لقد شهدت ظهور الله

2022 يوليو 31

اعتدت أن أكون جزءًا من الكنيسة المشيخية الكورية. أصبح كل فرد في عائلتي مؤمنًا عندما مرضت ابنتي. بعد ذلك، بدأت تتحسن يومًا بعد يوم. كنت ممتنًا للغاية لرحمة الرب يسوع. منذ ذلك الحين، أقسمت أنني سأتبع الرب بإخلاص، وأعمل بجد لأكون نوع الشخص الذي يفرِّح قلبه. لم أفوِّت خدمة الكنيسة أبدًا، مهما كان انشغالي بالعمل، كنت أعطي دائمًا الصدقات والتقدمة، وشاركت بنشاط في أنشطة الكنيسة. قضيت معظم وقتي في قراءة الكتاب المقدس والمشاركة في أنشطة الكنيسة، ونادرًا ما خرجت لتناول العشاء أو تجمعات العائلة والأصدقاء وزملاء العمل وغيرهم. لقد أحبطوا مني لذلك. بعض أصدقائي عندما أقلعت عن الخمر والتدخين بعد إيماني، ولم أعد أحتفل معهم، كانوا يسخرون مني قائلين أمورًا مثل: "أنت تحب الذهاب إلى الكنيسة كثيرًا، أخبرنا، ماذا يفيدك الذهاب إلى الكنيسة كل يوم؟ ما الهدف من إيمانك؟". لأقول الحقيقة، بملاحقتي بسؤال تلو الآخر، لم أكن أعرف حقًا ماذا أقول. لكن بسبب أسئلتهم بدأت أفكر حقًا في: ما الهدف من إيماني حقًا؟ هل أن أسأل الله أن يشفي ابنتي أو يحفظ عائلتي؟ هل كان الإيمان مجرد قراءة الكتاب المقدس والذهاب إلى الكنيسة يوميًا؟ أنا حقًا لا أعرف. جلبت هذه الأسئلة إلى رجال الدين في كنيستي. كانت ردودهم متشابهة إلى حد كبير: إيماننا من أجل نعمة خلاص الرب، وعندما يعود سيُصعدنا إلى السماء للحياة الأبدية. يبدو أن هذا النوع من الرد يعالج حيرتي، لكنه جلب سؤالًا آخر: كيف أصل إذًا إلى السماء؟ قالوا لي، "تقول رومية 10: 10: "لِأَنَّ ٱلْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَٱلْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلَاصِ". هذا يعني أن الرب قد غفر خطايانا، فنخلُص بالإيمان، والرب سيُصعدنا مباشرة إلى الملكوت عندما يعود. لذلك، لا داعي للقلق بشأن دخول السماء ما دمت مؤمنًا". كنت أفكر أن الله قدوس، والكتاب المقدس يقول: "من دون قداسة لن يُبصر إنسانٌ الرَّب" (عبرانيين 12: 14). يطلب منا الرب أن نصبح قديسين، لكني كنت أعيش في الخطية ولم أستطع ممارسة كلامه. فكيف كنتُ مستحقًا للملكوت؟ قال لنا الرب يسوع: "تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى وَٱلْعُظْمَى. وَٱلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (متى 22: 37-39). لكن في الحياة اليومية، مجرد مطلب بسيط للمحبة كان شيئًا لم أستطعه، مهما حاولت بجدٍ. أحببت عائلتي أكثر بكثير مما أحببت الرب، ولم أستطع حقًا أن أحب الآخرين كنفسي. عندما سخر مني أصدقائي وعائلتي، كنت أستاء من ذلك، بدلًا من التحمل والصبر. لقد فكرت أيضًا في عبرانيين 10: 26، التي تقول: "فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِٱخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ، لَا تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا". كنت أعرف ما يطلبه الرب ولكني لم أستطع تنفيذه. ظللت أعيش في الخطية، وأجرة الخطية موت. إذا كان هذا هو الحال، لم أفهم كيف ستكون عاقبتي مختلفة عن عواقب غير المؤمنين. جعلني هذا أفكر أن دخول الملكوت لا يمكن أن يكون بهذه البساطة كما قال رجال الدين، لكنني ظللت لا أعرف كيف يمكنني دخول الملكوت وربح الحياة الأبدية. ظللت لا أملك مسارًا. ظللت أطرح أسئلة على رجال الدين وأصدقائي في الكنيسة، لكن لم يكن لدى أي منهم إجابة واضحة. سألوني فقط لماذا أطرح هذه الأسئلة الغريبة فجأة، وقالوا إن هذه هي الطريقة التي مارس بها الناس الإيمان على مر العصور. كنت لا أزال متحيرًا كالعادة، لذلك قررت أن أعيد قراءة الأناجيل الأربعة، معتقدًا أنه يجب أن يكون هناك إجابة في كلام الرب يسوع.

ذات يوم في عام 2008، قرأت هذه الآيات: "قَالَ لَهَا يَسُوعُ: "أَنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟" (يوحنا 11: 25-26). حيرتني هذه الآيات عندما قرأتها. لماذا يقول الرب أننا يجب أن نحيا ونؤمن به؟ كمؤمنين، ألم نكن جميعًا أحياء ونؤمن به؟ هل قد يرى الرب أننا أموات لسبب ما؟ لقد أثيرت الكثير من الأسئلة عندي. لفترة من الوقت، قضيت كل لحظة فراغ في حيرة حول هذا، لكنني لم أتمكن أبدًا من معرفة معناه الحقيقي. ذهبت إلى رجال الدين وأعضاء الكنيسة الآخرين مرة أخرى بأسئلتي، ولم يكن لديهم إجابة، بل حتى سخروا مني. لكنني ظللت أشعر أن هناك معنى أعمق مخفيًا فيما قاله الرب.

ثم ذات مرة قرأت هذا في إنجيل متى: "وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلَامِيذِهِ: "يَا سَيِّدُ، ٱئْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلًا وَأَدْفِنَ أَبِي". فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "ٱتْبَعْنِي، وَدَعِ ٱلْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ" (متى 8: 21-22). عندما رأيت عبارة "دَعِ ٱلْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ". كنت مرتبكة قليلًا. لماذا يدعو الرب الناس أمواتًا، وهم أحياء في ذلك الوقت؟ هل رآنا الرب كأحياء أم أموات؟ فكرت أن الكتاب المقدس يقول إن أجرة الخطية هي الموت، وكنت أعيش في الخطية. هل هذا ما قصده الرب بـ "الأموات"؟ لو ذلك، فكيف أعود للحياة وكيف أدخل الملكوت؟ كان قلبي مملوءًا أسئلة لم أتمكن من إجابتها بأي شكل. لكن في أعماقي كان أمرًا واحدًا واضحًا: بما أن الرب قال هذه الأمور، يجب أن تكون الإجابة في الكتاب المقدس في مكان ما. لذلك لم أفقد الإيمان، لكنني ظللت أبحث عن الإجابة.

أنا ممتن لإرشاد الرب. بعد بضعة أشهر قرأت شيئًا آخر قاله: "اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ ٱلْآنَ، حِينَ يَسْمَعُ ٱلْأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ ٱللهِ، وَٱلسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ" (يوحنا 5: 25). فور قراءة هذا اتضح لي أن الموتى يعودون إلى الحياة عندما يسمعون صوت الله. كنت على يقين من أن هذا هو الجواب الذي كنت أبحث عنه! لكنني ظللت مرتبكًا بعض الشيء، ظننت أنني سمعت صوت الرب منذ زمن بعيد، لكني ما زلت غير متحرر من قيود الخطية. هل أعدُّ حيًا؟ ما الذي كانت تشير إليه حقًا عبارة "وَٱلسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ"؟ كيف يحيا الناس؟ هل سيكون لدى الرب المزيد ليقوله عندما يعود، ونكون بحاجة إلى سماعه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف نسمع صوت الله؟ أين يمكننا سماعه؟ لم أستطع معرفة ذلك، فصليت إلى الرب، "يا رب، دعني أسمع صوتك في أسرع وقت ممكن. لا أريد أن أموت. أرجوك أعنِّي لأحيا".

بعد ذلك، عندما ذهبت إلى الكنيسة، بدأت أنتبه لما إذا كان القساوسة قد قالوا أي شيء عن عودة الرب أو صوت الرب في عظاتهم. ما كان مخيبًا للآمال حقًا لي أن كل ما فعلوه هو إخبارنا بأن نحترس من الهرطقة وأن نسهر وننتظر، لكنه لم يقل شيئًا على الإطلاق عن عودة الرب. سألت أيضًا بعض الأشخاص الرئيسيين المسؤولين عن الكنيسة عن هذه الأشياء، لكنهم قالوا إن طرحي المستمر لهذه الأسئلة كان من قلة الإيمان، وأنني كنت مثل توما. بدأوا في نبذي. ثم بدأ أعضاء الكنيسة الآخرون الذين كنت دائمًا أتعامل معهم في إبعاد أنفسهم وتحاشيَّ. انتهى بي الأمر بترك الكنيسة التي كنت جزءًا منها لـ 18 سنة. كنت أشاهد البرامج من شبكتي "سي بي إس" و"سي تي إس" طوال اليوم، أملًا في سماع صوت الله من عظات مشاهير القساوسة. لقد فعلت ذلك لمدة ستة أشهر تقريبًا، أشاهد 10 ساعات أو أكثر من هذه البرامج عمليًا كل يوم. لقد سمعت الكثير من العظات، لكنني ظللت لا أجد الإجابات التي أردتها. ظللت أسمعهم يقولون إن الرب سيعود قريبًا جدًا وعلينا أن نراقب وننتظر. لكنني كنت مملوءًا بالأسئلة. كان جميع القساوسة يقولون إن الرب على وشك العودة، لكن متى؟ ولماذا لم نستقبله بعد؟ كنت أصلي باستمرار إلة الرب في تلك الأيام، قائلا: "يا رب! كنت في انتظارك كل هذا الوقت، أتمنى كثيرًا أن أرحب بك في حياتي، وأسمع صوتك. متى تأتي يا رب؟ أرجوك اسمح لي بسماع صوتك".

ذات يوم في مارس 2013، عند مدخل بنايتنا، رجل مسن بدا وكأنه في السبعين من عمره، سار نحوي، يسألني ما إذا كنت أرغب في الاشتراك في صحيفة شوصَن إلبو. كنت أفكر، من يقرأ الجريدة الآن، بعد أن صار لدى الجميع هواتف خلوية وحواسيب؟ لذا رفضته بإيجاز شديد. لكن لعدة أيام في كل مرة يراني، كان يطلب مني الاشتراك باستمرار. ظللت أرفضه. لكن لدهشتي، صادفت نفس الرجل بعد شهر عند المصعد. كان الأمر كما لو كان ينتظرني. عندما رآني ابتسم وقال: مرحبًا ثم طلب مني الاشتراك. كنت أتساءل: لماذا كان هذا الرجل يحاول بيعي صحيفة لفترة طويلة. في محاولة لأكون لطيفًا، انتهى بي الأمر بشراء اشتراك، لكن لأسباب مختلفة، لم يكن لدي وقت لقراءتها لفترة من الوقت. ثم ذات صباح في أوائل مايو بعد أن جاءت الصحيفة، أمسكت بها وقرأت العناوين الرئيسية بسرعة كما كنت أفعل دائمًا. وكان هناك عنوانًا لفت انتباهي حقًا. يقول: "عاد الرب يسوع – الله القدير يعبِّر عن كلام في عصر الملكوت". لقد صدمت – لماذا؟ عاد الرب؟ الله القدير؟ عصر الملكوت؟ أيمكن أن يكون هذا صحيحًا حقًا؟ كان لدي خليطًا من المشاعر في ذلك الوقت – كنت منهك الفكر حقًا. لقد وجدت أخيرًا أخبار عودة الرب. لكن بعد ذلك تساءلت إذا كان من الممكن أن تكون أخبارًا كاذبة. نظرت أسفل الصفحة ورأيت رقمًا وعنوانًا لكنيسة الله القدير، وبعض أسماء كتب الكنيسة. شعرت أنه من المهم النظر بعناية في هذا الأمر، لأن عودة الرب أمرٌ جللٌ بحق. اتصلت بالرقم الذي وجدته بالصحيفة على الفور. سمعت صوت أخت ترد على المكالمة وسألتها "هل يمكنني أن أسأل، هل ما يطبع في هذه الصحيفة صحيح حقًا؟ هل عاد الرب؟ هل هذا الكلام حقًا كلام الله؟". قالت: "إنه حقيقي". حددت الأختان كيم وبياو من كنيسة الله القدير موعدًا لمقابلتي وشاركتا معي عن مراحل عمل الله الثلاث. قالت الأخت كيم: "منذ أن أفسد الشيطان آدم وحواء، كان الإنسان يعيش في الخطية، تحت قوى الشيطان، يتلاعب به الشيطان ويؤذيه. لقد قام الله بثلاث مراحل من العمل ليخلِّص البشرية بالكامل من سيطرة الشيطان؛ وهي عصر الناموس وعصر النعمة وعصر الملكوت. هذه مراحل ثلاث مختلفة من العمل، لكن جميعها قام بها نفس الإله. تستند كل مرحلة من مراحل عمل الله إلى ما هو مطلوب للإنسانية الفاسدة، وتأسست كل واحدة على سابقتها، لأداء أعمال أكثر عمقًا وسموًا". ثم قرأت مقطعًا من كلمات الله القدير. يقول الله القدير، "تنقسم خطة التدبير ذات الستة آلاف عام إلى ثلاث مراحل من العمل. لا يمكن لمرحلة وحدها أن تمثل عمل الثلاثة عصور، ولكن المرحلة تمثل جزءًا واحدًا من كل. لا يمكن أن يمثل اسم يهوه شخصية الله الكلية. حقيقة أنه نفَّذ العمل في عصر الناموس لا تثبت أن الله يمكن أن يكون فقط الله بموجب الناموس. لقد سنّ يهوه الشرائع للإنسان وسلمه الوصايا، وطلب من الإنسان أن يبني الهيكل والمذابح؛ العمل الذي قام به يمثل فقط عصر الناموس. لا يثبت العمل الذي قام به الله أنه الإله الذي يطلب من الإنسان الحفاظ على الشريعة، أو أنه إله الهيكل، أو إله أمام المذبح. لا يمكن أن نقول هذا. العمل بموجب الناموس يمكنه فقط تمثيل عصر واحد. لذلك، إن قام الله بعمل عصر الناموس فقط، فإن الإنسان سيحدّ الله في تعريف يقول: "الله إله الهيكل. ولكي نخدم الله علينا أن نلبس الحلة الكهنوتية وندخل الهيكل". لو لم يُنفَّذ العمل في عصر النعمة واستمر العمل في عصر الناموس حتى الوقت الحاضر، لما عرف الإنسان أن الله أيضًا إله رحيم ومُحب. إن لم يُنفَّذ العمل في عصر الناموس، ونُفِّذ فقط عمل عصر النعمة، لعرف الإنسان أن الله لا يمكنه سوى فداء الإنسان وغفران خطاياه. كان الإنسان سيعرف فقط أن الله قدوس وبريء، وأنه يمكنه بذل نفسه ويمكنه أن يُصلب من أجل الإنسان. كان الإنسان سيعرف فقط هذا ولن يفهم كل الأمور الأخرى. لذلك فإن كل عصر يمثل جزءًا من شخصية الله. يمثل عصر الناموس بعض الجوانب، ويمثل عصر النعمة بعض الجوانب، ويمثل هذا العصر بعض الجوانب. ويمكن أن تنكشف شخصية الله بالكامل من خلال الجمع بين الثلاث مراحل كلها. عندما يعرف الإنسان الثلاث مراحل كلها يمكنه وقتها فقط أن يفهمها كليًّا. لا يمكن محو أية مرحلة من الثلاث مراحل. لن ترى شخصية الله في صورتها الكلية إلا بعد أن تعرف هذه المراحل الثلاث من العمل. إكمال الله لعمله في عصر الناموس لا يثبت أنه هو فقط الإله بموجب الناموس، وإكماله لعمل الفداء لا يوضح أنه الله الذي سيظل دومًا يفدي البشرية. هذه جميعها استنتاجات بشرية. لقد انتهى عصر النعمة، لكن لا يمكنك أن تقول إن الله ينتمي إلى الصليب فقط وأن الصليب وحده يمثل خلاص الله. إن فعلت هذا، فأنت تضع تعريفًا لله. في هذه المرحلة، يقوم الله بصورة رئيسية بعمل الكلمة، ولكن لا يمكنك أن تقول إن الله لم يكن رحيمًا أبدًا على الإنسان وأن كل ما جاء به هو التوبيخ والدينونة. يكشف عمل الأيام الأخيرة عمل يهوه ويسوع وكافة الأسرار التي لا يفهمها الإنسان. يتم هذا ليكشف عن مصير ونهاية البشرية وليختتم كل عمل الخلاص بين البشر. إن مرحلة العمل هذه في الأيام الأخيرة تختتم كل شيء. كل الأسرار التي لم يفهمها الإنسان يجب أن تُفك طلاسمها لكي ينال الإنسان بصيرة عنها وفهمًا واضحًا في قلبه. وقتها فقط يمكن تقسيم البشر وفقًا لأنواعهم. بعد اكتمال خطة التدبير ذات الستة آلاف عام فقط سيفهم الإنسان شخصية الله في صورتها الكلية، لأن تدبيره سينتهي وقتها" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. سر التجسُّد (4)). ثم شاركت الأخت كيم معي شركة أكبر بكثير وعلمتُ أن خطة تدبير الله ذات الست آلاف سنة مقسمة إلى ثلاثة عصور وثلاث مراحل؛ عصر الناموس وعصر النعمة وعصر الملكوت. في عصر الناموس، أعطى يهوه الشريعة لكي يعرف الناس ما هي الخطية. في عصر النعمة، أكمل الرب يسوع عمل الفداء. لقد صُلب من أجل البشر، وغفر خطايانا، وسامحًا لنا بالتحرر من الإدانة والموت اللذين بالناموس. في عصر الملكوت يقوم الله القدير بعمل الدينونة لمعالجة جذر خطية الإنسان، ليطهرنا بالكامل ويخلّصنا ويُدخلنا ملكوت الله. تحدث مراحل العمل الثلاث في عصور مختلفة وتشمل أمورًا مختلفة، لكن كل ذلك من صنع إله واحد. إنه إله واحد يقوم بعمل مختلف في عصور مختلفة. كان فهم هذا نافعًا لي حقًا.

ثم أعطتني الأخت بياو شركة كيف يُطهِّر الله القدير الناس من خلال عمل دينونته. وشارَكتْ مقطعًا من كلمات الله. يقول الله القدير، "سيستخدم مسيح الأيام الأخيرة مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحِّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن كل هذه الطرق في الكشف والتعامل والتهذيب بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها، يمكن إخضاع الإنسان واقناعه اقتناعًا كاملاً بالله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق). ثم أخبرتني الأخت بياو، "أن الله القدير يستخدم الحق ليدين الناس ويطهرهم. لقد عبّر عن ملايين الكلمات التي تكشف أسرار الكتاب المقدس وتشهد لعمل الله، وتكشف أصل خطية الإنسان وحقيقة فسادنا. بعضها يدور حول تغيير الشخصية ودخول الحياة، وبعضها يدور حول تحديد عواقب الأشخاص، وما إلى ذلك. إنها الحق كله، وتأتي جميعها من الله. يوضح هذا لنا شخصية الله البارَّة والمقدسة وحكمته. من يقرأ كلامه يمكن أن يشعر سلطانه وقوته. الله يرى كل شيء، ووحده يعرف البشرية الفاسدة بكل تفاصيلها. يكشف الله لنا كل فكر ووجهة نظر وخاطرة وحالة فاسدة بشكل واضح جدًا، وبمثل هذه المصطلحات العملية. كما يكشف جوهر هذا الفساد ويشرّحه، معالجًا بالكامل خطية الجنس البشري ومقاومة الله من جذورها". وقالت أيضًا: "بالدينونة وإعلانات كلام الله وتنقيته، نربح بعض الفهم لحقيقة فسادنا الشيطاني. ثم نرى كم نحن متعجرفون ومخادعون وأنانيون وحقراء، وأن كل ما نقوله ونفعله يقوم على الفساد ولا نحيا إطلاقًا بحسب الشبه البشري. نتقاتل على الاسم والمكانة، وننخرط في الدسائس والكذب والغش، والغيرة والبغضاء، أن يكون لنا إيمان دون الخضوع لله، ونمتلئ بشهوات مادية، ونلوم الله ونقاومه عندما نواجه التجارب أو الصعوبات كلها أمثلة. نفهم بعض الحقائق من خلال دينونة الله وتوبيخه ونربح التمييز بين الأمور الإيجابية والسلبية. نعرف أيضًا المزيد عن شخصية الله البارة التي لا تتسامح مع أي إثم، وتدريجيًا نخاف الله ونخضع له. نقدر على التوبة ونقبل دينونته وتوبيخه وننفذ كلامه". قالت أيضًا: "دون كلام الله الكاشف، وبالاعتماد فقط على الصلاة والاعتراف، لن نربح هذا الفهم أبدًا بالتأمل، ولا نعالج أصل خطايانا. من خلال الاختبار نرى أيضًا أن دينونة الله هي محبته الحقيقية وأفضل خلاص للإنسان، ودون هذا العمل العملي، لا يمكن تطهير شخصياتنا الفاسدة. لهذا، فقبول عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو المسار الوحيد إلى الملكوت". ثم أخبرتني عن شهادتهم الشخصية عن دينونة كلام الله. كان كل شيء عمليًا جدًا. أستطيع القول إن عمل الله القدير هو بالضبط ما أحتاجه روحيًا، وأن عمل الله في الأيام الأخيرة يمكن حقًا أن يغيِّر الناس ويطهرهم، والسبيل الوحيد لدخول الملكوت هو قبول دينونة الله.

خلال الأيام القليلة التالية أخبرتني الأختان أيضًا حول لماذا العالم الديني موحش إلى هذا الحد الآن، وجفاف عظات القساوسة. كانت هناك أيضًا القصة الحقيقية وراء الكتاب المقدس، وأسرار تجسديّ الله ومعناهما. شعرت أن كلام الله القدير يحتوي الكثير وفتح عينيَّ على الكثير من الأسرار. بعد النظر في الأمر، قبلت بسعادة خلاص الله القدير في الأيام الأخيرة.

أعطتني هاتين الأختين بضعة كتب من كلام الله. فتحت أحدها عندما وصلت إلى المنزل، "الحمل فتح السفر". أول شيء رأيته كان بعض كلمات الله في المقدمة: "مع أن العديد من الناس يؤمنون بالله، إلا أن قلةً منهم يفهمون معنى الإيمان بالله، وما يحتاجون أن يفعلوه لكي يكونوا بحسب قلب الله. ذلك لأنه بالرغم من أنَّ الناس معتادون على كلمة "الله" وعبارات مثل "عمل الله"، إلا أنهم لا يعرفون الله، فضلاً عن أنهم لا يعرفون عمله. لا عجب إذًا أن جميع مَنْ لا يعرفون الله مأسورون بمعتقد مشوش. لا يتخذ الناس الإيمان بالله على محمل الجديّة لأن الإيمان بالله أمر غير معتاد كثيرًا أو غريب عليهم. وبهذه الطريقة لا يلبّون طلبات الله، أو بمعنى آخر إن كان الناس لا يعرفون الله، ولا يعرفون عمله، فإنهم ليسوا مناسبين لأن يستخدمهم الله، ولا يمكنهم تلبية رغبته. إن "الإيمان بالله" يعني الإيمان بوجود إله؛ هذا هو أبسط مفهوم للإيمان بالله. ما زاد على ذلك هو أن الإيمان بوجود إله لا يماثل الإيمان الحقيقي بالله؛ بل بالأحرى هو نوع من أنواع الإيمان البسيط مع وجود دلالات دينية قوية. الإيمان الحقيقي بالله يعني اختبار كلام الله وعمله بناءً على الإيمان بأن الله له السيادة على كل الأشياء. وهكذا سوف تتحرّر من شخصيّتك الفاسدة، وتتمّم مشيئة الله وتتعرف عليه. فقط من خلال هذه الرحلة يُمكن أن يُقال عنك إنك تؤمن بالله" ("الكلمة يظهر في الجسد"). كلام الله مفصل وعملي، ويظهر المعنى الحقيقي للإيمان بالله. أدركت أن الإيمان يتطلب اختبار كلام الله وعمله حتى نتمكن من طرح الفساد، وربح على الحق ومعرفة الله. وحده هذا هو الإيمان الحقيقي. كنت أعتقد أن الإيمان يعني الصلاة كل يوم والذهاب إلى الكنيسة كثيرًا. للأسف، لم أستطيع قط معرفة ما إنْ كنتُ على المسار الصحيح للإيمان أم لا، لا، فقد تعثرت حتى ذلك الحين. أذهلني قراءة كلام الله القدير أن المسار الذي سلكته في إيماني من قبل كان خاطئًا تمامًا. ثم رأيت في جدول المحتويات عنوان "هل أنت شخص عاد إلى الحياة؟". لقد جذبني وتحولت إليه فورًا. كانت هذه الكلمات من الله: "لقد خلق الله الإنسان، ولم يلبث الإنسان حتى فسد بفعل الشيطان إلى درجة أن الناس أصبحوا "بشرًا أمواتًا"، ومن ثم، فإنك بعد أن تغيرت لن تبقى مثل أولئك "البشر الأموات". إن كلام الله هو الذي يبث النور في أرواح الناس، ويجعلهم يولدون من جديد. وعندما تولد أرواح الناس من جديد، حينها سيعودون إلى الحياة. عندما أتحدث عن "بشر أموات" أشير إلى الجثث التي بلا أرواح، إلى البشر الذين ماتت أرواحهم في داخلهم. فعندما تومض شرارة الحياة في أرواح الناس، تعود إليهم الحياة. يُشار بالقدّيسين المذكورين سابقًا إلى البشر الذين عادوا إلى الحياة، هؤلاء الذين كانوا تحت تأثير الشيطان، ولكنهم هزموه. ...

... إن "الأموات" هم من يعارضون الله ويتمردون عليه، هؤلاء من تخدَّرت أرواحهم، ولا يفهمون كلام الله. هؤلاء من لا يمارسون الحق، وليس لديهم أدنى قدر من الإخلاص لله، وهم من يعيشون تحت مُلك الشيطان، وهم من يستغلهم الشيطان. يظهر الموتى أنفسهم بمعارضة الحق، وعصيان الله، والاتسام بالوضاعة، والخسة، والخبث، والوحشية، والخداع، والغدر. وحتى لو أكل هؤلاء الناس وشربوا كلام الله، فإنهم غير قادرين على أن يعيشوا بحسب كلام الله. على الرغم من أنهم أحياء، إلا أنهم مجرد جثث تسير وتتنفس. إن الأموات غير قادرين إطلاقًا على إرضاء الله، ناهيك عن طاعته طاعة تامة. لا يمكنهم سوى أن يخدعوه، ويُجدِّفوا عليه، ويخونوه، وكل شيء يفعلونه بالطريقة التي يعيشون بها يكشف طبيعة الشيطان. إذا أراد الناس أن يصبحوا أحياءَ، وأن يشهدوا لله، وأن يقبلهم الله، فعليهم إذًا أن يقبلوا خلاص الله، وعليهم أن يذعنوا بسرور إلى دينونته وتوبيخه، وعليهم أن يقبلوا تهذيب الله لهم وتعامله لهم بسعادة. حينها فقط سيستطيعون ممارسة كل الحقائق التي يأمر الله بها، وحينها فقط سينالون خلاص الله، وسيصبحون أحياءَ حقًا. الأحياء يُخلِّصهم الله، فقد خضعوا لدينونة الله وتوبيخه. الأحياء مستعدون لتكريس أنفسهم وسعدهم أن يضحوا بأرواحهم من أجل الله، بل ويكرسون لله حياتهم كلها عن طيب خاطر. عندما يشهد الأحياء لله، حينها فقط يُفضَح الشيطان. فالأحياء فقط هم من يمكنهم نشر عمل إنجيل الله، وهم فقط من يسعون وراء قلب الله، وهم فقط البشر الحقيقيون" ("الكلمة يظهر في الجسد"). بعد قراءة هذا المقطع، علمت في قلبي أن هذا هو الجواب الذي كنت أبحث عنه طيلة تلك السنوات. عرفت أخيرًا ما الذي يعنيه أن تكون "ميتًا" أو "حيًا". عندما خلق الله آدم وحواء، أمكنهما الاستماع إلى الله وإبصاره وتمجيده. كانا يعيشان بحيوية. ثم أغواهما الشيطان ليخونا الله وبدءا يعيشان في الخطية تحت سلطان الشيطان، وهكذا أصبحت البشرية أكثر فأكثر فسادًا، مع كل أنواع سموم إبليس التي تتسرب إلينا. لقد تعمقنا في الخطية، ننكر الله ونرفضه ونقاومه. نحيا بحسب الشخصيات الشيطانية. ولا نشبه كيف خلقنا الله في البداية. يرى الله كل من يعيش في الخطية وتحت سلطان الشيطان ميتًا، والأموات هم للشيطان، ويعارضون الله. إنهم لا يستحقون ملكوته. الأحياء هم الذين خلَّصهم الله. يتطهَّر فسادهم من خلال دينونة الله وتوبيخه. لقد طرحوا الخطية وقوى الشيطان، وكفوا عن عصيان الله ومقاومته. مهما كانت الكيفية التي يتكلم بها الله ويعمل، يمكنهم الإصغاء والطاعة. يمكن للأحياء أن يشهدوا لله ويمجدونه، وهم الوحيدون الذين يمكنهم ربح قبول الله ودخول ملكوته. لنصبح أحياء، علينا أن نقبل الحقائق التي يعبِّر عنها الله القدير ونختبر دينونته، في النهاية نصبح مطهَّرين ونستعيد ضميرنا وعقلنا، نطيع الخالق ونمارس كلام الله، ونخاف الله ونشهد له. هذا هو الشخص الذي عاش حقًا، ويستطيع أن يدخل الملكوت ويريح الحياة الأبدية. في تلك المرحلة، فهمت حقًا ما قصده الرب بقوله: "أَنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ" (يوحنا 11: 25-26). هذا ما يعنيه. شعرت أن قلبي أشرق بمجرد أن فهمت كل ذلك.

بعد ذلك قرأت مقالًا آخر، والعنوان هو "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية". لقد ترك انطباعًا عميقًا فيَّ حقًا. يقول الله القدير، "مسيح الأيام الأخيرة يهب الحياة، وطريق الحق الأبدي. هذا الحق هو الطريق الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يحصل على الحياة، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يعرف الإنسانُ اللهَ ويتزكَّى منه. إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة، فلن تنال أبدًا تزكية يسوع، ولن تكون أهلاً لدخول ملكوت السموات، لأنك ستكون حينها ألعوبة وأسيرًا للتاريخ. أولئك الذين تتحكم فيهم الشرائع والحروف والذين يكبّلهم التاريخ لن يتمكّنوا مطلقًا من بلوغ الحياة ولن يستطيعوا الوصول إلى طريق الحياة الأبدي، فكل ما لديهم ليس إلا ماءً عكرًا تشبّثوا به لآلاف السنين، وليس ماء الحياة المتدفق من العرش. أولئك الذين لا يرويهم ماء الحياة سيبقون جثثًا إلى الأبد، ألعوبة للشيطان وأبناء للجحيم. كيف لهم حينذاك أن يعاينوا الله؟ لو كان كل ما تفعله هو محاولة التشبث بالماضي، والإبقاء على الأشياء كما هي بالوقوف جامدًا، وعدم محاولة تغيير الوضع الراهن وترك التاريخ، أفلا تكون دائمًا ضد الله؟ إن خطوات عمل الله هائلة وجبارة كالأمواج العاتية والرعود المُدوّية، لكنك في المقابل، تجلس وتنتظر الدمار دون أن تحرك ساكنًا، لا بل تتمسّك بحماقتك دون فعل شيء يُذكَر. بأي وجهٍ – وأنت على هذه الحال – يمكن اعتبارك شخصاً يقتفي أثر الحَمَل؟ كيف تبرر أن يكون الله الذي تتمسك به إلهًا متجدّدًا لا يشيخ مطلقًا؟ وكيف يمكن لكلمات كُتُبِكَ العتيقة أن تَعْبُر بك إلى عصرٍ جديدٍ؟ وكيف لها أن ترشدك في السعي نحو تتبّع عمل الله؟ وكيف لها أن ترتقي بك إلى السماء؟ ما تمسكه في يديك ليس إلا كلمات لا تستطيع أن تقدّم لك سوى عزاءٍ مؤقتٍ، وتفشل في إعطائك حقائق قادرة أن تمنحك الحياة. إن الكتب المقدسة التي تقرؤها لا تقدر إلا أن تجعلك فصيح اللسان، لكنها ليست كلمات فلسفية قادرة أن تساعدك على فهم الحياة البشرية، ناهيك عن فهم الطرق القادرة على الوصول بك إلى الكمال. ألا تعطيك هذه المفارقة سببًا للتأمّل؟ ألا تسمح لك بفهم الغوامض الموجودة فيها؟ هل تستطيع أن تقود نفسك بنفسك لتصل السماء حيث تلقى الله؟ هل تستطيع من دون مجيء الله أن تأخذ نفسك إلى السماء لتستمتع بسعادة العِشرَة معه؟ أما زلت تحلم حتى الآن؟ أشير عليك إذاً أن تنفض عنك أحلامك، وأن تنظر إلى مَنْ يعمل الآن، إلى مَنْ يقوم بعمل خلاص الإنسان في الأيام الأخيرة. وإن لم تفعل، فلن تصل مطلقًا إلى الحق ولن تنال الحياة" ("الكلمة يظهر في الجسد"). كان لهذا تأثير كبير عليَّ. شعرت أن هذا كان موثوقًا وقويًا للغاية، وأن هذه الكلمات لا يمكن أن تأتي سوى من الله. تذكرت قول الرب يسوع: "أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي" (يوحنا 14: 6). هذ هو الأمر. باستثناء الله، من يمكنه أن يحكم باب الملكوت؟ إذا أردنا الحياة الأبدية، فعلينا أن نقبل طريق الحياة الأبدية الذي أتى به مسيح الأيام الأخيرة. هذا يعني الحقائق التي عبَّر عنها الرب يسوع العائد، وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق آمالنا في دخول الملكوت. شعرت بأنني محظوظ للغاية لأنني تمكنت من العثور على طريق الملكوت. لقد كنت متحمسًا جدًا. قرأت كلمات الله وكأنها كانت قوتًا لرجل جائع، وكان لها تأثير عميق عليّ. كلما قرأت أكثر، عرفت أنها الحق، وأنها لا يمكن أن تأتي من أي قس أو عالم لاهوت. أشبع كلام الله القدير روحي التائهة الجائعة، وفكرت في ذلك الرجل العجوز الذي يبيع الصحف. ظل يطلب مني شراء اشتراك، ولهذا سمعت أخيرًا صوت الله. أردت أن أشكره، لكنني لم أجده مرة أخرى. ثم أدركت أن أعمال الله الرائعة هي التي سمحت بذلك. كان ذلك الرجل يطلب مني الاشتراك، مما سمح لي بسماع صوت الله والترحيب بعودة الرب. كان إرشاد الله ومحبته لي. أنا ممتن حقًا لله. أشعر بأنني محظوظ بشكل لا يصدق أنني تمكنت من سماع صوت الله وأن أشهد ظهوره في حياتي. هذه هي رحمة الله ونعمته، بل خلاصه لي. الحمد لله القدير!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

هدأت عاصفة الطلاق

بقلم لو شي – اليابان في عام 2015، جعلتني صديقة لي أؤمن بالله القدير. وبعد أن تلقيت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، التهمت بجوع كلام...

الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبين اسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام...