القصة 1: بذرة، وتربة الأرض، وشجرة، وضوء الشمس، والطيور، والإنسان
سأتحدث إليكم اليوم عن موضوع جديد. ما هو هذا الموضوع؟ عنوان الموضوع هو "الله مصدر الحياة لجميع الأشياء". ألا يُعد هذا موضوعًا واسعًا...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!

الشيء الثاني الذي سنناقشه هو درجة الحرارة. يعرف الجميع ما هي درجة الحرارة. درجة الحرارة شيءٌ أساسيّ لبيئة ملائمة لبقاء الإنسان. إن كانت درجة الحرارة أعلى من المستوى الطبيعي؛ بافتراض أن درجة الحرارة كانت أعلى من أربعين درجةً مئويّة، مثلاً، ألن يكون هذا مستنزفًا جدًا للبشر؟ ألن يكون مُجهِدًا للبشر أن يعيشوا في مثل هذه الأحوال؟ وماذا لو كانت درجة الحرارة منخفضة للغاية؟ إذا افترضنا أن درجة الحرارة هبطت إلى 40 درجةً مئويّة تحت الصفر، فلن يتمكّن البشر من تحمل هذه الظروف أيضًا. ولذلك، فإن الله كان دقيقًا جدًّا في تحديد نطاق درجات الحرارة، حيث يتراوح تقريبًا نطاق درجات الحرارة الذي يمكن أن يتأقلّم معه جسم الإنسان، وهو يتراوح بين 30 درجةً مئويّة تحت الصفر و 40 درجةً مئويّة. وتقع درجات الحرارة في الأراضي الممتدة من الشمال إلى الجنوب ضمن هذا النطاق. أما في المناطق شديدة البرودة فيمكن أن تهبط درجات الحرارة ربما إلى ما بين 50 و60 درجةً مئويّة تحت الصفر. لا يجعل الله الناس يعيشون في مثل هذه المناطق. إذًا، لماذا توجد هذه المناطق المتجمدة؟ لله حكمته ومقاصده الخاصة في هذا الأمر. إنه لا يريدك أن تذهب إلى القرب من تلك الأماكن. يحمي الله الأماكن شديدة الحر والبرودة، ممّا يعني أنه لم يخطط لأن يعيش الإنسان هناك. فهذه الأماكن ليست مُخصّصة للبشر. ولكن لماذا يوجد الله مثل هذه الأماكن على الأرض؟ إن كانت هذه أماكن لا يسمح للإنسان أن يسكن أو حتى أن يبقى حيًّا فيها، فلماذا إذًا خلقها الله؟ هنا تكمن حكمة الله. وهذا يعني أن الله قد ضبط نطاق درجة حرارة البيئة بشكل معقول من أجل بقاء الإنسان. يوجد أيضًا قانونٌ طبيعي يعمل هنا. خلق الله أشياء معينة للمحافظة على درجة الحرارة والتحكّم بها. ما هي؟ أوّلاً، يمكن أن تجلب الشمس الدفء للناس، ولكن هل يستطيع الناس تحمل هذا الدفء عندما يكون شديدا للغاية؟ هل ثمّةَ من يجرؤ على الاقتراب من الشمس؟ هل توجد أيّة أداةٍ علمية في الأرض يمكنها الاقتراب من الشمس؟ (لا). لِمَ لا؟ الشمس شديدة الحرارة، وأي شيء يقترب منها كثيراً سينصهر. ولذلك عمل الله تحديداً لضبط ارتفاع الشمس فوق البشر وبُعدها عنهم وفقًا لحساباته الدقيقة ومعاييره. ثم هناك قطبا الأرض: الجنوبيّ والشماليّ. هاتان المنطقتان متجمدتان وجليديتان بالكامل. هل يمكن للبشر العيش في مناطق جليديّة؟ هل مناطق كهذه ملائمةٌ لبقاء الإنسان؟ لا، ولذلك لا يذهب الناس إلى هذه المناطق. ونظرًا لأن الناس لا يذهبون إلى القطبين الجنوبيّ والشماليّ، فإن كتلهما الجليديّة محفوظة، وهي قادرة على الوفاء بالغرض؛ وهو التحكّم في درجة الحرارة. أنت تفهم، أجل؟ لو لم يكن هناك القطب الجنوبيّ ولا القطب الشماليّ لسببت حرارة الشمس الدائمة فناء جميع الناس على وجه الأرض. لكن هل يُبقي الله درجة الحرارة ضمن نطاق مناسب لحياة البشر من خلال هذين القطبين وحدهما؟ لا. توجد أيضًا جميع أنواع الكائنات الحيّة؛ مثل العشب في الحقول، وأنواع الأشجار المختلفة وجميع أنواع النباتات في الغابات التي تمتصّ حرارة الشمس، وبذلك تحيّد الطاقة الحراريّة للشمس بطريقة تُنظّم درجة حرارة البيئة التي يعيش فيها البشر. توجد أيضًا مصادر المياه، مثل الأنهار والبحيرات. لا يمكن لأيّ شخصٍ أن يُحدّد المساحة التي تغطيها الأنهار والبحيرات. ولا يمكن لأحدٍ أن يتحكّم في كميّة الماء الموجودة على وجه الأرض، ولا حيث يتدفّق ذلك الماء، ولا اتّجاه تدفّقه أو حجمه أو سرعته. الله وحده يعلم. وهذه المصادر المختلفة للماء، من المياه الجوفيّة إلى الأنهار والبحيرات الظاهرة فوق الأرض، يمكنها أيضًا تنظيم درجة حرارة البيئة التي يعيش فيها الإنسان. وبالإضافة إلى مصادر المياه، توجد أيضًا جميع أنواع التكوينات الجغرافيّة؛ مثل الجبال والسهول والوديان والأراضي الرطبة؛ التي تعمل جميعًا على تنظيم درجات الحرارة إلى مستوى مناسب لنطاقها ومنطقتها الجغرافيين. مثال ذلك، إذا كان محيط جبل ما يبلغ مائة كيلومترٍ، فإن تلك الكيلومترات المائة تسهم بقيمة مائة كيلومتر من الفائدة. أمّا بخصوص عدد مثل هذه السلاسل الجبليّة والوديان التي خلقها الله على الأرض، فهذا عدد قدّره الله. وهذا يعني أن ثمة قصة تكمن وراء وجود كلّ شيءٍ يخلقه الله، وأن كل شيء ينطوي على حكمة الله وخططه. تأمّل، على سبيل المثال، الغابات وجميع أنواع النباتات المختلفة – لا يمكن لأيّ إنسانٍ التحكّم بمدى وامتداد المساحة التي توجد وتنمو فيها، ولا يستطيع أيّ إنسانٍ أن تكون له الكلمة الأخيرة في هذه الأشياء. وبالمثل، لا يمكن لأيّ إنسانٍ التحكّم في كميّة الماء التي تمتصّها، ولا في مقدار الطاقة الحراريّة التي تمتصّها من الشمس. هذه جميعها أشياءُ تقع ضمن نطاق الخطة التي رسمها الله عندما خلق جميع الأشياء.
لولا تخطيط الله الدقيق وعنايته وترتيبه في جميع الجوانب لما أمكن للإنسان أن ينعم بالعيش في بيئة ذات درجة حرارة ملائمة كهذه. ولذلك، فإن كلّ شيءٍ يراه الإنسان بعينيه، مثل الشمس والقطبين الشماليّ والجنوبيّ اللذين كثيرًا ما يسمع الناس عنهما، بالإضافة إلى الكائنات الحيّة المُتنوّعة على وجه الأرض وفي بطنها وفي الماء، ومقدار المساحات التي تغطيها الغابات وغيرها من أنواع النباتات، ومصادر الماء، والمُسطّحات المائيّة المختلفة، وكميات مياه البحر والمياه العذبة، والبيئات الجغرافيّة المختلفة – هذه جميعًا أشياء يستخدمها الله للحفاظ على درجات الحرارة الطبيعيّة لبقاء الإنسان. هذا أمرٌ مطلق. لا يتمكّن الإنسان من العيش في بيئةٍ بدرجات حرارةٍ مناسبة كهذه إلّا لأن الله فكر بعمق بهذا كله. يجب ألّا تكون درجة الحرارة باردة جدًّا ولا حارّة جدًّا: فالأماكن شديدة الحرارة التي تتجاوز فيها درجات الحرارة ما يمكن أن يتأقلم معه جسم الإنسان من المؤكد أن الله لم يدّخرها لك. والأماكن شديدة البرودة التي تكون درجات حرارتها منخفضة جدًّا، والتي يتجمّد فيها الإنسان بعد وصوله إليها في غضون دقائق معدودة؛ بحيث لا يستطيع الكلام، ويتجمّد دماغه، ولا يستطيع التفكير، وسرعان ما يختنق – لا يدخر الله أيضًا مثل هذه الأماكن للبشر. بغضّ النظر عن نوع البحث الذي يريد البشر عمله، أو عما إذا كانوا يريدون الابتكار أو اختراق مثل هذه القيود – مهما تكن الأفكار لدى الناس – فلن يتمكّنوا أبدًا من تجاوز حدود ما يمكن أن يتأقلم معه جسم الإنسان. ولن يتمكّنوا أبدًا من التخلّص من هذه القيود التي خلقها الله للإنسان. والسبب هو أن الله خلق البشر، وهو يعرف خير معرفة ما هي درجات الحرارة التي يمكن لجسم الإنسان التأقلم معها. ولكن البشر أنفسهم لا يعرفون. لماذا أقول إن البشر لا يعرفون؟ ما هي الأشياء الحمقاء التي صنعها البشر؟ ألم يسعَ عدد كبير من الأشخاص دائمًا إلى تحدّي القطبين الشماليّ والجنوبيّ؟ يريد أمثال هؤلاء الناس دائمًا الذهاب إلى تلك الأماكن لاحتلال الأرض حتّى يتمكّنوا من الاستيطان هناك. يُعدّ ذلك تصرفًا عبثيًّا؟ حتى إن بحثت بحثًا دقيقًا في القطبين، فماذا إذًا؟ حتّى إن استطعت التأقلم مع درجات الحرارة، واستطعت العيش هناك، فهل هذا سيفيد البشريّة بأيّ شكلٍ من الأشكال إذا كنت "ستُحسِّن" البيئة الحالية للحياة في القطبين الجنوبيّ والشماليّ؟ يتمتّع البشر ببيئةٍ يمكنهم البقاء فيها، لكن لا يبقى البشر هناك بهدوءٍ وعلى نحو مسؤول، بل يصممون بدلًا من ذلك على المغامرة في أماكن لا يمكنهم فيها البقاء أحياء. ما معنى ذلك؟ لقد أصبحوا يشعرون بالملل والسأم من الحياة في درجة الحرارة المناسبة هذه، واستمتعوا بالكثير جدًّا من البركات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرضت بيئة الحياة العادية هذه إلى دمار تام تقريبًا على يد البشر، ولذلك فإنهم يعتقدون أن بإمكانهم كذلك الذهاب إلى القطب الجنوبيّ والقطب الشماليّ لإحداث المزيد من الضرر أو لمتابعة نوع ما من "القضايا"؛ بحيث يجدون طريقةً ما "للأخذ بزمام المبادرة". أليست هذه حماقة؟ يعني هذا أن هذه البشريّة تحت قيادة سلفها الشيطان تواصل عمل شيءٍ سخيف واحدًا تلو الآخر؛ من خلال تدمير البيت الجميل الذي خلقه الله لهم، وذلك بطيش واستهتار. هذا فعل الشيطان. بالإضافة إلى ذلك، عندما يرى كثيرٌ من الناس أن بقاء البشرية على الأرض عُرضةً للخطر نوعًا ما، فإنهم يبحثون عن طرقٍ لزيارة القمر رغبةً في إيجاد سبيل للعيش والبقاء هناك. ولكن في نهاية المطاف، يفتقر القمر إلى الأكسجين. هل يمكن للبشر الحفاظ على العيش بدون أكسجين؟ بما أن القمر يفتقر إلى الأكسجين، فإنه ليس مكانًا يمكن للإنسان المُكث فيه، ومع ذلك يتمادى الإنسان في رغبته في الذهاب إلى هناك. ماذا يفترض أن يُسمّى هذا السلوك؟ إنه أيضًا تدمير للذات، أليس كذلك؟ القمر مكانٌ بلا هواءٍ، ودرجة حرارته غير مناسبةٍ لبقاء الإنسان؛ ولذلك فإن الله لم يدّخره للإنسان.
موضوعنا الآن، درجة الحرارة، هو شيءٌ يواجه الناس في حياتهم اليوميّة. درجة الحرارة شيءٌ يمكن لأجسام البشر كلها الإحساس به، ولكن لا أحد يُفكّر في كيفيّة حدوث درجة الحرارة أو من المسؤول عنها والمُتحكم بها بحيث تصبح ملائمة لبقاء حياة الإنسان. هذا ما نتعلمه الآن. هل تكمن حكمة الله في هذا؟ هل يكمن عمل الله في هذا؟ (نعم). بالنظر إلى أن الله خلق بيئةً بدرجة حرارةٍ مناسبة لبقاء الإنسان، هل هذه إحدى الطرق التي يُعيل الله بها جميع الأشياء؟ إنها كذلك.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (8)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
سأتحدث إليكم اليوم عن موضوع جديد. ما هو هذا الموضوع؟ عنوان الموضوع هو "الله مصدر الحياة لجميع الأشياء". ألا يُعد هذا موضوعًا واسعًا...
يُظهِر الله أعماله بين جميع الأشياء وبين كافة الأشياء التي يحكمها ويملك نواميس كُلّ الأشياء. تحدَّثنا للتوّ عن الكيفيَّة التي يحكم بها الله...
يتعلّق الأمر الرابع بعيون الناس؛ أي الضوء. وهذا أيضًا مُهمٌّ جدًّا. عندما تشاهد ضوءًا ساطعًا، وتصل قوة سطوعه إلى حدٍّ مُعيّن، فمن الممكن...
رابعًا، رسم الله الحدود بين الأعراق المختلفة. يوجد على الأرض الناس البِيض والسود والسُّمْر والصُفر. هذه هي الأنواع المختلفة من الناس....