كلمات الله اليومية | "اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة" | اقتباس 528
لا يمكن الاستغناء عن هذه الخطوة من عمل إخضاع أولئك الذين سيصيرون كاملين. فبمجرد أن يُخضع الإنسان، يمكنه أن يختبر عمل تكميله. ليس هناك قيمة...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!
كثيرة هي الليالي المؤرقة التي احتملها الله من أجل عمل البشرية. من أعلى الأعالي إلى أدنى الأعماق، نزل إلى الجحيم الحي الذي يسكن فيه الإنسان ليقضي أيامه معه، ولم يشتكِ قط من الخسة الموجودة بين البشر، ولم يَلُمْ الإنسان قط على عصيانه، بل تحمل مهانةً عظيمة بينما ينفذ شخصيًّا عمله. كيف يمكن أن ينتمي الله إلى الجحيم؟ كيف يمكن أن يقضي حياته في الجحيم؟ لكن من أجل خاطر البشرية جمعاء، كي تجد كل البشرية الراحة قريبًا، تحمل المهانة وعانى الظلم ليأتي إلى الأرض، ودخل شخصيًّا إلى "الجحيم" و"العالم السفلي"، دخل إلى عرين النمر، ليخلص الإنسان. كيف يتأهل الإنسان لمعارضة الله؟ ما السبب الذي لديه ليشتكي من الله مرةً أخرى؟ كيف يتحلى بالسفاهة ليتطلع إلى الله مجددًا؟ لقد جاء إله السماء إلى أرض الرذيلة الأكثر نجاسة، ولم يعبِّر قط عن مظالمه، أو يشتكِ من الإنسان، بل قبل بصمت ويلات الإنسان ومقاومته. لم يأخذ بثأره قط من متطلبات الإنسان غير المنطقية، ولم يطلب من الإنسان قط متطلبات مفرطة، ولم يقدم أية متطلبات غير معقولة منه؛ إنه فقط يقوم بالعمل الذي يطلبه الإنسان بلا شكوى: التعليم والاستنارة والتأنيب وتنقية الكلمات والتشجيع والتذكير والتحذير والتعزية والدينونة والإعلان. أي من خطواته لم تكن من أجل حياة الإنسان؟ مع أنه قد أزال تطلعات الإنسان ومصيره، أي من الخطوات التي نفذها الله لم تكن من أجل مصير الإنسان؟ أي منها لم تكن من أجل نجاته؟ أي منها لم تكن من أجل تحرير الإنسان من معاناة وقمع قوى الظلمة السوداء كالليل؟ أي منها لم تكن من أجل الإنسان؟ من يمكنه أن يفهم قلب الله، الذي هو كأم مُحبَّة؟ من يمكنه أن يستوعب قلب الله المتحمس؟ قلب الله المتحمس وتوقعاته العطوفة لُقيَت بقلوب باردة، وعيون غير مبالية وقاسية، وبتأنيبات وشتائم متكررة من الإنسان، وملاحظات حادة وسخرية واستخفاف، لُقيت بسخرية الإنسان ونبذه القاسي، وعدم استيعابه، وأنينه، واغترابه، وتجنبه، لم تُلاقَ بشيء إلا الخداع والمرارة والهجمات. الكلمات الدافئة لُقيت بنظرات ضارية وتحدٍّ بارد بآلاف من أصابع الاتهام. لم يسع الله شيء إلا الاحتمال محني الرأس خادمًا الناس مثل ثور مطيع. كم من شموس وأقمار، كم من مرات واجه فيها النجوم، كم من مرات غادر فيها عند الفجر وعاد مع الغروب، مطروحًا وعائدًا، متحملًا العذاب ألف مرة أكثر من وجع رحيله عن أبيه، ومتحملًا هجمات وكسر الإنسان، ومعاملته وتهذيبه. إن اتضاع الله واستتاره لُقيا بإجحاف الإنسان، وبآراء الإنسان ومعاملته غير العادلة، وتجهيل هويته واحتماله وتسامحه لُقيت بنظرة الإنسان الجشعة؛ يحاول الإنسان أن يدوس الله حتى الموت، بدون ندم، يحاول أن يطرح الله أرضًا. موقف الإنسان في معاملته مع الله هو موقف "مهارة نادرة" والله، وهو الذي يزدريه الإنسان ويضايقه، مسحوق تحت قدم عشرات آلاف الناس بينما يقف الإنسان عاليًا، كما لو كان ملكًا في قلعته، كما لو كان يرغب في أن يمتلك سلطة مطلقة، ويدير القضاء من وراء ستار، ويجعل الله مخرجًا ملتزمًا بالقواعد والضمير من وراء المشهد، ولا يُسمح له بالدفاع عن نفسه أو التسبب في متاعب؛ يجب على الله أن يلعب دور الإمبراطور الأخير، ويجب أن يكون دُمية، متجردًا من كل حرية. أفعال الإنسان لا يمكن وصفها، فكيف له أن يتأهل أن يطلب هذا أو ذلك من الله؟ كيف يتأهل ليقدم مقترحات لله؟ كيف يتأهل ليطلب من الله أن يتعاطف مع ضعفه؟ كيف يمكنه أن يكون لائقًا لنيل رحمة الله؟ كيف يمكنه أن يكون لائقًا لنيل رحابة صدر الله مرارًا وتكرارًا؟ كيف يكون مؤهلاً لنيل غفران الله مرارًا وتكرارًا؟ أين ضميره؟ لقد كسر قلب الله منذ مدة طويلة، وقد ترك قلب الله من وقتها ممزقًا. جاء الله بين البشر مشرق العينين ومتوهجًا وآملًا أن يكون البشر محسنين تجاهه، حتى ولو بالقليل من الدفء فقط. مع ذلك كان قلب الله بطيئًا في أن يتعزى من الإنسان، كل ما حصل عليه هو عذاب وهجمات متعاظمة، قلب الإنسان جشع للغاية، وشهوته عظيمة جدًّا ولا يشبع أبدًا، هو دائمًا مؤذٍ ومتهور، ولا يسمح لله أبدًا بأية حرية أو بالحق في التكلم ويترك الله بلا خيار إلا الخضوع للمهانة، والسماح للإنسان بأن يتلاعب بالله كيفما شاء.
من "الكلمة يظهر في الجسد"
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
لا يمكن الاستغناء عن هذه الخطوة من عمل إخضاع أولئك الذين سيصيرون كاملين. فبمجرد أن يُخضع الإنسان، يمكنه أن يختبر عمل تكميله. ليس هناك قيمة...
كلمات الله اليومية | "أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية" | اقتباس 514إن الذي يخدم الله يجب ألّا تقتصر معرفته على كيفية...
إذا كنت غير قادر على قبول نور الله الجديد، ولا تستطيع أن تفهم كل ما يفعله الله اليوم، ولا تبحث عنه، أو تشك فيه، أو تصدر حكمًا عليه، أو...
إن الشهادة لله هي في المقام الأول مسألة التحدث عن معرفتك بعمل الله، وكيف يُخضع الله الناس، وكيف يخلّصهم، وكيف يغيرهم؛ إنها مسألة التحدث عن...