14. كلمات عن معايير الله لتعريف نهاية الإنسان وعن إنهاء كلّ نوعٍ من أنواع الأشخاص
675. قبل أن تدخل البشرية الراحة، يتم تحديد ما إذا كان كل شخص يُعاقب أو يُكافأ بحسب ما إذا كانوا يسعون للحقيقة، وما إذا كانوا يعرفون الله، وما إذا كانوا يستطيعون أن يطيعوا الله المنظور. أولئك الذين قدموا خدمة لله المنظور ولكنهم لا يعرفونه أو يطيعونه يفتقرون للحقيقة. هؤلاء الناس أشرار، ومما لا شك فيه أن الأشرار سوف يُعاقبون؛ علاوة على ذلك، يجب معاقبتهم بحسب سلوكهم الشرير. يرى الإنسان الله على أنه مَن يستحق الإيمان به، ويؤمن أنه أيضًا يستحق طاعة الإنسان. أولئك الذين لا يؤمنون إلا بالله الغامض وغير المنظور هم أولئك الذين لا يؤمنون بالله. علاوة على ذلك، هم غير قادرين على طاعة الله. إذا كان هؤلاء الناس لا يزالون غير قادرين على الإيمان بالله المنظور بحلول الوقت الذي ينتهي فيه من عمله في الإخضاع، ويستمرون كذلك في عدم طاعتهم لله الظاهر في الجسد ومقاومته، فبلا شك سوف يهلك هؤلاء المؤمنون بإله غامض. كما هو الحال مع أولئك الذين بينكم – أي شخص يعترف بالله المُتجسّد شفهيًا، ولكنه لا يستطيع أن يمارس حقيقة طاعة الله المُتجسِّد فسيتم في نهاية المطاف القضاء عليه وهلاكه، وأي شخص يعترف بالله المنظور شفهيًا وأيضًا يأكل ويشرب من الحقيقة التي عبَّر عنها الله المنظور، ولكنه يطلب بعد ذلك الله الغامض وغير المنظور فسيتم بالأولى هلاكه في المستقبل. لا يمكن لأي من هؤلاء الناس أن يبقوا حتى وقت الراحة بعد انتهاء عمل الله. لا يمكن أن يكون هناك أحد مثل هؤلاء الناس الذين يبقون حتى وقت الراحة. الناس الشيطانيون هم أولئك الذين لا يُمارسون الحقيقة؛ جوهرهم هو جوهر المقاومة وعدم طاعة الله، وليس لديهم أدنى نوايا لطاعة الله. سيتم هلاك كل هؤلاء الناس. سيتم تحديد ما إذا كنت تمتلك الحقيقة وما إذا كنت تقاوم الله وفقًا لجوهرك، وليس وفقًا لمظهرك أو كلامك وسلوكك. يحدد جوهر كل شخص ما إذا كان سيتم هلاكه؛ يتم تحديد هذا وفقًا للجوهر الذي يُظهره سلوكه وسعيه للحقيقة. من بين الأشخاص الذين يعملون عملاً مماثلاً، وكذلك يؤدون قدراً مماثلاً من العمل، وأولئك الذين يكون جوهرهم الإنساني جيد والذين يمتلكون الحقيقة، يكون الأشخاص الذين يمكنهم البقاء، ولكن أولئك الذين يكون جوهرهم الإنساني شريرًا والذين يعصون الله المنظور هم الذين سيتم هلاكهم. يتعامل أي عمل من أعمال الله أو كلماته الموجهة إلى غاية البشرية مع البشرية بالشكل الملائم وفقًا لجوهر كل شخص؛ لن تكون هناك حوادث، وبالتأكيد لن يكون هناك أدنى خطأ. فقط عندما يقوم الشخص بالعمل فإن العاطفة البشرية أو المعنى سيختلطان به. العمل الذي يقوم به الله هو الأنسب؛ هو بالتأكيد لن يجلب ادعاءات كاذبة ضد أي مخلوق.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
