كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 311
لقد عطل الشيطانُ عملَ الله من أعلاه إلى أدناه ومن بدايته إلى نهايته، وعمل على معارضته. كما أن جميع هذه الأحاديث عن "التراث الثقافي العريق"،...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!
بطرس سعى إلى معرفة نفسه وفحص ما كُشف فيه بتنقية كلام الله ووسط التجارب المتنوعة التي قد أعطاها له الله. عندما توصّل بطرس فعلًا إلى فهم نفسه، أدرك مدى عمق فساد البشر، وكم هم عديمو القيمة وغير جديرين بخدمة الله، وأنّهم لا يستحقّون العيش أمام الله. ثم خرَّ بطرس ساجدًا أمام الله. فبعد أن اختبر بطرس الكثير، توصل في النهاية إلى هذا الشعور: "معرفة الله هي الأمر الأكثر قيمةً! إذا متُّ قبل أن أعرفه، سيكون ذلك مؤسفًا جدًا. إن معرفة الله هي أهم الأمور وأكثرها جدوى. إذا لم يعرف الإنسان الله، فلا يستحقّ العيش، وهو كالحيوان، وليست له حياة". عندما بلغ اختبار بطرس هذه النقطة، كان قد توصل إلى معرفة طبيعته، وقد ربحَ فهمًا جيدًا نسبيًا لها. ومع أنّ بطرس ربما ما كان ليتمكّن من تفسيرها بوضوح كما يفعل الناس في يومنا هذا، فإنه كان قد بلغ هذه الحالة فعلًا. ولذلك، فإن سلوك طريق السعي إلى الحق ونيل التكميل من الله يتطلب فهم المرء لطبيعته من داخل أقوال الله، بالإضافة إلى استيعاب الجوانب المتنوعة لطبيعة المرء ووصفها بدقة بكلام، والتكلم بوضوح وبصراحة. هذا فقط يعتبر معرفة بنفسك بحق، وبهذه الطريقة فقط ستكون قد حقّقت النتيجة التي يتطلّبها الله. إن كانت معرفتك لم تبلغ بعد هذه النقطة، لكنك تدّعي أنّك تعرف نفسك وتقول إنّك قد ربحت الحياة، ألستَ ببساطة تتباهى؟ أنت لا تعرف نفسك، ولا تعرف أيضًا ما أنت عليه أمام الله، وما إن كنت قد استوفيت حقًا معايير كونك إنسانًا، أو عدد العناصر الشيطانية التي لا تزال في داخلك. ما زلت غير مدرك إلى مَنْ تنتمي، ولا تملك حتى أي معرفة ذاتية، فكيف لك أن تملك عقلًا أمام الله؟ عندما كان بطرس يسعى إلى الحياة، ركّز على فهم نفسه وتغيير شخصيته على مرّ تجاربه. واجتهد لمعرفة الله. في النهاية فكَّر: "على الناس أن يسعوا إلى فهم الله بينما هم أحياء؛ فمعرفته هي الأمر الأكثر حسمًا. إن كنتُ لا أعرف الله، فلا أستطيع أن أرقد بسلام عندما أموت. عندما أعرفه، إن قدّر الله موتي آنذاك، سأكون قد شعرت حينها برضى كبير؛ لن أتذمّر بتاتًا، وستكون حياتي كلّها قد اكتَمَلَت". لم يتمكّن بطرس من اكتساب هذا الفهم أو بلوغ هذه النقطة فورًا بعد بدء إيمانه بالله؛ وبدلًا من ذلك تعرّض لعدد كبير جدًا من التجارب. كان على اختباره أن يبلغ منعطفًا معينًا، وكان عليه فهم نفسه فهمًا كاملًا قبل أن يشعر بقيمة معرفة الله. ومن ثمَّ، كان السبيل الذي سلكه بطرس هو سبيل السعي إلى الحق، وكان سبيل ربح الحياة ونيل التكميل. كان هذا هو الجانب الذي ركّزت عليه ممارسته المحددة بشكل رئيسي.
في إيمانكم بالله، في أي السبل تسيرون الآن؟ إن لم تكونوا، مثل بطرس، تطلبون الحياة وتسعون إلى فَهْم ذواتكم ومعرفة الله، إذن فأنتم لا تسلُكون طريق بطرس. في هذه الأيَّام، يكون وضع معظم الناس على هذه الحالة: لكي أنال البركات ينبغي أن أبذل نفسي لله وأدفع ثمنًا له. لكي أنال البركات، ينبغي أن أتخلى عن كلّ شيءٍ من أجل الله وينبغي أن أكمل ما أوكلني به وينبغي أن أؤدِّي واجبي جيِّدًا. تهيمن على هذه الحالة نيَّة ربح البركات، وهذا مثالٌ على بذل الذات بالكامل لأجل الله بهدف الحصول على مكافآت منه والحصول على إكليلٍ. مثل هؤلاء الناس ليس لديهم الحقّ في قلوبهم، وبالقطع فإن فهمهم لا يتكوَّن سوى من بضع كلماتٍ وتعاليم يتباهون بها أينما ذهبوا. فطريقهم هو طريق بولس. إن إيمان أمثال هؤلاء الناس أشبه بالكدح المُستمرّ، إذ يشعرون في أعماقهم بأنه كلَّما ازداد عملهم أثبتوا إخلاصهم لله، وبأنه كلَّما ازداد عملهم ازداد بالتأكيد رضاه عنهم، وبأنه كلَّما ازداد عملهم ازداد استحقاق حصولهم على إكليلٍ أمام الله وعظمت البركات التي سيحصلون عليها. يعتقدون أنه إذا استطاعوا تحمُّل المعاناة والوعظ والموت من أجل المسيح، وإذا استطاعوا التضحية بحياتهم، وإذا استطاعوا إكمال جميع الواجبات التي أوكلها الله لهم، فسوف يكونون أولئك الذين ينالون أعظم البركات – ومن المُؤكَّد أنهم سيحصلون على أكاليل. هذا بالضبط ما تصوَّره بولس وما سعى إليه. لقد كان هذا هو الطريق الذي سلكه بالضبط، وكان يعمل لخدمة الله في ظلّ توجيه مثل هذه الأفكار. ألا تنبع تلك الأفكار والمقاصد من طبيعةٍ شيطانيَّة؟ إنها تمامًا مثل البشر الدنيويّين الذين يؤمنون أنهم بينما يعيشون على الأرض ينبغي عليهم طلب المعرفة، وأنهم بعد الحصول عليها يمكنهم أن يتميَّزوا عن الجمهور، ويصبحوا مسؤولين ولهم مكانة. إنهم يعتقدون أنه بمُجرَّد حصولهم على المكانة يمكنهم تحقيق طموحاتهم والارتقاء بأعمالهم التجارية ومِهَن عائلاتهم إلى مستوى معين من الرفاهية. ألا يسلك جميع غير المؤمنين هذا الطريق؟ أولئك الذين تهيمن عليهم هذه الطبيعة الشيطانيَّة لا يمكنهم سوى أن يكونوا مثل بولس في إيمانهم: إنهم يعتقدون: "ينبغي أن أترك كلّ شيءٍ لأبذل نفسي لله. ينبغي أن أكون مخلصًا أمام الله، وفي النهاية سأنال قطعًا جوائز رائعة وأكاليل عظيمة". هذا نفس موقف الناس الدنيويّين الذين يطلبون الأشياء الدنيويَّة. إنهم لا يختلفون على الإطلاق ويخضعون للطبيعة نفسها. عندما يكون لدى الناس هذا النوع من الطبيعة الشيطانيَّة في العالم، سوف يسعون للحصول على المعرفة والتعلُّم والمكانة والتميُّز عن الآخرين. إن كانوا يؤمنون بالله، سوف يسعون لينالوا أكاليل وبركات عظيمة. إذا لم يسع الناس للحق عندما يؤمنون بالله، فمن المؤكد أنهم سيتبعون هذا المسار عينه. هذه حقيقة لا تتغير، وقانون طبيعي. هو مسارٌ يتخذه غير الساعين للحق، وهو يتعارض تمامًا مع طريق بطرس. فما الطريق الذي تسلكونه جميعًا الآن؟ على الرغم من أنك ربَّما لم تكن قد خطَّطت للسير في طريق بولس، فقد حكمت طبيعتك على أن تسلك هذا الطريق وأنت تسير في هذا الاتّجاه رغمًا عنك. وعلى الرغم من أنك تريد أن تسلك طريق بطرس، إذا لم تكن كيفية عمل ذلك واضحة لك، فإنك سوف تسلك طريق بولس بشكلٍ لا إراديّ: هذا هو واقع الموقف. كيف يجب أن يسلك المرء بالضبط طريق بطرس هذه الأيَّام؟ إذا كنت غير قادرٍ على التمييز بين طريق بطرس وطريق بولس، أو إذا لم تكن على درايةٍ بهما على الإطلاق، فبصرف النظر عن مدى ادّعائك بأنك تسلك طريق بطرس، كلامك هذا مُجرَّد كلامٍ فارغ. أولًا، أنت بحاجةٍ إلى فكرةٍ واضحة عن ماهيَّة طريق بطرس وماهيَّة طريق بولس. عندما تفهم حقًّا أن طريق بطرس هو طريق طلب الحياة، والطريق الوحيد إلى التكميل، عندها فقط ستكون قادرًا على السير في طريق بطرس، والسعي وراء ما سعى إليه، وممارسة المبادئ التي مارسها. إذا لم تفهم طريق بطرس، فإن الطريق الذي ستسلكه سيكون بالقطع طريق بولس لأنه لن يوجد طريقٌ آخر لك ولن يكون لك خيارٌ في الأمر. أما الأشخاص الذين لا يفهمون الحقّ ولا يستطيعون طلبه فسيجدون صعوبةً في السير في طريق بطرس، حتى وإن كانوا يمتلكون العزيمة. يمكن القول بأنها نعمة الله وسموُّه في إعلان الله لكم الآن الطريق إلى الخلاص والتكميل. فالله هو الذي يرشدكم إلى طريق بطرس. ودون إرشاد الله واستنارته، لن يتمكَّن أحدٌ من السير في طريق بطرس وسوف يكون الخيار الوحيد هو السير في طريق بولس باتّباع خُطى بولس نحو الدمار. ففي ذلك الوقت، لم يشعر بولس أنه كان من الخطأ السير في ذلك الطريق، إذ كان يؤمن تمامًا بأنه كان الطريق الصحيح. فهو لم يكسب الحقّ، وبوجه خاص لم يمر بتغييرٍ في شخصيَّته. فقد أفرط في الإيمان بنفسه وشعر أنه لا توجد أدنى مشكلةٍ في الإيمان بتلك الطريقة. استمرّ في المُضيّ قدمًا مغمورًا بالثقة وبأقصى قدرٍ من الثقة بالنفس. وفي النهاية، لم يعد إلى رشده. لقد ظلَّ يؤمن بأن الحياة له هي المسيح. وعلى هذا النحو، واصل بولس السير في هذا الطريق إلى النهاية وبحلول الوقت الذي عوقب فيه في نهاية المطاف انتهى الأمر بالنسبة إليه. لم يتضمَّن طريق بولس معرفة نفسه، ناهيك عن السعي لتغييرٍ في الشخصيَّة. لم يُشرح طبيعته قط ولم يكتسب أيَّة معرفةٍ لما كان عليه. كان يعلم ببساطةٍ أنه كان المجرم الرئيسيّ في اضطهاد يسوع. لكنه لم يكن لديه أدنى فهمٍ لطبيعته. وبعد انتهاء بولس من عمله، شعر بأنه كان يعيش مثل المسيح وبأنه يجب أن يُكافأ. كان العمل الذي أداه بولس مُجرَّد خدمةٍ مُقدَّمة لله. وبالنسبة إلى بولس شخصيًّا، على الرغم من أنه تلقَّى قدرًا من الوحي من الرُّوح القُدُس، فإنه لم يحصل على الحقّ أو الحياة على الإطلاق. ولذلك لم يُخلِّصه الله، بدلًا من ذلك عاقبه. لماذا يُقال إن طريق بطرس هو الطريق إلى التكميل؟ لأن بطرس في ممارسته ركَّز تركيزًا خاصًّا على الحياة وطلب معرفة الله ومعرفة نفسه. من خلال اختباره لعمل الله عرف نفسه وفهم حالات الإنسان الفاسدة وعرف نقائصه واكتشف أثمن شيءٍ يجب أن يسعى إليه الناس. تمكَّن من محبَّة الله محبَّةً صادقة وتعلَّم كيفيَّة رد الفضل لله ونال قدرًا من الحقّ وامتلك الواقع الذي يطلبه الله. ومن بين جميع الأشياء التي قالها بطرس أثناء تجاربه، يمكن ملاحظة أنه كان بالفعل الشخص الأكثر فهمًا لله. فنظرًا لأنه توصَّل لفهم قدرٍ كبير من الحقّ من كلام الله، صار طريقه مشرقًا أكثر فأكثر وأكثر توافقًا مع مقاصد الله. ولو لم يمتلك بطرس هذا الحقّ لما كان الطريق الذي سلكه صحيحًا.
– الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. كيف تسلك طريق بطرس؟
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
لقد عطل الشيطانُ عملَ الله من أعلاه إلى أدناه ومن بدايته إلى نهايته، وعمل على معارضته. كما أن جميع هذه الأحاديث عن "التراث الثقافي العريق"،...
القصة (1): بذرة، وتربة الأرض، وشجرة، وضوء الشمس، والطيور، والإنسان سقطت بذرة على الأرض، وبعد أن هطل عليها مطر غزير خرج منها برعم غض، بينما...
كلمات الله اليومية | "أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية" | اقتباس 512ما الذي ينبغي أن تسعى إليه الآن؟ ما يجب عليك السعي إليه...
كلمات الله اليومية | "اهرب من تأثير الظلمة وسوف يقتنيك الله" | اقتباس 535حتى تفلت من تأثير الظلمة، لا بد أولًا أن تكون مخلصًا لله، وراغبًا...