجمة الوامضة في الليل. أذنيك تصُمَّهما الكلمات الخادعة، فلا تسمع صوت يهوه المدوِّي ولا صوت المياه المتدفقة من العرش.

2 لقد فقدتَ كل شيء مستحق لك، كل شيء أنعم عليك به القدير. لقد دخلتَ إلى بحرٍ لا متناهٍ من الضيقات، دون أدنى قدرة على الخلاص، دون أي أمل في النجاة، وكل ما تفعله هو التصارع والاندفاع... منذ تلك اللحظة فصاعدًا، قُضِي عليك بالابتلاء من الشرير، بعيدًا عن بركات القدير، ويداك لا تطال إمدادات القدير، تسير في طريق لا عودة منه. مليون دعوة لا تكاد تؤثر في قلبك أو روحك. أنت تغط في نومٍ عميق بين يدي الشرير، الذي استدرجك إلى عالمٍ غير محدود، دون اتجاهات أو علامات طريق.

3 منذ ذلك الحين، فقدتَ براءتك وطهارتك الأوليين وبدأت تتهرب من عناية القدير. داخل قلبك، يوجهك الشرير في كل الأمور، وأصبح هو حياتك. لم تعد تخافه أو تتجنبه أو ترتاب فيه بعد، بل صِرت تعامله مثل الله في قلبك. لقد بدأت تبجّله وتعبده، وصار كلاكما كجسد وظل لا يفترقان، منتميان لبعضكما البعض في الحياة كما في الموت. ليست لديك أية فكرة من أين أتيتَ، ولماذا وُلِدتَ، ولماذا ستموت.

4 تنظر إلى القدير وكأنه غريب، لا تعرف أصوله، بل ولا تعرف شيئًا عن كل ما فعله من أجلك. كل شيء أتى منه صار مكروهًا لك؛ لا تعتز به ولا تعرف قيمته. أنت تسير بجوار الشرير منذ اليوم الذي نُلتَ فيه إمدادات القدير. لقد تحمَّلتَ آلاف السنوات من العواصف والزوابع مع الشرير، وأنت تقف بجانبه ضد الله الذي كان مصدر حياتك. أنت لا تعرف شيئًا عن التوبة، بل لا تعرف أنك وصلتَ إلى حافة الهلاك.

5 لقد نسيتَ أن الشرير قد أغواك وابتلاك؛ ونسيتك أصولك. هكذا ابتلاك الشرير في كل خطوة على الطريق إلى يومنا هذا. قلبك وروحك مُخدَّران وهالكان. لقد توقفتَ عن الشكوى من مضايقات عالم البشر، ولم تعد تؤمن أن العالم غير عادل. ولم تعد تهتم كثيرًا إذا ما كان القدير موجودًا. ذلك لأنك منذ زمنٍ بعيد اعتبرت الشرير أباك الحقيقي ولا يمكنك الافتراق عنه. هذا هو السر داخل قلبك.

مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تنهدات القدير

السابق: 522  حزن الفاسدين من البشر

التالي: 524  الله يسعى لروحك وقلبك

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

330  أنتم عصاة جدًا

1 ولأنكم عصاة جدًا، فإن مقاومتكم جسيمة وكثيرًا ما تزدرون بي وتكونون فاترين نحوي وتحبونني قليلاً جدًا وتكرهونني كثيرًا جدًا. إنكم تزدرون...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب