الضرر الحادث بسبب اللامبالاة
في أكتوبر 2021، بدأت ممارسة سقاية الوافدين الجدد. وبعد أسبوع، أدركت أن هناك الكثير مما يجب عليَّ تعلمه. ويجب تجهيز نفسي بحقيقة الرؤى، وممارسة الشركة حول الحق في حل هذه المشكلات، لكن فهمي للحق كان سطحيًّا، ولم يكن التحدث مَوْطن قوتي. اكتشفت أنه واجب صعب حقًّا. عندما أرادتني قائدة الفريق أن أحل مشكلات الوافدين الجدد بسرعة، شعرت بصعوبة إنجاز هذا تحديدًا. كانت هناك مشكلات لدى جميع الوافدين الجدد، ولحلها، اضطررت للسعي للكثير من الحقائق المستهدفة، ومراعاة كيفية تقديم شركة واضحة. وتطلَّب هذا الكثير من الجهد. لذلك أخبرت القائدة بأنني أفتقر للمقدرة، ولا أستطيع أداء الواجب جيدًا. عقدت قائدة الفريق شركة معي وقالت إنه يجب عليًّ تحمل مسؤولية واجبي، وألا أخشى المعاناة. وافقت على مَضَضٍ بعد سماع شركتها، لكن بداخلي، لم أرغب في دفع الثمن. وفي الاجتماعات، استمررت في عقد شركة مع الوافدين الجدد مثلما كنت أفعل دائمًا، ولأنني لم أفهم صراعاتهم، كنت أتحدث بعشوائية، ولا أحقق أي نتائج، ما تسبب في انخفاض عدد الوافدين الجدد الذين يحضرون الاجتماعات بانتظام. عندما اكتشفت القائدة المشكلات، طلبت مني المساعدة في دعمهم فورًا، لكني قلت لنفسي: "لقد عقد لهم طاقم الإنجيل شركات كثيرة حول حقيقة الرؤى، لذلك إذا استمروا في عدم الحضور، فهل ستحقق جهودي شيئًا؟ علاوة على ذلك، كل هؤلاء الوافدين الجدد لم يحضروا الاجتماعات مؤخرًا، لذلك، من المؤكد أن عقد شركات معهم سيتطلب وقتًا كثيرًا، وسيكون هذا مرهقًا". وبهذه الفكرة، اكتفيت بإرسال رسائل موجزة لأرحب بهم، وأهملتُ الذين لم يردوا، ولم أهتم لأمرهم قط. والذين كانت لديهم مشكلات أكثر، وضعتهم في آخر قائمة الشركة، أو أحلتهم إلى عمال الإنجيل للدعم. ولم يمض وقت طويل، حتى توقف بعض الوافدين الجدد عن حضور الاجتماعات لأن مشكلاتهم ظلت بلا حل لفترة طويلة. شعرت بالذنب والاستياء، كلما لاحظت غياب الوافدين الجدد عن الاجتماعات، وأنني يجب أن أدفع ثمنًا أكبر لمعالجة مشكلاتهم. لكن عندما تذكرت صعوبة الأمر، تغاضيت عنه فحسب.
أتذكر وافدة جديدة كانت كاثوليكية في السابق اكتسبت مفاهيم عن الله المتجسد وعمله في الأيام الأخيرة، وتوقفت عن حضور الاجتماعات. ومهما أرسلت إليها رسائل أو اتصلت بها، كانت تتجاهلني فحسب. وبعد يومين، تركت لي هذه الرسالة: "ولدتُّ لعائلة كاثوليكية. فأنا كاثوليكية منذ كنت فتاة صغيرة، وأنا الآن 64 عامًا. أؤمن بالرب يسوع فقط – ولم يعد باستطاعتي الإيمان بالله القدير". وكان ردي: "الله القدير هو الرب يسوع العائد. الطريق الوحيد لدخول ملكوت الله هو قبول ظهور الرب وعمله في الأيام الأخيرة". لكنها لم ترد. حاولتُ التواصل معها مرات أخرى، لكنها تجاهلتني. لذلك أحلتُ هذه المشكلة إلى قائدة الفريق، واندهشت، عندما أرسلت إليَّ فقرات ذات صلة من كلام الله، وطلبت مني أن أسعى للحق لحل هذا. عندما أدركت ضرورة تزويد نفسي بالكثير من الحقائق، وتأمل كيفية عقد شركة لتحقيق نتائج جيدة، بدا كل هذا مرهقًا. لم ترد الوافدة الجديدة عليَّ وحتى لو قضيت الوقت في تجهيز نفسي، فربما لا تستمع إلى شركتي، لذلك نحيتها جانبًا، وتجاهلتها. كانت هناك وافدة جديدة مشغولة بالفعل بالعمل يوميًّا، ولم يكن لديها وقت لحضور الاجتماعات التي أدعوها إليها. في البداية، استمررت في إرسال كلام الله والترانيم إليها يوميًّا، لكن كل مرة تجيب بـ"آمين" فحسب، ولا تحضر الاجتماعات. في النهاية، توقفت عن إرسال كلام الله إليها. شعرت بأنها غارقة حتى أذنيها في العمل، وأن هذا هو واقعها، ومهما بذلت من وقت، فلن أستطيع حل تلك المشكلة. أدركت أنه يجب تخطيط وقت الاجتماعات لتتجاوز صعوباتها، ثم أبحث عن الفقرات ذات الصلة من كلام الله لأعقد شركة حول مفاهيمها، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النتائج. شعرت بأن القيام بهذا معقد ومرهق، لذلك لم أدفع هذا الثمن. لكن إن لم أعقد تلك الشركة واكتشفت القائدة الأمر، فإنها ستتعامل معي لعدم قيامي بعمل حقيقي. لذلك اضطررت إلى اجبار نفسي على عقد شركة مع الوافدة الجديدة مرتين، وعندما رأيتُ أنها لم تحضر الاجتماعات، شعرتُ بأنها لا تتعطش للحق، وأن هذا ليس تقصيرًا من جانبي. لذا، انتهى الأمر بتجاهلي إياها. كنت أتصرف بلامبالاة في واجبي، وأتملص من كل الصعوبات. عندما واجهتُ وافدين جددًا لديهم مفاهيم أو صعوبات حقيقية، لم أرد بذل الجهد للتفكير في حل مشكلاتهم، واكتفيتُ بإحالتهم لقائدة الفريق. وبعد شهور قليلة، كان عدد قليل جدًّا من الوافدين الجدد يجتمعون عادة. تعاملت قائدة الكنيسة معي بعدما اكتشفت هذه المشكلة. قالت إنني أؤدي واجبي بلامبالاة، ويجب عليَّ أن أتغير فورًا. لذلك أقسمت أن أُهمل جسدي، وأسقي الوافدين الجدد جيدًا. لكن عندما واجهت وافدين جددًا بمشكلات كثيرة، لم أُرد دفع الثمن لحل مشكلاتهم. بل اكتفيت بالقول بأنني أفتقر إلى المقدرة وغير مناسبة لأداء هذا الواجب. واستمرت اللامبالاة، ولم أتغير، ولم يثمر واجبي شيئًا، لذا تعاملت معي القائدة بصرامة: "أنتِ لامبالية في واجبك. ولا تسألين أبدًا عن صعوبات الوافدين الجدد، وحتى عندما تعرفين القليل عنهم، لا تجتهدين لحل مشكلاتهم. كيف يكون هذا أداء للواجب؟ أنت تضرين الوافدين الجدد فحسب. إن لم تتغيري، فسوف تُعْفين من منصبك!" بعد التعامل معي وتحذيري هكذا، شعرت بالذنب والخوف. وبدأت أتأمل في نفسي: لماذا لم أستطع أداء واجبي جيدًا، وشعرت دائمًا بأنه صعب جدًّا؟
ذات يوم في عبادتي، قرأت هذا المقطع من كلام الله: "يفتقر بعض الناس إلى أي مبدأ عندما يؤدون واجبهم، فهم يتبعون دائمًا ميولهم الخاصة ويتصرفون بشكل تعسفي. هذه سطحية ولامبالاة، أليس كذلك؟ هؤلاء الناس يغشون الله، أليس كذلك؟ وهل فكرتم يومًا في عواقب ذلك؟ إذا لم تهتم بمشيئة الله عندما تؤدي واجبك، وإذا كنت منعدم الضمير، وإذا كنت غير فعال في كل ما تفعله، وإذا كنت عاجزًا تمامًا عن التصرف من كل قلبك ومن كل قوتك، فهل يمكنك أن تنال رضا الله؟ يؤدي كثيرون من الناس واجبهم على مضض، ولا يمكنهم تحمُّله. لا يمكنهم تحمُّل المعاناة ولو حتى قليلًا، ويشعرون دائمًا أن المعاناة خسارة فادحة لهم، ولا يطلبون الحق لحل أي صعوبات. هل يمكنك أن تتبع الله إلى النهاية بأداء واجبك بهذه الطريقة؟ هل من المقبول أن تكون غير مبالٍ وروتينيًّا في كل ما تفعله؟ هل سيكون هذا مقبولًا من وجهة نظر ضميرك؟ عند قياس هذا حتى وفقًا لمعايير البشر، فإنه غير مُرضٍ – فهل يمكن اعتباره أداءً مُرضيًا للواجب؟ إن أديت واجبك بهذه الطريقة، فلن تربح الحق أبدًا. لا يمكنك حتى تقديم الخدمة بطريقة مُرضية. كيف يمكنك إذًا نيل استحسان الله؟ يخشى أناس كثيرون المصاعب عند أداء واجبهم. إنهم كسالى للغاية، ويشتهون وسائل راحة الجسد، ولا يبذلون أي جهد في تعلم مهارات متخصصة، ولا يحاولون التفكير في حقائق كلام الله. إنهم يعتقدون أن كونهم غير مبالين بهذه الطريقة يُجنِّبهم المتاعب: لا يحتاجون إلى البحث عن أي شيء أو طرح أسئلة على أي شخص، ولا يحتاجون إلى استخدام عقولهم أو التفكير – فهذا يوفر حقًا الكثير من الجهد ولا يكلفهم أي معاناة جسدية، كما أنهم ما زالوا قادرين على إكمال المهمة. وإذا كنت تتعامل معهم، فإنهم يتسمون بالتحدي ويختلقون الأعذار: "لم أكن كسولًا أو متهربًا، وقد جرى تنفيذ المهمة – فلماذا يصعب إرضاؤك؟ أليس هذا تصيدًا للأخطاء؟ إنني أحسن التصرف بالفعل من خلال أداء واجبي بهذا الشكل، فكيف لا تكون راضيًا؟" هل تعتقدون أن مثل هؤلاء الناس يمكن أن يحرزوا المزيد من التقدم؟ إنهم غير مبالين باستمرار عندما يؤدون واجبهم، ولا يزالون يقدمون مجموعة من الأعذار، ولا يسمحون لأي شخص بالتحدث عندما تحدث مشكلات. أي شخصية هذه؟ هذه هي شخصية الشيطان، أليس كذلك؟ هل يمكن للناس أداء واجبهم بشكل مُرضٍ عندما يتبعون مثل هذه الشخصية؟ هل يمكنهم إرضاء الله؟" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يكون محبًّا لله إلّا من يؤدي واجبه من كل قلبه وعقله ونفسه). يكشف الله العديد من الناس لكسلهم في واجبهم، والتماسهم وسائل الراحة الجسدية، وافتقارهم للاجتهاد، ورضاهم بأن يبدوا بمظهر المشغولين. لا تستطيع مطلقًا أداء واجبك جيدًا هكذا. أدركت أن سبب عدم تحقيقي نتائج جيدة في واجبي لم يكن الافتقار للمقدرة، بل بسبب كسلي وخوفي من المعاناة في واجبي. شعرت بأن سقاية الوافدين الجدد تعني أن عليَّ معرفة الكثير من الحقائق، وأن عليَّ أن أتعلم حل المشكلات المتنوعة لديهم، وأن هذا يجعل الواجب مرهقًا، لذا تملصت منه. أرادتني قائدة الفريق أن أعرف مشكلات الوافدين الجدد بأسرع ما يمكن، وبمقدوري فعل هذا لو عملت بجد. لكن عندما أدركت أن هذا يحتاج إلى بذل المزيد من الوقت والجهد، تخلصت منه وأحلته إلى قائدة الفريق وعمال الإنجيل. كنت أدرك أن الوافدين الجدد لا يحضرون الاجتماعات لأن لديهم مفاهيم أو يواجهون صعوبات، ورغم ذلك لم أكترث. ولم أتجاوب، عندما أخبرني الآخرون بمسارات للحل. أحيانًا كنت أرسل للوافدين الجدد كلام الله وترانيمه، لكن بعدها بأيام لم أستطع الاستمرار، وتجاهلتهم فحسب. أدركت أنني بالفعل كسولة، أتوق إلى ملذات الجسد، وأنني لم أكن صادقة في واجبي مطلقًا. كنت مخادعة، أجاري ما يحدث في الكنيسة. أثرت اشمئزاز الله ومقته!
بعدئذ، قرأت هذا في كلام الله. "لا تُوجد حاليًّا فرص كثيرة لأداء واجب؛ ولذلك فعليك انتهازها عندما يمكنك ذلك. وتحديدًا عندما يواجهك واجب يتطلب منك بذل الجهد؛ أي عندما يتعين عليك تقديم نفسك، وبذل نفسك لأجل الله، وعندما يُطلب منك دفع الثمن. لا تتوانَ عن بذل أي شيء، أو تضمر أي مكائد، أو تترك أي فرصة، أو تسمح لنفسك بالتهرب. فإذا فعلت ذلك، أو كنت تقوم ببعض الحسابات، أو كنت ماكرًا وخائنًا، فمن المحتَّم إذًا أن تقوم بعمل سيّئ. لنفرض أنك قلت: "لم يرَني أحد أتصرف بمكر، كم هذا جميل!" أيّ نوع من التفكير هذا؟ أتظنّ أنك قد نجحت في خداع الناس، وخداع الله أيضًا، لكن في حقيقة الأمر، هل يعلم الله ما فعلته أم لا؟ إنه يعلم. الواقع أن أي امرئ يتعامل معك لفترة من الوقت سيعلم عن فسادك ودناءتك، وعلى الرغم من أنه قد لا يقول ذلك صراحةً فسيضمر تقييمه لك في قلبه. العديد من الأشخاص كُشفوا ونُبذوا؛ لأن كثيرين غيرهم أصبحوا يفهمونهم. ما إن يدرك الجميع جوهرهم حتى يكشفوا حقيقتهم ويطردوهم. ولذلك، سواء كان الناس يسعون إلى الحق أم لا، فعليهم أن يحسنوا أداء واجبهم بقدر استطاعتهم، وأن يوظفوا ضميرهم في القيام بأشياء عملية. قد تكون لديك عيوب، ولكنك إذا أمكنك أن تكون فعّالًا في أداء واجبك فلن يصل بك الأمر إلى حد استبعادك. إن كنت تفكر دومًا بأنك على ما يرام، وأنك لن تُستبعد، ومع ذلك لا تتأمل في نفسك أو تحاول معرفتها، وتتجاهل مهامّك الصحيحة، ويكون شأنك دومًا الإهمال واللامبالاة، فعندئذ عندما يفقد أفراد شعب الله المختار تسامحهم معك بالفعل، سيكشفون حقيقتك، وستُستبعد على الأرجح. ذلك لأن الجميع قد أدركوا حقيقتك، وفقدت كرامتك ونزاهتك. وإذا لم يثق بك أحد فهل يمكن أن يثق الله بك؟ يطّلع الله على صميم قلب الإنسان: إنه لا يمكن مطلقًا أن يثق بمثل هذا الشخص. ... الأشخاص الجديرون بالثقة هم الأشخاص الذين يتمتعون بإنسانية، والأشخاص الذين يتمتعون بإنسانية يمتلكون الضمير والعقل، ويجب أن يكون من السهل عليهم أداء واجبهم جيدًا، لأنهم يعاملون واجبهم على أنه إلزام لهم. أما الأشخاص الذين لا يتمتعون بضمير أو عقل فالطبع يؤدون واجبهم بطريقة سيئة، وليس لديهم أي إحساس بالمسؤولية تجاه واجبهم بغض النظر عن ماهيته. إذ يجب على الآخرين دائمًا أن يقلقوا عليهم ويشرفوا عليهم ويسألوا عن مدى التقدم الذي أحرزوه. وإذا لم يحدث هذا، فقد تسوء الأمور أثناء أداء واجبهم، وقد تسوء الأمور أثناء أداء مهمة ما، الأمر الذي سيكون مشكلة أكثر مما تستحق. باختصار، يحتاج الناس دائمًا إلى التأمل الذاتي عند تأدية واجباتهم وإلى أن يسألوا أنفسهم قائلين: "هل قمت بهذا الواجب على النحو المناسب؟ هل قمتُ به من قلبي؟ أم أنني أديته بأسلوب متخبط فحسب؟" إذا كنت دائمًا غير مبال ومتخبط، فأنت في خطر. على أقل تقدير، هذا يعني أنك لا تتمتع بمصداقية، وأنه لا يمكن للناس الوثوق بك. ما هو أخطر، إذا كنت دائمًا ما تؤدي واجبك شكليًا، وإذا كنت تخدع الله دائمًا، فأنت في خطر كبير! ما عواقب الخداع عن قصد؟ يمكن للجميع أن يروا أنك تتعدى عن قصد، وأنك لا تعيش وفقًا لأي شيء سوى شخصيتك الفاسدة، وأنك لست سوى شخص مهمل وروتيني، وأنك لا تمارس الحق، مما يجعلك تفتقر إلى الإنسانية! إذا ظهر هذا فيك طوال الوقت، إذا كنت تتجنب الأخطاء الجسيمة ولكنك تواصل ارتكاب الأخطاء الصغيرة، ولا تندم من البداية إلى النهاية، فأنت من الأشرار، وغير مؤمن، ويجب استبعادك. إن مثل هذه العواقب شائنة – فأنت مكشوف تمامًا وستُستبعد كشخص غير مؤمن وشرير" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. يبدأ دخول الحياة بأداء الواجب). "إن نظرتك إلى إرساليات الله أمرٌ بالغ الأهمية وخطير للغاية! إذا لم تستطع إكمال ما أوكله الله للناس، فأنت لا تصلح للعيش في محضره ويجب معاقبتك. هذا سبق فعيَّنته السماء واعترفت به الأرض، أن البشر ينبغي أن يكملوا ما يوكله الله إليهم؛ فهذا أعلى مسؤوليَّاتهم وهو مهمٌّ قدر أهميَّة حياتهم. إذا لم تأخذ إرساليَّات الله على محمل الجدّ، فأنت تخونه بأكثر الطرق جسامة؛ وهذا أكثر رثاءً من يهوذا وينبغي أن تُلعَن" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. كيفية معرفة طبيعة الإنسان). بمواجهة إعلان كلام الله، شعرت باشمئزاز الله وغضبه ممن يتصرفون بلامبالاة في واجبهم. ويفتقرون إلى الضمير والمنطق والشخصية والكرامة وغير جديرين بالثقة تمامًا. وإن استمروا بلا توبة، فإنهم أشرار وغير مؤمنين، ويجب استبعادهم. سقاية الوافدين الجدد وظيفة مهمة. لقد قبلوا للتو عمل الله الجديد، لذلك يحتاجون إلى المزيد من السقاية ليثبتوا على الطريق الحق، ولكيلا يسرقهم الشيطان. علاوة على ذلك، لا أحد ممن يقبلون عمل الله يفعلون ذلك بسهولة أو سلاسة، ويجب أن يدفع عدد من الناس ثمنًا في سقايتهم ومساعدتهم. عندئذ فقط يمكن إحضارهم أمام الله. وبصفتي ساقية، كانت سقاية الوافدين الجدد مسؤوليتي. وعندما رأيت وافدين جددًا يواجهون صعوبات، كان يجب أن أشعر بأهمية الأمر، وأطلب الحق لحل هذه المشكلات. بدلًا من ذلك، تهربت من الأعمال الصعبة، ولجأت للخداع. عندما رأيت وافدين جددًا يواجهون صعوبات، اخترت دائمًا المشكلات سهلة الحل، ونحيت المشكلات الصعبة جانبًا، وتجاهلتها. والأسوأ أنه، أصبح واضحًا أنني خائنة ومستهترة في واجبي، وتسببت في غياب بعض الوافدين الجدد عن الاجتماعات، وانسحابهم، لكني تهربت من المسؤولية، وزعمت أنهم لا يتعطشون للحق، أو ادعيت أنني أفتقر للمقدرة، ولا أستطيع حل مشكلاتهم لأخدع الآخرين، وأتبرأ من اللامبالاة. ألم أكن أؤدي واجبي مثلما يفعل غير المؤمن مع رئيسه في العمل؟ كنت أمارس الألاعيب، وأتملص من عملي اليومي، وبلا ضمير أو وعي. بعد كل سنوات إيماني، لا أزال أحاول خداع الله دون أن أخشى شيئًا. كنت ماكرة ومخادعة. ولم تكن لديَّ إنسانية مطلقًا. عندما قبلت لأول مرة إنجيل الله في الأيام الأخيرة، انشغلت بالعمل يوميًّا، وكان والداي يعوقان إيماني. شعرت فعلًا بالتوتر، وفكرت في التوقف عن حضور الاجتماعات. لكن الإخوة شاركوني الحق بصبر مرة بعد أخرى وجعلوا الاجتماعات تناسب جدولي. أحيانًا، لم أستطع الحضور لانشغالي التام بالعمل، لذلك كان الإخوة يقطعون المسافات بدراجاتهم ليشاركوني كلام الله، ولمساعدتي ودعمي. عندئذ تعلمت كلام الله، وأدركت أن الطريق الوحيد للخلاص هو السعي للحق. ثم أصبحت مستعدة لحضور الاجتماعات والقيام بواجب. تؤكد الكنيسة دائمًا على أن سقاية الوافدين الجدد تتطلب صبرًا ومراعاة كبيرة لمشكلاتهم، وأنه يجب تشجيعهم على حضور الاجتماعات للتثبت على الطريق الحق بأسرع ما يمكن. أدركت أن الله ممتلئ بالمحبة والرحمة لنا، وأنه يُخلِّصنا لأقصى حد. الله حي الضمير بشكل مدهش مع كل شخص يتحرى الطريق الحق. ولن يستسلم إن كان هناك حتى ولو بصيص أمل. لكن بالنسبة لي، كنت لامبالية ولم أشعر بالمسؤولية نحو الوافدين الجدد. لم أهتم مطلقًا بحياتهم، وهذا يعني أن مشكلاتهم لم تُحل فورًا، وأن بعضهم لم يعد يرغب في حضور الاجتماعات. بناء على سلوكي، كيف يكون هذا أداءً للواجب؟ لم أفعل إلا الشر، محاولة خداع الله وغشه. شعرت بالذنب عندما أدركت هذا وكرهت نفسي لافتقاري إلى الإنسانية.
لاحقًا، قرأت هذا المقطع من كلام الله: "هل أنت راضٍ عن العيش تحت مُلك الشيطان في سلام وفرح وراحة جسدية قليلة؟ ألست أحقر الناس جميعًا؟ لا أحد أحمق أكثر من أولئك الذين يرون الخلاص ولكنهم لا يسعون للحصول عليه؛ إنهم أناس ينهمون لإشباع أجسادهم ويستمتعون بالشيطان. إنك تأمل ألا يؤدي إيمانك بالله إلى مواجهة أي تحديات أو ضيقات، أو أدنى مشقة. إنَّك تسعى دائمًا إلى تلك الأشياء التي لا قيمة لها، ولا تعلّق أي قيمة على الحياة، بل تضع أفكارك المتطرفة قبل الحق. إنك بلا قيمة، وتعيش مثل خنزير – ما الفرق بينك وبين الخنازير والكلاب؟ أليس أولئك الذين لا يسعون إلى الحق، بل بالأحرى يحبّون الجسد، جميعهم وحوشًا؟ أليس أولئك الموتى بدون أرواح هم جميعهم جثثًا متحرِّكة؟ كم عدد الكلمات التي نُطقت بينكم؟ هل ما تم بينكم هو مجرد عمل صغير؟ كم مقدار ما قدمته بينكم؟ ولماذا لم تربحه؟ ما الذي لديك لتشكو منه؟ أليست القضية أنك لم تربح شيئًا لأنك معجب أيضًا بالجسد؟ أليس لأن أفكارك متطرفة للغاية؟ أليس لأنك غبي جدًا؟ إن كنت غير قادر على ربح هذه البركات، فهل يمكنك إلقاء اللوم على الله لأنه لم يُخلِّصك؟ ... إنني أعطيك الطريق الحق دون طلب أي شيء في المقابل، ولكنك لا تسعى في إثره. هل أنت واحد من أولئك الذين يؤمنون بالله؟ إنني أمنحك الحياة الإنسانية الحقيقية، ولكنك لا تسعى. ألست مجرد خنزير أو كلب؟ لا تسعى الخنازير إلى حياة الإنسان، فهي لا تسعى إلى التطهير، ولا تفهم ماهية الحياة. بعد أن تتناول طعامها في كل يوم تنام ببساطة. لقد أعطيتك الطريق الحق، ولكنك لم تربحه: إنك خالي الوفاض. هل أنت على استعداد للاستمرار في هذه الحياة، حياة الخنازير؟ ما هي أهمية أن يبقى هؤلاء الناس على قيد الحياة؟ حياتك مزرية وحقيرة، وتعيش وسط الدنس والفسق، ولا تسعى لأي أهداف؛ أليست حياتك هي أحقر حياة؟ هل تجرؤ على النظر لله؟ إذا واصلت اختبارك بهذه الطريقة، فهل ستكتسب أي شيء؟ لقد أعطي لك الطريق الحق، لكن ما بوسعك ربحه إنما يعتمد في النهاية على سعيك الشخصي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). بقراءة كلام الله الذي يدعونا إلى محاسبة أنفسنا، شعرت بالذنب، ووبخت نفسي. لتطهير شخصياتنا الفاسدة وتغييرها، ومنحنا فرصة الخلاص، يغذينا الله بإخلاص بالعديد من الحقائق، ويشاركنا تفاصيل كثيرة عن كل جانب من جوانب الحق، خشية ألا نفهمه. لقد دفع الله ثمنًا عظيمًا من أجلنا. ويجب على أي شخص يتسم بالإنسانية أن يجتهد في السعي للحق ويخلص في واجبه. لكني كنت أفتقر إلى الضمير تمامًا. لم أكن أسعى للحق على الإطلاق، ولم أهتم إلا براحتي الجسدية، واستمررت في العيش حسب فلسفات شيطانية، مثل "عِش الحياة على الطيران التلقائي"، و"اغتنم اليوم للمتعة، فالحياة قصيرة". شعرت بأننا يجب أن نحسن معاملة أنفسنا في العقود القليلة لنا على الأرض، وألا نُجهد أنفسنا كثيرًا. يجب أن نجعل حياتنا سعيدة وخالية من الهموم. كنت أقوم بأي واجب بشرط ألا أعاني أي مشقة جسدية أو تعب. فكنت أفعل الأشياء الأسهل. وعندما أضطر إلى قَدْح زناد فكري بخصوص شيء، كنت أعارض، وأهرب بعيدًا، بإحالة المشكلة إلى شخص آخر أو تجنبها، أو تجاهلها. لم أتعامل مع واجبي بجدية مطلقًا، لذلك لم تُحَل مشكلات بعض الوافدين الجدد، وتوقفوا عن حضور الاجتماعات. عندئذ فقط أدركت أن تلك الفلسفات الشيطانية جعلتني أكثر فسادًا. كنت كالخنزير، أشتهي الراحة، ولا أسعى للحق مطلقًا، وأصنع الفوضى في واجبي، ولا أهتم به مطلقًا. كنت أتجاهل واجباتي، ولا أربح الحقائق التي يجب أن أربحها، ولا أفي بمسؤولياتي. ألم أكن تافهة تمامًا؟ جربت فعلًا أن اشتهاء الراحة الجسدية يضر نفسي ويدمر فرصتي في الخلاص. مواجهة صعوبات أي واجب هي فرصة جيدة للاتِّكال على الله والسعي للحق. الصعوبات التي أجبرتني على طلب الحق وتعلم اتباع المبادئ في واجبي كانت قنوات جيدة لي لأسعى للحق وأدخل الحياة. لكني كنت أتعامل مع هذه الأشياء على أنها تافهة، وعبء يجب التخلص منه. بإدراك ذلك، ندمت حقًّا على ما فعلته لتدليل جسدي، وخسارة فرص جيدة عديدة لتعلم الحق. لم أعد أرغب في التعثر في العمل. وجب عليَّ إهمال الجسد وأداء واجبي بإخلاص.
ذات يوم، قرأت مقطعًا من كلام الله جعلني أفهم بشكل أفضل عواقب اللامبالاة في واجبي. تقول كلمات الله، "لنفترض أنه توجد مهمة يمكن أن ينجزها شخص واحد في شهر واحد. إن استغرق أداء هذه المهمة ستة شهور، أليست خمسة من هذه الشهور تمثل خسارةً؟ عندما يرتبط الأمر بنشر الإنجيل، يكون بعض الناس على استعداد للتفكير في الطريق الحق ويحتاجون إلى شهر واحد فقط حتى يهتدوا، وبعد ذلك ينضمون إلى الكنيسة ويستمرون في تلقي السقاية والإعالة. كل ما يتطلبه الأمر منهم هو ستة شهور لتكوين أساس. ولكن إن كان موقف الشخص الذي ينشر الإنجيل هو موقف اللامبالاة والروتين، ولم يكن لدى القادة والعاملين أي حس بالمسؤولية، وانتهى الأمر باستغراق نصف عام لهداية الشخص، ألا يُمثِّل نصف العام هذا خسارةً لحياتهم؟ إن واجه الشخص كارثة كبرى وافتقر إلى الأساس وأصبح في خطر، ألن تكونون مدينين له بشيء؟ لا تُحسب هذه الخسارة ماديًا أو باستخدام المال. لقد عطلتم فهمه للحق لمدة نصف عام وأخرتموه عن تكوين أساس وأداء واجبه لمدة نصف عام. فمن سيتحمل المسؤولية عن هذا؟ هل يمكن للقادة والعاملين تحمُّل المسؤولية عن ذلك؟ إن المسؤولية عن حياة شخص تتجاوز قدرة أي أحد على تحمُّلها" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). كشف كلام الله شيئًا مؤلمًا وصعبًا بحق. لم أكن إلا قائدة زائفة لا تؤدي عملًا حقيقيًّا، ومهملة واجباتي، ومستهترة، ومتسببة في غياب الوافدين الجدد عن الاجتماعات، بل ودافعة البعض لترك الإيمان لأن مشكلاتهم لم تحل. أليست سقاية الوافدين الجدد بتلك الطريقة تضرهم؟ ورغم أن البعض لم يتركوا الإيمان، فإن حياتهم تضررت لأنهم تمسكوا بمفاهيم، ولم يحضروا الاجتماعات لفترة طويلة. ولم يكن ثمة طريقة أعوض بها هذا الضرر. لو لم أبالِ كثيرًا بجسدي، لاستطعت دفع الثمن، ولعاملت مشكلات كل وافد جديد بجدية، ومن ثَمَّ لاستطاع بعضهم ترسيخ أقدامهم على الطريق الحق وتعلم الحق مبكرًا، وعيش حياة الكنيسة، وأداء الواجب، وتجميع الأعمال الصالحة أسرع، ولم تكن الأمور لتسير على ما سارت عليه. لكن في تلك الفترة، كان الوقت قد فات على هذا الكلام. عندما فكرت في الوافدين الجدد الذين لم يرغبوا في حضور الاجتماعات، شعرت بالاستياء والذنب، وبأنني مدينة تمامًا لله. كان هناك تعدٍ، ووصمة عار بواجبي! كما اعتراني الندم والخوف. شعرت بأنني تسببت في مشكلات جسيمة وأغضبت شخصية الله. صليت إلى الله بدموع منهمرة: "إلهي، دائمًا ما اشتهيت الراحة وكنت لامبالية في واجبي، وهذا أثار اشمئزازك. أريد أن أتوب إليك، وأعوض تعدياتي عن طريق أعمال حقيقية. أرجوك أن تُمَحِّص قلبي، وإن استمرت لامبالتي، أرجوك أن تزكِّيني وتؤدبني".
ثم بحثت عن الوافدين الجدد السلبيين والضعفاء والذين لم يحضروا الاجتماعات، وبدأت أبحث عن كلام الله المناسب لحل مشكلاتهم. وسألت الأخوات اللواتي يجدن السقاية عن المبادئ والأساليب. ثم بحثت عن الوافدة الجديدة التي تتبنى مفاهيم دينية، ولم تحضر الاجتماعات. وأرسلت لها عددًا من الرسائل، ولم ترد على واحدة منها. شعرت بالضآلة وأن عليَّ نسيان أمرها. فهي التي توقفت عن الرد على أية حال – وهذه هي الحقيقة. وأرسلت أيضًا للوافدة الجديدة التي كانت مشغولة في العمل رسالة أخرى، وعندما رأيتها ترفض دعوتي للاجتماع، لم أرد دفع ثمن إضافي لدعمها. ثم فكرت في صلاتي إلى الله، بالإضافة إلى كلامه: "عندما يؤدي الناس واجبهم، فإنهم في الواقع يفعلون ما يتعيَّن عليهم فعله. إن كنت تفعل ذلك أمام الله، وتؤدي واجبك وخضعت لله بسلوك صادق ومن قلبك، ألن يكون هذا الموقف أكثر صحة بكثير؟ كيف يمكنك إذًا تطبيق هذا الموقف على حياتك اليومية؟ يجب أن تجعل "عبادة الله القلبية وبصدق" واقعك. كلما أردت أن تتصرف بتقاعس وأن تمارس الأمور روتينيًا فحسب دون حماس، وكلما أردت أن تتصرَّف بمراوغة وأن تكون كسولًا، وكلّما تلهّيت أو رغبت في أن تمتع نفسك، ينبغي عليك أن تفكر بهذه الطريقة: "في تصرفي هكذا، هل أكون غير أهل للثقة؟ هل أنا جادّ في القيام بواجباتي؟ ألست عديم الوفاء بفعلي هذا؟ هل أخفق بذلك في الارتقاء إلى مستوى المهمَّة التي ائتمنني الله عليها؟" هكذا أن تتفكّر. إن حدث أنك أدركت أنك مهمل وغير مبالٍ دائمًا في واجبك، وغير وفي، وأنك آذيت الله، فماذا يجب أن تفعل؟ عليك أن تقول: "شعرت في تلك اللحظة أن ثمة خطأٍ هنا، لكنني لم أعتبرها مشكلة، وهونت من شأنها بلا مبالاة. لم أدرك إلّا الآن أنني كنت مهملًا ولا مباليًا، وأنني لم أكن على مستوى المسؤولية. إنني في الواقع أفتقر إلى الضمير والعقل!" لقد عثرتَ على المشكلة وتوصلت إلى معرفة شيء عن نفسك؛ ويتعين عليك بالتالي أن تُحدث الآن تغييرًا في نفسك! كان موقفك من أداء واجبك خاطئًا؛ فقد كنت مهملًا فيه، كما لو أنه كان عملًا إضافيًا، ولم تصبّ كل جهدك فيه. فإن عدتَ إلى مثل هذا الإهمال واللامبالاة فيتعين عليك أن تصلي إلى الله وتحظى بالتأديب والتزكية من الله. على المرء أن يتمتع بهذه الإرادة في أداء واجبه، وعندها يمكنه التوبة بصدق. ولا يعود المرء إلى رشده إلّا إذا كان ضميره نقيًّا وتغيَّر سلوكه تجاه أداء واجبه" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ليس من طريق للمضيّ قُدُمًا إلّا بتكرار قراءة كلام الله وتأمل الحق). ساعدني كلام الله على إدراك أن أداء الواجب جيدًا ليس صعبًا، وأنه يجب علينا أن نكون صادقين، ونقبل تمحيص الله، ونبذل قصارى جهدنا لتنفيذ ما نعرفه، وما نستطيعه، ولا نستخدم الخداع أو اللامبالاة، وأننا نحتاج إلى هذا النوع من السلوكيات لأداء واجبنا جيدًا. لذا صممت على ألا أخيِّب أمل الله مرة أخرى. يجب أن أُري الله توبتي، وأنني مجتهدة وصادقة بالفعل، وحتى لو لم يحضر الوافدون الجدد الاجتماعات بعد مساعدتي ودعمي، فسوف أستمر في الوفاء بمسؤوليتي، ولن أرتكب إثمًا.
ذهبت للتحدث مع أخت أخرى بحثًا عن مسار للممارسة وبحثت عن الوافدة الجديدة ذات المفاهيم الدينية لأعقد معها شركة. وتحدثت معها صراحة عن مساري في الإيمان. ولدهشتي، ردت على رسائلي. كانت تستمتع بحضور الاجتماعات حقًّا، لكن كان لديها بعض التشوش والمفاهيم العالقة. حركت الكلمات الصادقة لهذه الوافدة الجديدة مشاعري وعقدت معها شركة بشأن مفاهيمها. وفي النهاية، وافقتْ على حضور الاجتماعات، ثم ما لبثت وتولت القيام بواجب. خالجني إحساس لا يمكن وصفه عندما رأيت الأمور تتغير هكذا. شعرت بالبهجة والندم معًا. فلولا استنارتي من كلام الله التي أتاحت لي معرفة نفسي وإصلاح سلوكي نحو واجبي، لكان من المحتمل أن أرتكب تعديًا آخر. بعد ذلك، بحثت مرة أخرى عن الوافدة الجديدة المشغولة بالعمل. في السابق، دائمًا ما كنت أجبرها على حضور الاجتماعات دون مراعاة لمشكلاتها. هذه المرة، عقدت شركة حول كلام الله لأساعدها حسب وضعها الفعلي، وعدلت أوقات الاجتماع لتناسبها. وعندما لا تجد وقتًا لحضور أحد الاجتماعات، أقرأ كلام الله معها في وقت فراغها، وأعقد معها شركة بصبر. ثم أصبحت مستعدة لأن تفتح لي قلبها وتتحدث معي عن كلام الله الذي تقرؤه. وأخبرتني بسعادة أيضًا أنه مهما حدث، فإنها لن تتخلى عن حضور الاجتماعات، أو أكل كلام الله وشربه. بعد ذلك، لم تُفوِّت أبدًا أي اجتماع، ومهما انشغلت في عملها، فإنها تُكرِّس وقتًا لتتأمل كلام الله. لاحقًا، دعمت المزيد من الوافدين الجدد، وأعدتهم مرة أخرى بعد غيابهم. حالما صححت سلوكي، واتَّكلت على الله، وبذلت جهدًا صادقًا، حصلت على نتائج أفضل في واجبي.
لطالما كنت خائنة ولامبالية في واجبي في السابق، ورغم أنني لم أكن أعاني جسديًّا، فإنني كنت أعيش دائمًا في مشقة. لم أستطع الشعور بإرشاد الله، كنت أنجز أقل القليل في واجبي، وكنت أفتقر تمامًا إلى الاستنارة، ودائمًا ما كنت أخشى أن يهجرني الله ويستبعدني. كنت أشعر بالإحباط والألم. وحالما بذلت قصارى جهدي في واجبي، استطعت الشعور بحَضْرة الله وإرشاده. وأحرزت أيضًا تقدمًا في واجبي، وشعرت بالسلام والراحة. لقد جربت بالفعل مدى أهمية توجهي نحو واجبي. عند مواجهة المشكلات، فعن طريق دفع ثمن حقيقي ومراعاة مشيئة الله فقط نستطيع أن نربح استنارة الروح القدس ونحقق مكاسب في واجبنا.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.