2. على الرغم من أن كنيسة الله القدير قد ابتُليت بالمعارضة الشديدة للحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني في السنوات الأخيرة والإدانة منهما، إلا أنني أرى أن الكنيسة كانت تنتج المزيد والمزيد من الأفلام ومقاطع الفيديو على الإنترنت التي تشهد لله. يستمر محتوى هذه الأفلام ومقاطع الفيديو في النمو، وأصبحت أكثر حرفية من الناحية التقنية. إن الحقائق التي تقدم هذه الأفلام شركة عنها تبني الناس بشكل هائل. لم ينتج المجتمع الديني بأكمله أي أفلام تشهد على عمل الله في السنوات الأخيرة تقترب منها في الجودة. الآن انضم المزيد والمزيد من الناس الذين يؤمنون حقًا بالله من جميع الأديان والطوائف إلى كنيسة الله القدير. لماذا تزدهر كنيسة الله القدير بينما المجتمع الديني بأكمله مهجور إلى هذا الحد؟

آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:

"وَأَنَا أَيْضًا مَنَعْتُ عَنْكُمُ ٱلْمَطَرَ إِذْ بَقِيَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ لِلْحَصَادِ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَعَلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى لَمْ أُمْطِرْ. أُمْطِرَ عَلَى ضَيْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَٱلضَّيْعَةُ ٱلَّتِي لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا جَفَّتْ. فَجَالَتْ مَدِينَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ إِلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَشْرَبَ مَاءً وَلَمْ تَشْبَعْ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ يَهْوَه" (عاموس 4: 7-8).

"هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ يَهْوَه، أُرْسِلُ جُوعًا فِي ٱلْأَرْضِ، لَا جُوعًا لِلْخُبْزِ، وَلَا عَطَشًا لِلْمَاءِ، بَلْ لِٱسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ يَهْوَه" (عاموس 8: 11).

كلمات الله المتعلقة:

لا أحد لديه إيمان بأنه سيرى مجدي، وأنا لا أجبرهم على ذلك، بل بدلاً من ذلك أنزع مجدي من بين البشر وآخذه إلى عالم آخر. وعندما يتوب البشر ثانية، حينها سآخذ مجدي وأظهره لمزيد من المؤمنين. هذا هو المبدأ الذي أعمل وفقًا له. لأنه يأتي وقت يغادر فيه مجدي كنعان، وأيضًا وقت يرحل فيه مجدي عن المختارين. وعلاوة على ذلك، يأتي وقت يغادر فيه مجدي الأرض كلها، مما يجعلها قاتمة وغارقة في الظلمة. حتى أرض كنعان لن ترى ضوء الشمس؛ وسيفقد جميع البشر إيمانهم، ولكن لا يستطيع أحد أن يتحمل ترك عطر أرض كنعان. لن أكشف عن الجزء الآخر من مجدي في أرض كنعان أولاً إلا عندما أعبُرُ إلى السماء الجديدة والأرض الجديدة، مطلقًا بصيصًا من الضوء ليتألق في كافة أرجاء الأرض الغارقة في عتم الليل الحالك، لعلَّ الأرض كلها تأتي إلى النور، ولعلَّ البشر في جميع أنحاء الأرض يأتون ليستمدوا القوة من طاقة النور، مما يتيح لمجدي أن يزداد ويظهر من جديد لجميع الأمم، ولعلَّ البشرية كلها تدرك أنني قد أتيت إلى عالم البشر منذ زمن بعيد وجلبتُ مجدي من إسرائيل إلى الشرق منذ زمن بعيد؛ فمجدي يُضيء من الشرق، وقد انتقل من عصر النعمة إلى هذا اليوم. ولكني غادرتُ إسرائيل ومن هناك وصلتُ إلى الشرق. لن تبدأ الظلمة التي تعم الأرض في التحول إلى نور إلا عندما يتحول نور الشرق تدريجيًا إلى اللون الأبيض، وحينها فقط سيكتشف الإنسان أنني رحلتُ من إسرائيل منذ زمن بعيد، وأنني أنهضُ من جديد في الشرق. فبعد أن نزلت مرة إلى إسرائيل ثم غادرتها فيما بعد، لا يمكن أن أولد مرة أخرى في إسرائيل، لأن عملي يقود الكون بأكمله، والأكثر من هذا، البرق يومض مباشرةً من الشرق إلى الغرب. ولهذا السبب فقد نزلتُ في الشرق وأحضرتُ كنعان إلى أهل الشرق. سوف أحضرُ الناس من كافة أرجاء الأرض إلى أرض كنعان، ولذلك أواصل قول الكلام في أرض كنعان لأسيطر على الكون بأسره. في هذا الوقت، لا يوجد نور في كل الأرض باستثناء كنعان، وجميع البشر مُعرضون لخطر الجوع والبرد. لقد منحتُ مجدي لإسرائيل ثم أخذته منه، وبهذا أحضرتُ بني إسرائيل إلى الشرق، والبشرية كلها إلى الشرق. لقد أحضرتهم جميعًا إلى النور لعلهم يتحدون به، ويصبحون في شركة معه، فلا يعودون مضطرين للبحث عنه. سأدعُ كل الباحثين يرون النور ثانية ويرون المجد الذي كان لي في إسرائيل؛ سأدعهم يرون أنني نزلتُ منذ زمن بعيد على سحابة بيضاء وسْطَ البشر، وأدعهم يرون العدد الذي لا يحصى من السُحُب البيضاء والثمار بأعدادها الوفيرة، والأكثر من ذلك، سأدعهم يرون يهوه إله إسرائيل. سأدعهم ينظرون إلى سيد اليهود، المسيح المُنتظر، وظهوري الكامل أنا الذي تعرض للاضطهاد من الملوك عبر العصور. سأعمل على الكون بأسره وسأؤدي عملاً عظيمًا، كاشفًا كل مجدي وكل أعمالي للإنسان في الأيام الأخيرة. سأظهر وجهي المجيد في كماله لمن انتظروني لسنوات عديدة، ولمن تاقوا لمجيئي على سحابة بيضاء، ولإسرائيل التي تاقت لظهوري ثانية، وللبشرية جمعاء التي تضطهدني، لكي يعلم الجميع أنني قد انتزعتُ مجدي منذ زمن بعيد وأحضرته إلى الشرق، ولم يعد في اليهودية. لأن الأيام الأخيرة قد حانت بالفعل!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون

لقد صنع الله هذه المجموعة من الناس التي تعتبر التركيز الوحيد لعمله في كل الكون. لقد ضحَّى لأجلكم بدم قلبه كله، وقد استعاد عمل الروح في كل أرجاء الكون وأعطاكم إياه. لذلك أنتم المحظوظين. بالإضافة إلى ذلك، حوّل اللهُ مجدَهُ من شعبه المختار، إسرائيل، إليكم أنتم يا أفراد هذه الجماعة، ليكشف عن هدف خطته كشفًا تامًّا من خلالكم. ولهذا أنتم هم أولئك الذين سيحصلون على ميراث الله، بل وأكثر من ذلك، أنتم ورثة مجده.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟

سيحقق الله هذا الواقع: سيجلب جميع الناس من أرجاء الكون أمامه، فيعبدون الله على الأرض، وسيتوقف عمله في الأماكن الأخرى، وسيُجبر الناس على السعي وراء الطريق الحق. سيكون مثل يوسف: يأتي الجميع إليه من أجل الطعام وينحنون له، لأن لديه طعامًا يؤكل. لتجنُّب المجاعة، سيضطر الناس إلى السعي وراء الطريق الحق. سوف يعاني المجتمع الديني بأسره من مجاعة شديدة، ووحده إله اليوم هو نبع الماء الحي، ولديه نبع دائم التدفق ليصنع غبطة البشر، حيث يأتي الناس إليه ويتكلون عليه. هذا هو الوقت الذي ستنكشف فيه أعمال الله، ويأخذ الله المجد؛ كل الناس في أرجاء الكون سيعبدون هذا "الإنسان" غير الملحوظ. ألن يكون هذا اليوم هو يوم مجد الله؟ يومًا ما سيُرسل القساوسة الكبار برقيات يطلبون فيها ماءً من نبع الماء الحي. سيكونون شيوخًا، ومع ذلك سيأتون ليعبدوا هذا الإنسان، الذي يزدرونه. سيعترفون بأفواههم ويصدقون بقلوبهم، أليست هذه آية وأعجوبة؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. المُلْك الألفي قد أتى

من الأهمية بمكان في اتباع الله أن كل شيء يجب أن يكون وفقًا لكلمات الله اليوم: سواء أكنت تسعى إلى الدخول في الحياة أم تحقيق إرادة الله، فيجب أن يتمركز كل شيء حول كلمات الله اليوم. إذا كان ما تشارك به وتسعى إليه لا يتمركز حول كلمات الله اليوم، فأنت غريب عن كلام الله، ومحروم تمامًا من عمل الروح القدس. ما يريده الله هم أناس يتبعون خطاه. لا يهم كم هو رائع ونقي ما فهمته من قبل، فالله لا يريده، وإذا كنت غير قادر على طرح مثل هذه الأشياء جانبًا، فعندئذ ستكون عائقًا هائلاً لدخولك في المستقبل. كل أولئك القادرين على اتباع النور الحالي للروح القدس مباركون. اتبع الناس في العصور الماضية أيضًا خطى الله، ومع ذلك لم يتمكَّنوا من اتباعها حتى اليوم. هذه بركة الناس في الأيام الأخيرة. أولئك الذين يمكن أن يتبعوا العمل الحالي للروح القدس، والذين يقدرون على اتباع خطى الله، بحيث يتبعون الله أينما يقودهم – هؤلاء هم الناس الذين يباركهم الله. أولئك الذين لا يتبعون العمل الحالي للروح القدس لم يدخلوا إلى عمل كلمات الله، وبغض النظر عن مقدار ما يعملون، أو مدى معاناتهم، أو مدى ما مروا به، فلا شيء من ذلك يعني شيئًا لله، وهو لن يُثني عليهم. اليوم، كل أولئك الذين يتبعون كلمات الله الحالية هم في فيض الروح القدس؛ وأولئك الغرباء عن كلمات الله اليوم هم خارج فيض الروح القدس، ومثل هؤلاء الناس لا يثني عليهم الله. إن الخدمة المنفصلة عن الكلام الحالي للروح القدس هي خدمة الجسد والتصورات، وهي غير قادرة على أن تكون متفقة مع إرادة الله. إذا عاش الناس وسط المفاهيم الدينية، فعندئذٍ لا يستطيعون فعل أي شيء يتناسب مع إرادة الله، وحتى لو أنهم يخدمون الله، فإنهم يخدمون في وسط تخيلاتهم وتصوراتهم، وهم غير قادرين تمامًا على الخدمة وفقًا لإرادة الله. أولئك الذين لا يستطيعون اتباع عمل الروح القدس لا يفهمون إرادة الله، والذين لا يفهمون إرادة الله لا يستطيعون أن يخدموا الله. يريد الله الخدمة التي بحسب قلبه؛ ولا يريد الخدمة التي من التصورات والجسد. إذا كان الناس غير قادرين على اتباع خطوات عمل الروح القدس، فعندئذٍ يعيشون في وسط التصورات. تتوقف خدمة هؤلاء الأشخاص وتتعطل، وتتعارض مثل هذه الخدمة مع الله، ومن ثمَّ فإن أولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله غير قادرين على خدمة الله؛ وأولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله يعارضون الله بكل تأكيد، وهم غير قادرين على أن يكونوا منسجمين مع الله. إن "اتباع عمل الروح القدس" يعني فهم إرادة الله اليوم، والقدرة على التصرف وفقًا لمطالب الله الحالية، والقدرة على طاعة الله اليوم واتباعه، والدخول وفقًا لأحدث أقوال من الله. هذا فقط هو الشخص الذي يتبع عمل الروح القدس وهو في فيض الروح القدس. هؤلاء الناس ليسوا فقط قادرين على تلقي مدح الله ورؤية الله، بل يمكنهم أيضًا معرفة شخصية الله من آخر عمل لله، ويمكنهم معرفة تصورات الإنسان وعصيانه، وطبيعة الإنسان وجوهره، من آخر عمل له؛ وإضافة إلى ذلك، فهم قادرون على إحداث تغييرات تدريجية في شخصيتهم أثناء خدمتهم. مثل هؤلاء الناس هم فقط القادرون على اقتناء الله، وهم مَنْ وجدوا حقًا الطريق الحق. أولئك الذين يستبعدهم عمل الروح القدس هم أشخاص غير قادرين على اتباع آخر عمل لله، والذين يتمردون ضد آخر عمل لله. إن مثل هؤلاء الناس يعارضون الله علانية لأن الله قد قام بعمل جديد، ولأن صورة الله ليست هي نفسها التي في تصوراتهم – ونتيجة لذلك فهم يعارضون الله علانية ويصدرون حكمًا على الله، مما يؤدي إلى كرههم ورفضهم من الله. إن امتلاك معرفة أحدث عمل لله ليس أمرًا سهلاً، لكن إذا قرَّر الناس أن يطيعوا عمل الله وأن يسعوا إلى عمل الله عن قصدٍ، فعندئذ ستكون لديهم فرصة رؤية الله، وفرصة نيل أحدث إرشاد من الروح القدس. أولئك الذين يعارضون عمل الله عن عمدٍ لا يستطيعون تلقي استنارة الروح القدس أو إرشاد الله؛ ومن ثمَّ، يعتمد ما إذا كان الناس يستطيعون تلقي آخر عمل لله على نعمة الله، ويعتمد على سعيهم، ويعتمد على نواياهم.

كل أولئك القادرين على طاعة الكلام الحالي للروح القدس مباركون. لا يهم الكيفية التي اعتادوا أن يكونوا عليها، أو كيف كان الروح القدس يعمل في داخلهم – أولئك الذين نالوا أحدث عمل هم المباركون بالأكثر، وهؤلاء غير القادرين على اتباع أحدث عمل اليوم يُستبعدون. يريد الله هؤلاء القادرين على قبول النور الجديد، ويريد هؤلاء الذين يقبلون آخر عمل له ويعرفونه. لماذا يُقال أنه يجب أن تكونوا كعذراء عفيفة؟ لأن العذراء العفيفة قادرة على البحث عن عمل الروح القدس وفهم الأشياء الجديدة، وإضافة إلى ذلك، قادرة على تنحية مفاهيم قديمة جانبًا، وطاعة عمل الله اليوم. عيَّن الله هذه الفئة من الناس الذين يقبلون أحدث عمل اليوم قبل بدء الأزمنة، وهم المباركون بالأكثر بين الناس. أنتم تسمعون صوت الله مباشرة، وترون ظهور الله، وهكذا، في السماء وعلى الأرض، وعلى مر العصور، لم يوجد مَنْ هو مبارك أكثر منكم، أنتم هذه المجموعة من الناس.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه

أثناء عمل الله كله، لو التزم الإنسان بناموس يهوه، لن يتقدم عمل الله، فضلاً عن أنه لن يكون من الممكن إنهاء العصر بأسره. لو حمل الإنسان الصليب دائمًا ومارس الصبر والاتضاع، سيكون من المستحيل أن يستمر عمل الله في التقدم. ستة آلاف عام من التدبير لا يمكنها ببساطة الإتيان بنهاية بين الناس الذين يلتزمون فقط بالناموس، أو يحملون فقط الصليب أو يمارسون الصبر والاتضاع. بل يتم اختتام عمل تدبير الله الكلي بين أولئك الذين يعيشون في الأيام الأخيرة، الذين يعرفون الله، وقد تحرروا من قبضة الشيطان، وتخلصوا بالتمام من تأثيره. هذا هو الاتجاه الحتمي لعمل الله. لماذا يُقال إن ممارسة أولئك الذين في الكنائس الدينية عتيقة الطراز؟ هذا لأن ما يمارسونه منفصل عن عمل اليوم. في عصر النعمة، ما كان يمارسونه كان صحيحًا، ولكن لأن العصر قد مر، قد تغير عمل الله، وصارت ممارستهم عتيقة الطراز تدريجيًّا. لقد تخلف إلى الوراء بسبب العمل الجديد والنور الجديد. بناءً على أساسه الأصلي، تقدم عمل الروح القدس عدة خطوات أعمق. ومع ذلك هؤلاء الناس ما زالوا عالقين في مرحلة عمل الله الأصلية، وما زالوا متمسكين بالممارسات القديمة والنور القديم. يمكن أن يتغير عمل الله بصورة ضخمة في ثلاثة أو خمسة أعوام، أفلا تحدث تغييرات أعظم على مدار 2000 عام؟ لو لم يكن للإنسان نور جديد أو ممارسات جديدة، فهذا يعني أنه لم يواكب عمل الروح القدس. هذا هو فشل الإنسان؛ وجود عمل الله الجديد لا يمكن إنكاره، لأن، اليوم، أولئك الذين كان لديهم عمل الروح القدس ما زالوا ملتزمين بممارسات عتيقة الطراز. يتقدم عمل الروح القدس دائمًا للأمام، وكل من هم في تيار الروح القدس ينبغي عليهم أيضًا التقدم بصورة أعمق والتغير، خطوة بخطوة. لا ينبغي عليهم التوقف عند مرحلة واحدة. أولئك الذين لا يعرفون عمل الروح القدس سيظلون في عمله الأصلي، ولن يقبلوا عمله الجديد. فقط أولئك العصاة سيعجزون عن الحصول على عمل الروح القدس الجديد. لو لم تحتفظ ممارسة الإنسان بمسايرة عمل الروح القدس الجديد، فبالتأكيد ممارسة الإنسان ستكون منفصلة عن عمل اليوم، وغير متوافقة معه. أناس عتيقو الطراز مثل هؤلاء عاجزون ببساطة عن تحقيق مشيئة الله، فضلاً عن أنهم لا يمكن أن يكونوا أشخاص يتمسكون بالشهادة لله في النهاية. بالإضافة إلى أنه لا يمكن اختتام عمل التدبير الكلي بين مجموعة مثل هذه من الناس. بالنسبة لأولئك الذين حفظوا ناموس يهوه مرة، وأولئك الذين عانوا من أجل الصليب مرةً، لو لم يقبلوا مرحلة عمل الأيام الأخيرة، فكل ما فعلوه سيذهب سدى ويكون بلا جدوى. أوضح تعبير لعمل الروح القدس هو في اعتناق هنا والآن، وليس في التعلق بالماضي. أولئك الذين لم يواكبوا عمل اليوم، وصاروا منفصلين عن ممارسات اليوم، هم أولئك الذين يعارضون عمل الروح القدس ولا يقبلونه. أناس مثل هؤلاء يتحدون عمل الله الحالي. على الرغم من أنهم تمسكوا بنور الماضي، فلا يمكن إنكار أنهم لا يعرفون عمل الروح القدس. لماذا كان هناك الكثير من هذا الحديث كله عن التغيرات في ممارسة الإنسان أو الاختلافات في الممارسة بين الماضي والحاضر، وكيف كان يتم تنفيذ الممارسة أثناء العصر السابق، واليوم؟ هذه الانقسامات في ممارسة الإنسان دائمًا يتم التكلم عنها بسبب أن عمل الروح القدس يمضي قدمًا باستمرار، وهكذا فإنه مطلوب من ممارسة الإنسان أن تتغير باستمرار. إن ظل الإنسان عالقًا في مرحلة واحدة، فهذا يثبت أنه غير قادر على مواكبة عمل الله ونوره الجديدين؛ لكن هذا لا يثبت أن خطة تدبير الله لم تتغير. أولئك الموجودون خارج تيار الروح القدس دائمًا يظنون أنهم على صواب، ولكن في الواقع، عمل الله فيهم قد توقف منذ زمن بعيد، وعمل الروح القدس غائب عنهم. تحول عمل الله منذ مدة طويلة إلى جماعة أخرى من الناس، جماعة ينوي أن يكمل عمله الجديد فيها. لأن أولئك المتدينين عاجزون عن قبول عمل الله الجديد، ومتمسكون فقط بعمل الماضي القديم لذلك هجرهم الله، وهو يقوم بعمله الجديد على أناس يقبلون هذا العمل الجديد. هؤلاء هم الناس الذين يتعاونون مع عمله الجديد، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق تدبيره. يمضي تدبير الله دائمًا قدمًا، وترتفع ممارسة الإنسان دائمًا إلى مستوى أعلى. يعمل الله دائمًا، والإنسان في احتياج دائمًا، لكي يصل كل منهما لأوجه، ويحقق الإنسان والله اتحادًا كاملًا. هذا هو التعبير عن تحقيق عمل الله، والعاقبة النهائية لتدبير الله الكلي.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

في كل مرحلة من مراحل عمل الله هناك أيضًا متطلبات مقابلة من الإنسان. كل من هم داخل تيار الروح القدس يمتلكهم حضور وانضباط الروح القدس، ومن ليسوا في داخل تيار الروح القدس هم تحت إمرة الشيطان، وبدون أي عمل للروح القدس. الناس الموجودون في تيار الروح القدس هم من يقبلون عمل الله الجديد، ومن يتعاونون مع عمله الجديد. إن كان أولئك الذين هم في هذا التيار عاجزين عن التعاون، وغير قادرين على ممارسة الحق الذي طلبه الله أثناء هذا الزمن، فسيؤدبون، وعلى الأسوأ سيهجرهم الروح القدس. أولئك الذين يقبلون عمل الروح القدس الجديد، سيعيشون داخل تيار الروح القدس، وسوف ينالون رعايته وحمايته. أولئك الراغبون في ممارسة الحق يستنيرون بالروح القدس، ومن لا يرغبون في ممارسة الحق يؤدبهم الروح القدس، وقد يعاقبهم. بغض النظر عن نوع شخصيتهم، شريطةَ أنهم داخل تيار الروح القدس، سيتولى الله مسؤولية جميع من يقبلون عمله الجديد من أجل اسمه. أولئك الذين يمجدون اسمه وراغبون في ممارسة كلماته سينالون بركاته؛ أولئك الذين يعصونه ولا يمارسون كلماته سينالون عقابه. الناس الذين في داخل تيار الروح القدس هم من يقبلون العمل الجديد، وحيث أنهم قد قبلوا العمل الجديد، ينبغي عليهم أن يتعاونوا بصورة مناسبة مع الله وألا يتصرفوا كالعصاة الذين لا يؤدون واجبهم. هذا هو شرط الله الوحيد من الإنسان. أما من جهة الناس الذين لا يقبلون العمل الجديد: هم خارج تيار الروح القدس، وتأديب وعتاب الروح القدس لا ينطبق عليهم. يحيا هؤلاء الناس بطول اليوم داخل الجسد، يعيشون داخل عقولهم، وكل ما يفعلونه يكون وفقًا للعقيدة الناتجة عن تحليل وبحث أذهانهم. هذه ليست متطلبات عمل الروح القدس الجديد، فضلاً عن أنها ليست تعاونًا مع الله. أولئك الذين لا يقبلون عمل الله الجديد يفتقرون إلى حضور الله، وأيضًا يخلون من بركات الله وحمايته. معظم كلماتهم وأفعالهم تتمسك بمتطلبات عمل الروح القدس في الماضي؛ إنها عقيدة وليست حقًّا. هذه العقيدة وهذه الشريعة تكفي لإثبات أن الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء الناس هو الدين؛ هم ليسوا مختارين، أو أهداف عمل الله. تَجَمُّع كل أولئك فيما بينهم يمكن أن يُسمى فقط تجمُعًا كبيرًا للدين، ولا يمكن أن يُسمى كنيسة. هذه حقيقة غير قابلة للتغير. ليس لديهم عمل الروح القدس الجديد؛ ما يفعلونه تفوح منه رائحة الدين؛ ما يعيشون يبدو مفعماً بالدين؛ لا يملكون حضور وعمل الروح القدس، فضلاً عن أنهم غير مؤهلين أن ينالوا تأديب أو استنارة الروح القدس. هؤلاء الناس هم جثث بلا حياة، وديدان خالية من الروحانية. ليس لديهم معرفة عن عصيان الإنسان ومعارضته، وليس لديهم معرفة عن كل شر الإنسان، فضلاً عن أنهم ليس لديهم معرفة عن كل عمل الله ومشيئته الحالية. جميعهم جهال، ووضعاء، ودنسون وغير مؤهلين أن يُطلق عليهم مؤمنين! ولا شيء مما يفعلونه له وزنة في تدبير الله بل يضعف خططه. كلماتهم وأفعالهم مثيرة للاشمئزاز والشفقة، وببساطة لا تستحق أن تُذكر. لا شيء يفعله أولئك الذين ليسوا داخل تيار الروح القدس يتعلق بعمل الروح القدس الجديد. لهذا السبب، لا يهم ما يفعلونه، فهم بلا تأديب الروح القدس واستنارته. لأنهم جميعًا أناس ليس لديهم محبة للحق، وقد مقتهم ورفضهم الروح القدس. يُطلق عليهم فاعلي شر لأنهم يسيرون في الجسد، ويفعلون ما يرضيهم تحت لافتة الله. بينما يعمل الله، يعادونه عمدًا، ويركضون في الاتجاه المعاكس له. تقاعُس الناس عن التعاون مع الله هو عصيان فائق في حد ذاته، ألن ينال أولئك الناس الذين يتعمدون معارضة الله إذًا ضيقتهم العادلة؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

السابق: 1. لقد أصبحت الأمور أكثر كآبة في كنيستنا على مدى السنوات القليلة الماضية. لقد فقد الإخوة والأخوات إيمانهم ومحبتهم، وأصبحوا سلبيين وضعفاء بشكل متزايد، وأصبح الوعاظ عقيمين روحيًا؛ وليس لديهم ما يعظون به. نشعر جميعًا أننا فقدنا عمل الروح القدس. لقد بحثنا في كل مكان عن كنيسة لديها عمل الروح القدس، ولكن كل واحدة نجدها مهجورة مثل التي تليها. لماذا تعاني كل طائفة من مثل هذه المجاعة؟

التالي: 1. طوال ألفي عام، آمن المجتمع الديني بأكمله بالثالوث: الأب القدوس، والابن القدوس، والروح القدس. الثالوث هو أحد المبادئ المركزية للمسيحية، فلماذا تقولون إن الثالوث هو أكبر مغالطة في العالم الديني، وإن الثالوث ببساطة غير موجود؟

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب