924 جوهر الشيطان وحشيّ وشرير

1 الشيطان يكتسب شهرته من خلال تضليل العامة، وغالبًا ما يقيم نفسه كطليعة ونموذج يحتذى به للبر. وهو – تحت راية الحفاظ على البر – يضر البشر ويدمر نفوسهم، ويستخدم كل أنواع الوسائل لتخدير الإنسان وخداعه وتحريضه، وهدفه هو جعل الإنسان يوافق على سلوكه الشرير ويتبعه، وجعله ينضم إليه في معارضة سلطان الله وسيادته. لكن عندما ينمو المرء حكيمًا ومدركًا لمخططاته وتآمره وخصائصه الدنيئة، ولا يرغب في الاستمرار في الخضوع لقسوة الشيطان وتضليله أو استعباده، أو أن يتعرض للعقوبة والدمار معه، يغير الشيطان من سماته القديسة السابقة ويمزق قناعه الزائف للكشف عن وجهه الحقيقي الشرير والخبيث والقبيح والهمجي، ولن يحب شيئاً كحبه إبادة كل الذين يرفضون اتباعه والذين يعارضون قواه الشريرة.

2 عند هذه النقطة لا يعود بإمكان الشيطان أن يتظاهر بمظهر جدير بالثقة ونبيل، وبدلًا من ذلك، يكشف عن ملامحه القبيحة والشيطانية الحقيقية تحت ملابس الخراف؛ وبمجرد إبراز مخططات الشيطان وبمجرد كشف سماته الحقيقية، فإنه يستشيط غيظاً ويكشف عن وحشيته، كما يكثف رغبته في الإضرار بالناس وإلحاق الأذى بهم؛ هذا لأنه غضب من صحوة الإنسان، كما أنه طور نزعة انتقام قوية تجاه الإنسان بسبب طموحهم في التوق إلى الحرية والنور والتحرر من سجنه، كما يهدف غضبه إلى الدفاع عن شره، وهو أيضًا كشف حقيقي لطبيعته الوحشية.

مقتبس من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (ب)

السابق: 923 الشيطان لا يستطيع أبدًا تجاوز سلطان الله

التالي: 925 الله لا يسمح للشيطان بأذيّة الذين يريد أن يخلّصهم كما يشاء

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

908 سلطان الله في كلِّ مكان

المقطع الأولسلطان الله موجود في كلِّ الأحوال.الله يفرض ويحدِّد مصير كلِّ إنسان،كلٌّ وفقًا لأفكاره ورغباته،ولن يتغيَّر بسبب تغيُّر...

610 تمثَّل بالربِّ يسوع

المقطع الأولأكمل يسوع مهمَّة الله،عمل الفداء لكلِّ البشرمِن خلال عنايته بمشيئة الله،بلا خططٍ أوْ هدفٍ أنانيٍّ.وضع خطَّة الله في...

269 الله يسعى لروحك وقلبك

1البشر التاركون عون القدير في الحياةيجهلون سبب الوجود ورغم ذلك يخشون الموت.لا توجد معونة أو دعم، رغم ذلكما زالوا يمانعون في غلق الأعين.في...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب