381 أي نوع من الإنسان بعيد عن الخلاص؟
1 إن خلاصك من عدمه لا يعتمد على مدى حُسن تأهلك لذلك أو عدد السنوات التي أمضيتها في العمل، ولا يعتمد بالتأكيد على عدد المؤهلات التي حصلتَ عليها، لكنه يعتمد على ما إذا كان سعيك قد أحدث أي تغيير. حتى لو كنتَ قد أمضيتَ سنوات كثيرة تجول الشوارع، فما الفائدة؟ أين شهادتك؟ إن إكرامك لله أقل بكثير من محبتك لذاتك ورغباتك الشهوانية. ألا يُعَد شخص كهذا منحلاً؟ كيف تكون عينة أو نموذجًا للخلاص؟ طبيعتك غير قابلة للتغيير، وأنت شديد العصيان، ولا يمكنك أن تحظى بالخلاص! أما يهلك أولئك الناس؟ أليس وقت انتهاء عملي هو ذاته الوقت الذي يحل فيه أخر أيامك؟
2 لقد قمتُ بعملٍ كثير وتكلمتُ بكلامٍ كثيرٍ بينكم، لكن ما المقدار الذي طرق آذانكم منه؟ ما المقدار الذي أطعتموه منه؟ الوقت الذي ينتهي فيه عملي هو ذاته الوقت الذي تتوقفون فيه عن معارضتي والوقوف ضدي. لطالما عملتم ضدي في الوقت الذي كنتُ أعمل فيه، ولم تمتثلوا مطلقًا لكلامي. أنا أقوم بعملي، وأنت تقوم بعملك، وتبني مملكتك الخاصة الصغيرة. يا قطيعاً من الثعالب والكلاب، كل ما تفعلونه هو ضدي! تحاولون دائماً إدخال أولئك الذين لا يحبون أحدًا سواكم في حضنكم؛ فأين وقاركم؟ كل ما تفعلونه ينطوي على الخداع! ليس لديكم أي طاعة أو إكرام، بل كل ما تفعلونه مملوء غشاً وتجديفاً! هل يمكن تخليص أمثال أولئك؟
3 ليست هذه الحقائق، وهذا الطريق، وهذه الحياة جذابة لكم؛ فأنتم منجذبون إلى الإثم والمال والمنزلة والشهرة والمكسب ومُتَع الجسد وإلى وسامة الرجال ودلال النساء. ما الذي يؤهلكم لدخول ملكوتي؟
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الممارسة (7)