سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

2019 أغسطس 3

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل الخلاص هو أنّ الرب يسوع كان بمثابة ذبيحة خطيئة عنّا جميعًا، وأنّه خلّصنا من قبضة الشيطان، جعلنا نتوب عن خطايانا، ونقبل خلاص الله. لقد أهّلنا للوقوف أمام الله والاستمتاع بنعمته وبركاته. هذا هو المعنى الحقيقي لعمل الفداء. لكن الكثير من الناس لا يفهمون ذلك. يعتقدون دائمًا أنّ عمل الرب يسوع الفدائي منح الخلاص الكامل للبشرية جمعاء، وسمح لنا بالدخول إلى ملكوت السموات. هذه الفكرة هي من نسج خيال الانسان كاملاً. لقد فدانا الرب يسوع، هذا صحيح، ولكن هل غيّر ذلك طبيعتنا الآثمة؟ هل يعني غفران الله لخطايانا أنّنا أصبحنا مقدّسين؟ فلماذا إذًا ما زلنا نخطئ كثيرًا؟ هل يمكن أن يقبل الله أولئك الذين يخطئون باستمرار؟ لم يفكّر الكثير من الناس في هذه المشكلة، ولم نشهد أبدًا أنّ أي أحد قد فهم هذه المشكلة. لقد افتدانا الرب يسوع من حالة الخطيئة. غُفرت ذنوبنا، ومُنحنا الخلاص بالنعمة، هذه حقيقة. ولكن، في حين نؤمن بالرب ونتبعه، نخون غالبًا تعاليم الرب، ونستسلم لرغباتنا الجسدية لنخطئ. نرتكب أفعال مثل الكذب والاحتيال والخداع وننخرط في المكائد ونسعى إلى الشهرة والثروة، نستسلم للغرور والشهوة للثروة، ونتبع الاتجاهات الدنيوية الشريرة... في أوقات المحن والاختبارات، غالبًا ما نسيء فهم الله ونلومه، أو حتى نترك الله ونخونه. عندما لا يتوافق عمل الله مع مفاهيم الإنسان، نحكم على الله وندينه بلا مبالاة. نتبع الله ونعبد الناس ونتبعهم في نفس الوقت. نعيش في دوّامة من الإثم والتوبة يصعب الخروج منها. لا يمكننا أن نحرّر أنفسنا من قبضة طبيعتنا الشيطانية وتحكّمها فينا، وهذه حقيقة. وعلى الرغم من أنّ عمل الرب يسوع الفدائي قد تمّ، وغُفرت خطايانا، ولم نعد ملعونين لانتهاكنا قوانين الله، ويمكننا الوقوف أمام الله لنصلي له ونستمتع بنعمة الله كاملة، هذا لا يعني أنّ عمل الله لخلاص البشرية قد انتهى، لأن الطبيعة الآثمة لا تزال في داخلنا. ما زالت طبيعتنا الشيطانية تفرض علينا معارضة الله وخيانته. وبدون معرفة الله، لن نخاف الله ولن نبعد أنفسنا عن الشر، وبالأكثر لن نتمكّن من الوصول إلى حالة طاعة الله الكاملة، والتوافق مع الله وقدسيته. لم يستعدنا الله استعادةً حقيقيةً. نحن نعلم جميعًا أنّ الله قدوس وبار. إذا كان الناس غير مقدّسين، لا يمكنهم رؤية الرب. لن يسمح الله بدخول النجس أو الفاسد إلى مملكته. هذا قرار شخصيّة الله البارة. لذلك، في الأيام الأخيرة، نفّذ الله عمل الدينونة والتوبيخ، وفقًا لخطة تدبيره لإنقاذ البشرية، لإزالة قيود الخطيئة وقبضتها وأسبابها الجذرية من البشرية الفاسدة ومساعدة البشرية على الهروب من تأثير الشيطان كاملاً، وتُخلّص من الله، والدخول إلى ملكوت الله. دعونا ننظر إلى مقطعين آخرين من الله القدير.

يقول الله القدير، "خاطئ مثلك، نال الفداء للتو، ولم يغيره الله أو يكمِّله. هل يمكنه أن يكون بحسب قلب الله؟ إنك ترى، كإنسان محصور في ذاتك العتيقة، أن يسوع خلّصك حقًا، وأنك لا تُحسب خاطئًا بسبب خلاص الله، ولكن هذا لا يثبت أنك لست خاطئًا أو نجسًا. كيف يمكنك أن تكون مقدسًا إن لم تتغير؟ أنت في داخلك نجسٌ وأنانيٌّ ووضيع، وما زلت ترغب في النزول مع يسوع – أنّى لك أن تحظى بهذا الحظ الوفير! لقد فقدتَ خطوةً في إيمانك بالله: أنت مجرد شخصٍ نال الفداء ولكنك لم تتغير. لكي تكون بحسب قلب الله، يجب على الله أن يقوم شخصيًا بعمل تغييرك وتطهيرك؛ إن لم تنل سوى الفداء، ستكون عاجزًا عن الوصول للقداسة. وبهذه الطريقة لن تكون مؤهلاً لتتشارك في بركات الله الصالحة، لأنك فقدت خطوةً من عمل الله في تدبير البشر، وهي خطوة أساسية للتغيير والتكميل. ولذلك أنت، كخاطئ فُديت فحسب، عاجز عن ميراث إرث الله مباشرةً" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بخصوص الألقاب والهوية).

"من خلال عمل الدينونة والتوبيخ هذا، سيعرف الإنسان الجوهر الفاسد والدنس الموجود بداخله معرفًة كاملة، وسيكون قادرًا على التغير تمامًا والتطهُّر. بهذه الطريقة فقط يمكن للإنسان أن يستحق العودة أمام عرش الله. الهدف من كل العمل الذي يتم في الوقت الحاضر هو أن يصير الإنسان نقيًّا ويتغير؛ من خلال الدينونة والتوبيخ بالكلمة، وأيضًا التنقية، يمكن للإنسان أن يتخلص من فساده ويصير طاهرًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. سر التجسُّد (4)).

في الأيام الأخيرة، سيخلّص الله الإنسان تمامًا من تأثير الشيطان، ويسمح للإنسان بالتحوّل نحو الله ويصبح متوافقًا مع المسيح، ويصير قديسًا يقدّس الله ويطيعه. الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال عمل الله القدير للدينونة في الأيام الأخيرة. فقط من خلال الدينونة وما تعلنه كلمات الله القدير هل يمكن أن يعرف الناس أخيرًا حقيقة إفساد الشيطان لهم، وجوهر طبيعتهم، ويعرفوا شخصيّة الله البارّة والجليلة التي لا تتسامح مع الإثم. بهذه الطريقة فقط يمكن للناس أن يعبّروا عن ندم وتوبة حقيقيّين، ويتمتّعوا بإرادة لكره الجسد والثورة ضد الشيطان، ويحملون قلوبًا تخاف الله، ينجون فعلاً من تأثير الشيطان المظلم، ويتحوّلون نحو الله، فيستعيدهم الله إليه. بهذه الطريقة فقط يمكن للبشرية أن تخلُص أخيراً وتدخل ملكوت السموات.

من سيناريو فيلم من العرش يتدفق ماء الحياة

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد