744 إثبات نصرة أيّوب على الشيطان
1 نقرأ هنا الكلمات الأصليّة التي قالها أيُّوب، وهي كلماتٌ تُثبِت أنه غلب الشيطان. قال: "عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ". هذا هو موقف أيُّوب من الطاعة تجاه الله. ثم قال: "يَهْوَه أَعْطَى ويَهْوَه أَخَذَ، فَلْيَكُنِ ٱسْمُ يَهْوَه مُبَارَكًا". هذه الكلمات التي قالها أيُّوب تُثبِت أن الله يلاحظ أعماق قلب الإنسان، وأنه قادرٌ على النظر في عقل الإنسان، وتُثبِت أن قبوله لأيُّوب لا خطأ فيه، وأن هذا الرجل الذي قبله الله كان بارًا.
2 "يَهْوَه أَعْطَى ويَهْوَه أَخَذَ، فَلْيَكُنِ ٱسْمُ يَهْوَه مُبَارَكًا". هذه الكلمات هي شهادة أيُّوب عن الله. كانت هذه الكلمات العاديّة هي التي روّعت الشيطان وجلبت عليه الخزي وجعلته يهرب مذعورًا، وإضافة إلى ذلك، كبّلت الشيطان وتركته دون موارد. وهكذا أيضًا، جعلت هذه الكلمات الشيطان يشعر بعجائب عمل يهوه الله وقوّته، وسمحت له بإدراك الكاريزما الاستثنائيّة لشخصٍ يحكم قلبه طريق الله. إضافة إلى ذلك، أظهرت للشيطان الحيوّية الهائلة التي أظهرها رجلٌ صغير غير ذي أهمّيّةٍ في التمسّك بطريق اتّقاء الله والحيدان عن الشرّ.
مقتبس من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (2)