676. سيتم تدمير جميع الأشرار وجميع الذين لم يخلصوا عندما يدخل المقدسون بين البشر الراحة، بغض النظر عمَّا إذا كانوا أرواح الموتى أو أولئك الذين لا يزالون يعيشون في الجسد. وبغض النظر عن أي حقبة تنتمي إليها هذه الأرواح الشريرة وهؤلاء الناس الأشرار، أو أرواح الناس الصالحين وأولئك الذين يفعلون البر، فإنه سيتم هلاك جميع فاعلي الشر، وسوف ينجو جميع الناس الصالحين. لا يتم تحديد ما إذا كان الشخص أو الروح يتلقى الخلاص كليةً بناءً على عمل العصر الأخير، بل يتم تحديده بناءً على ما إذا كان قد قاوم الله أو عصاه. إذا فعل الناس شرًا ولم يمكن خلاصهم في الحقبة السابقة، فإنهم بلا شك سيكونون عُرضةً للعقاب. إذا كان الناس في هذا العصر يفعلون الشر ولا يمكن خلاصهم، فهم بالتأكيد عُرضة للعقاب. يتم الفصل بين الناس على أساس الخير والشر، وليس على أساس العصر. بمجرد الفصل بينهم على أساس الخير والشر، لا يتم عقاب الناس أو مكافأتهم على الفور؛ بل بالأحرى سينفذ الله عمله فقط لمعاقبة الشر ومكافأة الخير بعد الانتهاء من القيام بعمله في الإخضاع في الأيام الأخيرة. في الواقع، لقد استخدم الخير والشر في الفصل بين البشرية منذ أن قام بعمله بين البشر. سوف يكافئ الصدّيقين فحسب ويعاقب الأشرار عند إتمام عمله، بدلاً من الفصل بين الأشرار والأبرار عند إتمام عمله في النهاية ثم الشروع على الفور في عمله لمعاقبة الشر ومكافأة الخير. إن عمله النهائي لمعاقبة الشر ومكافأة الخير يتم بالكامل من أجل تنقية جميع البشر، حتى يتمكن من إحضار بشرية مقدسة بالكامل إلى راحة أبدية. هذه المرحلة من عمله هي أهم عمل له. إنها المرحلة الأخيرة من عمله التدبيري الكامل.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
677. المعيار الذي يحكم بموجبه الإنسان على الإنسان هو سلوكه؛ فمَنْ يكون سلوكه جيدًا هو شخص بار، ومَنْ يكون سلوكه بغيضًا فهو شرير. أما المعيار الذي يحكم بموجبه الله على الإنسان فيعتمد على ما إذا كان جوهر الشخص يطيعه؛ الشخص الذي يطيع الله هو شخص بار، والشخص الذي لا يطيع الله هو عدو وشرير، بغض النظر عمَّا إذا كان سلوك هذا الشخص جيدًا أم سيئًا، وبغض النظر عمَّا إذا كان كلام هذا الشخص صحيحًا أم خاطئًا. بعض الناس يرغبون في استخدام الأعمال الجيدة للحصول على نهاية جيدة في المستقبل، وبعض الناس يرغبون في استخدام الكلام الجيد لشراء نهاية جيدة. يعتقد الناس بشكل زائف أن الله يحدد عاقبة الإنسان وفقًا لسلوكه أو كلامه، ومن ثمَّ فإن العديد من الناس سوف يسعون إلى استخدام هذا لنوال إحسان مؤقت من خلال الخداع. الناس الذين سيبقون لاحقًا في الراحة سيكونون جميعًا قد تحملوا يوم الضيق وشهدوا أيضًا لله؛ سيكونون جميعًا أشخاصًا قاموا بواجبهم وينوون إطاعة الله. أولئك الذين يرغبون فقط في استغلال الفرصة للقيام بخدمة لتجنب ممارسة الحقيقة لن يكونوا قادرين على البقاء. الله لديه معايير مناسبة لترتيب عواقب جميع الناس، فهو لا يقوم فقط باتخاذ هذه القرارات وفقًا لكلمات الفرد وسلوكه، كما أنه لا يتخذها وفقًا لسلوكه خلال فترة زمنية واحدة. لن يكون متساهلاً مع كل سلوك الشخص الشرير بسبب خدمة سابقة قدمها الشخص لله، كما أنه لن يُخلّص الشخص من الموت بسبب كُلْفَة قديمة دفعها لله. لا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب بسبب شره، ولا يمكن لأحد أن يتستر على سلوكه الشرير، ومن ثمَّ يتجنب عذاب الهلاك. إن كان بإمكان المرء أن يقوم فعلاً بواجبه، فهذا يعني أنه مُخْلِص لله إلى الأبد ولا يسعى للحصول على مكافآت، بغض النظر عمَّا إذا كان يحصل على بركات أو يعاني من المحن. إذا كان الناس مُخْلصين لله عندما يرون البركات لكن يفقدون إخلاصهم عندما لا يستطيعون رؤية البركات وفي النهاية يظلون غير قادرين على الشهادة لله ويبقون غير قادرين على القيام بواجبهم كما ينبغي، فهؤلاء الناس الذين قدَّموا خدمة إلى الله بإخلاص ذات مرة سيهلكون أيضًا. باختصار، لا يمكن للأشرار أن يبقوا في الأبدية، ولا يمكنهم الدخول في راحة؛ فقط الأبرار هم المَعْنِيّون بالراحة.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
678. يتم تحديد ما إذا كان الشخص يتلقى بركات أو يعاني من سوء الحظ وفقًا لجوهره، ولا يتم تحديده وفقًا للجوهر المشترك الذي يشاركه الشخص مع الآخرين. لا يضم الملكوت ببساطة هذا النوع من القول أو هذا النوع من الحُكم. إذا كان الشخص قادرًا في نهاية المطاف على البقاء، فذلك لأن الشخص قد حقق متطلبات الله، وإذا كان الشخص عاجزًا في نهاية المطاف عن البقاء في وقت الراحة، فذلك لأن هذا الشخص عصى الله ولم يُرضِ متطلبات الله. كل شخص لديه نهاية مناسبة. يتم تحديد هذه النهايات وفقًا لجوهر كل شخص وهي غير مرتبطة نهائيًا بالآخرين. لا يمكن نقل سلوك طفل شرير إلى والديه، ولا يمكن مشاركة صلاح طفل مع والديه. ولا يمكن نقل سلوك شرير لأحد الوالدين إلى أطفاله، ولا يمكن مشاركة صلاح أحد الوالدين مع أطفاله. كل شخص يحمل خطاياه، وكل شخص يتمتع بحظه. لا يمكن لأحد أن يحل محل آخر. هذا هو البر. من وجهة نظر الإنسان، إذا نال الآباء حظًا سعيدًا، فيمكن لأطفالهم أن ينالوه أيضًا، وإذا ارتكب الأطفال الشر، فيجب على والديهم التكفير عن خطاياهم. هذه هي نظرة الإنسان وطريقته في فعل الأشياء؛ إنها ليست نظرة الله. يتم تحديد نهاية كل شخص وفقًا للجوهر الناتج عن سلوكه، ودائمًا ما يتم تحديده بشكل مناسب. لا يمكن لأحد تحمل خطايا شخص آخر؛ وهكذا أيضًا، لا يمكن لأحد أن يتلقى العقاب بدلاً من آخر. هذا أمر مطلق. لا تعني رعاية أحد الوالدين لأطفاله بشغف أنه يستطيع القيام بأعمال صالحة بدلاً من أطفاله، ولا تعني العاطفة المطيعة لطفل تجاه والديه أنه يمكنه القيام بأعمال صالحة بدلاً من والديه. هذا هو المعنى الحقيقي وراء الكلمات: "حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ. اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى ٱلرَّحَى، تُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ ٱلْأُخْرَى." لا يمكن لأحد أن يأخذ أطفاله الأشرار إلى الراحة على أساس حُبّه العميق لأطفاله، ولا يمكن لأحد أن يأخذ زوجته (أو زوجه) إلى الراحة بسبب سلوكه المستقيم. هذه قاعدة إدارية؛ لا يمكن أن يكون هناك استثناء لأي أحد. فاعلو البر هم فاعلو البر، والأشرار هم الأشرار. سوف يكون بوسع فاعلي البر البقاء، وسيتم هلاك الأشرار. القديسون هم قديسون؛ إنهم ليسوا دنسين. الدنسون هم دنسون، ولا يوجد بهم جزء واحد مقدس. سيهلك جميع الناس الأشرار، وسيبقى كل الناس الصالحين، حتى لو كان أطفال أحد فاعلي الشر يؤدون أعمال صالحة، وحتى لو كان والدا شخص صالح يرتكبان أفعالاً شريرة. ليس هناك علاقة بين زوج مؤمن وزوجة غير مؤمنة، وليس هناك علاقة بين أطفال مؤمنين ووالدين غير مؤمنين. هما نوعان غير منسجمين. قبل دخول الراحة، يكون لدى المرء أقارب جسديين، ولكن ما إن يدخل المرء الراحة، فلن يعود لدى المرء أي أقارب جسديين يتحدث عنهم. أولئك الذين يقومون بواجبهم وأولئك الذين لا يقومون به هم أعداء؛ أولئك الذين يحبون الله وأولئك الذين يكرهون الله يعارضون بعضهم بعضًا. أولئك الذين يدخلون الراحة وأولئك الذين يتم هلاكهم هما نوعان غير منسجمين من المخلوقات. المخلوقات التي تؤدي واجبها ستكون قادرة على البقاء، والمخلوقات التي لا تؤدي واجبها ستهلك؛ ما هو أكثر من ذلك، فإن هذا سوف يستمر إلى الأبد.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
679. وهذا يعني أن الأشرار والأبرار هم على أية حال مخلوقات. ستهلك المخلوقات التي ترتكب الشر في النهاية، وستبقى المخلوقات التي تعمل أعمالاً صالحة. هذا هو الترتيب الأكثر ملاءمة لهذين النوعين من المخلوقات. لا يستطيع الأشرار بسبب عصيانهم أن ينكروا أنهم خليقة الله، لكن سلبهم الشيطان، ومن ثمَّ لا يمكنهم أن يخلصوا. المخلوقات التي تسلك سلوكًا صالحًا لا يمكنها أن تعتمد على حقيقة أنها ستبقى على قيد الحياة لإنكار أنها قد خُلقت بواسطة الله، ولكنها حصلت على الخلاص بعد أن أفسدها الشيطان. الأشرار هم مخلوقات غير مطيعين لله؛ هم مخلوقات لا يمكن خلاصهم وقد سلبهم الشيطان بالكامل. الناس الذين يرتكبون الشر هم أيضًا أشخاص؛ إنهم أناس قد فسدوا إلى أقصى الحدود ولا يمكن خلاصهم. فكما أنهم أيضًا مخلوقات، فإن الناس الذين يسلكون سلوكًا صالحًا قد فسدوا أيضًا، لكنهم أناس مستعدون للتحرر من تصرفهم الفاسد وقادرون على طاعة الله. لا يمتلئ الأشخاص الذين يسلكون سلوكًا صالحًا بالبر، بل نالوا الخلاص وتحرروا من تصرفهم الفاسد ليطيعوا الله. سوف يثبتون في النهاية، لكن هذا لا يعني أن الشيطان لم يفسدهم. بعد انتهاء عمل الله، سيكون هناك من بين جميع مخلوقاته أولئك الذين سوف يهلكون والذين سوف ينجون. هذا اتجاه حتمي في عمله التدبيري. لا يستطيع أحد أن ينكر هذا. لا يستطيع الأشرار النجاة، ولكن أولئك الذين يطيعونه ويتبعونه حتى النهاية سوف ينجون بالتأكيد. ولما كان هذا العمل هو عمل تدبير البشرية، فسيكون هناك مَنْ ينجون ومَنْ يفنون. هذه نهايات مختلفة لأنواع مختلفة من الناس، وهذه هي الترتيبات الأكثر ملاءمة لمخلوقاته.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
680. لقد قصدت أن يكون كثيرون على الأرض أتباعًا ليّ. من بين كل هؤلاء التابعين، هنالك الذين يخدمون ككهنة، وأولئك الذين يقودون، وأولئك الذين يشكِّلون الأبناء، وأولئك الذين يمثِّلون الناس، وأولئك الذين يخدمون. إنني أقسِّمهم إلى فئات مختلفة بحسب إخلاصهم الذي يبدونه نحوي. فعندما يُصنَّف جميع البشر تبعًا لنوعهم، أي عندما تنكشف طبيعة كل نوع إنسان، حينها أُحصي كل إنسان في نوعه الصحيح وأضع كل نوع في مكانه السليم حتى أحقق هدفي من خلاص البشرية. في المقابل، سوف أدعو مجموعات من أولئك الذين أرغب في خلاصهم للعودة إلى بيتي، ثم أسمح لكل هؤلاء الناس بقبول عملي في الأيام الأخيرة. وفي نفس الوقت، أصنِّف الإنسان طبقًا لنوعه، ثم أكافئ أو أعاقب كل واحد على أساس أعماله. هذه هي الخطوات التي تشكِّل عملي.
من "كثيرون مدعوون، لكن قليلون مختارون" في "الكلمة يظهر في الجسد"
681. هل تعرف الآن حقًّا لماذا تؤمن بي؟ هل تعرف حقًّا هدف عملي وأهميته؟ هل تعرف حقًّا واجبك؟ هل تعرف حقًّا شهادتي؟ إن كنت تؤمن بي فحسب، ولكن لا يمكن أن تُرى فيك شهادتي ولا مجدي، فإني قد نبذتك منذ زمن طويل. وبالنسبة لمَن يعرفون كل شيء، هم مثل أشواك في عينيّ، وفي بيتي هم مجرّد حجارة عثرة. هم زوان يغربله عملي بالتمام، دون أدنى وظيفة ودون أي ثِقَل؛ لقد مقتّهم منذ أمد بعيد. وأما أولئك الذين بلا شهادة، فإن غضبي يحل عليهم، وعصاي لا تُخطئهم أبدًا. لقد سلَّمتهم منذ أمد بعيد في أيدي الشرير، ولن يحصلوا على أي من بركاتي. في ذلك اليوم، سيكون توبيخهم موجعًا أكثر من وجع النساء الجاهلات. إنني الآن لا أقوم إلا بالعمل الذي من واجبي أن أقوم به؛ سأجمع كل الحنطة في حُزَم جنبًا إلى جنبٍ مع أولئك الزوان. هذا هو عملي الآن. كل ذلك الزوان سيُطرح خارجًا في وقت غربلتي، وأما حبات الحنطة فتُجمع إلى المخزن، ويُطرح أولئك الزوان المُغربل في النار ليحترق ويصير رمادًا. عملي الآن هو مجرّد ربط كل البشر في حزم، أي، أن أُخضِعهم إخضاعًا كاملاً. ثم أبدأ في الغربلة لأكشف نهاية جميع البشر.
من "ماذا تعرف عن الإيمان؟" في "الكلمة يظهر في الجسد"
682. أولئك الذين يسعون والذين لا يسعون أصبحوا الآن نوعين مختلفين من الناس، وهما نوعان من الناس لهما غايتان مختلفتان. أولئك الذين يسعون لمعرفة الحقيقة ويمارسون الحقيقة هم الناس الذين سيخلصهم الله. وأولئك الذين لا يعرفون الطريق الصحيح هم شياطين وأعداء؛ هم نسل رئيس الملائكة وسيتم هلاكهم. حتى الأتقياء المؤمنون بإله غامض – أليسوا كذلك شياطين؟ الناس الذين لديهم ضمائر صالحة ولكنهم لا يقبلون الطريق الصحيح هم شياطين؛ جوهرهم هو جوهر مقاومة الله. أولئك الذين لا يقبلون الطريق الصحيح هم أولئك الذين يقاومون الله، وحتى لو تحمل هؤلاء الناس الكثير من المصاعب، فسوف يهلكون أيضًا. أولئك الذين لا يرغبون في التخلي عن العالم، والذين لا يتحملون الانفصال عن آبائهم، والذين لا يستطيعون تحمل تخليص أنفسهم من أشكال تمتع الجسد، جميعهم لا يطيعون الله وسيهلكون جميعًا. كل مَنْ لا يؤمن بالله المُتجسِّد هو شيطاني؛ وهكذا سيتم هلاكهم. أولئك الذين يؤمنون ولكنهم لا يمارسون الحق، وأولئك الذين لا يؤمنون بالله المُتجسِّد، والذين لا يؤمنون على الإطلاق بوجود الله سوف يهلكون. أي شخص قادر على البقاء هو الشخص الذي اجتاز مرارة التنقية وثبت؛ هذا هو الشخص الذي اجتاز بالفعل التجارب. أي شخص لا يعترف بالله هو عدو؛ بمعنى أن أي شخص لا يعترف بالله المُتجسِّد ضمن هذا الاتجاه أو خارجه هو ضد المسيح! مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الشياطين، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يعصون الله؟ أليسوا هم هؤلاء الأشخاص الذين يدعون لفظيًا أنهم يؤمنون ولكنهم يفتقرون للحقيقة؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يسعون لنوال البركات إلا أنهم لا يقدرون على الشهادة لله؟ ما زلت تخالط أولئك الشياطين اليوم وتعاملهم بضمير ومحبة؛ ولكن في هذه الحالة ألست تعامل الشيطان بنوايا حسنة؟ ألا ترتبط من خلال ذلك بالشياطين؟ إن كان الناس في هذه الأيام لا يزالون غير قادرين على التمييز بين الخير والشر، ويستمرون في ممارسة المحبة والرحمة دون أي نية لطلب مشيئة الله أو القدرة بأي حال من الأحوال على جعل مقاصد الله مقاصد لهم، فإن نهايتهم ستكون أكثر بؤسًا.
من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"
683. تتمثّل معاملة الله للأشخاص الذين يُجدّفون عليه أو يقاومونه، أو حتّى أولئك الذين يسيئون إليه – أولئك الذين يهاجمونه عن قصدٍ ويسيئون إليه ويلعنونه – في أنه لا يبالي البتّة. لديه موقفٌ واضح تجاههم. إنه يمقت هؤلاء الناس ويدينهم في قلبه. كما أنه حتّى يعلن صراحةً عاقبتهم لهم، حتّى يعرف الناس أنه لديه موقفٌ واضح تجاه أولئك الذين يُجدّفون عليه، وحتّى يعرفوا كيف سيُحدّد عاقبتهم. ومع ذلك، بعد أن قال الله هذه الأشياء، كان لا يزال الناس يرون بالكاد حقيقة كيفيّة تعامل الله مع أولئك الناس، وكانوا لا يفهمون المبادئ التي تستند عليها عاقبة الله وحكمه عليهم. وهذا يعني أن البشر لا يمكنهم أن يروا موقف الله وطرقه للتعامل معهم. وهذا يرتبط بمبادئ الله في صنع الأشياء. يستخدم الله ظهور الحقائق للتعامل مع السلوك الشرير لبعض الناس. وهذا يعني أنه لا يُعلِن خطيّتهم ولا يُحدّد عاقبتهم، ولكنه يستخدم مباشرةً ظهور الحقائق للسماح بمعاقبتهم ونيل جزائهم الواجب. عندما تحدث هذه الحقائق، يعاني جسد الناس من العقاب؛ وهذا كلّه يمكن رؤيته بالعين المُجرّدة. عند التعامل مع السلوك الشرير لبعض الناس، يلعنهم الله بالكلمات وحسب، ولكن في الوقت نفسه، ينصبّ عليهم غضب الله، والعقاب الذي يتلقّونه قد يكون شيئًا لا يستطيع الناس رؤيته، لكن هذا النوع من العاقبة قد يكون أكثر خطورة من العواقب التي يمكن أن يراها الناس في سياق التعرّض للعقاب أو التعرّض للقتل. يرجع السبب في ذلك إلى أنه في ظلّ الظروف التي قرّر الله فيها ألّا يُخلّص مثل هذا الشخص، ولا يعود يُظهِر له رحمته أو يسامحه، ولا يُوفّر له المزيد من الفرص، فإن الموقف الذي يتّخذه تجاهه هو أن يتجاهله. ما معنى "يتجاهله"؟ معنى هذا المصطلح في حدّ ذاته هو وضع الشيء جانبًا أي عدم الاهتمام به. وهنا، فإن الله عندما "يقصي شخصًا"، يوجد تفسيران مختلفان لمعناه: التفسير الأوّل هو أنه سلّم حياة ذلك الشخص وكلّ ما يخصّ ذلك الشخص إلى الشيطان ليتعامل معه. لن يكون الله مسؤولاً فيما بعد ولن يديره فيما بعد. سواء كان ذلك الشخص غاضبًا أو غبيًّا، وسواء كان في الحياة أو في الموت، أو سواء نزل إلى الجحيم للعقاب، فإن هذا لن يتعلّق بالله. وهذا يعني أن ذلك المخلوق لن تكون له علاقةٌ بالخالق. والتفسير الثاني هو أن الله قرّر أنه بنفسه وبيديه يريد أن يفعل شيئًا مع هذا الشخص. من الممكن أن يستخدم خدمةً يُقدّمها ذلك الشخص، أو يستخدم مثل ذلك الشخص كشخصيّةٍ تبرز التناقض. من المحتمل أن تكون لديه طريقةٌ خاصة للتعامل مع مثل هذا الشخص، أي طريقة خاصة لمعاملته، تمامًا مثل بولس. هذا هو مبدأ وموقف قلب الله بخصوص الكيفيّة التي قرّر بها التعامل مع مثل هذا الشخص. ولذلك عندما يقاوم الناس الله ويُشهّرون به ويُجدّفون عليه، وإذا أغضبوا شخصيّته، أو إذا استنفدوا صبر الله، فإن العواقب لا يمكن تصوّرها. العاقبة الأشدّ هي أن الله يُسلّم حياتهم وكلّ شيءٍ يخصّهم إلى الشيطان تسليمًا نهائيًّا. لن يُغفر لهم إلى الأبد. هذا يعني أن هذا الشخص أصبح لقمةً سائغة في فم الشيطان ولعبةً في يده، وأن الله منذ ذلك الحين لا علاقة له به.
من "عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
684. الآن حان الوقت الذي أضع فيه نهاية كل شخص، وليس نهاية المرحلة التي بدأت فيها عمل الإنسان. أنا أكتب في سجلي، واحدًا تلو الآخر، كلمات كل شخص وأفعاله، فضلاً عن طريقتهم في اتباعي، وشخصياتهم المتأصلة وأدائهم النهائي. بهذه الطريقة، لا تفلت من يدي أي طريقة من طرق الإنسان وستكون كلها وفق الطريقة التي حدَّدتها. إنني لا أحدد مصير كل شخص على أساس العمر والأقدمية وحجم المعاناة وأقل من ذلك مدى استدرارهم للشفقة، وإنما وفقًا لما إذا كانوا يملكون الحق. لا يوجد خيار آخر غير هذا. يجب عليكم أن تدركوا أن كل أولئك الذين لا يتبعون مشيئة الله سيُعاقَبون، وهذه حقيقة ثابتة. لذا، فإن كل أولئك الذين يُعاقبون إنما يُعاقبون لبر الله وعقابًا لهم على أعمالهم الشريرة.
من "أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك" في "الكلمة يظهر في الجسد"
685. هل تدركون الآن ماهية الحق والدينونة؟ إن أدركتم هذا فأنا أحثكم على أن تخضعوا بطاعة للدينونة، وإلا فلن تنالوا الفرصة أبداً كي تُزكّوا من قبل الله أو تدخلوا ملكوته. أما أولئك الذين يقبلون الدينونة فقط ولكن لا يمكن أبدًا تطهيرهم، أي الذين يهربون في منتصف عمل الدينونة، سيمقتهم الله ويرفضهم إلى الأبد. خطاياهم أكثر وأعظم من خطايا الفريسيين؛ لأنهم خانوا الله وتمرّدوا عليه. أولئك الأشخاص الذين ليسوا أهلاً حتى لأن يؤدوا الخدمة سينالون عقابًا أبديًا أكثر شدة. لن يعفو الله عن أي خائن أظهر ولاءً بالكلمات وخان الله بعد ذلك. فمثلُ هؤلاء سينالون عقاب الروح والنفس والجسد. أوليس هذا بالتحديد استعلانًا لشخصية الله البارّة؟ أوليس هذا هو الهدف الإلهي من دينونة الإنسان وإظهار حقيقته؟ إن الله في وقت الدينونة يودع جميع من قاموا بمثل هذه الأعمال الأثيمة مكانًا يضج بالأرواح الشريرة، ويسمح لتلك الأرواح الشريرة بسحق أجسادهم لتفوح منها روائح الجثث الكريهة، وهذا عقابهم العادل. يُدوّن الله في أسفار هؤلاء المؤمنين المزيّفين الخائنين، والرسلَ والعاملين الكذبة، كلَّ ما اقترفوه من خطايا؛ وعندما يحين الوقت المناسب يلقي بهم وسط الأرواح النجسة لتنجِّس أجسادهم كما يحلو لها، فلا يعودون يأخذون أجسادًا من جديد ولا يرون النور أبدًا. أولئك المراؤون الذين يخدمون لبعض الوقت، ولكنهم لا يستطيعون البقاء أوفياء حتى النهاية، يحسبهم الله من بين الأشرار ليسلكوا في مشورتهم ويصبحوا جزءًا من جماعتهم المتمرّدة، وفي النهاية يبيدهم الله. لا يبالي الله بأولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا للمسيح ولم يبذلوا أي جهد يُذكر، بل ويطرحهم جانبًا، إذ أن الله سيبيدهم جميعًا مع تغيّر العصر. لن يستمرّوا في البقاء على الأرض، ولن يدخلوا ملكوت الله. أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا قط أوفياء لله، ولكن أجبرتهم الظروف على التعامل معه بصورة روتينية، يُحسبون من بين الأشخاص الذين قدموا خدمة لشعب الله، ولن ينجوا سوى عدد صغير منهم، بينما سيهلك الأغلبية مع أولئك غير المؤهلين حتى لأداء الخدمة. وفي النهاية سُيدخل الله إلى ملكوته من تحلّوا بفكره، أي شعبه وأبناءه والذين سبق فعيّنهم ليكونوا كهنةً. سيكون هؤلاء هم ثمرة عمل الله. أما أولئك الأشخاص الذين لا يندرجون تحت أية فئة سبق فوضعها الله فسيُحسبون مع غير المؤمنين، ويُمكنكم تخيُّل نهايتهم. لقد قلت لكم بالفعل كل ما يجب عليَّ قوله؛ الطريق الذي ستختارونه هو قراركم الخاص. وما عليكم إدراكه هو أن عمل الله لا ينتظر أبدًا من يتخلّفون عن اللحاق به، وشخصية الله البارة لا تُظهر أية رحمة لأي إنسان.
من "المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"