390  المسيح يُعبِّر عن ماهيَّة الرُّوح

1

الله المتجسّد يعرف جوهر الإنسان،

ويكشف كلّ ما يفعله النّاس،

وبالأكثر، شخصيّة الإنسان الفاسدة

وسلوكه المتمرّد أيضًا.

هو لا يعيش مع الدّنيويّين،

لكنّه يعرف طبيعتهم وفسادهم.

هذه هي ماهيّته،

مع أنّه لا يتعامل مع العالم،

لكنّه يعرف قواعد التفاعل معه.

لأنّه يفهم الجِنس البشرِيّ،

ويفهم طبيعته تمامًا.


2

هو يعرف عن عمل الرّوح

في الحاضر والماضي أيضًا،

ما لا يمكن لعينيّ الإنسان رؤيته،

ولا لأذنيّ الإنسان سماعه.

هذا يُظهِر عجائب لا يفهمها الإنسان.

إنها ليست فلسفة، بل هي حكمة.

هذه هي ماهيّته،

مخفيّة ومكشوفة للإنسان،

تعبيره ليس مِن إنسان استثنائي،

بل مِن الماهيّة المتأصّلة

وصفات الرّوح.


3

هو لا يسافر حول العالم،

لكنّه يعرف كلّ شيء عنه.

يلتقي بِمَن لا يملكون معرفةً أو بصيرةً،

لكنّ كلامه يعلو على الرّجال العظماء.

يعيش بين المغفّلين واللامبالين،

الذين لا يعرفون طرق البشر، وكيف يعيشون.

لكن يمكنه أن يطلُب منهم أن يحيوا حياةً حقيقيةً،

ويكشف لهم كم هم متدنّون وسيّئون.

هذه هي ماهيّته،

أعلى ممّن لديهم لحم ودَم.

دينونته وكشفه للإنسان ليسا بسبب خبرته.

بمعرفته وكرهه لعصيان الإنسان،

يكشف إثمه.

ما يقوم به يهدف للكشف

عن شخصيّته وماهيّته للإنسان.

لا جسد يمكنه القيام بهذا العمل، سوى المسيح.


مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان

السابق: 387  يجب أن تخضع كل خليقة الله لسيادته

التالي: 391  النتيجة النِّهائيَّة التي يهدف عمل الله لتحقيقها

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

659  الله وحده سيّد مصير الإنسان

1أيًّا كان بُعدك في الحياة،أيًّا كان عُمرك في الحياة،مهما طال ما تبقّى في المسار،اعترافك بسلطان الله واجبٌ.أن تُدرك جيدًا بأنّه الوحيد،...

492  هل تعرف ما سيكون مصيرك؟

1 يجب أن تعرف ما إذا كان لك إيمان حقيقي وإخلاص حقيقي في داخلك، وما إذا كان لديك سجل من المعاناة من أجل الله، وما إذا كنت قد خضعت خضوعًا...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب