784 لا تستطيع أن تتبع حتى النهاية إلا بمعرفة عمل اللهه
1. لا تظنّ أن اتباع الله سهل للغاية. الأمر الأساسي هو أنك يجب أن تعرفه، وتعرف عمله، وأن تتحلى بالإرادة لتحمل المشقة وللتضحية بحياتك من أجله، وأن تتحلى بالإرادة ليجعلك كاملاً. هذه هي الرؤية التي عليك امتلاكها. لن ينجح الأمر إن فكرت دائمًا في الاستمتاع بالنعمة. لا تفترض أن الله موجود فقط لمتعة الناس، ولكي يمنح النعمة للناس. لقد أخطأت الظن! إن لم يكن المرء قادرًا على المجازفة بحياته، والتخلي عن كل حيازة دنيوية للامتثال، عندها لن يتمكن مطلقًا من أن يمتثل حتى النهاية!
2. يجب أن تمتلك رؤى أساسًا لك. إن حل اليوم الذي تواجه فيه الكوارث، فما الذي يتوجب عليك فعله؟ هل ستتمكن من الاستمرار في الامتثال؟ لا تقل بخفة إنك ستتمكن من اتّباعه حتى النهاية. من الأفضل لك أولاً أن تفتح عينيك لتعرف ما هو الزمن الحالي. رغم أنكم قد تكونون الآن مثل أعمدة المعبد، إنما سيحل وقت تنخر فيه الديدان هذه الأعمدة، مما سيؤدي إلى انهيار المعبد، لأنكم تفتقرون الآن إلى الكثير من الرؤى. ما تولونه اهتمامكم هو فقط عوالمكم الصغيرة، ولا تعرفون ما هي الطريقة الأكثر موثوقية والأكثر ملاءمة للسعي وراءها.
3. إنكم لا تلتفتون إلى رؤية عمل اليوم، ولا تحفظون هذه الأمور في قلوبكم. هل فكرتم أن الله سيضعكم يومًا ما في مكان غير مألوف؟ هل يمكنكم تخيُّل يوم حين أنتزع فيه كل شيء منكم، ماذا سيحدث لكم؟ هل ستكون طاقتكم في ذلك اليوم كما هي الآن؟ هل سيعود إيمانكم ليظهر؟ في اتباع الله، يجب أن تعرفوا هذه الرؤية الأعظم التي هي "الله". هذه هي المسألة الأكثر أهمية.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عليكم فهم العمل، لا تتبعوا وأنتم مشوشون