كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 145

2020 يونيو 16

بغض النظر عن كيفية سعيك، عليك أولًا وقبل كل شيء أن تفهم العمل الذي يقوم به الله اليوم، وينبغي عليك أن تعرف أهمية هذا العمل. ينبغي عليك أن تفهم وتعرف العمل الذي يقوم به الله حين يأتي في الأيام الأخيرة، وما الشخصية التي يجلبها، وما سيُكمِّلُهُ في الإنسان. إن كنت لا تفهم ولا تعرف العمل الذي أتى الله ليقوم به في الجسد، فكيف يمكنك أن تدرك مشيئته إذًا؟ وكيف يمكنك أن تصير مقربًا منه؟ في الواقع أن تكون مقربًا من الله ليس بالأمر المعقد، ولكنه ليس أيضًا بالأمر البسيط. إن كان في استطاعة الناس أن يفهموه تمامًا ويمارسوه، فلن يكون عندئذٍ معقدًا؛ أما إذا لم يستطيعوا فهمه تمامًا، فسيصير أصعب كثيرًا؛ كما يصبحون عرضة لأن يقودهم سعيهم إلى الغموض. في السعي إلى الله، إن لم يكن لدى الناس موقفهم الذي يتخذونه، ولا يعرفون ما هو الحق الذي ينبغي عليهم أن يتمسكوا به، فهذا يعني أنهم بلا أساس، ويصبح من الصعب عليهم أن يبقوا صامدين. اليوم يوجد العديد ممَنْ لا يفهمون الحق، وهم غير قادرين على التمييز بين الخير والشر أو المحبة والكراهية. لا يصمد أشخاص مثل هؤلاء إلا بالكاد. مفتاح الإيمان بالله هو القدرة على ممارسة الحق، والاهتمام بمشيئة الله، ومعرفة عمل الله في الإنسان حين يأتي في الجسد والمبادئ التي يتكلم بها. لا تتبع الجموع. يجب أن يكون لديك مبادئ تتعلق بالأمور التي يجب أن تدخل فيها، ويجب عليك أن تتمسك بتلك المبادئ. التمسك بهذه الأمور التي لديك والتي جاءتك بفضل استنارة الله ستكون مفيدة لك. إن لم تثبُت، ستنحرف اليوم في اتجاه، وتنحرف غدًا في اتجاه آخر، ولن تحصل على أي شيء واقعي أبدًا. اتباعك لهذا الأسلوب لن ينفع حياتك بشيء. مَن لا يفهمون الحق عادةً ما يتبعون آخرين: إن قال الناس إن هذا هو عمل الروح القدس، فأنت أيضًا ستقول إنه عمل الروح القدس؛ وإن قال الناس إنه عمل روح شرير، فأنت أيضًا ستتشكك أو تقول أيضًا إنه عمل روح شرير. أنت دائمًا تكرر كلام الآخرين، ولست قادرًا على تمييز أي شيء بنفسك ولا التفكير بنفسك. هذا الشخص بلا مكانة، وهو غير قادر على التمييز، هذا الشخص هو صعلوك عديم القيمة! إنك تكرّر عادةً كلمات الآخرين: اليوم يُقال إن هذا هو عمل الروح القدس، ولكن توجد احتمالية أن يقول أحدهم في يوم آخر إنه ليس عمل الروح القدس، وإنه في الواقع ليس سوى أعمال إنسان، ومع ذلك لا يمكنك تمييز هذا وحين ترى الآخرين يقولون هذا، تقول الشيء نفسه. إنه في الواقع عمل الروح القدس، ولكنك تقول إنه عمل إنسان؛ ألم تصبح واحدًا ممَنْ يجدفون على عمل الروح القدس؟ ومن خلال هذا، ألم تعارض الله لأنك لا تستطيع التمييز؟ ربما يظهر في يوم ما أحد الحمقى الذي يقول: "هذا عمل روح شرير"، وحين تسمع هذه الكلمات، ستكون في حيرة من أمرك وستكرر كلمات الآخرين مرةً أخرى. في كل مرة يثير أحدهم تشويشًا، تصبح عاجزًا عن الثبات على موقفك، وكل هذا لأنك لا تمتلك الحق. الإيمان بالله وطلب معرفة الله ليس بالأمر البسيط. هذان الأمران لا يمكن تحقيقهما من خلال الاجتماع معًا وسماع عظة ببساطة، ولا يمكن تكميلك بالشغف وحده. ينبغي أن تختبر وتعرف وتكون لديك مبادئ في أفعالك، وتحصل على عمل الروح القدس. حين تخوض الاختبارات، ستكون قادرًا على تمييز العديد من الأمور، إذ ستميز بين الخير والشر والبر والإثم، وبين ما هو من جسد ودم وما هو من الحق. ينبغي أن تكون قادرًا على التمييز بين كل تلك الأشياء، ومن خلال هذا، وبغض النظر عن الظروف، لن تضل أبدًا. هذه فقط هي قامتك الحقيقية.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. مَنْ يعرفون الله وعمله هم وحدهم مَنْ يستطيعون إرضاءه

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

مشاركة

إلغاء الأمر