كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 214

2020 أغسطس 8

كيف يجعل الله الإنسان كاملاً؟ ما هي شخصية الله؟ وماذا يوجد في شخصيته؟ يجب أن يكون كل هذا مفهومًا؛ فهذا ينشر اسم الله، ويشهد عن الله، ويُمجِّد الله، وسيحقق الإنسان في النهاية تغيرات في طبيعة حياته على أساس معرفة الله. فكلما خضع الإنسان للمعاملة والتنقية، زادت قوته، وكلما ازدادت خطوات عمل الله، ازداد الإنسان في الكمال. في اختبار الإنسان اليوم، تصطدم كل خطوة من خطوات عمل الله بتصورات الإنسان، ولا يمكن لفكر الإنسان أن يتخيلها، فهي تتجاوز توقعاته. يقدم الله كل ما يحتاجه الإنسان، وفي كل الأحوال يتعارض هذا مع تصورات الإنسان، وعندما تكون ضعيفًا، ينطق الله بكلامه؛ وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن يعول حياتك. عندما تُضرب تصوراتك، فإنك تقبل معاملة الله، وبهذه الطريقة فحسب يمكنك التخلص من فسادك. واليوم، يعمل الله المُتجسّد من ناحية في اللاهوت، ومن ناحية أخرى يعمل في الطبيعة البشرية. يجب ألا تنكر أي عمل يقوم به الله، ويجب أن تطيع ما يقوله الله أو يعمله في الطبيعة البشرية، وبغض النظر عن طبيعته، يجب عليك أن تطيع وتفهم. فقط عندما تحصل على اختبار فعلي، يمكنك عندها أن تعرف على وجه اليقين أنه هو الله، وتتوقف عن تكوين تصورات، وتتبعه حتى النهاية. هناك حكمة لعمل الله، وهو يعرف كيف يمكن للإنسان أن يحمل شهادة عنه. إنه يعرف أين يوجد الضعف الأساسي في الإنسان، ويمكن للكلام الذي يقوله أن يضرب ضعفك الأساسي، ولكنه يستخدم كلامه المهيب والحكيم أيضًا لكي يجعلك تشهد عنه. هذه هي أعمال الله الرائعة. العمل الذي يقوم به الله لا يمكن تخيله بالعقل البشري. تكشف دينونة الله عن أنواع الفساد التي لدى الإنسان والأشياء التي يتكون منها جوهره لكونه من جسدٍ، وهي التي تترك الإنسان بلا مكان ليختبئ فيه بسبب خجله.

الله يعمل عمل الدينونة والتوبيخ حتى يعرفه الإنسان، ومن أجل شهادته. بدون دينونته لشخصية الإنسان الفاسدة، لن يتعرف الإنسان على شخصية الله البارة طويلة الأناة، ولن يمكنه تحويل معرفته القديمة بالله إلى معرفة جديدة. ومن أجل شهادته، ومن أجل تدبيره، فإنه يجعل كينونته معروفة بكليتها، ومن ثمَّ يُمكِّن الإنسان من الوصول لمعرفة الله، وتغيير شخصية الإنسان، وأن يشهد شهادة مدوية لله من خلال ظهور الله على الملأ. يتحقق التغيير في شخصية الإنسان من خلال أنواع مختلفة من عمل الله. وبدون هذه التغييرات في شخصية الإنسان، لن يتمكن الإنسان من الشهادة لله، ولا يمكن أن يكون بحسب قلب الله. تدل التغييرات التي تحدث في شخصية الإنسان على أن الإنسان قد حرَّر نفسه من عبودية الشيطان، وقد حرَّر نفسه من تأثير الظُلمة، وأصبح حقًا نموذجًا وعينة لعمل الله، وقد أصبح بحق شاهدًا لله، وشخصًا بحسب قلب الله. واليوم، جاء الله المُتجسّد ليقوم بعمله على الأرض، ويطلب من الإنسان أن يصل إلى معرفته وطاعته والشهادة له – وأن يعرف عمله العادي والعملي، وأن يطيع كل كلامه وعمله اللذين لا يتفقان مع تصورات الإنسان، وأن يشهد لكل عمله لأجل خلاص الإنسان، وجميع أعماله التي يعملها لإخضاع الإنسان. يجب أن يمتلك أولئك الذين يشهدون معرفةً بالله؛ فهذا النوع من الشهادة وحده هو الشهادة الصحيحة والحقيقية، وهي الشهادة الوحيدة التي تُخزي الشيطان. يستخدم الله أولئك الذين عرفوه من خلال اجتياز دينونته وتوبيخه ومعاملته وتهذيبه ليشهدوا له. إنه يستخدم أولئك الذين أفسدهم الشيطان للشهادة له، كما يستخدم أولئك الذين تغيرت شخصيتهم، ومن ثمَّ نالوا بركاته، ليشهدوا له. إنه لا يحتاج إلى الإنسان ليسبحه بمجرد الكلام، ولا يحتاج إلى التسبيح والشهادة من أمثال الشيطان، الذين لم ينالوا خلاصه. أولئك الذين يعرفون الله هم وحدهم المؤهلون للشهادة لله، وأولئك الذين تغيرت شخصيتهم هم وحدهم المؤهلون للشهادة لله، ولن يسمح الله للإنسان أن يجلب عن عمد عارًا على اسمه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. لا يستطيع الشهادة لله إلا أولئك الذين يعرفون الله

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر