ترنيمة – عواقب خسارة البشر لإرشاد الله – ترنيمة فردية

2020 مايو 14

منذ أن عرف الإنسان العلوم الاجتماعية

أصبح عقله منشغلًا بالعلم والمعرفة.

ثم أصبح العلم والمعرفة أدوات للسيطرة على الجنس البشري،

ولم تعد توجد مساحة كافية للإنسان ليعبد الله،

ولم تعد تتوفر ظروف مناسبة لعبادة الله.

وانحطت مكانة الله إلى أدنى مرتبة في قلب الإنسان.

العالم في قلب الإنسان بلا مكان لله مُظلم

وفارغ وبلا رجاء.

ولهذا ظهر العديد من علماء الاجتماع والمؤرخين

والساسة للتعبير عن نظريات العلوم الاجتماعية،

ونظرية تطور الإنسان،

ونظريات أخرى تتعارض مع حقيقة خلق الله للإنسان،

وهذه النظريات ملأت عقل الإنسان وقلبه.

وبهذه الطريقة يصبح مَن يؤمنون بأن الله خلق كل شيء أقل من أي وقتٍ سابق،

ويتزايد عدد المؤمنين بنظرية التطوُّر أكثر من أي وقتٍ مضى.

يتزايد ويتزايد عدد الناس الذين يتعاملون مع سجلَّات عمل الله

وكلامه في عصر العهد القديم كخرافات وأساطير.

أصبح الناس في قلوبهم غير مكترثين بكرامة الله وعظمته،

ثين بكرامة الله وعظمته.

ولا يبالون بعقيدة وجود الله وتسلّطه على كافة الأشياء.

لم يعد بقاء الجنس البشري ومصير الدول

والشعوب مهمًا في نظرهم.

يعيش الإنسان في عالم أجوف يهتم فقط بالمأكل

والمشرب والسعي وراء الملذَّات. ...

القليل من الناس يحملون على عاتقهم البحث عن مكان عمل الله اليوم،

ويبحثون عن كيفية تسلطه على غاية الإنسان وترتيبه لهذا.

وبهذه الطريقة أصبحت الحضارة الإنسانية – دون دراية الإنسان –

عاجزة أكثر فأكثر عن أن تساير آمال الإنسان،

بل ويوجد العديد من البشر يشعرون أنهم، لكونهم يعيشون في مثل هذا العالم،

صاروا أقل سعادة من الذين سبقوهم.

حتى الأشخاص الذين يعيشون في دول متقدمة يعانون من نفس الشكوى.

لأنه بدون إرشاد الله

لا يهم مقدار ما يفكر فيه الحكام

أو علماء الاجتماع للحفاظ على الحضارة البشرية؛

فهذا كله بلا جدوى.

لا يستطيع أحد أن يملأ الفراغ الموجود في قلب الإنسان،

لا يستطيع أحد أن يملأ الفراغ الموجود في قلب الإنسان،

لأنه لا يوجد أحد يمكنه أن يكون حياةً للإنسان

ولا ثمة نظرية اجتماعية يمكنها تحرير الإنسان

من الفراغ المُبتَلى به.

من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

مشاركة

إلغاء الأمر