46 الله القدير وحده قادر على خلاص الإنسان
1 ما أعظم أعمال الله القدير! ما أعجبها! ما أروعها! تطلق سبعة أبواق صوتها، وتُرسَلُ سبعة رعود، وتُصبّ سبعة أوانٍ – سوف يُظهر هذا علانيةً على الفور، ولا يمكن أن يوجد أي شك في ذلك. تصادفنا محبة الله كل يوم، ولا يستطيع أن يُخلّصنا إلا الله القدير؛ وسواء لاقينا محنة أم نلنا بركة فالأمر كلّه يرجع إليه، وليس لنا نحن البشر أي طريقة لتقرير هذا. وسوف يُمنح أولئك الذين يكرّسون أنفسهم لله بإخلاص بركةً عظيمةً من غير ريبٍ، بينما أولئك الذين يسعون للحفاظ على حياتهم سيلاقون خسارة حياتهم؛ فكل الأشياء وكل الأمور هي بيد الله القدير. لا توقف خطواتك بعد الآن. يحدث للسماء وللأرض تغير هائل؛ ولا يوجد للإنسان وسيلة للاختباء ولا يوجد سوى نَوْح مرير، ولا يوجد أي اختيار آخر.
2 اتْبع العمل الحالي للروح القدس، حيث ينبغي على كل إنسان أن يكون مُدرِكًا في نفسه للخطوة التي قد سار إليها عمل الروح القدس، ولا حاجة أكثر من ذلك أن يُذكِّره الآخرون. والآن تعال أمام الله القدير كثيرًا، واطلب منه كل شيء. وسوف ينيرك من داخلك بالتأكيد، وفي الأوقات العصيبة سوف يحميك. لا تخف! فهو يمتلك بالفعل كيانك كله، وفي ظل حمايته ورعايته ما الذي تخافه؟ اقترب اليوم تحقيق مشيئة الله، وكل مَنْ يخاف سوف يخسر. ما أُحدِّثك به ليس هراءً. افتح عينيك الروحانية، وستتغير السماء على الفور. ماذا هنالك لتخافه؟ بحركة لطيفة من يده تُهدم السماء والأرض على الفور. فما هي الفائدة من قلق الإنسان؟ أليست كل الأشياء بيديّ الله؟
3 إذا قال لتتغير السماء والأرض، فسيتغيران. وإن قال أنه يتعيَّن أن نكون كاملين، فسنُكمَّلُ. لا يوجد ما يدعو الإنسان للقلق، وينبغي له أن يتقدَّم بهدوء. ومع ذلك، ينبغي له أن ينتبه كثيرًا وأن يكون يقظًا للغاية. قد تتغيَّر السماء في لحظةٍ! ويمكن أن تُفتح عينا الإنسان المجرَّدة ومع ذلك تعجزان عن رؤية أي شيء. أسرع وكن يقظًا، فقد تمَّت مشيئة الله، واكتمل مشروعه، ونجحت خطته، ووصل جميع أبنائه إلى عرشه، وهم يدينون جميع الأمم وجميع الشعوب مع الله القدير. أولئك الذين كانوا يضطهدون الكنيسة، ويظلمون أبناء الله بقسوةٍ، سوف يُعاقبون بشدةٍ، وهذا أمر مؤكَّد! أمَّا أولئك الذين يسلِّمون أنفسهم لله حقًا، ويراعون كل شيء، فسيحبّهم الله بالتأكيد إلى أبد الآبدين، بدون تغيير أبدًا!
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثاني والأربعون