355 ما الذي أعطيتموه لله بالمقابل؟
1
اللهُ على الأرضِ صامِتٌ دائمًا.
بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مَدَى قسوَةِ الإنسانِ،
لا يَحمِلُ اللهُ أيًّا مِنْ ذلكَ في قلبِهِ،
ويُؤدِّي المهمَّةَ التي أوكلَها الآبُ إليه.
مَنْ قَدْ أَدرَكَ حلاوة اللهِ؟
مَنْ يهتَمُّ بِعبءِ اللهِ الآبِ
أكثَرَ من الابنُ؟
مَنْ يعرِفُ مَشيئَةَ الآبِ؟
أيُّها البشَرُ! متَى ستُراعُونَ قلبَ اللهِ،
أو تفهمُونَ ما يقصدُهُ اللهُ؟
عندما يأتِي اللهُ إلى الأرضِ،
يَمُرُّ بمُعاناةِ الإنسَان.
لكنَّ اللهَ نفسُهُ بريءٌ،
فلِمَ يُعانِي اللهُ الآلامَ كالإنسانِ؟
مَنْ يَفهَمُ قلبَ اللهِ؟
اللهُ يُعطِي الإنسانَ الكثير.
كيفَ للإنسانِ أنْ يُكافِىءَ قلبَ اللهِ؟
كيفَ للإنسانِ أنْ يُكافِىءَ قلبَ اللهِ؟
2
روحُ اللهِ في السَّماءِ قَلق.
والابنُ على الأرضِ يُصلِّي دائمًا
على حسبِ مَشيئَةِ الآبِ،
وقلبُهُ يتمزق قلقًا.
مَنْ يعرفُ مَحبَّةَ الآبِ لابنِهِ،
وكيفَ يفتقِدُ الابنُ الآبَ؟
مُمَزَّقَينِ بينَ السَّماءِ والأرضِ،
قَريبَينِ في الرُّوحِ، يُحَدِّقانِ ببعضِهِمَا بَعضًا.
3
الآبُ والابنُ يعتمِدانِ دائِمًا على بعضهِمَا
فلِماذا افترقا،
أحدُهُما في السَّماءِ والآخرُ في الأسفلِ؟
الآبُ يُحِبُّ الابنَ والابنُ يُحِبُّ الآب.
لِمَ عليهِ الانتظارُ طويلاً بلهفة؟
لقدْ اشتاقَ الآبُ لأيامٍ عديدةٍ،
مع أنَّهُما لَمْ يَنفصِلا لِمدَّةٍ طويلةٍ،
ينتظِرُ عودَةَ ابنِهِ سَريعًا.
4
يُراقِبُ، يجلِسُ صامِتًا
مُنتظِرًا عودَةَ ابنِه.
متى سيَجتمِعُ ثانِيةً
مع ابنِهِ الذي يَجُولُ الأرضَ؟
حِينَ يلتقِيانِ ثانيةً سيكُونُ لقاءً أبديًّا.
لكنْ كيفَ يُمكِنُهُ احتمالُ
آلافِ الأيَّامِ والليالي
وأحدُهُما في السَّماءِ والآخرُ على الأرض؟
عندما يأتِي اللهُ إلى الأرضِ،
يَمُرُّ بمُعاناةِ الإنسَان.
لكنَّ اللهَ نفسُهُ بريءٌ،
فلِمَ يُعانِي اللهُ الآلامَ كالإنسانِ؟
مَنْ يَفهَمُ قلبَ اللهِ؟
اللهُ يُعطِي الإنسانَ الكثير.
كيفَ للإنسانِ أنْ يُكافِىءَ قلبَ اللهِ؟
كيفَ للإنسانِ أنْ يُكافِىءَ قلبَ اللهِ؟
من "العمل والدخول (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد" بتصرف