كلمات الله اليومية: كشف المفاهيم الدينية | اقتباس 291

2020 سبتمبر 9

إن الغرض من إخضاعك اليوم هو جعلك تعترف بأن الله هو إلهك، وأيضًا إله الآخرين، والأهم من ذلك هو إله كل الذين يحبونه، وإله الخليقة كلها. هو إله بني إسرائيل وإله شعب مصر. إنه إله البريطانيين وإله الأمريكيين. إنه ليس فقط إلهَ آدم وحواء، بل هو أيضًا إله جميع ذرّيّتِهما. إنه إله كل شيء في السماوات وكل شيء في الأرض؛ فكل الأُسَر، سواء كانت من الإسرائيليين أو الأمميين، هي جميعًا في يدَيْ إله واحد. لم يعمل في إسرائيل منذ عدة آلاف من السنين ووُلد في الماضي في اليهودية فحسب، ولكنه اليوم نزل في الصين، هذا المكان الذي يكمن فيه التنين العظيم الأحمر ملتفًّا. إذا كان ميلاده في اليهودية يجعله ملك اليهود، ألا يجعله نزوله بينكم جميعًا اليوم إلهَكم جميعًا؟ لقد قاد بني إسرائيل ووُلد في اليهودية، ووُلد أيضًا في أرض أممية. أليس عمله كلُّه من أجل جميع البشرية التي خلقها؟ هل يحب بني إسرائيل مئة ضعف ويكره الأمم ألف ضعف؟ أليس ذاك مفهومَكم؟ ليست القضية أن الله لم يكن إلهكم قط، بل بالأحرى أنتم الذين لا تعترفون به. وليست المسألة أن الله غير راغبٍ في أن يكون إلهكم، بل بالأحرى أنتم من ترفضونه. مَنْ مِن الخليقة ليس في يدَي القدير؟ أليس الهدف في إخضاعكم اليوم جعلكم تعترفون بأن الله ليس إلّا إلهكم؟ إذا كنتم لا تزالون تتمسكون بأن الله هو إله بني إسرائيل فقط، ولا تزالون تؤكدون على أن بيت داود في إسرائيل وهو مسقط رأس الله، وأنه لا توجد أمة أخرى غير إسرائيل مؤهلة "لإنجاب" الله، فضلًا عن أن تستطيع أي عائلة أممية أن تستقبل شخصيًا عمل يهوه – إنْ كنتَ لا تزال تفكر بهذه الطريقة، ألا يجعلك هذا عاصيًا عنيدًا؟ لا تركز دائمًا على إسرائيل. الله هنا بينكم اليوم، وعليك ألا تظلَّ تحملق إلى السماء أيضًا. توقف عن التلهف لإلهك في السماء! لقد أتى الله بينكم، فكيف يكون في السماء؟ أنت لم تؤمن بالله لوقت طويل، ومع ذلك لديك الكثير من المفاهيم عنه، لدرجة أنك لا تجرؤ على أن تفكر لثانية واحدة أن إله بني إسرائيل سوف يتفضل لينعم عليكم بوجوده. ولم تجرؤوا على الأقل حتى على التفكير في كيف يمكنكم رؤية الله وهو يقوم بظهور شخصي، نظرًا إلى مدى دناستكم الشديدة. أنتم أيضًا لم تفكروا قط كيف يمكن لله أن ينزل شخصيًا في أرض أممية. يجب أن ينزل على جبل سَيْناء أو جبل الزيتون ويظهر للإسرائيليين. أليست الأمم (أي الناس من خارج إسرائيل) جميعها موضع احتقاره؟ كيف يمكنه أن يعمل بشكل شخصي بينهم؟ كل هذه هي المفاهيم المتأصلة التي وضعتموها على مدى سنوات عديدة، والغرض من إخضاعكم اليوم هو تحطيم مفاهيمكم هذه، وهكذا ترون الله شخصيًا يظهر بينكم، ليس على جبل سيناء أو على جبل الزيتون، بل بين أناس لم يسبق له أن قادهم من قبل. بعد أن أنجز الله مرحلتي عمله في إسرائيل، تبنَّى بنو إسرائيل وجميع الأمم على حدٍ سواء المفهوم القائل إنه على الرغم من أن الله خلق كل شيء، فهو يرغب في أن يكون إله بني إسرائيل فقط، وليس إله الأمم. يؤمن بنو إسرائيل بما يلي: الله لا يمكن أن يكون إلا إلهَنا، وليس إلهَكم يا شعوب الأمم، ولأنكم لا تتقون يهوه، فإن يهوه إلهَنا يحتقركم. يؤمن هؤلاء اليهود أيضًا بما يلي: لقد اتخذ الرب يسوع صورتنا نحن الشعبَ اليهوديَّ، وهو إله يحمل علامةَ الشعبِ اليهوديِّ؛ يعمل الله بيننا، وصورة الله وصورتنا متشابهتان، وصورتنا قريبة من صورة الله. والرب يسوع هو ملكنا نحن اليهود، فالأمم غيرُ أهلٍ لتلقّي مثلِ هذا الخلاص العظيم. الرب يسوع هو ذبيحة الخطيّة من أجلنا نحن اليهود. على أساس مرحلتَي العمل هاتين فحسب شكَّل بنو إسرائيل والشعب اليهودي كل هذه المفاهيم. إنهم يدّعون باستبداد أن الله لهم، ولا يسمحون بأن يكون اللهُ إلهَ الأمم أيضًا. وبهذه الطريقة، أصبح الله فراغًا في قلوب الأمم؛ هذا لأن الجميع أصبحوا يؤمنون بأن الله لا يريد أن يكون إله الأمم، وأنه لا يحب سوى بني إسرائيل – شعبه المختار – والشعب اليهودي، ولا سيما التلاميذ الذين اتبعوه. ألا تعرف أن العمل الذي قام به يهوه ويسوع هو من أجل بقاء البشرية جمعاء؟ هل تُقرُّ الآن بأن الله هو إلهكم جميعًا أنتم المولودين خارج إسرائيل؟ أليس الله هنا بين ظَهْرانَيْكُم اليوم؟ هذا لا يمكن أن يكون حلمًا، أليس كذلك؟ ألا تقبلون هذا الواقع؟ إنكم لا تجرؤون على تصديقه أو التفكير فيه. بغض النظر عن كيفية رؤيتكم للأمر، أليس الله هنا في وسطكم؟ هل ما زلتم خائفين من تصديق هذه الكلمات؟ من اليوم فصاعدًا، أليس كل الناس الخاضعين وجميع الذين يرغبون في أن يكونوا أتباع الله هم شعب الله المختار؟ ألستم جميعُكم، مَنْ هم أتباع اليوم، الشعبَ المختار من خارج إسرائيل؟ أليس وضعكم مثل وضع بني إسرائيل؟ أليس كل هذا ما يجب عليكم إدراكه؟ أليس هذا هو الهدف من عمل إخضاعكم؟ بما أنكم تستطيعون رؤية الله، فإنه سيكون إلهكم إلى الأبد، منذ البدء وحتى المستقبل. لن يتخلَّى عنكم، ما دمتم على استعداد لأن تتبعوه وأن تكونوا خليقته المخلصين المطيعين.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (3)

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر