سؤال 4: ما قلته جعلني أفهم أن أملنا في الاختطاف قد جاء من خلال مفاهيم بشرية. لقد خنا بالفعل كلمات الرب. كيف ينبغي أن ننتظر عودة الرب والاختطاف؟ هل يمكن أن تشرحي لنا أكثر؟

2020 فبراير 9

الإجابة: يرتكز أمل القديسين في الاختطاف على كلمات الرب يسوع: "أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يوحنا 14: 2-3). نحن نفسر كلمات الرب يسوع تبعاً لمفاهيمنا وتصوراتنا. نعتقد أنه كما صعد الرب يسوع إلى السماء على سحابة، فلا بد أن يكون المكان الذي أعده الرب للبشرية موجوداً في السماء. لذلك انتظرنا أن يأتي الرب ويرفعنا إلى السماء. كما أننا نبجل كلمات بولس الرسول القائلة: "ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ ٱلرَّبِّ" (1 تسالونيكي 4: 17). لهذا أملنا أن يعود الرب ويرفعنا معه إلى السماء. لكل شخص مفهوم مختلف عن الاختطاف. يعتقد أغلب الناس أنه عند وصول الرب، سيرفع القديسين نحو السماء لملاقاته. لقد تمنينا هذا الاختطاف لسنواتٍ عديدة. ما هو الاختطاف إذن؟ أغلب الناس لا يفهمونه. انكشف سر اختطاف القديسين فقط بعد مجيء الله القدير. يقول الله القدير، "ليس معنى "المرفوع" مأخوذًا من مكان منخفض إلى مكان مرتفع كما يتصور الناس. فهذا خطأ كبير. يشير "المرفوع" إلى سبْق تعييني ثم اختياري. ويستهدف كل أولئك الذين قد سبق وعينتهم واخترتهم. ... ولا يتوافق هذا مطلقًا مع مفاهيم الناس. أما أولئك الذين لهم نصيب في بيتي في المستقبل فهم جميع الناس الذين قد رفعتهم أمامي. هذا صحيح تمامًا، ولا يتغير أبدًا، ولا يمكن لأحد أن ينقضه، وهذا هو الهجوم المضاد ضد الشيطان، وسوف يُرفع أي شخص سبقت وعينته أمامي" ("أقوال المسيح في البدء"). كلمات الله القدير واضحة جداً. لا يعني "قطفنا" أن نُرفع من الأرض في الهواء ونلقى الرب في السحب. ولا أن نؤخذ إلى السماء. بل يعني أنّه عندما يعود الله إلى الأرض ليتكلم ويعمل، سنسمع صوته وسنكون قادرين على اتباعه وإطاعة عمله في الأيام الأخيرة. هذا هو المعنى الحقيقي للقطف أمام عرش الله. كل من يميزون صوت الرب، ويرون الحقيقة في كلمات الله القدير، ويقبلون بالحقيقة ويعودون له هم العذارى الحكيمات. هم الذهب والفضة والأحجار الكريمة التي "سرقها" الرب وأعادها إلى بيته لأنهم من معدن جيد ويمكنهم فهم الحقيقة وقبولها. كما يمكنهم تمييز صوت الله. هم حقاً من نالوا الاختطاف. هم مجموعة الغالبين التي سيشكلها الله عندما ينزل للأرض سراً في الأيام الأخيرة. منذ أن بدأ الله القدير عمله في الأيام الأخيرة. استطاع الكثير من المتعطشين بحق لظهور الله أن يعرفوا صوته في كلمات الله القدير. قبلوا، واحداً تلو الآخر، بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة. لقد تم قطفهم أمام عرش الله لملاقاته وجهاً لوجه وقد قبلوا الارتواء والتغذي بكلماته. نالوا معرفة حقيقية بالله، وتطهرت طبيعتهم الفاسدة. وتمكّنوا من عيش واقع الحق في كلام الله. ونالوا خلاص الله. صار هؤلاء الأشخاص غالبين قبل الكوارث الكبرى. هم باكورة ثمر الله. أمّا الذين يتشبثون بمفاهيمهم وتصوراتهم. وينتظرون بشكل أعمى مجيء الرب ليرفعهم إلى السماء، ومن يرفضون عمل الدينونة في الأيام الأخيرة. هم العذارى الجاهلات، الذين سيتخلى الرب عنهم. مقدر لهم أن يعانوا في الكوارث. سيبكون ويصرون على أسنانهم. إنها الحقيقة.

من سيناريو فيلم الاستيقاظ من الحلم

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد