ترنيمة ورقصة – البشرية التي يريد الله تخليصها هي الأهمُّ في قلبه
2025 مايو 16
1
يعتبر الله تدبيره للبشريّة وخلاصه للبشرية هذه المرة
أهمّ من أيّ شيءٍ آخر.
إنه يفعل هذه الأشياء ليس بعقله فحسب، وليس بكلماته فحسب،
وبالتأكيد لا يفعلها بطريقة عرضية،
ولكنه يفعل جميع هذه الأشياء بمقاصده،
بينما تكون له خطّة وهدف ومعايير.
يمكن رؤية أن عمل الله لخلاص البشريّة هذه المرة
يحمل دلالة كبيرة لكلٍّ من الله والإنسان.
2
مهما كانت صعوبة العمل،
ومهما كانت عظمة العقبات أمام هذا العمل،
ومهما بلغ ضعف البشر، أو عمق تمرّد البشر،
لا شيء من هذا صعب على الله.
الله يُبقي نفسه مشغولًا، ويبذل دم قلبه،
ويُدبّر العمل الذي يريد تنفيذه، وهو أيضًا يُرتّب كلّ شيءٍ
ويسود على جميع هؤلاء الناس الذين يريد أن يعمل عليهم
وكل العمل الذي يريد القيام به؛
كل هذا لم يسبق له مثيل.
هذه هي المرّة الأولى التي استخدم فيها الله هذه الطرق
ودفع مثل هذا الثمن الهائل
لتنفيذ هذا المشروع الرئيسيّ لتدبير البشريّة وخلاصها.
3
بينما يقوم الله بكل هذا العمل،
فإنه يُعبّر شيئًا فشيئًا للبشر ويعلن لهم
دون أي تحفّظٍ عن دم قلبه وعمّا لديه ومن هو،
وعن حكمته وقدرته وعن كلّ جانبٍ من جوانب شخصيّته.
الإعلان والتعبير عن هذه الأساليب غير مسبوق.
ولذلك، في الكون بأكمله،
بخلاف الناس الذين يهدف الله إلى تدبيرهم وخلاصهم،
لم تكن هناك مخلوقات بهذه الدرجة من القرب من الله،
وبهذه الدرجة من الحميمية معه.
4
في قلب الله، البشرية التي يريد أن يُدبّرها ويُخلّصها هي الأهمّ،
وهو يُقدّر هذه البشريّة أكثر من أي شيءٍ آخر.
ورغم أنه دفع ثمنًا هائلًا عن البشر،
ومع تعرّضه المستمرّ لأذاهم وتمردهم،
فإنه لا يتذمر ولا يندم،
وهو يظل لا يتركهم ولا ينبذهم، ويواصل أداء عمله بلا توقف.
السبب في هذا هو أنه يعرف أنه عاجلاً أو آجلاً
سيأتي اليوم الذي يفيق الناس على نداء كلماته، ويتأثّرون بكلماته،
ويدركون أنه ربّ الخليقة، ومن ثم يعودون إلى جانبه...
من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (3)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات