أصل ازدهار البرق الشرقي
في كل مرةٍ يُذكَرُ فيها "البرق الشرقي"، يشعر العديد من الإخوة والأخوات في الرب بالحيرة: لماذا يصبح المجتمع الديني ككل خربًا ومُتدهوِرًا بصورة مُتزايدة، وتصبح كل طائفة حَذِرَة ومُتحَفِّظة على نحو متزايد في إدانة "البرق الشرقي" وإقصائه، أمَّا "البرق الشرقي" فلا يصبح خَرِبًا ومُنحسرًا، وليس هذا فقط، بل ها هو ينطلق كأمواجٍ لا تتوقف، مُجتاحًا البَرّ الرئيسي للصين؟ الآن وقد امتدَّ حتى خارج حدود الصين إلى الدول والأقاليم الأجنبية، حيث يلقى قبول المزيد والمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم؟ في مواجهة هذه الحقيقة، فإن الأشخاص المتدينين تأخذهم حيرة كاملة، في حين أن السبب في الحقيقة بسيط جدًا: ما تطلقه كل طائفة دينية على "البرق الشرقي" هو المُخلِّص يسوع العائد في الأيام الأخيرة، ينزل من السماوات راكبًا على "سحابة بيضاء"؛ إنَّه الله نفسه الذي عاد إلى الجسد، وهو حقيقي وواقعي! ما يأتي به الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة، هو عمل الدينونة الذي يُغيِّر شخصية الإنسان ويُطهِّره، حتى تصل البشرية إلى الخلاص وتُكمَّل. الله القدير تتدفّق من لدنه كل الحقائق التي تُطهّر البشرية وتخلّصها وتكمّلها. ولهذا السبب، فإنه حتى لو كانت كل طائفة دينية في العالم كله تقاوم الله المتجسّد في الأيام الأخيرة أو عمله، أو تُهاجمه، أو تضطهده، أو تُجدّف عليه، أو تُدينه، فلا يستطيع أي شخص أو أية قوة أن يعوق ما يريد الله تحقيقه أو يمنعه. إن سلطان الله وقوته وقدرته وحكمته لا يمكن أن تغلبهم أي من قوى الشيطان.
يعتقد الكثير من الناس أن أي شيء يُدينه معظم الناس لا يمكن أن يكون هو الطريق الحق، ولكن هل تتفق وجهة النظر هذه مع الحق؟ فكَّر مرة أخرى في عصر النعمة عندما جاء الله في الجسد ليبدأ عمله الجديد في اليهودية. لقد تعرَّض من البداية إلى النهاية للاضطهاد، والتجديف، والإدانة من قِبَل المجتمع الديني اليهودي. لقد فعلوا كل ما في وِسْعِهم ليقتلوا الرب يسوع؛ وفي النهاية تآمروا مع روما للقبض على الرب يسوع وسمَّروا الرب يسوع الرَؤُوف على الصليب. حتى عند قيامة الرب يسوع وصعوده إلى السماء، كانوا لا يزالوا يبتدعون كل أنواع الشائعات، وقد لفَّقوا التُهَم ضد يوحنا وبولس والرسل والتلاميذ الآخرين، وافتروا عليهم، وأطلقوا عليهم اسم "طائفة الناصريين" و "الهراطقة وأعضاء الطائفة". قام المجتمع الديني اليهودي بكل ما هو ممكن لملاحقة تلاميذ الرب يسوع واضطهادهم؛ إلا أن حكمة الله تستخدم دائمًا خدع الشيطان وتطوِّعها. كيف يمكن للشيطان أن يعوق عمل الله أو يدمِّره؟ نظرًا لأعمال الاضطهاد والنفي المُفرِطة من قِبَل الإمبراطورية الرومانية، اضطر التلاميذ للهروب إلى بلدان مختلفة، وبسببها أيضًا انتشر خلاص الرب يسوع على نطاق بعيد وواسع، وإلى أقاصي الأرض. أيها الإخوة والأخوات دعونا نفكّر في هذا: لماذا قاوم عدد كبير جدًا من الناس الرب يسوع وعارضوا طريقه في ذلك الحين؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأن الرب يسوع لم يأتِ بالطريق الحق؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأن ما كان ينشره تلاميذ الرب يسوع ورسله في ذلك الحين لم يكن خلاص الله؟ هل من المُحتمل أن ما تخلّى الناس عنه وقاوموه لم يكن طريق الله؟ من المؤكد أنه لا يمكننا أن نقيِّم الطريق الحق بناءً على عدد الناس الذين يؤيِّدونه؟ لا تنظر إلى شيء ما على أنه الطريق الخطأ لأن غالبية الناس يعارضونه. فطالما أن هذا عمل الله، حتى لو كان العالم كله يعارضه ويهجره، لا يمكن إنكار الطريق الحق الذي أتي به الله؛ ولا توجد استثناءات في ذلك. إذا كنا نؤمن بالله، وقد تبعناه لسنوات عديدة، ومع ذلك لا نفهم عمل الله، فمن السهل أن نُخدَع ونُقيَّد بالكثير من المغالطات والشائعات الخادعة التي ينشرها الشيطان من حولنا. عندما يتحوَّل شخص ما من كونه مؤمن ليصبح أحد أتباع الشيطان، وعندما يخدم الله ولكنه يقاومه أيضًا، ألّا يجلب هذا الحزن والأسى للشخص؟ كثير من الناس لا يدرسون الطريق الحق بقلب متواضع ومُتفَحِّصْ، بل يتبعون القطيع فحسب، ويفعلون ما يفعله الآخرون. وبغض النظر عن الطريقة التي يحكم بها الآخرون على الله أو يهاجمون الله وعمله، فإنهم فقط يرددون تلك الكلمات بعينها كالببَّغاوات ويتبعون اتّباعًا أعمى. إنه أمرٌ خطيرٌ للغاية. إذا استمروا على هذا النحو فسيجدون أنفسهم في نهاية المطاف في طريقٍ لا عودة منه. منذ زمن بعيد، عندما بشَّر تلاميذ الرب يسوع بالإنجيل في الهيكل، وقوبِلوا بمعارضةٍ من الجماهير، قام رجل يُدعى غمالائيل، وهو مُعلِّم للناموس، بتحذير الشعب اليهودي قائلًا: "وَٱلْآنَ أَقُولُ لَكُمْ: تَنَحَّوْا عَنْ هَؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ وَٱتْرُكُوهُمْ! لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا ٱلرَّأْيُ أَوْ هَذَا ٱلْعَمَلُ مِنَ ٱلنَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ، وَإِنْ كَانَ مِنَ ٱللهِ فَلَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، لِئَلَّا تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلهِ أَيْضًا" (أع 5: 38- 39). ألا ينبغي أن يكون هذا بمثابة تحذير لمؤمنى اليوم؟ والآن، في هذه الأيام الأخيرة، أصبح الله جسدًا مرة أخرى في الصين - وهي أمة يَتَقَلَّدُ فيها الملحدون والثوريون زمام السُلطَةِ، وهي مَعقَل التنين الأحمر العظيم - ليباشر عمله المتعلّق بالدينونة، والذي يبدأ من بيته. الله يُقدِّم الحقائق لدينونة البشرية وتطهيرها، والغرض من ذلك هو الخلاص الكامل للإنسان من تأثير الشيطان المُظلِم. وفي النهاية، سوف يأخذهم الله إلى مملكته، وسوف يصلوا إلى وِجهة جميلة. ومع ذلك، فإن المأساة التاريخية لمقاومة اليهود للرب يسوع قد ظهرت من جديد على الساحة. وبينما يقوم الله بعمله الجديد في الأيام الأخيرة، والذي يرد على مفاهيم الناس من مختلف الطوائف الدينية، فإن هؤلاء الناس لا يرحِّبون بعودة الرب يسوع، بل بالأحرى ينشرون كل أنواع التعاليم الملتوية والشائعات المُضَلِّلة. إنهم يفترون على الله المُتجسِّد وعمله، ويدينون عمل الله المُتجسّد في الأيام الأخيرة على أنه "عَقِيدَة شريرة" أو "بدعة". بل إنهم يذهبون إلى أبعد من ذلك حتى أنهم يتواطأوا مع الحكومة الشيوعية الصينية في اضطهاد الله المُتجسّد وإلقاء القبض عليه. إن أعمالهم لا تختلف عن تلك التي قام بها المجتمع الديني اليهودي، الذي قام في وقتٍ ما بتلفيق التهم للرب يسوع واضطهاده. ومع ذلك، فإن الطريق الحق هو، في النهاية، الطريق الحق؛ وعمل الله، في النهاية، هو عمل الله. وبغض النظر عن الكيفية التي تقاوم بها الطوائف الدينية المختلفة عمل الله في الأيام الأخيرة وتُدِينهُ، فإن الأخبار السارة لمملكته، بالرغم من كل ذلك، قد انتشرت في جميع أنحاء البَرّ الرئيسي للصين، ممَّا يهز المجتمع الديني والعالم بأسره هزَّةً عميقةً جدًا.
فلماذا إذًا يقاوم العديد من المؤمنين الطريق الحق؟ هناك سببان بصفة أساسية لهذا: 1) لا يفهم الناس اتّجاه عمل الروح القدس، وليس لديهم فهم للعبارة التي تقول: "عمل الله يتقدَّم دائمًا". وهم ليس لديهم أدنى إدراك أنه ينبغي عليهم طلب العمل الحالي لله؛ فهم يقيسون فقط عمل الله الجديد بناءً على ما فعله الله في الماضي. إذا لم يتفقوا مع ما يرونه، فعندئذٍ سيعتبرون عمل الله الجديد "هرطقة" أو "عقيدة شريرة". 2) الناس لديهم شخصيَّات مُتغطرِسَة تتّسم بالبِرّ الذاتي. إنهم لا يبحثون على الإطلاق عن عمل الله الجديد بقلبٍ متواضعٍ؛ بل هم بالأحرى يتمسّكون بعنادٍ بآرائهم الخاصة، ويؤمنون بأن آرائهم هي نفسها آراء الله، وهم ليس لديهم على الإطلاق القدرة على قبول الحق. ومن ثمَّ فإنه عندما بدأ الله عصره الجديد، فإن السبب في أن كل أعماله الجديدة قد واجهت معارضةً من الناس لم يكن لوجود أي خطأ في طريق الله، ولم يكن بسبب أي عيب في عمله الجديد؛ بل بالأحرى كان ذلك لأن الناس لا يدركون عمل الله، ولأنهم غير قادرين على السعي إلى الحق بسبب غطرستهم وبرّهم الذاتي. سيكون من غير المعقول ومن والسخف أن نحكم بأن هذا ليس هو الطريق الحق فقط لأن غالبية المؤمنين قد عارضوا عمل الله الجديد وتركوه. من المؤكد أن الأمر سيئول إلى ضررنا الأبدي إذا خسرنا خلاص الله في الأيام الأخيرة نتيجة لهذا، وسيكون، دون أدنى شك، خطأ مُهلِك لا يمكن إصلاحه.
كيف نميِّز بدقةٍ إذًا ما بين الطريق الحق والطريق الزائف؟ لقد قدّمت لنا كلمة الله المبادئ التي يمكننا على أساسها التمييِز بينهما، حيث يقول الله القدير: "معرفة عمل الله ليست بالأمر البسيط: يجب أن يكون لديك معايير وهدف في سعيك، عليك أن تعرف كيف تطلب الطريق الصحيح، وكيف تقيس ما إذا كان هذا الطريق صحيحًا أم لا، وإذا كان هذا هو عمل الله أم لا. ما هو المبدأ الرئيسي في طلب الطريق الصحيح؟ عليك أن تنظر ما إذا كان هناك عمل للروح القدس أم لا، وما إذا كانت هذه الكلمات هي تعبير عن الحق، ومن الذي تُقدم له الشهادة، وماذا تضيف إليك. التمييز بين الطريق الصحيح والطريق المزيف يحتاج العديد من جوانب المعرفة الرئيسية، وأهمها هو معرفة إذا كان هذا هو عمل الروح القدس أم لا. جوهر إيمان الإنسان بالله هو الإيمان بروح الله، وحتى إيمانه بالله المتجسد يرجع لسبب أن هذا الجسد هو تجسيد لروح الله، مما يعني أن هذا الإيمان لا يزال إيمانًا في الروح. هناك اختلافات بين الروح والجسد، ولكن لأن هذا الجسد أتى من الروح، الكلمة صار جسدًا، لذلك فإن ما يؤمن به الإنسان لا يزال جوهر الله المتأصل. وعليه، في تمييز ما إذا كان هذا الطريق الصحيح أم لا، قبل أي شيء ينبغي أن تنظر ما إذا كان هناك عمل للروح القدس أم لا، بعد ذلك عليك أن تنظر ما إذا كان هناك حق أم لا في هذا الطريق. هذا الحق هو جوهر حياة البشرية العادية، أي أن هذا هو ما طُلب من الإنسان حين خلقه الله في البداية، أي من كافة البشر العاديين (بما في ذلك الحس، والبصيرة والحكمة الإنسانية والمعرفة الأساسية للبشر). أي أن عليك أن تنظر ما إذا كان هذا الطريق يأخذ الإنسان إلى حياة البشر العاديين، وما إذا كان هذا الحق الذي يتم الإعلان عنه مطلوبًا وفقًا لواقع البشرية العادية، وما إذا كان هذا الحق عمليًّا وواقعيًّا، وإذا كان في وقته الصحيح أم لا. إن كان هناك حق، فهو قادر على أخذ الإنسان عبر خبرات واقعية وعادية؛ ويصبح الإنسان بالإضافة إلى ذلك أكثر طبيعية، ويصبح الحس البشري للإنسان أكثر كمالاً، وتصبح حياة الإنسان في الجسد وحياته الروحية أكثر ترتيبًا، وتصبح عواطف الإنسان أكثر طبيعية. هذا هو المبدأ الثاني. هناك مبدأ آخر وهو ما إذا كان لدى الإنسان معرفة متزايدة عن الله، وما إذا كان يختبر هذا العمل والحق ليُلهَم محبة الله فيه، ويقربه من الله. بهذا يمكن أن يُقاس الطريق الصحيح. الأساس أن يكون هذا الطريق واقعيًّا أكثر منه فائق للطبيعة، وأن يكون قادرًا على تقديم حياة الإنسان. إن كان يتماشى مع هذه المبادئ، فالاستنتاج أنه الطريق الصحيح" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. مَنْ يعرفون الله وعمله هم وحدهم مَنْ يستطيعون إرضاءه). هناك ثلاثة أمور من كلمات الله القدير يجب أن نأخذها بعين الاعتبار حتى نميِّز ما إذا كان شيء ما هو الطريق الحق:
أولًا، انظر لتعرف ما إذا كان ينطوي على عمل الروح القدس، وهذه نقطة حاسمة. ذلك لأنه إذا كان هذا هو الطريق الحق، فهو عمل الله نفسه، وبناءً على ذلك فإنه بالتأكيد يحتوي على عمل الروح القدس، وسوف يسانده الروح القدس. السبب الذي يجعل الناس يؤمنون بالله المتجسّد هو أن هذا الجسد هو تجسيد لروح الله، لذلك كل ما يفعله الله المتجسّد هو عمل الروح القدس، وهو يحمل بُرهان الروح القدس. لذلك يؤمن الناس به ويتبعونه، تمامًا مثلما يقوم الرب يسوع بعمله: على الرغم من أنه يبدو ظاهريًا أنه شخصٌ عادي وبسيط، ولكن من خلال كلمته وعمله يرى الإنسان عمل الروح القدس وحفظ الروح القدس. هذا لأن البشرية كلها تستطيع أن ترى أن كلمة الرب يسوع وعمله مُفعمان بالسلطان والقوة؛ فبإمكانه أن يجعل الأعمى يرى، ويجعل المُقعَد يسير، وقد شفى بُرْص. يمكنه استخدام خمسة أرغفة من الخبز وسمكتين لإطعام خمسة آلاف شخصًا، ويمكنه حتى أن يُقيم الموتى. يمكنه أن يلاحظ عمق قلوب الناس ليكشف أسرارهم الأكثر ظلمةً. وعلاوةً على ذلك، يمكنه أن يخبر البشرية عن أسرار السماء. ما أن يتبعه الناس، حتى ينالون السلام والفرح في قلوبهم. والسبب في اتّباع الناس للرب يسوع واعترافهم بأنه المسيّا هو أن كل ما يفعله هو عمل الروح القدس. يمكننا أن نرى أنه طالما أنه الطريق الحق، فإنه سيحوي عمل الروح القدس. لذلك، عند النظر فيما إذا كان شيء ما هو الطريق الحق، يجب علينا أولا أن ننظر لنعرف ما إذا كان ينطوي على عمل الروح القدس.
والجانب الثاني الذي ينبغي أن نقيّمه عند النظر فيما إذا كان شيء ما هو الطريق الحق هو معرفة ما إذا كان ينطوي على الحق، وإذا كان بإمكانه أن يغير تدريجيًا من طبع حياة الشخص ليجعل إنسانيته أكثر طبيعية من أي وقت مضى. كلنا نعرف أن الله هو الطريق والحق والحياة، وأن كل مرحلة من عمله الجديد مبنيَّة على الحق الذي يُقدّمه الله للإنسان، والذي يشير إلى مسار التطبيق في العصر الجديد. إن الله يضمن حصول الإنسان على احتياجاته الضروريَّة للحياة حتى يعيش تدريجيًا إنسانية طبيعية، وحتى يعود تدريجيًا إلى الصورة الأصلية التي كان عليها عندما خلقه الله. هذه خاصية واضحة للطريق الحق، تمامًا كما كان عندما بدأ الرب يسوع عمله في عصر النعمة. في ذلك الحين، قدَّم العديد من الحقائق للشعب لوضعها في حيز التنفيذ، وعلَّمهم أن يحبوا الآخرين كما يحبّون أنفسهم، وأن يحملوا الصليب، وأن ينكروا أنفسهم، وأن يغفروا للآخرين سبعين مرة سبع مرَّات. أمر الرب يسوع الناس أن يعبدوا الله بالروح والحق. قد يمرّ كل مؤمن حقيقي ببعض التغيير في سلوكه الخارجي من خلال تعاليم الرب يسوع. من خلال الرب يسوع قد يتصرَّف بتواضعٍ وصبرٍ، ومِن ثمّ يشبه إلى حدٍ ما الإنسان الطبيعي. لذلك، طالما أنه الطريق الحق، فسيكون هناك تعبير عن الحق. هذا يمكن أن يجعل الحِس الإنساني لدى المرء يصبح أكثر طبيعية، وسوف يبدو أشبه بما ينبغي أن يكون عليه الإنسان الحقيقي.
أما الجانب الثالث الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار في تأمل الطريق الحق، فهو أن نرى ما إذا كان الطريق يمكن أن يجعل الناس لديهم معرفة متزايدة بالله، وما إذا كان يمكن أن يثير فيهم محبةً لله، ويقرِّبهم إلى الله أكثر من أي وقتٍ مضى. كُلنا نعرف أنه نظرًا لكونه الطريق الحق، فهو عمل الله نفسه، وأن عمله ينطوي حتمًا على شخصيته، كما ينطوي على كل ماهية الله وما له. عندما يختبر الناس عمل الله، فإنهم يصلون تلقائيًا إلى إدراك حقيقي لله، وبالتالي يخلق الله في داخلهم قلبًا محبًا له؛ تمامًا كما حدث في عصر الناموس عندما أصدر يهوه الله قوانينًا لإرشاد حياة الشعب على الأرض. ومن خلال اختبارهم لعمله، أدركوا أن يهوه الله هو الإله الحقيقي الوحيد. وعلاوة على ذلك، فقد تعرَّفوا على جلال الله ولعناته، وأنه لا يجب الاستهانة بشخصه، الأمر الذي خلق في داخلهم قلبًا خاشعًا لله. جاء الله المُتجسَّد، في عصر النعمة، إلى الأرض ليقوم بمرحلة من العمل لفداء البشرية. ومن خلال اختبار الناس لعمل الرب يسوع، تعرّفوا على شخص الله المحب والرؤوف. ورأى الناس أيضًا أن الله كان في وقتٍ من الأوقات روحًا، ومع ذلك فقد استطاع أيضًا أن يأخذ الصورة الإنسانية المتواضعة، وأنه استطاع أن يعمل المعجزات، ويشفي الأمراض، ويُخرِج الشياطين ... وكل هذا العمل الذي قام به الرب يسوع جعل الناس يتوصلون إلى فهم جديد لله، مما أثار محبة شديدة لله داخل قلوب الناس. ومن ثمّ فإن كان ذلك هو الطريق الحق، فسوف يجعل الناس يدركون المزيد عن الله، ويحثّهم على الوصول إلى فهم أعمق لشخص الله.
بالرغم من أن عمل الله يتقدّم إلى الأمام أكثر من أي وقتٍ مضى، طالما أنه عمل الله نفسه وهو الطريق الحق، فإنه بالتأكيد سيكون له السمات الثلاث سالفة الذِكر وسيعبّر عنها. هذا يعني أن الطريق الحق سينطوي بالتأكيد على عمل الروح القدس، وسيقدّم الحق، وسيجعل الناس يكتسبون فهمًا أعمق لله ويقرِّبهم إليه. لذلك، إذا مَيَّزنا الطريق الحق من خلال تقييم هذه المعايير الثلاثة، سنكون قادرين على تمييز ما هو حق وما هو زائف، حتى نستطيع مواكبة عمل الله الحالي في الوقت المناسب، واكتساب الطريق والحق والحياة، فضلًا عن نَيل وعود الله وبركاته الأعظم.
في هذه الأيام الأخيرة، يقوم الله بعمل جديد مرة أخرى، والذي يتضمَّن إطلاق كلماته للقيام بعمله فيما يتعلّق بالدينونة وتطهير البشرية الفاسدة. ويتم هذا العمل وفقًا لخطته، ويستند إلى الاحتياجات الفعلية لشعب الأيام الأخيرة. إنه عمل جديد أسمى، يستند إلى أساس عمل الرب يسوع. إذا بحثنا ودرسنا بعناية وبقلب هادئ، يمكننا أن نرى أن هذه المرحلة من عمل الله الجديد لا تنطوي فقط على عمل الروح القدس، ولكن، علاوة على ذلك، تقدّم الحق، ومن الممكن أن تسمح لنا باقتناء فهم أكثر صدقًا وشمولية وواقعيَّة لشخص الله ولكل ما يختص بماهية الله وما له. وسوف نتناول في شركةٍ فيما يلي خبرتنا وفهمنا لعمل الله في الأيام الأخيرة مُستعينين بهذه الجوانب الثلاثة التي ناقشناها فيما سبق كمعايير لفحص الطريق الحق.
أولًا، الطريق الحق ينطوي على عمل الروح القدس. لقد جاء الله القدير وأسّس عصر الملكوت، وقام بعملٍ جديدٍ، وأصدر كلمته لكي يُدين الناس ويطهّرهم، وقدَّم للبشرية الأحكام الجديدة للحياة. لقد عاد المُخلِصون بين كل جماعة وطائفة، واحد تلو الآخر، إلى الله القدير في ظل اسمه. مهما كانت المقاومة، ومهما كانت العقبات التي ظهرت، فإن إنجيل الله في الأيام الأخيرة لا يزال يندفع مثل أمواج المحيط، وينتشر في كافة ربوع البَرّ الرئيسي للصين. جميع الشعوب كانوا ولا يزالوا يتدفقّون إلى الجبل المقدَّس في مشهدٍ بهيج. بالرغم من أننا جميعًا قد أتينا من طوائف مختلفة، إلا أننا قادرين على العيش معًا في وئام، ومساعدة بعضنا البعض. لا توجد هنا طوائف، والحياة الكنسية مُفْعَمَة بالحيوية. يشعر الإخوة والأخوات هنا أن اجتماعاتنا غير كافية البتَّة، وهناك ترانيم تُغنّى وتكون مصدرًا للمتعة وهناك صلوات تهبنا استنارة. في كل مرة نجتمع فيها، نكون جميعًا قادرين على قبول أحكام جديدة من كلمة الله القدير، ويمكننا التعرُّف على مواطن ضعفنا، ومن خلال كلمة الله نجد طريق التطبيق. إخوتنا وأخواتنا ممتلئون بالإيمان ويستطيعون أن يضطلعوا بالمهمة التي أسندها لهم الله بتفانٍ. تتغير شخصيتنا الفاسدة بدرجات متفاوتة، ويمكننا أن نتعايش بشكل طبيعي، وأن نحب بعضنا البعض بحسب كلمة الله. عندما نواجه وجهات نظر مختلفة، فنحن جميعًا قادرون على تنحية وجهات نظرنا جانبًا والإنصات بانتباه إلى أفكار الآخرين، ونخضع لسلطان الحق الذي في كلمة الله في الكنيسة. وعلى الرغم من أنه في هذه المرحلة من العمل لا يكرر الله عمله الذي كان في عصر النعمة من شفاءٍ للمرضى وإخراجٍ للشياطين، إلّا أنّه بإمكاننا أن نرى من خلال عمل الله القدير أن كلماته قويَّة وتحمل سلطانًا. إذا خضعنا لعمل الله القدير وكلماته، فعندئذٍ سيكون بإمكاننا قبول الاستنارة والإضاءة من قِبَل الروح القدس، وسنكون قادرين على الانفصال عن حالاتنا السلبية والضعيفة، وسنستطيع أن نؤدي واجبنا بنشاط ككائنٍ مخلوق واضعين نصب أعيننا مقاصِد الله. ومن ثمّ فإن إخوتنا وأخواتنا يستطيعون التخلّي عن الملذَّات الجسدية والانطلاق من مكانٍ إلى آخر من أجل عمل امتداد إنجيل ملكوت الله بكل قلوبهم. وبغض النظر عن الطريقة التي تعاملنا بها الطوائف الدينية المختلفة، أو إذا ما تم رفضنا، أو اضطهادنا، أو ضربنا، أو لعننا، فنحن مستعدون لتحمُّل أي مشقةٍ، وسوف نستمر، كما هو حالنا دائمًا، في تنفيذ مشيئة الله والتبشير بإنجيل الله القدير في الأيام الاخيرة. يمكن للمرء أن يرى سلطان الله القدير وقوته من خلال السلوك الفعلي لإخوتنا وأخواتنا. ينطوي عمل الله القدير على عمل الروح القدس، ويسانده الروح القدس. أمّا بالنسبة لأولئك الذين لم يواكبوا عمل الله الجديد، فإن تلك الطوائف الدينية المختلفة تكون غيورة وتتسم بالمجابهة. إنهم يفعلون كل ما هو ممكن للاحتشاد ضد الآخرين. إنهم يعيشون في ظروف ربما يقومون فيها بنفس العمل، ولكن ليس لنفس الأسباب، وكل هذا يكفي لإثبات أن المجتمع الديني يفتقر بالفعل إلى عمل الروح القدس. ولأن كنيسة الله القدير تحوي عمل الروح القدس، لذلك يبدو أنها مُفعَمَة بالحيوية، في حين أن الطوائف الدينية المختلفة بائسة، وخاوية، وقد فقدت عمل الروح القدس، تقف في تناقض صارخ مع كنيسة الله القدير. لذلك فالاختلاف هنا غني عن البيان: أي الطرق هو الطريق الحق وأيهم الطريق القديم.
ثانياً، الطريق الحق ينطوي على الحق، ويمكنه أن يرشد الناس إلى طريق الممارسة في العصر الجديد، ويستطيع أن يجعل الناس يكتسبون أحكامًا جديدة للحياة؛ فيخضع تدبير حياتهم إلى المزيد والمزيد من التغيير، وتصبح إنسانيتهم طبيعية أكثر فأكثر. يقوم الله القدير في عمله في الأيام الأخيرة بتقديم العديد من الحقائق في العديد من المجالات المختلفة. وهذا يشمل الحقائق حول إدراك العمل الذي يقوم به الله، وكذلك الحقائق المختصة بكيفية التطبيق والدخول خلال العصر الجديد. ويتضمن هذا، على سبيل المثال: الغرض من تدبير الله؛ والمبادئ التي يقوم عليها عمله؛ والحقائق الداخلية لعمل الله في عصر الناموس وعصر النعمة؛ وكيف يقوم الله بعمل دينونته؛ وأهمية أن يصبح الله جسدًا؛ وكيف صارت البشرية إلى الحال التي هي عليه الآن؛ وكيف يُفسِد الشيطان البشرية؛ وكيف يُخلِّص الله البشرية؛ وكيف سيبدو المقصد النهائي للبشرية في المستقبل؛ وكيف ستبدو النهاية بالنسبة للنوعيات المختلفة من الناس؛ وأي نوع من وجهات النظر يجب أن يكون لدى المؤمنين؛ وما يجب أن يسعى إليه إيمانهم بالله؛ ولماذا ينبغي على الناس الذين يؤمنون بالله أن يخضعوا له؛ ولماذا محبة الله هي الطريق الوحيد للإيمان الحقيقي بالله؛ وكيف نخدم الله بطريقة تتفق مع مقاصده. وبتقديم الله القدير لهذه الحقائق فقد سمح لنا أن يكون لدينا إدراك أفضل بكثير لمقاصد الله، وقد سمح لنا كذلك بأن يكون لنا فهم أفضل لطبيعتنا وجوهرنا وحقيقة فسادنا. وعلاوةً على ذلك، فقد سمحت لنا هذه الحقائق بأن نرى بوضوح الطريق لتغيير شخصيتنا. ومن خلال اختبار عمل الله القدير وكلمته، نصل أخيرًا إلى فهم الجوانب المختلطة لإيماننا القديم، ونُدرِك أنه بالرغم من أننا قد نُلنا فداء الله ونعمته الغنيَّة، إلا أنني لا نزال نشتاق في أعماقنا إلى طلب المزيد من المُتَع الجسدية والبركات المادية من الله والطريقة التي بها نحقق الثروات التي نحلم بها من خلال الله. علاوةً على ذلك، وبالرغم من أننا نندفع للعمل من أجل الله، فنحن نفعل ذلك من أجل أن نكون مباركين ولكيما نُكلَّل. إننا نفعل ذلك من أجل الشهرة والمكاسب الشخصية، ونُسرِع في كل اتّجاه من أجل ربحنا. إننا لا نفعل هذه الأمور للوفاء بواجبنا ككائن مخلوق. وبغض النظر عن مقدار النعمة أو عدد البركات التي ننالها من الله، فإنه إذا لم يتفق أي شيء يفعله الله على نحو بسيط مع أفكارنا، فإننا نقاوم على الفور ونشكوا إلى الله. بل إننا نذهب إلى أبعد من ذلك حيث نعلن عن عداءنا لله، أو حتى نترك الله. لقد فقدنا منذ وقت طويل ما خُلِقنا عليه من ضميرٍ وقدرةٍ على التفكير العقلاني في محضر الله. لقد أفسدنا الشيطان لدرجة أننا قد فقدنا كُلِّيَّةً صورتنا الإنسانيَّة. إن الحقائق التي قدَّمها الله القدير تسمح لنا بأن نقتني فهمًا حقيقيًا لفسادنا، ويكون بإمكاننا أن نرى أننا أنانيّون، وحُقراء، ونفتقر إلى الإنسانية. وفي الوقت نفسه نُدرِكُ أهمية عمل الخلاص الذي قدمه الله لنا، ونفهم أن خلاص الله للإنسان كان مُخطَّطًا له جيدًا. وبهذه الطريقة تبدأ أرواحنا في الاستيقاظ شيئًا فشيئًا، ونبدأ في استعادة ضميرنا وقُدرتنا على التفكير بعقلانية يومًا بعد يومٍ؛ لا نعود نسعى إلى إرضاء أجسادنا، ولا نعود نرى الله في ضوء صفقات؛ بل بالأحرى نسعى فقط إلى إرضاء مقاصد الله وأن نقدّم لله كل ما هو لدينا. وعلى هذا النحو نستعيد تدريجيًا، ككائنات مخلوقة، العلاقة الطبيعية مع الخالق؛ تزداد أكثر فأكثر محبتنا لله، ونكون أكثر خضوعًا وأكثر خشوعًا، وأخيرًا نبدأ في أن نكون أشبه بالصورة التي ينبغي أن يكون عليها الإنسان. باختصار، يعطينا الله القدير، نحن أُناس الأيام الأخيرة، الحقائق التي نحتاج إليها احتياجًا شديدًا. وهو يوضِّح لنا اتّجاه الطريق في العصر الجديد، ويسمح لنا بمعرفة الأحكام الأقرب للواقع، والتي نحتاجها للحياة. كل هذا يُثبِت أن طريق الله القدير هو الطريق الحق.
ثالثًا، الطريق الحق يعطي الإنسان فهمًا جديدًا عن الله. أيها الإخوة والأخوات، إذا استطعتم أن تقرأوا شخصيًا كلمات الله القدير وأن تتواصلوا فعليًا مع الذين قبلوا عمل الله العظيم في الأيام الأخيرة، فليس من الصعب اكتشاف أن الإخوة والأخوات في كنيسة الله القدير قد اكتسبوا معرفةً جديدةً وفهمًا أكثر دقَّة عن الله من خلال الطريقة التي يسعون بها إلى حقائق الله القدير. ومن خلال اختبار عمل الله القدير وكلماته، نفهم شخص الله البار، ونرى أن الشخصية المتأصّلة لله لا تحوي فقط المحبة والرحمة، بل أيضًا على الجلال والسخط، وأن شخصيته لا تتسامح مع أي تَعدّي يرتكبه البشر. ومن خلال اختبار عمل الله القدير وكلماته، نرى كيف أن الله يُخلِّص الإنسان خطوة بخطوة، وكيف يستخدم الله حكمته لهزيمة الشيطان، ومن ثمّ ننال بعض المعرفة العمليَّة حول قدرة الله، وحكمته، وروعته، وكونه فائق للإدراك. وعلاوةً على ذلك، فإننا نكتسب أيضًا فهمًا أعمق من الناحية العملية عن قَصد الله الطيب لخلاص البشرية، ومحبته الحقيقية للبشرية، وجوهره المملوء قداسةً وجمالًا. إن اختبار عمل الله القدير وكلمته يساعد على تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي لدينا عن الله، ويساعدنا على إدراك أن الله لا ينتمي إلى أي أمةٍ أو جماعةٍ عرقيةٍ. الله هو الخالق، إله جميع البشر. إننا ندرك أيضًا أن عمل الله هو دومًا جديد، ولا يشيخ البتَّة، ولا يتقيَّد بأي قواعد. من هذا يمكن ملاحظة أن عمل الله القدير وكلماته في الأيام الأخيرة تستطيع أن تمنح الإنسان فهمًا لله أكثر عمقًا ممَّا كان ممكنًا خلال عصر النعمة، حيث أنه فهمٌ أكثر عمقًا من الناحية العملية وكذلك أكثر شمولًا. إن عمل الله وحده هو الذي يمكن أن يكون له هذا التأثير، ولا يستطيع إلا الله نفسه أن يصرِّح للبشر عن شخصيّته وكل ما يتعلق بماهيته وما له. لا شك في أن طريق الله القدير هو الطريق الحق.
باختصار، إن "البرق الشرقي"، الذي قاومه المجتمع الديني وأدانه، هو الرب يسوع الذي عاد إلى الجسد في الأيام الأخيرة - إنه الله الفريد نفسه. لذلك، وبغض النظر عن الكيفية التي قاومته وهاجمته بها الطوائف الدينية المختلفة، ومهما حقَّرَت من شأنه قوات الشيطان وأدانته، فإنها لم تستطع على الإطلاق عرقلة التوسع في عمل الله في الأيام الأخيرة. في عشر سنوات فقط أو نحو ذلك، انتشر إنجيل ملكوت الله القدير في جميع أنحاء البَرّ الرئيسي للصين. لقد انتشرت كلمة الله واسم الله بين مئات الملايين من الأسر. وبين الطوائف المختلفة، أولئك الذين يسعون إلى الحق ويريدون الله حقًا، قد عادوا أمام الله القدير. الملايين من الناس يستمتعون بكلمة الله، حيث يقبلون دينونة الله وتطهيره وخلاصه وتكميله، ويسبّحون أعمال الله الرائعة. لقد كوَّن الله جماعة من الغالبين في الصين، وقد كسب مجموعة من الناس لهم قلب واحد وعقل واحد معه. لقد انتهى عمل الله أخيرًا بتمجيده، وهو يتحرك بسرعة من الشرق - الصين - إلى العالم الغربي، وقد أنشأت كنيسة الله القدير فروعًا لها في عشرات الدول، وفي هذا التحقيق الكامل لنبوءة الرب يسوع: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (مت 24: 27). رُفَقَائي الروحيون، تنازلوا سريعًا عن أفكاركم الخياليَّة، واسعوا بالأحرى إلى سماع صوت الله. أرجوك أن تأتوا أمام الله بكل جِديَّة: الله القدير ينتظر عودتك!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.