سؤال 4: قلتما سابقًا إن أكثر ما يتنبأ به الكتاب المقدس هو عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. هناك أكثر من 200 فقرة تخبرنا بأنّ الله سيعود وينفذ دينونته. نحن نعلم أنّ هذا صحيح. هذه النبوءة واضحة جدًّا في بطرس 1 4: 17 "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ." في رأيي هذا يعني أنّ عمل دينونة الله هو أمر مؤكد! لكن يبدو أنّكم قلتم بأنّ الله قد عاد في الجسد لينفذ عمل الدينونة. هذا مختلف عن ما تلقيناه. نحن نؤمن بأنه في الأيام الأخيرة سيظهر الرب مجدّدًا في جسد المسيح الروحاني المُقام من الأموات. هذا أيضًا رأي الأغلبية في الأوساط الدينية. نحن لا نفهم مفهوم عودة الرب هذا وقيامه بعمله في الجسد. هذا جديد بالنسبة إلينا فهل يمكنك شرحه أكثر؟

2019 أغسطس 3

الإجابة: أولا أنا مسرورة جدًّا لرؤيتكم تؤكدون أن عودة الرب هي لدينونة الإنسان وتطهيره. لكن المشكلة الوحيدة هي أن الطريقة التي سيعود بها غير واضحة بالنسبة إليكم. يميل غالبية المؤمنين إلى الاعتقاد أن الرب سوف يظهر للبشرية مجدّدًا في جسد الرب يسوع الروحاني المقام من الأموات ممّا يعني أنّ الرب لن يتجسّد أبدًا كابن الإنسان مرة أخرى. لذا ما هو الشكل الذي سيتخذه الرب عندما يظهر لنا لتنفيذ عمل دينونته؟ كروح أو كالله في الجسد؟ أترون؟ إنه السؤال الأكثر أهمية بالنسبة إلى المؤمنين بالله. الآن شهادتنا عن عودة الله في الجسد للقيام بعمل دينونته موجودة بوضوح في نبوءة في الإنجيل. قال الرب يسوع، "لِأَنَّ ٱلْآبَ لَا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ٱلدَّيْنُونَةِ لِلِٱبْنِ" (يوحنا 5: 22). "وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لِأَنَّهُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ" (يوحنا 5: 27). لذلك قال الرب يسوع مباشرة إن الله سيعود إلى الأرض كابن الإنسان من أجل تنفيذ دينونته. كلّ الاشارات عن "الابن" أو "ابن الإنسان"، تشير حقًا إلى المسيح المتجسد. كما ترون يُشار إلى الرب يسوع أيضًا باسم "ابن الإنسان". ولد من إنسان، بطبيعة بشرية عادية، متخذًا صورة إنسان عادي وطبيعي للعيش بين البشر. لذلك أطلق عليه اسم "ابن الإنسان" المسيح. لا يمكن تسمية الروح بـ "ابن الإنسان". نحن نعلم أن الله يهوه هو روح لذلك لا يمكن تسميته بـ "ابن الإنسان". إن جسد المسيح الروحاني المقام من بين الأموات ليس جسد الله المتجسد لذلك لا يمكن أن يسمى بـ ابن الإنسان. إذا كان لأحد صورة إنسان ولكنه في جسد روحاني لا يمكن أن يكون "ابن الإنسان". تمامًا كما تنبأ الرب يسوع: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 24-25). هذا دليل إضافي على أنّ الرب سيعود في الجسد كابن الإنسان. لو كان سيأتي في الجسد الروحاني، لما احتاج إلى أن يعاني ولما رفضه هذا الجيل. فالجسد الروحاني خارق للطبيعة. لا يصنع المعجزات فحسب بل تتحقق كلّ أوامره على الفور. وفي هذه الحال سيتبعه أي شخص. وسيعبده كلّ المؤمنين وغير المؤمنين وحتى الشيطان الشرير سيعبده. وإذا حدث ذلك كيف يمكن أن يُرفض الرب من هذا الجيل بأكمله؟ بالاستناد إلى ذلك إذا جاء جسد روحاني ليأخذ القديسين عندئذٍ سيكون من المستبعد أن يرفضه المؤمنون. صدقاً، أليس كذلك؟ تمامًا كما في نبوءات يسوع، يمكننا أن نتأكد تمامًا أن يسوع سيعود في الجسد ليكون ابن الإنسان مرة أخرى ليقول كلماته ولينفذ دينونته. هذا صحيح جدًّا .لا يمكنه اتخاذ جسد روحاني يمكننا أن نستبعد هذا الأمر بسهولة!

في الأيام الأخيرة يعود الله كابن الإنسان، لتنفيذ دينونته. تمامًا مثلما جاء الرب يسوع إلى الأرض لنشر إنجيل ملكوت السماوات. رأى البشر الرب يسوع كابنِ إنسان عادي لكن تتمتّع كلماته وعمله بسلطان وقوة، وتقنع البشر. ومن كلمات الرب يسوع وعمله يمكننا القول أن كلّ ما قاله كان في الواقع حقيقة، مما جعل الجميع مقتنعين تمامًا. وبطبيعة الحال آمن الناس بأن الرب يسوع كان حقًّا مُرسَلاً من الله وبأن الله نفسه الذي قام بعمل الله. بنفس الطريقة، عندما يأتي الله القدير للقيام بعمله في الأيام الأخيرة يسمع كثير من الناس صوت الله ويرون كلّهم الحق يظهر كوميض الضوء في عالمنا. سيتمكن الجميع من رؤية أن ابن الإنسان المتجسد يمكنه فعلاً قول الحق وإدانة البشرية الفاسدة وتطهيرها. لا يحدث هذا وحسب، ولكن من حقيقة ابن الإنسان المتجسد، يتمكّن الجميع من معرفة شخصيّة الله البارّة سيبدأ البشر بتبجيل الله وطاعته في قلوبهم وبمجرد أن يفعلوا ذلك يمكن أن يُخلّصوا وأن يكسِبَهُم الله! الآن يقول الله القدير كلمات ويقوم بعمله للدينونة بدءًا من بيت الله يطهّر الذين حضروا أمام عرش الله ويخلّصهم ويجعلهم غالبين قبل الكارثة! الآن تتوفر كلمات الله القدير وشهادات شعبه المختار، بعد دينونته وتطهيره وتكميله، حاليًّا على الإنترنت! يقولون للعالم كله إن الله القدير هو عودة الرب يسوع تمامًا الله القدير هو الله الحقيقي الواحد الذي يأتي ليُدين البشرية جمعاء ويخلّصها. تمامًا كما يقول الله القدير، "سأراقب الأرض كلها، وبظهوري في شرق العالم ببرٍ وجلالٍ ونقمةٍ وتوبيخٍ، سأعلن عن ذاتي لحشود البشر التي لا تحصى!" ("الفصل السادس والعشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد").

من سيناريو فيلم أغنية النصر

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 5: لقد شهدتِ بأن الله، نفّذ عمل دينونته بدءًا من بيت الله كابن الإنسان. هذا صحيح، ويتوافق مع نبوءة الكتاب المقدس لكنّني لا أفهم هل بدء هذه الدينونة من بيت الله هو تمامًا مثل الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض في سفر الرؤيا؟ نحن نؤمن بأنّ الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض هي لـغير المؤمنين الذين هم من الشيطان. عندما يعود الرب سيأخذ المؤمنين إلى السماء ثم سيرسل كارثة إلى غير المؤمنين. كما ترون، هذه هي الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض. سمعناك تشهدين عن بداية دينونة الله في الأيام الأخيرة لكننا لم نرَ شيئًا عن تدمير الله لغير المؤمنين. كيف يكون هذا الأمر هو نفسه الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض؟ لمَ لا تقولين لنا بالتحديد ماذا تشبه هذه الدينونة؟ أرجوك أن تحاولي توضيح هذا الأمر أكثر!

الإجابة: أي شخص قد قرأ الكتاب المقدس يمكنه أن يدرك أن الدينونة تلك الخاصة بالعرش الأبيض العظيم المذكور في سفر الرؤيا ما هي إلا لمحة من...

اترك رد