بتوجيه كلام الله، تغلَّبت على قمعِ قوى الظُّلمة لي

2019 نوفمبر 21

بقلم: وانغ لي – مقاطعة تشجيانغ

آمنتُ بالرب يسوع أنا ووالدتي منذ أن كُنتُ طفلة صغيرة، وفي أيام اتِّباعي للرب يسوع، كثيرًا ما تأثرت بمحبته. شعرتُ بأنه أحبَّنا كثيرًا حتى إنه صُلِبَ وسفك آخر قطرة من دمه لكي يفدينا. في ذلك الوقت، كان جميع الإخوة والأخوات في كنيستنا مُحبِّينَ وداعمين لبعضهم بعضًا، لكن لسوء الحظ، قوبِلَ إيماننا بالرب بالاضطهادِ والقمع على يد حكومة الحزب الشيوعي الصيني. فحكومة الحزب الشيوعي الصيني يُعَرِّفُ البروتستانتية والكاثوليكية على أنهما "حركتان دينيتان محظورتان"، ويصف الاجتماعات التي تعقدها كنائس المنازل بأنها "تجمعات غير قانونية". كانت الشرطة تُداهِمُ أماكن اجتماعاتنا باستمرار، وتخبرنا بأنه كان علينا أولاً الحصول على موافقة الحكومة وعلى إذْنٍ قبل إقامة الاجتماعات وإلا فقد يُقبَضُ علينا ونُغرَّمُ أو نُرسَلُ إلى السجن. في إحدى المرات، أُلقِيَ القبض على والدتي هي وخمسة أو ستة إخوة وأخوات آخرين واُستُجوبوا ليوم كامل. وفي النهاية، أكد تحقيق الشرطة أنهم كانوا مجرد مسيحيين عاديين وأُطلق سراحهم. لكن منذ ذلك الحين فصاعدًا، كان علينا أن نلتقي سرًّا لِتَجنُّبِ مداهمات الحكومة، ومع كُلِّ هذا، لَم يضعف إيماننا أبدًا. في أواخر عام 1998، بشَّرني أحد أقاربي بأن الرب يسوع قد عاد في صورة الله القدير الذي صار جسدًا في الأيام الأخيرة. كما قرأ لي قريبي هذا الكثير من كلام الله القدير الذي هزَّ مشاعري، وتأكَّدتُ من أن كلام الله القدير هو ما يقوله الروح القدس للكنائس، وأن الله القدير هو الرب يسوع العائد. لقد تأثرت تأثرًا يفوق الوصف بفكرة أنه يمكنني حقًّا الاتحاد ثانية مع الرب خلال حياتي، فذرَفتُ دموع الفرح. ومنذ ذلك الحين، كُنتُ أنهل من كلام الله بحماس يوميًّا، ومنه توصَّلتُ إلى فَهمِ الكثير من الحقائق والأسرار – وهكذا نالت روحي العطشى السقاية والقوت. تمتعنا أنا وزوجي بالبهجة والراحة اللتين جلبهما إلينا عملُ الروح القُدُس الرائع وغرقنا في السعادة والفرح اللذين أحدثهما الاتحاد ثانية بالرب. كُنَّا كثيرًا ما نتعلم ترنُّم الترانيم والرَّقص مدحًا لله مع الإخوة والأخوات الآخرين، وكثيرًا ما كنا نجتمعُ معًا للشركة حول كلام الله. شعرت روحي بالانتعاش والحيوية، وشعرتُ كما لو كُنتُ أستطيع بالفعل أن أرى أمام عينيَّ المشهد الجميل لظهور الملكوت على الأرض والجميع فرحون. ومع ذلك، كان من المستحيل أن أتوقع أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني ستبدأ في اضطهادنا بقسوة لمجرد أننا كنا نتَّبع الله ونسير في الطريق الصحيح في الحياة بإيمان ينمو سريعًا...

في تشرين الأول/أكتوبرعام 2002، كنتُ أنا وعدة أخوات أخريات نعقد اجتماعًا، وخلال الاجتماع، ذهبت أنا وأخت أخرى للقيام بمهمة ما، لكن قبل أن نبتعد كثيرًا سمعتها تقول وهي خلفي: "لماذا تعتقلُني؟" وقبل أن أفهم ما يجري، اقترب مني ضابط شرطة بملابس مدنية وأمسك بي قائلًا: "ستأتيان معي إلى مركز الشرطة!" ثمَّ اصطحبني إلى سيارة شرطة. وأُخذنا إلى مركز الشرطة، وبمجرَّد خروجي من السيارة وجدتُ أنه قد قُبِضَ على الأخوات السِّتِ الأخريات اللاتي كُنَّ في الاجتماع وأُحضِرنَ إلى هنا. أمَرنا رجال الشرطة بالتجرُّدِ من ملابسنا من أجل الخضوع للتفتيش الجسدي. وقد عثروا على جهازيّ منادة بحوزتي ولذلك السبب اعتبروني قائدة الكنيسة، ومن ثمَّ وضعوني على رأس قائمة مَنْ سيستجوبونهم. صرخ شرطيٌّ في وجهي قائلًا: "متى بدأتِ تؤمنين بالله القدير؟ من الذي بشَّركِ به؟ مع من التقيتِ؟ ما هو منصبُكِ في الكنيسة؟" أشعرني استجوابه العنيفُ بالتوتر الشديد، ولم تكن لدي أي فكرة عن كيفية التعامل مع الوضع. كُلُّ ما كان يمكنني فعله هو أن أصلِّي لله بصمت وأطلب منه أن يحميني كي لا أخونه. وبعد الصلاة، استجمعتُ قواي ببطء وقرَّرتُ أن ألتزم الصمت. عندما رأى الشرطي أنني أرفض التكلُّم، ثار غضبًا وضربني بعنف على رأسي فشعرت بدوار وتشوُّش على الفور، وبدأت أذناي تطنَّان. ثم أحضروا إحدى الأخوات وطلبوا أن تُعرِّف كل منا هوية الأخرى، وعندما أدركوا أننا لن نفعل ما طلبوه، غضبوا بشدة وأمروني بخلع حذائي المُبطَّن بالقطن والوقوف حافية على الأرضية الإسمنتية قارسة البرودة. كما جعلوني أقف بِظَهرٍ مستقيمٍ وملامسٍ للحائط، وكانوا يضربونني بعنفٍ إذا تغيَّرت وقفتي ولو تغيُّرًا بسيطًا. كنا بالفعل في فصل الخريف في ذلك الوقت، وكانت درجة الحرارة تنخفض، وكانت تمطر مطرًا خفيفًا. كنتُ أشعر بالبرد الشديد لدرجة أن جسمي كله كان يرتجف وأسناني تصطكُّ بلا توقُّف. كان الشرطي يخطو جيئة وذهابًا، وقد ضرب سطح الطاولة بيَدِهِ وهدَّدني قائلاً: "نحن نلاحقكِ منذ مدة طويلة. لدينا العديد من الطرق لجعلكِ تتكلَّمين اليوم، وإذا لم تتكلَّمي، فسندَعُكِ تتجمَّدينَ حتى الموت، أو سنُجوِّعُكِ حتى الموت، أو سنضرِبُكِ حتى الموت! لنرى إلى متى ستصمدين!" عندما سمعته يقول ذلك، شعرت ببعض الخوف، لذا دعوت الله في قلبي قائلة: "يا الله! لا أريد أن أكون مثل يهوذا وأخونك. أرجوك احمِني وامنحني الشجاعة والإيمان اللذين أحتاج إليهما لمحاربة الشيطان حتى أتمكَّن من التمسُّكِ بالشهادة لك". وبعد الصلاة ، فكَّرت في كلمات الله التي تقول: "إن شخصيته رمز للسلطان، ورمز لكل ما هو بار، ورمز لكل ما هو جميل وصالح. أكثر من ذلك، إنها رمز لمَنْ لا يُغلب[أ] ولا يهزمه الظلام ولا أي قوة لعدو، وكذلك رمز لمَنْ لا يُهان من أي مخلوق (ولا يتحمّل الإهانة)[ب]" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. من المهم جدًا فهم شخصية الله). فكَّرتُ قائلة لنفسي: "نعم، يتمتَّعُ الله بالسلطان والقوة، ولا يمكن لأيِّ قوَّة معادية أو ظلمةٍ الإطاحة بسلطانه وقوَّتِه. ومهما بلغت قسوة أتباع الحزب الشيوعي الصيني، فهم جميعًا في يديَّ الله، وما دُمتُ أتكلُ على الله وأتعاونُ معَه، فسوف أتغلَّبُ عليهم بالتأكيد". ومن خلال التوجيه الواضح الذي منحتني إياه كلمات الله، استعدتُ فجأة إيماني وشجاعتي ولم أعُد أشعر بشدة البرد. وبعد أن بقيتُ واقفة هناك لأكثر من ثلاث ساعات، اصطحبني رجال الشرطة إلى سيارة الشرطة واقتادوني إلى أحد مراكز الاحتجاز.

بعد ظهر اليوم التالي ليوم وصولي إلى مركز الاحتجاز، جاء ضابط وضابطة شرطة لاستجوابي ونادياني باسمي مستخدِمَينِ لهجة مسقط رأسي وحاولا أن يبدوا وكأنهما يقفان إلى جانبي. عرّف الرجل نفسه كرئيس لقِسْمِ الديانات بمكتب الأمن العام وقال: "لقد جمع الضباط في مركز الشرطة معلومات عنكِ. ما فعلتِهِ لا يُشكِّلُ في الحقيقة مشكلةً كبيرة، وقد جئنا إلى هنا في رحلة خاصة لنعيدكِ إلى المنزل، وإذا أخبرتِنا بِكُلِّ شيء عندما نصل إلى هناك، فستكونين على ما يرام". لم أكُن أعرف أيَّ نوع من الخدع يخبئان لي في جعبتهما، ولكن عندما سمعته يقول ذلك، اخترق شعاع من الأمل قلبي، وفكَّرتُ قائلة لنفسي: "المسؤولون المحليون في مسقط رأسي أشخاص طيبون، لذا ربما سيُطلقانِ سراحي حتى لو لم أخبِرهُما بأي شيء". لكن على عكس توقعاتي، وأثناء عودتنا إلى مسقط رأسي، كشفَ الشرطيان عن طبيعتهما الحقيقية الشبيهة بطبيعة الوحوش وحاولا إرغامي على تسليم مفاتيح منزلي. عرفتُ أنهما يريدانِ تفتيش منزلي، وفكَّرتُ في كُلِّ كتب كلام الله وقوائم أسماء الإخوة والأخوات التي كنت أحتفظ بها هناك. وهكذا، صلَّيتُ بحرارة لله قائلة: "يا الله القدير! أرجوك احفظ كُتبَ كلام الله والقوائم التي أحتفظ بها في المنزل كي لا تقع في يديَّ الشيطان..."، ورفضتُ تسليم مفاتيح منزلي. أوصلني الشرطيان إلى مبنى منزلي وأبقياني محبوسةً داخل السيارة بينما اقتحما هما شقَّتي. وبينما كُنتُ جالسةً في السيارة، كنت أصلي إلى الله صلاة متواصلة، وكانت كُلُّ ثانية مرَّت عليَّ عبارة عن عذاب. وبعد فترة طويلة، عاد الشرطيان وقال أحدهما غاضبًا: "أنتِ غبية حقًا، أتعرفين ذلك؟ لا يوجد كتاب واحد في منزلك ومع ذلك تحاولين جاهدة أن تُساعدي أعضاء الكنيسة أولئكِ". عندما سمعته يقول ذلك، بدأ قلق قلبي يهدأ أخيرًا، وشكرتُ اللهَ من أعماق قلبي على حمايته. ولم أعلم إلا لاحقًا أن الشرطيين لم يعثُرا على أيَّةِ كتب في منزلي، وأنهما قد أخذا ما يزيد عن أربعة آلاف يوان نقدًا وهاتفًا خلويًّا وجميع صُوَري وصُوَر عائلتي. لِحُسنِ الحظ، كانت أختي الصغرى موجودة هناك عندما وصلت الشرطة، وبِمُجرَّد مغادرتها سارعَت إلى تسليم كُلِّ كتب كلام الله والمواد الدينية المُتبقِّية هناك إلى الكنيسة، وفي اليوم التالي، عاد رجال الشرطة لتفتيشِ المكان ثانية، لكنهم غادروا خالي الوفاض مرة أخرى.

بحلول المساء، أخذني رجال الشرطة إلى مركز الشرطة المحلي وبدأوا في طرح الأسئلة نفسها التي طرحوها عليَّ من قبل. وعندما رأوا أنني ما زلت أرفض التكلُّم، استدعوا قسيسة من الكنيسة ثلاثية الذات في محاولة لإقناعي. قالت القسيسة لي: "إذا لم تكوني مسيحية في الكنيسة ثلاثية الذات فأنت تتَّبعين الطريق الخطأ". فتجاهلتها وصلَّيتُ لله بصمت لكي يحمي قلبي. وكانت كُلَّما تحدَّثتْ أكثر، ازدادتْ ادعاءاتها فُحشًا حتى بدأت بالافتراء والتجديفِ على الله بطريقة سافرة. فأجبتُها ساخطة: "أيتها القسيسة، أنتِ تدينينَ الله القدير تعسُّفًا، لكن ألا يقول سفر الرؤيا بوضوح جدًا: "ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ (رؤيا 1: 8)". ألا تخشينَ أن تُغْضِبي الروح القدس من خلال إدانة الله بتهوُّرٍ بهذا الشكل؟ لقد سبق وقال الرب يسوع: "وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لَا فِي هَذَا ٱلْعَالَمِ وَلَا فِي ٱلْآتِي" (متى 12: 32). ألسْتِ خائفة؟" فعجِزَت القسّيسة عن الكلام ولم يسعها سوى المغادرة بعد هذا التوبيخ. شكرتُ الله في قلبي لأنه قادني إلى التغلُّبِ على هذه العقبة، وعندما أدركَ الشُّرطيان أن خدعتهما لم تنجح، طلبا مني أن أكتب شيئًا ما على قطعة من الورق. لم أستطع معرفة سبب طلبهما مني القيام بذلك، لذلك صلَّيت لله بصمت فأدركت حينها أن تلك هي إحدى خطط الشيطان الماكرة ورفضت كتابة أي شيء قائلة لهما إنني لا أجيد الكتابة. اكتشفت لاحقًا من خلال محادثة بين ضابطي الشرطة أنهما طلبا مني أن أكتب شيئًا حتى يتمكَّنا من التحقق من خطِّ يدي ومن ثمَّ إثباتُ أنني أنا من كتبتُ بخطِّ يدي في دفاتر الملاحظات التي عثروا عليها في موقع اجتماعنا، وهكذا يستخدمون ذلك لتوجيه الاتهام لي. لقد أظهر لي ذلك أن هؤلاء الضباط ليسوا سوى مجرَّدِ كلابٍ لاهثة وأتباعٍ درَّبتهُم حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وأنهم قادرون على بذل أي جهد واستخدام أية أساليب مخادعة يمكنهم التفكير فيها من أجل اضطهاد المؤمنين – إنهم حقًّا خبيثون وماكرون وأشرار وبغيضون! عندما رأيت بوضوح وجوه الكلاب اللاهثة الحقيرة، الذين يضطهدون مَن يؤمنون بالله، قرَّرتُ بصمت أنني لن أنحني أبدًا للشيطان أو أركع له!

استجوبوني لساعات بلا توقُّفٍ حتى منتصف الليل تقريبًا، ولكن رئيس قسم الديانات لم يتمكَّن من الحصول على أي معلومات مني. وفجأة، بدا أنه تحوَّل إلى وحش مفترسٍ وصاح في وجهي بغضب قائلاً: "تبًّا، يُفترَضُ أن أنصرف من العمل في الساعة الحادية عشرة مساء. أنت مُزعجة جدًّا لدرجة أنني اضطُررتُ إلى البقاء هنا بسببكِ، وإذا لم ألقنكِ درسًا بسبب ذلك فلن تفهمي حقيقة الموقف!" وعندما قال ذلك، سحَبَ يدي اليمنى على الطاولة وضغطَ عليها بشدَّة. ثم أخذ قضيبًا سميكًا يبلغ طول قطره حوالي خمسة أو ستة سنتيمترات وضربني به بقوةَّ على معصمي، وبعد الضربة الأولى، بدأت الأوردة الرئيسية في معصمي بالانتفاخ، ثم بعد ذلك بدأت كل العضلات المحيطة بها بالتورُّم أيضًا. صرختُ من الألم وحاولت سحب يدي، ولكنه أسرع وأمسك بها. وبينما كان يضربني صرخ قائلاً: "هذه الضربةُ لأنكِ رفضْتِ الكتابة! وهذه لأنكِ رفضْتِ التكلُّم! سوف أضربكِ بشدة حتى لا تعودين قادرة على كتابة أي كلمة أخرى فيما بعد!". استمرَّ في ضربِ معصمي بتلك الطريقة لمدة خمس أو ست دقائق قبل أن يتوقف في نهاية المطاف. وعندها، كانت يدي قد تورَّمت وأصبح الورم بحجم حبة الجريب فروت، وعندما تركني، سحبتُ يدي بسرعة ووضعتُها وراء ظهري، ولكن الشرطي الشرير وقف ورائي وأمسك يديّ الاثنتين وبدأ يضربهما ضربًا مبرحًا وهما معلقتان في الهواء وهو يقول: "أنتِ تستخدمين هاتين اليدين في فِعلِ أشياءٍ من أجل إلهكِ، أليس كذلك؟ سأكسِرهُما، وسأشُلُّهما، وسنرى حينها كيف سيُمكِنك فِعلُ أي شيء بعد ذلك! سنرى حينها ما إذا كان أولئك المؤمنون بالله القدير سيريدونك بعد ذلك أم لا". عندما سمعتهُ يقول ذلك شعرتُ بالكراهية لتلك العصابة من رجال الشرطة الأشرار. إنهم يتصرفون تصرفات منحرفة جدًّا ويعارضون السماء، ولا يسمحون للناس إلا بأن يكونوا عبيدًا لحكومة الحزب الشيوعي الصينيّ وبأن ينهكوا أنفسهم بالعمل من أجلها، لكنهم لا يسمحون للناس بأن يؤمنوا بالله أو يعبدوا الخالق. في محاولة من ذلك الشرطي لإجباري على خيانة الله، لم يتردّد قط في استخدام أيّةِ أساليب تعذيب قاسية لتعذيبي – إنهم فعلاً جماعة من الوحوش والشياطين على هيئة بشر، وهم أشرار جدًّا ورجعيون. ضربني الشرطيُّ ثلاث مرات بتلك الطريقة، وتحوَّل لون يديَّ وذراعيَّ إلى اللونين الأسود والأزرق بسبب الضرب، وكان مِعصَمَاي وظهرَا يديَّ مُتورِّمَة لِدرجةِ أنها بدت على وشك الانفجار – كان الألم لا يُحتَمَل. ووسط معاناتي هذا الألمٍ الشديد، تبادَرَتْ إلى ذهني بضعة أسطر من ترنيمة من كلام الله تقول: "لِذَا علَيكُمْ تَقدِيمُ شَهَادَتِكُمْ دائمًا خِلالَ الأيَّامِ الأخِيرة. بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مدَى مُعاناتِكُم، طالَمَا ما زِلتُم تتنفَّسُون، ابقَوا مُخلِصينَ للهِ، وأطيعوا مشيئته. فهذِهِ هي المحبَّةُ الحقيقِيَّةُ لهُ، شهَادَةٌ قويَّة" ("اسعَ أن تحب اللهِ مهما كانت مُعاناتِكَ" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). أثارَت كلمات الله قلبي، وفكَّرتُ قائلة لنفسي: "هذا صحيح، الله يعمل بلا كللٍ ليلاً ونهارًا من أجل خلاصنا. ويرعانا ويبقى معنا دائمًا، ويُظهر لنا محبةً ورحمةً لا حدود لهما. والآن، عندما يحاول الشيطان إجباري على خيانة الله وبيعِ إخوتي وأخواتي، يأملُ الله بشدَّة أن أُقَدِّمَ شهادةً قويةً ومدويةً له، فكيف لي أن أخذله أو أجرحه؟" عند التفكير في ذلك، قاومتُ دموعي وقُلت لنفسي يجب أن تكوني قوية لا أن تكوني خائفة أو جبانة. لم تكُن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تضطهدني وتؤذيني بوحشية لأنها تكرهني شخصيًّا بل بسبب جوهرها المُقاوِم لله والكارهِ له. وهدفُها من معاملتي بتلك الطريقة هو دَفعِي إلى خيانة الله ورفضِه، وجعلي أقبلُ بسيطرتها عليَّ وباستعبادها لي إلى الأبد. لكنني كنتُ أعرف أنه لا يمكنني أبدًا الاستسلام لذلك، بل إن عليَّ أن أقف بحزم في جانب الله وأُخزِيَ الشيطان. غنَّيتُ تلك الترنيمة مرارًا وتكرارًا في عقلي وشعرت بأنَّ روحي تزداد قوة تدريجيًّا. لقد أبقاني ذلك الشرطي الشرير مُستيقظةً طوال الليل بعد ضربي. وكان يصرخ في وجهي أو يركلني إذا رآني أهُمُّ بإغماض عينيّ. ولكنني لم أستسلم له بسبب تأثري بمحبة الله.

في اليوم التالي، جاء رئيس قسم الديانات لاستجوابي مرة أخرى. وعندما رأى أنني ما زلت أرفض التكلُّم، أمسك قضيبًا وضربني به بشدة على فخذيّ. وبعد عدة ضربات، بدأت ساقاي تتورَّمان إلى درجة أنني شعرتُ بأن بنطالي بدأ يضيق على ساقي المنتفختَين. ووقف شرطيُّ آخر منتصبًا وهو يسخر مني قائلاً: "إذا كان الله الذي تؤمنين به عظيمًا، فلماذا لم يأتِ لمساعدتكِ الآن ونحن نُعذِّبُكِ؟" وقال أيضًا أشياء أخرى افتراءً وتجديفًا على الله. كنتُ أشعر بالألم والغضب، وفي قلبي رددتُ على تجديفه بالتفكير قائلة لنفسي: "يا جماعة الشياطين، سيجازيكم الله بحسب أفعالكم الشريرة! الآن هو الوقت الذي يكشِفُكُم الله فيه ويجمع حقائق أفعالكم الشريرة!" ثم فكَّرتُ في كلمات الله التالية: "استقرّ بُغض آلافِ السنين في القلب، وطُبِعَت ألفُ سنة من الخطيئة فيه. كيف لا يثير هذا الاشمئزاز؟ انتقمْ لله، بَدِّدْ عدوَّه بالكامل، لا تدعه يستفحل أكثر، ولا تسمح له بإثارة المتاعب ثانيةً كما يشاء! هذا هو الوقت المناسب: قد جمع الإنسان كلّ قواه منذ زمن بعيد، وكرّس كل جهوده دافعًا الثمن كله من أجل هذا، ليمزّق وجه الشيطان القبيح، ويسمح للناس الذين أصابهم العمى، والذين تحملوا جميعَ أنواع الآلام والمشقات للنهوض من آلامهم وإدارة ظهورهم لهذا الشيطان القديم الشرير" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (8)). فهِمتُ مشيئة الله المُلحّة ودعوتَهُ الحماسيَّة من كلماته، وفهمتُ بأنه محكومٌ على حكومة الحزب الشيوعي الصيني بأن يُدمِّرَهُا الله. مع أنني تعرَّضتُ لاضطهاد حكومة الحزب الشيوعي الصيني الوحشي في ذلك الوقت، كانت حكمة الله تعمل وسط مخططات الشيطان الماكرة، وكان يستخدم ما يحدث لي حتى أتمكَّن من رؤية جوهرها الشيطاني بوضوح لعلِّي أُصبح قادرة على تمييز الخير من الشر، وبالتالي، يمكن أن ينشأ الشعور بالمحبة الحقيقية والكراهية الحقيقية في داخلي؛ فأُصبحَ بعد ذلك قادرةً على التخلي عن حكومة الحزب الشيوعي الصيني ورفضِها إلى الأبد والاتجاه بقلبي إلى الله كي أُقدِّمَ الشهادة لهُ وأُخزِيَ الشيطان. بمجرد أن فهِمتُ مشيئة الله، نشأ في داخلي شعور هائل بالقوة وصمَّمتُ على أن أقسم بالولاء لله والتخلِّي عن الشيطان. ومع أنني تعرَّضتُ للتعذيب الوحشي باستمرار، ومع أن طاقتي الجسدية كانت مستنزفة دائمًا وألم ساقيَّ لم يَكُن يُحتَمَل، فإنني من خلال الاعتماد على القوة التي منحني إياها الله كنتُ لا أزال قادرةً على التزام الصمت (اكتشفت لاحقًا أن لون ساقيَّ قد تحوَّلَ إلى اللونين الأسود والأزرق من كثرة الضرب، وحتى الآن لا تزال إحدى عضلات ساقي اليمنى تعاني ضمورًا). في النهاية، لم يتمكَّن رئيس قسم الديانات من فِعل شيء سوى المغادرة ساخطًا.

في اليوم الثالث، استجوبَني رجال الشرطة الأشرار وضربوني مرة أخرى، ولم يتوقفوا إلا عندما كالوا لي الشتائم عدة مرات وتعبوا من الضرب. وبعد ذلك، اقتربت مني ضابطة الشرطة وقالت لي متظاهرة بالاهتمام: "لقد احتُجِزَ لدينا شخص مؤمن بالله القدير من قبل، ولم يُخبرنا بأيِّ شيء فحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، فكيف لالتزام الصمتِ أن يساعدكِ؟ قد تُضيِّعين عشر سنوات كاملة من عمرك في هذا المكان، ثم عندما تخرجين، لن يُريدكِ إلهك بعد ذلك وسيكون وقت الندم قد فات...". قالت عددًا من الأشياء الأخرى في محاولة لِحَملِي على الكلام، لكنني ظللت أصلِّي بصمت وأطلب من الله أن يحمي قلبي حتى لا أقع فريسة مخططات الشيطان الشريرة. وبعد الصلاة ، تبادر إلى ذهني جزء من ترنيمة يقول: "أنا شخصيًا مستعد لمواصلة السير إلى الله واتباعه. يريد الله الآن أن يتخلى عني ولكني لا أزال أرغب في اتباعه. وسواء أكان يريدني أم لا، سأظل أحبه، وفي النهاية يجب أن أفوز به. أقدم قلبي إلى الله، وبغض النظر عمّا يفعله، سأتبعه طوال حياتي. ومهما كان، يجب أن أحب الله وأن أفوز به؛ لن أرتاح حتى أفوز به" ("أنا عازم على محبة الله" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). فكَّرت قائلة لنفسي: "نعم، أنا أؤمن بالله الآن وأتَّبعه لأن هذا ما أريد أن أفعله. لا يهم ما إذا كان الله يريدني أم لا – فمع ذلك، سأتَّبِعُهُ حتى النهاية!" جعلت كلمات الله كل شيء واضحًا في ذهني وأدركتُ أن الشيطان كان يفعل كُلَّ ما في وسعه لِزرعِ الفتنة بيني وبين الله حتى أُصابَ بالإحباط وأُنكِرَ الله وأخونه في النهاية وأكون مثل يهوذا. وحينئذٍ، كانت الطريقة الوحيدة التي مكَّنتني من هزيمة الشيطان ومن أن أكون شاهدة على انتصار الله على الشيطان هي مواصلةُ الإيمان به والبقاء مخلصة له. وفكَّرتُ قائلة لِنفْسِي: "سواء أُرسلت إلى السجن أم لا، ومهما كانت النتيجة فهي في يد الله". "كيفما يقرَّرَ الله أن يرتب حياتي ويُنظِّمَها، فلا إرادة لي في الأمر، وأنا واثقة تمامًا بأن كُلَّ ما يفعلُهُ الله هو من أجل خلاصي. ومع أنه قد يتعيَّنُ عليّ تحمُّلُ العيش بلا أي وسائل راحة جسدية في السجن، فما سأناله هو الرضا الروحي. إضافة إلى ذلك، سيكون الذهاب إلى السجن من أجل الله شرفًا لي، بينما إذا خُنْتُ الله بسبب اشتهائي للراحة الجسدية، فسوف أفقد الكرامة والنزاهة، ولن يشعر ضميري بالسلام ثانيةً أبدًا". لذا فقد عزمت بِصَمتٍ على ما يلي: حتى لو أُرسِلتُ إلى السجن، فسأظل مخلصة لله إلى النهاية، وأكرِّس محبتي الحقيقية لله حتى يُخزى الشيطان ويُهزم مرة وإلى الأبد! جرَّبَ رجال الشرطة الأشرار خلال التحقيق معي أسلوب الاستعانة بشرطي جيد ثم شرطي شرير، وأخضعوني لتعذيب وحشيٍّ لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال، لكنهم لم يحصلوا على أية أدلَّةٍ مني. وعندما نَفِدَت الخيارات، لم يبقَ أمامهم سوى أخذي وأنا على حالي، مُحطَّمة والكدمات تملأ جسدي، وحَبسِي في مركز الاحتجاز. أثناء احتجازهم لي قال لي أحد رجال الشرطة بِمَكْر: "سوف ندعك تلتقطين أنفاسك ثم سنستجوبك مجددًا!"

بعد خمسة أيام، جاء رجال شرطة الأشرار لاستجوابي مرة أخرى، لكن هذه المرة فعلوا ذلك بالتناوب لكي ينهكوني. فطلبوا مني الجلوس على كرسي معدني قارس البرودة وقيَّدوا يدي اليمنى إليه، وثبَّتوا قضيبًا معدنيًّا أمام صدري لِمَنعِي من الحركة، وقدماي مُتدلِّيتانِ فوق الأرض. تركوني في تلك الوضعية حتى لا أتمكَّنَ من تحريك عضلة من عضلاتي، وقبل أن يمضي وقت طويل، تخدَّرَت يداي وقدماي. فقال لي رجال الشرطة الأشرار: "كُلُّ مَن قُيِّدَ بالسلاسل إلى هذا الكرسي أخبرَنا في النهاية بِكُلِّ ما يعرفه. إذا لم تتكلمي في غضون يوم واحد، فسوف نُقيِّدُكِ هنا لمدة يومين. وإذا لم تبدأي بالتكلُّم في غضون يومين، فسنُمدِّدُ المدة إلى ثلاثة أيام. أنا لا أريد منكِ الكثير، أُريدكِ فقط أن تخبريني مَن هم قادة كنيستك". الشكر لله على منحي القوة، فطوال الوقت لم أكن أتشبَّثُ إلا بفكرة واحدة وهي: لن أغدُرَ بأي شخص أبدًا! استجوبوني مرارًا وتكرارًا، ولم يعطوني أي شيء آكله ولا حتى شيئًا أشربه، ولم يسمحوا لي باستخدام المرحاض. ولكي يمنعوني من النوم في ذلك المساء، أبقوني مقيَّدة إلى الكرسي بيد واحدة، لكنهم جعلوني أقف بجانبه بينما استمروا في استجوابي. كنتُ مرهقةً وجائعةً في آنٍ معًا، وكان جسمي كُلُّهُ قد تخدَّر. ببساطة لم أتمكَّن من الوقوف بِمُفردي ولم أتمكَّن من البقاء واقفة على الإطلاق إلا مُتَّكِئةً على الكرسي. لكن في اللحظة التي كُنتُ أتَّكِيء فيها على الكرسي أو حتى أفكِّرُ في النوم، كان أحد رجال الشرطة يلوِّحُ بعصا خيزرانية طويلة أمام وجهي ويضربني بها، ولم يسمحوا لي بإغلاق عينيَّ ولو لمرة واحدة طوال الليل. استمرَّ الوضع على هذا المنوال لمدة يومين وأصبحتُ ضعيفةً جدًّا لدرجة أن جسدي كُلَّهُ أصبح مُرتخيًا وواهنًا. لم أكُن أعرف إلى متى سيستمرُّون في تعريضي لهذا التعذيب، وكنتُ أخشى ألا أتمكَّنَ من تحمُّلِ ذلك، وأخشى أن أخون الله وأكون مثل يهوذا، لذا دعوت الله مرارًا وتكرارًا قائلة: "يا الله، جسدي ضعيف جدًا وقامتي صغيرة جدًّا. أرجوك ألا تسمحَ لي بأن أصبح مثل يهوذا". وبينما كنتُ أدعو الله بإلحاح، أخرجَ أحدُ رجال الشرطة الأشرار كتابًا يحوي كلام الله وقرأ منه ما يلي: "لن أمنح مزيدًا من الرحمة لأولئك الذين لم يظهروا لي أي ذرة من الولاء في أوقات الشدة، لأن رحمتي تسع هذا فحسب. علاوة على ذلك، ليس لديَّ أي ود لأي أحد سبق وأن خانني، ولا أحب مطلقاً أن أخالط الذين يخونون مصالح أصدقائهم. هذه هي شخصيتي، بغض النظر عن الشخص الذي قد أكونه. يجب عليَّ أن أخبركم بهذا: كل مَنْ يكسر قلبي لن ينال مني رأفة مرة ثانية، وكل مَنْ آمن بي سيبقى إلى الأبد في قلبي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك). لقد ملأ النور قلبي – ألَم يَكُن الله يريني الطريق؟ لقد أدركتُ أن الله مملوء حقًّا بالأمل والاهتمام بي لكي يُبقيني صامدة، فقد استخدم هذا الشرطي الشرير هنا في عش الشياطين هذا ليقرأ لي كلام الله. لقد أخبرَنِي الله بوضوحٍ من خلال ذلك أنه يُحبُّ مَن يظلُّونَ مخلصين له خلال المِحَنِ ويباركهم، وأنه يكرهُ مَنْ هم ضعفاء ضعفًا يدفعهم لخيانته ويرفُضُهم. فكيف يُمكنُ أن أفشل في الارتقاء إلى مستوى توقُّعات الله في ظلِّ محبته ورحمته؟ عندما انتهى الشرطي الشرير من القراءة سألني قائلاً: "هل هذا ما يجعلُكِ إلهُكِ تفعلينه؟ أن تلتزمي الصمت؟" لم أُجِبْ، وفجأة ظنَّ الشرطيُّ أنني لم أسمعه، وهكذا أعاد قراءة الفقرة مرارًا وتكرارًا، وسألني السؤال نفسه مرارًا وتكرارًا. ورأيتُ حينها مدى حكمة الله وقدرته، فكُلَّما قرأ الشرطي الشرير كلام الله أكثر، حُفِرت كُلُّ كلمة منها بدرجة أعمق في قلبي، وبالمثل، ازداد إيماني قوة. قرَّرتُ أنهُ مهما حاول أولئك الشياطين انتزاع اعترافٍ مني فلَنْ أصبح مثل يهوذا أبدًا!

في اليوم الثالث، حمَلَني رجال الشرطة الأشرار على صعود الدَّرَج ونزوله، ونقَّلوني من غرفة استجواب إلى أخرى لكي يستنزفوا طاقتي المتبقية. استمرَّ هذا العذاب حتى استُنزِفَ جسدي تمامًا وأصبحت ساقاي تترنَّحان وصارَ من الصعب جدًّا عليَّ رفعهما لصعود السلالم. وبفضل الإيمان والقوة اللذين منحني إياهما كلام الله، ظللتُ أرفض التفوه بشيء. استمروا باستجوابي حتى حلول الظلام، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة، لذا هددوني قائلين: "حتى لو لم تقولي كلمة واحدة، فلا يزال بإمكاننا إدانتك. سَنُضيِّقُ عليك الخناق". سماعهم يقولون هذا أثار بعض الخوف في داخلي ففكرتُ قائلة لنفسي: "ما الطريقة الأخرى التي سيعذبونني بها؟ لقد استُنزِفَت طاقتي كُلُّها ولا يمكنني الصمود لمدة أطول...". ثم دعوت الله قائلة: "يا الله، أرجو أن تساعدني. أخشى حقًا ألَّا أتمكَّنَ من الصمود لِمُدَّةٍ أطول. أرجوك احمِني وأرشدني حتى أعرف كيف يمكنني التعاون معك". شعرتُ بالقوة تزداد في داخلي بعد هذه الصلاة ولم أعد أشعر بألم شديد. وهكذا، في أكثر اللحظات المؤلمة والصعبة، ومن خلال الصلاة المستمرة، منحني الله الإيمان والقوة للاستمرار.

في الصباح الباكر من اليوم الرابع، وبعد أن رأى رجال الشرطة الأشرار أن ثلاثة أيام متتالية من الاستجواب لم تُسفِر عن أي نتائج، فَكُّوا قيود يديَّ بغضب ودفعوني لأستلقي على الأرض. ثم أمروني بالركوع وعدم النهوض. استغلَّيتُ حقيقة كوني راكعة على رُكبَتَيَّ بالفعل فبدأتُ أتلو صلاة صامتة لله قائلة: "يا الله، أعرفُ أن حمايتك قد مكَّنتني من اجتياز الأيام القليلة الماضية المليئة بالتعذيب والاستجواب ومحاولات انتزاع اعتراف وليست لدي أي كلمات تُعبِّرُ عن شكري لك على محبتك ورحمتك. يا الله، مع أنه ليست لدي فكرة عن الكيفية التي ستعذبني بها الشرطة الشريرة فيما بعد، فلن أخونك أبدًا مهما حدث، ولن أغدُرَ بإخوتي وأخواتي أبدًا. أطلبُ منك الاستمرار في منحي الإيمان والقوة وأن أبقى صامدة". عندما أنهيتُ صلاتي، شعرتُ بفيض كبير من القوة في داخلي، وأصبحت أدرك تمامًا أن محبة الله تحيط بي. فبغض النظر عن كيفية تعذيب أولئك الشياطين لي، فقد عرفت أن الله سيرشدني لأتغلب على كل شيء. بعد مرور بعض الوقت، ربما خمَّنَ رجال الشرطة الأشرار أنني كُنتُ أُصلِّي لله فهمهموا غاضبين وصرخوا في وجهي وشتموني. وتناول أحدهم صحيفة ولفَّها على شكل عصا وضربني بها على صدغي بوحشية. تحوَّلَ لون كُلِّ شيء إلى اللون الأسود وسقطتُ على الأرض فاقدة وعيي. رشقوني بمياه قارسة البرودة لإيقاظي، ووسط التشوُّش الذي كان يُغلِّفُ ذهني، سمعتُ أحد رجال الشرطة الأشرار يهددني قائلاً: "إذا لم تخبرينا بكل ما تعرفينه، فسوف أضربك حتى تموتي أو حتى تُصابي بالشلل! على أية حال، لن يعرف أحد إذا ضربتُكِ حتى الموت، ولن يجرؤَ أحد من إخوتك أو أخواتك على المجيء إلى هنا". كما سمعت واحدًا آخر منهم يقول: "انسوا الأمر. إذا استمريتم في ضربها هكذا فستموت حقًّا. إنها حالة ميؤوس منها. لن نتمكَّن من الحصول على أي معلومات منها". عندما سمعت ذلك لم يسعني سوى أن أتنهد بارتياح لأنني عرَفتُ أن الله تدخَّل وكان يُظهِرُ لي تفهُّمَهُ لِضَعفي وأنه قد فتح لي مَخْرَجًا مرة أخرى. ومع ذلك، كان رجال الشرطة الأشرار لا يزالون غير راغبين في الاعتراف بالهزيمة، لذا أحضروا أختي الصغرى وابني اللذان لم يَكُن أيٌّ منهما مؤمنًا بالله لمحاولة حَملِي على الكلام. وعندما رأت أختي عينيَّ اللتين يحيطهما السواد ويديّ المتورمتين اللتين تغطيهما الكدمات، لم تكتفي فقط بعدم محاولة إقناعي بالتكلُّم كما أرادت الشرطة، بل بدلاً من ذلك بكَت وقالت: "لي، أنا متأكدة من أنه يستحيل أن ترتكبي أي فِعلٍ سيء. حافظي على قُوَّتِك". وعندما رأى الشرطي أن أختي تشجعني، التفت إلى ابني وقال له: "من الأفضل أن تتحدث مع والدتك وتجعلها تتعاون معنا، حينها يمكنها العودة إلى المنزل والاعتناء بك". نظر ابني إليَّ ولم يَرُدّ على الضابط. وعندما كان يهمُّ بالمغادرة، اتجه نحوي ثم قال لي فجأة: "لا تقلقي عليَّ يا أمي. اعتنِ أنتِ بنفسك، وأنا سأعتني بنفسي". عندما رأيت مدى نُضْجِ ابني ووعيه تأثَّرْتُ تأثرًا لا يوصف، لكنني أومأت برأسي بقوة وبكيت بينما يرافق الضابط ابني وأختي ليُغادرا الغرفة. لقد مكَّنتني هذه الواقعة من اختبار محبة الله ورعايته لي مرة أخرى. فقد كان الله يُبدي تفهُّمَهُ لضعفي، فأكثرُ شخص كُنتُ قلقة عليه خلال تلك الأيام القليلة الماضية هو ابني. كُنتُ أخشى ألا يتمكَّنَ من تدبُّرِ أمره وحده دون وجودي معه. وما كان يقلقني أكثر هو أنه صغير في السنِّ، وكُنتُ أخشى عندما حضر إلى مركز الشرطة لرؤيتي أن يغسلوا دماغه فيكرهني بسبب إيماني بالله. غير أنني تفاجأت أن الأمر لم يقتصر على أنه لّمْ يتأثَّر بكلام رجال الشرطة الأشرار المملوء بالافتراء والسُّموم فحسب، بل على العكس وبدلاً من ذلك عزَّى نفسي. أدركتُ حينها كم أن الله عجيب وقدير! الله يوجِّه قلب الإنسان وروحه بالفعل. بعد رحيل ابني وأختي، هددني رجال الشرطة الأشرار مرة أخرى قائلين: "إذا كنت لا تزالين ترفضين التكلُّم، فصدقي أو لا تصدقي، سنستمر في تعذيبكِ لبضعة أيام وليالٍ أُخَرى. وحتى إذا ظللتِ ترفضين التكلُّم حينها، فلا يزال بإمكاننا أن نحكم عليك بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات...". بعد أن اختبَرْتُ الكثير من أفعال الله، كُنتُ ممتلئة بالإيمان بالله فقُلتُ بحزمٍ وإصرار: "أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن أموت على أيديكم! يمكنكم تعذيب جسدي، لكن لا يمكنكم أبدًا التأثيرُ في قلبي، إذ حتى لو مات جسدي، فإن الله سيظلُّ يملِكُ روحي". عندما رأى رجال الشرطة الأشرار أنني ما زلت مصممة، لم يوجد ما يمكنهم فِعلُهُ سوى إنهاء استجوابهم لي وإعادتي إلى زنزانتي. لقد أشعرَتْني رؤية مظهر الشيطان المؤسف في هزيمته المطلقة بفرحة لا مثيل لها، وفهمت حقًّا أن الله وحده هو صاحب السيادة على كل شيء، وأن حياتنا وموتنا بين يديه بالكامل. على الرغم من أنه لم يُسمح لي بتناول أي طعام أو ماء لعدة أيام، وكان جسدي قد أُنهِك، فإن محبَّة الله كانت معي دائمًا. كان كلامه مصدرًا دائمًا للإيمان والقوة مما مكَّنني من التغلب بصلابة على محاولات الشيطان لانتزاع اعتراف مني من خلال تناوب رجال الشرطة على إنهاكي. لقد مكَّنَني ذلك من أن أقدّر حقًا مدى قوة حياة الله الفائقة والعظيمة؛ فالقوة التي يمنحنا إياها الله لا تنضب ولا تخضع لقيود الجسد.

بعد عدة أيام، لفَّقَت حكومةُ الحزب الشيوعي الصيني لي تُهمةَ الإخلال بالنظام العام، وبعد أن حكمَتْ عليَّ بالسجن لثلاث سنوات من إعادة التأهيل مع الشغل، اصطحبني رجال الشرطة إلى معسكر الأشغال الشاقة. لقد عشت حياةً غير إنسانية هناك، إذ كُنتُ أعملُ بلا توقف من الفجر حتى الغسق. ولأن يديَّ قد تشوَّهتا بسبب كُلِّ تلك الضربات، فقد كانت عضلات ظهريّ يديَّ متوترة جدًّا خلال الأشهر الستة الأولى من مدة عقوبتي لدرجة أنني لم أكُن أملك القوة الكافية لِغَسلِ ملابسي. وكلما كانت السماء تُمطر، كانت ذراعاي تؤلمانني وتنتفخان لأنَّ الأوعية الدموية عاجزة عن نقل الدمِّ بطريقة صحيحة. ومع ذلك، فإن حُراس السجن كانوا يجبرونني على تجاوز حصتي اليومية من العمل وإلا زادت مدة عقوبتي. والأكثر من ذلك أنهم فرضوا مراقبة صارمة للغاية على مَن يؤمنون بالله، إذ كان هناك دائمًا شخص يراقبنا ونحن نتناول وجباتنا، وعندما نغتسل، وحتى عندما نذهب إلى المرحاض... تسبب لي الألم الذي يعاني منه جسدي وإثقال كاهلي بالعمل، بالإضافة إلى العذاب النفسي، في معاناة لا توصف. شعرتُ أن قضاء ثلاث سنوات في ذلك المكان سيكون كثيرًا جدًّا عليَّ وأنه لا يمكنني الصمود. وفكرت في مرات عديدة في الانتحار كوسيلة لإنهاء معاناتي. صلَّيت في خضم الألم الشديد صلاة لله قُلتُ فيها: "يا الله، أنت تعرف مدى ضعف جسدي. أنا أعاني كثيرًا في الوقت الحالي ولا يمكنني تحمُّل ذلك لمدة أطول. حتى أنني أرغب بالموت. أرجوك زوِّدني بالاستنارة والتوجيه، وامنحني قوة الإرادة، وامنحني الإيمان الذي أحتاج إليه للمُضِيِّ قُدُمًا...". وحينها أظهر الله لُطفه لي حيث جعلني أُفكِّرُ في ترنيمة من كلام الله تقول: "لقد صار الله جسدًا هذه المرة ليقوم بمثل هذا العمل، وليختتم العمل الذي لم يكمله بعد، ولينهي هذا العصر، ويدين هذا العصر، ويخلص الأَثَمَةَ من عالم بحر البلوى ويغيرهم تمامًا. كثيرة هي الليالي المؤرقة التي احتملها الله من أجل عمل البشرية. من أعلى الأعالي إلى أدنى الأعماق، نزل للجحيم الحي الذي يسكن فيه الإنسان ليقضي أيامه معه، ولم يشتكِ قط من الخسة الموجودة بين البشر، ولم يَلُمْ الإنسان قط على عصيانه، بل تحمل مهانةً عظيمة إذ ينفذ شخصيًّا عمله. ...كي تستريح كل البشرية قريبًا، تحمل المهانة وعانى الظلم ليأتي إلى الأرض، ودخل شخصيًّا إلى "الجحيم" و"العالم السفلي"، دخل إلى عرين النمر، ليخلص الإنسان..." ("كل مرحلة من عمل الله غايتها حياة الإنسان" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). بينما كُنتُ أتفكَّرُ في هذه الكلمات، ألهَمَتْ محبة الله قلبي وقوَّمَتْه. فكَّرتُ في كيف أن الله من أجل خلاص البشرية شديدة الفساد قد صار جسدًا ونزل من الأعالي إلى أدنى المستويات متحملًا مخاطرة كبيرة للمجيء إلى الصين – وكر هذا الشيطان – من أجل أداء عمله. لقد عانى الله الهوان والألم الشديدَين، وتعرَّضَ للاضطهاد والمِحَن، ومع ذلك فهو يبذل نفسه دائمًا بصمت دون شكوى ودون ندم من أجل البشرية. يؤدِّي الله كُلَّ هذا العمل فقط حتى يتمكَّن من كسبِ جماعة من الناس الذين يمكنهم مراعاة مشيئته، والذين يطلبون العدالة ولا يستسلمون أبدًا ولا يتنازلون أبدًا. لقد وَجدتُ نفسي في هذا الموقف لأن الله أراد أن يستخدمه في تقوية إرادتي وتكميلِ إيماني وطاعتي لله؛ لقد سمح بتعرُّضي لهذا الموقف ليجعلني أفهم الحق وأدخل فيه. القدرُ القليل من المعاناة الذي واجهته لا يستحقُّ حتى الإشارة إليه مُقارنةً بالألم والهوانِ اللذين تعرَّضَ لهما الله. وإذا لم أتمكَّن حتى من تحمُّلِ مثلِ هذا القدر الضئيل من المعاناة في السجن، أفلا أُثبِتُ أنني لا أستحق الجهود المضنية التي بذلها الله من أجلي؟ وإضافة إلى ذلك، فقد مكَّنني إرشاد الله من التغلُّب على كل التعذيب القاسي الذي تعرضتُ له على أيدي رجال الشرطة الأشرار عندما اعتُقِلْتُ أول مرة. لقد سمح لي الله منذ فترة طويلة برؤية أفعاله العجيبة وهي تُنفَّذ، أفلا يجب أن أتحلَّى بإيمان أقوى وأستمر في تقديم شهادة جميلة له؟ بعد التفكير في هذا الأمر، استعدتُ قوَّتي وقرَّرتُ أن أقتَدِيَ بالمسيح قائلة: بغض النظر عن مدى الألم أو مدى صعوبة الأمور، سأواصل العيش بإصرار. بعد ذلك، كُلَّما شعرتُ بأنَّ حياتي في مُعسكرِ الأشغال الشاقة أصبحت تفوق قدرتي على الاحتمال، كُنتُ أرنم تلك الترنيمة، وفي كُلِّ مرة أقوم بذلك، كان كلام الله يمُدُّني بإيمان وقوة لا ينضبان ويُلهمني لأستمرَّ في المُضيِّ قُدُمًا. في ذلك الوقت، كان هناك عدد من الأخوات الأخريات من الكنيسة مُحتجزات في معسكر الأشغال الشاقة. ومن خلال الاتكال على الحكمة التي منحها الله لنا، كُنا كُلَّما سنحت لنا الفرصة نكتب كلام الله على أوراق ملاحظات ونمرِّرُها إلى بعضنا بعضًا، أو نقوم بشركة بضع كلمات مع بعضنا بعضًا عندما تسنح لنا الفرصة – لقد ساندنا وشجعنا بعضنا بعضًا. ومع أننا كنا جميعًا محتجزاتٍ في وكر شياطين حكومة الحزب الشيوعي الصيني، ومحبوسات داخل تلك الجدران الشاهقة ومعزولات تمامًا عن العالم الخارجي، إلا أنه لهذا السبب بالضبط ازداد تقديرنا لِكُلَّ كلمة من كلام الله، وازداد تقديرنا للإلهام الذي منحه الله لكل واحدة منا، وبسبب هذا تآلفت قلوبنا معًا كلما اقتربت من بعضها بعضًا.

في التاسع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر عام 2005، كُنتُ قد أنهيتُ مُدَّة عقوبتي بالكامل وأُطلِقَ سراحي. لكن مع أنهم سمحوا لي بالخروج من السجن، كنتُ لا أزال غير قادرة على استعادة حريتي. كانت الشرطة تُرسلُ دائمًا أشخاصًا لمراقبة تحركاتي، كما أمرتني بالذهاب شخصيًّا إلى مركز الشرطة مرة كُل شهر. ومع أنني كُنتُ في منزلي، فقد شعرت كما لو أنني محتجزة داخل سجن غير مرئيّ، وكان عليَّ أن آخذ حذري دائمًا مِن مُخبري الحزب الشيوعي الصيني. ومع أنني كنت في المنزل، كان لا يزال عليَّ توخِّي الحذر الشديد عند قراءة كلام الله خشية أن تقتحم الشرطة المنزل في أي لحظة. وإضافة إلى ذلك، ولأنني كُنتُ أُراقَبُ من كثب، لم تكُنْ لديَّ أي وسيلة لرؤية إخوتي وأخواتي أو لِعيشِ حياةِ الكنيسة. كان ذلك مؤلمًا لي، وشعرتُ كما لو أن كُلُّ يوم يمر وكأنه دهر. في النهاية، لم أستطع أن أعيش حياتي في ظِلِّ المراقبة والقمع والاضطرار إلى تركِ الكنيسة وجميع إخوتي وأخواتي، لذا غادرتُ مسقط رأسي وعثرتُ على وظيفة في مكان آخر، وتمكَّنتُ أخيرًا من الاتصال بالكنيسة، وبدأت أعيشُ حياة الكنيسة مرة أخرى.

بعد أن تعرَّضتُ للاضطهاد على يد حكومة الحزب الشيوعي الصيني، رأيت تمامًا وبوضوح جوهرها المنافق والشيطاني الذي تخدع به الناسَ لِكَسْبِ الثناء لِنفسِها، وأصبحت متأكدةً من أنها ليست سوى عصابة من الشياطين الذين يُجدِّفون على السماء وأنها تُعادِي الله. حكومة الحزب الشيوعي الصيني هي في الواقع تجسيدٌ للشيطان، إنها تجسُّدُ الشيطان نفسه؛ وكراهيتي لها عميقةٌ وأتعهد بأن أظلَّ عدوتها اللدودة. خلال هذه المحنة، أصبحتُ أُقدِّرُ قُدرة الله وسيادته وأفعاله العجيبة، واختبرتُ سلطان كلام الله وقُوَّته، وشعرتُ حقًّا بمحبة الله وخلاصه العظيم: فعندما كنتُ في خطر، الله هو مَنْ كان دائمًا بجانبي يُزوِّدُني بالاستنارة وينيرني من خلال كلامه، ويمنحني الإيمان والقوة، ويُرشدُني لاجتياز تعذيبٍ قاسٍ تلو الآخر، ويعينني على قضاء ثلاثة أعوام طويلة ومظلمة في الأسر. في ظَلِّ خلاص الله العظيم غمرني الشعور بالامتنان، وتضاعف إيماني، وقرَّرتُ ما يلي: مهما بلغ عِظَمُ الصعوبات التي يجب عليُّ تحمُّلها في المستقبل، سأتكل دائمًا على توجيه كلام الله وقيادته للتخلُّص من كُلِّ تأثيرات الظُّلمة، وسأتَّبع الله بثبات حتى النهاية!

الحواشي:

[أ] يرد النص الأصلي "إنه رمز كونه غير قادر على أن".

[ب] يرد النص الأصلي "وكذلك رمز لكونه لا يُهان (ولا يتحمل الإهانة)".

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

إيمان لا يتحطَّم

بقلم مينغ يونغ، الصينفي ديسمبر2011، ذهبت مع بعض الإخوة والأخوات إلى مكان لنشر الإنجيل، وانتهى الأمر بإبلاغ بعض الأشرار عنّا. بعد مدة وجيزة،...

التعهُّد بحياتي للتكريس

بقلم زو – كسوان – إقليم شان دونج في الثالث من إبريل من عام 2003، ذهبت مع إحدى الأخوات لزيارة أحد المؤمنين الجدد. هذا المؤمن الجديد لم يكن...

الله قوّتي في الحياة

بقلم شاو– هي – مقاطعة خنان اتّبعت الله القدير لأربع عشرة سنة، مرّت وكأنها في طرفة عين. خلال هذه السنوات، اختبرت تقلبات الزمان، وكانت...

معاناة ذات قيمة كبيرة

كانت المرة الأولى في 1 يوليو 1997. كنت أنتظر شخصًا على جانب الطريق ومعي صندوقان من كتب كلام الله. مر ضابط شرطة وأمرني أن آخذ الصناديق إلى...

اترك رد