اختبار مشاركة الإنجيل
بدأت مشاركة الإنجيل بعد قبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. عزمتُ بهدوء أن أقوم بواجبي جيدًا رغم الصعوبات التي واجهتها، لتسمع خراف الله صوته وتأتي أمامه.
في فبراير 2018، قابلت الأخ ميل من الفلبين عبر الإنترنت. كان طالبًا جامعيًا وتحدثنا كثيرًا في البداية، عن أشياء مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، والاختطاف، وغير ذلك. عندما ناقشنا من يمكنه دخول الملكوت، سألت الأخ ميل: "أتعتقد أن جميع المؤمنين بالرب سيدخلون ملكوت السماوات في النهاية؟" قال بفخر: "بالطبع. قال بولس في أفسس 2: 8-9: "لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". لقد تبررنا بالإيمان، وسنخلص إذا احتملنا حتى النهاية. عندما يعود الرب سيرفعنا مباشرة إلى الملكوت. إذا كان لدينا أي شك في ذلك، فهو إنكار لخلاص الرب يسوع وضَعف إيمان". بعد أن قال ذلك سألته: "تقول إننا مبرَّرون بالإيمان وخلاصنا بالنعمة، لذا يمكننا دخول الملكوت. هل من أساس كتابي لهذا؟ هل قال الرب يسوع ذلك؟ هل قال الروح القدس ذلك؟ يذكر الكتاب المقدس التبرير والخلاص بالإيمان، لكنه لا يقول إن هذه الأشياء ستدخلنا الملكوت. ليس من أساس لقول هذا. أليست مجرد مفهوم بشري؟"
ذُهل ميل وتمتم بهدوء، "التبرير بالإيمان لا يعني دخول الملكوت؟" ثم أرسلت له بضع آيات من الكتاب المقدس: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 7: 21). "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ ٱلْأَوْلَادِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 18: 3). "وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لِأَنَّهُمْ بِلَا عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ ٱللهِ" (رؤيا 14: 5). "فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (اللاويين 11: 45). ثم قلت: "كلام الرب واضح جدًا في شروط الدخول إلى الملكوت. الرب قدوس، ويطلب منا أن نكون أنقياء وصادقين وبلا خطية، كالأطفال، لنطرح الفساد ونتطهّر، ونصير أناسًا يطيعون الله ويفعلون مشيئته. هذا وحده يجعل الشخص مناسبًا للملكوت. وهل استوفينا هذه المتطلبات؟ أتجرؤ على القول إنك لم تكذب أبدًا؟ أتجرؤ على القول إنك بلا خطية تمامًا، وتطهَّرت؟" لم يقل ميل أي شيء. واصلت شركتي: "إذا اعترفنا وتبنا إلى الرب، فسنتبرر بالإيمان ونخلُص بالنعمة؛ صحيح جدًا. ولكن ماذا يعني حقًا التبرير بالإيمان والخلاص بالنعمة؟ نعلم جميعًا أن في عصر الناموس، أرشد الله حياة الناس بإعطاء الناموس والوصايا على يد موسى، ولكن بحلول نهاية ذلك العصر، لم يستطع أحد أن يحفظ الناموس. كان الجميع يخطؤون أكثر وأكثر. كان الجميع في خطر الإدانة أو الموت بحسب الناموس. كان هذا هو السياق الذي تجسَّد فيه الله وصُلب كذبيحة خطية عن الإنسان مخلصًا الإنسان من الناموس. بعد ذلك، طالما قبِلَ الناس الرب يسوع مخلصًا لهم واعترفوا وتابوا، غُفِرت خطاياهم ولم يُدانوا لعدم حفظهم الناموس. هذا يعني أن الرب لم يعُد يعتبرنا خطاة، يمكن أن نُدعى أبرارًا بسبب فداء الرب، وصرنا قادرين على المجيء أمام الله في الصلاة، والتمتع بالنعمة والسلام والفرح من الرب. لهذا فإن تبررنا بالإيمان وخلاصنا بالنعمة، يعني أن خطايانا تُغفَر بالإيمان ولسنا مدانين بالناموس. لكن هذا لا يعني أننا متحرِّرين من الخطية أو مطهَّرين، أو أننا أبرار حقًا أو نستحق الملكوت".
رد ميل بدهشة: "تبررنا بالإيمان إذًا لا يعني سوى أن خطايانا مغفورة، والرب لا يعتبرنا خطاة، لكن لا يعني أننا أبرار ويمكننا دخول الملكوت. لم يتحدَّث قِسّنا عن هذا قَط". ثم قرأت له هذا المقطعان من كلمات الله القدير. "في ذلك الوقت، كان عمل يسوع هو فداء كل البشر، غُفِرَت خطايا كل مَنْ آمن به؛ فطالما آمنتَ به، فإنه سيفديك. إذا آمنتَ به، لن تعود بعد ذلك من ذوي الخطيئة، بل تتحرر من خطاياك. كان هذا هو المقصود بأن تخْلُص وتتبرر بالإيمان. لكن ظل بين المؤمنين مَنْ عصى الله وقاومه، ومَنْ يجب أن يُنزَع ببطء. لا يعني الخلاص أن الإنسان قد أصبح مملوكًا ليسوع بأكمله، لكنه يعني أن الإنسان لم يعد مملوكًا للخطية، وأن خطاياه قد غُفِرَت: إذا آمنت، لن تصبح مملوكًا بعد للخطية" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. رؤية عمل الله (2)). "لأن الإنسان قد افتُدي وغُفِرَت له خطاياه، فكأنما الله لا يذكر تعدياته ولا يعامله بحسب تعدياته. لكن عندما يعيش الإنسان بحسب الجسد، ولا يكون قد تحرر من خطاياه، فإنه لا محال يواصل ارتكاب الخطية، مُظهرًا فساد الطبيعة الشيطانية بلا توقف. هذه هي الحياة التي يحياها الإنسان، دورة لا تنتهي من الخطية والغفران. غالبية الناس تخطئ نهارًا، وتعترف بخطئها مساءً. وبذلك، حتى إن كانت ذبيحة الخطية ذات مفعول أبدي للإنسان، فإنها لن تستطيع أن تخلِّص الإنسان من الخطية. لم يكتمل إلا نصف عمل الخلاص، لأن شخصية الإنسان ما زالت فاسدة. ... ليس من السهل على الإنسان أن يفطن إلى خطاياه؛ فهو لا يستطيع أن يدرك طبيعته المتأصلة في داخله. لا يتحقق مثل هذا التأثير إلا من خلال الدينونة بالكلمة. وبهذا وحده يستطيع الإنسان أن يتغير تدريجيًا من تلك النقطة فصاعدًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. سر التجسُّد (4)). "أنتَ تعرف فقط أن يسوع سينزل في الأيام الأخيرة، ولكن كيف سينزل؟ خاطئ مثلك، نال الفداء للتو، ولم يغيره الله أو يكمِّله. هل يمكنه أن يكون بحسب قلب الله؟ إنك ترى، كإنسان محصور في ذاتك العتيقة، أن يسوع خلّصك حقًا، وأنك لا تُحسب خاطئًا بسبب خلاص الله، ولكن هذا لا يثبت أنك لست خاطئًا أو نجسًا. كيف يمكنك أن تكون مقدسًا إن لم تتغير؟ أنت في داخلك نجسٌ وأنانيٌّ ووضيع، وما زلت ترغب في النزول مع يسوع – أنّى لك أنْ تحظى بهذا الحظ الوفير؟ لقد فقدتَ خطوةً في إيمانك بالله: أنت مجرد شخصٍ نال الفداء ولكنك لم تتغير. لكي تكون بحسب قلب الله، يجب على الله أن يقوم شخصيًا بعمل تغييرك وتطهيرك؛ إن لم تنل سوى الفداء، ستكون عاجزًا عن الوصول للقداسة. وبهذه الطريقة لن تكون مؤهلاً لتتشارك في بركات الله الصالحة، لأنك فقدت خطوةً من عمل الله في تدبير البشر، وهي خطوة أساسية للتغيير والتكميل. ولذلك أنت، كخاطئ فُديت فحسب، عاجز عن ميراث إرث الله مباشرةً" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بخصوص الألقاب والهوية).
بعد قراءة كلمات الله، قلت في الشركة: "في عصر النعمة، قام الرب يسوع بخطوة عمل الفداء بناءً على احتياجات البشرية. وعبَّر عن طريق التوبة كي يعترف الناس ويتوبوا بناءً على معرفتهم بالخطية، ويطلبون محبة الرب، ويكونون ملحًا ونورًا، ويجبون الآخرين كأنفسهم، وأكثر. يتعلّم الناس السلوكيات الجيدة كنتيجة لعمل الفداء. عندما يفدينا الرب يسوع، تُغفَر خطايانا ولا يرانا كخطاة. لكن هذا لا يعني أننا تحررنا من الخطية أو تطهرنا، لأن طبيعتنا الخاطئة لا تزال راسخة، ودائمًا ما نظهِر شخصياتنا الفاسدة، مثل الغطرسة والاحتيال، والخداع والشر والوحشية. فمثلًا، إذا كان لدينا موهبة أو قوة، أو بعض المقدرة، نظن أننا مدهِشون. إننا متكبرون ونحتقر الآخرين. عندما نقدم تضحيات أو نعاني قليلًا في عملنا، لا يسعنا إلا التباهي والتفاخر بأنفسنا حتى يعشقنا الآخرون. عندما نرى شخصًا أفضل منا، يمكن أن نشعر بالغيرة والكراهية تجاهه. عندما يمس شيء ما مصالحنا الخاصة، فقد نكذِب ونخدَع. في مواجهة الضيقات أو التجارب، أو الكوارث أو المرض، أو الأزمات الأسرية، نسيء فهم الله ونلومه أحيانًا، أو حتى ننكره ونخونه. كل هذه الأشياء تظهِر أننا ما زلنا مقيَّدين بالخطية، ولا يزال بإمكاننا أن نخطئ ونقاوم الله. منذ ألفي سنة، عاش الجميع في هذه الحلقة المفرَغة من الخطية والاعتراف، ولم يتحرَّر أي شخص منها. هذا جليُّ. إذا قارنّا أنفسنا بما يطلبه الرب، عدم الكذب، والخلو من العيوب، والتطهُّر، فلسنا قريبين من ذلك. لا يمكننا أن نمجِّد الله أو نشهد له. كيف يمكن لأناس مثلنا أن يدخلوا الملكوت؟ قال الرب يسوع، "ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَٱلْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، أَمَّا ٱلِٱبْنُ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ" (يوحنا 8: 34-35). لذا، إذا أردنا أن نتطهَّر وندخل الملكوت، نحتاج أن يرجع الله في الأيام الأخيرة ويخلصنا من الخطية، لمعالجة شخصياتنا الشيطانية، واقتلاع خطايانا ومقاوَمتنا لله كليًا".
بعد هذه الشركة، قال ميل إنه فهمَ الآن، أن الرب يسوع قام للتو بعمل الفداء، ومع أننا مبررون بالإيمان، ما زلنا نخطئ ومقيَّدين بالخطية، فلا يمكننا حقًا دخول الملكوت. لكنه سأل بعد أن فكر: "لكنكِ قلتِ إن الرب سيقوم بخطوة أخرى من عمل الخلاص في الأيام الأخيرة. يبدو هذا وكأنه إنكار لخلاص الرب يسوع. لقد غُفرت خطايانا بإيماننا، لذا، حتى لو لم نكن أبرارًا، فإن خلاص الله كامل. لقد اهتم إكمال عمل الرب يسوع بذلك، فلم يعد هناك خلاص أكثر. لا يمكننا أن نخلُص ثانيةً عندما نخلُص بالفعل. ألا يعني ذلك أن خلاص الرب كان بلا فائدة؟ أيتها الأخت، يبدو أن لديك هذه الشكوك، لأنكِ لا تؤمنين بخلاص الرب".
هنا، فكرت: "الأخ ميل صغير جدًا، ولكن لديه بعض المفاهيم القوية. يوافق أن التبرير بالإيمان لا يربح دخول المرء إلى الملكوت، لكنه لا يستطيع قبول عمل الله الخلاصي في الأيام الأخيرة". صليت إلى الله وسألت إرشاده. بعد الصلاة قلت لميل: "تنبأ الكتاب المقدس أن الله سيقوم بخطوة أخرى من العمل في الأيام الأخيرة. هناك 2 كورنثوس 1: 10: "ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. ٱلَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ". وكذلك عبرانيين 9: 28 "هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ". تقول 1 بطرس 1: 5: "أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ بِقُوَّةِ ٱللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلَاصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْأَخِيرِ". ويقول يوحنا 12: 47-48: "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ". تقول 1 بطرس 4: 17: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ". هذه الآيات تذكر: "سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ"، "سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ"، "لِخَلَاصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْأَخِيرِ"، و"لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِاْبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ". كل هذا يعني أن الله سيقوم بخطوة أخرى من العمل في الأيام الأخيرة، ليس ليفدينا من خطايانا، بل ليديننا ويطهّرنا ويخلصنا كليًا. عمل الفداء الذي قام به الرب يسوع قد أبرأنا من خطايانا، وفي الأيام الأخيرة، سيقوم الله بعمل الدينونة لمعالجة طبيعتنا الخاطئة مرة وإلى الأبد، ليحرّرنا من الخطية ويطهّرنا كليًا".
ثم قال ميل في مفاجأة: "لذا اتضح أن الله سيقوم بعمل الدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة، وهناك خطوة أخرى للخلاص. أخبريني، كيف يقوم الله بعمل الدينونة هذا؟"
لذا، شاركت هذه الشركة: "تقول عبرانيين 4: 12: "لِأَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ وَٱلْمَفَاصِلِ وَٱلْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ". ثم قرأت بعض كلمات الله. يقول الله القدير، "سيستخدم مسيح الأيام الأخيرة مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحِّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن كل هذه الطرق في الكشف والتعامل والتهذيب بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها، يمكن إخضاع الإنسان واقناعه اقتناعًا كاملاً بالله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق). "إن العمل الذي ينفذه الله أثناء هذه المرحلة هو بصورة رئيسية تقديم الكلام من أجل حياة الإنسان، والكشف عن جوهر طبيعة الإنسان، وشخصيته الفاسدة، والقضاء على المفاهيم الدينية، والتفكير الإقطاعي، والتفكير الذي عفا عليه الزمن؛ فمعرفة الإنسان وثقافته لا بُدَّ أن يتطهرا من خلال كشفهما بكلام الله. في الأيام الأخيرة، يستخدم الله الكلام وليس الآيات والعجائب ليجعل الإنسان كاملاً. إنه يستخدم كلامه في كشف الإنسان ودينونة الإنسان وتوبيخ الإنسان وجعل الإنسان كاملاً، حتى يرى الإنسان في كلام الله حكمة الله ومحبته ويفهم شخصية الله، بحيث يبصر الإنسان أفعال الله من خلال كلام الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة عمل الله اليوم). واصلت شركتي بعد قراءة هذا. "في الأيام الأخيرة، صار الرب يسوع العائد، الله القدير، جسدًا وأتى إلى الأرض وهو يستخدم الحق ليقوم بعمل الدينونة. إنه يعبِّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلِّصها بالكامل، ويكشف ويشرِّح الشخصيات الشيطانية للناس، ويكشف مفاهيمنا وفهمنا السخيف عن الله، وكذلك الفلسفات الشيطانية والسموم والرؤى التي نحتفظ بها داخلنا. هكذا يمكننا فهم كل أنواع الحقائق، ونعرف شخصية الله البارة، وجوهره القدوس والجميل، وقدرته وحكمته. تعلن كلمات الله عن فساد لم نلاحظه من قبل، ويمكننا أن نربح معرفة الله وأنفسنا، من خلال ما أعلنه في كلامه. وبعد ذلك تطهَّر شخصياتنا الفاسدة وتتغير تدريجيًا". بمجرد قراءة الكثير من كلام الله القدير وفهم بعض الحقائق، وربح بعض التمييز حول مفاهيمنا، عن التبرير بالإيمان، والخلاص بالنعمة، نرى أن الرغبة في دخول الملكوت رغم دنسنا وفسادنا، أمر متغطرس وغير معقول. ثم نبدأ في التوبة حقًا إلى الله، وهذا يعني أننا نبدأ قبول دينونة كلام الله".
بعد سماع هذا، ابتسم ميل وقال: "أشعر حقًا أن الله يدينني. بالتفكير في كل سنوات إيماني بالرب يسوع، ظننت أن التبرير بالإيمان والخلاص بالنعمة، يعني أن بوسعي دخول الملكوت، ولم أشُك أن هذا كان صحيحًا. الآن أرى أن إيماني قد تأسس على مفاهيمي وتصوراتي ولم يتماشَ مع مشيئة الله إطلاقًا".
قلت: "هذا صحيح. لولا إعلان الله القدير كل هذا، لما فهمه أي منا". بعد ذلك قرأت له مقطعًا آخر من كلمات الله القدير. "لماذا كان عمل الإخضاع هو المرحلة الأخيرة؟ أليس ذلك خاصة لتوضيح كيفية نهاية كل فئة من فئات البشر؟ أليس ذلك للسماح للجميع في خضم عمل الإخضاع من توبيخ ودينونة لإظهار معدنهم الأصلي، ثم تصنيفهم حسب نوعيتهم بعد ذلك؟ بدلًا من أن نقول إن هذا إخضاع للبشرية، قد يكون من الأفضل أن نقول إن هذا هو توضيح لنهاية كل نوع من أنواع البشر؛ بمعنى أن هذه دينونة لخطاياهم ثم إعلان لفئات البشر المختلفة، وبذلك يتم تحديد ما إذا كانوا أشرارًا أو أبرارًا. بعد عمل الإخضاع تأتي مكافأة الصالحين ومعاقبة الأشرار. منْ أطاعوا بالكامل، أي من تم إخضاعهم بالكامل، سيوضعون في الخطوة التالية من نشر عمل الله في الكون بأكمله؛ أما من لم يتم إخضاعهم فسيوضعون في الظلمة وستحل بهم الكوارث. ومن ثم يُصنَّف البشر حسب النوع، الأشرار مع الأشرار، ولن يروا نور الشمس مجددًا، ويُصَنَّف الأبرار مع الأبرار، وسيتلقون النور ويعيشون إلى الأبد في النور" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (1)). قلت له: "من خلال الدينونة والكشف من بكلام الله، تطهَّر شخصيات الناس الفاسدة، ويصبحون أبرارًا حقًا. يمكن حمايتهم، والنجاة من الكوارث الكبرى، ودخول ملكوت الله. لكن أولئك الذين لا يفكرون إلا في النعمة والخلاص، بينما يرفضون عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة سيكشفهم الله ويقصيهم. وسيبكون عندما تحل الكوارث. يتمم هذا يتمم النبوة في رؤيا 22: 11: "مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ". هكذا يُفصل الأبرار عن الظالمين، وبعد ذلك سيبدأ الله في مكافأة الأخيار ومعاقبة الأشرار، لشر والتعامل مع الناس بحسب أفعالهم".
رد ميل بسعادة: "لذا فإن عمل الدينونة في الأيام الأخيرة ليس فقط لتطهير الناس، ولكن أيضًا لكشف أنواع مختلفة من الناس. عمل الله حكيم حقًا! ما وعظنا بشرنا به قسّنا دائما، التبرير بالإيمان والخلاص عبْر النعمة ليسا صحيحًا. لم يكن لدي تمييز قط. لقد تمسكت بهذه المفاهيم فحسب، معتقدًا أن خلاص الرب قد اكتمل بالفعل ولم يعد هناك خلاص، وأن نتمكن من دخول الملكوت بهذا التبرير والخلاص. من المُحرج التفكير في الأمر الآن. أقدم الشكر لرحمة الرب التي سمحت لي بسماع ذلك. أنا مستعد لقبول عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة".
شعرتُ بسعادة غامرة لرؤية أنه يريد قبول دينونة الله في الأيام الأخيرة. لكنني فوجئت عندما التقينا بعد بضعة أيام، وقال ميل إنه ذهب إلى منزل قسّه في عطلة نهاية الأسبوع وشارك معه شركة. قال قسّه إنني كنت مخطئة، وأن التبرير بالإيمان، والخلاص بالنعمة كانا صحيحين، وأنه لم تكن هناك حاجة إلى دينونة الله في الأيام الأخيرة. كما أخبر ميل بقطع الاتصال بي. استطعت أن أقول إنه كان يشعر بالإحباط عندما قال ذلك، ورأيت أنه غير متأكد الآن من قبول دينونة الله في الأيام الأخيرة. صليت سريعًا إلى الله، طالبة أن يرشدني في شهادتي. ثم خطر ببالي مقطع من كلمات الله. "عند الشهادة لله، ينبغي أن تتكلموا أكثر بالأساس عن الكيفية التي يدين الله بها الناس ويوبخهم، وأي تجارب يستخدمها لتنقية الناس وتغيير شخصياتهم. وينبغي أن تتكلموا أيضًا عن حجم الفساد الذي كُشف في تجاربكم، وكم تحملتم وكيف أخضعكم الله في نهاية الأمر، وأن تتحدثوا حول كم تملكون من معرفة حقيقية بعمل الله وكيف ينبغي لكم أن تشهدوا لله وأن تبادلوه محبته. ينبغي أن تضعوا معنى جوهريًا في هذا النوع من اللغة، وأنتم تصيغونها بشكل مبسّط. لا تتحدثوا عن نظريات فارغة. تكلموا بشكل أكثر واقعية، وتكلموا من القلب؛ هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تختبروا فيها. لا تسلحوا أنفسكم بالنظريات الفارغة التي تبدو عميقة لتتفاخروا بأنفسكم؛ فهذا يبديكم متكبرين وبلا عقل تمامًا. يجب أن تتكلموا أكثر عن أشياء حقيقية من تجربتكم الفعلية التي تكون صادقة ونابعة من القلب، فهذا أكثر ما يفيد الآخرين وهو أكثر ما يناسبهم رؤيته" ("السعي وراء الحق وحده يمكنه إحداث تغيير في شخصيتك" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). إنها حقيقة. الشهادة لا تخبر الناس فقط عن عمل الله في الأيام الأخيرة. المفتاح هو استخدام تجاربنا الخاصة لتشهد أن عمل دينونة الله يمكن حقًا أن يطهّر الناس ويخلصهم. ظننتُ أنني خضعت لدينونة الله، فلماذا لا أخبره عن اختباراتي الشخصية؟ هدأتني هذه الفكرة، ومنحتني مسارًا للتقدُّم.
قلت لميل: "يقوم الله بخطوة أخرى للخلاص في الأيام الأخيرة. يعود الرب ويقوم بعمل الدينونة وهي حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها. إننا لا نحب الحق بطبيعتنا، بعد أن أفسدنا الشيطان، ولا يمكننا حقًا ممارسته. يمكن للبعض أن يتحكموا في أنفسهم، أو يصوموا ويصلوا، لكن لا أحد يمكنه الهروب من الخطية تمامًا. كما يقولون: "نقل الجبال أسهل، من تغيير طبيعة المرء". بدون قبول دينونة الله وتطهيره في الأيام الأخيرة، ستبقى طبيعتنا الشيطانية متجذِّرة بقوة داخلنا ويمكن أن تجعلنا نعلن شخصياتنا الشيطانية في أي لحظة، أو حتى تجعلنا نقاوم ونتمرد على الله. خذني كمثال. كنت مغرورة جدًا. كانت لدي مقدرة جيدة وفعلت الكثير وقدمت تضحيات لخدمة الرب. لطالما شعرت أنني أجلب الفرح لله، ولكن عندما سمعت شهادة أن الرب يسوع قد عاد وكان يقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة، رفضتُ قبولها. وظننت أننا تبرَّرنا بالإيمان وخلُصنا بالنعمة. لذا في ذلك الوقت، قلت فحسب دون تفكير: "محال. لن يقوم الله بالمزيد من العمل. لسنا بحاجة إلى قبول عمل دينونته. ظل الإخوة والأخوات يشاركون بشأن كلام الله القدير بعد ذلك، وصُححت مفاهيمي أخيرًا. بعد قبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، قرأت بعض المقاطع من كلام الله القدير في عبادتي ذات يوم، ما أشعرني بالخجل حقًا. يقول الله القدير، "لا تظنّ أنّك معجزة طبيعية من المولد، وأنّك أدنى قليلًا من السماء إنّما أعلى من الأرض بدرجة لانهائية. أنت بعيد عن أن تكون أذكى من أي أحد آخر – ويمكن حتى القول إنّك ببساطة وبشكل لافت أكثر سخفًا من أي إنسان يملك عقلًا على وجه الأرض؛ لأنّك تعتد بنفسك كثيرًا، ولم تمتلك قطّ حسًّا بالدونية؛ يبدو كما لو أنك أنّك تستشفّ أفعالي بأدقّ التفاصيل. في الواقع، أنت شخص يفتقر بشكل جوهري إلى العقل؛ لأنّك ليس لديك فكرة عما أنوي فعله، فضلًا عن أن تعرف ما أفعله الآن. ولذلك أقول إنّك لست حتى بمستوى مزارع مسنّ يكدح في الأرض، مزارع لا يملك أدنى إدراك للحياة البشرية، ومع هذا يعتمد كلّيًّا على بركات السماء وهو يحرث الأرض" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الذين لا يتعلّمون ويبقون جهلاء: أليسوا بهائم؟). "تخلَّوا عن آرائكم عن "المستحيل"! كلما صدَّق الأشخاص أن شيئًا ما مستحيل، زادت أرجحية حدوثه، لأن حكمة الله أعلى من السماوات، وأفكار الله أسمى من أفكار البشر، وعمل الله يتجاوز حدود التفكير والتصور الإنساني. كلما كان هذا الشيء مستحيلاً، كان هناك المزيد من الحق للسعي وراءه؛ وكلما كان الشيء يتجاوز تخيل وتصور الإنسان، كان يحتوي أكثر على مشيئة الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 1: ظهور الله استهل عصرًا جديدًا). "إن كنتم راغبين في رؤية ظهور الله، إن كنتم ترغبون في اتباع آثار أقدام الله، فعليكم أولاً أن تتجاوزوا حدود تصوراتكم الشخصية. لا يجب أن تطلبوا أن يفعل الله هذا أو ذاك. كما يجب عليكم ألا تُحَجِّمَوا الله بمحدوديتكم وتصوراتكم الشخصية. بل عليكم أن تطلبوا من أنفسكم كيف ينبغي عليكم السعي وراء آثار أقدام الله، وكيف ينبغي عليكم قبول ظهور الله والخضوع لعمله الجديد؛ هذا ما يجب على الإنسان فِعله. حيث أن الإنسان ليس هو الحق، ولا يملك الحق؛ فيجب عليه أن يسعى ويقبل ويطيع" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 1: ظهور الله استهل عصرًا جديدًا).
فقلت له: "قراءة كلام الله أدهشتني بشدة. رأيت كم أنا مغرورة. عندما أتاني عمل الله في الأيام الأخيرة لم أسعَ أو أحقق في الأمر ولم أقرأ كلمات الله بجديَّة لمعرفة ما إذا كانت هي صوته. بل قلت بغطرسة إن الله لن يقوم بالمزيد من العمل كما لو كنت مطلعة على عمل الله. أنا مجرد إنسانة أخرى أفسدها الشيطان. كيف يمكنني أن أفهم عمل الله؟ الله هو الخالق وأي عمل يقوم به يكون وفقًا لخطة تدبيره. كأن الله يجب أن يطلب موافقتي على عمله، ويجعله يتوافق مع مفاهيمي! كان تأكيدي على "محال" هو تحديد لله، وقد أظهر أيضًا أنني أقاومه وأدينه. كان هذا مثل الفريسيين، الذين كانوا ينتظرون دائمًا مجيء المسيَّا، ولكن عندما ظهر الرب يسوع وعمل لم يعرفوه. أدانوه عليه حكموا عليه بناءً على مفاهيمهم وحتى سمَّروه على الصليب. انتهى بهم المطاف إلى الإساءة لشخصية الله، ومعاقبته لهم. لم يكن سلوكي مختلفًا عن سلوك الفريسيين الذين قاوموا الرب يسوع! بإدراك ذلك، فهمت أيضًا أن الاستمتاع بنعمة الرب والقيام ببعض الأشياء الجيدة لا يمكن أن يحل محل تغيير الشخصية. بدون دينونة وتطهير من الله، يبرز غروري في اللحظة التي يحدث فيها شيء لا يعجبني، حتى إلى درجة فقدان كل عقل. ظننت أنني كنت أدافع عن الطريق الحق، وأنني كنت مخلصة لله، وفي الوقت نفسه أقاوم الله وأدينه. كنت أفتقر تمامًا إلى الإدراك. إنه أمر مخيف للغاية. ربحتُ بعض الفهم لشخصيتي المتغطرسة من خلال دينونة كلام الله، وبعد ذلك عندما كنت على وشك إظهار كبريائي، كنت أقرأ كلام الله في الدينونة والتوبيخ وأفكر في نفسي. سرعان ما أصبحت أكثر تواضعًا، واستعدت بعضًا من ضميري الفطري وعقلي. وأصبحت قادرة على طلب الحق، عندما يحدث شيء لا يعجبني بدلًا من إدانة الأشياء عشوائيًا وتحديدها، أو التشبث بعناد بآرائي. كما أنني ربحت مخافة أكبر لله، وربحت ببطء شبهًا بشريًا. صرت أقدر أن هذه الدينونة والتوبيخ يعنيان التغيير والتطهير التدريجي، وهذه هي عملية تغيير شخصياتنا الشيطانية من خلال كلام الله. كلام الله قاسٍ وثاقب، لكن هذه هي محبته الأكبر والأعمق للبشرية. كما يقولون: "الدواء المر فيه شفاء". إن إدانة الله وكشفنا هكذا، إنما لتغيير شخصياتنا الفاسدة بشكل أفضل. يفعل الله هذا لأنه يحبنا كثيرًا. بمجرد أن فهمت كل هذا، أصبحت على استعداد لقبول المزيد من الدينونة والتوبيخ من كلام الله والتخلُّص من غطرستي في أسرع، لأحيا الشبه البشري. لقد أدركت أيضًا أن عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو بالضبط ما نحتاجه في حياتنا وهذا النوع فقط من الدينونة يمكن أن يخلصنا من الخطية. الدينونة والتوبيخ هما حقًا خلاص الله لنا وتلك المحبة أعظم من النعمة أو ذبيحة الخطية".
بعد سماع شركتي، قال ميل بسعادة: "في كل سنوات إيماني بالرب يسوع، لم أسمع أبدًا عضوًا آخر في الكنيسة يتحدث عن فساده. إنهم فقط يتباهون بمدى صلاحهم. الجميع يمارس التسامح مع بعضهم بعضًا سطحيًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصالحهم، فإن كل المحبة تختفي. أرى الآن أن ذلك بسبب شخصياتنا الشيطانية، وبدون اختبار دينونة كلام الله وتطهيره، لن نعرف أنفسنا أبدًا، أو نستمع إلى كلام الله ونخضع له. لن نكون قادرين حقًا على محبة الآخرين كأنفسنا أيضًا. إن الدينونة والتوبيخ حقًا خلاص الله للبشرية، وهذا ما نحتاجه. إن كلام الله القدير هو الحق حقًا. لن أستمع لآخرين بعد الآن. سأؤمن فقط بالله القدير وأقبل كلامه!" بينما قال هذا، غيَّر اسم مجموعة الدردشة إلى "إنها عائلتي الحقيقية". وانهار هذا الرجل البالغ من البكاء وقال: "لقد وجدت الله، لقد وجدت عائلتي. أينما أمكنني قراءة كلام الله، فهو عائلتي!" لقد تأثرت حقا لسماعه يقول هذا.
منحني اختباري في مشاركة الإنجيل مع ميل تقديرًا عميقًا، أنه بدون فهم الحق، يمكن احتواء الناس وحصرهم في جميع أنواع المفاهيم والمغالطات الدينية. نحتاج حقًا إلى الاتكال على الله، وقراءة كلام الله لهم والشركة عن الحق، واستخدام مفاهيمنا الحقيقية من اختبار عمل الله لنشهد لخلاصه. يحتاج الناس إلى فهم الحق، وتنمية التمييز لمفاهيمهم ليأتوا لله حقًا. لقد اختبرت أيضًا مدى صعوبة عمل الله لخلاص البشرية. أريد أن أعمل مع الله، وأجلب المزيد من الناس بإيمان حقيقي أمام الله، ليجلبوا له الراحة.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.