340 العمل الذي يقوم به الله فيكم قيّم للغاية
1 تم استدعاء معظمكم، ولكن لو لم تجبركم البيئة أو لو لم يتم استدعاؤكم، فما كنتم لترغبوا في الظهور. من يرغب في التخلي عن هذه الأمور بهذه الطريقة؟ من يرغب في التخلي عن ملذات الجسد؟ أنتم تمثلون جميع الناس الذين يعربدون بجشع ويسعون وراء حياة مترفة! لقد اكتسبتم هذه النِعم العظيمة – ماذا لديكم لتقولوه؟ أية شكاوى لديكم؟ لقد استمتعتم بأعظم النِعم وأعظم رحمة في السماء، وقد تم الكشف لكم الآن عن عمل لم يكن قد تمّ على الأرض من قبل. أليست هذا نعمة؟
2 لأنكم قاومتم وتمرّدتم على الله، تتلقون الآن هذا التوبيخ، وبسبب هذا التوبيخ رأيتم رحمة الله ومحبته، وأكثر من ذلك، رأيتم برّه وقداسته. بسبب هذا التوبيخ وبسبب قذارة البشر، رأيتم قوة الله العظيمة، ورأيتم قداسته وعظمته. أليس هذا أندر الحقائق؟ أليست هذه حياة ذات معنى؟ العمل الذي يقوم به الله مليء بالمعاني! لذا بقدر ما يكون مستواكم متدنيًا، فهو يُظهر مزيداً من الارتقاء من الله، ويثبت كذلك مدى قيمة عمله عليكم اليوم. إنه ببساطة كنز لا يقدّر بثمن!
وعلى مر العصور لم يستمتع أحد بخلاص عظيم كهذا. يدل مستواكم المتدني على مدى عظمة خلاص الله، وهو يبين أن الله مخلص للبشر – إنه يخلّص، لا يدمّر.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أهمية تخليص ذرّية مؤاب