ثانيًا ظهور الله وعمله

كلمات الله اليومية اقتباس 46

جاءت التسبيحات إلى صهيون وتجلّى مسكن الله. تُسبّح جميع الشعوب الاسم المقدس المجيد، وها هو ينتشر. آه، يا الله القدير! رئيس الكون، مسيح الأيام الأخيرة – هو الشمس المُشرقة، التي أشرقت على جبل صهيون، والتي تعلو بجلالة وعظمة فوق الكون بأسره...

يا الله القدير! إنّا نهتف لك بابتهاج؛ نرقص ونترنم؛ فأنت فادينا، ملك الكوَن العظيم! لقد كوّنت جماعة من الغالبين وأتممت خطة تدبير الله. ستتدفق جميع الشعوب إلى هذا الجبل، وستركع جميع الشعوب أمام العرش! فأنت الإله الحقيقي الواحد والوحيد وتستحق المجد والكرامة. كل المجد والتسبيح والسلطان للعرش! يتدفق ينبوع الحياة من العرش ليروي حشود شعب الله ويطعمها. تتغيّر الحياة كل يوم، ويتبعنا نور جديد ورؤى جديدة، حاملةً بصيرة جديدة عن الله باستمرار، فنتوصل من خلال الاختبارات إلى اليقين بشأن الله. إن كلامه يظهر دائمًا، ويتجلى في أولئك الصالحين. إننا مباركون بلا شك؛ لأننا نلتقي بالله وجهًا لوجه يوميًّا، نتواصل معه حول كل شيء، ونعطيه السيادة في كل أمر. نتفكر بإمعان في كلام الله، فتهدأ قلوبنا، وهكذا نأتي أمام الله حيث نتلقى نوره. إننا نعيش في ظل كلمة الله في حياتنا اليومية وفي أعمالنا وفي كلامنا وفي خواطرنا وأفكارنا، ونتحلى دائمًا بقدرة على التمييز. يرشد كلام الله كُلَّ شيء؛ فتظهر الأمور الخفية التي في داخلنا واحدةً تلو الأخرى، ولهذا لا تحتمل الشركة مع الله أي تأخير؛ إذ يكشف الله الأفكار والخواطر. إننا نعيش في كل لحظة أمام كرسي المسيح حيث نخضع للدينونة. وإذ يبقى الشيطان مسيطرًا على كل جزء من أجزاء جسدنا، فلا بُدّ وأن يتم تطهير هيكل الله اليوم حتى يستعيد الله سيادته. ولكي نكون بالكامل ملكًا لله يجب علينا أن نخوض معركة حياة أو موت. ولا يمكن لحياة المسيح المُقامة من الموت أن تسود إلا عندما تُصلب نفوسُنا القديمة.

الآن يشن الروح القدس هجومًا داخل كل ركن فينا لكي يبدأ معركة الإصلاح! ما دمنا مستعدين لنكران الذات وراغبين في التعاون مع الله، فإن الله سوف يضيء ما بداخلنا وينقّيه في أي وقتٍ، ويصلح من جديد كل ما تسلط عليه الشيطان حتى يُكمّلنا الله في أسرع وقت. فلا تضيّعوا الوقت، وعيشوا دائمًا في ظل كلمة الله. اجتمعوا مع القديسين، وتعالوا إلى الملكوت، وادخلوا إلى المجد مع الله.

من "الفصل الأول" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 47

لقد أخذت كنيسة فيلادلفيا شكلها النهائي، ويعود كامل الفضل في ذلك إلى نعمة الله ورحمته. تنشأ محبة الله في قلوب عدد لا يحصى من القديسين الذين لا يتزحزحون أبدًا عن سبيلهم الروحي. إنهم ثابتون على الإيمان بأن الإله الحق الواحد قد صار جسدًا، وأنه رئيس الكون الذي يتحكم بجميع الأشياء – لقد أكد الروح القدس هذا، وأيّدته براهين قوية! ولا يمكن أن يتغير أبدًا!

يا الله القدير! أنت من فتحَ اليوم عيوننا الروحية، وسمحتَ للأعمى أن يرى، وللأعرج أن يمشي، وللبُرصِ أن يُشفَوا. أنت من فتحَ نافذة سماوية، فشهدنا أسرار العالم الروحاني. لقد تخللنا كلامك المُقدّس، وأنت خلّصتَنا من بشريتنا التي أفسدها الشيطان. هذا هو عملك العظيم ورحمتك الهائلة. نحن شهود لك!

لقد كنتَ متواضعًا ومختفيًا في صمت أمدًا طويلًا، واجتزت القيامة ومعاناة الصلب؛ وعرفت أفراح الحياة الإنسانية وأتراحها، وتعرَّضتَ للاضطهاد والبلاء، كما اختبرتَ وذقتَ ألم عالم الإنسان، وتخلى عنك العصر. إن الله المتجسد هو الله نفسه. لقد أنقذتنا من المزبلة لأجل مشيئة الله، ورفعتنا بيدك اليمنى، ومنحتنا نعمتك بلا قيد. لقد بثثت حياتك فينا باذلًا جهودًا جبارة، وتَمثَّل الثمنُ الذي بذلته من دمك وعرقك ودموعك في القديسين. نحن موضوع[أ] جهودك المضنية، كما أننا الثمن الذي سددته.

يا الله القدير! إن محبتك ورحمتك، وبرّك وجلالك، وقداستك وتواضعك، يجعل الناس جميعًا يسجدون لك ويعبدونك إلى أبد الآبدين.

لقد كمّلتَ اليوم جميع الكنائس – كنيسة فيلادلفيا – وهكذا حققت خطة تدبيرك التي بلغ عمرها ستة آلاف عام. يستطيع القديسون الآن، وبتواضع، أن يخضعوا بين يديك، تربطهم ببعضهم صلة روحية، ويتَّبعون بمحبة. إنهم موصولون بالمنبع، حيث يجري ماء الحياة الحيّ بلا توقف، ويغسل الكنيسة ويطهرها من جميع القذارة والحمأة، وبذلك يطهر هيكلك من جديد. لقد عرفنا الإله العملي الحقيقي، وامتثلنا لكلامه، وعرفنا وظائفنا وواجباتنا، وفعلنا كل ما نستطيع لنبذل أنفسنا من أجل الكنيسة. علينا أن نستغل كل لحظة من اللحظات لنكون هادئين أمامك، ونهتم بعمل الروح القدس لكيلا تُعاق مشيئتك فينا. ثمة محبة متبادلة بين القديسين، وسوف تعوض مواطنُ القوة لدى بعضهم عن نقاط الضعف لدى آخرين. يمكنهم السير في الروح في كل الأوقات بدعم من استنارة الروح القدس وإضاءته. كما يمارسون الحق بمجرد فهمه، ويواكبون النور الجديد، ويتبعون خطواتِ الله.

تعاون مع الله بنشاط؛ إذ بمرافقتك له تدعه يسيطر عليك. إن جميع أفكارنا وتصوراتنا وآرائنا، وسائر علاقاتنا الدنيوية تتلاشى في الهواء الرقيق كما يتلاشى الدخان. إننا ندع الله يملكنا في أرواحنا، نسير معه ونحظى بالسموّ، ونتغلب على العالم، وتطير أرواحنا حرة وتحقق الانعتاق، وهذه هي نتائج كون الله القدير ملكًا. كيف لا نرقص ونترنم بالتسبيح، ونرفع تسبيحاتنا، ونقدم ترنيماتنا الجديدة؟

توجد في الواقع طرق كثيرة لتسبيح الله: المناداة باسمه، والتقرب إليه، والتفكير به، وقراءة الصلوات، والقيام بالشركة، والتأمل، والتفكر، والصلاة، وأغاني التسبيح. تنطوي أنواع التسبيح هذه على المتعة وعلى التكريس، كذلك توجد قوة وعبء أيضًا في التسبيح. ثمة إيمان وبصيرة جديدة أيضًا في التسبيح.

تعاونوا بنشاط مع الله، واخدموه بشكل منسق لتصبحوا واحدًا، وقوموا بإرضاء مقاصد الله، وسارعوا لتغدوا جسدًا روحانيًا مقدسًا، ودُوسوا على الشيطان، وأنهِوا مصيره. لقد اختُطِفَت كنيسة فيلادلفيا إلى حضرة الله، وهي تتجلَّى في مجد الله.

من "الفصل الثاني" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الحواشي:

أ.لا يشتمل النص الأصلي على كلمة "موضوع".


كلمات الله اليومية اقتباس 48

يجلس الملك الظافر على عرشه المجيد. أتمّ الفداء وقاد شعبه كلّه إلى الظهور في المجد. يحمل الكون في يديه، وبحكمته وبقدرته الإلهيّتين بنى صهيون ورسّخها. وبجلاله يدين العالم الخاطئ؛ وقد أدان جميع الأمم والشعوب، والأرض والبحار وكلّ الكائنات الحيّة فيها، وكذلك أولئك الذين يسكرون بخمر الخلاعة. سوف يدينهم الله بالتأكيد، وسوف يكون غاضبًا منهم بلا ريب، وحينها سوف يُستعلَن جلال الله حيث تكون دينونته فوريّة وتتحقق دون تأخيرٍ. سوف تحرق نار غضبه حتمًا جرائمهم الشنيعة حتّى الرماد، وسوف تصيبهم البلوى في أيّ لحظة؛ ولن يعرفوا سبيلاً للهروب ولا مكانًا للاختباء، وسوف يبكون ويَصُرّون بأسنانهم ويجلبون الهلاك على أنفسهم.

أمّا أبناء الله المحبوبون الغالبون فسوف يقيمون بالتأكيد في صهيون، ولن يتركوها أبدًا. سوف تستمع الجموع إلى صوته عن قربٍ، وسوف تلتفت إلى أفعاله بعنايةٍ، ولن تنقطع أبدًا أصوات تسبيحهم له. لقد ظهر الإله الواحد الحقّ! سوف نتيقّن منه بالروح ونتبعه عن قربٍ وسوف نتقدم إلى الأمام بكل قوتنا ولن نتردد مطلقًا. تنكشف نهاية العالم أمامنا؛ والحياة الصحيحة للكنيسة، وكذلك الناس والشؤون والأشياء التي تحيط بنا تُكثّف الآن تدريبنا. لنسرع ونسترجع قلوبنا التي تحب العالم كثيرًا! لنسرع ونستعيد رؤيتنا التي أصبحت غامضة للغاية! لنثبّتْ خطانا لئلا نتخطّى الحدود، ولنُسكتْ أفواهنا حتّى نسير بكلمة الله، ولن نتخاصم بعد الآن على مكاسبنا وخسائرنا. تخلّ عن ولعك بالعالم الدنيويّ والثروة! آه، حرّروا أنفسكن من التعلّق بأزواجكن وبناتكن وأبنائكن! آه، أدرْ ظهرك لوجهات نظرك وتحيّزاتك! آه، استيقظ فالوقت قصيرٌ! ارفع بصرك، ارفع بصرك، من داخل الروح، واترك لله زمام الأمور. مهما حدث، لا تصبح مثل زوجة لوط. كم هو مثير للشفقة أن تُطرَح جانبًا! يا للشفقة فعلاً! آه، اِستيقظ!

من "الفصل الثالث" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 49

تتغير الجبال والأنهار، وتتدفّق المياه على طول مجراها، ولا تدوم حياة الإنسان ديمومةَ الأرض والسماء. الله القدير وحده أبديّ الحياة وقائمها، إذْ تستمر حياته عبر الأجيال إلى الأبد! جميع الأشياء والأحداث في يديه، والشيطان تحت قدمه.

واليوم، يخلصنا الله من قبضة الشيطان من خلال اختيار الله المُقَدَّر مسبقًا. إنه حقًّا فادينا. لقد تشكلت حياة المسيح القائمة الأبديّة في داخلنا، فقّدرت لنا أن نتصل بحياة الله، وأن نكون بالفعل معه وجهًا لوجه، وأن نأكله ونشربه ونتمتّع به. هذه هي التقدمة الإيثارية التي قام بها الله بثمن دم قلبه.

تأتي الفصول وتمضي، تتخللها الرياح والصقيع، وتلقى العديد من آلام الحياة والاضطهادات والمحن ورفض العالم وافتراءاته والاتّهامات الحكومية الزائفة. ومع ذلك لا ينقص إيمان الله ولا عزيمته على الإطلاق. يضع الله حياته جانبًا في إخلاصٍ من أجل مشيئته ومن أجل تحقيق تدبيره وخطّته. ومن أجل جماهير شعبه لا يدّخر جهدًا في تغذيتهم وسقايتهم بعنايةٍ. ومهما يكن جهلنا وعنادنا، فما علينا سوى الخضوع أمامه وسوف تُغيّر حياةُ المسيح بعد قيامته طبيعتَنا القديمة... وبالنسبة لجميع هؤلاء الأبناء الأبكار، فإنه يعمل بلا كللٍ، ويتغاضى عن الطعام والراحة. وكم من الأيّام والليالي يراقب بإخلاصٍ في صهيون في لهيب الحرارة الحارقة والبرد القارس.

إنه يتخلى تمامًا عن العالم والمنزل والعمل بسرور وعن طيب خاطرٍ، ولا يعرف المتع الدنيوية... الكلمات من فمه تُؤثّر فينا وتكشف الأشياء المخفيّة في أعماق قلوبنا. فكيف لا نقتنع؟ كلّ جملةٍ تخرج من فمه تتحقّق في أيّ وقتٍ فينا. ومهما عَمِلْنا، في حضرته أو بالسر بعيدًا عنه، فلا يوجد شيءٌ لا يعرفه أو لا يدركه، وكل شيء منكشف بالفعل أمامه، على الرغم من خططنا وترتيباتنا الخاصّة.

عندما نجلس أمامه نشعر بالبهجة في أرواحنا وبالراحة والسكينة، لكننا نشعر دائمًا بالفراغ وبأننا مدينون حقًّا لله. هذه أعجوبة تفوق الخيال ويستحيل تحقيقها. وحسب الروح القدس أن يثبت أن الله القدير هو الإله الحقيقيّ الواحد! فهو دليل لا جدال فيه! فنحن، من هذه المجموعة، مباركون للغاية! ولولا نعمة الله ورحمته لوقعنا في الهلاك واتبعنا الشيطان. وحده الله القدير باستطاعته أن يُخلّصنا!

أيّها الإله القدير! أيّها الإله العمليّ! أنت من فتحت أعيننا الروحيّة وسمحتَ لنا برؤية أسرار العالم الروحيّ. آفاق الملكوت لا حدود لها. لنكن حذرين ونحن ننتظر. لا يمكن أن يكون اليوم بعيدًا جدًّا.

يثور لهيب الحرب، ويملأ دُخَانُ المدافع الأجواء، ويغدو الطقس دافئًا، ويتغيّر المناخ، وسوف ينتشر الوباء، وليس بوسع الناس سوى أن يموتوا بدون أمل في البقاء.

أيّها الإله القدير! أيّها الإله العمليّ! أنت حصننا المنيع. أنت ملجؤنا. نحن نحتمي تحت ظل جناحيك فلا تصيبنا البلوى. هكذا هي حمايتك وعنايتك الإلهيّتان.

كلّنا نرفع أصواتنا مترنمين، ومسبّحين، ويتردد صدى تسبيحنا في أرجاء صهيون! الله القدير الإله العمليّ أعدّ لنا تلك الغاية المجيدة. كن حذرًا – مُتيقّظًا! فالساعة لم يفت أوانها بعدُ.

من "الفصل الخامس" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 50

منذ الوقت الذي شوهد فيه الله القدير – ملك الملكوت –تكشَّفَ نطاق تدبير الله برمته عبر الكون بأسره. لم يكن ظهور الله قد شوهِدَ في الصين وحدها، بل شوهد اسم الله القدير في كل الأمم والأماكن. إن الجميع يهتفون بهذا الاسم القدوس، ويسعون إلى إقامة شركة مع الله بأي وسيلة ممكنة، ويستوعبون مشيئة الله القدير، ويخدمونه متعاونين في الكنيسة. هذه هي الطريقة العجيبة التي يعمل بها الروح القدس.

تختلف لغات الأمم المختلفة فيما بينها، لكن لا يوجد إلا روح واحد، وهذا الروح يوحِّد الكنائس في أرجاء الكون، وهو واحد مع الله تمامًا دون أدنى اختلاف، وهو ما يرقى فوق مستوى الشك. الروح القدس الآن يناديهم، وصوته يوقظهم. إنه صوت رحمة الله. وهم جميعًا يهتفون بالاسم القدوس لله القدير، وهم أيضًا يسبحون ويترنمون. لا يمكن أن يكون ثمة أي انحراف في عمل الروح القدس، وأولئك الناس يفعلون كل ما في وسعهم ليتقدموا في الطريق الصحيح. إنهم لا يتراجعون، وتتراكم العجائب فوق العجائب. إنه أمر يصعب على الناس أن يتخيلوه ويستحيل عليهم أن يتكهنوا به.

الله القدير هو ملك الحياة في الكون. إنه يجلس على العرش المجيد ويدين العالم ويسود الجميع ويحكم كل الأمم؛ فجميع الشعوب تركع وتصلي له وتتقرب إليه وتتواصل معه. وبغض النظر عن مدة إيمانكم بالله أو سمو مكانتكم أو عِظَم منزلتكم، إن عاديتم الله في قلوبكم، فلا بد أن تُدانوا وأن تسجدوا أمامه، مصدرين أصوات الاستعطاف الأليم؛ وهذا – في واقع الأمر – هو جني ثمار أعمالكم، وصوت النحيب هذا إلا صوت عذابكم في بحيرة النار والكبريت، وهو صراخ التأديب بقضيب الله الحديدي. تلك هي الدينونة أمام كرسي المسيح.

من "الفصل الثامن" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 51

لقد بدا ظهور الله جليًا بالفعل في كل الكنائس. إنه الروح الذي يتكلم؛ إنه نار متوقدة، إنه يحمل العظمة، ويُدين. إنه ابن الإنسان، متسربلًا بثوبٍ منسدل حتى قدميه، وحزام ذهبي ملفوف حول صدره. ورأسه وشعره أبيضان كالصوف، وعيناه كشعلتي نار، وقدماه شبه النحاس النقي، كأنهما مُحميتان في أتون، وصوته كصوت مياهٍ كثيرة. ويحمل في يده اليمنى سبع نجوم، وفي فمه سيف ماضٍ ذو حدين، ووجهه يشع بقوة كالشمس الحارقة.

لقد شوهِدَ ابن الإنسان، وتبدى الله ذاته علانية، وظهر مجد الله، مشعًّا بقوة كالشمس الحارقة! ويضيء وجهه المجيد بنور باهر؛ فمن ذا الذي تجرؤ عيناه أن تتحداه؟ التحدي يقود إلى الموت! لا تُظهر أدنى رحمة تجاه أي شيء تفكرون به في قلوبكم، أو أي كلمة تتفوهون بها، أو أي شيء ٍتفعلونه. سوف تفهمون جميعًا وسوف ترون عَلامَ حصلتم. لا شيء سوى دينونتي! هل في وسعي أن أتحمَّل عندما لا تبذلون جهدكم في الأكل والشرب من كلامي، وبدلًا من ذلك تعترضون اعتباطًا وتدمرون بنائي؟ لن أتعامل برفقٍ مع هذه النوعية من الأشخاص! إذا فسَدَ سلوكك أكثر فسوف تلتهمك النار! يتجسَّدُ الله القدير في جسدٍ روحاني، دون أدنى قدرٍ من لحمٍ أو دم يربط الرأس بأخمص القدم. إنه يفوق عالم الكون، جالسًا على العرش المجيد في السماء الثالثة يدير كل الأشياء. الكون وكل الأشياء في يديَّ. إذا تكلمتُ، فسوف يكون ما قلته. إذا قضيت أمرًا، فلا بد أن يكون. الشيطان تحت قدميّ. إنه في الهاوية! عندما أصدر صوتي، فإن السماء والأرض ستزولان وتصبحان لا شيء. سوف تُجدَّد كل الأشياء، وهذه حقيقة راسخة وصحيحة جدًا. لقد غلبتُ العالم، وكذلك غلبتُ كل الأشرار. أنا أجلس هنا متحدثًا إليكم، وعلى كل مَن له أذنان أن يسمع، وعلى كل مَنْ هو حيٌّ أن يقبل.

سوف تنتهي الأيام، وسوف يزول كل ما في هذا العالم، وسوف تولد كل الأشياء من جديد. تذكر هذا! لا تنسَ! لا يمكن أن يكون هناك التباس! السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزولُ. دعوني أنصحكم مرة أخرى: لا تسعوا بلا طائل! اصحوا! التوبة والخلاص في متناول أياديكم! لقد ظهرتُ بينكم بالفعل، وقد علا صوتي. علا صوتي أمامكم، وهو يواجهكم وجهًا لوجه يوميًّا، وهو متجدد وجديد يوميًّا. تراني وأراكَ، وأتحدث إليك باستمرار، وأنا وجهًا لوجه معك، ومع ذلك ترفضني، ولا تعرفني. خرافي تسمع صوتي، لكنكم تظلون مترددين. أنت متردد! قلبك غليظٌ، وعيناك قد أعماهما الشيطان، ولا تستطيع أن ترى وجهي المجيد. كم أنت مثير للشفقة! كم أنت مثير للشفقة!

لقد أُرسِلت الأرواح السبعة الكائنة أمام عرشي إلى زوايا الأرض كلها، وسوف أرسل رسولي ليتكلم إلى الكنائس. أنا بار وأمين، أنا الإله الفاحص مَخادعَ قلب الإنسان الداخلية. الروح القدس يكلم الكنائس، وكلامي هو الذي يصدر من أعماق ابني، مَنْ له أذن فليسمع! على كل مَنْ يحيا أن يقبل! ما عليك إلا أن تأكل وتشرب منه دون أن تشُك. كل مَنْ يطيع كلامي ويهتم به سوف ينال بركاتٍ عظيمة! كل مَنْ يطلب وجهي بإخلاص، حتمًا سوف يكون له نور جديد، واستنارة جديدة، ورؤى جديدة؛ إذ سيكون الكل جديدًا وحديثًا. سوف يظهر لك كلامي في أي وقت، وسوف يَفتحُ عينَي روحِك كي ترى كل غوامض العالم الروحاني وترى أن الملكوت موجود بين الناس. ادخل الملجأ وسوف تحل عليك كل النعمة والبركات، ولن تتمكن المجاعات والأوبئة من أن تَمَسَّكَ، وسوف تعجز الذئاب والحيات والنمور والفهود عن أن تؤذيك. سوف تذهب معي، وسوف تمشي معي، وتدخل المجد معي.

من "الفصل الخامس عشر" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 52

الله القدير! يظهر جسده المجيد علانية، ويرتفع جسده الروحاني المقدس، وهو الله ذاته بكماله! العالم والجسد كلاهما يتغير، وتجليه على الجبل هو شخص الله. إنه يضع التاج الذهبي فوق رأسه، وملابسه بيضاء ناصعة، ويلف حزامًا ذهبيًّا حول صدره، وكل ما في العالم مَسْنَد لقدميه. عيناه كشعلتيّ نار، وفي فمه سيف ماضٍ ذو حدين، ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب. الطريق إلى الملكوت مُشرق بلا حدود، ومجد الله يظهر ويلمع. تتهلل الجبال وتضحك المياه. الشمس والقمر والنجوم تدور كلها في نظامها المُحكَم، ترحب بالإله الفريد الحقيقي الذي تعلن عودته منتصرًا استكمال خطة تدبيره التي امتدت لستة آلاف عام. الكل يقفز ويرقص فرحًا. ابتهجوا! الله القدير يجلس على عرشه المجيد! غنوا! ترتفع راية النصر لله القدير عالية فوق جبل صهيون الساحر المهيب! تتهلل كل الأمم، وتغني كل الشعوب، ويضحك جبل صهيون فرحًا، فقد ظهر مجد الله! لم أحلم من قبل أن أرى وجه الله، لكنني رأيته اليوم. أكشف قلبي له وجهًا لوجهٍ معه كل يوم. إنه يجزل في توفير الطعام والشراب. الحياة والكلام والفِعال والآراء والأفكار؛ نوره المجيد يضيء ذلك كله. إنه يرشد كل خطوة من الخطوات على الطريق، وتحلُّ دينونته فورًا على أيّ قلبٍ عاصٍ.

يا لها من متعة أن نأكل مع الله، أن نسكن معًا، أن نحيا معًا، أن نكون في معيته، أن نمشي معًا، أن نستمتع معًا، أن ننال المجد والبركات معًا، أن نشترك في الملك مع الله، أن نكون معًا في الملكوت! يا للروعة! نحن معه وجهًا لوجهٍ كل يوم، نتحدث معه كل يوم، ونكلمه باستمرار، ونُمنح استنارة ورؤى جديدة كل يوم. عيوننا الروحية مفتوحة، ونرى كل شيء؛ إذ تتكشف لنا كل غوامض الروح. الحياة المقدسة هي حياة بلا هموم حقًا. هرول ولا تقف، تقدم باستمرار، فثمة حياة أكثر روعة أمامك. لا تقنع بمجرد مذاقٍ عذب، بل اسعَ باستمرار إلى الدخول إلى الله؛ فهو المحيط بكل شيء وواسع العطاء، ولديه كل ما ينقصنا. بادر بالتعاون، وادخل فيه، ولن يكون ثمة شيء كما كان مطلقًا. سوف تسمو حيواتنا، ولن يستطيع أي شخص أو أمر أو شيء أن يزعجنا.

السمو! السمو! السمو الحقيقي! حياة الله السامية في الداخل، وقد أصبحت كل الأشياء سلسة حقًا! نسمو فوق العالم والأمور الدنيوية، ولا نشعر بأي رابطة بالأزواج أو الأطفال. نسمو فوق سطوة المرض والبيئات. لا يجرؤ الشيطان على إزعاجنا. نسمو تمامًا فوق كل الكوارث، وهذا هو السماح لله بالمُلك! نطأ الشيطان تحت الأقدام، ونقدم شهادة من أجل الكنيسة، ونكشف تمامًا وجه الشيطان القبيح. بناء الكنيسة في المسيح، والجسد المجيد قد نهض، وهذه هي الحياة في اختطاف!

من "الفصل الخامس عشر" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 53

إلهٌ قديرٌ، أبٌ أبديٌ، رئيسُ السلام، إلهُنا ملكٌ! يضع الله القدير قدميه على جبل الزيتون. يا لجمال هذا! أصغِ! نحن – الحراس – نرفع أصواتنا؛ بأصواتنا نترنم معًا؛ لأن الرب عاد إلى صهيون. نرى بأعيننا خراب أورشليم. هلم اهتفوا بابتهاج وترنموا بانسجام؛ لأن الرب عزّانا وفدى أورشليم. قد شّمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون جميع الأمم، فظهر شخص الله الحقيقيّ! ورأت جميع أقاصي الأرض خلاص إلهنا.

يا إلهنا القدير! خرجت السبعة الأرواح من عرشك إلى كل كنيسة لتكشف جميع أسرارك. حَكَمْت مملكتك وأسستها وثبتها بالعدل والبرٍ وأنت جالس على عرش مجدك، وقد أخضعتَ جميع الأمم أمامك. يا إلهنا القدير! أنت فككت دروع الملوك، وفتحت بوابات المدينة على مصراعيها أمامك، ولن تغلق أبدًا؛ ذلك لأنه قد جاء نورك، ومجدك يعلو ويشرق بضيائه. الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس يغمر الشعوب. لكنك ظهرت لنا يا الله وأشرقت بنورك علينا، ومجدك سوف يُرى علينا. ستأتي جميع الأمم إلى نورك والملوك لضياء إشراقك. ترفع عينيك وتنظر حولك: يجتمع بنوك أمامك، ويأتون من بعيدٍ، وتُحمل بناتك على الأذرع. يا إلهنا القدير! تحتضننا محبتك العظيمة؛ أنت مَن تقودنا إلى الأمام في الطريق إلى ملكوتك، وكلماتك المقدسة هي ما يخترقنا.

يا إلهنا القدير! نشكرك ونسبحك! دعنا نتطلع إليك، ونشهد لك، ونمجِّدك، ونرنم لك بقلبٍ مخلص وهادئ وصادق. ليكن لنا فكر واحد لنُبنَى معًا. واجعلنا سريًعا من أولئك الذين هم بحسب قلبك حتى تستخدمنا. لعل مشيئتك تتحقق في كل الأرض دون عائق.

من "الفصل الخامس والعشرون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 54

الله القدير كليّ القدرة، كلي ّالتحقيق، وهو الله الحقيقي الكامل! فهو لا يحمل النجوم السبعة والأرواح السبعة ويمتلك سبعة عيون ويفتح الأختام السبعة ويعلن ما في الصحيفة فحسب، بل هو – علاوة على ذلك – بيده الطواعين السبعة والطاسات السبع، وهو الذي يفتح الرعود السبعة، وينفخ منذ زمن طويل في الأبواق السبعة! كل الأشياء التي خلقها وأكمل صنعها بتمامها يجب أن تثني عليه وتمجّده وتُشيد بعرشه. يا الله القدير! أنت كل شيء، أنجزتَ كل شيء وبواسطتك كل شيءٍ اكتمل، الكل ساطع والكل انعتق والكل تحرر والكل منيع وقوي! لا يوجد شيء مخفي أو مُخبّأ، معك أنت تنكشف جميع الأسرار. وفوق هذا وذاك، أنت تُدينُ جموعَ أعدائك، وتُظهِرُ جلالك وتُبين نيرانك المستعرة وتُبدي غضبك، وفوق ذلك تُظهِر مجدك الذي لا سابق له، الأزليّ المطلق غير المحدود! على جميع الشعوب أن تستيقظ وأن تهتف وتغني دون تحفّظ إعلاءً للإله القدير الحق الحيّ الكريم المجيد الحقيقي، الذي هو من الأزل إلى الأبد. يجب أن يُعَظَّم عرشه باستمرار ويمجَّد اسمه ويُثنَى عليه. هذه إرادة الله الخالدة وبركاته التي لا تنتهي يكشفها لنا ويُغْدقها علينا! مَن مِنّا لا يَرِثها؟ يجب على المرء لكي يرث بركات الله أن يرفع اسم الله القدّوس ويأتي للعبادة مطوّقاً العرش. كل أولئك الذين يمثلون أمامَه بدوافع ونيّات أخرى سيذوبون بنيرانه المشتعلة. اليوم هو اليوم الذي يُدان فيه أعداؤه وهو أيضاً اليوم الذي فيه يهلكون. وفوق ذلك، إنه اليوم الذي سأُستَعلن فيه أنا، الله القدير، وأنال المجد والكرامة. يا جميع الشعوب! انهضوا بسرعة لتمجّدوا وترحبوا بالله القدير الذي يمنحنا إلى أبد الآبدين المحبة واللطف والخلاص ويغدق علينا البركات، ويجعل أبناءه كاملين ويُحقق ملكوته بنجاح! إنه العمل الرائع لله! إنه التدبير الأزلي لله وقضائه،؛ إذْ جاء بنفسه ليخلّصنا ويصيّرنا كاملين ويأخذ بنا إلى المجد.

جميع أولئك الذين لا ينهضون ولا يشهدون لله هم جدود العميان وملوك الجهالة، وسوف يبقون أبد الدهر جَهَلة وحمقى وأبداً أمواتاً. لذلك يجب على أرواحنا أن تستيقظ! يجب أن ينهضَ كل الناس! هللوا وسبّحوا ومجّدوا دون توقف لمَلك المجد ووالدِ الرحمة وابنِ الفداء والأرواحِ السبعة الوافرة واللهِ القدير الذي يستجلب النار المَهيبة والدينونة الحَقّة، الله الكافي ذي الوفرة، القدير الكامل. سيُعْلى عرشُه ثناءً إلى الأبد! على جميع الناس أن يرَوا أن هذه هي حكمة الله وهي طريقته الرائعة للخلاص وإنجاز مشيئته الممجّدة. إذا لم نرتَقِ ونكن شهوداً فبمجرد أن تنتهي اللحظة لن يكون هناك عودة أخرى. إن اكتسابنا البركات أو الابتلاءات في هذه المرحلة الحالية من رحلتنا يعتمد على ما نقوم ونفكر به وكيف نعيش الآن. إذاً، كيف يجب أن تتصرفوا؟ اشهدوا لله ومجّدوه عاليًا إلى الأبد، مجّدوا عاليًا الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة – الإله الأبدي المتفرّد الحقيقي!

من الآن فصاعدا عليكم أن ترَوا بوضوح أن كل أولئك الذين لا يشهدون لله، الذين لا يشهدون لله المتفرّد الحقّ، أولئك الذين تكتنفهم الشكوك حوله، هم جميعا مرضى وموتى وهم الذين يَتَحَدّون الله! كلمات الله تَمّتْ براهينُها منذ العصور القديمة: كل أولئك الذين لا يجتمعون معي سيتبدّدون، ومَن ليس معي فهو ضدّي. هذه حقيقة غير قابلة للتغيير، محفورة في الحجر! أولئك الذين لا يشهدون لله هم خدم خانعون للشيطان يأتون للتشويش على أبناء الله وتضليلهم ليعرقلوا تدبير الله، ويجب وضعهم تحت حدّ السيف! وكل من يُريَهم النوايا الحسنة يسعى إلى دماره معهم. يجب أن تسمع وتؤمن بخطاب روح الله وأن تمشي على طريق روح الله وتعيش كلمات روح الله، وأنْ تمضي دائماً أبعدَ باتجاه تمجيدٍ أكبر لعرش الله القدير!

الله القدير هو إله الأرواح السبعة! وهو أيضا إله العيون السبعة والنجوم السبعة. هو الذي يفتح الأختام السبعة ويفتح الصحيفة كلها! لقد نفخ في الأبواق السبعة، أما الطاسات السبعة والطواعين السبعة فكلّها في قبضته يُطلقها حسب مشيئته. يا للرعود السبعة التي كانت دوماً محكمة الإغلاق! لقد حان الوقت لفتحها! إنّ الذي سيطلق الرعود السبعة قد ظهر أمام أعيننا!

يا الله القدير! معك الكل منعتقٌ ومتحرر، ولا صعوبة تُذكَر؛ فكل شيء ينساب بسلاسة! لا شيء يتجرّأ على عرقلتك أو إعاقتك فالكُلّ يخضعُ لك. وكلّ من لا يفعلْ سيموت!

يا الله القدير، إله العيون السبعة! كل شيء واضح بالكامل، وكل شيء زاهٍ ومكشوفٍ غطاؤه. كُشِف كل شيء وصار بادياً للعَيان. معه كل شيء واضح وضوحَ الشمس، وليس فقط الله نفسه هكذا بل أبناؤه أيضاً هكذا. لا يمكن أن يُخفى شخص أو جماد أو مادة عنه وعن أبنائه!

النجومُ السبعة لله القدير ساطعةٌ! صارت الكنيسة كاملةً من صنعه. وطّد رُسلَ كنيسته وكلّ الكنيسة في داخل مَدَده. يفتح كلّ الأختام السبعة، وهو نفسه يتمّم خطة تدبيره ومشيئته. الصحيفة هي اللغة الروحية المبهمة لتدبيره، وقد فتحها وكشف عنها!

يجب أن يسمع كل الناس أبواقه السبعة المدوّية. بات بفضله الكل معلوماً ولن يُخفى مرةً أخرى ولم يعد هناك أسى. الكل مكشوف والكل ظافر!

الأبواق السبعة لله القدير هي أبواقٌ مفتوحة وبهيّة وظافرة! هي أيضًا الأبواق التي تُدين أعداءه! في خضم انتصاره يتعالى نفيره! هو يسود على الكونِ بأسره!

أعدّ سبع طاسات من الطاعون وأطلقها بكامل طاقتها على أعدائه إلى حدها الأقصى وسيلتهمهم لهيب نيرانه المستعرة. يُظهرُ الله القدير قوة سلطانه فيَهلك أعداؤه جميعاً. الرعود السبعة الأخيرة لن تكون مختومة فيما بعد أمام الله القدير، كلها تكون مفتوحة! كلها مفتوحة! يميت أعداءه بالسبعة رعود، يثبت الأرض ويجعلها تخدمه، فلا تضيع هباء مرة أخرى!

الله القدير البار! نحن نُعْلِيك تمجيداً إلى الأبد! تستحق منّا ثناء ًلا نهاية له وإشادةً وتهليلاً لا ينتهيان! ليست رعودك السبعة لأجل دينونتك فقط، ولكنها بالأحرى لمجدك وسلطانك ليكتمل كل شيء!

تحتفل جميع الشعوب أمام العرش، ممجِّدة ومسبِّحة الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة! تهز أصواتهم الكون بأسره مثل الرعد! كل شيء موجودٌ بسببه حتماً ويَنشأ بسببه. من يجرؤ على ألا يُسند إليه كل المجد والشرف والسلطان والحكمة والقداسة والنصر والوحي هذا هو تحقيق مشيئته وهو الاستكمال النهائي لِبُنْيَان تدبيره!

من "الفصل الرابع والثلاثون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 55

تنطلق الرعود السبعة من العرش، فتهزّ الكون، وتقلب السماء والأرض رأساً على عقب، وتدوي عبر السماوات! يخترق الصوت الآذان، ولا يستطيع الناس الهرب أو الاختباء منه. يدوي الرعد ويومض البرق، وتتغيّر السماء والأرض في لحظة، ويصبح الناس على حافة الموت. ثم تكتسح الكونَ كلَّه عاصفة مطريّة عنيفة تنزل من السماء بسرعة البرق! وفي أقصى أركان الأرض، تنزل كوابلٍ غامر من المطر الغزير، فلا تبقى شائبة واحدة، حيث يغسل كل شيء من مفرق الرأس إلى أخمص القدم، ولا يمكن لشيء أن يختبئ منها، ولا يستطيع أي شخص الاحتماء منها. ويقصف الرعد، فيصدر عنه مثل بريق الوميض البارد، يجعل الناس يرتجفون خوفًا! ويصرع السيف القاطع ذو الحدّين أبناء التمرّد، ويواجه الأعداءُ كارثة فلا يجدون مكانًا يختبئون فيه، بينما يصيبهم الدُّوارُ من عنف تدفق الريح والمطر، فيتمايلون من الصدمة، ويسقطون موتى على الفور في المياه المتدفقة لتجرفهم بعيدًا. ليس هناك سوى الموت، دونما أي وسيلة تنقذ حياتهم. تنطلق الرعود السبعة مني وتُعلن مقصدي؛ وهو ضرب أبكار مصر لمعاقبة الأشرار وتطهير كنائسي حتى تسود الألفة فيما بينها جميعًا، وتتصرف بصدق مع نفسها، وتكون معي بحسب قلبي، ولكي يمكن بناء جميع الكنائس في العالم في كنيسة واحدة. هذه هي غايتي.

يدوي الرعد، فتندلع أصوات العويل أثناء قصفه، فيستيقظ البعض من سُباتهم، ويصيبهم ذعر شديد، فيبحثون في أعماق نفوسهم، ويندفعون عائدين ليَمْثُلوا أمام العرش، ويتوقفون عن خداعهم المتفاقم وأعمالهم المخزية، ولا يكون الوقت قد فات لكي يستيقظ هؤلاء الناس. إنني أراقب من العرش، وأنظر في أعماق أفئدة الناس. إنني أخلّص الذين يرغبون فيّ بحماسٍ وجدّية، وأشفق عليهم، وسوف أخلّص إلى الأبد أولئك الذين يحبونني بقلوبهم أكثر من أي شيء آخر، أولئك الذين يفهمون إرادتي، والذين يتبعونني إلى نهاية الطريق. سوف تحملهم يدي في أمانٍ حتى لا يواجهوا هذا المشهد، ولا يصيبهم أذى. عندما يرى البعض منظر البرق اللامع تصيب قلوبَهم تعاسةٌ لا توصف، ويشعرون بندم شديد. إن تمادوا في التصرُّف على هذا النحو فسوف يفوتهم الأوان. آه، كل شخص وكل شيء! سوف يتم هذا كله. وهذا أيضًا إحدى وسائلي للخلاص؛ فأنا أُخلِّص الذين يحبونني وأبطش بالأشرار، وأجعل ملكوتي ثابتًا ومستقرًا على الأرض، وأجعل كل أمةٍ وشعب وكل من في الكون وفي أقاصي الأرض يعرفون أنني أنا الجلال، وأنا النار المضطرمة، وأنا الإله الذي يمحّص أعماق قلب كل إنسان. ومن الآن فصاعداً، ستُعْلَن على الملأ، لجميع الجماهير والشعوب، دينونةُ العرش العظيم الأبيض، ويتم الإعلان عن أن الدينونة قد بدأت! ومِمَّا لا ريب فيه أن جميع مَن ينطقون بكلمات غير صادقة، والذين يشعرون بالريبة ولا يجرؤون على الشعور باليقين، والذين يُضيعون الوقت سُدىً، الذين يفهمون رغباتي ولكنهم ليسوا على استعداد لتنفيذها، لا بد من دينونتهم. يجب أن تحرصوا على أن تمحصوا نواياكم ودوافعكم، وأن تأخذوا مكانكم الصحيح، وتطبقوا كلامي بلا تهاون، وأن تُولوا أهمية لتجاربكم الحياتيَّة، وألَّا تتصرَّفوا بحماس ظاهري، بل تجعلوا حياتكم تتّسم بالنمو والنضج والاستقرار والخبرة، وعندئذٍ فقط ستكونون بحسب قلبي.

احرموا أتباعَ الشيطان والأرواح الشريرة، التي تُعطّل وتُدمّر ما أبنيه، من أي فرصة لاستغلال الأمور لمنفعتهم. يجب أن يتم تقييدهم وكبحهم بشدة، ولا يمكن التعامل معهم إلَّا بواسطة سيف قاطع. يجب اجتثاث هؤلاء الأسوأ على الفور منعًا للمشاكل في المستقبل. وسوف يتم تكميل الكنيسة، وتحريرها من كل ما يشوه صورتها، وستكون في حال صحية، ومُفعَمة بالحيويَّة والطاقة. عقب البرق اللامع تدوي الرعود. يجب ألَّا تهملوا ولا تستسلموا، بل تفعلوا أقصى ما يمكنكم للّحاق، وسوف تكونون قادرين بالتأكيد على رؤية ما تفعله يدي، وما أقصد أن أكسبه، وما أقصد أن أنبذه، وما أقصد أن أكمّله، وما أقصد أن أستأصله، وما أقصد أن أطيح به. سوف تتكشَّف هذه جميعًا أمام أعينكم، فتتيح لكم أن تروا بوضوح قدرتي الكلّيّة.

من العرش إلى الكون وأطراف الأرض، تتردَّد أصداء الرعود السبعة. سوف يتم تخليص جماعة كبيرة من الناس، وسيخضعون أمام عرشي. وفي أعقاب نور الحياة هذا، يبحث الناس عن سبيل للبقاء، ولا يسعهم إلا أن يأتوا إليّ ليجثوا متعبِّدين، وتنادي أفواههم اسم الإله القدير الحق، وينطقوا بتوسّلاتهم. أمَّا أولئك الذين يقاومونني، والذين تقسو قلوبهم، فإن الرعد يدوي في آذانهم، ولا بد أن يهلكوا بدون أدنى شك. هذه هي ببساطة العاقبة التي تنتظرهم. سوف يمكث أبنائي الأحبّاء الذين هم منتصرون في صهيون، وسوف ترى الشعوب جميعًا ما سيَجْنونه، وسوف يظهر مجد عظيم أمامكم. هذه في الواقع بركة عظيمة وحلاوة يصعب وصفها.

يمثل انطلاق قصف الرعود السبعة الخلاص للذين يحبونني، الذين يبتغونني بقلوبٍ صادقة. إن الذين ينتمون إليّ والذين سبَقَ أن عيّنتُهم واخترتُهم هم جميعًا قادرون على الانضواء تحت اسمي. إنهم يستطيعون سماع صوتي، وهو نداء الله لهم. دعوا الذين في أطراف الأرض يرون أنني بارّ ووفيّ، أنا المودة، أنا الرأفة، أنا الجلال، أنا النار المُسَعَّرةُ، وأخيرًا أنا الدينونة الصارمة.

لِيَرَ الجميعُ في العالم أنني الإله الحقيقي والكامل ذاته. إن جميع الناس مقتنعون تمامًا، ولا أحد يجرؤ على أن يعارضني مرةً أخرى، أو أن يدينني أو يشتمني من جديد، وإلا فإن اللعنات تنهال عليهم فورًا، وتحلّ بهم كارثة؛ ولن يكون بوسعهم سوى أن يبكوا ويَصُرّوا بأسنانهم بعد أن جلبوا على أنفسهم الدمار.

لتعلمْ جميع الشعوب، وليُعرف في جميع أرجاء الكون وأقاصي الأرض، وفي كل عائلة وجميع الناس: أن الله القدير هو الإله الحقيقي الواحد. سيجثو الجميع، الواحد تلو الآخر، على ركبهم ويعبدونني، وحتى الأطفال الذين تعلَّموا الكلام لِتَوِّهِم سيهتفون: "الله القدير!" سوف يرى أولئك المسؤولون، الذين يتقلَّدون السلطة، بأم أعينهم، الإله الحقيقي يظهر أمامهم، وسوف يسجدون أيضًا متعبِّدين له، يرجون الرحمة والغفران، ولكن سيكون قد فاتهم الأوان بالفعل حيث قد حان وقت هلاكهم، ولا يمكن سوى وضع نهاية لهم والحكم عليهم بالهاوية السحيقة. سوف أُنهي العصر بأكمله، وأُرسّخ ملكوتي أكثر فأكثر، وسوف تخضع الأمم والشعوب جميعًا أمامي إلى أبد الآبدين!

من "الفصل الخامس والثلاثون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 56

يحكم الله القدير الحق، الملك المتوج، الكون بأسره، وتقف أمامه كافة الأمم والشعوب، وكل شيء تحت السماء يُشع بمجده. وستراه كل الكائنات الحية في الكون حتى أقاصي الأرض. الجبال والأنهار والبحيرات والأراضي والمحيطات وكل الكائنات الحية فتحت أستارها في نور وجه الله الحق ونهضت مثل المتيقظ من حلم، كما لو أنها نباتات تنبت من التراب!

آه! الإله الواحد الحق يظهر أمام العالم. مَن يجرؤ على مقاومته؟ الجميع يرتعدون خوفًا. الجميع مقتنعون تمامًا، والجميع لا يتوقفون عن طلب المغفرة، جاثين على ركبهم أمامه، وكل الأفواه تتعبد له! القارات والمحيطات والجبال والأنهار وكل الأشياء تسبحه إلى ما لا نهاية! يأتي الربيع بنسائمه الدافئة حاملة معها أمطارًا ربيعية لطيفة. أما تيارات الجداول، فشأنها شأن الناس، تتدفق حاملة مشاعر الحزن والفرح، لتذرف دموع الامتنان والندم. الأنهار والبحيرات والزبد والأمواج جميعها تترنم وتسبح باسم الله الحق المقدس! يتردد صوت التسبيح جليًّا! كل الأشياء العتيقة التي سبق وأفسدها الشيطان ستتجدد جميعًا بلا استثناء وستتغير وستدخل في حالة جديدة تمامًا.

ها هو صوت البوق المقدس، وقد بدأ يدوّي! أصغوا إليه. ذلك الصوت شديد العذوبة هو أقوال العرش معلنًا لكل أمة وشعب أن الزمان قد أتى والآخرة قد حلت. لقد اكتملت خطة تدبيري. لقد ظهر ملكوتي علانية على الأرض. لقد صارت ممالك العالم ملكوتي، أنا الله. ترفع أبواقي السبعة أصواتها من العرش، وستحدث عجائب كبيرة! سوف يُهرَعُ البشر معًا من أطراف الأرض من كل اتجاه بقوة الانهيار الثلجي وعنفوان الصواعق. …

أنظر بفرح إلى شعبي الذي يسمع صوتي ويتجمع من كل أمة وأرض. كل الناس يلهجون باسم الله الحق ويسبحون بحمده ويقفزون فرحًا بلا توقف. يقدمون الشهادة أمام العالم، وصوت شهادتهم لله الحق مثل صوت المياه الهادر. سيحتشد كل الناس في ملكوتي.

أبواقي السبعة تدوّي لتوقظ المتخاذلين! انهض بسرعة، لم يفت الأوان بعد. انظر إلى حياتك! افتح عينيك واعلم أي ساعة هي الآن. ماذا هناك كي تسعى إليه؟ ماذا هناك لتُفكر فيه؟ وما الذي يستحق أن تتشبث به؟ ألم تفكر أبدًا في فارق القيمة بين ربح حياتي وربح كل الأشياء التي تحبها وتتشبث بها؟ توقف عن كونك عنيدًا ولعوبًا. لا تفوّت هذه الفرصة. هذا الوقت لن يتكرر ثانية! انهض على الفور، ومارس تدريب روحك، واستخدم أدوات متنوعة لتكشف كل مؤامرة وخديعة يحيكها الشيطان وتُحبطها، وانتصر عليه حتى تعمّق خبرتك الحياتية، وتحيا حسب شخصيتي، وحتى تصبح حياتك ناضجة ومتزنة وتتبع آثار خطواتي دومًا، وتكون شجاعًا وغير ضعيف، وتتقدم إلى الأمام دومًا، خطوة تلو الخطوة، مباشرة حتى نهاية الطريق!

عندما تُبوِّق الأبواق السبعة ثانية، سيكون ذلك نداء الدينونة، دينونة أبناء التمرد، دينونة جميع الأمم والشعوب، وستخضع كل أمة أمام الله. وسيظهر بالتأكيد وجه الله المجيد أمام كافة الأمم والشعوب. سيكون الجميع مقتنعين تمامًا، وسيهتفون إلى الله الحق إلى ما لا نهاية. سيكون الله القدير أكثر مجدًا، وسيشاركني أبنائي المجد والمُلك، ويُدينون كافة الأمم والشعوب، ويعاقبون الأشرار، ويُخلِّصون من ينتمون إليَّ ويرحمونهم، ويجعلون الملكوت قويًّا ومستقرًّا. وسيُخَلَّص عدد هائل من البشر بفضل صوت الأبواق السبعة، إذ يعودون ليمثلوا أمامي راكعين متعبدين بتسبيح مستمر!

عندما تُبوق الأبواق السبعة ثانية، سيكون المقطع الأخير في نهاية العصر، نفخة بوق النصر على الشيطان، والتحية التي تؤذن ببدء العيش بانفتاح في الملكوت على الأرض! يا له من صوت شديد الجلال، هذا الصوت الذي يتردد صداه حول العرش، وهذا البوق الذي يهز دويه السماء والأرض، هو علامة انتصار خطة تدبيري، أي دينونة الشيطان، والحكم على هذا العالم القديم بالموت التام، والعودة إلى بئر الهاوية! دوي هذا البوق ينذر بأن بوابة النعمة توشك على أن تُغلق، وأن حياة الملكوت ستبدأ على الأرض، وهو شيء صحيح ومبرر. يخلّص الله هؤلاء الذين يحبونه. وفور أن يعودوا إلى ملكوته، سيواجه البشر على الأرض مجاعة ووباء وجامات الله السبع، وستقع ضرباته السبع على التوالي. السماء والأرض ستزولان، ولكن كلامي لن يزول!

من "الفصل السادس والثلاثون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 57

مسيح الأيام الأخيرة يهب الحياة، وطريق الحق الأبدي. هذا الحق هو الطريق الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يحصل على الحياة، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يعرف الإنسانُ اللهَ ويتزكَّى منه. إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة، فلن تنال أبدًا تزكية يسوع، ولن تكون أهلاً لدخول ملكوت السموات، لأنك ستكون حينها ألعوبة وأسيرًا للتاريخ. أولئك الذين تتحكم فيهم الشرائع والحروف والذين يكبّلهم التاريخ لن يتمكّنوا مطلقًا من بلوغ الحياة ولن يستطيعوا الوصول إلى طريق الحياة الأبدي، فكل ما لديهم ليس إلا ماءً عكرًا تشبّثوا به لآلاف السنين، وليس ماء الحياة المتدفق من العرش. أولئك الذين لا يرويهم ماء الحياة سيبقون جثثًا إلى الأبد، ألعوبة للشيطان وأبناء للجحيم. كيف لهم حينذاك أن يعاينوا الله؟ لو كان كل ما تفعله هو محاولة التشبث بالماضي، والإبقاء على الأشياء كما هي بالوقوف جامدًا، وعدم محاولة تغيير الوضع الراهن وترك التاريخ، أفلا تكون دائمًا ضد الله؟ إن خطوات عمل الله هائلة وجبارة كالأمواج العاتية والرعود المُدوّية، لكنك في المقابل، تجلس وتنتظر الدمار دون أن تحرك ساكنًا، لا بل تتمسّك بحماقتك دون فعل شيء يُذكَر. بأي وجهٍ – وأنت على هذه الحال – يمكن اعتبارك شخصاً يقتفي أثر الحَمَل؟ كيف تبرر أن يكون الله الذي تتمسك به إلهًا متجدّدًا لا يشيخ مطلقًا؟ وكيف يمكن لكلمات كُتُبِكَ العتيقة أن تَعْبُر بك إلى عصرٍ جديدٍ؟ وكيف لها أن ترشدك في السعي نحو تتبّع عمل الله؟ وكيف لها أن ترتقي بك إلى السماء؟ ما تمسكه في يديك ليس إلا كلمات لا تستطيع أن تقدّم لك سوى عزاءٍ مؤقتٍ، وتفشل في إعطائك حقائق قادرة أن تمنحك الحياة. إن الكتب المقدسة التي تقرؤها لا تقدر إلا أن تجعلك فصيح اللسان، لكنها ليست كلمات الحكمة القادرة أن تساعدك على فهم الحياة البشرية، ناهيك عن فهم الطرق القادرة على الوصول بك إلى الكمال. ألا تعطيك هذه المفارقة سببًا للتأمّل؟ ألا تسمح لك بفهم الغوامض الموجودة فيها؟ هل تستطيع أن تقود نفسك بنفسك لتصل السماء حيث تلقى الله؟ هل تستطيع من دون مجيء الله أن تأخذ نفسك إلى السماء لتستمتع بسعادة العِشرَة معه؟ أما زلت تحلم حتى الآن؟ أشير عليك إذاً أن تنفض عنك أحلامك، وأن تنظر إلى مَنْ يعمل الآن، إلى مَنْ يقوم بعمل خلاص الإنسان في الأيام الأخيرة. وإن لم تفعل، فلن تصل مطلقًا إلى الحق ولن تنال الحياة.

أولئك الذين يرغبون في الحصول على الحياة من دون الاعتماد على الحق الذي نطق به المسيح هُم أسخف مَنْ على الأرض، وأولئك الذين لا يقبلون طريق الحياة الذي يقدّمه المسيح هم تائهون في الأوهام. لذلك أقول إن أولئك الذين لا يقبلون مسيح الأيام الأخيرة سوف يُرذَلون من الله إلى الأبد. المسيح هو بوابة الإنسان الوحيدة إلى الملكوت في الأيام الأخيرة، التي لا يستطيع أحد أن يتجنبها. لن يكمّل الله أحدًا إلا بالمسيح. إن كنت تؤمن بالله، عليك أن تقبل كلماته وتطيع طريقه. يجب ألّا ينحصر تفكيرك في نيل البركات من دون قبول الحق. أو قبول الحياة المُقدَّمَة إليك. يأتي المسيح في الأيام الأخيرة حتى ينال الحياة كل مَنْ يؤمن به إيمانًا حقيقيًا. إن عمله إنما هو من أجل وضع نهاية للعصرالقديم ودخول العصر الجديد، وعمله هو السبيل الوحيد الذي يجب أن يسلكه كل من يريد دخول العصر الجديد. إذا كنتَ غير قادر على الاعتراف به، لا بل من الرافضين له أو المجدّفين عليه أو حتى من الذين يضطهدونه، فأنت عتيدٌ أن تحرق بنار لا تُطفأ إلى الأبد، ولن تدخل ملكوت الله. لهذا فالمسيح نفسه هو من يُعبّر عن الروح القدس وعن الله، هو مَنْ أوكل إليه الله إتمام عمله على الأرض؛ لذلك أقول إنك إن لم تقبل كل ما عمله مسيح الأيام الأخيرة، تكون مجدفًا على الروح القدس. والعقوبة التي تنتظر مَنْ يجدف على الروح القدس واضحة للجميع. كذلك أقول لك إنك إن قاومت مسيح الأيام الأخيرة وأنكرته، فلن تجد مَنْ يحمل تبعات ذلك عنك. وأيضًا أقول إنك من اليوم فصاعدًا، لن تحصل على فرصة أخرى لتنال تزكية الله، وحتى لو حاولتَ أن تصلح أخطاءك، فلن تعاين وجه الله مرة أخرى مُطلقًا. لأن الذي تقاومه ليس إنسانًا عاديًا ومَن تنكره ليس كائنًا لا قيمة له، بل هو المسيح. هل تدرك هذه النتيجة؟ أنت لم ترتكب خطأ صغيرًا، إنما اقترفتَ جريمة شنعاء. لذلك، فنصيحتي لكل واحد هي ألا تقاوم الحق أو تبدي نقدًا مستهترًا، لأن الحق وحده قادرٌ أن يمنحك الحياة، ولا شيء غير الحق يسمح لك بأن تُولَدُ من جديد وأن تعاين وجه الله.

من "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 58

إنه لمن تمام نعمتي ورحمتي أن يُكشف عن أسراري وتظهر علنًا، ولا تعود خافية، وإنه لمن تمام نعمتي ورحمتي أن تظهر كلمتي بين البشر، ولا تعود خافية. إنني أحب جميع أولئك الذين يبذلون أنفسهم من أجلي بإخلاص ويكرسون أنفسهم لي، وأكره كل أولئك الذين ولدوا مني ومع ذلك لا يعرفونني، بل ويقاومونني، ولن أتخلى عن أي شخص مخلص لي، بل سوف أضاعف بركاته. وأما أولئك الجاحدون والذين يخالفون فضلي فسأضاعف لهم العقاب، ولن يفلتوا مني بسهولة؛ ففي ملكوتي لا يوجد اعوجاج ولا خداع ولا انهماك في أمور العالم، أي لا توجد رائحة للموتى، بل كل شيء هو استقامة وبِرٌّ ونقاء وانفتاح، بلا مواربة ولا تمويه؛ فكل شيء جديد وكل شيء ممتع وكل شيء تنويري. لا يمكن لأي شخصٍ لا تزال تفوح منه رائحة الموتى أن يبقى في ملكوتي بأي حال من الأحوال، وبدلًا من ذلك ستحكمه عصاي الحديدية، وستنكشف أمامكم بالكامل - يا أفراد الجماعة التي اقتنيتها في الأيام الأخيرة - كل الأسرار التي لا نهاية لها من الزمن السحيق حتى يومنا هذا. ألا تشعرون أنكم مُبارَكون؟ إضافة إلى ذلك، فإن الأيام التي يتجلى فيها كل شيء علنًا هي الأيام التي تشاركونني فيها مُلكي.

تعتمد جماعة الناس الذين يملكون حقًا كملوك على سَبْق تعييني واختياري، ولا توجد في ذلك أية إرادة بشرية. من يجرؤ على المشاركة في هذا، فيجب أن يتعرض لضربة من يدي، ويكون وقودًا لنيراني المستعرة؛ وهذا جانب آخر من بِرّي وجلالتي. لقد قلتُ إنني أحكم كل شيء، وأنا الإله الحكيم الذي يتمتع بالسلطان الكامل، ولست متساهلًا مع أحدٍ، وبلا رحمة، وبلا مشاعر شخصية. إنني أتعامل مع أي شخص (بغض النظر عن مدى طلاقته في الحديث، لن أتركه) ببري واستقامتي وجلالتي، وفي الوقت نفسه أُتيح للجميع رؤية عجيب أعمالي على نحو أفضل، وكذلك ما تعنيه أفعالي. عاقبتُ الأرواح الشريرة واحدة تلو الأخرى على كل الأعمال التي ترتكبها، حيث ألقي بها واحدة تلو الأخرى في الهاوية. لقد أنهيت هذا العمل قبل بدء الزمان، تاركًا إياها دون موضع ودون مكان تؤدي فيه عملها. لا يمكنها أبدًا أن تسود على كل شعبي المختار، الذين سبقَ وعيَّنتُهم، بل سيكونون دائمًا مقدسين. أما أولئك الذين لم يسبق أن عيَّنتُهم ولا اخترتهم، فسأسلِّمهم إلى الشيطان ولا أسمح لهم بالبقاء فيما بعد. تشمل مراسيمي الإدارية في جميع الجوانب بِرِّي وجلالتي. لن أترك ولو واحدًا من أولئك الذين يعمل الشيطان فيهم، ولكني سألقي بهم وبأجسادهم في الهاوية؛ لأنني أكره الشيطان، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن أدعه بسهولة، ولكن يجب أن أهلكه تمامًا، ولن أترك له أدنى فرصة للقيام بعمله. أما أولئك الذين أفسدهم الشيطان إلى درجة معينة (أي أولئك الذين هم وقود للكوارث) فإنهم يخضعون كذلك لتدبير حكيم من يدي؛ فلا تظن أن هذا حدث بفعل وحشية الشيطان، بل اعلم أنني أنا الله القدير الذي يحكم الكون وكل الأشياء! لا توجد أمامي مشكلات يستعصي عليَّ حلها، وليس ممكنًا أن يكون هناك أي شيء لا يمكن إنجازه أو أي كلمة لا يمكن قولها. يجب على البشر ألا يعملوا كمستشارين لي، فاحذروا من أن تصرعكم يدي ويُلقَى بكم في الهاوية. أقول لكم: إن أولئك الذين يتعاونون معي على نحو استباقي هم الأكثر ذكاءً، حيث يتجنبون الخسارة، ويهربون من آلام الدينونة. كل هذه هي ترتيباتي وسَبَق أن عيَّنتُها. لا تُبدِ ملاحظات غير مدروسة ولا تتحدث بغرور وتظن أنك عظيم جدًا. أليس كل هذا من سَبْق تعييني؟ أنتم الذين ستكونون مستشاريَّ لا تعرفون أي خجل! أنت لا تعرف قامتك الخاصة، كم هي صغيرة إلى حدٍّ مثيرٍ للشفقة! ومع ذلك، فإنكم تستهينون بالأمر، ولا تعرفون أنفسكم، ومرة تلو المرة، تصمون آذانكم عن كلامي، وتتركون جهودي المضنية تذهب سدى، ولا تدركون مطلقًا أنها تجلياتُ رحمتي ونعمتي. وبالأحرى تظهرون براعتكم مرارًا وتكرارًا، فهل تذكرون هذا؟ ما التوبيخ الذي يجب على مَنْ يظنون أنهم أذكياء أن يتلقوه؟ إنكم تستغلونني كذريعة لفعل هذا وذاك، غير مبالين بكلامي ولا مخلصين له، بل ولا تنقشونه في قلوبكم. أيها الأشرار! متى يمكنكم مراعاة قلبي بالكامل؟ إنكم لا تراعون قلبي، ومن ثمَّ فإن نعتكم بالأشرار لا يُعد سوء معاملة لكم، بل أمر يليق بكم تمامًا!

اليوم أريكم، واحدًا تلو الآخر، أمورًا كانت خافية في الماضي. يُلقَى التنين العظيم الأحمر في الهاوية السحيقة ويهلك تمامًا، فالإبقاء عليه غير ذي جدوى على الإطلاق، مما يعني أنه لا يمكن أن يؤدي خدمة للمسيح، ولن يكون هناك مزيد من الأشياء الحمراء بعد الآن، ويجب أن تتضاءل تدريجيًا حتى تصير عدمًا. إنني أفعل ما أقوله؛ فهذا تمام عملي؛ أمحو التصورات البشرية، وكل ما قلته وفعلته. إن كل مَنْ يتذاكى يجلب الدمار والازدراء على نفسه، ولا يرغب في أن يحيا. لذا سأرضيك ولن أُبقي على مثل هؤلاء الناس بالتأكيد. فيما بعد، سيزداد تميز عدد السكان، في حين سيصير كل الذين لا يبادرون إلى التعاون معي إلى العدم. أما أولئك الذين وافقت عليهم فهم الذين سأُكمِّلهم، ولن أنبذ واحدًا منهم، وليس هناك من تناقض فيما أقوله. أما الذين لا يبادرون إلى التعاون معي فسيعانون مزيدًا من التوبيخ، لكنني سأخلِّصهم في نهاية المطاف، ولكن في ذلك الوقت، سيكون طول حياتهم مختلفًا تمامًا. أتريد أن تكون هذا الشخص؟ انهض وتعاون معي! أنا بالتأكيد لن أتعامل بخسة مع أولئك الذين يبذلون أنفسهم بإخلاص من أجلي. أما أولئك الذين يكرسون أنفسهم بإخلاص لي، فسأمنحهم كل بركاتي. قدِّم نفسك بالكامل لي! فما تأكل وما ترتدي ومستقبلك كله في يديّ، وسأرتب كل شيء على نحو صحيح، من أجل تمتعك اللانهائي، والذي لا ينضب؛ لأنني قلتُ: "لأولئك الذين يبذلون بإخلاص من أجلي، سأبارككم بالتأكيد مباركة عظيمة"؛ فكل البركات تأتي إلى كل شخص يبذل نفسه بإخلاص من أجلي.

من "الفصل السبعون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 59

الجماهير تهتف لي، والجماهير تسبح لي. كل الأفواه تنطق باسم الإله الواحد الحقيقي، يرفع جميع الناس أعينهم لمشاهدة أعمالي. يحل الملكوت في عالم البشر، وشخصي غني ووفير. مَنْ ذا الذي لا يبتهج بهذا؟ من لا يرقص من الفرح ؟ أوه يا صهيون! ارفعي راية نصرك للاحتفاء بي! غني أغنيتك المظفرة للنصر، لتنشري اسمي القدوس. أيها الخلْق جميعًا حتى أطراف الأرض! سارعوا لتطهير أنفسكم لتكونوا تقدماتٍ لي! أيتها البروج عاليًا في السماء! سارعي بالعودة إلى أماكنك لتُظهري قوة قدرتي في السماء! أُعير أُذني لأصوات الناس على الأرض، الذين يسكبون محبتهم وتقواهم اللانهائيين لي في ترنيمة! في هذا اليوم، حين تعود كل الخليقة إلى الحياة، أنزل إلى عالم البشر. وفي هذه اللحظة، في هذه المرحلة بالذات، تتفتح الزهور بوفرة، وتغرد الطيور كما لو كانت بصوت واحد، وتنبض كل الأشياء بالبهجة! في صوت تحية الملكوت، تنهار مملكة الشيطان، وتُدمَّر من هدير نشيد الملكوت، ولا تقوم لها قائمة من جديد!

مَن ذا الذي يجرؤ على وجه الأرض على النهوض والمقاومة؟ عندما أنزل إلى الأرض سأجلب الحرائق والغضب، وأجلب جميع أنواع الكوارث. ممالك الأرض أصبحت الآن مملكتي! هناك في السماء، تتعثَّر الغيوم وتتكتل، وتحت السماء، تندفع البحيرات والأنهار وتصخب مَرَحًا، وتُخرج لحنًا مثيرًا. وتخرج الحيوانات الهاجعة من أوكارها، وينهض جميع الناس من رقدتهم. ها قد جاء أخيرًا اليوم الذي تنتظره شعوب عديدة! وهم يرفعون إلي أجمل التراتيل!

في هذه اللحظة الجميلة، وفي هذا الوقت المثير،

يصدح التسبيح في كل مكان؛ في الأعالي بالسماوات وفي الأرض تحتها. مَنْ ذا الذي لا يسعد لهذا الأمر؟

مَنْ ذا الذي لا يبتهج قلبه؟ مَنْ ذا الذي لا يبكي لهذا المشهد؟

السماء ليست سماء الأزمنة القديمة، بل سماء الملكوت.

الأرض ليست الأرض التي كانت، إنها الآن الأرض المقدسة.

بعد أن انتهت الأمطار الغزيرة، أصبح العالم القديم الدنس جديدًا بكامله.

تتغيَّر الجبال... وتتغيَّر المياه...

يتغيَّر الناس أيضًا... كل الأمور تتغيًر...

أيتها الجبال الصامتة! انهضي وارقصي لي!

أيتها المياه الراكدة! تابعي تدفقك بحرية!

أيها الرجال الحالمون! انهضوا وانطلقوا في سعيكم!

لقد جئتُ... أنا المَلِك...

سيرى البشر جميعًا وجهي بأعينهم، وسيسمعون صوتي بآذانهم،

وسيعيشون بأنفسهم حياة الملكوت...

يا للحلاوة... يا للجمال...

لا يُنسى... لا يمكن نسيانه...

عندما يشتعل غضبي، يصارع التنينُ العظيمُ الأحمر،

وفي دينونتي المهيبة، تُظهِر الشياطين أشكالها الحقيقية،

في كلماتي الصارمة، يشعر الجميع بالخزي، ولا مكان لديهم ليختبئوا فيه.

يتذكرون الماضي، وكيف هزئوا وسخروا مني،

لم يكن ثمة وقت أبدًأ لم يتباهوا فيه بأنفسهم، ولا وقت لم يتحدّوني فيه.

واليوم، مَنْ ذا الذي لا يبكي؟ مَنْ ذا الذي لا يشعر بالندم؟

الكون كله مملوء بالبكاء...

مملوء بأصوات الابتهاج... مملوء بأصوات الضحك...

فرحة لا تضاهى... فرحة لا مثيل لها...

أمطار خفيفة تتساقط... وكسف الثلج الكثيفة تتطاير نحو الأسفل...

يمتزج الحزن بالفرح في نفوس الناس... البعض يضحكون...

والبعض يبكون... والبعض يهتفون...

كما لو أن الجميع قد نسوا...

ما إذا كان هذا ربيعًا ملبدًا بالغيوم والأمطار،

أم صيفًا تتفتح فيه الزهور، أم خريفًا غنيًا بوفرة من جَنى الحصاد، أم شتاءً باردًا برودة الجليد والصقيع، لا أحد يعرف...

في السماء تتراكم الغيوم، وتهيج البحار على الأرض.

ويلوِّح الأبناء بأيديهم... ويحرك الناس أقدامهم راقصين...

الملائكة تعمل... الملائكة ترعى...

الشعب على الأرض يصخب، وكل الأشياء على الأرض تتضاعف.

من "نشيد الملكوت" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 60

كل شخص في الجنس البشري يجب أن يقبل مراقبة روحي له، ويجب عليه أن يفحص بدقَّةٍ كل كلماته وأفعاله، وأكثر من ذلك، يجب أن يقدِّر أعمالي العجيبة. كيف ستشعرون عند مجيء الملكوت إلى الأرض؟ عندما يتقاطر أبنائي وشعبي أمام عرشي، سأبدأ رسميًا في الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض. بمعنى أني عندما أبدأ عملي على الأرض شخصيًا، وعندما يقترب عصر الدينونة من نهايته، سأبدأ في توجيه كلامي للكون كله، وأطلق صوت روحي للكون بأكمله. من خلال كلماتي، سأغسل كل البشر والأشياء بين كل ما في السماء وعلى الأرض، فلا تعود الأرض نجسة وفاجرة، بل تكون مملكة مقدَّسة. سوف أجدد كل الأشياء، بحيث تكون مهيأة لاستخدامي، ولا تعود تحمل الرائحة الأرضية، ولا تتلوَّث بعد ذلك بطعم الأرض. سعى الإنسان على الأرض يتلمَّس هدف كلامي وأصوله، وكان يلاحظ أفعالي، لكن لم يعرف أحد أبدًا بالحقيقة أصول كلامي، ولم ينظر أحد أبدًا إلى روعة أفعالي. اليوم فقط عندما آتي شخصيًا بين الناس وأتحدث بكلامي، ستكون معرفتهم بي ضئيلة، فيزيلون مكان صورة "أنا" في الموضع المخصص "لي" في أفكارهم، ويصنعون بدلاً من ذلك مكانًا للإله العملي في وعيهم. الإنسان لديه تصوّرات وهو مليء بالفضول؛ فمَنْ من البشر لا يرغب في رؤية الله؟ مَنْ الذي لا يرغب في لقاء الله؟ لكن الشيء الوحيد الذي يشغل مكانًا واضحًا في قلب الإنسان هو الإله الذي يشعر الإنسان أنه غامض ونظري. مَنْ كان سيدرك هذا لو لم أكن قد أخبرتهم به بوضوح؟ مَنْ كان سيؤمن حقًا بأني موجود فعليًا؟ بكل يقين وبلا أدنى شك؟ يوجد فارق شاسع بين صورة "أنا" في قلب الإنسان و"أنا" في الحقيقة، ولا يستطيع أحد أن يعقد مقارنات بينهما. لو لم أكن قد صرت جسدًا، لما كان الإنسان قد عرفني أبدًا، وحتى لو وصل إلى معرفتي، أما كانت هذه المعرفة ستظل تصورًا؟ إنني أسير كل يوم وسط أعداد لا حصر لها من البشر، وأعمل كل يوم داخل كل شخص. عندما يراني الإنسان حقاً، سيتمكَّن من معرفتي في كلامي، وسوف يستوعب الطريقة التي أتكلَّم بها، ويفهم أيضًا مقاصدي.

عندما يأتي الملكوت رسميًا على الأرض، ما الذي بين كل الأشياء لن يكون صامتاً؟ مَن من بين كل البشر، لن يكون خائفًا؟ إنني أسير في كل مكانٍ عبر العالم الشاسع، وكل شيء قمت أنا شخصيًا بترتيبه. في هذا الوقت، مَنْ الذي لا يعلم أن أعمالي عجيبة؟ إن يداي تحملان كل الأشياء، ومع هذا أظل أيضًا فوق جميع الأشياء. واليوم، أليس تجسُّدي ووجودي الشخصي بين البشر هو المعنى الحقيقي لاتضاعي واحتجابي؟ من الخارج، يصفق لي الكثيرون باعتباري صالحًا، ويسبحونني لأنّي جميل، لكن مَنْ ذا الذي يعرفني حقًا؟ واليوم، لماذا أطلب أن تعرفوني؟ أليس هدفي أن أخزي التنين العظيم الأحمر؟ أنا لا أرغب في إجبار الإنسان على تسبيحي، بل أن أجعله يعرفني، ومن خلال ذلك سيُقبل إلى محبتي، وبالتالي يسبِّحني. مثل هذا التسبيح لائق، وليس كلامًا فارغًا؛ فلا يمكن إلا لمثل هذا التسبيح أن يصل إلى عرشي ويحلِّق في السماوات. ولأن الشيطان قد أغوى الإنسان وأفسده، ولأنه انشغل بالتصوّرات والتفكير، صرت جسدًا لكي أُخضِع شخصيًا كل البشر، ولكي أكشف كل تصوّرات الإنسان، ولكي أهدم تفكير الإنسان. نتيجة لذلك، لن يعود الإنسان للتفاخر أمامي، ولن يعود يخدمني باستخدام تصوّراته الخاصة، وهكذا تتبدد بالكامل صورة "أنا" في تصوّرات الإنسان. عندما يأتي الملكوت، سأبدأ أول كل شيء هذه المرحلة من العمل، وسأفعل هذا وسط شعبي. لأنكم شعبي الذين يولدون في وطن التنين العظيم الأحمر، فليس هناك بالتأكيد ولا قدر ضئيل من سُمّ التنين العظيم الأحمر داخلكم. لذلك، تركز هذه المرحلة من عملي في الأساس عليكم، وهذا جانب واحد من أهمية تجسُّدي في الصين. معظم الناس غير قادرين على استيعاب حتى شذرة من الكلمات التي أتكلَّم بها، وعندما يستوعبونها، يكون فهمهم ضبابيًا ومشوشًا. هذه نقطة تحوّل في الطريقة التي أتكلّم بها. لو كان جميع الناس يستطيعون أن يقرأوا كلامي ويفهموا معناه، فمَنْ إذاً بين البشر كان يمكن أن يخلُص، ولا يُطرح في الهاوية؟ عندما يعرفني الإنسان ويطيعني فهذا سيكون وقت راحتي، وسيكون هذا هو الوقت نفسه الذي يتمكن فيه الإنسان من استيعاب معنى كلامي. اليوم، قامتكم ضئيلة للغاية، بل تكاد تكون ضئيلة لدرجة تدعو للرثاء، حتى أنها غير مستحقة أن تُرفع – فما بالكم بمعرفتكم بي!

من "الفصل الحادي عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 61

في وقت تجسُّدي في العالم البشري، وصل البشر عن غير قصد إلى هذا اليوم بمعونة يدي المرشدة، وأصبحوا يعرفونني من غير قصد. لكن فيما يتعلق بكيف يسلكون الطريق الممتد أمامهم، ليس لدى أي إنسان أية فكرة، ولا أحد يعي ذلك، كما لا يوجد لدى أي إنسان فكرة عن الاتجاه الذي سيقوده إليه هذا الطريق. لا يتمكن أي إنسان من السير في الطريق حتى النهاية إلا برعاية القدير وحمايته؛ ولن يتمكن أي إنسان من عبور العتبة التي تقود إلى مملكتي إلا بقيادة البرق الذي في الشرق. لا يوجد أي إنسان قط من بين البشر قد رأى وجهي ولا أي إنسان رأى البرق الذي في الشرق؛ وهكذا بالحري لم يوجد أي إنسان سمع الصوت الصادر من عرشي؟ في الواقع، منذ أيام القدم، لم يتواصل قط أي إنسان مباشرة مع شخصي؛ واليوم فقط، عندما آتي إلى العالم، تكون لدى الناس الفرصة لرؤيتي. لكن حتى الآن، لا يزال الناس لا يعرفونني، تمامًا كما ينظرون فقط إلى وجهي ويسمعون فقط صوتي، لكن بدون فهم لما أقصد. جميع البشر هكذا. لكونكم من ضمن شعبي، ألا تشعرون بفخر عظيم عندما ترون وجهي؟ ألا تشعرون بالعار المدقع لأنكم لا تعرفونني؟ أنا أسير بين البشر، وأعيش وسط الناس؛ لأنني صرت جسدًا وجئت إلى عالم البشر. إن هدفي ليس مجرد تمكين البشر من النظر إلى جسدي؛ لكن الأهم هو أن أمكِّن البشرية من معرفتي. الأكثر من ذلك، سوف أدين البشرية على خطاياها من خلال جسدي المُتجسِّد؛ ومن خلال جسدي المتجسِّد، سوف أقهر التنين العظيم الأحمر وأقضي على معقله.

في وقت تجسُّدي في العالم البشري، وصل البشر عن غير قصد إلى هذا اليوم بمعونة يدي المرشدة، وأصبحوا يعرفونني من غير قصد. لكن فيما يتعلق بكيف يسلكون الطريق الممتد أمامهم، ليس لدى أي إنسان أية فكرة، ولا أحد يعي ذلك، كما لا يوجد لدى أي إنسان فكرة عن الاتجاه الذي سيقوده إليه هذا الطريق. لا يتمكن أي إنسان من السير في الطريق حتى النهاية إلا برعاية القدير وحمايته؛ ولن يتمكن أي إنسان من عبور العتبة التي تقود إلى مملكتي إلا بقيادة البرق الذي في الشرق. لا يوجد أي إنسان قط من بين البشر قد رأى وجهي ولا أي إنسان رأى البرق الذي في الشرق؛ وهكذا بالحري لم يوجد أي إنسان سمع الصوت الصادر من عرشي؟ في الواقع، منذ أيام القدم، لم يتواصل قط أي إنسان مباشرة مع شخصي؛ واليوم فقط، عندما آتي إلى العالم، تكون لدى الناس الفرصة لرؤيتي. لكن حتى الآن، لا يزال الناس لا يعرفونني، تمامًا كما ينظرون فقط إلى وجهي ويسمعون فقط صوتي، لكن بدون فهم لما أقصد. جميع البشر هكذا. لكونكم من ضمن شعبي، ألا تشعرون بفخر عظيم عندما ترون وجهي؟ ألا تشعرون بالعار المدقع لأنكم لا تعرفونني؟ أنا أسير بين البشر، وأعيش وسط الناس؛ لأنني صرت جسدًا وجئت إلى عالم البشر. إن هدفي ليس مجرد تمكين البشر من النظر إلى جسدي؛ لكن الأهم هو أن أمكِّن البشرية من معرفتي. الأكثر من ذلك، سوف أدين البشرية على خطاياها من خلال جسدي المُتجسِّد؛ ومن خلال جسدي المتجسِّد، سوف أقهر التنين العظيم الأحمر وأقضي على معقله.

من "الفصل الثاني عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 62

يحتفل الناس في أرجاء الكون بمجيء يومي، وتسير الملائكة وسط جميع شعبي. عندما يتسبب الشيطان في متاعب، فإن الملائكة، وبسبب خدمتها في السماء، تساعد شعبي دائمًا. لا تنخدع الملائكة من الشيطان بسبب ضعفٍ بشري فيها، بل تسعى بالأحرى جاهدة إلى ملاقاة حياة البشر وسط الضباب نتيجةً لهجوم قوى الظلمة. يخضع جميع الناس لاسمي، ولا يقوم أي منهم لمعارضتي صراحة. إنه بسبب جهد الملائكة يقبل الإنسان اسمي، والكل في خِضَم تيار عملي. العالم يسقط! بابل أصابها الشلل! العالم المتدين، كيف لا يُدمَّر بواسطة سلطاني على الأرض؟ مَنْ ما زال يجرؤ على مخالفتي ومعارضتي؟ هل هم الكتبة؟ أم المسؤولون الدينيون كافة؟ أم الحكام وأصحاب السلطة على الأرض؟ أم الملائكة؟ مَنْ لا يحتفل بتكميل وامتلاء جسدي؟ من بين كل الشعوب، مَنْ ذا الذي لا يسبحني دون توقف، ومَنْ لا يشعر بسعادة دائمة؟ أعيش في أرض عرين التنين العظيم الأحمر، لكنَّ هذا لا يجعلني أرتعد خوفًا أو أهرب؛ لأن كل شعبها قد بدأوا يشمئزون منه بالفعل. لم يتم أداء "واجب" أي شيء أمام التنين، بل يتصرف كل شيء كما يحلو له، ويذهب كل شيء في طريقه الخاص. كيف لا تفنى البلدان الموجودة على الأرض؟ كيف لا تسقط البلدان الموجودة على الأرض؟ كيف لا يبتهج شعبي؟ كيف لا يغني فرحًا؟ هل هذا عمل الإنسان؟ هل هذا صنيع يد الإنسان؟ لقد منحت الإنسان أصل وجوده، وزودته بالأشياء المادية، لكنَّ الإنسان غير راضٍ بظروفه الراهنة ويطلب دخول ملكوتي. لكن كيف يتأتى له أن يدخل ملكوتي بهذه السهولة دون أن يدفع ثمنًا، غير راغب في إبداء إخلاصه دون أنانية؟ وبدلاً من أن أرهق كاهل الإنسان بطلب أي شيء، أطلب منه أشياءَ بحيث يصبح ملكوتي على الأرض مملوءاً مجدًا. أرشدت الإنسان حتى العصر الحالي، وهو كائن في هذه الحالة، ويحيا في إرشاد نوري. لولا ذلك، مَنْ مِن الناس الذين على الأرض كان سيعرف المتوقع منه؟ مَنْ كان سيفهم مشيئتي؟ أنا أضيف أحكامي إلى الأشياء المطلوبة من الإنسان. ألا يتوافق هذا مع قوانين الطبيعة؟

من "الفصل الثاني والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 63

في الملكوت، تبدأ أمور الخليقة التي لا تحصى في الانتعاش وإعادة اكتساب قوة حياتها. بسبب التغيرات في حالة الأرض، تبدأ الحدود بين أرض وأخرى في الانتقال. لقد تنبأت في السابق: عندما تنفصل أرض عن الأخرى، وتتحد أرض مع أخرى، سيكون قد حان وقت سحق الأمم لقطع صغيرة. في هذا الوقت، سأجدد كل الخليقة وأعيد تقسيم الكون بأسره، وأقوم بترتيب الكون، وتحويله من حالته القديمة إلى حالة جديدة. هذه هي خطتي. هذه هي أعمالي. عندما ترجع كل شعوب وأمم العالم أمام عرشي، سآخذ كل غنى السماء وأمنحه للعالم البشري، فينعم بوفرة لا مثيل لها بفضلي. لكن طالما أن العالم القديم لا يزال موجودًا، سأعجِّل بغضبي على أممه، وأعلن مراسيمي الإدارية في أرجاء الكون، وألقي بالتوبيخ على كل مَنْ ينتهكها.

ما أن ألتفت بوجهي للكون لأتكلم، تسمع البشرية جميعها صوتي، فترى كافة الأعمال التي فعلتها عبر الكون. أولئك الذين يسيرون ضد مشيئتي، أي أولئك الذين يقاوموني بأعمال الإنسان، سيقعون تحت توبيخي. سآخذ النجوم العديدة في السماوات وأجعلها جديدة، وبفضلي ستتجدد الشمس ويتجدد القمر – لن تعود السماوات كما كانت؛ إذ ستتجدّد أشياء لا تُحصى على الأرض. الكل سيصير كاملاً من خلال كلماتي. سوف تُقسّم الشعوب العديدة داخل الكون من جديد ويُستبدل بها ملكوتي، حتى تختفي الشعوب الموجودة على الأرض إلى الأبد وتصير ملكوتًا يعبدني؛ ستفنى جميع الشعوب على الأرض، ولن توجد فيما بعد. أما من جهة البشر الذين في الكون، فسيفنى كل مَنْ ينتمون للشيطان؛ وسيسقط كل مَنْ يعبدون الشيطان تحت ناري الحارقة، أي إنه، باستثناء مَنْ هم الآن داخل التيار، سيتحول الباقون إلى رماد. عندما أوبخ العديد من الشعوب، سيعود أولئك الذين في العالم الديني إلى ملكوتي بدرجات مختلفة، وتُخضعهم أعمالي، لأنهم سيرون مجيء القدوس راكبًا على سحابة بيضاء. كل البشرية ستتبع نوعها، وستنال توبيخات تختلف وفقًا لما فعله كل واحد. أولئك الذين وقفوا ضدي سيهلكون جميعًا؛ وأولئك الذين لم تتضمني أعمالهم على الأرض، سيستمرون في الحياة على الأرض تحت حكم أبنائي وشعبي، بسبب الطريقة التي برّؤوا بها أنفسهم. سأعلن عن نفسي للعديد من الشعوب والأمم، وسأصدر صوتي على الأرض لأعلن اكتمال عملي العظيم لجميع البشر ليروا بأعينهم.

بينما يتعمَّق صوتي في شدته، أراقب أيضًا حالة الكون. من خلال كلامي، تصير أمور الخليقة التي لا تحصى جديدة كلها؛ فتتغير السماء، وتتغير الأرض أيضًا، وتنكشف الهيئة الأصلية للبشرية، كل حسب نوعه، يجد البشر شيئًا فشيئًا طريق عودتهم على حين غرة إلى حضن عائلاتهم. عند هذا الحد سأكون راضيًا جدًا. أنا منزَّه عن الاضطراب، فقد تم إنجاز عملي العظيم تدريجيًا، وتغيرت أمور الخليقة التي لا تحصى كلها. عندما خلقتُ العالم، شكَّلتُ كل الأشياء وفقًا لنوعها، ووضعتُ كل الأشياء التي لها هيئة مع بعضها في نفس النوع. وإذ توشك خطة تدبيري على النهاية، سأستعيد حالة الخليقة السابقة، وسأستعيد كل شيء للطريقة التي كان عليها بالأصل، وأغيّر كل شيء تغييرًا عميقًا، حتى تعود كل الأشياء إلى مهد خطتي. لقد حان الوقت! وأوشكت المرحلة الأخيرة من خطتي على التحقق. آه، أيها العالم القديم النجس! ستقع بالتأكيد تحت كلامي! ستصير إلى العدم بالتأكيد بسبب خطتي! آه، يا أيتها الأشياء التي لا تحصى في الخليقة! ستحصلين على حياة جديدة داخل كلامي، إذ لكِ الآن ربك المُتسيّد! آه، أيها العالم الجديد النقي الذي بلا عيب! ستحيا بكل تأكيد في مجدي! آه، يا جبل صهيون! لن تسكت فيما بعد. لقد عدتُ في نصرة! من وسط الخليقة، سأمحّص الأرض كلها. قد بدأت الخليقة على الأرض حياةً جديدة، ونالت رجاءً جديدًا. آه، يا شعبي! كيف لا يمكنك أن ترجع إلى الحياة وسط نوري؟ كيف لا تطفر في فرح تحت إرشادي؟ الأراضي تصرخ في ابتهاج، والمياه تعجُّ ضاحكة في مرحٍ! آه، يا إسرائيل المُقام! كيف لا تشعر بفخر بفضل سبْق تعييني؟ مَنْ بكى؟ مَنْ انتحب؟ إسرائيل القديم لم يعد موجودًا، وإسرائيل اليوم قد نهض في قلوب جميع البشر. سيحصل إسرائيل اليوم بالتأكيد على مصدر الوجود من خلال شعبي! آه، يا مصر الكريهة! بالتأكيد لن تصمدي ضدي؟ كيف يمكنكِ أن تستغلي رحمتي وتحاولي الهرب من توبيخي؟ كيف لا توجدين في وسط توبيخي؟ سيعيش كل مَنْ أحبهم بالتأكيد إلى الأبد، وسأوبّخ إلى الأبد بالتأكيد جميع مَنْ وقفوا ضدي. ولأنني إله غيور، لن أعفي البشر من كل ما فعلوه. سأراقب الأرض كلها، وبظهوري في شرق العالم ببرٍ وجلالٍ ونقمةٍ وتوبيخٍ، سأعلن عن ذاتي لحشود البشر التي لا تحصى!

من "الفصل السادس والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 64

عندما تعزف الملائكة الموسيقى لتسبيحي، فلا يمكن لهذا إلا أن يثير شفقتي نحو الإنسان. يمتلئ قلبي بالحزن على الفور، ويستحيل أن أُخلّص نفسي من هذه المشاعر المؤلمة. لا يمكننا تبادل المشاعر في أفراح وأحزان الانفصال عن الإنسان ثم الاتحاد معه مجددًا. ولا يمكنني أنا والإنسان أن نلتقي بانتظام بسبب انفصالنا في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. مَنْ يستطيع أن يتحرر من الحنين إلى المشاعر السابقة؟ مَنْ يستطيع أن يتوقف عن الاستغراق في ذكريات الماضي؟ مَنْ لا يأمل في استمرار مشاعر الماضي؟ مَنْ لا يتوق لعودتي؟ مَنْ لا يشتاق لاتحادي مجددًا مع الإنسان؟ قلبي مضطرب للغاية، وروح الإنسان قلقة بشدة. ومع أننا نتشابه في الروح، إلا إننا لا نستطيع أن نكون معًا كثيرًا، ولا يمكننا أن نرى بعضنا بعضًا كثيرًا. وهكذا فإن حياة الجنس البشري بأسره مليئة بالحزن وتفتقر إلى الحيوية، لأنه طالما تاق الإنسان لي. وكأن البشر كائنات سقطت من السماء، صارخين باسمي على الأرض، ورافعين نظرهم إليّ من الأرض، ولكن كيف يهربون من فكيّ الذئب الخاطف؟ كيف يمكن أن يحرروا أنفسهم من تهديداته وغوايته؟ كيف يستطيع البشر ألا يضحوا بأنفسهم بسبب طاعتهم ترتيب خطتي؟ عندما يتوسلون بصوت عالٍ، أحوّل وجهي عنهم، ولم أعد أستطيع تحمل النظر إليهم. ومع ذلك، كيف يمكن ألا أسمع صرخاتهم الدامعة؟ سأصحّح مظالم العالم الإنساني. سأعمل عملي بيدي في كل أنحاء العالم، مانعًا الشيطان من إلحاق الأذى بشعبي مرة أخرى، ومانعًا الأعداء من فعل ما يشاؤون مرة أخرى. سأصير ملكًا على الأرض وأنقل عرشي إلى هناك، وأطرح جميع أعدائي على الأرض وأرغمهم على الاعتراف بجرائمهم أمامي. يختلط الغضب في حزني، ولذا سأسحق الكون بأسره تمامًا، دون أن أشفق على أحد، وأبث الرعب في قلوب أعدائي. سأحول الأرض كلها إلى خِرَبٍ وألقي بأعدائي فيها، حتى لا يفسدوا الجنس البشري من الآن فصاعدًا. خطتي ثابتة بالفعل، ولن يتمكن أي شخص مهما كان من تغييرها. وبينما أنا أتجول في الموكب المهيب فوق الكون، ستصير البشرية كلها جديدة، وسيتجّدد كل شيء. لن يبكي الإنسان مجددًا، ولن يصرخ نحوي مرة أخرى طالبًا المساعدة. حينها سيبتهج قلبي وسيعود الناس إليّ في احتفال، وسيهتز الكون كله من أعلى إلى أسفل بالابتهاج...

أنا أعمل اليوم وسط أمم العالم العمل الذي شرعت في إتمامه. وأتحرك وسط البشر لأعمل كل العمل ضمن خطتي، يقسم الإنسان الأمم العديدة وفقًا لإرادة الله وحده. يركز الناس على الأرض اهتمامهم نحو غايتهم، لأن اليوم يقترب والملائكة يبوّقون بأبواقهم. لن يكون هناك مزيدٌ من التأخير وستبدأ كل الخليقة في الرقص بابتهاج. مَنْ يستطيع أن يطيل يومي بإرادته؟ واحد من سكان الأرض؟ أم النجوم التي في السماء؟ أم الملائكة؟ عندما أنطق قولاً لأبدأ خلاص شعب إسرائيل، يحلّ يومي على البشرية جمعاء. يخشى كل إنسان عودة إسرائيل، لأن يوم عودة إسرائيل سيكون يوم مجدي، وسيكون هو أيضًا اليوم الذي يتغير فيه كل شيء ويتجدد. ومع اقتراب دينونة عادلة من الكون بأسره، يكتنف الجُبن والخوف جميع البشر، لأنه لم يُسمع عن البرّ في عالم الإنسان. عندما تظهر شمس البر، سيُنار الشرق، ثم يُنير بدوره الكون بأسره، حتى يصل إلى الجميع. إن استطاع الإنسان حقًا تنفيذ بِرّي، فماذا سيخشى عندها؟ ينتظر كل شعبي وصول يومي، وجميعهم مشتاقون إلى مجيء يومي. فهم ينتظرونني لجلب المجازاة على البشرية بأسرها وإعداد غاية البشرية في دوري كشمس البر. يتجهز ملكوتي فوق الكون كله، ويتسيّد عرشي في قلوب مئات الملايين من الناس، وسيتحقق إنجازي العظيم قريبًا بمساعدة الملائكة. ينتظر جميع أبنائي وشعبي عودتي بتلهف، ويتوقون إلى اتحادي بهم بلا انفصال مرة أخرى أبدًا. كيف لم يتمكن حشد ملكوتي العظيم من الإسراع الواحد نحو الآخر في احتفال بهيج بسبب وجودي معهم؟ هل يمكن أن يكون هذا اتحادًا بلا ثمن يُدفع في المقابل؟ أنا مُكرّم في أعين جميع البشر، وينادى بي في كلمات الجميع. حينما أعود، سأُخضع أيضًا قوات العدو. لقد حان الوقت! سأستمر في عملي، سأحكم كملك بين البشر! أنا في نقطة العودة! وأنا على وشك الرحيل! هذا ما يأمل فيه الجميع، وهذا ما يرغبون فيه. سأدع البشر جميعًا يرون مجيء يومي، وسأدعهم يستقبلون مجيء يومي بفرح!

من "الفصل السابع والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 65

في اليوم الذي أُقيمت فيه كل الأشياء، جئتُ بين البشر، وقضيتُ أيامًا وليالي رائعة معهم. عند هذه النقطة فقط شعر الإنسان بالقليل من إمكانية الوصول إليَّ، وحيث إن تفاعله معي صار متكررًا أكثر، رأى بعضًا مما لديَّ ومن أنا، ونتيجةً لذلك حصل على بعض المعرفة عني. بين كل الناس، أرفع رأسي وأشاهد، وجميعهم يروني. لكن عندما تلحق كارثة بالعالم، يقلقون على الفور، وتختفي صورتي من قلوبهم؛ وعندما يصطدمون بوصول الكارثة، لا يبالون بنصائحي. مررت بين البشر العديد من السنوات، ومع ذلك ما زالوا غير واعين، ولم يعرفوني أبدًا. اليوم أخبرهم بهذا بلساني، وأجعل كل الناس يأتون أمامي لينالوا شيئًا مني، لكنهم ما زالوا يبتعدون عني، ولذلك لا يعرفوني. عندما أعبر بخطواتي الكون وأقاصي الأرض، سيبدأ الإنسان يفكر بشأن نفسه، وكل الناس ستأتي وتركع أمامي وتعبدني. سيكون هذا هو يوم مجدي، يوم عودتي، وأيضًا يوم رحيلي. الآن، قد بدأت عملي بين البشرية كافة، بدأت رسميًّا، عبر الكون بأسره، في خاتمة خطة تدبيري. منذ هذه اللحظة فصاعدًا، أي شخص غير حذر هو مسؤول عن الضربات التي سينالها وسط توبيخي الذي لا يعرف الرحمة في أية لحظة. هذا ليس لأني بلا قلب، بل هي خطوة في خطة تدبيري؛ يجب على الجميع أن يسلكوا بحسب خطوات خطتي، ولا يمكن لأي إنسان أن يغير هذا. عندما أبدأ عملي رسميًّا، يتحرّك كل الناس كما أتحرَّك، لكي يشغل الناس عبر الكون أنفسهم بما يتوافق معي، هناك "ابتهاج" عبر الكون، والإنسان مُحفَّز من قِبَلي. نتيجةً لذلك، سأجعل التنين العظيم الأحمر نفسه في حالة من الهياج والحيرة، وأجعله يخدم عملي، وعلى الرغم من كونه غير راغب، لن يكون قادرًا على اتباع شهواته، ولن أترك له خيارًا إلَّا الخضوع لسيطرتي. في كل خططي، التنين العظيم الأحمر هو نقيضي، وعدوي وأيضًا خادمي؛ وعليه، لم أتساهل أبدًا في "متطلباتي" منه. لذلك المرحلة الأخيرة من عمل تجسدي ستكتمل في عقر داره. بهذه الطريقة، سيكون التنين العظيم الأحمر قادرًا على خدمتي بصورة سليمة ومن خلالها سأُخضِعَه وأكمل خطتي. إذ أعمل، تبدأ كل الملائكة في المعركة الحاسمة إلى جانبي وتعزم على تحقيق رغباتي في المرحلة الأخيرة، حتى يستطيع كل الناس على الأرض الخضوع أمامي مثل الملائكة، ولا تكون لديهم رغبة في معارضتي، ولا يفعلون شيئًا يعصاني. هذه هي آليات عملي عبر الكون.

إن هدف وأهمية وصولي بين البشر هو خلاص البشرية جمعاء، وإعادتها إلى بيتي، ولم شمل السماء بالأرض، وجعل الإنسان ينقل "الإشارات" بين السماء والأرض، لأن هذه هي وظيفة الإنسان المتأصلة. في الوقت الذي خلقت فيه البشر، جعلت كل الأشياء مستعدة لهم، وبعد ذلك سمحت لهم بنيل الثروات التي أعطيتها إياهم وفقًا لمتطلباتي. وهكذا، أقول إن البشرية كافة وصلت لما وصلت له اليوم تحت إرشادي. وكل هذا هو خطتي. هناك عدد بلا حصر من الناس موجودون تحت حماية محبتي من بين كل البشر وعدد لا حصر له ممن يعيشون تحت توبيخ كراهيتي. على الرغم من أن كل الناس يصلون لي، إلا أنهم غير قادرين على تغيير ظروفهم الحالية؛ بمجرد أن يفقدوا الرجاء، يمكنهم فقط أن يدعوا الطبيعة تأخذ مجراها ويتوقفوا عن عصياني، لأن هذا هو كل ما يمكن للإنسان تحقيقه. عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان، لم يجد الإنسان حتى الآن الحياة الواقعية، ولا زال لم ير بنظرة ثاقبة تجتاز ظروف العالم البائسة الظالمة الخربة – ومن ثم، لولا وقوع الكوارث، لكان معظم الناس سيعتنقون الطبيعة الأم، وكانوا سيغرقون أنفسهم في ملذات "الحياة". أليست هذه هي حقيقة العالم؟ أليس هذا هو صوت الخلاص الذي أقوله للإنسان؟ لماذا لا يحبني أحد حقًّا بين البشر؟ لماذا لا يحبني الإنسان إلا عندما يكون في خضمّ التوبيخ والتجارب، ولا أحد يحبني وهو تحت حمايتي؟ لقد أنعمت بتوبيخي على البشرية عدة مرات. يلقون نظرة عليه، لكنهم يتجاهلونه، ولا يدرسونه أو يتأملونه في هذا الوقت، لذلك كل ما يأتي على الإنسان هو دينونة بلا رحمة. هذه هي فقط إحدى طرق عملي، ولكنها لا تزال من أجل تغيير الإنسان وجعله يحبني.

من "الفصل التاسع والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 66

أنا أملك في الملكوت بالإضافة إلى أني أملك في الكون بأسره؛ أنا ملك الملكوت ورئيس الكون. منذ الآن فصاعدًا، سوف أجمع غير المختارين جميعًا وأبدأ عملي بين الأمم، وسأعلن مراسيمي الإدارية للكون بأسره، لكي أستطيع أن أبدأ الخطوة التالية من عملي بنجاح. سأستخدم توبيخي لنشر عملي بين الأمم، أي أني سأستخدم القوة ضد كل الذين هم من الأمم. سيتم تنفيذ هذا العمل بصورة طبيعية في الوقت ذاته الذي يتم فيه تنفيذ عملي بين المختارين. عندما يحكم شعبي ويتقلد السلطة على الأرض سيكون هذا هو أيضًا اليوم الذي سيكتمل فيه إخضاع كل الناس على الأرض، بالإضافة إلى أنه سيكون الوقت الذي سأستريح فيه، ووقتها فقط سأظهر لأولئك الذين أُخضِعوا. أظهر للملكوت المقدس، وأحجب نفسي عن أرض الدنس. كل من أُخضعوا وصاروا طائعين أمامي سيكونون قادرين على رؤية وجهي بعيونهم، وسماع صوتي بآذانهم. هذه هي بركة المولودين في الأيام الأخيرة، هذه هي البركة التي سبقتُ فعينتها، وهذا أمر لا يمكن للإنسان تغييره. أعمل اليوم من أجل عمل المستقبل. عملي كله متداخل، وفيه كله دعوة واستجابة: وليس فيه أية خطوة تحدث فجأة، ولا يتم تنفيذ أية خطوة باستقلالية عن الأخرى. أليس الأمر كذلك؟ أليس عمل الماضي هو الأساس لعمل اليوم؟ أليست كلمات الماضي مؤشرًا لكلمات الحاضر؟ أليست خطوات الماضي هي أصل خطوات الحاضر؟ وقت فتحي للسفر رسميًا هو الوقت الذي يوبخ فيه الناس عبر الكون، عندما يخضع كل الناس عبر الكون إلى تجارب، ويكون هذا هو وقت ذروة عملي؛ كل الناس يعيشون على الأرض بلا نور، وكل الناس يعيشون وسط تهديد بيئتهم. بمعنى آخر، إنها الحياة التي لم يختبرها الإنسان أبدًا منذ زمن الخليقة حتى اليوم الحالي، ولم يتمتع أي شخص أبدًا بهذا النوع من الحياة على مر العصور، ولذلك أقول إني أقوم بالعمل الذي لم يتم أبدًا من قبل. هذه هي حالة الأمور الحقيقية، وهذا هو المعنى الداخلي. لأن يومي قد اقترب من كل البشر، ولأنه لا يبدو بعيدًا، لكنه نصب عين الإنسان، من يقدر ألا يخشى النتيجة؟ ومن يمكن ألا يكون مبتهجًا في هذا؟ قد انتهت مدينة بابل الفاسدة أخيرًا، وقد واجه الإنسان عالمًا جديدًا تمامًا مرة أخرى، والسماء والأرض قد تغيرتا وتجددتا.

عندما أظهر لكل الأمم وكل الشعوب، ستتحرك السحب البيضاء في السماء وتحيط بي. وكذلك أيضًا الطيور على الأرض ستغني وترقص فرحًا من أجلي، مالئة أجواء الأرض، منهضةً كافة الأشياء على الأرض، لكي لا تظل "راكدة" بل تحيا وسط أجواء الحيوية. عندما أكون وسط السحب، سيلاحظ الإنسان بشكل باهت وجهي وعيني، وفي ذلك الوقت سيشعر بالقليل من الخوف. في الماضي، سمع الإنسان قصصًا تاريخية عني في الأساطير، ونتيجة لذلك كان نصف مؤمن ونصف متشكك فيَّ. هو لا يعرف أين أنا ولا حجم وجهي – هل هو واسع كالبحر أم ليس له حدود كمراعٍ خضراء؟ لا أحد يعرف هذه الأمور. فقط عندما يرى الإنسان وجهي في السحب اليوم سيشعر أني أنا المذكور في الأسطورة واقعي، فيصير أكثر استحسانًا تجاهي، وبسبب أعمالي فقط يصير إعجابه بي أعظم. لكن الإنسان ما زال لا يعرفني، ويرى فقط جزءًا مني في السحب. بعد ذلك، سأبسط ذراعي وأظهره للإنسان. الإنسان سيُذهل ويضع يده على فمه، ويشعر بخوف عميق لئلا يُضرب بيدي، ولذلك يضيف القليل من المخافة إلى إعجابه. يثبت الإنسان عينه على كل حركة من تحركاتي، خائفًا بعمق أن أضربه عندما لا يكون منتبهًا – ومع ذلك مراقبة الإنسان إيايَ لا تقيدني، وأستمر في القيام بالعمل الموجود أمامي. كل ما في الأمر أنه في كل الأعمال التي أعملها يملك الإنسان بعض الفضل نحوي، وهكذا يأتي تدريجيًّا أمامي ليرتبط بي. عندما أنكشف بكليتي للإنسان، سيرى الإنسان وجهي، ومنذ تلك اللحظة لن أعود أحجب نفسي أو أمنعها عنه. سأظهر علانيةً في كل الكون لكل الناس، وكل من هم من جسد ودم سيرون كل أعمالي. كل من هم من الروح بالتأكيد سيسكنون في سلام في بيتي، ويتمتعون بالبركات الرائعة معي. كل من أهتم بهم بالتأكيد سيفلتون من التوبيخ، وبالتأكيد سيتجنبون ألم الروح وعذاب الجسد. سأظهر علانيةً لكل الشعوب وأحكم وأتقلد السلطة، فلا تنتشر رائحة الجثث في الكون؛ بل سينتشر أريجي النضر عبر العالم بأسره، لأن يومي قد اقترب، والإنسان يستيقظ، وكل شيء على الأرض صار في ترتيب، ولم تعد هناك أيام نجاة للأرض، لأنني قد جئت!

من "الفصل التاسع والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 67

سوف أملأ السماء بتجليات من أعمالي وأجعل كل شيء على الأرض يسجد تحت تأثير قوّتي لتنفيذ خطتي الهادفة إلى "الوحدة العالمية" وتحقيق رغبتي هذه، حتى لا تعود الإنسانية تهيم على وجهها في الأرض، بل تجد وجهة ملائمة بدون تأخير. أفكر في الجنس البشري بكل وسيلة، بحيث أجعل من الممكن لكل البشر أن يأتوا قريبًا ليعيشوا في أرض السلام والسعادة، حتى تخلو أيام حياتهم من التعاسة والوحدة، وحتى لا تذهب خطتي أدراج الرياح على الأرض. وما دام الإنسان موجودًا هناك، فسأبني أمّتي على الأرض، لأن جزءًا من استعلان مجدي يكون على الأرض. في السماء فوق، سأسوّي مدينتي بشكل سليم ومن ثم أجعل كل شيء جديدًا في الأعلى والأسفل. سأوحّد كل ما هو موجود فوق السماء وتحتها، حتى تتحد كل الأشياء على الأرض مع كل ما هو في السماوات. هذه هي خطتي، وهي ما سوف أحققه في العصر الأخير – لا ينبغي لأحد أن يتدخل في هذا الجزء من عملي! امتداد عملي للشعوب الأممية هو الجزء الأخير من عملي على الأرض. لا أحد يمكنه إدراك العمل الذي سأعمله، ولذا فالناس متحيرون تمامًا. ولأني منشغل ومنغمس في عملي على الأرض، يستغل أناس هذه الفرصة "للعبث". ولكي أمنعهم من الجموح الزائد، فقد وضعتهم أوّلاً تحت توبيخي لكي يتحملوا تأديب بحيرة النار. هذه خطوة واحدة من عملي، وسوف أستخدم قوة بحيرة النار لتحقيق هذه المرحلة من عملي، وإلا فسيكون من المستحيل تنفيذ عملي. سوف أجعل كل الناس في كافة أنحاء الكون يخضعون أمام عرشي، وأقسمهم لعدة فئات بحسب دينونتي، وأصنّفهم بحسب هذه الفئات، وأفرزهم في عائلاتهم حتى تتوقف الإنسانية بأسرها عن عصياني، بحيث ينتظمون بدلًا من ذلك في ترتيب متقن ومنظم بحسب الفئات التي أسميتها – ولا يتحرك أحد بشكل عشوائي! لقد قمت بأعمال جديدة في أرجاء الكون، وفي أرجاء الكون أيضًا، تصاب الإنسانية كلها بالانبهار والذهول بسبب ظهوري المفاجئ، وتتسع آفاقهم بشكل غير مسبوق بسبب ظهوري في العلَن. أليس اليوم تمامًا كذلك؟

من "الفصل الثالث والأربعون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 68

إنني أنشر عملي بين الأمم. يضيء مجدي عبر الكون، وتتجسّد مشيئتي في الناس المنتشرين هنا وهناك كنجوم السماء، جميعهم مقُودون بيديّ ويشرعون في القيام بالمهام التي حددتها لهم. من هذه النقطة فصاعدًا، دخلتُ في عصر جديد، جالبًا جميع البشر إلى عالم آخر. حينما عُدتُ إلى "موطني"، بدأتُ بتنفيذ جزءٍ آخر من العمل في خطتي الأصلية لكي يعرفني الإنسان معرفةً أعمق. أتأمل الكون بمجمله وأرى أنه[أ] قد حان الوقت المناسب لعملي، لذا أسرع ذهابًا وإيابًا للقيام بعملي على الإنسان. ففي نهاية الأمر، هذا عصر جديد، وقد أحضرت عملاً جديدًا لآخذ المزيد من الأشخاص الجُدُد إلى العصر الجديد وأستبعد المزيد ممن سأُقصيهم. في أمة التنين العظيم الأحمر، قمت بمرحلة من العمل لا يمكن للبشر استيعابها، مما جعلهم مثل ريشة في مهب الريح، بعدها صار الكثيرون ينجرفون بعيدًا في هدوء مع هبوب الريح. هذا هو حقًّا "البيدر" الذي أوشك على أن أنقِّيه؛ فهذا ما أتوق إليه وهذه هي خطتي أيضًا. لأن الكثير من الأشرار قد تسللوا بينما كنتُ أعمل، ولكني لستُ متعجلاً لإبعادهم. بل بدلاً من ذلك، سأبددهم حينما يحين الوقت المناسب. بعد ذلك فقط، سأصيرَ ينبوع الحياة، وأسمح لمن يحبونني حقًّا بأن يحصلوا مني على ثمرة شجرة التين وعطر الزنبق. في الأرض التي يقيم فيها الشيطان، أرض التراب، لا يبقى هناك ذهب خالص بل رمل فقط، وهكذا، في ظل هذه الظروف، أقوم بهذه المرحلة من العمل. عليك أن تعلم أن ما أكسِبُهُ هو ذهب خالص ونقي وليس رملاً.‎ كيف يمكن للأشرار البقاء في بيتي؟ كيف يمكنني السماح للثعالب بالتطفل على جنتي؟ إنني أستخدم كل طريقة ممكنة لإبعاد هذه الأشياء. لا أحد يعرف ما أوشك أن أفعله قبل الكشف عن مشيئتي. أغتنم هذه الفرصة، وأطرد هؤلاء الأشرار، ويُجبرون على مغادرة محضري. هذا هو ما أفعله مع الأشرار، ولكن مع ذلك سيأتي يومٌ يقدّمون فيه الخدمة لي. إن رغبة البشر بالحصول على البركات قويةٌ للغاية؛ ولهذا، أستدير وأُظهِر وجهي المجيد للأمم، ليتمكن البشر جميعًا من أن يعيشوا في عالم خاص بهم ويحكموا على أنفسهم، بينما أواصل أنا قول الكلام الذي ينبغي أن أقوله، وتزويد البشر بما يحتاجون إليه. وعندما يعود البشر إلى رشدهم، ستكون قد مرت فترة طويلة منذ أن قُمت بنشر عملي. حينها سأكشف عن إرادتي للبشر وأبدأ الجزء الثاني من عملي على الناس سامحًا لجميع البشر باتباعي عن كثب للتنسيق مع عملي، وبعمل كل ما في وسعهم من أجل القيام معي بالعمل الذي عليّ القيام به.

من "دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الحواشي:

أ. لا يشتمل النص الأصلي على عبارة "أرى أن."


كلمات الله اليومية اقتباس 69

لا أحد لديه إيمان بأنه سيرى مجدي، وأنا لا أجبرهم على ذلك، بل بدلاً ن ذلك أنزع مجدي من بين البشر وآخذه إلى عالم آخر. وعندما يتوب البشر ثانية، حينها سآخذ مجدي وأظهره لمزيد من المؤمنين. هذا هو المبدأ الذي أعمل وفقًا له. لأنه يأتي وقت يغادر فيه مجدي كنعان، وأيضًا وقت يرحل فيه مجدي عن المختارين. وعلاوة على ذلك، يأتي وقت يغادر فيه مجدي الأرض كلها، مما يجعلها قاتمة وغارقة في الظلمة. حتى أرض كنعان لن ترى ضوء الشمس؛ وسيفقد جميع البشر إيمانهم، ولكن لا يستطيع أحد أن يتحمل ترك عطر أرض كنعان. لن أكشف عن الجزء الآخر من مجدي في أرض كنعان أولاً إلا عندما أعبُرُ إلى السماء الجديدة والأرض الجديدة، مطلقًا بصيصًا من الضوء ليتألق في كافة أرجاء الأرض الغارقة في عتم الليل الحالك، لكي تأتي الأرض كلها إلى النور. ولأسمح للبشر في جميع أنحاء الأرض بأن يأتوا ليستمدوا القوة من طاقة النور، مما يتيح لمجدي أن يزداد ويظهر من جديد لجميع الأمم. ولتدرك البشرية كلها أنني قد أتيت إلى عالم البشر منذ زمن بعيد وجلبتُ مجدي من إسرائيل إلى الشرق منذ زمن بعيد؛ فمجدي يُضيء من الشرق، حيث انتقل من عصر النعمة إلى هذا اليوم. ولكني غادرتُ إسرائيل ومن هناك وصلتُ إلى الشرق. لن تبدأ الظلمة التي تعم الأرض في التحول إلى نور إلا عندما يتحول نور الشرق تدريجيًا إلى اللون الأبيض، وحينها فقط سيكتشف الإنسان أنني رحلتُ من إسرائيل منذ زمن بعيد، وأنني أنهضُ من جديد في الشرق. فبعد أن نزلت مرة إلى إسرائيل ثم غادرتها فيما بعد، لا يمكن أن أولد مرة أخرى في إسرائيل، لأن عملي يقود الكون بأكمله، والأكثر من هذا، البرق يومض مباشرةً من الشرق إلى الغرب. ولهذا السبب فقد نزلتُ في الشرق وأحضرتُ كنعان إلى أهل الشرق. أود أن أحضرَ الناس من كافة أرجاء الأرض إلى أرض كنعان، ولذلك أواصل قول الكلام في أرض كنعان لأسيطر على الكون بأسره. في هذا الوقت، لا يوجد نور في كل الأرض باستثناء كنعان، وجميع البشر مُعرضون لخطر الجوع والبرد. لقد منحتُ مجدي لإسرائيل ثم أخذته منها، وبعد ذلك أحضرتُ بني إسرائيل إلى الشرق، والبشرية كلها إلى الشرق. لقد أحضرتهم جميعًا إلى النور لعلهم يتحدون به، ويصبحون في شركة معه، فلا يعودون مضطرين للبحث عنه. سأدعُ كل الباحثين يرون النور ثانية ويرون المجد الذي كان لي في إسرائيل؛ سأدعهم يرون أنني نزلتُ منذ زمن بعيد على سحابة بيضاء وسْطَ البشر، وأدعهم يرون العدد الذي لا يحصى من السُحُب البيضاء والثمار بأعدادها الوفيرة، والأكثر من ذلك، سأدعهم يرون يهوه إله إسرائيل. سأدعهم ينظرون إلى سيد اليهود، المسيح المُنتظر، وظهوري الكامل أنا الذي تعرض للاضطهاد من الملوك عبر العصور. سأعمل على الكون بأسره وسأؤدي عملاً عظيمًا، كاشفًا كل مجدي وكل أعمالي للإنسان في الأيام الأخيرة. سأظهر وجهي المجيد في كماله لمن انتظروني لسنوات عديدة، ولمن تاقوا لمجيئي على سحابة بيضاء، ولإسرائيل التي تاقت لظهوري ثانية، وللبشرية جمعاء التي تضطهدني، لكي يعلم الجميع أنني قد انتزعتُ مجدي منذ زمن بعيد وأحضرته إلى الشرق، بحيث لم يعد في اليهودية. لأن الأيام الأخيرة قد حانت بالفعل!

أنا أقوم بعملي في جميع أنحاء الكون، وفي الشرق، تنطلق صدامات مُدوّية بلا توقف لتهز جميع الأمم والطوائف. إن صوتي هو الذي قاد البشر أجمعين إلى الحاضر. سأجعل كل البشر يخضعون لصوتي، ويسقطون في هذا التيار، ويخضعون أمامي لأنه قد مرّت فترة طويلة منذ أن استعدتُ مجدي من كل الأرض وأعدت إطلاقه من جديد في الشرق. من ذا الذي لا يتوقُ لرؤية مجدي؟ من ذا الذي لا ينتظر عودتي بلهفة؟ من ذا الذي لا يتعطشُ لظهوري من جديد؟ من ذا الذي لا يتوق لبهائي؟ من ذا الذي لن يأتي إلى النور؟ من ذا الذي لن يتطلع لغنى كنعان؟ من ذا الذي لا يتوق لعودة الفادي؟ من ذا الذي لا يعشقُ القدير العظيم؟ سينتشر صوتي عبر الأرض؛ وأودُّ، عندما ألتقي بشعبي المختار، أن أنطق بالمزيد من الكلام لهم. أقول كلامي للكون كله وللبشرية مثل الرعود القوية التي تهز الجبال والأنهار. ولذلك أصبح الكلام الذي ينطقه فمي كنزَ الإنسان، وكل البشر يقدّرون كلامي. يومض البرق من الشرق قاطعًا طريقه إلى الغرب. وهكذا هو كلامي، حتى أن الإنسان يكره أن يتخلى عنه وفي ذات الوقت يجده غير مفهوم، لكنه يبتهج به أكثر فأكثر. يبتهج جميع البشر ويفرحون احتفالاً بقدومي كاحتفالهم بمولود جديد. وبواسطة صوتي، سأجمع كل البشر أمامي. ومن ذلك الحين فصاعدًا، سأدخل رسميًا في العرق البشري لكي يأتوا ليعبدوني. ومع المجد الذي يشعُّ مني والكلام الذي ينطقه فمي، سأجعل كل البشر يأتون أمامي ويرون أن البرق يومض من الشرق، وأنني أيضًا قد نزلتُ على "جبل الزيتون" في الشرق. سيرون أنني كنت موجودًا لفترة طويلة على الأرض، ليس بعد كابن اليهود بل كبرق الشرق. لأنه قد مر زمنُ طويل منذ أن قُمتَ من الأموات، وقد رحلت من وسْط البشر، ثم عدتُ للظهور بمجد بينهم. أنا هو من كان يُعبَدُ لعصور لا تحصى قبل الآن، كما أنني الرضيع المُهمَلُ من قِبَل بني إسرائيل منذ أزمنة لا حصر لها قبل الآن. وعلاوة على ذلك، فإنني أنا الله القدير كلي المجد في العصر الحاضر! ليأتِ الجميعُ أمامَ عرشي ويروا وجهي المجيد ويسمعوا صوتي ويتطلعوا لأعمالي. هذا هو مُجمَل إرادتي؛ إنها نهاية خطتي وذروتها، وهي كذلك غاية تدبيري. لتعبُدني كل الأمم، وليعترف بي كل لسان، وليضع كل إنسان إيمانه فيَّ، وليخضع كل شعب لي!

من "دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 70

لقد اشتاق الإنسان لآلاف السنين إلى أن يكون قادرًا على أن يشهد مجيء المخلِّص. اشتاق الإنسان إلى أن يرى يسوع المُخلِّص نازلا على سحابة بيضاء، بشخصه، بين أولئك الذين اشتاقوا وتاقوا إليه لآلاف السنين. اشتاق الإنسان إلى أن يعود المُخلِّص ويتَّحد مع شعبه من جديد، أي إنه اشتاق إلى أن يرجع يسوع المُخلِّص إلى الشعب الذي انفصل عنه لآلاف السنين. والإنسان يأمل أن ينفِّذ يسوع عمل الفداء الذي قام به بين اليهود مرةً أخرى، وأن يكون شفوقًا على الإنسان ومحبًّا له، وأن يغفر خطايا الإنسان ويحملها، بل ويحمل تعدّيات الإنسان كلّها ويخلِّصه من الخطيَّة. إنهم يشتاقون إلى أن يكون يسوع المخلِّص مثلما كان من قبل؛ مُخلّصاً مُحِباً، ودوداً، مهيباً، غير ساخط أبدًا على الإنسان، ولا يعاتبه البتَّة. يغفر هذا المخلِّص جميع خطايا الإنسان ويحملها، بل ويموت أيضًا على الصليب من أجل الإنسان مرة أخرى. منذ أن رحل يسوع، يشتاق إليه بشدةٍ التلاميذ الذين تبعوه والقديسون كلّهم الذين خَلصوا بفضل اسمه، والذين كانوا يتلهفون إليه وينتظرونه بشدة. كل أولئك الذين نالوا الخلاص بنعمة يسوع المسيح في عصر النعمة كانوا يشتاقون إلى اليوم البهيج في الأيام الأخيرة، حين يصل يسوع المُخلِّص على سحابةٍ بيضاء ويظهر بين البشر. بالطبع هذه أيضًا رغبة جماعية لكل مَنْ يقبلون اسم يسوع المخلِّص اليوم. جميع مَنْ يعرفون خلاص يسوع المخلِّص في الكون بأسرِه يتوقون بشدةٍ إلى مجيء يسوع المسيح المفاجئ، لإتمام كلمات يسوع حينما كان على الأرض: "سوف أجيء مثلما رحلت". يؤمن الإنسان أنه بعد الصلب والقيامة، رجع يسوع إلى السماء على سحابةٍ بيضاء، وأخذ مكانه عن يمين العظمة. يتصوَّر الإنسان أن يسوع سينزل مجددًا بالمثل في الأيام الأخيرة على سحابةٍ بيضاء (هذه السحابة تشير إلى السحابة التي ركبها يسوع عندما عاد إلى السماء)، بين أولئك الذين كانوا وما زالوا يشتاقون بشدةٍ إليه لآلاف السنين، وأنه سيحمل صورة اليهود ويتسربل بملابسهم. بعد ظهوره للبشر سيُنعم عليهم بالطعام، ويفيض عليهم بالماء الحي، ويحيا بينهم مملوءًا نعمةً ومحبةً، حيٌ وحقيقيّ. وما إلى ذلك. إلا أنّ يسوع المُخلِّص لم يفعل هذا؛ بل فعل عكس ما تصوَّره الإنسان. لم يأتِ بين أولئك الذين كانوا يشتاقون لرجوعه، ولم يظهر لجميع البشر راكبًا على السحابة البيضاء. لقد جاء بالفعل، لكن الإنسان لا يعرفه، ويظل جاهلًا به. الإنسان ينتظره فقط بلا هدف، غير دارٍ بأنه نزل بالفعل على "سحابة بيضاء" (السحابة التي هي روحه وكلماته وشخصيته الكليَّة وكل ماهيته)، وهو الآن بين جماعة من الغالبين سوف يؤسّسها في أثناء الأيام الأخيرة. لا يعرف الإنسان هذا: فمع أنَّ المخلِّص يسوع القدّوس مملوء رأفة ومحبة تجاه الإنسان، كيف له أن يعمل في "هياكل" تسكنها أرواح نجسة وغير طاهرة؟ مع أن الإنسان كان ينتظر مجيئه، كيف له أن يظهر بين أولئك الذين يأكلون جسد غير الأبرار ويشربون دمّهم ويلبسون ثيابهم، الذين يؤمنون به لكنّهم لا يعرفونه، ويسلبونه باستمرار؟ لا يعرف الإنسان إلا أن يسوع المخلِّص مملوء محبة وشفقة، وهو ذبيحة للخطيَّة مملوء فداءاً. لكن ليس لدى الإنسان فكرة أنه هو الله نفسه أيضًا الممتلئ بالبر والجلال والغضب والدينونة، ولديه كل سلطان ومملوء كرامة. ولذلك، ومع أن الإنسان يشتاق بحماسة إلى عودة الفادي ويتعطَّش إليها، وحتى السماء تتأثَّر بصلاة الإنسان، لا يظهر يسوع المخلِّص لمَنْ يؤمنون به ولكنَّهم لا يعرفونه.

من "عاد المُخلِّص بالفعل على (سحابة بيضاء)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 71

ها هي خطة التدبير الإلهي التي استمرت لستة آلاف عام تأتي إلى نهايتها، وقد انفتح باب الملكوت لكل من يطلبون ظهور الله. أعزائي الإخوة والأخوات، ماذا تنتظرون؟ ماذا تطلبون؟ هل تنتظرون ظهور الله؟ هل تبحثون عن آثار أقدام الله؟ كم نشتاق لظهور الله! وكم من الصعب أن نجد آثار أقدام الله! في عصر مثل هذا، وفي عالم مثل هذا، ماذا يجب أن نفعل لكي نشهد يوم ظهور الله؟ ماذا يجب أن نفعل لكي نتبع آثار أقدام الله؟ هذه أسئلة تواجه كل من ينتظرون ظهور الله. جميعكم قد فكرتم في تلك الأسئلة في أكثر من مناسبة – ولكن ما هي النتيجة؟ أين يظهر الله؟ أين آثار أقدام الله؟ هل حصلتم على إجابات؟ يجيب العديد من الناس قائلين: يظهر الله بين أولئك الذين يتبعونه ويتبعون آثار أقدامه من بيننا؛ إن الأمر في غاية البساطة! أي شخص بإمكانه تقديم إجابة مركبة، لكن هل تعرفون ما هو ظهور الله؟ وما هي آثار أقدام الله؟ يشير ظهور الله إلى مجيئه الشخصي إلى الأرض لإتمام عمله. إنه ينزل إلى الإنسان بهويته وشخصيته وطرقه الفريدة ليبدأ عصرًا ويُنهي عصرًا آخر. هذا النوع من الظهور ليس شكلاً من أشكال الاحتفال، وهو ليس آيةً أو صورةً أو معجزةً أو رؤيةً عُظمى، كما أنها ليست بالتأكيد شكلاً من العمليات الدينية. إنها حقيقة فعلية وواقعية يُمكن لمسها ورؤيتها. هذا النوع من الظهور ليس من أجل متابعة عملية، ولا من أجل تعهُّد قصير الأجل، بل هو من أجل مرحلة من مراحل من عمل الله في خطة تدبيره. ظهور الله دائمًا ذو مغزى ومرتبط دائمًا بخطة تدبيره. يختلف هذا الظهور كليًّا عن ظهور إرشاد الله للإنسان وقيادته وتنويره. في كل مرة يعلن الله عن نفسه فإنه ينفّذ مرحلةً ما من عمل عظيم. يختلف هذا العمل عن عمل أي عصر آخر؛ فهو عمل يستحيل على الإنسان تخيُّله ولم يختبره من قبل. إنه عمل يبدأ عصرًا جديدًا ويختتم العصر القديم، وهو عمل جديد ومُحسَّن لأجل خلاص الجنس البشري؛ والأكثر من ذلك، إنه عمل إحضار الجنس البشري إلى العصر الجديد. هذه هي أهمية ظهور الله.

في الوقت نفسه الذي تفهمون فيه ظهور الله، كيف يجب عليكم السعي وراء آثار أقدامه؟ هذا سؤال لا يصعب شرحه: حيث ظهور الله، ستجدون آثار أقدامه. يبدو هذا التفسير مباشرًا للغاية، ولكن لا يسهل تطبيقه، لأن العديد من الناس لا يعرفون أين يُعلن الله عن ذاته، ولا يعرفون بالأكثر أين يرغب الله، أو ينبغي عليه، أن يكشف عن ذاته. يتهور البعض ويعتقد أنَّ حيثما يوجد عمل الروح القدس، هناك يكون ظهور الله، أو أيضًا يعتقدون أنه حيثما توجد الشخصيات الروحانية هناك يكون ظهور الله، أو أيضًا يعتقدون أنه حيثما يوجد الأشخاص المشهورون هناك يكون ظهور الله. لن نناقش الآن صحة أو خطأ هذه المعتقدات. لكي نشرح هذا السؤال يجب أولاً أن نوضح هدفنا وهو أننا نبحث عن آثار أقدام الله. نحن لا نسعى وراء الشخصيات الروحانية، ولا نتبع خطى المشهورين؛ نحن نتبع خطى الله. وحيث أننا نبحث عن آثار خُطى الله، علينا البحث عن مشيئة الله، وعن كلام الله، وعن أقوال الله، لأنه حيثما يوجد كلام الله الجديد، هناك يكون صوته، وحيثما توجد آثار أقدامه، هناك تكون أعماله. حيثما يوجد تعبير الله، نجد ظهور الله، وحيثما يُوجد ظهور الله، هناك يوجد الطريق والحق والحياة. أثناء سعيكم وراء آثار أقدام الله، تجاهلتم الكلمات التي تقول: "الله هو الطريق والحق والحياة". لذلك فحين يستقبل العديد من الناس الحق، فإنهم لا يؤمنون أنَّهم قد وجدوا آثار أقدام الله ناهيك عن أنَّهم لا يعترفون بظهور الله. يا له من خطأ جسيم! لا يمكن أن يتصالح ظهور الله مع تصورات الإنسان، ولا يمكن أن يظهر الله بحسب أمر من الإنسان. يقوم الله بتقرير اختياراته بنفسه ويحدد خطته بنفسه حين يقوم بعمله، فضلاً عن أن لديه أهدافه الخاصة وطرقه الخاصة. ليس مضطرًا إلى أن يناقش العمل الذي يقوم به مع الإنسان، أو يسعى إلى الحصول على نصيحة الإنسان، أو يخبر كل شخص بعمله. هذه هي شخصية الله ويجب على كل شخص الإقرار بهذا. إن كنتم راغبين في رؤية ظهور الله، إن كنتم ترغبون في اتباع آثار أقدام الله، فعليكم أولاً أن تتجاوزوا حدود تصوراتكم الشخصية. لا يجب أن تطلبوا أن يفعل الله هذا أو ذاك. كما يجب عليكم ألا تُحَجِّمَوا الله بمحدوديتكم وتصوراتكم الشخصية. بل عليكم أن تسألوا كيف يمكنكم السعي وراء آثار أقدام الله، وكيف يمكنكم قبول ظهور الله والخضوع لعمله الجديد؛ هذا ما يجب على الإنسان فِعله. حيث أن الإنسان ليس هو الحق، ولا يملك الحق؛ فيجب عليه أن يسعى ويقبل ويطيع.

من "ظهور الله استهل عصرًا جديدًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 72

سواء كنتَ أمريكيًّا أو بريطانيًّا أو حاملاً لأية جنسية أخرى، عليك أن تخطو خارج حدودك، عليك أن تتجاوز نفسك، ويجب أن تنظر إلى عمل الله من منظور أنك مخلوق من الله. بهذه الطريقة لن تضع قيودًا على آثار أقدام الله. لأن اليوم يتصور العديد من الناس أنه من المستحيل أن يظهر الله في دولة أو أمة معينة. كم هي عميقة أهمية عمل الله، وكم هو مهم ظهور الله! كيف يمكن قياسهما بالتصور والفكر الإنساني؟ ولذلك أقول إنه عليك أن تخترق حاجز تصوراتك عن الجنسية أو العِرق حين تطلب ظهور الله؛ بهذه الطريقة لن تُقيّدك تصوراتك الشخصية؛ وبهذه الطريقة، ستصبح مؤهلاً لاستقبال ظهور الله، وإلا ستظل دائمًا في الظلمة، ولن تَنَالَ أبدًا قبول الله.

الله إله البشرية كلها. ولا يخصّص نفسه لشعبٍ أو دولةٍ أو أمةٍ بعينها، ويقوم بإتمام خطته دون أن يتقيّد بأي مظهرٍ أو أية دولةٍ أو أمةٍ. ربما لم تتخيل أبدًا هذا المظهر قط، أو ربما تتبنى موقف الإنكار لهذا المظهر، أو ربما الدولة أو الأمة التي يظهر فيها الله تعاني من التمييز ضدها وتُعدُّ الأقل تطورًا في العالم. ومع ذلك، فإن لله حكمته الخاصة، وبسلطانه وحقه وشخصيته، قد ربح جماعة من الناس على قلبٍ واحد معه. وقد ربح أناسًا يريد أن يجعلهم: جماعة يُخضعها، جماعة تتحمل التجارب المؤلمة وكافة أساليب الاضطهاد وتتبعه حتى النهاية. إن هدف ظهور الله الذي يخلو من قيود أي مظهرٍ أو أية دولةٍ هو أن يكون قادرًا على إكمال عمل خطته. على سبيل المثال، عندما صار الله جسدًا في اليهودية، كان هدفه أن يُكمل عمل الصليب لفداء الجنس البشري بأسره. ومع ذلك، اعتقد اليهود أن الله من المستحيل أن يفعل هذا، وظنوا أنه من المستحيل أن يصير الله جسدًا ويتخذ هيئة الرب يسوع. وقد أصبح "مستحيلهم" أساس إدانتهم ومعارضتهم لله، وأدى في النهاية إلى دمار إسرائيل. واليوم يرتكب العديد من الناس خطأً مشابهًا؛ إذ أنهم يعلنون بكل قوتهم ظهور الله الوشيك، ومع ذلك يدينون ظهوره؛ وهكذا فإن "مستحيلهم" مرةً أخرى يُقيّد ظهور الله داخل حدود مخيلتهم. ولذلك رأيتُ العديد من الناس يقعون ضحكًا عندما يتقابلون مع كلام الله. أوليس هذا الضحك لا يختلف عن إدانة وتجديف اليهود؟ أنتم لستم وَرِعِينَ مُخلصين في مواجهة الحق وما زاد أنكم لا تشتاقون إليه! أنتم تدرسون مجرد دراسة عمياء وتنتظرون بلا مبالاة. ماذا يمكنكم أن تَجْنوا من دراسة كهذه وانتظار مثل هذا؟ هل يمكنكم نيل الإرشاد الشخصي من الله؟ إن كنتَ لا تستطيع تمييز أقوال الله، كيف ستصبح مؤهلاً أن تشهد ظهوره؟ حيثما يظهر الله هناك يكون إعلان الحق وهناك يكون صوت الله. فقط أولئك الذين يستطيعون قبول الحق يمكنهم سماع صوت الله، وهم فقط المؤهلون لرؤية ظهور الله. ضع تصوراتك جانبًا! توقف واقرأ هذه الكلمات بعناية. إن كنت تشتاق إلى الحق، فسينير الله ذهنك كي تفهم مشيئته وكلماته. ضع "مستحيلك" جانبًا! كلما صدَّق الأشخاص أن شيئًا ما مستحيل، زادت أرجحية حدوثه، لأن حكمة الله أعلى من السماوات، وأفكار الله أسمى من أفكار البشر، وعمل الله يتجاوز حدود التفكير والتصور الإنساني. كلما كان هذا الشيء مستحيلاً، كان هناك المزيد من الحق للسعي وراءه؛ وكلما كان الشيء يتجاوز تخيل وتصور الإنسان، كان يحتوي أكثر على مشيئة الله. لأنه لا يهم أين يكشف الله عن ذاته، فالله يظل هو الله، ولن يتغير جوهره أبدًا بسبب مكان ظهوره أو أسلوبه. تظل شخصية الله كما هي بغض النظر عن مكان آثار أقدامه. لا يهم مكان آثار أقدام الله إذ هو إله البشرية كلها. فمثلًا، الرب يسوع ليس إله بني إسرائيل فحسب، لكنه إله كل الشعوب في آسيا وأوروبا وأمريكا، وهو الإله الواحد في الكون بأسره. لذلك فلنسعَ لمعرفة مشيئة الله واكتشاف ظهوره في أقواله واتباع خطاه! الله هو الطريق والحق والحياة. وظهوره وكلامه يتزامنان في وجدوهما معًا، وشخصيته وآثار أقدامه تظل مُمكِنةَ المنال للجنس البشري. أعزائي الإخوة والأخوات، أرجو أن تكونوا قادرين على رؤية ظهور الله في هذه الكلمات، وتبدؤون في اتباع آثار أقدامه نحو عصر جديد وسماء جديدة جميلة وأرض جديدة مُعدَّة لأولئك الذين ينتظرون ظهوره.

(من "ظهور الله استهل عصرًا جديدًا" في "الكلمة يظهر في الجسد").

كلمات الله اليومية اقتباس 73

الله صامت، ولم يظهر لنا أبدًا، لكن عمله لم يتوقف قط. إنه يطلع على جميع الأراضي، ويأمر كل شيء، ويرى جميع أقوال الإنسان وأفعاله. إنه يواصل تدبيره في خطوات ووفقًا لخطته. إنه يتقدم بهدوء، بدون إحداث تأثير دراماتيكي، لكنه يخطو مقتربًا أكثر من البشر، ويمتد كرسي قضائه في الكون بسرعة البرق، ثم يتبعه مباشرةً نزول عرشه بيننا. يا له من منظر مهيب، يا لها من لوحة جليلة ومُقدّسة. ينزل الروح بيننا جميعًا مثل حمامة، ومثل أسد مزمجر. إنه حكيم، بار ومهيب، وينزل بيننا بهدوء، صاحب سلطان، وممتلئ بالحب والحنان. لا يعي أحد وصوله، ولا يرحب أحد بقدومه، بل ولا يعرف أحد كل ما سيفعله. تبقى حياة الإنسان بدون تغيير؛ فقلبه على حاله، وتمر الأيام كالمعتاد. يعيش الله بيننا كإنسان عادي، كأحد أهم الأتباع وكمؤمن عادي. لديه مساعيه وأهدافه الخاصة، بالإضافة إلى لاهوته الذي لا يملكه البشر العاديين. لم يلحظ أحد وجود لاهوته، ولم يفهم أحد الفرق بين جوهره وجوهر الإنسان. إننا نعيش معًا في معيته، غير مقيدين وغير خائفين، لأننا نراه مجرد مؤمن بلا أهمية. لكنه يراقب كل حركة من حركاتنا، وجميع أفكارنا وخواطرنا مكشوفة أمامه. لا يهتم أحد بوجوده، ولا يتخيل أحد عمله، بل ولا يشك أحد في كُنْهه. أما نحن فنواصل مساعينا فحسب، كما لو أن لا علاقة له بنا...

مصادفةً، يعبِّر الروح القدس عن فقرة من الكلمات "من خلاله"، ومع أن هذا يبدو غير متوقع، فإننا ندرك أنه قول الله، ونقبله بسهولة من الله. هذا بسبب أنه بغض النظر عمَّن يعبر عن هذه الكلمات، فطالما أنها تأتي من الروح القدس، يجب أن نقبلها، ولا يمكننا إنكارها. يمكن أن يكون القول التالي من خلالي، أو من خلالك، أو من خلال شخص آخر. بغض النظر عمَّن هو هذا الشخص، فكل شيء إنما هو نعمة الله. ومهما كان هذا الشخص، لا ينبغي لنا أن نعبده، لأنه بغض النظر عن أي شيء آخر، لا يمكن أن يكون هذا الشخص الله؛ لا يمكننا بأي حال من الأحوال اختيار شخص عادي كهذا ليكون هو إلهنا. إلهنا عظيم ومُبجَّل، فكيف يمكن أن يمثله شخص غير مهم إلى هذا الحد؟ إضافة إلى ذلك، إننا جميعًا ننتظر وصول الله ليعيدنا إلى ملكوت السموات، فكيف يمكن لشخص غير مهم بهذه الدرجة أن يكون مؤهلاً لمثل هذه المهمة الهامة والشاقة؟ إذا جاء الرب مرة أخرى، فسيكون ذلك على سحابة بيضاء، وتحت مرأى من الجميع. لكم سيكون هذا مجيدًا! كيف يمكنه أن يختبئ بهدوء وسط مجموعة عادية من الناس؟

ومع ذلك، إنه هذا الشخص العادي المختفي بين الناس هو مَنْ يقوم بالعمل الجديد لخلاصنا. إنه لا يوضح لنا أي شيء، ولا يخبرنا لماذا جاء، بل يقوم فقط بالعمل الذي ينوي القيام به في خطوات، ووفقًا لخطته. أصبحت كلماته وأقواله أكثر تكرارًا. كلماته التي تتنوع ما بين التعزية والتحذير والتذكير والإنذار واللوم والتأديب؛ ومن استخدام نبرة رقيقة ولطيفة، إلى كلمات قاسية ومهيبة جميعها تغرس الشفقة والخوف في الإنسان. كل ما يقوله يكشف بصدق الأسرار المخبأة في أعماقنا، فكلماته تنخس قلوبنا، وتحث أرواحنا، وتتركنا مخزيين وأذلاء. فنبدأ في التساؤل عمّا إذا كان الله الذي في قلب هذا الشخص يحبنا حقًا، وما الذي ينوي فعله بالضبط. ربما أمكن أن نُختطف بعد تحمل مثل هذا الألم؟ ونحسب الأمر في رؤوسنا... حول الغاية الآتية، ومصيرنا في المستقبل. لا أحد منا يصدق أن الله قد أخذ جسدًا ويعمل بيننا. ومع أنه كان معنا لفترة طويلة، ومع أنه تكلم بالفعل الكثير من الكلمات وجهًا لوجه معنا، إلا أننا لا نزال غير راغبين في قبول شخص عادي على أنه إلهنا في المستقبل، بل ولسنا على استعداد لنعهد لشخص غير مهم إلى هذا الحد بالتحكم في مستقبلنا ومصيرنا، فمنه نتمتع بعطية لا تنتهي من الماء الحي، وبفضله نعيش وجهًا لوجه مع الله. إننا لا نقدم الشكر إلا لنعمة الرب يسوع في السماء، ولم نعبأ قط بمشاعر هذا الشخص العادي الذي يمتلك اللاهوت. لا يزال عمله محتجبًا بتواضع في الجسد، معبرًا عن صوت قلبه، ومتظاهرًا بأنه لا يعبأ برفض الإنسان له، ومظهرًا غفرانه الأبدي لطفولة الإنسان وجهله، ومتسامحًا إلى الأبد مع عدم توقير الإنسان له.

لقد قادنا هذا الإنسان غير المهم من دون علمنا خطوة بعد خطوة إلى عمل الله. نختبر تجارب لا تعد ولا تحصى، ونخضع للعديد من التوبيخات، ونختبر الموت. إننا نتعلم من شخصية الله البارة والمهيبة، ونتمتع أيضًا بحبه وتعاطفه، ونقدّر قوة الله وحكمته العظيمتين، ونشهد على جمال الله، ونعاين رغبة الله المتلهفة لخلاص الإنسان. على حد تعبير هذا الشخص العادي، إننا نتعرف على شخصية الله وجوهره، ونفهم إرادة الله، ونعرف طبيعة الإنسان وجوهره، ونعاين طريق الخلاص والكمال. كلماته تتسبب في "موتنا"، ثمَّ تجعلنا "نولد من جديد"؛ كلماته تجلب لنا الراحة، ولكنها تتركنا أيضًا محطمين بالذنب والشعور بالمديونية. كلماته تجلب لنا الفرح والسلام، ولكنها أيضًا تجلب ألمًا كبيرًا. أحيانًا نكون كحملان للذبح في يديه، وأحيانًا نكون كحدقة عينه، ونتمتع بحبه وحنانه؛ وأحيانًا نكون مثل عدوه، نتحول إلى رماد من الغضب الذي في عينيه. إننا نحن البشر قد خَلُصنا بواسطته، نحن الذين مثل ديدان في عينيه، الحملان الضالة التي يبحث عنها ليلاً ونهارًا. إنه رحيم نحونا، يحتقرنا ويرفعنا، يعزينا ويحذرنا، يرشدنا وينيرنا، يوبخنا ويؤدبنا، بل وحتى يلعننا. إنه يقلق بشأننا ليلًا ونهارًا، ويحمينا ويهتم بنا ليلًا ونهارًا، ولا يترك جانبنا أبدًا، ويكرِّس كل رعايته لنا، ويدفع أي ثمن من أجلنا. وسط الكلمات التي نطق بها هذا الجسد الصغير والعادي، تمتعنا بكامل الله، وعايننا الغاية التي منحها الله لنا. ومع هذا، لا يزال الغرور يملأ قلوبنا، ولا نزال غير راغبين فعليًا في قبول شخص مثل هذا كإلهنا. ومع أنه أعطانا الكثير من المنِّ، والكثير من المتعة، إلا أن أيًا من هذا لا يمكن أن ينتزع مكان الرب في قلوبنا. إننا نكرِّم الهوية الخاصة لهذا الشخص ومكانته بتردد كبير. إذا لم يتكلم ليجعلنا نعترف بأنه هو الله، فلن نأخذ على عاتقنا أن نعترف به على أنه الله الذي سيصل قريبًا، مع أنه عمل بيننا لفترة طويلة.

ما زالت أقوال الله مستمرة، وهو يوظف أساليب ووجهات نظر مختلفة ليحثنا على ما نفعله ولنعبر عن صوت قلبه. كلماته تحمل قوة الحياة، وتبيِّن لنا الطريق التي يجب أن نسلكها، وتسمح لنا أن نفهم ما هو الحق. نبدأ في الانجذاب إلى كلماته، ونبدأ بالتركيز على نبرة وطريقة حديثه، ونبدأ لا شعوريًا في الاهتمام بصوت قلب هذا الشخص غير المميز. إنه يبذل جهودًا مضنية من أجلنا، فيحرم نفسه من النوم والطعام من أجلنا، ويبكي من أجلنا، ويتنهد من أجلنا، ويتألم بالمرض من أجلنا، ويعاني الذل من أجل غايتنا وخلاصنا، وينزف قلبه، ويذرف الدموع بسبب تبلدنا وتمردنا. لا يمتلك كينونته وصفاته مجرد شخص عادي، ولا يمكن امتلاكهما أو بلوغهما بأحد الفاسدين. ما لديه من تسامح وصبر لا يملكه أي شخص عادي، ولا يملك محبته أي كائن مخلوق. لا يمكن لأي أحد غيره أن يعرف جميع أفكارنا، أو يدرك طبيعتنا وجوهرنا، أو يدين تمرد البشر وفسادهم، أو يتحدث إلينا ويعمل بيننا بهذه الطريقة نيابة عن إله السماء. لا أحد غيره يستطيع امتلاك سلطان الله وحكمته وكرامته؛ فشخصية الله وما لديه ومَنْ هو تصدر بجملتها منه. لا يمكن لأحد غيره أن يرينا الطريق ويجلب لنا النور، ولا يستطيع أحد أن يكشف عن الأسرار التي لم يكشفها الله منذ بدء الخليقة وحتى اليوم. لا يمكن لأحد غيره أن يخلّصنا من عبودية الشيطان وشخصيتنا الفاسدة. إنه يمثِّل الله، ويعبِّر عن صوت قلب الله، وتحذيرات الله، وكلام دينونة الله تجاه البشرية بأسرها. لقد بدأ عصرًا جديدًا وحقبةً جديدةً، وأتى بسماء جديدة وأرض جديدة، وعمل جديد، وجاءنا بالرجاء، وأنهى الحياة التي كنا نحياها في غموض، وسمح لنا بأن نعاين طريق الخلاص بالتمام. لقد أخضع كياننا كله، وربح قلوبنا. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، تصبح عقولنا واعية، وتنتعش أرواحنا: أليس هذا الشخص العادي الذي بلا أهمية، والذي يعيش بيننا وقد رفضناه لزمن طويل، هو الرب يسوع الذي هو دائمًا في أفكارنا ونتوق إليه ليلاً ونهارًا؟ إنه هو! إنه حقًا هو! إنه إلهنا! هو الطريق والحق والحياة! لقد سمح لنا أن نعيش مرة أخرى، ونرى النور، ومنع قلوبنا من الضلال. لقد عدنا إلى بيت الله، ورجعنا أمام عرشه، وأصبحنا وجهًا لوجه معه، وشاهدنا وجهه، ورأينا الطريق أمامنا. في ذلك الوقت، أخضع قلوبنا خضوعًا كاملاً، فلم نعد نتشكك فيمَنْ هو، ولم نعد نعارض عمله وكلمته، وها نحن نسقط قدامه تمامًا. لا نرغب سوى في أن نتبع آثار أقدام الله لبقية حياتنا، وأن نتكمَّل بواسطته، وأن نردَّ نعمته، ونردَّ حبّه لنا، وأن نطيع تنظيماته وترتيباته، وأن نتعاون مع عمله، وأن نبذل كل ما في وسعنا لاستكمال ما يوكله لنا.

من "معاينة ظهور الله وسط دينونته وتوبيخه" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 74

لا يمكن التحدث عن الله والإنسان وكأنهما متساويان. إن جوهر الله وعمله أمران لا يتيسر على الإنسان إدراكهما أو استيعابهما. إن لم يتمّم الله عمله بنفسه ويتكلم بكلماته إلى عالم البشر، لما استطاع الإنسان أن يفهم مشيئته ولذلك حتى أولئك الذين كرسوا حياتهم كلها لله لن يستطيعوا نيل رضاه. بدون عمل الله، وبغض النظر عن مدى صلاح الإنسان، سيذهب صلاحه هباءً، لأن أفكار الله ستظل دائمًا أسمى من أفكار الإنسان وحكمة الله يتعذر على الإنسان استيعابها. ولذلك أقول إن أولئك الذين "يرون بوضوح" أن الله وعمله أمور غير فعالة، هم متغطرسون وجهلاء تمامًا. لا يجب على الإنسان تحديد عمل الله، بل أنه لا يمكن للإنسان تحديد عمل الله. الإنسان في عين الله أصغر من نملة، فكيف يمكنه إدراك عمل الله؟ أولئك الذين يقولون باستمرار: "الله لا يعمل بهذه الطريقة أو بتلك" أو "الله مثل هذا أو ذاك"، أليسوا جميعهم جهلاء؟ يجب علينا جميعًا أن ندرك أن البشر – المصنوعين من جسد – جميعًا قد أفسدهم إبليس. طبيعتهم تقاوم الله، وهم ليسوا على وِفاق معه، كما لا يمكنهم تقديم مشورة لعمله. كيفية إرشاد الله للإنسان هو عمل يخصّ الله نفسه. يجب على الإنسان الخضوع وعدم التشبُّث بآرائه، لأن الإنسان ليس إلا تراب. بما أننا نسعى لطلب الله، لا يجب أن نفرض تصوّراتنا على عمل الله بغرض أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولا يجب علينا توظيف شخصيتنا الفاسدة في محاولة عمدية لمقاومة عمل الله. أوليس هذا يجعلنا ضد المسيح؟ كيف يمكن لأشخاص مثل أولئك أن يقولوا إنهم يؤمنون بالله؟ حيث إننا نؤمن أن هناك إلهًا، وحيث إننا نرغب في إرضائه ورؤيته، علينا أن نسعى إلى طريق الحق، ونبحث عن طريقة للتوافق مع الله. ولا يجب أن نعارض الله بعناد؛ فما العائد علينا من مثل هذه الأفعال؟

اليوم، لله عمل جديد. قد لا تقبلون هذه الكلمات، فقد تبدو غريبةً لكم، ولكني أنصحكم بعدم الكشف عن طبيعتكم، لأنه لا يمكن إلا لأولئك الجياع والعطاش إلى البر أمام الله أن ينالوا الحق، والأتقياء حقًّا هم فقط مَنْ يحصلون على الاستنارة والإرشاد الإلهيين. لا شيء يأتي من السعي وراء الحق من خلال الجدل، ولكن بالسعي الهادئ فقط نحصل على نتائج. حين أقول: "اليوم، لله عمل جديد"، فإني أشير إلى عودة الله في الجسد. ربما لا تبالي بهذه الكلمات، أو ربما تحتقرها، أو ربما تمثل اهتمامًا كبيرًا لك. أيًّا كان الوضع، أرجو أن كل من يشتاقون حقًّا لظهور الله يمكنهم مواجهة هذه الحقيقية وإعطاءها الاهتمام الواجب. من الأفضل ألا نقفز للنتائج، فهكذا ينبغي أن يتصرف الحكماء.

دراسة هذا الأمر ليست بالشيء الصعب، ولكنها تتطلّب أن يُدرك كلّ منَّا هذا الحق: ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي يجب أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، علينا أن ننتبه إلى جوهره (عمله وكلامه وشخصيته والعديد من الأمور الأخرى) بدلاً من مظهره الخارجي. إن رأى الإنسان فقط مظهر الله الخارجي، وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته. المظهر الخارجي لا يحدد الجوهر؛ كما أن عمل الله لا يمكنه أبدًا أن يتماثل مع تصورات الإنسان. أَوَلَمْ يتعارض مظهر يسوع الخارجي مع تصورات البشر؟ أوليس مظهره وملبسه لم يوضحا هويته الحقيقية؟ أوليس السبب وراء معارضة الفريسيين الأوائل ليسوع كان راجعًا لأنهم نظروا فقط إلى مظهره الخارجي ولم يدركوا صميم الكلمات التي تحدث بها؟ رجائي ألا يُكرّر الإخوة والأخوات الذين يطلبون ظهور الله هذه المأساة التاريخية. يجب ألا تكونوا فريسيي الأزمنة المعاصرة وتصلبوا الله على الصليب ثانيةً. يجب أن تفكروا بتأنٍ في كيفية استقبال عودة الله، ويجب أن تدركوا بوضوح الكيفية التي بها تصيرون أشخاصًا يخضعون للحق. هذه هي مسؤولية كل شخص ينتظر عودة يسوع على السحاب. يجب أن ننظّف أعيننا الروحية، وألا نقع فريسة للكلمات البرّاقة. يجب علينا التفكير بشأن عمل الله العملي وننظر إلى الجانب الحقيقي لله. لا تأخذكم الحماسة المفرطة أو تتوهوا في أحلام اليقظة، دائمًا متطلعين إلى اليوم الذي ينزل فيه الرب يسوع فجأةً بينكم على السحاب ليأخذكم معه، أنتم يا من لم تعرفوه أو تنظروه أبدًا، ولا تعرفون كيفية إتمام مشيئته. من الأفضل التفكير في أمور عملية!

من تمهيد "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 75

هل تبتغون معرفة أساس معارضة الفريسيين ليسوع؟ هل تبتغون معرفة جوهر الفريسيين؟ كانوا مملوئين بالخيالات بشأن المسيَّا. بل وأكثر من ذلك أنهم آمنوا فقط أن المسيا سيأتي، ولكنهم لم يسعوا طالبين حق الحياة. وعليه، فإنهم، حتى اليوم، ما زالوا ينتظرون المسيا؛ لأنه ليس لديهم معرفة بطريق الحياة، ولا يعرفون ما هو طريق الحق. كيف يا تُرى كان يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص الحمقى المعاندين والجاهلين نيل بركة الله؟ كيف كان يمكنهم رؤية المسيا؟ لقد عارضوا يسوع لأنهم لم يعرفوا اتّجاه عمل الروح القدس، ولأنهم لم يعرفوا طريق الحق الذي نطق به يسوع، وعلاوةً على ذلك، لأنهم لم يفهموا المسيا. وبما أنهم لم يروا المسيا مطلقًا، ولم يكونوا أبدًا بصحبة المسيا، فقد قاموا بارتكاب خطأ التمسك عبثًا باسم المسيا، في حين أنهم كانوا يعارضون جوهر المسيا بجميع الوسائل الممكنة. كان هؤلاء الفريسيون في جوهرهم معاندين ومتغطرسين، ولم يطيعوا الحق. كان مبدأ إيمانهم بالله هو: مهما كان عُمق وعظك، ومهما كان مدى علو سلطانك، فأنت لست المسيح ما لم تُدْعَ المسيا. أليست هذه الآراء منافية للعقل وسخيفة؟ سَأسْألكم مجددًا: أليس من السهل للغاية بالنسبة إليكم أن ترتكبوا أخطاء الفريسيين الأولين بالنظر إلى أنكم ليس لديكم أدنى فهم ليسوع؟ هل أنت قادر على تمييز طريق الحق؟ هل تضمن حقًّا أنك لن تعارض المسيح؟ هل أنت قادر على اتباع عمل الروح القدس؟ إذا كنت لا تعرف ما إن كنت ستقاوم المسيح أم لا، فإنني أقول لك إذًا إنك تعيش على حافة الموت بالفعل. أولئك الذين لم يعرفوا المسيا كانوا جميعًا قادرين على معارضة يسوع ورفضه والافتراء عليه. يستطيع الناس الذين لا يفهمون يسوع أن يجحدوه ويسبّوه. وإضافة إلى ذلك فهم ينظرون إلى عودة يسوع باعتبارها مكيدة من الشيطان، وسوف يُدين مزيد من الناس يسوع العائد في الجسد. ألا يجعلكم كل هذا خائفين؟ ما ستواجهونه سيكون تجديفًا ضد الروح القدس، وتخريبًا لكلمات الروح القدس للكنيسة، ورفضًا لكل ما عبَّر عنه يسوع. ما الذي يمكنكم الحصول عليه من يسوع إن كنتم مشوشين للغاية؟ كيف يمكنكم فهم عمل يسوع عندما يعود في الجسد على سحابة بيضاء، إذا كنتم ترفضون بعِناد أن تدركوا أخطاءكم؟ أقول لكم هذا: الناس الذين لا يتقبلون الحق، ومع ذلك ينتظرون بلا تبصُّرٍ قدومَ يسوع على سحابة بيضاء، من المؤكد أنهم سيجدفون على الروح القدس، وهم الفئة التي ستهلك. أنتم فقط تتمنَّوْن نعمة يسوع، وفقط تريدون التمتع بعالم السماء السعيد، ولكنكم لم تطيعوا قطُّ الكلمات التي تكلم بها يسوع، ولم تتقبلوا مطلقًا الحقَّ الذي يعبّر عنه يسوع عندما يعود في الجسد. ما الذي تتمسكون به في مقابل حقيقة عودة يسوع على سحابة بيضاء؟ هل هو إخلاصكم في ارتكاب الخطايا بصورة متكررة، ثم الاعتراف بها، مرارًا وتكرارًا؟ ما الذي ستقدمونه كذبيحة ليسوع العائد على سحابة بيضاء؟ هل هي سنوات العمل التي تمجّدون فيها أنفسكم؟ ما الذي ستتمسكون به لتجعلوا يسوع العائد يثق بكم؟ هل هي طبيعتكم المتغطرسة التي لا تطيع أي حق؟

من "حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 76

ولاؤكم بالكلمات فحسب، ومعرفتكم هي مجرد معرفة عقلية وتصورية، وعملكم من أجل كسب بركات السماء، فكيف يكون شكل إيمانكم؟ حتى في هذه الأيام، لا تزالون تصمّون آذانكم عن كل كلمة من كلمات الحق. أنتم لا تعرفون ماهية الله، ولا تعرفون ماهية المسيح، ولا تعرفون كيف تتّقون يهوه، ولا تعرفون كيف تدخلون في عمل الروح القدس، ولا كيف تميزون بين عمل الله نفسه وخداع الإنسان. أنت لا تعرف إلا أن تدين أيَّ كلمةِ حقٍّ عبَّر عنها الله ولا تتوافق مع أفكارك. أين تواضعك؟ أين طاعتك؟ أين ولاؤك؟ أين رغبتك في طلب الحق؟ أين مخافتك لله؟ أقول لكم، أولئك الذين يؤمنون بالله بسبب العلامات هم بالتأكيد الفئة التي ستُدَمَّر. لا شك في أن أولئك العاجزين عن تقبُّل كلمات يسوع العائد في الجسد، هم ذريّة الجحيم، أحفاد رئيس الملائكة، والفئة التي ستخضع للدمار الأبدي. قد لا يبالي العديد من الناس بما أقول، لكنني لا أزال أود أن أقول لكل قدّيسٍ مزعومٍ يتّبع يسوع إنكم حين ترون بأعينكم يسوع ينزل من السماء على سحابة بيضاء، وقتها سيكون الظهور العلني لشمس البر. ربما يكون ذلك وقتًا ينطوي على تشويق كبير لك، ولكن يجب أن تعرف أن الوقت الذي تشهد فيه نزول يسوع من السماء هو نفس الوقت الذي ستهبط فيه للجحيم لتنال عقابك. سوف يكون ذلك وقت نهاية خطة تدبير الله، ووقتها سيكافئ الله الصالحين ويعاقب الأشرار. ذلك لأن دينونة الله ستكون قد انتهت قبل أن يرى الإنسان الآيات، حين لا يوجد إلا التعبير عن الحق. أولئك الذين يقبلون الحق ولا يسعَون وراء الآيات، ويكونون بذلك قد تطهروا، سيكونون قد عادوا أمام عرش الله ودخلوا في كنف الخالق. إن الذين يُصِرّون على الإيمان بأن "يسوع الذي لا يأتي على سحابة بيضاء هو مسيح كاذب" هم وحدهم من سيخضعون لعقاب أبدي؛ لأنهم لا يؤمنون إلا بيسوع الذي يُظهر الآيات، ولكنهم لا يعترفون بيسوع الذي يعلن العقاب الشديد، وينادي بالطريق الحق للحياة. ولذلك لا يمكن سوى أن يتعامل معهم يسوع حين يرجع علانيةً على سحابة بيضاء. إنهم موغِلونَ في العِناد، ومُفرِطون في الثقة بأنفسهم وفي الغرور. كيف يمكن لهؤلاء المنحطين أن يكافئهم يسوع؟ إن عودة يسوع خلاص عظيم لأولئك الذين يستطيعون قبول الحق، أما بالنسبة إلى أولئك العاجزين عن قبول الحق فهي علامة دينونة. عليك أن تختار طريقك، ولا ينبغي أن تجدّف على الروح القدس وترفض الحق. لا ينبغي أن تكون شخصًا جاهلًا ومتغطرسًا، بل شخصًا يطيع إرشاد الروح القدس ويشتاق إلى الحق ويسعى إليه؛ بهذه الطريقة وحدها تكون منفعتكم. أنصحكم أن تسلكوا طريق الإيمان بالله بعناية. لا تقفزوا إلى الاستنتاجات، بل وفوق ذلك، لا تكونوا لامبالين ومستهترين في إيمانكم بالله. عليكم أن تعرفوا، بأقل تقدير، أنَّ مَن يؤمنون بالله يجب أن يكونوا متواضعين ومُتّقين. أما الذين سمعوا الحق ولكنَّهم ازدروه فهم حمقى وجُهَّال، وأولئك الذين سمعوا الحق ومع ذلك يقفزون إلى الاستنتاجات بلا اكتراث أو يُدينون الحق فهم مملوؤون غطرسةً. لا يحق لأي شخص يؤمن بيسوع أن يلعن الآخرين أويُدينهم. عليكم جميعًا أن تكونوا عقلانيين وتقْبلوا الحق. لَعلّك بعد سماعك لطريق الحق وقراءتك لكلمة الحياة، تؤمن أن واحدةً فقط من بين 10.000 كلمة من هذه الكلمات متوافقة مع قناعاتك والكتاب المقدس، لذلك عليك أن تستمر في البحث عن تلك الكلمة التي نسبتها واحد من عشرة آلاف من هذه الكلمات. لا أزال أنصحك أن تكون متواضعًا، وألّا تكون مُفرطًا في ثقتك بنفسك، وألّا تبالغ في الاستعلاء. كلّما تمسّك قلبُك بالتقوى لله، ولو بقدر يسير، حصلت على نور أعظم. إن تفحّصتَ هذه الكلمات بدقة وتأملت فيها بصورة متكررة، ستفهم ما إذا كانت هي الحقَّ أم لا، وما إذا كانت هي الحياةَ أم لا. لعلَّ بعضَ الناس، بعد أن يقرؤوا بضعَ جملٍ فقط، سيُدينون هذه الكلمات بشكل أعمى قائلين: "ليس هذا إلا قدرًا يسيرًا من استنارة الروح القدس"، أو "هذا مسيح كاذب جاء ليخدع الناس". مَنْ يقولون هذا قد أعماهم الجهل! أنت تفهم أقلَّ القليل عن عمل الله وحكمته، أنصحك أن تبدأ الأمر برمته من جديد! يجب عليكم ألّا تُدينوا بشكل أعمى الكلماتِ التي قالها الله بسبب ظهور مسحاءِ كذبةً في الأيام الأخيرة، ويجب عليكم ألّا تكونوا أشخاصًا يجدّفون على الروح القدس لأنكم تخشون الخداع. أوليس هذا مدعاةَ أسفٍ كبرى؟ إن كنتَ، بعد الكثير من التمحيص، لا تزال تؤمن أن هذه الكلمات ليست الحق وليست الطريق، وليست تعبير الله، فستنال عقابًا في النهاية، ولن تنال البركات. إن كنت لا تستطيع أن تقبل الحق المُعلن بوضوح وصراحة، أفلا تكون إذًا غير مؤهل لخلاص الله؟ ألا تكون شخصًا غيرَ مبارَكٍ بما يكفي ليعود أمام عرش الله؟ فكِّر في الأمر! لا تكن متسرعًا ومندفعًا، ولا تتعامل مع الإيمان بالله كلعبةٍ. فكِّر من أجل مصيرك، ومن أجل تحقيق آمالك، ومن أجل حياتك، ولا تعبث بنفسك. هل يمكنك قبول هذه الكلمات؟

من "حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين" في "الكلمة يظهر في الجسد"

السابق: أولاً مراحل العمل الثلاث

التالي: ثالثًا الدينونة في الأيام الأخيرة

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب