كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 378

إذا كنت ترغب في ممارسة الحق وفهمه، فينبغي عليك أولًا أن تطلب الحق عندما تحدث لك أشياء في حياتك اليومية. وهذا يعني أنه ينبغي أن تنظر إلى الأشياء بناءً على كلام الله والحق؛ فعندما يكون جوهر المشكلة واضحًا لك، سوف تعرف كيفية الممارسة وفقًا لمبادئ الحق. وإذا كنت تنظر دائمًا إلى الأشياء وفقًا لكلام الله، فسوف تتمكن من رؤية يد الله – أي أعمال الله – في كل ما يحدث من حولك. يعتقد بعض الناس، بصرف النظر عما يحدث حولهم، أن هذا لا علاقة له بإيمانهم بالله أو بالحق؛ إنهم يتبعون ميولهم الخاصة فحسب، ويتصرفون وفقًا لفلسفات الشيطان. هل يمكنهم تعلم أي دروس كهذه؟ بالتأكيد لا. ولهذا السبب آمن الكثير من الناس بالله لمدة عشرة أعوام أو عشرين عامًا وما زالوا لا يفهمون الحق أو دخول الحياة. لا يمكنهم إدخال الله في حياتهم اليومية، أو مقاربة كل ما يحدث من حولهم بناءً على كلام الله. ولذلك، كلما حدث أي شيء لهم، لا يمكنهم فهمه على حقيقته، ولا يمكنهم التعامل معه بناءً على مبادئ الحق. مثل هؤلاء الناس لا يمتلكون دخول الحياة. لا يشغل بعض الناس عقولهم إلّا عندما يقرأون كلام الله في الاجتماع؛ ففي مثل هذه الأوقات يمكنهم التحدث بالقليل من المعرفة، لكنهم لا يستطيعون تنفيذ كلام الله بخصوص أي شيء يحدث لهم في الحياة اليومية ولا يعرفون كيف يمارسون الحق؛ وبالتالي يعتقدون أن كل ما يحدث في حياتهم اليومية لا علاقة له بالحق ولا بكلام الله. وفي إيمانهم بالله، يبدو الأمر وكأنهم يتعاملون مع كلام الله والحق كمجال معرفي، وكأمر مستقل تمامًا عن حياتهم اليومية، ومنفصل تمامًا عن نظرتهم للأشياء وأهداف حياتهم ومساعيهم الحياتية. ماذا عن مثل هذا الشكل للإيمان بالله؟ هل سيتمكنون من فهم الحق والدخول إلى الواقع؟ عندما يؤمنون بالله بهذه الطريقة، هل هم أتباع الله؟ إنهم لا يؤمنون حقًا بالله، فضلًا عن أن يكونوا أتباع الله. يرون أن جميع المشكلات في حياتهم اليومية – بما في ذلك كل شيء يرتبط بالعائلة أو الزواج أو العمل أو آفاقهم – لا علاقة لها بالحق، ولذلك يحاولون حلها باستخدام الأساليب البشرية. من خلال مثل هذا الاختبار، لن يربحوا الحق أبدًا، ولن يتمكنوا من فهم ما يريد الله بالضبط تحقيقه في الناس، والتأثير الذي يريد تحقيقه فيهم. يُعبِّر الله عن الحق لأجل خلاص الناس ولأجل أن يطهِّر شخصياتهم الفاسدة ويغيِّرها، لكنهم لا يدركون أنهم لن يتمكنوا من معالجة شخصياتهم الفاسدة إلّا إذا قبلوا الحق وسعوا إليه، ولا يدركون أنهم لن يتمكنوا من ربح الحق إلّا عندما يختبرون كلام الله ويمارسونه في حياتهم اليومية. أليس مثل هؤلاء الناس بليدين وجاهلين؟ أليس الناس الذين لديهم مثل هذا الإيمان بالله هم الأكثر حماقة وسخافة على الإطلاق؟ لم يسع بعض الناس إلى الحق قط في إيمانهم بالله؛ فهم يعتقدون أن الإيمان بالله يعني الذهاب إلى الاجتماع، والصلاة، وترتيل الترانيم، وقراءة كلام الله؛ فهم يركزون على الطقس الديني، ولا يُطبِّقون كلام الله أو يختبرونه. هكذا يؤمن أهل الدين بالله. وعندما يعامل الناس شيئًا مهمًا جدًا كالإيمان بالله على أنه قناعة دينية، أليسوا بذلك ينتمون إلى غير المؤمنين؟ أليسوا من غير المؤمنين؟ يتطلب السعي إلى الحق اختبار العديد من الإجراءات. يوجد جانب بسيط فيها، ويوجد أيضًا جانب معقد. ببساطة، يجب أن نطلب الحق ونمارس ونختبر كلام الله في كل ما يحدث من حولنا؛ ما إن تبدأ في القيام بذلك، سترى أكثر فأكثر مقدار ما تحتاج إلى كسبه والسعي إليه من الحق في إيمانك بالله، وأن الحق عملي للغاية وأن الحق حياة. يُخلِّص الله البشر كي يتسنى لهم أن يربحوا الحق كحياة. يجب على جميع البشر المخلوقين أن يقبلوا الحق كحياة، وليس فقط أولئك الذين يؤدون الواجبات، والقادة والعاملين، أو الذين يخدمون الله. فكلام الله مُوجَّه إلى جميع البشر، والله يخاطب البشر جميعًا. ولذلك، يجب على جميع الكائنات المخلوقة وجميع البشر أن يقبلوا كلام الله والحق، وأن يطلبوا الحق في جميع الأشياء، ثم يمارسوا وفقًا لمبادئ الحق حتى يتمكنوا من ممارسة الحق والخضوع له. إن طُلب من القادة والعاملين وحدهم ممارسة الحق، فسوف يكون هذا مخالفًا تمامًا لمقصد الله؛ لأن الحق الذي يُعبِّر عنه الله هو للبشر جميعًا، ويُعبِّر عنه بهدف خلاص البشر، وليس لخلاص عدد قليل من الناس فحسب. فلو أن الأمر كان كذلك، لما كان للكلام الذي يُعبِّر عنه الله معنىً يُذكر. هل لديكم الآن مسار لاتّباع الحق؟ ما هو أول شيء يجب ممارسته عند السعي وراء الحق؟ قبل كل شيء آخر، يجب أن تقضوا المزيد من الوقت في أكل كلام الله وشربه والاستماع إلى العظات والشركات. عندما تواجهون مشكلة، صلوا واسعوا أكثر. عندما تكونون قد سلحتم أنفسكم بالمزيد من الحقائق، وعندما تنمون بسرعة وتملكون قامة، ستتمكنون من أداء واجب، وتولّي بعض العمل، وستكونون قادرين على اجتياز بعض التجارب والإغراءات. في ذلك الوقت، ستشعرون بأنكم قد فهمتم واكتسبتم حقًا بعض الحقائق، وسوف تشعرون بأن الكلمات التي يتحدث بها الله هي الحق كله والحقائق الأكثر ضرورة لخلاص البشر الفاسدين، وبأنها حق الحياة الذي منحه الخالق المتفرد.

– الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. أهمية السعي إلى الحق وطريق السعي إليه

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة