أعرف الآن اسم الله الجديد

2020 سبتمبر 12

آمنت بالرب وكنت أحضر الاجتماعات مع أبي منذ أن كنت صغيرة، لذلك ذهبت إلى كلية مسيحية بعد المدرسة الثانوية. وخلال أحد الفصول قال لنا القس: "مكتوب في عبرانيين 8:13: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ". الرب يسوع هو المخلص الواحد الوحيد. لن يتغير اسمه أبدًا، بغض النظر عن العصر. فقط بالثقة في اسم الرب يسوع يمكننا أن نخلص...". بعد أن سمعت هذا، آمنت بقوة أنه لا يمكننا أن نخلص إلا بحفظ اسم الرب يسوع، وأننا لا يمكننا أن ننكر اسمه أبدًا. خارج الفصل، شاركت بنشاط في الشركة ودراسة الكتاب المقدس ومجموعات الإنجيل. لم أتغيب قط عن عظة أو اجتماع. لكن بمرور الوقت وجدت أن القساوسة والشيوخ يميلون إلى قول الأشياء القديمة نفسها. لم يكن هناك أي نور جديد قط، وصارت روحي دون تغذية تمامًا. ضعف بعض الإخوة والأخوات وتوقفوا عن الذهاب إلى الاجتماعات ولم يتلقوا سوى القليل من المساعدة أو الدعم، بل أن بعضهم كانوا يغفون خلال الاجتماعات وكانوا يبيعون التأمين أو البضائع للآخرين بعد الخدمة. عند رؤيتي لهذا الوضع في الكنيسة شعرت بالغضب وخيبة الأمل. وفكرت: "إن لم يسع المسيحي إلى التقدم في حياته الروحية بل كان يلهث دائمًا وراء الأمور الدنيوية والمال، أما زال من الممكن تسميته بالمسيحي؟ يرى القساوسة والشيوخ هذا يحدث، لكنهم لا يهتمون. هل يتوافق هذا مع مشيئة الرب؟ كيف يمكن اعتبار هذا عبادة لله؟" ذبلت روحي نتيجة عدم حصولي على أي تغذية من الاجتماعات لفترة طويلة، كنت أيضًا مشغولة في العمل، لذلك انتهى بي الأمر إلى أنني لم أعد أذهب إلى الاجتماعات. أصابني هذا بالضيق، لذلك قرأت الكتاب المقدس في المنزل وصليت إلى الرب، وكنت أشعر دائمًا أنني فقدت كل غاية وأمل، وأشعر بالضياع والعجز.

ثم حدث في أكتوبر 2017، أنني قابلت الأختين لي ووانغ من كنيسة الله القدير عبر الانترنت، ووجدت أن شركاتهما عن كلام الرب كانت عملية ومنيرة. لقد آمنت بالرب لسنوات ولم أسمع قط أي شركة عن كلامه بكل هذا الوضوح. شعرت أن لديهما إرشاد الروح القدس. وهكذا، التقيت بهما عبر الإنترنت بشكل متكرر.

ذات مرة تأخرت قليلاً في تسجيل الدخول إلى الاجتماع، ولكن بمجرد أن فعلت، سمعت الأخت لي تقول، "تنقسم خطة تدبير الله لخلاص البشرية عبر ثلاثة عصور وهو يقوم بعمل جديد ويتخذ اسمًا جديدًا في كل عصر. يستخدم الله اسمه لتغيير العصر ولتمثيل عمله، ويمضي عمله قدمًا ويتغير اسمه إلى جانب العمل المختلف الذي يقوم به. ففي عصر الناموس، أعطى الله الشرائع والوصايا باسم يهوه. وعندما أنهى عصر الناموس وقام بعمل الفداء في عصر النعمة، لم يعد اسمه يهوه، بل يسوع. والآن في الأيام الأخيرة، يمضي عمل الله قدمًا مرة أخرى، وهو يقوم بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله على أساس عمل الفداء الذي قام به يسوع. لقد أنهى عصر النعمة واستهل عصر الملكوت، وتغير اسمه معه. فلم يعد يسوع، بل الله القدير". عندما سمعتها تقول إن اسم الله قد تغير، قلت لنفسي: "مستحيل. يقول الكتاب المقدس بوضوح: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8). لا يمكن أن يتغير اسم الرب يسوع أبدًا، ومع ذلك تقولين إن اسم الله قد تغير الآن؟ إذا لم ندع يسوع عندما نصلي ولكن دعونا الله القدير بدلاً من ذلك، فهل هذا يتماشى مع الكتاب المقدس؟" ثم شرحت لي الأخت لي ذلك بتشبيه: "أخت تشاو، إذا جعلتك شركتك رئيسة التخطيط لمدة عام، ثم جعلتك مديرة لمدة عام، ثم جعلتك رئيسة مجلس إدارة، سيتغير منصبك حسب احتياجات عملك. عندما يتغير عملك، يتغير منصبك. في السابق، كان الناس يصفونك برئيسة التخطيط أو المديرة، ولكن الآن سيدعونك رئيسة مجلس الإدارة. كانوا سيدعونك بمسميات مختلفة، لكن هل كنتي ستتغيرين؟ ألم تكوني لتظلي أنت؟ بهذه الطريقة يتخذ الله اسمًا في كل عصر. يختلف عمل الله ويتغير اسمه، لكنه ما يزال إلهًا واحدًا". بدأ كل شيء يتضح لي. ولكن عندما فكرت في تغير اسم يسوع، لم أستطع قبول الأمر. قلت لنفسي: "لا يهمني ما تقولينه، سأتمسك باسم الرب يسوع. لن أقتنع بهذه السهولة". حظرتُ الأخت لي على الإنترنت بعد الاجتماع.

لكن في المساء التالي ظهرت أختان على باب منزلي تكرزان بإنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة. اعتقدت أن اسم يسوع لا يمكن أن يتغير، لذلك شعرت نحوهما ببعض النفور. لم أرغب في أن أسمعه، بغض النظر عما تقولان. وبينما كانتا تغادران قالتا: "يا أختي، قال الرب، "اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). لا نعرف لماذا لا تقبلين الأمر، ولكن هل سبق لك أن تمعنت فيه؟" بعد رحيلهما، لم أستطع التوقف عن التفكير فيما قالتاه، وشعرت بعدم الارتياح. فكرت في كل الشركات التي سمعتها من الناس في كنيسة الله القدير وكيف كانت مغذية لروحي. عرفت في قلبي أن كلام الله القدير الذي قرأتاه هو الحق وأنه أقوال الروح القدس. كيف أكون باحثة عن الحق إن كنت أرفضهما بهذه الطريقة؟ تذكرت في أحد الاجتماعات عندما قالت الأخت لي في شركة ما يلي: "خراف الله تسمع صوته. إذا أردنا أن نرحب بعودة الرب، علينا أن نتعلم أن نسمع صوته. والعذارى الحكيمات يتبعن الرب لأنهن يسمعن صوته. يشبه الأمر بطرس في عصر النعمة. ألم يتبع الرب لأنه سمع كلامه وعرف صوت الله؟" بعد أن أدركت هذا، أخرجت كتابي المقدس على عجل وفتحت على سفر الرؤيا الإصحاح 3، الأعداد 20-22، حيث يقول: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. ... مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ". فكرت مليًا في هاتين الآيتين بعناية. يقول الرب إن الروح القدس سيتكلم في الأيام الأخيرة، وإنه علينا أن نستمع إلى كلامه. كنت محظوظة بسماع أن الرب قد عاد، فلماذا كنت على استعداد لأن أدع مفاهيمي تقيدني وألا أعير أي شيء لم أفهمه اهتمامًا؟ قلت لنفسي: "إذا لم أستطع فهم تغير اسم الله الآن، فيجب أن أتمعن في الأمر وأن أفهمه أولاً، ثم أقرر ما يجب القيام به". ثم قرأت هذا في متى الإصحاح 7 عدد 7: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ". قلت لنفسي: "إذا كان الرب قد عاد حقًا ويطرق على بابي وأنا سمحت لمفاهيمي أن تحجب رؤيتي وتصم أذنيّ حتى لا أستطيع رؤية أو سماع أي شيء ولا أفتح الباب، ألن يتخلى عني الرب؟" لم أستطع النوم ولو للحظة في تلك الليلة. شعرت بعدم الارتياح حيال رفض الإنجيل. تساءلت: "هل يمكن أن أكون مخطئة؟ هل الله القدير هو حقًا الرب يسوع العائد؟" صليت إلى الرب، وهذه الأفكار في ذهني طالبة إرشاده وتنويره.

ثم انتقلت إلى الموقع الرسمي لكنيسة الله القدير، المدعو "إنجيل نزول الملكوت" ثم قرأت فقرة تتناول أسماء الله تقول: "يقول البعض إن اسم الله لا يتغير. لماذا إذًا اسم يهوه أصبح يسوع؟ كانت هناك نبوات عن مجيء المسيا، فلماذا أتى شخص يُدعى يسوع؟ لماذا تغير اسم الله؟ ألم يتم هذا العمل منذ زمن بعيد؟ ألا يمكن لله اليوم أن يعمل عملاً جديدًا؟ عمل البارحة من الممكن أن يتغير، وعمل يسوع من الممكن أن يُستكمل من بعد عمل يهوه. ألا يمكن أن يتبع عملَ يسوع عملٌ آخر إذًا؟ إن كان اسم يهوه قد تغير إلى يسوع، ألا يمكن لاسم يسوع أيضًا أن يتغير؟ هذا ليس أمرًا غير اعتيادي ويعتقد الناس هذا بسبب سذاجتهم. الله سيظل الله دائمًا. بغض النظر عن التغيرات في عمله واسمه، تظل شخصيته وحكمته غير متغيرتين للأبد. إن كنت تؤمن أن الله يمكن تسميته فقط باسم يسوع، فأنت تعرف القليل" ("الكلمة يظهر في الجسد"). شعرت بالتأثر الشديد بعد قراءة هذا. فكرت كيف كان اسم الله في زمن الناموس هو يهوه، وتحت هذا الاسم قاد الله بني إسرائيل. ومع ذلك، عندما جاء الرب يسوع ليقوم بعمله، ألم يتغير اسم الله من يهوه الى يسوع؟ تساءلت، "ما حقيقة هذا الأمر؟ هل يمكن أن يكون للرب حقًا اسمًا جديدًا في الأيام الأخيرة؟ إذا كان الله القدير هو ظهور الرب يسوع حقًا وأنا لا أطلبه أو أبحث فيه، وإذا فقدت فرصتي في الترحيب بالرب، ألن أكون حمقاء؟" قررت في التو واللحظة التحقيق في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.

اتصلت بالأخ تشين من كنيسة الله القدير عبر الإنترنت. في أحد الاجتماعات، أخبرته عما يحيرني. قلت له: "يقول الكتاب المقدس: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8). لا يمكن أن يتغير اسم الرب يسوع. إذا كان قد جاء الآن، فيجب أن يظل يُدعى يسوع. كيف يمكن أن يُدعى الله القدير؟ لطالما صليت ودعوت باسم الرب يسوع، فكيف أصلي لاسم آخر؟" عندها أرسل لي الأخ تشين مقطعين من كلام الله يقولان: "هناك مَنْ يقولون إن الله ثابت ولا يتغير. هذا صحيح، ولكن هذا يشير إلى عدم قابلية شخصية الله وجوهره للتغير. لا تثبت التغيرات في اسمه وعمله أن جوهره قد تغير؛ بمعنى آخر، سيظل الله دائمًا الله، وهذا لن يتغير أبدًا. إذا قلت إن عمل الله غير متغير، فهل سيكون بإمكانه إنهاء خطة تدبير الستة آلاف عام؟ أنت تعرف فقط أن الله لا يتغير إلى الأبد، ولكن هل تعرف أن الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا؟ إذا كان عمل الله غير متغير، فكيف كان سيمكنه قيادة البشرية كلها حتى اليوم الحالي؟ إذا كان الله غير متغير، فلماذا قام بالفعل بعمل العصرين؟ ... تشير جملة "الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا" إلى عمله، وتشير جملة "الله ثابت ولا يتغير" إلى ماهية الله المتأصلة وما لديه. بغض النظر عن ذلك، لا يمكنك أن تقلص عمل الستة آلاف عام في نقطة واحدة أو تحددها في كلمات ميتة. هذا هو غباء الإنسان. فالله ليس بسيطًا كما يتخيل الإنسان، ولا يمكن أن يتباطأ عمله في أي عصر. لا يمكن ليهوه، على سبيل المثال، أن يمثل دائمًا اسم الله؛ يمكن لله أيضًا أن يقوم بعمله تحت اسم يسوع. هذه علامة على أن عمل الله يمضي قدمًا دائمًا إلى الأمام" ("الكلمة يظهر في الجسد").

بعد قراءتهما، شارك الأخ تشين هذه الشركة معي: "إن تعبير "الله لا يتغير" يشير إلى شخصية الله وجوهره. وهو لا يعني أن اسمه لا يمكن أن يتغير. الله دائمًا جديد ولا يقدم أبدًا، لا يمضي عمله إلا قدمًا، ويتغير اسمه مع عمله. لكن مهما تغير اسم الله، فإن شخصية الله وجوهره لا يتغيران أبدًا. الله هو الله إلى الأبد، وهذا هو ما لا يتغير". "إذا لم نفهم معنى "الله لا يتغير"، أو نفهم أن عمل الله جديد دائمًا ولا يقدم أبدًا، فنحن بهذا نميل إلى تحديد عمل الله بناءً على مفاهيمنا، بل أننا نقاوم الله وندينه. تمسك الفريسيون بالكتب المقدسة منتظرين المسيا. ولكن عندما جاء الرب، لم يكن اسمه المسيا، بل يسوع، لذلك أنكروه وأدانوه. وعلى الرغم من أنهم كانوا يعرفون أن كلامه وعمله لهما سلطان وقوة، لم يحققوا في الأمر، بل قاوموه وأدانوه. وفي النهاية، تواطؤوا مع الرومان ليصلبوا يسوع، وارتكبوا بهذا فظائع رهيبة. إذا تمسكنا بالكتاب المقدس الآن، وآمنا بأن اسم يسوع لا يمكن أن يتغير وأنه هو وحده المخلص، وبالتالي ننكر عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وندينه، ألن نكون مثل الفريسيين؟ ثم نكون عرضة لمقاومة الله والإساءة إلى شخصيته".

فهمت أخيرًا أنه عندما يقول الكتاب المقدس: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ"، فإنه يشير فقط إلى شخصية الله وجوهره، وهذا لا يعني أن اسم الله لا يمكن أن يتغير أبداً. رأيت أن عظات القساوسة مبنية على مفاهيمهم وتخيلاتهم، وأنهم هم أيضًا لا يفهمون الكتاب المقدس حقًا.

ثم قرأ لي الأخ تشين مقطعين من كلام الله: "في كل عصر، يقوم الله بعمل جديد ويُدعى باسم جديد؛ فكيف يمكنه أن يقوم بالعمل نفسه في عصور مختلفة؟ كيف يمكنه التمسك بالقديم؟ استُخدم اسم يسوع من أجل عمل الفداء، فهل سيظل يُدعى بنفس الاسم عندما يعود في الأيام الأخيرة؟ هل سيظل يقوم بعمل الفداء؟ لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس ذلك لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، فلا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثّل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مرحليًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله". "يهوه" هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. "يسوع" هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة، ويستطيع فقط أن يمثِّل جزءًا واحدًا من خطة التدبير. ... اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها. ولذلك فإن اسم يسوع يمثِّل عمل الفداء، ويرمز لعصر النعمة. اسم يهوه هو اسم خاص لشعب بني إسرائيل الذين عاشوا تحت الناموس. في كل عصر وكل مرحلة عمل، اسمي ليس بلا أساس، بل يحمل أهمية تمثيلية: كل اسم يمثل عصرًا واحدًا. يمثل اسم "يهوه" عصر الناموس، وهو لَقَب مُشرّف لله الذي عبده شعب بني إسرائيل. يمثّل اسم "يسوع" عصر النعمة، وهو اسم إله كل مَنْ فداهم أثناء عصر النعمة. إن كان الإنسان لا يزال مشتاقًا لمجيء يسوع المخلِّص في أثناء الأيام الأخيرة، ولا يزال يتوقَّعه أن يحلّ في الصورة التي كان اتَّخذها في اليهودية، لكانت خطة التدبير التي استمرت لستة آلاف عام بأسرِها قد توقَّفت في عصر الفداء، وعجزت عن التقدّم أية خطوة إضافية. إضافة إلى أن الأيام الأخيرة لَما كانت ستأتي أبدًا، ولما انتهى العصر أبدًا. هذا لأن يسوع المخلِّص هو فقط لفداء البشرية وخلاصها. اتَّخذتُ اسم يسوع من أجل جميع الخطاة في عصر النعمة، وهو ليس الاسم الذي به سآتي بالبشرية كلّها إلى النهاية" ("الكلمة يظهر في الجسد").

ثم قدم الأخ تشين شركة قائلًا: "تنقسم خطة تدبير الله عبر ثلاثة عصور، وهو يقوم بمرحلة واحدة من العمل ويعبر عن جزء واحد من شخصيته في كل عصر. الاسم الذي يحمله في كل عصر يمثل عمله وشخصيته في ذلك العصر، لكنه لا يستطيع أن يمثل الله بكلّيته. في عصر الناموس كان اسم الله يهوه. مثّل هذا الاسم عمل الله في عصر الناموس فضلَا عن الجوانب المهيبة والغاضبة والرحيمة واللاعنة من شخصيته. استخدم الله اسم يهوه ليعلن الشرائع والوصايا وليقود حياة الناس على الأرض. كان سلوك الناس خاضعًا للتنظيم وعرف الجميع كيف يعبدون الله. ولكن بحلول نهاية هذا العصر، كان إفساد الشيطان للناس يتزايد، ولم يعد بوسعهم الالتزام بالشرائع والوصايا. كان الجميع في خطر من أن يدانوا وأن يماتوا. لإنقاذ الإنسان من الشرائع، تجسد الله وقام بعمل الفداء باسم يسوع، وأطلق عصر النعمة وأنهى عصر الناموس. قدم الرب يسوع طريق التوبة، وشفى المرضى وأخرج الشياطين، وغفر خطايا الناس، كما عبر عن شخصية الله الرحيمة والمُحبة، وأخيرًا، صُلب وتم عمل فداء البشرية جمعاء. يمكن لجميع الذين يقبلون يسوع مخلصًا لهم، ويصلون باسمه، ويعترفون ويتوبون، أن تُغفر خطاياهم وأن يربحوا السلام والفرح اللذين أنعم بهما الرب. لأن الرب يسوع قام بعمل الفداء، وليس عمل دينونة وتطهير البشرية في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن إيماننا يعني مغفرة خطايانا، فطبيعتنا الخاطئة لا تزال قائمة. ما زلنا نعيش في حلقة مفرغة من الخطيئة والاعتراف. ما زلنا نكذب ونخدع طوال الوقت. نحن نتبع الاتجاهات الدنيوية، ونحسد ونبغض، وما إلى ذلك. نحن نعيش في الخطيئة، عاجزين عن الهرب. لذا، ليخلصنا إلى الأبد من روابط الخطية ويطهرنا حتى نكون مؤهلين لدخول ملكوته، تجسد الله مرة أخرى في الأيام الأخيرة للقيام بعمل الدينونة والتطهير. وأطلق عصر الملكوت وأنهى عصر النعمة، وقد تغير اسمه كذلك إلى الله القدير. وهذا يحقق بدقة هذه النبوءات في سفر الرؤيا: "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ" يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلَهِي، وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ" (رؤيا 3: 12)".

انفتحت عيني ورأيت أن الرب يغير اسمه في الأيام الأخيرة! كنت قد قرأت هذه الآيات من قبل، فلماذا لم أفهمها؟ إنها تتنبأ بوضوح أن الرب سيكون له اسم جديد – القدير – عندما يعود مرة أخرى في الأيام الأخيرة. لكني كنت أؤمن دائمًا بهذا: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8)، وقررت أن اسم يسوع لا يمكن أن يتغير. كنت قد رفضت عمل الله في الأيام الأخيرة وقاومته طوال الوقت. كنت جاهلة للغاية! عرفت الآن أن الله يتخذ اسمًا جديدًا في كل مرة يبدأ فيها عملًا جديدًا وأنه يستخدم هذا الاسم لتغيير العصر ولتمثيل عمله وشخصيته في ذلك العصر. أدركت أن للاسم الذي يحمله الله في كل عصر دلالة كبيرة. إذا سرت بحسب مفهومي أن اسم الله لا يمكن أن يتغير وأنه سيأتي باسم يسوع في الأيام الأخيرة، فكيف يمضي عمل الله قدمًا؟ ألن يكون دائمًا عصر النعمة فقط؟ عندما أدركت هذا، لم يعد لدي أي شكوك بشأن اسم الله الجديد في الأيام الأخيرة – الله القدير.

ثم قرأ لي الأخ تشين فقرة من كلام الله. "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" ("الكلمة يظهر في الجسد").

ثم قدم لنا الأخ تشين شركة: "في الأيام الأخيرة، يطلق الله القدير عمل الدينونة في عصر الملكوت. ويعبر عن كل الحقائق اللازمة لتطهير البشرية وخلاصها. ويكشف أسرار عمل تدبير الله لخلاص الإنسان، ويكشف حقيقة فساد البشرية عن طريق الشيطان وأصل خطية الإنسان ومقاومته لله. فهو يدين تمرد البشرية الفاسدة وإثمها، ويبين كلام الله القدير للناس السبيل لتحويل شخصياتهم. كل الذين يقبلون اسم الله القدير ويخضعون لدينونة كلام الله وتوبيخه وتجاربه وتنقيته، الذين ينزعون عنهم الخطية ويطهرون، سينجون من الكوارث الكبرى. سيقودهم الله إلى ملكوته للتمتع ببركاته ووعوده. هؤلاء الأشرار، أضداد المسيح وغير المؤمنين الذين يرفضون قبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، ومن يقاومونه ويدينونه ويجدفون عليه ويفترون عليه سينوحون ويصرّون على أسنانهم في الكوارث العظيمة وسيهلكهم الله. لقد اتخذ الله اسم الله القدير في الأيام الأخيرة ليظهر للإنسان بشخصيته البارة المهيبة التي لا تتسامح مع الإثم، لطهير الإنسان وخلاصه إلى الأبد، لتخليصنا من شخصياتنا الشيطانية الفاسدة وقيادتنا إلى ملكوت الله. كما يفصل الله كل واحد حسب نوعه وينهي هذا العصر الشرير، وبذلك يكمل عمله الذي استمر لمدة 6،000 عام كاملة من تدبير الإنسان وخلاصه. هذا أيضًا حتى يرى كل شخص أن الله لم يخلق الجميع ويحكم عليهم فحسب، بل يمكنه أيضًا التحدث والعمل لإرشاد البشرية. ويمكن أن يكون ذبيحة خطيئة للإنسان، ويمكن أن يطهر الإنسان ويكمله. الله هو الأول والأخير. لا أحد يستطيع أن يسبر اغوار أفعاله العجيبة، أو قدرته أو حكمته. هذا هو مغزى اتخاذه اسم الله القدير في عصر الملكوت. يمكن لجميع من يقبلون عمل الله في الأيام الأخيرة، والذين يصلون باسم الله القدير ويقرأون كلامه الحصول على عمل الروح القدس والارتواء من الماء الحي. ومع ذلك، فإن الوحشة الحالية في كنائس عصر النعمة غير مسبوقة، إذ يزداد إيمان المؤمنين برودة، وليس لدى الوعاظ ما يقولونه، ولا يتأثر أحد بالصلاة. وتجتذب الاتجاهات الدنيوية المزيد والمزيد من الناس. هذا لأنهم لم يواكبوا خطى الحمل، ولم يقبلوا عمل دينونة الله القدير، لذا لا يمكنهم الحصول على ارتواء الماء الحي. إنهم يسقطون في الظلام بلا وجهة يقصدونها".

أظهرت لي شركة الأخ تشين أن الله القدير ويهوه ويسوع هم إله واحد. فقط يتخذ الله أسماءً مختلفة للقيام بعمل مختلف في العصور المختلفة. ولكن بغض النظر عن الكيفية التي قد يتغير بها اسمه، لا تتغير هويته وجوهره أبدًا. الله هو الله، قولًا واحدًا. اسم الله في كل عصر له دلالته. على وجه الخصوص، اتخاذ الله اسم الله القدير في عصر الملكوت والقيام بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله أمر حيوي لنتحرر من الخطية ويخلصنا الله! فكرت كيف ظللت لسنوات دون تغذية في الاجتماعات والعظات. لقد ضعف إيمان الإخوة والأخوات، ولم يكن لدى الوعاظ ما يقولونه. كان كل ذلك لأن عمل الروح القدس قد مضى قدمًا. لم نواكب خطى الخروف، ولم نتغذ على كلام الله الحالي، لذلك وقعنا أسرى الظلام. في تلك اللحظة، أصبحت على يقين من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد وقد قبلت الله القدير رسميًا. ومنذ ذلك الحين أصبحت أصلي باسم الله القدير وأقرأ كلامه كل يوم. ارتويت من الماء الحي وحضرت عرس الخروف. الشكر لله القدير!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

علاقتنا مع الله ستصبح أقوى من أي وقت مضى بفهم هذه النقاط الأربع

"كيفية الاقتراب إلى الله" هو موضوع يتابعه الكثير من المسيحيين باهتمامٍ بالغٍ. في هذا العصر حيث تمضي الحياة بوتيرة سريعة، يمكن لقلوبنا بسهولة أن تتشتت أو يشغلها الناس والأحداث والأمور، أو الروابط الدنيوية، التي تتسبب فيما بعد في ضعف علاقتنا بالله. كيف لنا إذًا أن نحافظ على علاقة وثيقة مع الله؟ انقر للمتابعة واقرأ المقال بالأسفل، وستجد الإجابة.

سرُّ أسماء الله

"مع أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثِّل روح الله، إلَّا أنَّ هذه الأسماء تشير فقط إلى العصور المختلفة في خطة تدبير الله، ولا تمثله...

اتباع خطى الحمل

"بما أن الإنسان يؤمن بالله، يجب عليه أن يتبع خطى الله، خطوة بخطوة؛ ينبغي عليه أن "يتبع الحمل أينما يذهب." فقط أولئك الناس الذين يطلبون...