كلمات الله اليومية | "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" | اقتباس 599

2020 أكتوبر 12

أولئك الذين يأخذون أطفالهم وأقاربهم غير المؤمنين تمامًا إلى الكنيسة هم أنانيون للغاية ويظهرون لطفهم. هؤلاء الناس يؤكدون على الحب فقط، دون أي اعتبار فيما إذا كانوا يؤمنون أو ما إذا كانت هذه إرادة الله. يُحضر البعض زوجاتهم إلى الله، أو يحضرون آبائهم إلى الله، وبغض النظر عما إذا كان الروح القدس يوافق على هذا أو يقوم بعمله، فهم "يتبنون أناسًا موهوبين" بلا تبصر لأجل الله. ما الفائدة التي يمكن كسبها من توسيع هذا اللطف تجاه هؤلاء الناس الذين لا يؤمنون؟ حتى لو كان هؤلاء غير المؤمنين الذين يجاهدون لاتباع الله دون حضور الروح القدس، فلا يزال لا يمكن خلاصهم كما يعتقد المرء. ليس بهذه السهولة في الواقع اقتناء أولئك الذين يتلقون الخلاص. أولئك الذين لم يخضعوا لعمل الروح القدس واجتازوا التجارب، ولم يصيروا كاملين بعمل الله المُتجسِّد، فلا يمكن أن يتكملوا على الإطلاق. لذلك، يفتقر هؤلاء لحضور الروح القدس من اللحظة التي يبدؤون فيها اتباع الله تبعية شكلية، ولا يمكنهم ببساطة أن يكونوا كاملين وفقًا لظروفهم وحالاتهم الفعلية. لذا، لا يقرر الروح القدس أن يمنحهم الكثير من الطاقة، كما أنه لا يقدم أي استنارة، أو يرشدهم بأي شكل من الأشكال؛ إنه يسمح لهم فقط بتبعيته ويُظهر عاقبتهم في النهاية – وهذا يكفي. إن حماس الإنسان ونواياه تأتي من الشيطان، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال إتمام عمل الروح القدس. بغض النظر عن نوعية الشخص، فيجب عليه أن يكون لديه عمل الروح القدس – هل يمكن لشخص أن يُكمِّل شخصًا؟ لماذا يحب زوج زوجته؟ ولماذا تحب زوجة زوجها؟ لماذا يكون الأطفال مطيعين لوالديهم؟ ولماذا يكون الوالدان مولعين بأطفالهما؟ ما أنواع النوايا التي يكنَّها الناس حقًا؟ أليس من أجل إرضاء خطط المرء ورغباته الأنانية؟ هل هذا حقًا لأجل خطة تدبير الله؟ هل هذا لأجل عمل الله؟ هل هذا لتتميم واجب أحد الخلائق؟ أولئك الذين آمنوا بالله أولاً ولم يستطيعوا نيل حضور الروح القدس لا يمكنهم أبدًا اقتناء عمل الروح القدس؛ وقد تقرر أنه سيتم هلاك هؤلاء الناس. بغض النظر عن مقدار الحب الذي يملكه المرء، لا يمكنه أن يحل محل عمل الروح القدس. يمثل حماس الإنسان وحبه نوايا الإنسان، لكن لا يمكنهما أن يمثلا نوايا الله ولا يمكنهما أن يحلا محل عمل الله. حتى إذا قدم المرء أكبر قدر ممكن من الحب أو الشفقة تجاه أولئك الذين يؤمنون بالله إيمانًا شكليًا ويتظاهرون بإتباعه، ولكنهم لا يعرفون ماهية الإيمان بالله، فلا يزال لا ينال تحنُن الله أو اقتناء عمل الروح القدس. حتى لو كان الناس الذين يتبعون الله بإخلاص لهم قدرات فقيرة ولا يستطيعون فهم العديد من الحقائق، فلا يزال بإمكانهم اقتناء عمل الروح القدس من حين إلى آخر، ولكن أولئك الذين يتمتعون بقدرات جيدة ولكنهم لا يؤمنون بإخلاص، فلا يمكنهم ببساطة نيل حضور الروح القدس. ببساطة لا توجد إمكانية للخلاص مع هؤلاء الناس. حتى إذا قرأوا أو سمعوا الرسائل من حين لآخر أو غنوا بمدائح لله، لن يتمكنوا في النهاية من البقاء في وقت الراحة. ما إذا كان المرء يسعى بإخلاص لا يحدده كيف يحكم عليه الآخرون أو كيف ينظر إليه الناس المحيطون به، ولكن يحدده ما إذا كان الروح القدس يعمل عليه وما إذا كان لديه حضور الروح القدس، بل ويحدده بالأولى إذا كان تصرفه يتغير وما إذا كانت لديه معرفة بالله بعد خضوعه لعمل الروح القدس خلال فترة معينة؛ إذا كان الروح القدس يعمل على شخص ما، فإن تصرف هذا الشخص سيتغير تدريجيًا، وستزداد رؤيته نقاءً عن الإيمان بالله تدريجيًا. بغض النظر عن طول الوقت الذي يتبع فيه الشخص الله، فطالما أنه يتغير، فهذا يعني أن الروح القدس يعمل عليه. إن لم يكن يتغير، فهذا يعني أن الروح القدس لا يعمل عليه. حتى لو كان هؤلاء الناس يقدمون بعض الخدمات، فإن ما يحرضهم هو نواياهم للحصول على حظ سعيد. لا يمكن للخدمة المقدمة من حين إلى آخر إحداث تغيير في شخصيتهم. في نهاية المطاف سيظلون عرضة للهلاك، لأنه لا توجد حاجة لمن يقدمون الخدمة داخل الملكوت، ولا توجد حاجة لأي شخص لم يتغير تصرفه ليقدم خدمة لأولئك الذين أصبحوا كاملين والذين هم مؤمنون بالله. هذه الكلمات من الماضي والتي تقول: "عندما يؤمن شخص بالرب، يبتسم الحظ لأسرة الشخص بأكملها"، هي مناسبة لعصر النعمة، ولكنها لا ترتبط بنهاية الإنسان. لقد كانت مناسبة فقط لمرحلة خلال عصر النعمة. المعنى المقصود من هذه الكلمات موجه نحو السلام والبركات المادية التي يتمتع بها الناس؛ ولا تعني أن عائلة الشخص الذي يؤمن بالرب ستخلص بأكملها، ولا تعني أنه عندما يحصل الشخص على الحظ السعيد، فإن العائلة بأكملها ستأتي إلى الراحة. يتم تحديد ما إذا كان الشخص يتلقى بركات أو يعاني من سوء الحظ وفقًا لجوهره، ولا يتم تحديده وفقًا للجوهر المشترك الذي يشاركه الشخص مع الآخرين. لا يضم الملكوت ببساطة هذا النوع من القول أو هذا النوع من الحُكم. إذا كان الشخص قادرًا في نهاية المطاف على البقاء، فذلك لأن الشخص قد حقق متطلبات الله، وإذا كان الشخص عاجزًا في نهاية المطاف عن البقاء في وقت الراحة، فذلك لأن هذا الشخص عصى الله ولم يُرضِ متطلبات الله. كل شخص لديه نهاية مناسبة. يتم تحديد هذه النهايات وفقًا لجوهر كل شخص وهي غير مرتبطة نهائيًا بالآخرين. لا يمكن نقل سلوك طفل شرير إلى والديه، ولا يمكن مشاركة صلاح طفل مع والديه. ولا يمكن نقل سلوك شرير لأحد الوالدين إلى أطفاله، ولا يمكن مشاركة صلاح أحد الوالدين مع أطفاله. كل شخص يحمل خطاياه، وكل شخص يتمتع بحظه. لا يمكن لأحد أن يحل محل آخر. هذا هو البر. من وجهة نظر الإنسان، إذا نال الآباء حظًا سعيدًا، فيمكن لأطفالهم أن ينالوه أيضًا، وإذا ارتكب الأطفال الشر، فيجب على والديهم التكفير عن خطاياهم. هذه هي نظرة الإنسان وطريقته في فعل الأشياء؛ إنها ليست نظرة الله. يتم تحديد نهاية كل شخص وفقًا للجوهر الناتج عن سلوكه، ودائمًا ما يتم تحديده بشكل مناسب. لا يمكن لأحد تحمل خطايا شخص آخر؛ وهكذا أيضًا، لا يمكن لأحد أن يتلقى العقاب بدلاً من آخر. هذا أمر مطلق. لا تعني رعاية أحد الوالدين لأطفاله بشغف أنه يستطيع القيام بأعمال صالحة بدلاً من أطفاله، ولا تعني العاطفة المطيعة لطفل تجاه والديه أنه يمكنه القيام بأعمال صالحة بدلاً من والديه. هذا هو المعنى الحقيقي وراء الكلمات: "حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ. اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى ٱلرَّحَى، تُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ ٱلْأُخْرَى". لا يمكن لأحد أن يأخذ أطفاله الأشرار إلى الراحة على أساس حُبّه العميق لأطفاله، ولا يمكن لأحد أن يأخذ زوجته (أو زوجه) إلى الراحة بسبب سلوكه المستقيم. هذه قاعدة إدارية؛ لا يمكن أن يكون هناك استثناء لأي أحد. فاعلو البر هم فاعلو البر، والأشرار هم الأشرار. سوف يكون بوسع فاعلي البر البقاء، وسيتم هلاك الأشرار. القديسون هم قديسون؛ إنهم ليسوا دنسين. الدنسون هم دنسون، ولا يوجد بهم جزء واحد مقدس. سيهلك جميع الناس الأشرار، وسيبقى كل الناس الصالحين، حتى لو كان أطفال أحد فاعلي الشر يؤدون أعمال صالحة، وحتى لو كان والدا شخص صالح يرتكبان أفعالاً شريرة. ليس هناك علاقة بين زوج مؤمن وزوجة غير مؤمنة، وليس هناك علاقة بين أطفال مؤمنين ووالدين غير مؤمنين. هما نوعان غير منسجمين. قبل دخول الراحة، يكون لدى المرء أقارب جسديين، ولكن ما إن يدخل المرء الراحة، فلن يعود لدى المرء أي أقارب جسديين يتحدث عنهم. أولئك الذين يقومون بواجبهم وأولئك الذين لا يقومون به هم أعداء؛ أولئك الذين يحبون الله وأولئك الذين يكرهون الله يعارضون بعضهم بعضًا. أولئك الذين يدخلون الراحة وأولئك الذين يتم هلاكهم هما نوعان غير منسجمين من المخلوقات. المخلوقات التي تؤدي واجبها ستكون قادرة على البقاء، والمخلوقات التي لا تؤدي واجبها ستهلك؛ ما هو أكثر من ذلك، فإن هذا سوف يستمر إلى الأبد. هل تحبين زوجك لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل تحب زوجتك لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل أنت مطيع لوالديك غير المؤمنين لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل نظرة الإنسان عن الإيمان بالله صحيحة أم لا؟ لماذا تؤمن بالله؟ ماذا تريد أن تربح؟ كيف تحب الله؟ أولئك الذين لا يستطيعون القيام بواجباتهم كمخلوقات ولا يمكنهم بذل جهد كامل سيهلكون. لدى الناس اليوم علاقات جسدية بين بعضهم بعضًا، فضلاً عن روابط الدم، ولكن كل هذا سيتحطم لاحقًا. لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل يعارضون بعضهم بعضًا. يؤمن أولئك الذين في الراحة بأن هناك إلهًا، وهم مطيعون لله. أولئك الذين لا يطيعون الله سيهلكون. لن توجد العائلات على الأرض مجددًا؛ كيف يمكن أن يكون هناك آباء أو أطفال أو علاقات بين الأزواج والزوجات؟ إن عدم الانسجام الكبير بين الإيمان وعدم الإيمان سيؤدي إلى قطع هذه العلاقات الجسدية!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

يقرّر الله عاقبة الناس وفقًا لجوهرهم

1 إن استطاع المرء أن يبقى حيًّا في النهاية، فهذا لأنّه حقّق متطلّبات الله، لكن إن كان عاجزًا أن يحيا براحة أبديّة، فهذا لأنّه يعصي الله ولا يمكنه إرضاءه. لا يمكن لأفعال الابن الشريرة أو برّه أن تنتقل إلى الوالدين. وشر الوالدين أو برّهما لا يمكن تشاركهما مع أيّ من أبنائهما. هناك غاية يستحقّها كلّ شخص. تُحدّد بناءً على جوهره. غاية المرء لا ترتبط بأيّ حال من الأحوال بالاخرين.

2 لكلّ شخص خطاياه أو بركاته، لا أحد يمكنه أن يحلّ محلّ الاخر. إذا كان المرء فاعلاً للبر فهو بار. ويكون آثمًا إذا كان يرتكب الشر. فاعلو البر مقدّر لهم البقاء أحياء، والدمار في انتظار مرتكبي الشر. إذا كان المرء قدّيسًا فلا نقطة دنس فيه. وإذا كان دنسًا فليس فيه جزء واحد مقدّس. هناك غاية يستحقّها كلّ شخص. تُحدّد بناءً على جوهره. غاية المرء لا ترتبط بأيّ حال من الأحوال بالاخرين.

3 الأشرار سوف يتم تدميرهم، والبقاء أحياء في انتظار الأبرار. حتى لو كان ابن مرتكب الشر بارًا، أو كان والدا الشّخص البارّ شرّيرين. لا توجد علاقة على الإطلاق بين زوج يؤمن وزوجة لا تؤمن، أو بين ابن يؤمن ووالدين لا يؤمنان. فهما نوعان غير منسجمين. هناك غاية يستحقّها كلّ شخص. تُحدّد بناءً على جوهره. غاية المرء لا ترتبط بأيّ حال من الأحوال بالاخرين.

4 إذًا قبل أن يدخل المرء في الراحة، هناك أقارب جسديّون حوله. لكن بمجرّد دخوله في الراحة، لا يكون لديه أقارب يُذكرون كهؤلاء. إذا قام المرء بواجبه سيكون عدوًّا لمن لا يفعل. من يحبون الله أعداء لمن يكرهونه. ومن يدخلون في الراحة مخالفون لأولئك المدمّرين. هناك غاية يستحقّها كلّ شخص. تُحدّد بناءً على جوهره. غاية المرء لا ترتبط بأيّ حال من الأحوال بالاخرين.

مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر