ترنيمة ورقصة – مأساة البشرية الفاسدة

2025 أبريل 24

1

لقد اجتاز الإنسان كل هذه الفترات المختلفة وهو يتبع الله،

لكنه لا يعرف أن الله يسود على قدر كل الأشياء والكائنات الحية،

أو كيف ينظم الله كل شيء ويوجهه.

استعصى هذا على إنسان العصر الحاضر وحتى على إنسان الزمن السحيق.

وبخصوص السبب في ذلك، فهو ليس لأن أعمال الله مخفية للغاية،

ولا لأن خطة الله لم تتحقَّق بعد،

بل لأن قلب الإنسان وروحه بعيدان جدًا عن الله،

لدرجة أن الإنسان يظل يخدم الشيطان حتى وهو يتبع الله،

وهو ما يزال غير عارفٍ بهذا.

2

لا أحد يبحث بإيجابية عن خُطى الله وظهوره،

ولا أحد يرغب في أن يوجد في رعاية الله وحمايته.

بدلًا من ذلك، هم راغبون في قبول تآكل الشيطان

والأبالسة من أجل التأقلم مع هذا العالم،

ومع قواعد الوجود التي تتبعها هذه البشرية الشريرة.

عند هذه النقطة، يصبح قلب الإنسان وروحه

هما التقدمة التي يقدمها الإنسان للشيطان، ويصبحان طعامه.

علاوةً على ذلك، يصبح قلب الإنسان وروحه مكانًا يسكنه الشيطان،

وكذلك ملعبه الشرعي.

3

يفقد الإنسان دون وعي فهمه لمبادئ السلوك الإنساني،

وقيمة الوجود الإنساني ودلالته.

قوانين الله والعهد الذي بينه وبين الإنسان

تصبح ضبابية في قلب الإنسان تدريجيًا

ولا يعود الإنسان يبحث عن الله أو يعيره الانتباه.

ومع مرور الوقت، يكون الإنسان قد فقد فهمه لدلالة خلق الله له،

ولا يفهم الكلمات التي تخرج من فم الله وكل ما يأتي من الله.

عندئذٍ يبدأ الإنسان في مقاومة قوانين الله وفرائضه،

ويصبح قلب الإنسان وروحه خدِرين...

يفقد الله الإنسان الذي خلقه في البداية،

ويفقد الإنسان الجذر الذي كان لديه في الأصل:

هذه هي مأساة هذا الجنس البشري.

من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله مصدر حياة الإنسان

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر