كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 183

2020 يوليو 30

رابعًا، رسم الله الحدود بين الأعراق المختلفة. يوجد على الأرض الناس البِيض والسود والسُّمْر والصُفر. هذه هي الأنواع المختلفة من الناس. ثبَّت الله أيضًا نطاق حياة هذه الأنواع المختلفة من الناس، ودون أن يُدرِك الناس ذلك، فإنهم يعيشون في بيئتهم المناسبة للبقاء تحت تدبير الله. لا أحد يمكنه الخروج عن هذا. مثال ذلك، ما المناطق التي يعيش داخلها البِيض في الغالب؟ إنهم يعيشون في الغالب في أوروبا وأمريكا. ويعيش السود في المقام الأوَّل داخل أفريقيا. في أيّ المناطق إذًا يعيش السُّمْر؟ إنهم يعيشون في المقام الأوَّل في جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا، مثل تايلاند والهند وميانمار وفيتنام ولاوس. يعيش الصُفر في المقام الأوَّل في آسيا، أي الصين واليابان وكوريا الجنوبيَّة وفي بلدانٍ أخرى مماثلة. لقد وزَّع الله جميع هذه الأنواع المختلفة من الأعراق توزيعًا مُناسِبًا بحيث تُوزَّع هذه الأعراق المختلفة عبر أجزاءٍ مختلفة من العالم. وقد سبق الله فأعدَّ في هذه الأجزاء المختلفة من العالم منذ زمنٍ بعيد بيئةً مناسبة لبقاء كُلّ عِرقٍ بشريّ مختلف. أعدَّ الله ضمن أنواع بيئات البقاء هذه لون التربة ومُكوِّناتها. يعني هذا أن المُكوِّنات الموجودة في أجسام البِيض ليست هي نفسها الموجودة في أجسام السود، كما أنها تختلف عن المُكوِّنات الموجودة في أجسام الأعراق الأخرى. عندما خلق الله جميع الكائنات، كان قد أعدَّ بالفعل بيئةً لبقاء ذلك العِرق. وكان هدفه من ذلك هو أنه عندما بدأ ذلك النوع من الناس في التكاثر وعندما بدأوا في الازدياد فإنه كان من الممكن إصلاحهم في ذلك النطاق. قبل أن يخلق الله البشر كان قد فكَّر بالفعل في جميع الأشياء – سوف يعطي أوروبا وأمريكا للبِيض ليسمح لهم بالتطوُّر والبقاء. ولذلك عندما كان الله يخلق الأرض كانت لديه خُطَّةٌ بالفعل، وكانت لديه نيَّةٌ وهدفٌ فيما كان يضعه في تلك القطعة من الأرض وما الذي كان سيُرعى على تلك القطعة من الأرض. على سبيل المثال، أعدَّ الله منذ زمنٍ طويل نوع الجبال وعدد السهول وعدد مصادر المياه وأنواع الطيور والوحوش وأنواع الأسماك وأنواع النباتات التي ستكون على تلك الأرض. وعند إعداد بيئة لبقاء نوعٍ من البشر، أو نوعٍ من الأعراق، راعى الله جوانب كثيرة من الموضوعات: البيئة الجغرافيَّة ومُكوِّنات التربة وأنواع الطيور والوحوش وحجم أنواع الأسماك المُتنوِّعة والمُكوِّنات في الأسماك والخصائص المختلفة للمياه بالإضافة إلى جميع أنواع النباتات المختلفة ... لقد أعدَّ الله منذ زمنٍ بعيد ذلك كُلّه. ذلك النوع من البيئة هو بيئةٌ للبقاء خلقها الله وأعدَّها للبِيض من البشر، وهي خاصة بهم. هل رأيتم أنه عندما خلق الله جميع الكائنات، فإنه فكَّر فيها تفكيرًا مليًّا وتصرف وفق خُطَّةٍ؟ (نعم. كانت الاعتبارات من أجل الأنواع المُتنوِّعة من الناس مدروسة بعنايةٍ. وبالنسبة لبيئة البقاء للأنواع المختلفة من البشر، أعدَّ أنواع الطيور والوحوش وأنواع الأسماك وعدد الجبال وعدد السهول التي سوف تكون موجودة. كان هذا كُلّه موضع مراعاةٍ وعنايةٍ شديدتين). على سبيل المثال، ما الأطعمة التي يأكلها البِيض في المقام الأوَّل؟ تختلف الأطعمة التي يأكلها البِيض عن الأطعمة التي يأكلها الآسيويّون. الأطعمة الأساسيَّة التي يأكلها البِيض هي في المقام الأوَّل اللحوم والبَيض والحليب والدواجن. أمَّا الحبوب كالخبز والأرز فهي بصفةٍ عامَّة أطعمةٌ غير أساسيَّة توضع على جانب الطبق الرئيسيّ. وحتَّى عندما يتناولون سَلَطَة الخضروات يضعون فيها بعض اللحم البقريّ المشويّ أو الدجاج. وحتَّى إذا كانوا يتناولون بعض الأطعمة المصنوعة من القمح أساسًا، فإنهم يضيفون إليها الجبن أو البَيض أو اللحم. يعني هذا أن أطعمتهم الأساسيَّة لا تتكوَّن أساسًا من أطعمةٍ مصنوعة من القمح أو الأرز؛ يأكلون الكثير من اللحوم والجبن. وغالبًا ما يشربون الماء المُثلَّج لأنهم يتناولون أطعمةً بسُعراتٍ حراريَّة عالية جدًّا. ولذلك فإن البِيض أشدَّاءٌ حقًّا. هذه هي المصادر لحياتهم ولبيئاتهم المعيشيَّة التي أعدَّها الله لهم، ممَّا يتيح لهم الحصول على ذلك النوع من نمط الحياة. يختلف نمط الحياة ذلك عن أنماط حياة الناس من الأعراق الأخرى. لا يوجد صوابٌ أو خطأ في نمط الحياة هذا – فهو فطريٌّ وقد سبق الله فعيَّنه ويعود إلى حُكم الله وترتيباته. يتَّسم هذا النوع من العِرق بنمط حياةٍ مُعيَّن وببعض المصادر المُعيَّنة لمعيشتهم بسبب عِرقهم، وكذلك بسبب بيئة البقاء التي أعدَّها الله لهم. يمكنك القول إن البيئة التي أعدها الله من أجل بقاء البيض وإن الطعام اليوميّ الذي يحصلون عليه من تلك البيئة غنيٌّ ووفير.

أعدَّ الله أيضًا البيئات الضروريَّة لبقاء الأعراق الأخرى. يوجد أيضًا السود – أين يقطن السود؟ إنهم يقطنون في المقام الأوَّل في وسط أفريقيا وجنوبها. ماذا أعدَّ الله لمعيشتهم في ذلك النوع من البيئة؟ الغابات المطيرة الاستوائيَّة وجميع أنواع الطيور والوحوش وأيضًا الصحاري وجميع أنواع النباتات التي تتضمَّنها. لديهم مصادر للمياه ومصادر رزقهم وطعامهم. لم يكن الله منحازًا ضدّهم. بغضّ النظر عمَّا قد عملوه، لم يكن بقاؤهم مسألةً صعبة قط. إنهم يشغلون أيضًا موقعًا مُعيَّنًا ومنطقةً مُعيَّنة في جزءٍ من العالم.

دعونا نتحدَّث الآن قليلاً عن الصُفر. يقطن الصُفر في المقام الأوَّل في الشرق. ما الاختلافات بين البيئات والمراكز الجغرافيَّة للشرق والغرب؟ معظم الأراضي في الشرق خصبةٌ وغنيَّة بالمواد المعدنيَّة والرواسب المعدنيَّة. يعني هذا أن جميع أنواع الموارد فوق الأرض وتحت الأرض وفيرةٌ. أعدَّ الله أيضًا لهذه المجموعة من الناس، أي لهذا العِرق، التربة والمناخ المُناسِبين والبيئات الجغرافيَّة المُتنوِّعة التي تلائمهم. على الرغم من وجود اختلافات هائلة بين تلك البيئة الجغرافيَّة والبيئة في الغرب، أعدَّ الله الطعام الضروريّ للناس وموارد رزقهم ومصادر البقاء. إنها بيئةٌ معيشيَّة تختلف عن بيئة البِيض في الغرب. ولكن ما الشيء الوحيد الذي أحتاج أن أذكره للفت انتباهكم وأحتاج أن أخبركم به؟ عدد أفراد العِرق الشرقيّ مرتفعٌ نسبيًّا، ولذلك أضاف الله الكثير من العناصر في تلك القطعة من الأرض تختلف عن الغرب. أضاف في هذا الجزء من العالم الكثير من المناظر الطبيعيَّة المختلفة وجميع أنواع المواد الوفيرة. الموارد الطبيعيَّة هناك وفيرةٌ جدًّا؛ والتضاريس أيضًا مُتعدِّدةٌ ومُتنوِّعة وكافية لرعاية عددٍ هائل من العِرق الشرقيّ. أمَّا الشيء المختلف عن الغرب فهو أنه في الشرق – من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب – يكون المناخ أفضل من الغرب. تتحدَّد المواسم الأربعة بوضوحٍ، ودرجات الحرارة معتدلة، والموارد الطبيعيَّة وفيرة، والمناظر الطبيعيَّة وأنواع التضاريس أفضل بكثيرٍ ممَّا في الغرب. لماذا فعل الله هذا؟ خلق الله توازنًا عقلانيًّا جدًّا بين البِيض والصُفر. ماذا يعني هذا؟ يعني أن كُلّ جانبٍ من جوانب طعامهم، والأشياء التي يستخدمونها، وما يملكه البِيض للاستمتاع أفضل بكثيرٍ ممَّا يستطيع الصُفر الاستمتاع به. ومع ذلك، فإن الله ليس منحازًا ضدّ أيّ عِرقٍ. منح الله الصُفر بيئةً أجمل وأفضل للبقاء. هذا هو التوازن. أنت تفهم إذًا، أليس كذلك؟

لقد سبق الله فعيَّن أنواع الناس الذين يقطنون في أجزاءٍ مُعيَّنة من العالم ولا يمكن للبشر الخروج من هذا النطاق. هذا شيءٌ رائع! حتَّى إن كانت هناك حروبٌ أو تعدّيات خلال عصورٍ مختلفة أو في أوقاتٍ مُعيَّنة، فإن هذه الحروب وهذه التعدّيات لا يمكنها على الإطلاق أن تهدم بيئات البقاء التي سبق الله فعيَّنها لكُلِ عِرقٍ. يعني هذا أن الله قد ثبَّت نوعًا مُعيَّنًا من الناس في جزءٍ مُعيَّن من العالم ولا يمكنهم الخروج من ذلك النطاق. حتَّى لو كان لدى الناس نوعٌ من الطموح لتغيير أراضيهم أو توسيعها، فسوف يكون من الصعب جدًّا تحقيق ذلك دون إذنٍ من الله. سيكون النجاح صعبًا للغاية. على سبيل المثال، أراد البِيض توسيع أراضيهم واستعمروا بعض البلدان الأخرى. غزا الألمان بعض البلدان، واحتلَّت إنجلترا الهند. ماذا كانت النتيجة؟ فشلوا في النهاية. ماذا نفهم من هذا الفشل؟ ما سبق الله فعيَّنه غير مسموحٍ بتدميره. لذلك، وبغضّ النظر عن مدى قوَّة الزخم التي ربما تكون قد شاهدتها في توسُّع إنجلترا، فإن النتيجة هي أنها اضطرت في النهاية إلى الانسحاب، وأن الأرض كانت لا تزال تابعةً للهند. لا يزال أولئك الذين يعيشون على تلك الأرض هنودًا، وليس الإنجليز. والسبب هو أن هذا شيءٌ لا يسمح به الله. لقد قدَّم بعضٌ ممَّن يبحثون في التاريخ أو السياسة أطروحات بخصوص هذا. إنهم يُقدِّمون أسبابًا لفشل إنجلترا قائلين إنه قد يعود إلى استحالة هزيمة عرق معين، أو إلى أسبابٍ إنسانيَّة أخرى... هذه ليست أسبابًا حقيقيَّة. السبب الحقيقيّ هو أن الله لا يسمح بذلك! يجعل الله أحد الأعراق يعيش على أرضٍ مُعيَّنة ويقيمه هناك، وإذا لم يسمح الله لهم بالانتقال فلن يتمكَّنوا أبدًا من ذلك. إذا حدَّد الله نطاقًا لهم، فسوف يعيشون ضمن ذلك النطاق. لا يمكن للبشر الإفلات أو الخروج من هذه النطاقات. هذا مُؤكَّدٌ. بغضّ النظر عن مدى قوة المعتدين أو مدى ضعف المُعتَدى عليهم، فإن نجاحهم في النهاية يعود إلى الله. لقد سبق فعيَّن هذا بالفعل ولا يمكن لأحدٍ تغييره.

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (ط)

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

مشاركة

إلغاء الأمر