ترنيمة مسيحية – يعملُ اللهُ المتجسِّدُ بهدوءٍ لتخليصِ البشريّةِ (فيديو موسيقي)
2025 يونيو 26
1
يصبح الله جسدًا بوصفه شخصًا عاديًا مختفيًا بين الناس، يقوم بالعمل الجديد المتمثل في تخليصنا. إنه لا يقدم لنا أي تفسيرات، ولا يخبرنا لماذا جاء، بل يقوم فحسب بالعمل الذي ينوي القيام به وفقًا لخطته وإجراءاته. تصبح وتيرة كلماته وأقواله متزايدة باستمرار. من التعزية والحث والتذكير والإنذار وحتى اللوم والتأديب؛ ومن نبرة رقيقة ولطيفة، إلى كلمات شديدة ومهيبة – هذا كله يُشعِر الإنسان برحمة عظيمة ورعب مطلق. كل ما يقوله يقع في الصميم من الأسرار المخبأة في أعماقنا، فكلماته توخز قلوبنا، وتوخز أرواحنا، وتتركنا مملوئين خزيًا لا يُحتمل، ولا نكاد نعرف أين نخبئ أنفسنا.
2
منه نستمتع بإمداد لا ينتهي من الماء الحي، ومن خلاله نعيش وجهًا لوجه مع الله. ومع ذلك، فلسنا شاكرين إلا نعمة الرب يسوع في السماء، ولم نعبأ قط بمشاعر هذا الشخص العادي الذي يمتلك اللاهوت. لا يزال كما في السابق، يقوم بعمله محتجبًا بتواضع في الجسد، معبرًا عن صوت قلبه، وكأنما هو ليس لديه أي شعور تجاه رفض الإنسان له، غافرًا إلى الأبد طفولة الإنسان وجهله، ومتسامحًا إلى الأبد مع موقف الإنسان غير الموقِّر تجاهه.
3
تحمل كلمات الله قوة حياة، وهي تمدنا بالطريق الذي يجب أن نسلكه، وتمكننا من استيعاب ما هو الحق بالضبط. إنه يجهد قلبه من أجلنا، ويفقد النوم والشهية من أجلنا، ويبكي من أجلنا، ويتنهد من أجلنا، ويتأوه في المرض من أجلنا؛ إنه يتحمل الإذلال من أجل غايتنا وخلاصنا، ويستدر خدرنا وتمردنا دموعًا ودمًا من قلبه. ما من إنسان عادي لديه هذه الماهية وهذه الصفات، ولا يمكن لأي إنسان فاسد أن يملكها أو ينالها. لديه من التسامح والصبر ما لا يملكه أي إنسان عادي، ومحبته ليست شيئًا يملكه أي كائن مخلوق.
من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 4: معاينة ظهور الله وسط دينونته وتوبيخه
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات